سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران أبو داود السجستاني.
حدث عن أبي داود الطيالسي وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم الأزدي وأبي عمر الحوضي وأبي سلمة التبوذكي ومسدد بن مسرهد وعبد الله بن مسلمة القعنبي وطاف البلاد وصنف الكتب وكان إماما من أئمة أهل النقل.
روى عنه ابنه عبد الله وأبو عيسى الترمذي محمد بن عيسى بن سورة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي وأحمد بن محمد بن هارون الخلال وغيرهم وحدث عنه بالسنن أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة وأبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن أبي البقاء الديرعاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبا أحمد بن علي الخطيب قال حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القارئ الدينوري بلفظه قال سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي يقول سمعت أبا بكر بن داسه يقول سمعت أبا داود يقول كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني كتاب السنن جمعت فيه أربعة ألف وثمانمائة حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ويكفي الإنسان من ذلك لدينه أربعة أحاديث أحدها قوله عليه السلام "الأعمال بالنيات" 1 الثاني قوله: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" 2 والثالث قوله عليه السلام: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضه لنفسه" 3 والرابع قوله عليه السلام "الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات" 4 الحديث.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال ثنا أبو بكر الخلال قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصرة بمواضعها أحد في
زمانه رجل ورع مقدم وسمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا وكان أبو داود يذكره وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة يرفعان من قدره ويذكرانه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله.
قرأت على القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني بدمشق في الرحلة الثانية قلت له أخبركم أبو الحسين علي بن احمد بن منصور بن قبيس قال ثنا أحمد بن علي الخطيب بدمشق قال أنبأ محمد بن أحمد بن رزق قال ثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد المروزي يعرف بابن الشيرجي من لفظه وحفظه قال ثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال حدثني أبي قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل تعرف لأبي العشراء الدارمي عن أبيه حديثا غير "لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك" 1 قال لا فقلت ثنا محمد بن عمرو الرازي قال ثنا عبد الرحمن بن قيس ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال "ذكرت العتيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فحسنها"2 فقال أحمد: ما أحسنه يشبه أن يكون صحيحا كأنه من كلام الأعراب وقال لابنه هات الدواة والورقة فكتبه عني.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ الخطيب قال أنبا محمد بن الحسن بن احمد الأهوازي قال أنبا أبو علي الحسين ابن محمد الشافعي بالأهواز قال انبأ أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قال سمعت سليمان بن الأشعث أبا داود يقول ولدت سنة اثنتين ومائتين وصليت على عفان ببغداد سنة عشرين وسمعت من أبي عمر النضير مجلسا واحدا ودخلت البصرة وهم يقولون أمس مات عثمان المؤذن وتبعت عمر بن حفص بن غياث إلى منزله ولم أسمع منه شيئا ورأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه شيئا وسمعت من سعدويه مجلسا واحدا وسمعت من عاصم بن علي مجلسا واحدا.
قلت سمعت من يوسف الصفار قال لا قلت سمعت من ابن الأصبهاني قال لا قلت سمعت من عمرو بن خالد بن حماد بن طلحة قال لا ولا
سمعت من مخول بن إبراهيم وقال هؤلاء كانوا بعد العشرين والحديث رزق لم أسمع منهم وكان لا يحدث عن ابن الحماني ولا عن سويد ولا عن ابن كاسب ولا عن ابن حميد ولا عن سفيان بن وكيع ولم يسمع من خلف بن موسى بن خلف ولا من أبي همام الدلال ولا من الرقاشي.
وبالإسناد قال انبأ أبو عبيد محمد بن علي قال ومات يعني أبا داود لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهمذاني.
أخبرنا زكريا علي بن حسان العلبي قراءة عليه قال أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي قال أنبأ عبد الله بن محمد الأنصاري الحافظ قال سمعت أبا يعقوب يعني الحافظ إسحاق بن إبراهيم بن محمد القراب يقول سمعت الخليل بن أحمد يعني السجزي يقول سمعت أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني فقيل يا أبا داود هذا سهل بن عبد الله التستري جاءك زائرا قال فرحب به وأجلسه فقال له سهل يا أبا داود إن لي إليك حاجة قال وما هي قال تقضيها قال أقضيها مع الامكان قال اخرج إلي لسانك الذي حدثت به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله فأخرج إليه لسانه فقبله.
