زيد بن عبد الرَّحْمَن بن سعيد بْن زيد بْن عَمْرو بن نفَيْل الْعَدوي الْقرشِي يروي الْمَرَاسِيل روى عَنهُ عبد الله بن الْحَارِث المَخْزُومِي
43282. زيد بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني1 43283. زيد بن عبد الرحمن بن زيد3 43284. زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم3 43285. زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم مولى عمر...1 43286. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد1 43287. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد143288. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو...1 43289. زيد بن عبد الرحمن بن معمر2 43290. زيد بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم1 43291. زيد بن عبد الرحيم بن زيد بن اسلم1 43292. زيد بن عبد الله6 43293. زيد بن عبد الله الانصاري2 43294. زيد بن عبد الله بن أبي أمية1 43295. زيد بن عبد الله بن أبي مليكة1 43296. زيد بن عبد الله بن ابي اسحاق1 43297. زيد بن عبد الله بن ابي امية2 43298. زيد بن عبد الله بن حميد1 43299. زيد بن عبد الله بن حميد بن زيد1 43300. زيد بن عبد الله بن حميد بن زيد بن ثابت ابو حميد الانصاري...1 43301. زيد بن عبد الله بن خليدة الشيباني3 43302. زيد بن عبد الله بن عمر3 43303. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب1 43304. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي...2 43305. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي المدني...1 43306. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني...1 43307. زيد بن عبد الله بن محمد1 43308. زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي أبو القاسم...1 43309. زيد بن عبد الله بن معمر1 43310. زيد بن عبد الله بن عمر1 43311. زيد بن عبيد1 43312. زيد بن عتاب1 43313. زيد بن عطاء بن السائب2 43314. زيد بن عطية الخثعمي1 43315. زيد بن عفيف2 43316. زيد بن عقبة2 43317. زيد بن عقبة الفزاري2 43318. زيد بن عقيل ابو عقيل1 43319. زيد بن علي2 43320. زيد بن علي أبو القموص2 43321. زيد بن علي ابو اسامة الرقي1 43322. زيد بن علي ابو القموص1 43323. زيد بن علي ابو القموص العبدي1 43324. زيد بن علي بن ابي اسامة النخعي1 43325. زيد بن علي بن احمد بن محمد بن عمران بن ابي بلال ابو القاسم المقرئ...1 43326. زيد بن علي بن الحسين2 43327. زيد بن علي بن الحسين الهاشمي1 43328. زيد بن علي بن الحسين بن علي1 43329. زيد بن علي بن الحسين بن علي1 43330. زيد بن علي بن حسين بن علي2 43331. زيد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب...1 43332. زيد بن عمر العبدي1 43333. زيد بن عمر بن الخطاب2 43334. زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي1 43335. زيد بن عمر بن نفيل1 43336. زيد بن عمرو بن غزية1 43337. زيد بن عمرو بن نفيل2 43338. زيد بن عمرو بن نفيل العدوي1 43339. زيد بن عمير1 43340. زيد بن عمير العبدي1 43341. زيد بن عمير الكندي1 43342. زيد بن عوف2 43343. زيد بن عوف أبو ربيعة1 43344. زيد بن عوف ابو ربيعة1 43345. زيد بن عوف ابو ربيعة القطيعي ولقبه فهد...1 43346. زيد بن عياش أبو عياش الزرقي المدني1 43347. زيد بن عياض ابو عياض البصري1 43348. زيد بن عيسى بن زيد العلوي1 43349. زيد بن قيس1 43350. زيد بن كعابة1 43351. زيد بن كعابة وزيد بن الاخنس وزيد1 43352. زيد بن كعب3 43353. زيد بن كعب الانصاري1 43354. زيد بن كعب البهزي1 43355. زيد بن كعب البهزي ثم السلمي1 43356. زيد بن كعب السلمي1 43357. زيد بن كعب السلمي البهزي1 43358. زيد بن لبيد1 43359. زيد بن لبيد الانصاري1 43360. زيد بن لصيت1 43361. زيد بن مالك1 43362. زيد بن محمد2 43363. زيد بن محمد ابو عاصم1 43364. زيد بن محمد العمري2 43365. زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك بن فلفل بن دينار ابو الحسين الكوفي...1 43366. زيد بن محمد بن خلف السامي1 43367. زيد بن محمد بن زيد2 43368. زيد بن محمد بن زيد بن خلف1 43369. زيد بن مربع4 43370. زيد بن مربع الأنصاري1 43371. زيد بن مربع الأنصاري1 43372. زيد بن مربع الانصاري3 43373. زيد بن مرة1 43374. زيد بن مرة بن ابي ليلى1 43375. زيد بن مرة مولى بني العدوية البصري1 43376. زيد بن مريع الانصاري الحارثي1 43377. زيد بن معاوية1 43378. زيد بن معاوية العبسي1 43379. زيد بن معاوية العبسي الكوفي1 43380. زيد بن معاوية العبسي الكوفي2 43381. زيد بن معاوية القريعي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
[زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو روى عن
... روى عنه عبد الله بن جعفر المخرمي سمعت أبى يقول ذلك - ] .
... روى عنه عبد الله بن جعفر المخرمي سمعت أبى يقول ذلك - ] .
زيد بن ثَابت بن الضَّحَّاك بن زيد بن لوذان بن عَمْرو بن عبدعوف بن غنم بن مَالك بن النجار الخزرجي النجاري الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ كَاتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنيته أَبُو سعيد وَيُقَال أَبُو خَارِجَة وَيُقَال أَبُو عبد الرحمن
مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَصلى عَلَيْهِ مَرْوَان
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس فِي حَدِيث سل فُلَانَة الْأَنْصَارِيَّة فَسَأَلَهَا فَرجع إِلَى ابْن عَبَّاس يضْحك فَقَالَ مَا أَرَاك إِلَّا قد صدقت
روى عَنهُ ابْنه خَارِجَة فِي الْوضُوء وَعَطَاء بن يسَار فِي الصَّلَاة وَبسر بن سعيد فِي الصَّلَاة وَأنس بن مَالك فِي الصَّوْم وَطَاوُس فِي الْحَج وعبد الله بن يزِيد فِي الْحَج وَابْن عمر فِي الْبيُوع وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ فِي عَذَاب الْقَبْر
مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَصلى عَلَيْهِ مَرْوَان
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس فِي حَدِيث سل فُلَانَة الْأَنْصَارِيَّة فَسَأَلَهَا فَرجع إِلَى ابْن عَبَّاس يضْحك فَقَالَ مَا أَرَاك إِلَّا قد صدقت
روى عَنهُ ابْنه خَارِجَة فِي الْوضُوء وَعَطَاء بن يسَار فِي الصَّلَاة وَبسر بن سعيد فِي الصَّلَاة وَأنس بن مَالك فِي الصَّوْم وَطَاوُس فِي الْحَج وعبد الله بن يزِيد فِي الْحَج وَابْن عمر فِي الْبيُوع وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ فِي عَذَاب الْقَبْر
زيد بْن ثَابت بْن الضَّحَّاك بْن زيد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عَبْد بْن عَوْف بْن غنم بْن مَالك بْن النجار بْن عَمْرو بْن الْخَزْرَج أَخُو يزِيد بْن ثَابت كنيته أَبُو سعيد وَقد قيل أَبُو عَبْد اللَّه وَقد قيل أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وَقيل أَيْضا أَبُو خَارِجَة مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين فِي ولَايَة
مُعَاوِيَة وَقد قيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَصلى عَلَيْهِ مَرْوَان وَقتل لزيد بْن ثَابت يَوْم الْحرَّة سَبْعَة من أَوْلَاده لصلبه وَله بِالْمَدِينَةِ عقب وَهُوَ أَخُو يزِيد بْن ثَابت قدم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة وَزيد لَهُ حِينَئِذٍ إِحْدَى عشرَة سنة
مُعَاوِيَة وَقد قيل إِنَّه مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَصلى عَلَيْهِ مَرْوَان وَقتل لزيد بْن ثَابت يَوْم الْحرَّة سَبْعَة من أَوْلَاده لصلبه وَله بِالْمَدِينَةِ عقب وَهُوَ أَخُو يزِيد بْن ثَابت قدم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة وَزيد لَهُ حِينَئِذٍ إِحْدَى عشرَة سنة
زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، نا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، نا زُهَيْرٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرِ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ} [النساء: ] فَقَالَ عَمْرُو بْنُ مَكْتُومٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِي ضَرَرٌ فَقَالَ: " اكْتُبْ {غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: ] "
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: «وَالشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، نا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، نا زُهَيْرٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرِ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ} [النساء: ] فَقَالَ عَمْرُو بْنُ مَكْتُومٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِي ضَرَرٌ فَقَالَ: " اكْتُبْ {غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: ] "
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: «وَالشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ»
زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري
وأمّه النوار بنت مالك ابن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، يكنى أبا سعيد.
وقيل: يكنى أبا عبد الرحمن، قاله الهيثم بن عدي. وقيل: يكنى أبا خارجة بابنه خارجة، يقَالُ: إنه كان في حين قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ابن إحدى عشرة سنة، وكان يوم بعاث ابن ست سنين، وفيها قتل أبوه. وَقَالَ الواقدي: استصغر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر جماعة فردهم، منهم زيد بن ثابت، فلم يشهد بدرا.
قَالَ أبو عمر: [ثم ] شهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وقيل:
إن أول مشاهده الخندق. قبل: وكان ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إنه نعم الغلام! وكانت راية بني مالك ابن النجار في تبوك مع عمارة ابن حزم ، فأخذها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودفعها إلى زيد بن ثابت، فَقَالَ عمارة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أبلغك عني شيء؟
قَالَ: لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر أخذا منك للقرآن. وهذا عندي خبر لا يصحّ، والله أعلم.
وأما حديث أنس [بن مالك ] إن زيد بن ثابت أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني من الأنصار- فصحيح، وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت، أن أبا بكر أمره في حين مقتل القراء باليمامة بجمع القرآن من الرقاع والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت آخر آية من التوبة مع رجل يقال له: خزيمة أو أبو خزيمة.
قالوا: فلو كان زيد قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأملاه من صدره، وما احتاج إلى ما ذكره . قالوا: وأما خبر جمع عثمان للمصحف فإنما جمعه من الصحف التي كانت عند حفصة من جمع أبي بكر.
وكان زيد يكتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي وغيره، وكانت ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بالسريانية، فأمر زيدا فتعلمها في بضعة عشر يوما، وكتب بعده لأبي بكر، وعمر، وكتب لهما معيقيب الدوسي معه أيضا.
واستخلف عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على المدينة ثلاث مرات في الحجتين وفي خروجه إلى الشام، وكتب إليه من الشام إلى زيد بن ثابت من عمر بن الخطاب.
وَقَالَ نافع، عن ابن عمر، قَالَ: كان عمر يستخلف زيدا إذا حج، وكان عثمان يستخلفه أيضا على المدينة إذا حج. ورمي يوم اليمامة بسهم فلم
يضره، وكان أحد فقهاء الصحابة الجلة الفراض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرض أمتي زيد بن ثابت. وكان أبو بكر الصديق قد أمره بجمع القرآن في الصحف ، فكتبه فيها، فلما اختلف الناس في القراءة زمن عثمان، واتفق رأيه ورأي الصحابة على أن يرد القرآن إلى حرف واحد، وقع اختياره على حرف زيد، فأمره أن يملي المصحف على قوم من قريش جمعهم إليه، فكتبوه على ما هو عليه اليوم بأيدي الناس، والأخبار بذلك متواترة المعنى، وإن اختلفت ألفاظها، وكانوا يقولون: غلب زيد بن ثابت الناس على اثنين : القرآن والفرائض.
وَقَالَ مسروق: قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
وروى حميد بن الأسود، عن مالك بن أنس، قَالَ: كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب زيد بن ثابت- يعني بالمدينة. قَالَ: وكان إمام الناس بعده عندنا عبد الله بن عمر.
وروى أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قَالَ: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأصمتهم إذا جلس مع القوم.
وَرَوَى الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ وُهَيْبٍ عَبْدٌ كَانَ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَكَانَ زَيْدٌ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ فَأَبْصَرَ وُهَيْبًا يُعِينُهُمْ فِي بَيْتِ الْمَالِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ زَيْدٌ: مَمْلُوكٌ لِي
فَقَالَ عُثْمَانَ: أَرَاهُ يُعِينُ الْمُسْلِمِينَ وَلَهُ حَقٌّ. وَإِنَّا نَفْرِضُ لَهُ، فَفَرَضَ لَهُ أَلْفَيْنِ فَقَالَ زَيْدٌ: وَاللَّهِ لا نَفْرِضُ لِعَبْدٍ أَلْفَيْنِ، فَفَرَضَ لَهُ أَلْفًا.
قَالَ أبو عمر: كان عثمان يحب زيد بن ثابت، وكان زيد عثمانيا، ولم يكن فيمن شهد شيئا من مشاهد علي مع الأنصار، وكان مع ذَلِكَ يفضل عليا ويظهر حبه. وكان فقيها رحمه الله.
اختلف في وقت وفاة زيد بن ثابت. فقيل: مات سنة خمس وأربعين.
وقيل: سنة اثنتين وقيل: سنة ثلاث وأربعين، وهو ابن ست وخمسين. وقيل: ابن أربع وخمسين. وقيل: بل توفي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين. [وقيل سنة خمسين ] . وقيل سنة خمس وخمسين، وصلى عليه مروان. وَقَالَ المدائني: توفي زيد بن ثابت سنة ست وخمسين.
وأمّه النوار بنت مالك ابن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، يكنى أبا سعيد.
وقيل: يكنى أبا عبد الرحمن، قاله الهيثم بن عدي. وقيل: يكنى أبا خارجة بابنه خارجة، يقَالُ: إنه كان في حين قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ابن إحدى عشرة سنة، وكان يوم بعاث ابن ست سنين، وفيها قتل أبوه. وَقَالَ الواقدي: استصغر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر جماعة فردهم، منهم زيد بن ثابت، فلم يشهد بدرا.
قَالَ أبو عمر: [ثم ] شهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وقيل:
إن أول مشاهده الخندق. قبل: وكان ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إنه نعم الغلام! وكانت راية بني مالك ابن النجار في تبوك مع عمارة ابن حزم ، فأخذها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودفعها إلى زيد بن ثابت، فَقَالَ عمارة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أبلغك عني شيء؟
قَالَ: لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر أخذا منك للقرآن. وهذا عندي خبر لا يصحّ، والله أعلم.
وأما حديث أنس [بن مالك ] إن زيد بن ثابت أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني من الأنصار- فصحيح، وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت، أن أبا بكر أمره في حين مقتل القراء باليمامة بجمع القرآن من الرقاع والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت آخر آية من التوبة مع رجل يقال له: خزيمة أو أبو خزيمة.
قالوا: فلو كان زيد قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأملاه من صدره، وما احتاج إلى ما ذكره . قالوا: وأما خبر جمع عثمان للمصحف فإنما جمعه من الصحف التي كانت عند حفصة من جمع أبي بكر.
وكان زيد يكتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي وغيره، وكانت ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بالسريانية، فأمر زيدا فتعلمها في بضعة عشر يوما، وكتب بعده لأبي بكر، وعمر، وكتب لهما معيقيب الدوسي معه أيضا.
واستخلف عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على المدينة ثلاث مرات في الحجتين وفي خروجه إلى الشام، وكتب إليه من الشام إلى زيد بن ثابت من عمر بن الخطاب.
وَقَالَ نافع، عن ابن عمر، قَالَ: كان عمر يستخلف زيدا إذا حج، وكان عثمان يستخلفه أيضا على المدينة إذا حج. ورمي يوم اليمامة بسهم فلم
يضره، وكان أحد فقهاء الصحابة الجلة الفراض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرض أمتي زيد بن ثابت. وكان أبو بكر الصديق قد أمره بجمع القرآن في الصحف ، فكتبه فيها، فلما اختلف الناس في القراءة زمن عثمان، واتفق رأيه ورأي الصحابة على أن يرد القرآن إلى حرف واحد، وقع اختياره على حرف زيد، فأمره أن يملي المصحف على قوم من قريش جمعهم إليه، فكتبوه على ما هو عليه اليوم بأيدي الناس، والأخبار بذلك متواترة المعنى، وإن اختلفت ألفاظها، وكانوا يقولون: غلب زيد بن ثابت الناس على اثنين : القرآن والفرائض.
وَقَالَ مسروق: قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
وروى حميد بن الأسود، عن مالك بن أنس، قَالَ: كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب زيد بن ثابت- يعني بالمدينة. قَالَ: وكان إمام الناس بعده عندنا عبد الله بن عمر.
وروى أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قَالَ: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأصمتهم إذا جلس مع القوم.
وَرَوَى الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ وُهَيْبٍ عَبْدٌ كَانَ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَكَانَ زَيْدٌ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ فَأَبْصَرَ وُهَيْبًا يُعِينُهُمْ فِي بَيْتِ الْمَالِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ زَيْدٌ: مَمْلُوكٌ لِي
فَقَالَ عُثْمَانَ: أَرَاهُ يُعِينُ الْمُسْلِمِينَ وَلَهُ حَقٌّ. وَإِنَّا نَفْرِضُ لَهُ، فَفَرَضَ لَهُ أَلْفَيْنِ فَقَالَ زَيْدٌ: وَاللَّهِ لا نَفْرِضُ لِعَبْدٍ أَلْفَيْنِ، فَفَرَضَ لَهُ أَلْفًا.
قَالَ أبو عمر: كان عثمان يحب زيد بن ثابت، وكان زيد عثمانيا، ولم يكن فيمن شهد شيئا من مشاهد علي مع الأنصار، وكان مع ذَلِكَ يفضل عليا ويظهر حبه. وكان فقيها رحمه الله.
اختلف في وقت وفاة زيد بن ثابت. فقيل: مات سنة خمس وأربعين.
وقيل: سنة اثنتين وقيل: سنة ثلاث وأربعين، وهو ابن ست وخمسين. وقيل: ابن أربع وخمسين. وقيل: بل توفي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين. [وقيل سنة خمسين ] . وقيل سنة خمس وخمسين، وصلى عليه مروان. وَقَالَ المدائني: توفي زيد بن ثابت سنة ست وخمسين.
زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد
ابن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني الصحابي.
كان مع عمر بن الخطاب لما قدم الشام وخطب بالجابية عند خروجه لفتح بيت المقدس، وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك.
حدث زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام إلى الصلاة، قال: قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر قراءة خمسين آية.
وعن مكحول: أن عبادة بن الصامت دعا نبطياً يمسك له دابته عند بيت المقدس، فأبى، فضربه فشجه، فاستعدى عليه عمر بن الخطاب، فقال له: ما دعاك إلى ما صنعت بهذا؟ فقال: يا أمير
المؤمنين، أمرته أن يمسك دابتي فأبى، وأنا رجل في حدة، فضربته. فقال: اجلس للقصاص. فقال زيد بن ثابت: أتقيد عبدك من أخيك؟ فترك عمر القود، وقضى عليه بالدية.
وزيد بن ثابت أمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.
وقيل: كانت كنية زيد بن ثابت أبو سعيد، وكان كاتب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم كان كاتب عمر بن الخطاب، وله القراءة والفرائض.
قال زيد بن ثابت: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة.
قال زيد بن ثابت: أتي بي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقدمه المدينة، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، وقد قرأ مما أنزل إليك سبع عشرة سورة. قال: فقرأت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعجبه ذلك، فقال: يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي، قال: فتعلمته، فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كتب إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له.
وعن زيد بن ثابت قال: قال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد، فهل تستطيع أن تعلم كتاب العبرانية أو قال السريانية؟ فقلت: نعم، قال: فتعلمتها في سبع عشرة ليلة.
قال زيد بن ثابت: كنت أكتب الوحي لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة، وعرق عرقاً مثل الجمان، ثم سري عنه.
وعن البراء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ادع لي زيداً، وقل له: تجيء بالكتف والدواة أو اللوح والدواة فقل: اكتب: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين ". أحسبه قال: والمجاهدون قال: فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله، بعيني ضرر. فنزلت قبل أن يبرح: " غير أولي الضرر ".
وعن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر الصديق: إن عمر أتاني فقال لي: إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من قراء المسلمين، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لهم: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال عمر: هو والله خير. فلم يزل يراجعني بذلك حتى شرح الله بذلك صدري، فرأيت فيه الذي رأى عمر، فقال زيد بن ثابت، وعمر جالس عنده لا يتكلم: فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، ولا تنهمك، وكنت تكتب الوحي لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاتبع القرآن فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفوني ثقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قال: فقلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. قال: فكنت أتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف، والعسب، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصار لم أجدهما مع أحدٍ غيره: " لقد جاءكم رسولٌ من أنفسك.. " فكانت الصحيفة التي جمعنا فيها القرآن عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله، ثم عند عمر بن الخطاب حياته حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.
قال ابن شهاب: ثم أخبرني أنس: أنه اجتمع لغزو أذربيجان وإرمينية أهل الشام وأهل العراق، فتذاكروا القرآن، فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم فتنة. قال: فركب حذيفة بن اليمان لما رأى اختلافهم في القرآن إلى عثمان بن عفان، فقال: إن الناس قد اختلفوا في القرآن حتى إني والله لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف. قال: ففزع لذلك عثمان بن عفان فزعاً شديدا، ً وأرسل إلى حفصة، فاستخرج الصحف التي كان أبو بكر أمر زيداً بجمعها، فنسخ منها المصاحف، فبعث بها إلى الآفاق، ثم لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليمزقها، وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضاً، فمنعته إياها. قال ابن شهاب: فحدثني سالم بن عبد الله قال: فلما توفيت حفصة أرسل إلي عبد الله بن عمر
بعزيمةٍ ليرسلن بها. فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان، فغسلها، ومزقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان.
وعن أنس قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعةٌ كلهم من الأنصار، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد رجل من الأنصار.
وعن عطية بن قيس الكلابي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أحب أن يقرأ غضاً أو غريضاً فليقرأه بقراءة زيد.
قال ابن سيرين: غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين: بالقرآن والفرائض.
وعن أبي محجن قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أرأف الناس بهذه الأمة أبو بكر، وإن أقواها في أمر الله عمر، وإن أصدقها حياء عثمان، وإن أعلمها بفصل القضاء علي. وإن أقرأها أبي، وإن أفرضها زيد، وإن أعلمها بالناسخ والمنسوخ معاذ، وإن لكل أمة أميناً، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
وعن زيد بن ثابت قال: كانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين، وكانت قبل هجرة رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمس سنين، فقدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وأتي بي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: غلامٌ من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة، فلم أجز في بدر ولا أحد، وأجزت في الخندق.
قال محمد بن عمر:
كان زيد بن ثابت يكتب الكتابين جميعاً: كتاب العربية، وكتاب العبرانية. وأول مشهدٍ شهده زيد بن ثابت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخندق، وهو ابن خمس عشرة سنة، وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إنه نعم الغلام، وغلبته عيناه يومئذ، فرقد، فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه، وهو لا يشعر، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رقاد، نمت حتى ذهب سلاحك، وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من له علمٌ بسلاح
هذا الغلام؟ فقال عمارة بن حزم: يا رسول الله، أنا أخذته. فرده، فنهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ أن يروع المؤمن، أو أن يؤخذ متاعه لاعباً جداً.
قال: وكانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم، فأدركه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذها منه، فدفعها إلى زيد بن ثابت، فقال عمارة: يا رسول الله، بلغك عني شيءٌ؟ قال: لا ولكن القرآن يقدم، وكان زيد أكثر أخذاً منك للقرآن.
وفي حديث آخر بمعناه: والقرآن يقدم وإن كان عبداً أسود مجدعاً.
وعن أبي سعيد قال: لما توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام خطباء الأنصار، فجعل بعضهم يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا بعث رجلاً منكم قرنه برجل منا، فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان: رجل منكم، ورجل منا، فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان من المهاجرين، وكنا أنصار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما يكون الإمام من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال أبو بكر: جزاكم الله خيراً من حي يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، والله لو قلتم غير هذا ما صالحناكم.
قال مسروق: كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر، وابن مسعود، وزيد، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري.
قال الشعبي: القضاة أربعة، والدهاة أربعة، فأما القضاة فعمر، وعلي، وزيد، وابن مسعود، وأما الدهاة فمعاوية، وزياد، وعمرو، والمغيرة.
وقال مسروق: انتهى علم أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ستة، فسمى عمر، وعلياً، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبا موسى.
وعن القاسم قال: كان عمر يستخلف زيد بن ثابت في كل سفر أو كل سفر يسافره وكان يفرق
الناس في البلدان، ويوجهه في الأمور المهمة، ويطلب إليه الرجال المسمون، فيقال له: زيد بن ثابت. فيقول: لم يسقط علي مكان زيد، ولكن أهل البلد يحتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره.
قال سليم بن يسار: ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد بن ثابت أحداً في القضاء، والفتوى، والفرائض، والقراءة.
وقال عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: لما رد عبد الله بن الأرقم المفتاح استخزن عثمان زيد بن ثابت.
وعن خارجة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يستخلف زيد بن ثابت إذا خرج إلى بعض أسفاره، فقلما رجع إلا أقطع زيداً حديقةً من نخل.
قال الشعبي: تنازع في جذاذ نخلٍ أبي بن كعب وعمر بن الخطاب، فبكى أبي، ثم قال: أفي سلطانك يا عمر؟ قال عمر: اجعل بيني وبينك رجلاً من المسلمين، قال أبي: زيد. قال: رضًى. فانطلقا حتى دخلا على زيد، فلما رأى زيد عمر تنحى عن فراشه، فقال له عمر: في بيته يؤتى الحكم. فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه، فقال عمر لأبي يقص. فقص، فقال له عمر: تذكر لعلك نسيت شيئاً فتذكر، ثم قص حتى قال: ما أذكر شيئاً. ثم قص عمر، فقال زيد: بينتك يا أبي. قال: ما لي بينة. قال: فأعف أمير المؤمنين من اليمين. فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه.
زاد في حديث آخر بمعناه: ثم أقسم لا يدرك زيد بن ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء.
وعن نافع قال: استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء، وفرض له رزقاً.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال: كان بنو عمرو بن عوف قد أجلبوا على عثمان، وكان زيد بن ثابت يذب عنه، فقال له قائل منهم: وما يمنعك؟ ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك! قال: فقال له زيد بن ثابت، اشتريت بمالي، وقطع لي إمامي عمر بن الخطاب، وقطع لي إمامي عثمان بن عفان.
فقال له ذلك الرجل: أعطاك عمر بن الخطاب عشرين ألف دينار؟ قال: لا، ولكن عمر كان يستخلفني على المدينة، فوالله ما رجع من مغيب قط إلا قطع لي حديقة من نخل.
ولما حصر عثمان أتاه زيد بن ثابت، فدخل عليه الدار، فقال له عثمان: أنت خارجٌ أنفع لي منك ههنا، فذب عني. فخرج، فكان يذب الناس، ويقول لهم فيه، حتى رجع لقوله أناس من الأنصار، وجعل يقول: يا للأنصار! كونوا أنصار الله مرتين انصروه، والله إن دمه لحرام. فجاء أبو حبة المازني مع ناس من الأنصار، فقال: ما يصلح لنا معك أمر، فكان بينهما كلام، ثم أخذ تلبيب زيد بن ثابت هو وأناسٌ معه، فمر به ناس من الأنصار، فلما رأوهم أرسلوه، وجعل رجل منهم يقول لأبي حبة: أتصنع هذا برجل له مات الليلة ما دريت ما ميراثك من أبيك؟! قال ابن شهاب: لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان لهلك علم الفرائض، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرها.
وعن الحسين بن الفهم وبكير بن عبد الله الأشج قال: جل ما أخذ بن سعيد بن المسيب من القضاء ما يفتي به، وقال ابن الفهم: وما كان يفتي به عن زيد بن ثابت، وكان قل قضاء أو فتوى جليلةٌ ترد على ابن المسيب تحكى له عن
بعض من هو غائب عن المدينة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيرهم إلا قال: فأين زيد بن ثابت عن هذا؟ إن زيد بن ثابت أعلم الناس بما تقدمه من قضاء، وأبصرهم بما يرد عليه مما لم يسمع فيه بشيء، ثم يقول ابن المسيب: لا أعلم لزيد بن ثابت قولاً لا يعمل به، يجمع عليه في المشرق والمغرب، أو يعمل به أهل مصرٍ، وإنه ليأتينا عن غيره أحاديث وعلم ما رأيت أحداً من الناس يعمل بها، ولا من هو بين ظهرانيهم.
قال الزهري: لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس.
قال ابن عباس: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم.
وعن عمار بن أبي عمار: أن زيد بن ثابت ركب يوماً، فأخذ ابن عباس بركابه، فقال: تنح يا بن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا. فقال زيد: أرني يدك. فأخرج يده فقبلها، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا.
قال ثابت بن عبيد: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله، وأزمته عند القوم.
قال يحيى بن سعيد: لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة: مات خبر هذه الأمة، ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً.
وعن سعيد بن المسيب قال: شهدت جنازة زيد بن ثابت، فلما دلي في قبره قال ابن عباس: من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير.
قال عوف: بلغني أن ابن عباس قال لما دفن زيد بن ثابت: هكذا يذهب العلم وأشار إلى قبره يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره فيذهب ما كان معه.
قال خارجة بن زيد: توفي أبي زيد قبل أن تصفر الشمس، فكان رأيي دفنه قبل أن أصبح، فجاءت الأنصار فقالت: لا يدفن إلا نهاراً يجتمع له الناس. فسمع مروان الأصوات، فأقبل يمشي حتى دخل علي فقال: عزيمةٌ مني أن يدفن حتى تصبح، فلما أصبحنا غسلناه ثلاثاً: الأول بالماء، والثانية بالماء والسدر، والثالثة بالماء والكافور، وكفناه في ثلاثة أثواب: أحدها برد كان كساه إياه معاوية، وصلينا عليه بعد طلوع الشمس، صلى عليه مروان بن الحكم، وأرسل مروا بجزرٍ فنحرت، وأطعمنا الناس. قال أبو الزناد: نزل نساء العوالي، وجاء نساء البلد من الأنصار، فجعل خارجة يذكرهن الله، ويقول: لا تبكين عليه. فقلن: لا نسمع كلامك في هذا، ولنبكين عليه ثلاثاً، فغلبنه، فبكين عليه ثلاثاً. قال: وأطعموا.
قال محمد بن عمر: ومات زيد بن ثابت بالمدينة سنة خمس وأربعين. وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ثمان وأربعين، وقيل غير ذلك، وقال حسان بن ثابت: من الطويل
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
ابن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني الصحابي.
كان مع عمر بن الخطاب لما قدم الشام وخطب بالجابية عند خروجه لفتح بيت المقدس، وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك.
حدث زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام إلى الصلاة، قال: قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر قراءة خمسين آية.
وعن مكحول: أن عبادة بن الصامت دعا نبطياً يمسك له دابته عند بيت المقدس، فأبى، فضربه فشجه، فاستعدى عليه عمر بن الخطاب، فقال له: ما دعاك إلى ما صنعت بهذا؟ فقال: يا أمير
المؤمنين، أمرته أن يمسك دابتي فأبى، وأنا رجل في حدة، فضربته. فقال: اجلس للقصاص. فقال زيد بن ثابت: أتقيد عبدك من أخيك؟ فترك عمر القود، وقضى عليه بالدية.
وزيد بن ثابت أمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.
وقيل: كانت كنية زيد بن ثابت أبو سعيد، وكان كاتب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم كان كاتب عمر بن الخطاب، وله القراءة والفرائض.
قال زيد بن ثابت: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة.
قال زيد بن ثابت: أتي بي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقدمه المدينة، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، وقد قرأ مما أنزل إليك سبع عشرة سورة. قال: فقرأت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعجبه ذلك، فقال: يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي، قال: فتعلمته، فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كتب إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له.
وعن زيد بن ثابت قال: قال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد، فهل تستطيع أن تعلم كتاب العبرانية أو قال السريانية؟ فقلت: نعم، قال: فتعلمتها في سبع عشرة ليلة.
قال زيد بن ثابت: كنت أكتب الوحي لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة، وعرق عرقاً مثل الجمان، ثم سري عنه.
وعن البراء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ادع لي زيداً، وقل له: تجيء بالكتف والدواة أو اللوح والدواة فقل: اكتب: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين ". أحسبه قال: والمجاهدون قال: فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله، بعيني ضرر. فنزلت قبل أن يبرح: " غير أولي الضرر ".
وعن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر الصديق: إن عمر أتاني فقال لي: إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من قراء المسلمين، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لهم: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال عمر: هو والله خير. فلم يزل يراجعني بذلك حتى شرح الله بذلك صدري، فرأيت فيه الذي رأى عمر، فقال زيد بن ثابت، وعمر جالس عنده لا يتكلم: فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، ولا تنهمك، وكنت تكتب الوحي لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاتبع القرآن فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفوني ثقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قال: فقلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. قال: فكنت أتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف، والعسب، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصار لم أجدهما مع أحدٍ غيره: " لقد جاءكم رسولٌ من أنفسك.. " فكانت الصحيفة التي جمعنا فيها القرآن عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله، ثم عند عمر بن الخطاب حياته حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.
قال ابن شهاب: ثم أخبرني أنس: أنه اجتمع لغزو أذربيجان وإرمينية أهل الشام وأهل العراق، فتذاكروا القرآن، فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم فتنة. قال: فركب حذيفة بن اليمان لما رأى اختلافهم في القرآن إلى عثمان بن عفان، فقال: إن الناس قد اختلفوا في القرآن حتى إني والله لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف. قال: ففزع لذلك عثمان بن عفان فزعاً شديدا، ً وأرسل إلى حفصة، فاستخرج الصحف التي كان أبو بكر أمر زيداً بجمعها، فنسخ منها المصاحف، فبعث بها إلى الآفاق، ثم لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليمزقها، وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضاً، فمنعته إياها. قال ابن شهاب: فحدثني سالم بن عبد الله قال: فلما توفيت حفصة أرسل إلي عبد الله بن عمر
بعزيمةٍ ليرسلن بها. فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان، فغسلها، ومزقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان.
وعن أنس قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعةٌ كلهم من الأنصار، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد رجل من الأنصار.
وعن عطية بن قيس الكلابي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أحب أن يقرأ غضاً أو غريضاً فليقرأه بقراءة زيد.
قال ابن سيرين: غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين: بالقرآن والفرائض.
وعن أبي محجن قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أرأف الناس بهذه الأمة أبو بكر، وإن أقواها في أمر الله عمر، وإن أصدقها حياء عثمان، وإن أعلمها بفصل القضاء علي. وإن أقرأها أبي، وإن أفرضها زيد، وإن أعلمها بالناسخ والمنسوخ معاذ، وإن لكل أمة أميناً، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
وعن زيد بن ثابت قال: كانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين، وكانت قبل هجرة رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمس سنين، فقدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وأتي بي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: غلامٌ من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة، فلم أجز في بدر ولا أحد، وأجزت في الخندق.
قال محمد بن عمر:
كان زيد بن ثابت يكتب الكتابين جميعاً: كتاب العربية، وكتاب العبرانية. وأول مشهدٍ شهده زيد بن ثابت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخندق، وهو ابن خمس عشرة سنة، وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إنه نعم الغلام، وغلبته عيناه يومئذ، فرقد، فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه، وهو لا يشعر، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رقاد، نمت حتى ذهب سلاحك، وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من له علمٌ بسلاح
هذا الغلام؟ فقال عمارة بن حزم: يا رسول الله، أنا أخذته. فرده، فنهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ أن يروع المؤمن، أو أن يؤخذ متاعه لاعباً جداً.
قال: وكانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم، فأدركه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذها منه، فدفعها إلى زيد بن ثابت، فقال عمارة: يا رسول الله، بلغك عني شيءٌ؟ قال: لا ولكن القرآن يقدم، وكان زيد أكثر أخذاً منك للقرآن.
وفي حديث آخر بمعناه: والقرآن يقدم وإن كان عبداً أسود مجدعاً.
وعن أبي سعيد قال: لما توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام خطباء الأنصار، فجعل بعضهم يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا بعث رجلاً منكم قرنه برجل منا، فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان: رجل منكم، ورجل منا، فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان من المهاجرين، وكنا أنصار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما يكون الإمام من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال أبو بكر: جزاكم الله خيراً من حي يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، والله لو قلتم غير هذا ما صالحناكم.
قال مسروق: كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر، وابن مسعود، وزيد، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري.
قال الشعبي: القضاة أربعة، والدهاة أربعة، فأما القضاة فعمر، وعلي، وزيد، وابن مسعود، وأما الدهاة فمعاوية، وزياد، وعمرو، والمغيرة.
وقال مسروق: انتهى علم أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ستة، فسمى عمر، وعلياً، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبا موسى.
وعن القاسم قال: كان عمر يستخلف زيد بن ثابت في كل سفر أو كل سفر يسافره وكان يفرق
الناس في البلدان، ويوجهه في الأمور المهمة، ويطلب إليه الرجال المسمون، فيقال له: زيد بن ثابت. فيقول: لم يسقط علي مكان زيد، ولكن أهل البلد يحتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره.
قال سليم بن يسار: ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد بن ثابت أحداً في القضاء، والفتوى، والفرائض، والقراءة.
وقال عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: لما رد عبد الله بن الأرقم المفتاح استخزن عثمان زيد بن ثابت.
وعن خارجة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يستخلف زيد بن ثابت إذا خرج إلى بعض أسفاره، فقلما رجع إلا أقطع زيداً حديقةً من نخل.
قال الشعبي: تنازع في جذاذ نخلٍ أبي بن كعب وعمر بن الخطاب، فبكى أبي، ثم قال: أفي سلطانك يا عمر؟ قال عمر: اجعل بيني وبينك رجلاً من المسلمين، قال أبي: زيد. قال: رضًى. فانطلقا حتى دخلا على زيد، فلما رأى زيد عمر تنحى عن فراشه، فقال له عمر: في بيته يؤتى الحكم. فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه، فقال عمر لأبي يقص. فقص، فقال له عمر: تذكر لعلك نسيت شيئاً فتذكر، ثم قص حتى قال: ما أذكر شيئاً. ثم قص عمر، فقال زيد: بينتك يا أبي. قال: ما لي بينة. قال: فأعف أمير المؤمنين من اليمين. فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه.
زاد في حديث آخر بمعناه: ثم أقسم لا يدرك زيد بن ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء.
وعن نافع قال: استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء، وفرض له رزقاً.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال: كان بنو عمرو بن عوف قد أجلبوا على عثمان، وكان زيد بن ثابت يذب عنه، فقال له قائل منهم: وما يمنعك؟ ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك! قال: فقال له زيد بن ثابت، اشتريت بمالي، وقطع لي إمامي عمر بن الخطاب، وقطع لي إمامي عثمان بن عفان.
فقال له ذلك الرجل: أعطاك عمر بن الخطاب عشرين ألف دينار؟ قال: لا، ولكن عمر كان يستخلفني على المدينة، فوالله ما رجع من مغيب قط إلا قطع لي حديقة من نخل.
ولما حصر عثمان أتاه زيد بن ثابت، فدخل عليه الدار، فقال له عثمان: أنت خارجٌ أنفع لي منك ههنا، فذب عني. فخرج، فكان يذب الناس، ويقول لهم فيه، حتى رجع لقوله أناس من الأنصار، وجعل يقول: يا للأنصار! كونوا أنصار الله مرتين انصروه، والله إن دمه لحرام. فجاء أبو حبة المازني مع ناس من الأنصار، فقال: ما يصلح لنا معك أمر، فكان بينهما كلام، ثم أخذ تلبيب زيد بن ثابت هو وأناسٌ معه، فمر به ناس من الأنصار، فلما رأوهم أرسلوه، وجعل رجل منهم يقول لأبي حبة: أتصنع هذا برجل له مات الليلة ما دريت ما ميراثك من أبيك؟! قال ابن شهاب: لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان لهلك علم الفرائض، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرها.
وعن الحسين بن الفهم وبكير بن عبد الله الأشج قال: جل ما أخذ بن سعيد بن المسيب من القضاء ما يفتي به، وقال ابن الفهم: وما كان يفتي به عن زيد بن ثابت، وكان قل قضاء أو فتوى جليلةٌ ترد على ابن المسيب تحكى له عن
بعض من هو غائب عن المدينة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيرهم إلا قال: فأين زيد بن ثابت عن هذا؟ إن زيد بن ثابت أعلم الناس بما تقدمه من قضاء، وأبصرهم بما يرد عليه مما لم يسمع فيه بشيء، ثم يقول ابن المسيب: لا أعلم لزيد بن ثابت قولاً لا يعمل به، يجمع عليه في المشرق والمغرب، أو يعمل به أهل مصرٍ، وإنه ليأتينا عن غيره أحاديث وعلم ما رأيت أحداً من الناس يعمل بها، ولا من هو بين ظهرانيهم.
قال الزهري: لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس.
قال ابن عباس: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم.
وعن عمار بن أبي عمار: أن زيد بن ثابت ركب يوماً، فأخذ ابن عباس بركابه، فقال: تنح يا بن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا. فقال زيد: أرني يدك. فأخرج يده فقبلها، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا.
قال ثابت بن عبيد: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله، وأزمته عند القوم.
قال يحيى بن سعيد: لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة: مات خبر هذه الأمة، ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً.
وعن سعيد بن المسيب قال: شهدت جنازة زيد بن ثابت، فلما دلي في قبره قال ابن عباس: من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير.
قال عوف: بلغني أن ابن عباس قال لما دفن زيد بن ثابت: هكذا يذهب العلم وأشار إلى قبره يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره فيذهب ما كان معه.
قال خارجة بن زيد: توفي أبي زيد قبل أن تصفر الشمس، فكان رأيي دفنه قبل أن أصبح، فجاءت الأنصار فقالت: لا يدفن إلا نهاراً يجتمع له الناس. فسمع مروان الأصوات، فأقبل يمشي حتى دخل علي فقال: عزيمةٌ مني أن يدفن حتى تصبح، فلما أصبحنا غسلناه ثلاثاً: الأول بالماء، والثانية بالماء والسدر، والثالثة بالماء والكافور، وكفناه في ثلاثة أثواب: أحدها برد كان كساه إياه معاوية، وصلينا عليه بعد طلوع الشمس، صلى عليه مروان بن الحكم، وأرسل مروا بجزرٍ فنحرت، وأطعمنا الناس. قال أبو الزناد: نزل نساء العوالي، وجاء نساء البلد من الأنصار، فجعل خارجة يذكرهن الله، ويقول: لا تبكين عليه. فقلن: لا نسمع كلامك في هذا، ولنبكين عليه ثلاثاً، فغلبنه، فبكين عليه ثلاثاً. قال: وأطعموا.
قال محمد بن عمر: ومات زيد بن ثابت بالمدينة سنة خمس وأربعين. وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ثمان وأربعين، وقيل غير ذلك، وقال حسان بن ثابت: من الطويل
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
زَيْدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحَّاكِ بنِ زَيْدٍ الخَزْرَجِيُّ
ابْنِ لُوْذَانَ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ المُقْرِئِيْنَ وَالفَرَضِيِّيْنَ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، أَبُو
سَعِيْدٍ، وَأَبُو خَارِجَةَ الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، الأَنْصَارِيُّ، كَاتِبُ الوَحْيِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.حَدَّثَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ صَاحِبَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ بَعْضَهُ أَوْ كُلَّهُ، وَمَنَاقِبُهُ جَمَّةٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ - وَقَرَآ عَلَيْهِ - وَابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الخُدْرِيُّ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو أُمَامَةَ بنُ سَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَمَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَقَبِيْصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وَابْنَاهُ؛ الفَقِيْهُ خَارِجَةُ، وَسُلَيْمَانُ، وَأَبَانُ بنُ عُثْمَانَ، وَعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَأَخُوْهُ؛ سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَعُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعُرْوَةُ، وَحُجْرُ المَدَرِيُّ، وَطَاوُوْسٌ، وَبُسْرُ بنُ سَعِيْدٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَتَلاَ عَلَيْهِ: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
وَكَانَ مِنْ حَمَلَةِ الحُجَّةِ، وَكَانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَخْلِفُهُ إِذَا حَجَّ عَلَى المَدِيْنَةِ.
وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى قِسْمَةَ الغَنَائِمِ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَقَدْ قُتِلَ أَبُوْهُ قَبْلَ الهِجْرَةِ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَرُبِّيَ زَيْدٌ يَتِيْماً.
وَكَانَ أَحَدَ الأَذْكِيَاءِ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَسْلَمَ
زَيْدٌ، وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَعَلَّمَ خَطَّ اليَهُوْدِ، لِيَقْرَأَ لَهُ كُتُبَهُمْ، قَالَ: (فَإِنِّي لاَ آمَنُهُمْ) .قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَلَدَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ: سَعِيْداً، وَبِهِ كَانَ يُكْنَى، وَأُمُّهُ: أُمُّ جَمِيْلٍ.
وَوُلِدَ لِزَيْدٍ: خَارِجَةُ، وَسُلَيْمَانُ، وَيَحْيَى، وَعُمَارَةُ، وَإِسْمَاعِيْلُ، وَأَسَعْدُ، وَعُبَادَةُ، وَإِسْحَاقُ، وَحَسَنَةُ، وَعَمْرَةُ، وَأُمُّ إِسْحَاقَ، وَأُمُّ كُلْثُوْمٍ، وَأُمُّ هَؤُلاَءِ: أُمُّ سَعْدٍ ابْنَةُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدُ البَدْرِيِّيْنَ.
وَوُلِدَ لَهُ: إِبْرَاهِيْمُ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأُمُّ حَسَنٍ، مِنْ: عَمْرَةَ بِنْتِ مُعَاذِ بنِ أَنَسٍ.
وَوُلِدَ لَهُ: زَيْدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللهِ، وَأُمُّ كُلْثُوْمٍ، لأُمِّ وَلَدٍ.
وَسَلِيْطٌ، وَعِمْرَانُ، وَالحَارِثُ، وَثَابِتٌ، وَصَفِيَّةُ، وَقَرِيْبَةُ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ، لأُمِّ وَلَدٍ.
قَالَ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ: زَيْدٌ يُكْنَى أَبَا سَعِيْدٍ.
وَيقَالُ: أَبُو خَارِجَةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقَدَّمِيُّ: لَهُ كُنْيَتَانِ.
رَوَى: خَارِجَةُ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَمَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَعَلَّمَ كِتَابَةَ يَهُوْدٍ.
قَالَ: وَكُنْتُ أَكْتُبُ، فَأَقْرَأُ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ.
ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ خَارِجَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أُتِيَ بِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَقْدَمُهُ المَدِيْنَةَ، فَقَالُوا:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا غُلاَمٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَقَدْ قَرَأَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سُوْرَةً.
فَقَرَأْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ، وَقَالَ: (يَا زَيْدُ! تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُوْدٍ، فَإِنِّي -وَاللهِ- مَا آمَنُهُمْ عَلَى
كِتَابِي) .قَالَ: فَتَعَلَّمْتُهُ، فَمَا مَضَى لِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ، وَكُنْتُ أَكْتُبُ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِمْ.
الأَعْمَشُ: عَنْ ثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ زَيْدٌ:
قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَتُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟) .
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: (فَتَعَلَّمْهَا) .
فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْماً.
الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ خَارِجَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، بَعَثَ إِلَيَّ، فَكَتَبْتُهُ.
يَرْوِيْهِ: اللَّيْثُ، عَنْهُ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنِ البَرَاءِ:
قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ادْعُ لِي زَيْداً، وَقُلْ
لَهُ يَجِيْءُ بِالكَتِفِ وَالدَّوَاةِ) .قَالَ: فَقَالَ: اكْتُبْ: {لاَ يَسْتَوِي القَاعِدُوْنَ} [النِّسَاءُ: 84] ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّعْرِيَّةِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، عَنْ زَيْنَبَ، وَعَبْدِ المُعِزِّ الهَرَوِيِّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الكَنْجَرُوْذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ - هُوَ ابْنُ الجَعْدِ - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُرَحْبِيْلَ -يَعْنِي: ابْنَ سَعْدٍ- قَالَ:
كُنْتُ مَعَ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ بِالأَسْوَافِ، فَأَجِدُ طَيْراً، فَدَخَلَ زَيْدٌ.
قَالَ: فَدَفَعُوا فِي يَدِيَّ، وَفَرُّوا، فَأَخَذَ الطَّيْرَ، فَأَرْسَلَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ فِي قَفَايَ، وَقَالَ:
لاَ أُمَّ لَكَ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَرَّمَ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا.
شُرَحْبِيْلُ: فِيْهِ لِيْنٌ مَا.وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ: حَدَّثَنِي زَيْدٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لَهُ:
إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبَ الوَحْيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ، فَاجْمَعْهُ.
فَقُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُوْنَ شَيْئاً لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ.
فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَكُنْتُ أَتَتَبَّعُ القُرْآنَ، أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ، وَالأَكْتَافِ، وَالعُسُبِ، وَصُدُوْرِ الرِّجَالِ.
قَالَ أَنَسٌ: جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيٌّ، وَمُعَاذٌ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.
خَالِدٌ الحَذَّاءُ: عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَفْرَضُ أُمَّتِي: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ ) .
وَجَاءَ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ.
مَنْدَلُ بنُ عَلِيٍّ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَفْرَضُ أُمَّتِي: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ) .
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ دَاوُدَ العَطَّارِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي: أَبُو بَكْرٍ ... ) ، الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: (وَأَفْرَضُهُمْ: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ) .
هَذَا غَرِيْبٌ، وَحَدِيْثُ الحَذَّاءِ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
قُلْتُ: بِتَقْدِيرِ صِحَّةِ: (أَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَأُهُمْ أُبَيٌّ) لاَ يَدُلُّ عَلَى تَحَتُّمِ تَقْلِيْدِهِ فِي الفَرَائِضِ، كَمَا لاَ يَتَعَيَّنُ تَقْلِيْدُ أُبَيٍّ فِي قِرَاءتِهِ، وَمَا انْفَرَدَ بِهِ.
رَوَى: عَاصِمٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
غَلَبَ زَيْدٌ النَّاسَ عَلَى اثْنَتَيْنِ: الفَرَائِضِ، وَالقُرْآنِ.
وَيُرْوَى عَنْ زَيْدٍ، قَالَ:
أَجَازَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَكَسَانِي قُبْطِيَّةً.
وَعَنْهُ، قَالَ: أُجِزْتُ فِي الخَنْدَقِ، وَكَانَتْ وَقْعَةُ بُعَاثٍ وَأَنَا ابْنُ سِتِّ سِنِيْنَ.دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ: عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ، قَامَ خُطَبَاءُ الأَنْصَارِ، فَتَكَلَّمُوا، وَقَالُوا: رَجُلٌ مِنَّا، وَرَجُلٌ مِنْكُمْ.
فَقَامَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ كَانَ منَ المُهَاجِرِيْنَ، وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ، وَإِنَّمَا يَكُوْنُ الإِمَامُ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ، وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَزَاكُمُ اللهُ خَيْراً يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، وَثَبَّتَ قَائِلَكُم، لَو قُلْتُمْ غَيْرَ هَذَا مَا صَالَحْنَاكُمْ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيْحٌ.
رَوَاهُ: الطَّيَالِسِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْهُ.
رَوَى: الشَّعْبِيُّ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ الفَتْوَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَزَيْدٌ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو مُوْسَى.
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: القُضَاةُ أَرْبَعَةٌ: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ.وَعَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ: كَانَ عُمَرُ يَسْتَخْلِفُ زَيْداً فِي كُلِّ سَفَرٍ.
وَعَنْ سَالِمٍ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَقُلْتُ: مَاتَ عَالِمُ النَّاسِ اليَوْمَ.
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، فَقَدْ كَانَ عَالِمَ النَّاسِ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ وَحَبْرَهَا، فَرَّقَهُم عُمَرُ فِي البُلْدَانِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يُفْتُوا بِرَأْيِهِمْ، وَحَبَسَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ بِالمَدِيْنَةِ، يُفْتِي أَهْلَهَا.
وَعَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، قَالَ:
مَا كَانَ عُمَرُ، وَعُثْمَانُ يُقَدِّمَانِ عَلَى زَيْدٍ أَحَداً فِي الفَرَائِضِ، وَالفَتْوَى، وَالقِرَاءةِ، وَالقَضَاءِ.
وَعَنْ يَعْقُوْبَ بنِ عُتْبَةَ: أَنَّ عُمَرَ اسْتَخْلَفَ زَيْداً، وَكَتَبَ إِلَيْهِ مِنَ الشَّامِ:
إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ مِنْ عُمَرَ.
