سمعان بن هُبيرة بن مساحق
ابن بُجير بن عمير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مالك لن نصر بن قعين.
لما أراد معاوية أن يبايع أهل الأمصار ليزيد كتب إلى زياد أن يوفد عليه وجوه أهل الكوفة، فلما اجتمع أهل البصرة والكوفة عند معاوية قام أبو سمال الأسدي فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا أمير المؤمنين، لا ينفع الحذر القدر، ولا يغلب الجهل القضاء، ولا يملك الناس تغيير النعماء، وليس أمير المؤمنين بالذي يعطينا ولا يمنعنا، ولا بالذي يضعنا ولا يرفعنا، ولكن الله هو الرافع الخافض، المعطي
المانع، والأمور بيده وهو يديرها في خلقه كما يشاء، نحن يا أمير المؤمنين رعية أنت مسؤول عنها ومجازى بما عملت فيها، ولا تعذر بفسادها، فقال له معاوية وهو يستنطقه: لكن أهل بيتك أنت راع عليهم ومسؤول عنهم، قال أبو سمال: والله إني لأضرب جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأقوّم جائرهم، وإنه ليدركني لهم رأفة الوالد ولده، والبعل زوجته، قال معاوية له: حاجتك يا أبا سمّال؟ فما عرّضت بذكر الولد والزوجة إلا لذلك، قال: مسألتي إياك يسيرة، وعطيتك إياي جليلة، فأخّر معاوية عطية سمال حتى كان اليوم الذي أذن للوفود برجوعهم إلى أمصارهم، فبعث إليه بخمسة آلاف درهم وثلاثة مطارف وعشرة برود وعشر رواحل ونعلين وبرذون وفرس وغلام سائس ووصيف خباز وجارية بربرية.
كان أبو السمّال ينادي مناديه في السوق والكتاتيب: من كان هاهنا من بني فلان وفلان ممن ليست له بها خطة فمنزله على أبي سمال، فاتخذ عثمان للأضياف منازل.
عاش سمعان بن هبيرة، وهو أبو السمال الأسدي سبعاً وستين ومئة سنة. وهو الذي يقول من أبيات: من الطويل:
وللموت خير لامرئ من حياته ... بدارة ذل غل بلايا يوقر
يريد: على البلايا، قال أبو حاتم: وآخر حرف في كتاب سيبويه: علْ ماء بنو فلان، يريد الماء.
ابن بُجير بن عمير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مالك لن نصر بن قعين.
لما أراد معاوية أن يبايع أهل الأمصار ليزيد كتب إلى زياد أن يوفد عليه وجوه أهل الكوفة، فلما اجتمع أهل البصرة والكوفة عند معاوية قام أبو سمال الأسدي فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا أمير المؤمنين، لا ينفع الحذر القدر، ولا يغلب الجهل القضاء، ولا يملك الناس تغيير النعماء، وليس أمير المؤمنين بالذي يعطينا ولا يمنعنا، ولا بالذي يضعنا ولا يرفعنا، ولكن الله هو الرافع الخافض، المعطي
المانع، والأمور بيده وهو يديرها في خلقه كما يشاء، نحن يا أمير المؤمنين رعية أنت مسؤول عنها ومجازى بما عملت فيها، ولا تعذر بفسادها، فقال له معاوية وهو يستنطقه: لكن أهل بيتك أنت راع عليهم ومسؤول عنهم، قال أبو سمال: والله إني لأضرب جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأقوّم جائرهم، وإنه ليدركني لهم رأفة الوالد ولده، والبعل زوجته، قال معاوية له: حاجتك يا أبا سمّال؟ فما عرّضت بذكر الولد والزوجة إلا لذلك، قال: مسألتي إياك يسيرة، وعطيتك إياي جليلة، فأخّر معاوية عطية سمال حتى كان اليوم الذي أذن للوفود برجوعهم إلى أمصارهم، فبعث إليه بخمسة آلاف درهم وثلاثة مطارف وعشرة برود وعشر رواحل ونعلين وبرذون وفرس وغلام سائس ووصيف خباز وجارية بربرية.
كان أبو السمّال ينادي مناديه في السوق والكتاتيب: من كان هاهنا من بني فلان وفلان ممن ليست له بها خطة فمنزله على أبي سمال، فاتخذ عثمان للأضياف منازل.
عاش سمعان بن هبيرة، وهو أبو السمال الأسدي سبعاً وستين ومئة سنة. وهو الذي يقول من أبيات: من الطويل:
وللموت خير لامرئ من حياته ... بدارة ذل غل بلايا يوقر
يريد: على البلايا، قال أبو حاتم: وآخر حرف في كتاب سيبويه: علْ ماء بنو فلان، يريد الماء.