سنان بن يزيد، أبو حكيم، وهو والد أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي مولى بني طهية من بني تَميم :
سَمِعَ عَلِيّ بْن أبي طالب وورد المدائن معه حين توجه إلى صفين. روى عنه ابن ابنه محمد بن يزيد بن سنان.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمد بن بكران بن عمران البزاز، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن إدريس أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي سِنَانٌ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى الشَّامِ قَالَ: وَجَرِيرُ بْنُ سَهْمٍ التَّمِيمِيُّ أَمَامَهُ يقول:
يا فرسي سيري وأمى الشاما ... وقطعي الأحفار وَالأَعْلامَا
وَقَاتِلِي مَنْ خَالَفَ الإِمَامَا ... إِنِّي لأَرْجُو إِنْ لَقِينَا العاما
أن نقتل العاصي والهمّاما ... وَأَنْ نُزِيلَ مِنْ رِجَالٍ هَامَا
قَالَ: وَلَمَّا وصلت إلى المدائن قال جرير:
عَفَتِ الرِّيَاحُ عَلَى رُسُومِ دِيَارِهِمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا على ميعاد
فقال له عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: كَيْفَ قُلْتَ يَا أخا بني تميم؟ قال: فردد عليه البيت قال: أَفَلا قُلْتَ: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ، وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ، كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ
[الدخان 25: 28] أَيْ: أَخِي هَؤُلاءِ كَانُوا وَارِثِينَ فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِينَ، إِنَّ هَؤُلاءِ كَفَرُوا النِّعَمَ، فَحَلَّتْ بِهِمُ النِّقَمُ. ثُمَّ قَالَ:
إِيَّاكُمْ وَكُفْرَ النِّعَمِ، - قَالَهَا ثَلاثًا- فَتَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ، فَنَزَلَ وَقَالَ: هَيِّئُوا إِلَيَّ مَاءً أَصُبُّ عَلَيَّ قَالَ: فَهَيَّئُوا لَهُ مَاءً، فَدَخَلَ فَإِذَا صُوَرٌ فِي الْحَائِطِ، قَالَ: كَأَنَّ هَذِهِ كَانَتْ كَنِيسَةً؟
قَالُوا: نَعَمْ! كَانَ يُشْرَكُ فِيهَا اللَّهُ كَثِيرًا؟ قَالَ: وَكَانَ يَذْكُرُ اللَّهُ فِيهَا كَثِيرًا، قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَغْتَسِلَ فَحَوَّلُوا لَهُ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَاغْتَسَلَ.
قال أبو حاتم: قلت لمحمد بن يزيد كان جدك كبير السن أدرك عليا، ما كانت كنيته، وكم أتت عليه من سنة؟ قال: كان جدي يكنى أبا حكيم، أتت عليه ست وعشرون ومائة سنة يوم مات، وأَخْبَرَنِي أنه غزا ثمانين غزاة.
سَمِعَ عَلِيّ بْن أبي طالب وورد المدائن معه حين توجه إلى صفين. روى عنه ابن ابنه محمد بن يزيد بن سنان.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمد بن بكران بن عمران البزاز، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن إدريس أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي سِنَانٌ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى الشَّامِ قَالَ: وَجَرِيرُ بْنُ سَهْمٍ التَّمِيمِيُّ أَمَامَهُ يقول:
يا فرسي سيري وأمى الشاما ... وقطعي الأحفار وَالأَعْلامَا
وَقَاتِلِي مَنْ خَالَفَ الإِمَامَا ... إِنِّي لأَرْجُو إِنْ لَقِينَا العاما
أن نقتل العاصي والهمّاما ... وَأَنْ نُزِيلَ مِنْ رِجَالٍ هَامَا
قَالَ: وَلَمَّا وصلت إلى المدائن قال جرير:
عَفَتِ الرِّيَاحُ عَلَى رُسُومِ دِيَارِهِمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا على ميعاد
فقال له عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: كَيْفَ قُلْتَ يَا أخا بني تميم؟ قال: فردد عليه البيت قال: أَفَلا قُلْتَ: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ، وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ، كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ
[الدخان 25: 28] أَيْ: أَخِي هَؤُلاءِ كَانُوا وَارِثِينَ فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِينَ، إِنَّ هَؤُلاءِ كَفَرُوا النِّعَمَ، فَحَلَّتْ بِهِمُ النِّقَمُ. ثُمَّ قَالَ:
إِيَّاكُمْ وَكُفْرَ النِّعَمِ، - قَالَهَا ثَلاثًا- فَتَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ، فَنَزَلَ وَقَالَ: هَيِّئُوا إِلَيَّ مَاءً أَصُبُّ عَلَيَّ قَالَ: فَهَيَّئُوا لَهُ مَاءً، فَدَخَلَ فَإِذَا صُوَرٌ فِي الْحَائِطِ، قَالَ: كَأَنَّ هَذِهِ كَانَتْ كَنِيسَةً؟
قَالُوا: نَعَمْ! كَانَ يُشْرَكُ فِيهَا اللَّهُ كَثِيرًا؟ قَالَ: وَكَانَ يَذْكُرُ اللَّهُ فِيهَا كَثِيرًا، قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَغْتَسِلَ فَحَوَّلُوا لَهُ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَاغْتَسَلَ.
قال أبو حاتم: قلت لمحمد بن يزيد كان جدك كبير السن أدرك عليا، ما كانت كنيته، وكم أتت عليه من سنة؟ قال: كان جدي يكنى أبا حكيم، أتت عليه ست وعشرون ومائة سنة يوم مات، وأَخْبَرَنِي أنه غزا ثمانين غزاة.