قَالَ خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ عُمَرُ يَسْتَخْلِفُ أَبِي، فَقَلَّمَا رَجَعَ إِلاَّ أَقْطَعَهُ حَدِيْقَةً مِنْ نَخْلٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:قَالَ ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُوْلُ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ؟ غَضِبَ إِذْ لَمْ أُوَلِّهِ نَسْخَ المَصَاحِفِ، هَلاَّ غَضِبَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِذْ عَزَلاَهُ عَنْ ذَلِكَ، وَوَلَّيَا زَيْداً، فَاتَّبَعْتُ فِعْلَهُمَا.
مُغِيْرَةُ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
تَنَازَعَ أُبَيٌّ وَعُمَرُ فِي جَدَادِ نَخْلٍ، فَبَكَى أُبَيٌّ، ثُمَّ قَالَ: أَفِي سُلْطَانِكَ يَا عُمَرُ؟
قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنكَ رَجُلاً.
قَالَ أُبَيٌّ: زَيْدٌ.
فَانْطَلَقَا، حَتَّى دَخَلا عَلَيْهِ، فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: بَيِّنَتُكَ يَا أُبَيُّ.
قَالَ: مَا لِي بَيِّنَةٌ.
قَالَ: فَأَعْفِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ مِنَ اليَمِيْنِ.
فَقَالَ عُمَرُ: لاَ تُعْفِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ مِنَ اليَمِيْنِ إِنْ رَأَيْتَهَا عَلَيْهِ.
وَتَابَعَهُ: سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.
عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
اسْتَعْمَلَ عُمَرُ زَيْداً عَلَى القَضَاءِ، وَفَرَضَ لَهُ رِزْقاً.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، وَآخَرَ، قَالاَ:
لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ، أَتَاهُ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الدَّارَ.
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَنْتَ خَارِجَ الدَّارِ أَنْفَعُ لِي مِنْكَ هَا هُنَا، فَذُبَّ عَنِّي.
فَخَرَجَ، فَكَانَ يَذُبُّ النَّاسَ، وَيَقُوْلُ لَهُمْ فِيْهِ، حَتَّى رَجَعَ أُنَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ:
يَا لَلأَنْصَارِ، كُوْنُوا أَنْصَاراً للهِ مَرَّتَيْنِ، انْصُرُوْهُ، وَاللهِ إِنَّ دَمَهُ لَحَرَامٌ.
فَجَاءَ أَبُو حَيَّةَ المَازِنِيُّ مَعَ نَاسٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: مَا يَصْلُحُ مَعَكَ أَمْرٌ.فَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلاَمٌ، وَأَخَذَ بِتَلْبِيْبِ زَيْدٍ هُوَ وَأُنَاسٌ مَعَهُ، فَمَرَّ بِهِ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ، أَرْسَلُوْهُ.
وَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُم لأَبِي حَيَّةَ: أَتَصْنَعُ هَذَا بِرَجُلٍ لَو مَاتَ اللَّيْلَةَ مَا دَرَيْتَ مَا مِيْرَاثُكَ مِنْ أَبِيْكَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَو هَلَكَ عُثْمَانُ وَزَيْدٌ فِي بَعْضِ الزَّمَانِ، لَهَلَكَ عِلْمُ الفَرَائِضِ، لَقَدْ أَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وَمَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُمَا.
أَخْرَجَهُ: الدَّارِمِيُّ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُوْلُ:
لَوْلاَ أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ كَتَبَ الفَرَائِضَ، لَرَأَيْتُ أَنَّهَا سَتَذْهَبُ مِنَ النَّاسِ.
وَرَوَى: سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:
قَالَ مَالِكٌ: كَانَ إِمَامَ النَّاسِ عِنْدَنَا بَعْدَ عُمَرَ، زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَكَانَ إِمَامَ النَّاسِ عِنْدَنَا بَعْدَ زَيْدٍ، ابْنُ عُمَرَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: النَّاسُ عَلَى قِرَاءةِ زَيْدٍ، وَعَلَى فَرْضِ زَيْدٍ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:لَقَدْ عَلِمَ المَحْفُوْظُوْنَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِيْنَ فِي العِلْمِ.
الأَعْمَشُ: عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ فِي أَخَوَاتٍ لأَبٍ، وُأُمٍّ، وَإِخْوَةٍ، وَأَخَوَاتٍ لأَبٍ: لِلأَخَوَاتِ لِلأَبِ، وَالأُمِّ: الثُّلُثَانِ، فَمَا بَقِي: فَلِلذُّكُورِ دُوْنَ الإِنَاثِ.
فَقَدِمَ مَسْرُوْقٌ المَدِيْنَةَ، فَسَمِعَ قَوْلَ زَيْدٍ فِيْهَا، فَأَعْجَبَهُ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: أَتَتْرُكُ قَوْلَ عَبْدِ اللهِ؟
فَقَالَ أَتَيْتُ المَدِيْنَةَ، فَوَجَدْتُ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِيْنَ فِي العِلْمِ، -يَعْنِي: كَانَ زَيْدٌ يُشَرِّكُ بَيْنَ البَاقِيْنَ -.
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ:
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَامَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَأَخَذَ لَهُ بِرِكَابِهِ، فَقَالَ: تَنَحَّ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَالَ: إِنَّا هَكَذَا نَفْعَلُ بِعُلَمَائِنَا وَكُبَرَائِنَا.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الصَّحَابَةِ أَحَدٌ لَهُ أَصْحَابٌ حَفِظُوا عَنْهُ، وَقَامُوا بِقَوْلِهِ فِي الفِقْهِ، إِلاَّ ثَلاَثَةٌ: زَيْدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ.شُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ:
بَلَغَنَا أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ كَانَ يَقُوْلُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الأَمْرِ: أَكَانَ هَذَا؟
فَإِنْ قَالُوا: نَعَمْ، حَدَّثَ فِيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ، وَإِنْ قَالُوا: لَمْ يَكُنْ، قَالَ: فَذَرُوْهُ حَتَّى يَكُوْنَ.
مُوْسَى بنُ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ إِذَا سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: آللهِ كَانَ هَذَا؟
فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، تَكَلَّمَ فِيْهِ، وَإِلاَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ.
الثَّوْرِيُّ: عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
أَنَّ مَرْوَانَ دَعَا زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَأَجْلَسَ لَهُ قَوْماً خَلْفَ سِتْرٍ، فَأَخَذَ يَسْأَلُهُ وَهُمْ يَكْتُبُوْنَ.
فَفَطِنَ زَيْدٌ، فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ! أَغَدْراً، إِنَّمَا أَقُوْلُ بِرَأْيِي.
رَوَاهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، نَحْوَهُ، وَزَادَ: فَمَحَوْهُ.
هِشَامٌ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
حَجَّ بِنَا أَبُو الوَلِيْدِ، وَنَحْنُ وَلَدُ سِيْرِيْنَ سَبْعَةٌ، فَمَرَّ بِنَا عَلَى المَدِيْنَةِ، فَأَدْخَلَنَا عَلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ: هَؤُلاَءِ بَنُو سِيْرِيْنَ.
فَقَالَ زَيْدٌ: هَؤُلاَءِ لأُمٍّ، وَهَذَانِ لأُمٍّ، وَهَذَانِ لأُمٍّ.
قَالَ: فَمَا
أَخْطَأَ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ وَمَعَبْدٌ وَيَحْيَى لأُمٍّ.وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ مِنْ أَفْكَهِ النَّاسِ فِي أَهْلِهِ، وَأَزْمَتِهِ عِنْدَ القَوْمِ.
هِشَامٌ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
خَرَجَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ يُرِيْدُ الجُمُعَةَ، فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ رَاجِعِيْنَ، فَدَخَلَ دَاراً، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَنْ لاَ يَسْتَحْيِي منَ النَّاسِ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَاتَ حَبْرُ الأُمَّةِ، وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهُ خَلَفاً.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَمَّارِ بنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ زَيْدٌ، جَلَسْنَا
إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلٍّ، فَقَالَ: هَكَذَا ذَهَابُ العُلَمَاءِ، دُفِنَ اليَوْمَ عِلْمٌ كَثِيْرٌ.الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ، وَنَزَلَ نِسَاءُ العَوَالِي، وَجَاءَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، فَجَعَلَ خَارِجَةُ يُذَكِّرُهُنَّ اللهَ: لاَ تَبْكِيْنَ عَلَيْهِ.
فَقُلْنَ: لاَ نَسْمَعُ مِنْكَ، وَلَنَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ ثَلاَثاً، وَغَلَبْنَهُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: وَأَرْسَلَ مَرْوَانُ بِجُزُرٍ، فَنُحِرَتْ، وَأَطْعَمُوا النَّاسَ.
وَفِيْهِ يَقُوْلُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ:
فَمَنْ لِلْقَوَافِي بَعْدَ حَسَّانَ وَابْنِهُ ... وَمَنْ لِلْمَثَانِي بَعْدَ زَيْدِ بنِ ثَابِتِ
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ مَكْحُوْلٍ:
أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ دَعَا نَبَطِيّاً يُمْسِكُ دَابَّتَهُ عِنْدَ بَيْتِ المَقْدِسِ، فَأَبَى، فَضَرَبَهُ، فَشَجَّهُ، فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ عُمَرَ، فَقَالَ: مَا دَعَاكَ إِلَى مَا صَنَعْتَ بِهَذَا؟
قَالَ: أَمَرْتُهُ، فَأَبَى، وَأَنَا فِي حِدَّةٍ، فَضَرَبْتُهُ.
فَقَالَ: اجْلِسْ لِلْقِصَاصِ.
فَقَالَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ: أَتُقِيْدُ لِعَبْدِكَ مِنْ أَخِيْكَ؟!
فَتَرَكَ عُمَرُ القَوَدَ، وَقَضَى عَلَيْهِ بِالدِّيَةِ.
