سليمان بن سعد الخشني مولاهم
كاتب عبد الملك بن مروان والوليد وسليمان وعمر بن عبد العزيز. من أهل الأردن. وذُكر أنه أول من نقل الديوان من الرومية إلى العربية.
حدث سليمان بن سعد عن ابن شهاب أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب فقال: كيف تأمرني أن لا أبالي في الله لومة لائم أم أقبل على خويصة نفسي؟ فقال له عمر: إن وُليت شيئاً من أمر الناس فلا تبال في الله لومة لائم، وإن لم تل شيئاً فأقبل على نفسك وأمُر بالمعروف وانه عن المنكر. قال أبن شهاب: فذكرتها لعمر بن عبد العزيز فقام بها إلى المنبر، فقلت له: ما حمل على هذا؟ فقال: إني لم أسمّك.
كان سليمان بن سعد الشامي حازماً ذي رأي، فكان يقول: لو صحبني رجل، فقال: اشترط علي خصلة واحدة، وجع ما سواها لقلت: لا تكذبني.
حدث سليمان بن سعد أن عبد الملك دعاه وسليمان بن سعد على ديوان الأردن، قد ولي مكان رجل من النصارى، وسرجون على جماعة من دواوين العرب والعجم. قال سليمان: فخلا بي عبد الملك فقال: إن ما يلي النصارى من أمور المسلمين لم يزل يغيظني، وإني لغلام أفد إلى معاوية. ثم قال: لقد كنت أردت أن أذكر ذلك أيام مروان فذكر شيئاً منعه منه، ثم دعاني إلى أن يوليني عمل سرجون. قال: فهِبت ذلك ولم أجبه إليه، وذكرت بعض ما أتخوف ألا أعرف عمله. قال: إني بعون الله أوثق مني لك بعملك، فبينا هو يذكر ذلك إذ سمع تنحنح روح بن زنباع، وكان لا يحجب فقال لي: تنحّ فإن روحاً لا يكتم شيئاً، قال: ثم إنه قال لروح: إني كلمت كاتب جندكم هذا، وروح يومئذ على الأردن فذكر له ما ذكر لي من
أمر سرجون، ثم دخل وتركني وروحاً، فأقبل علي روح، يحثني أن أقبل ما عرض علي من ذلك، حتى كان من قوله: إن أمير المؤمنين قد اهتم من هذا بما تركه غيره من الخلفاء، فإن أنت تركت أن تقبل ذلك تخوفت أن يدوم الأمر على ما كان عليه من تولية النصارى. قال: واشتكى سرجون بعد ذلك مرضه الذي مات فيه، فأرسل إليه عبد الملك: من ترى لعملك الذي أنت فيه؟ قال: إن كان من المسلمين فسليمان بن سعد، وإن كان من النصارى ففلان، رجل من أهل بعلبك " فمات سرجون، وولي عبد الملك سليمان بن سعد فهو أول مسلم ولي الدواوين كلها وحولها بالعربية.
وهو أول من ترجم ديوان الشام بالعربية.
قال عمر بن عبد العزيز لسليمان بن سعد: وقد بلغني أن أبا فلان عاملنا كان زنديقاً قال: وما يضرك يا أمير المؤمنين؟ كان أبو النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كافراً فما ضره. فغضب غضباً شديداً وقال: ما وجدت له مثلاً إلا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعزله.
كاتب عبد الملك بن مروان والوليد وسليمان وعمر بن عبد العزيز. من أهل الأردن. وذُكر أنه أول من نقل الديوان من الرومية إلى العربية.
حدث سليمان بن سعد عن ابن شهاب أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب فقال: كيف تأمرني أن لا أبالي في الله لومة لائم أم أقبل على خويصة نفسي؟ فقال له عمر: إن وُليت شيئاً من أمر الناس فلا تبال في الله لومة لائم، وإن لم تل شيئاً فأقبل على نفسك وأمُر بالمعروف وانه عن المنكر. قال أبن شهاب: فذكرتها لعمر بن عبد العزيز فقام بها إلى المنبر، فقلت له: ما حمل على هذا؟ فقال: إني لم أسمّك.
كان سليمان بن سعد الشامي حازماً ذي رأي، فكان يقول: لو صحبني رجل، فقال: اشترط علي خصلة واحدة، وجع ما سواها لقلت: لا تكذبني.
حدث سليمان بن سعد أن عبد الملك دعاه وسليمان بن سعد على ديوان الأردن، قد ولي مكان رجل من النصارى، وسرجون على جماعة من دواوين العرب والعجم. قال سليمان: فخلا بي عبد الملك فقال: إن ما يلي النصارى من أمور المسلمين لم يزل يغيظني، وإني لغلام أفد إلى معاوية. ثم قال: لقد كنت أردت أن أذكر ذلك أيام مروان فذكر شيئاً منعه منه، ثم دعاني إلى أن يوليني عمل سرجون. قال: فهِبت ذلك ولم أجبه إليه، وذكرت بعض ما أتخوف ألا أعرف عمله. قال: إني بعون الله أوثق مني لك بعملك، فبينا هو يذكر ذلك إذ سمع تنحنح روح بن زنباع، وكان لا يحجب فقال لي: تنحّ فإن روحاً لا يكتم شيئاً، قال: ثم إنه قال لروح: إني كلمت كاتب جندكم هذا، وروح يومئذ على الأردن فذكر له ما ذكر لي من
أمر سرجون، ثم دخل وتركني وروحاً، فأقبل علي روح، يحثني أن أقبل ما عرض علي من ذلك، حتى كان من قوله: إن أمير المؤمنين قد اهتم من هذا بما تركه غيره من الخلفاء، فإن أنت تركت أن تقبل ذلك تخوفت أن يدوم الأمر على ما كان عليه من تولية النصارى. قال: واشتكى سرجون بعد ذلك مرضه الذي مات فيه، فأرسل إليه عبد الملك: من ترى لعملك الذي أنت فيه؟ قال: إن كان من المسلمين فسليمان بن سعد، وإن كان من النصارى ففلان، رجل من أهل بعلبك " فمات سرجون، وولي عبد الملك سليمان بن سعد فهو أول مسلم ولي الدواوين كلها وحولها بالعربية.
وهو أول من ترجم ديوان الشام بالعربية.
قال عمر بن عبد العزيز لسليمان بن سعد: وقد بلغني أن أبا فلان عاملنا كان زنديقاً قال: وما يضرك يا أمير المؤمنين؟ كان أبو النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كافراً فما ضره. فغضب غضباً شديداً وقال: ما وجدت له مثلاً إلا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعزله.