سعيد بن شمر
شيخ من أهل دمشق.
حدث عمن حدثه عن عوف الأعرابي عن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت رجلاً قد اصطلمت أذنه، فقلت: يا عبد الله، ما الذي فعل بك ما أرى؟ قال: كنت مع علي أيام الجمل، فلما انهزم أهل البصرة خرجت، فإذا رجل يفحص برجله وهو يقول: من الطويل
لقد أوردتنا حومة الموت أمنا ... فلم ننصرف إلا ونحن رواء
لقد كان عن نصر ابن ضبة أمه ... وأشياعها مستبعدٌ ومناء
أطعنا قريشاً ضلةً من حلومنا ... وطاعتنا أهل الحجاز شقاء
كفينا بني تيم بن مرة ما جنت ... وما التيم إلا أعبدٌ وإماء
قال: فقلت له: يا أبا عبد الله، قل: لا إله إلا الله. قال: أوص بها أمك فهي أحقٌ بها، أتأمرني بالجزع عند الموت؟ فلما وليت ناداني فقال: يا عبد الله، قد قبلتها، فادن مني، ولقنيها، وأسمعني، فإن في أذني وقراً. قال: فدنوت منه، فجعلت ألقنه إياها، فأزم أذني فاقتطعها، ثم قال: أخبر أمك أن الذي فعل هذا بك عمير بن الأهلب الضبي.
شيخ من أهل دمشق.
حدث عمن حدثه عن عوف الأعرابي عن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت رجلاً قد اصطلمت أذنه، فقلت: يا عبد الله، ما الذي فعل بك ما أرى؟ قال: كنت مع علي أيام الجمل، فلما انهزم أهل البصرة خرجت، فإذا رجل يفحص برجله وهو يقول: من الطويل
لقد أوردتنا حومة الموت أمنا ... فلم ننصرف إلا ونحن رواء
لقد كان عن نصر ابن ضبة أمه ... وأشياعها مستبعدٌ ومناء
أطعنا قريشاً ضلةً من حلومنا ... وطاعتنا أهل الحجاز شقاء
كفينا بني تيم بن مرة ما جنت ... وما التيم إلا أعبدٌ وإماء
قال: فقلت له: يا أبا عبد الله، قل: لا إله إلا الله. قال: أوص بها أمك فهي أحقٌ بها، أتأمرني بالجزع عند الموت؟ فلما وليت ناداني فقال: يا عبد الله، قد قبلتها، فادن مني، ولقنيها، وأسمعني، فإن في أذني وقراً. قال: فدنوت منه، فجعلت ألقنه إياها، فأزم أذني فاقتطعها، ثم قال: أخبر أمك أن الذي فعل هذا بك عمير بن الأهلب الضبي.