أخبرنا عبد الله بن الحسن العكبري الإمام قال أنبأ أبو الربيع سليمان بن فيروز العيشوني قال أنبأ الواحد بن إسماعيل الروياني إذنا قال أنبأ أبو نصر أحمد بن محمد الغزنوي قال انبا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي قال أخبرني أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب أحمد بن يحيى قال قال إبراهيم الحربي لما صنف أبو داود هذا الكتاب ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.
قال أبو سليمان الخطابي وحدثني عبد الله بن محمد المسكي قال حدثني أبو بكر بن جابر خادم أبي داود قال كنت معه ببغداد فصلينا المغرب إذ قرع الباب ففتحته فإذا خادم يقول هذا الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن فدخلت إلى
أبي داود فاخبرته بمكانه فأذن له فدخل فقعد ثم أقبل عليه أبو داود فقال ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت فقال خلال ثلاث قال وما هي قال تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنا ليرحل إليك طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بك فإنها قد خربت وانقطع عنها الناس لما جرى عليها من محنة الزنج قال هذه واحدة هات الثانية قال وتروي لأولادي كتاب السنن فقال نعم هات الثالثة فقال وتفرد لهم مجلسا للرواية فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة فقال أما هذه فلا سبيل إليها لأن الناس شريفهم ووضيعهم في العلم سواء فقال ابن جابر كانوا يحضرون بعد ذلك ويقعدون في كم حبرى ويضرب بينهم وبين الناس ستر يسمعون مع العامة.
وبالإسناد أنبا الخطابي قال سمعت ابن الأعرابي ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني السنن لأبي داود فأشار إلى النسخة وهي بين يديه وقال لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله تعالى ثم هذا الكتاب لم يحتج إلى شيء من العلم بتة.
حدث عن أبي داود الطيالسي وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم الأزدي وأبي عمر الحوضي وأبي سلمة التبوذكي ومسدد بن مسرهد وعبد الله بن مسلمة القعنبي وطاف البلاد وصنف الكتب وكان إماما من أئمة أهل النقل.
روى عنه ابنه عبد الله وأبو عيسى الترمذي محمد بن عيسى بن سورة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي وأحمد بن محمد بن هارون الخلال وغيرهم وحدث عنه بالسنن أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة وأبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن أبي البقاء الديرعاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبا أحمد بن علي الخطيب قال حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القارئ الدينوري بلفظه قال سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي يقول سمعت أبا بكر بن داسه يقول سمعت أبا داود يقول كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني كتاب السنن جمعت فيه أربعة ألف وثمانمائة حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ويكفي الإنسان من ذلك لدينه أربعة أحاديث أحدها قوله عليه السلام "الأعمال بالنيات" 1 الثاني قوله: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" 2 والثالث قوله عليه السلام: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضه لنفسه" 3 والرابع قوله عليه السلام "الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات" 4 الحديث.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال ثنا أبو بكر الخلال قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصرة بمواضعها أحد في
زمانه رجل ورع مقدم وسمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا وكان أبو داود يذكره وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة يرفعان من قدره ويذكرانه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله.
