سفيان بن الأبرد بن أبي إمامة
ابن قابوس أبو يحيى الكلبي من بني جبار كان له سوق الصياقلة بدمشق قطيعة، وداره بدمشق بجيرون، وكان بدمشق يوم خطب الضحاك بن قيس ودعا إلى بيعة ابن الزبير، وكان هوى سفيان وحسان بن مالك مع بني أمية، وكان مع عبد الملك حين حاصر عمرو من سعيد.
حدث رجاء بن حيوة أن عبد الملك بن مروان قضى في أم ولد توفي عنها سيدها، فنكحت بعده في عدتها قبل أن تعتد عدة الحرة المتوفى عنها زوجها، فدخل بها زوجها التي تزوجته في عدتها، فقضى عبد الملك أن يفرق بينها وبين فتعتد عدتها في سيدها الذي توفي عنها، فعتقت بوفاته ثم تعتد عدتها من زوجها الآخر الذي نكحها في عدتها ويكون لها مهرها بما استحل منها ثم يفرق بينهما فلا يجتمعان أبداً.
قال رجاء: وأمرني عبد الملك أنا وروح بن زنباع أن نجلد كل واحد منهما أربعين جلدة ففعلنا، قال رجاء ثم أرسلني إلى قبيصة بن ذؤيب فأخبرته بقضاء أمير المؤمنين عبد الملك فيهما فقال قبيصة: قد أصاب أمير المؤمنين القضاء، غير أنني وددت لو أنه خفف من الجلد، فقلت لقبيصة: فكم كنت ترى أن يجلدا؟ قال: كنت أرى أن يجلد كل واحد منهما عشرين سوطاً، قال محمد: وكان سفيان بن الأبرد هو أفتى أم الولد وزوجها، وهو أمرهم يومئذ بأن تزوج قبل أن تعتد أربعة اشهر وعشراً فرد عليه عبد الملك، وقضى بما ذكرناه.
لما غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية كان معه سفيان بن الأبرد الكلبي وحميد بن حريث بن بحدل الكلبي، فرأى بعض أبواب القسطنطينية لا يغلق ليلاً ولا نهاراً فسأل في ذلك فقيل له: إنما تركته الروم مفتوحاً لعزهم في أنفسهم وأنهم لا يخافون أحداً يدخل عليه منه، فقال: إن أصبحت صالحاً ليغلقنه أو لأدخلن عليهم منه، وقال لسفيان وحميد؛ شدّا لي إذا شددت من ظهري، فلما أصبح شد بينهما قاصداً الباب فشد بطريق من بطارقة الروم على سفيان فطعنه فصرعه، وشد حميد على البطريق فطعنه فخر ميتاً، واتبع يزيد حتى إذا قرب من الباب أغلقته الروم فطعنه يزيد. وقد قيل: أن حميداَ كان الطاعن ثم انصرفا، فقال يزيد: خالي خالي يعني سفيان. فلما انتهى إليه نزل فوضع رأسه في حجره وقال: علي بالمتطبب فأتي به فنظر إلى الطعنة التي بسفيان فقال: ابغوني شحماً فأبطئ به عليه فقال: شقوا بطن البطريق فأخرجوا من شحمه ففعل ذلك وأتى بشيء من شحم بطنه، فأدخله في طعنة سفيان ثم خاطها فبرأ سفيان ولم يولد له. قيل إن سفيان بن الأبرد مات في أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وثمانين، أو سنة خمس وثمانين.
ابن قابوس أبو يحيى الكلبي من بني جبار كان له سوق الصياقلة بدمشق قطيعة، وداره بدمشق بجيرون، وكان بدمشق يوم خطب الضحاك بن قيس ودعا إلى بيعة ابن الزبير، وكان هوى سفيان وحسان بن مالك مع بني أمية، وكان مع عبد الملك حين حاصر عمرو من سعيد.
حدث رجاء بن حيوة أن عبد الملك بن مروان قضى في أم ولد توفي عنها سيدها، فنكحت بعده في عدتها قبل أن تعتد عدة الحرة المتوفى عنها زوجها، فدخل بها زوجها التي تزوجته في عدتها، فقضى عبد الملك أن يفرق بينها وبين فتعتد عدتها في سيدها الذي توفي عنها، فعتقت بوفاته ثم تعتد عدتها من زوجها الآخر الذي نكحها في عدتها ويكون لها مهرها بما استحل منها ثم يفرق بينهما فلا يجتمعان أبداً.
قال رجاء: وأمرني عبد الملك أنا وروح بن زنباع أن نجلد كل واحد منهما أربعين جلدة ففعلنا، قال رجاء ثم أرسلني إلى قبيصة بن ذؤيب فأخبرته بقضاء أمير المؤمنين عبد الملك فيهما فقال قبيصة: قد أصاب أمير المؤمنين القضاء، غير أنني وددت لو أنه خفف من الجلد، فقلت لقبيصة: فكم كنت ترى أن يجلدا؟ قال: كنت أرى أن يجلد كل واحد منهما عشرين سوطاً، قال محمد: وكان سفيان بن الأبرد هو أفتى أم الولد وزوجها، وهو أمرهم يومئذ بأن تزوج قبل أن تعتد أربعة اشهر وعشراً فرد عليه عبد الملك، وقضى بما ذكرناه.
لما غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية كان معه سفيان بن الأبرد الكلبي وحميد بن حريث بن بحدل الكلبي، فرأى بعض أبواب القسطنطينية لا يغلق ليلاً ولا نهاراً فسأل في ذلك فقيل له: إنما تركته الروم مفتوحاً لعزهم في أنفسهم وأنهم لا يخافون أحداً يدخل عليه منه، فقال: إن أصبحت صالحاً ليغلقنه أو لأدخلن عليهم منه، وقال لسفيان وحميد؛ شدّا لي إذا شددت من ظهري، فلما أصبح شد بينهما قاصداً الباب فشد بطريق من بطارقة الروم على سفيان فطعنه فصرعه، وشد حميد على البطريق فطعنه فخر ميتاً، واتبع يزيد حتى إذا قرب من الباب أغلقته الروم فطعنه يزيد. وقد قيل: أن حميداَ كان الطاعن ثم انصرفا، فقال يزيد: خالي خالي يعني سفيان. فلما انتهى إليه نزل فوضع رأسه في حجره وقال: علي بالمتطبب فأتي به فنظر إلى الطعنة التي بسفيان فقال: ابغوني شحماً فأبطئ به عليه فقال: شقوا بطن البطريق فأخرجوا من شحمه ففعل ذلك وأتى بشيء من شحم بطنه، فأدخله في طعنة سفيان ثم خاطها فبرأ سفيان ولم يولد له. قيل إن سفيان بن الأبرد مات في أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وثمانين، أو سنة خمس وثمانين.