قرأت على القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني بدمشق في الرحلة الثانية قلت له أخبركم أبو الحسين علي بن احمد بن منصور بن قبيس قال ثنا أحمد بن علي الخطيب بدمشق قال أنبأ محمد بن أحمد بن رزق قال ثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد المروزي يعرف بابن الشيرجي من لفظه وحفظه قال ثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال حدثني أبي قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل تعرف لأبي العشراء الدارمي عن أبيه حديثا غير "لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك" 1 قال لا فقلت ثنا محمد بن عمرو الرازي قال ثنا عبد الرحمن بن قيس ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال "ذكرت العتيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فحسنها"2 فقال أحمد: ما أحسنه يشبه أن يكون صحيحا كأنه من كلام الأعراب وقال لابنه هات الدواة والورقة فكتبه عني.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ الخطيب قال أنبا محمد بن الحسن بن احمد الأهوازي قال أنبا أبو علي الحسين ابن محمد الشافعي بالأهواز قال انبأ أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قال سمعت سليمان بن الأشعث أبا داود يقول ولدت سنة اثنتين ومائتين وصليت على عفان ببغداد سنة عشرين وسمعت من أبي عمر النضير مجلسا واحدا ودخلت البصرة وهم يقولون أمس مات عثمان المؤذن وتبعت عمر بن حفص بن غياث إلى منزله ولم أسمع منه شيئا ورأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه شيئا وسمعت من سعدويه مجلسا واحدا وسمعت من عاصم بن علي مجلسا واحدا.
قلت سمعت من يوسف الصفار قال لا قلت سمعت من ابن الأصبهاني قال لا قلت سمعت من عمرو بن خالد بن حماد بن طلحة قال لا ولا
سمعت من مخول بن إبراهيم وقال هؤلاء كانوا بعد العشرين والحديث رزق لم أسمع منهم وكان لا يحدث عن ابن الحماني ولا عن سويد ولا عن ابن كاسب ولا عن ابن حميد ولا عن سفيان بن وكيع ولم يسمع من خلف بن موسى بن خلف ولا من أبي همام الدلال ولا من الرقاشي.
وبالإسناد قال انبأ أبو عبيد محمد بن علي قال ومات يعني أبا داود لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهمذاني.
أخبرنا زكريا علي بن حسان العلبي قراءة عليه قال أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي قال أنبأ عبد الله بن محمد الأنصاري الحافظ قال سمعت أبا يعقوب يعني الحافظ إسحاق بن إبراهيم بن محمد القراب يقول سمعت الخليل بن أحمد يعني السجزي يقول سمعت أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني فقيل يا أبا داود هذا سهل بن عبد الله التستري جاءك زائرا قال فرحب به وأجلسه فقال له سهل يا أبا داود إن لي إليك حاجة قال وما هي قال تقضيها قال أقضيها مع الامكان قال اخرج إلي لسانك الذي حدثت به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله فأخرج إليه لسانه فقبله.
أخبرنا عبد الله بن الحسن العكبري الإمام قال أنبأ أبو الربيع سليمان بن فيروز العيشوني قال أنبأ الواحد بن إسماعيل الروياني إذنا قال أنبأ أبو نصر أحمد بن محمد الغزنوي قال انبا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي قال أخبرني أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب أحمد بن يحيى قال قال إبراهيم الحربي لما صنف أبو داود هذا الكتاب ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.
قال أبو سليمان الخطابي وحدثني عبد الله بن محمد المسكي قال حدثني أبو بكر بن جابر خادم أبي داود قال كنت معه ببغداد فصلينا المغرب إذ قرع الباب ففتحته فإذا خادم يقول هذا الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن فدخلت إلى
أبي داود فاخبرته بمكانه فأذن له فدخل فقعد ثم أقبل عليه أبو داود فقال ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت فقال خلال ثلاث قال وما هي قال تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنا ليرحل إليك طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بك فإنها قد خربت وانقطع عنها الناس لما جرى عليها من محنة الزنج قال هذه واحدة هات الثانية قال وتروي لأولادي كتاب السنن فقال نعم هات الثالثة فقال وتفرد لهم مجلسا للرواية فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة فقال أما هذه فلا سبيل إليها لأن الناس شريفهم ووضيعهم في العلم سواء فقال ابن جابر كانوا يحضرون بعد ذلك ويقعدون في كم حبرى ويضرب بينهم وبين الناس ستر يسمعون مع العامة.
وبالإسناد أنبا الخطابي قال سمعت ابن الأعرابي ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني السنن لأبي داود فأشار إلى النسخة وهي بين يديه وقال لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله تعالى ثم هذا الكتاب لم يحتج إلى شيء من العلم بتة.