وَمِنْ جَلاَلَةِ زَيْدٍ: أَنَّ الصِّدِّيْقَ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي كِتَابَةِ القُرْآنِ العَظِيْمِ فِي صُحُفٍ، وَجَمْعِهِ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، وَمِنَ الأَكْتَافِ، وَالرِّقَاعِ، وَاحْتَفَظُوا بِتِلْكَ الصُّحُفِ مُدَّةً، فَكَانَتْ عِنْدَ الصِّدِّيْقِ، ثُمَّ تَسَلَّمَهَا الفَارُوْقُ، ثُمَّ كَانَتْ بَعْدُ عِنْدَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ حَفْصَةَ، إِلَى أَنْ نَدَبَ عُثْمَانُ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَنَفَراً مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى كِتَابِ هَذَا المُصْحَفِ العُثْمَانِيِّ الَّذِي بِهِ الآنَ فِي الأَرْضِ أَزْيَدُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفِ نُسْخَةٍ، وَلَمْ يَبْقَ بِأَيْدِي الأُمَّةِ قُرْآنٌ سِوَاهُ - وَللهِ الحَمْدُ -.وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي وَفَاةِ زَيْدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَلَى أَقْوَالٍ:
فَقَالَ الوَاقِدِيُّ - وَهُوَ إِمَامُ المُؤَرِّخِيْنَ -: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ، عَنْ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
وَتَبِعَهُ عَلَى وَفَاتِهِ: يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَشَبَابٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
ثُمَّ قَالَ: وَسَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ أَثْبَتُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ المَدَائِنِيُّ، وَالهَيْثَمُ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ: سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
حَفْصٌ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
لَمْ أُخَالِفْ عَلِيّاً فِي شَيْءٍ مِنْ قِرَاءتِهِ، وَكُنْتُ أَجْمَعُ حُرُوفَ عَلِيٍّ، فَأَلْقَى بِهَا زَيْداً فِي المَوَاسِمِ بِالمَدِيْنَةِ، فَمَا اخْتَلَفَا إِلاَّ فِي التَّابُوْتِ، كَانَ زَيْدٌ يَقْرَأُ بِالهَاءِ، وَعَلِيٌّ بِالتَاءِ.
ابْنِ لُوْذَانَ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ المُقْرِئِيْنَ وَالفَرَضِيِّيْنَ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، أَبُو
سَعِيْدٍ، وَأَبُو خَارِجَةَ الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، الأَنْصَارِيُّ، كَاتِبُ الوَحْيِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.حَدَّثَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ صَاحِبَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ بَعْضَهُ أَوْ كُلَّهُ، وَمَنَاقِبُهُ جَمَّةٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ - وَقَرَآ عَلَيْهِ - وَابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الخُدْرِيُّ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو أُمَامَةَ بنُ سَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَمَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَقَبِيْصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وَابْنَاهُ؛ الفَقِيْهُ خَارِجَةُ، وَسُلَيْمَانُ، وَأَبَانُ بنُ عُثْمَانَ، وَعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَأَخُوْهُ؛ سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَعُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعُرْوَةُ، وَحُجْرُ المَدَرِيُّ، وَطَاوُوْسٌ، وَبُسْرُ بنُ سَعِيْدٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَتَلاَ عَلَيْهِ: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
وَكَانَ مِنْ حَمَلَةِ الحُجَّةِ، وَكَانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَخْلِفُهُ إِذَا حَجَّ عَلَى المَدِيْنَةِ.
وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى قِسْمَةَ الغَنَائِمِ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَقَدْ قُتِلَ أَبُوْهُ قَبْلَ الهِجْرَةِ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَرُبِّيَ زَيْدٌ يَتِيْماً.
وَكَانَ أَحَدَ الأَذْكِيَاءِ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَسْلَمَ
زَيْدٌ، وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَعَلَّمَ خَطَّ اليَهُوْدِ، لِيَقْرَأَ لَهُ كُتُبَهُمْ، قَالَ: (فَإِنِّي لاَ آمَنُهُمْ) .قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَلَدَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ: سَعِيْداً، وَبِهِ كَانَ يُكْنَى، وَأُمُّهُ: أُمُّ جَمِيْلٍ.
وَوُلِدَ لِزَيْدٍ: خَارِجَةُ، وَسُلَيْمَانُ، وَيَحْيَى، وَعُمَارَةُ، وَإِسْمَاعِيْلُ، وَأَسَعْدُ، وَعُبَادَةُ، وَإِسْحَاقُ، وَحَسَنَةُ، وَعَمْرَةُ، وَأُمُّ إِسْحَاقَ، وَأُمُّ كُلْثُوْمٍ، وَأُمُّ هَؤُلاَءِ: أُمُّ سَعْدٍ ابْنَةُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدُ البَدْرِيِّيْنَ.
وَوُلِدَ لَهُ: إِبْرَاهِيْمُ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأُمُّ حَسَنٍ، مِنْ: عَمْرَةَ بِنْتِ مُعَاذِ بنِ أَنَسٍ.
وَوُلِدَ لَهُ: زَيْدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللهِ، وَأُمُّ كُلْثُوْمٍ، لأُمِّ وَلَدٍ.
وَسَلِيْطٌ، وَعِمْرَانُ، وَالحَارِثُ، وَثَابِتٌ، وَصَفِيَّةُ، وَقَرِيْبَةُ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ، لأُمِّ وَلَدٍ.
قَالَ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ: زَيْدٌ يُكْنَى أَبَا سَعِيْدٍ.
وَيقَالُ: أَبُو خَارِجَةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقَدَّمِيُّ: لَهُ كُنْيَتَانِ.
رَوَى: خَارِجَةُ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَمَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَعَلَّمَ كِتَابَةَ يَهُوْدٍ.
قَالَ: وَكُنْتُ أَكْتُبُ، فَأَقْرَأُ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ.
ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ خَارِجَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أُتِيَ بِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَقْدَمُهُ المَدِيْنَةَ، فَقَالُوا:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا غُلاَمٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَقَدْ قَرَأَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سُوْرَةً.
فَقَرَأْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ، وَقَالَ: (يَا زَيْدُ! تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُوْدٍ، فَإِنِّي -وَاللهِ- مَا آمَنُهُمْ عَلَى
كِتَابِي) .قَالَ: فَتَعَلَّمْتُهُ، فَمَا مَضَى لِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ، وَكُنْتُ أَكْتُبُ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِمْ.
الأَعْمَشُ: عَنْ ثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ زَيْدٌ:
قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَتُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟) .
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: (فَتَعَلَّمْهَا) .
فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْماً.
الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ خَارِجَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، بَعَثَ إِلَيَّ، فَكَتَبْتُهُ.
يَرْوِيْهِ: اللَّيْثُ، عَنْهُ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنِ البَرَاءِ:
قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ادْعُ لِي زَيْداً، وَقُلْ
لَهُ يَجِيْءُ بِالكَتِفِ وَالدَّوَاةِ) .قَالَ: فَقَالَ: اكْتُبْ: {لاَ يَسْتَوِي القَاعِدُوْنَ} [النِّسَاءُ: 84] ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّعْرِيَّةِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، عَنْ زَيْنَبَ، وَعَبْدِ المُعِزِّ الهَرَوِيِّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الكَنْجَرُوْذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ - هُوَ ابْنُ الجَعْدِ - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُرَحْبِيْلَ -يَعْنِي: ابْنَ سَعْدٍ- قَالَ:
كُنْتُ مَعَ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ بِالأَسْوَافِ، فَأَجِدُ طَيْراً، فَدَخَلَ زَيْدٌ.
قَالَ: فَدَفَعُوا فِي يَدِيَّ، وَفَرُّوا، فَأَخَذَ الطَّيْرَ، فَأَرْسَلَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ فِي قَفَايَ، وَقَالَ:
لاَ أُمَّ لَكَ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَرَّمَ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا.
شُرَحْبِيْلُ: فِيْهِ لِيْنٌ مَا.وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ: حَدَّثَنِي زَيْدٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لَهُ:
إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبَ الوَحْيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ، فَاجْمَعْهُ.
فَقُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُوْنَ شَيْئاً لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ.
فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَكُنْتُ أَتَتَبَّعُ القُرْآنَ، أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ، وَالأَكْتَافِ، وَالعُسُبِ، وَصُدُوْرِ الرِّجَالِ.
قَالَ أَنَسٌ: جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيٌّ، وَمُعَاذٌ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.
خَالِدٌ الحَذَّاءُ: عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَفْرَضُ أُمَّتِي: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ ) .
وَجَاءَ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ.
مَنْدَلُ بنُ عَلِيٍّ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَفْرَضُ أُمَّتِي: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ) .
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ دَاوُدَ العَطَّارِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي: أَبُو بَكْرٍ ... ) ، الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: (وَأَفْرَضُهُمْ: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ) .
هَذَا غَرِيْبٌ، وَحَدِيْثُ الحَذَّاءِ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
قُلْتُ: بِتَقْدِيرِ صِحَّةِ: (أَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَأُهُمْ أُبَيٌّ) لاَ يَدُلُّ عَلَى تَحَتُّمِ تَقْلِيْدِهِ فِي الفَرَائِضِ، كَمَا لاَ يَتَعَيَّنُ تَقْلِيْدُ أُبَيٍّ فِي قِرَاءتِهِ، وَمَا انْفَرَدَ بِهِ.
رَوَى: عَاصِمٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
غَلَبَ زَيْدٌ النَّاسَ عَلَى اثْنَتَيْنِ: الفَرَائِضِ، وَالقُرْآنِ.
وَيُرْوَى عَنْ زَيْدٍ، قَالَ:
أَجَازَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَكَسَانِي قُبْطِيَّةً.
وَعَنْهُ، قَالَ: أُجِزْتُ فِي الخَنْدَقِ، وَكَانَتْ وَقْعَةُ بُعَاثٍ وَأَنَا ابْنُ سِتِّ سِنِيْنَ.دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ: عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ، قَامَ خُطَبَاءُ الأَنْصَارِ، فَتَكَلَّمُوا، وَقَالُوا: رَجُلٌ مِنَّا، وَرَجُلٌ مِنْكُمْ.
فَقَامَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ كَانَ منَ المُهَاجِرِيْنَ، وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ، وَإِنَّمَا يَكُوْنُ الإِمَامُ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ، وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَزَاكُمُ اللهُ خَيْراً يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، وَثَبَّتَ قَائِلَكُم، لَو قُلْتُمْ غَيْرَ هَذَا مَا صَالَحْنَاكُمْ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيْحٌ.
رَوَاهُ: الطَّيَالِسِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْهُ.
رَوَى: الشَّعْبِيُّ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ الفَتْوَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَزَيْدٌ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو مُوْسَى.
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: القُضَاةُ أَرْبَعَةٌ: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ.وَعَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ: كَانَ عُمَرُ يَسْتَخْلِفُ زَيْداً فِي كُلِّ سَفَرٍ.
وَعَنْ سَالِمٍ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَقُلْتُ: مَاتَ عَالِمُ النَّاسِ اليَوْمَ.
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، فَقَدْ كَانَ عَالِمَ النَّاسِ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ وَحَبْرَهَا، فَرَّقَهُم عُمَرُ فِي البُلْدَانِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يُفْتُوا بِرَأْيِهِمْ، وَحَبَسَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ بِالمَدِيْنَةِ، يُفْتِي أَهْلَهَا.
وَعَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، قَالَ:
مَا كَانَ عُمَرُ، وَعُثْمَانُ يُقَدِّمَانِ عَلَى زَيْدٍ أَحَداً فِي الفَرَائِضِ، وَالفَتْوَى، وَالقِرَاءةِ، وَالقَضَاءِ.
وَعَنْ يَعْقُوْبَ بنِ عُتْبَةَ: أَنَّ عُمَرَ اسْتَخْلَفَ زَيْداً، وَكَتَبَ إِلَيْهِ مِنَ الشَّامِ:
إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ مِنْ عُمَرَ.
قَالَ خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ عُمَرُ يَسْتَخْلِفُ أَبِي، فَقَلَّمَا رَجَعَ إِلاَّ أَقْطَعَهُ حَدِيْقَةً مِنْ نَخْلٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:قَالَ ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُوْلُ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ؟ غَضِبَ إِذْ لَمْ أُوَلِّهِ نَسْخَ المَصَاحِفِ، هَلاَّ غَضِبَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِذْ عَزَلاَهُ عَنْ ذَلِكَ، وَوَلَّيَا زَيْداً، فَاتَّبَعْتُ فِعْلَهُمَا.
مُغِيْرَةُ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
تَنَازَعَ أُبَيٌّ وَعُمَرُ فِي جَدَادِ نَخْلٍ، فَبَكَى أُبَيٌّ، ثُمَّ قَالَ: أَفِي سُلْطَانِكَ يَا عُمَرُ؟
قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنكَ رَجُلاً.
قَالَ أُبَيٌّ: زَيْدٌ.
فَانْطَلَقَا، حَتَّى دَخَلا عَلَيْهِ، فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: بَيِّنَتُكَ يَا أُبَيُّ.
قَالَ: مَا لِي بَيِّنَةٌ.
قَالَ: فَأَعْفِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ مِنَ اليَمِيْنِ.
فَقَالَ عُمَرُ: لاَ تُعْفِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ مِنَ اليَمِيْنِ إِنْ رَأَيْتَهَا عَلَيْهِ.
وَتَابَعَهُ: سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.
عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
اسْتَعْمَلَ عُمَرُ زَيْداً عَلَى القَضَاءِ، وَفَرَضَ لَهُ رِزْقاً.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، وَآخَرَ، قَالاَ:
لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ، أَتَاهُ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الدَّارَ.
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَنْتَ خَارِجَ الدَّارِ أَنْفَعُ لِي مِنْكَ هَا هُنَا، فَذُبَّ عَنِّي.
فَخَرَجَ، فَكَانَ يَذُبُّ النَّاسَ، وَيَقُوْلُ لَهُمْ فِيْهِ، حَتَّى رَجَعَ أُنَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ:
يَا لَلأَنْصَارِ، كُوْنُوا أَنْصَاراً للهِ مَرَّتَيْنِ، انْصُرُوْهُ، وَاللهِ إِنَّ دَمَهُ لَحَرَامٌ.
فَجَاءَ أَبُو حَيَّةَ المَازِنِيُّ مَعَ نَاسٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: مَا يَصْلُحُ مَعَكَ أَمْرٌ.فَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلاَمٌ، وَأَخَذَ بِتَلْبِيْبِ زَيْدٍ هُوَ وَأُنَاسٌ مَعَهُ، فَمَرَّ بِهِ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ، أَرْسَلُوْهُ.
وَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُم لأَبِي حَيَّةَ: أَتَصْنَعُ هَذَا بِرَجُلٍ لَو مَاتَ اللَّيْلَةَ مَا دَرَيْتَ مَا مِيْرَاثُكَ مِنْ أَبِيْكَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَو هَلَكَ عُثْمَانُ وَزَيْدٌ فِي بَعْضِ الزَّمَانِ، لَهَلَكَ عِلْمُ الفَرَائِضِ، لَقَدْ أَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وَمَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُمَا.
أَخْرَجَهُ: الدَّارِمِيُّ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُوْلُ:
لَوْلاَ أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ كَتَبَ الفَرَائِضَ، لَرَأَيْتُ أَنَّهَا سَتَذْهَبُ مِنَ النَّاسِ.
وَرَوَى: سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ الأَسْوَدِ، قَالَ:
قَالَ مَالِكٌ: كَانَ إِمَامَ النَّاسِ عِنْدَنَا بَعْدَ عُمَرَ، زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَكَانَ إِمَامَ النَّاسِ عِنْدَنَا بَعْدَ زَيْدٍ، ابْنُ عُمَرَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: النَّاسُ عَلَى قِرَاءةِ زَيْدٍ، وَعَلَى فَرْضِ زَيْدٍ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:لَقَدْ عَلِمَ المَحْفُوْظُوْنَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِيْنَ فِي العِلْمِ.
الأَعْمَشُ: عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ فِي أَخَوَاتٍ لأَبٍ، وُأُمٍّ، وَإِخْوَةٍ، وَأَخَوَاتٍ لأَبٍ: لِلأَخَوَاتِ لِلأَبِ، وَالأُمِّ: الثُّلُثَانِ، فَمَا بَقِي: فَلِلذُّكُورِ دُوْنَ الإِنَاثِ.
فَقَدِمَ مَسْرُوْقٌ المَدِيْنَةَ، فَسَمِعَ قَوْلَ زَيْدٍ فِيْهَا، فَأَعْجَبَهُ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: أَتَتْرُكُ قَوْلَ عَبْدِ اللهِ؟
فَقَالَ أَتَيْتُ المَدِيْنَةَ، فَوَجَدْتُ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِيْنَ فِي العِلْمِ، -يَعْنِي: كَانَ زَيْدٌ يُشَرِّكُ بَيْنَ البَاقِيْنَ -.
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ:
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَامَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَأَخَذَ لَهُ بِرِكَابِهِ، فَقَالَ: تَنَحَّ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَالَ: إِنَّا هَكَذَا نَفْعَلُ بِعُلَمَائِنَا وَكُبَرَائِنَا.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الصَّحَابَةِ أَحَدٌ لَهُ أَصْحَابٌ حَفِظُوا عَنْهُ، وَقَامُوا بِقَوْلِهِ فِي الفِقْهِ، إِلاَّ ثَلاَثَةٌ: زَيْدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ.شُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ:
بَلَغَنَا أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ كَانَ يَقُوْلُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الأَمْرِ: أَكَانَ هَذَا؟
فَإِنْ قَالُوا: نَعَمْ، حَدَّثَ فِيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ، وَإِنْ قَالُوا: لَمْ يَكُنْ، قَالَ: فَذَرُوْهُ حَتَّى يَكُوْنَ.
مُوْسَى بنُ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ إِذَا سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: آللهِ كَانَ هَذَا؟
فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، تَكَلَّمَ فِيْهِ، وَإِلاَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ.
الثَّوْرِيُّ: عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
أَنَّ مَرْوَانَ دَعَا زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَأَجْلَسَ لَهُ قَوْماً خَلْفَ سِتْرٍ، فَأَخَذَ يَسْأَلُهُ وَهُمْ يَكْتُبُوْنَ.
فَفَطِنَ زَيْدٌ، فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ! أَغَدْراً، إِنَّمَا أَقُوْلُ بِرَأْيِي.
رَوَاهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، نَحْوَهُ، وَزَادَ: فَمَحَوْهُ.
هِشَامٌ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
حَجَّ بِنَا أَبُو الوَلِيْدِ، وَنَحْنُ وَلَدُ سِيْرِيْنَ سَبْعَةٌ، فَمَرَّ بِنَا عَلَى المَدِيْنَةِ، فَأَدْخَلَنَا عَلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ: هَؤُلاَءِ بَنُو سِيْرِيْنَ.
فَقَالَ زَيْدٌ: هَؤُلاَءِ لأُمٍّ، وَهَذَانِ لأُمٍّ، وَهَذَانِ لأُمٍّ.
قَالَ: فَمَا
أَخْطَأَ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ وَمَعَبْدٌ وَيَحْيَى لأُمٍّ.وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ مِنْ أَفْكَهِ النَّاسِ فِي أَهْلِهِ، وَأَزْمَتِهِ عِنْدَ القَوْمِ.
هِشَامٌ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
خَرَجَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ يُرِيْدُ الجُمُعَةَ، فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ رَاجِعِيْنَ، فَدَخَلَ دَاراً، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَنْ لاَ يَسْتَحْيِي منَ النَّاسِ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَاتَ حَبْرُ الأُمَّةِ، وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهُ خَلَفاً.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَمَّارِ بنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ زَيْدٌ، جَلَسْنَا
إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلٍّ، فَقَالَ: هَكَذَا ذَهَابُ العُلَمَاءِ، دُفِنَ اليَوْمَ عِلْمٌ كَثِيْرٌ.الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ، وَنَزَلَ نِسَاءُ العَوَالِي، وَجَاءَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، فَجَعَلَ خَارِجَةُ يُذَكِّرُهُنَّ اللهَ: لاَ تَبْكِيْنَ عَلَيْهِ.
فَقُلْنَ: لاَ نَسْمَعُ مِنْكَ، وَلَنَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ ثَلاَثاً، وَغَلَبْنَهُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: وَأَرْسَلَ مَرْوَانُ بِجُزُرٍ، فَنُحِرَتْ، وَأَطْعَمُوا النَّاسَ.
وَفِيْهِ يَقُوْلُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ:
فَمَنْ لِلْقَوَافِي بَعْدَ حَسَّانَ وَابْنِهُ ... وَمَنْ لِلْمَثَانِي بَعْدَ زَيْدِ بنِ ثَابِتِ
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ مَكْحُوْلٍ:
أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ دَعَا نَبَطِيّاً يُمْسِكُ دَابَّتَهُ عِنْدَ بَيْتِ المَقْدِسِ، فَأَبَى، فَضَرَبَهُ، فَشَجَّهُ، فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ عُمَرَ، فَقَالَ: مَا دَعَاكَ إِلَى مَا صَنَعْتَ بِهَذَا؟
قَالَ: أَمَرْتُهُ، فَأَبَى، وَأَنَا فِي حِدَّةٍ، فَضَرَبْتُهُ.
فَقَالَ: اجْلِسْ لِلْقِصَاصِ.
فَقَالَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ: أَتُقِيْدُ لِعَبْدِكَ مِنْ أَخِيْكَ؟!
فَتَرَكَ عُمَرُ القَوَدَ، وَقَضَى عَلَيْهِ بِالدِّيَةِ.
وَمِنْ جَلاَلَةِ زَيْدٍ: أَنَّ الصِّدِّيْقَ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي كِتَابَةِ القُرْآنِ العَظِيْمِ فِي صُحُفٍ، وَجَمْعِهِ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، وَمِنَ الأَكْتَافِ، وَالرِّقَاعِ، وَاحْتَفَظُوا بِتِلْكَ الصُّحُفِ مُدَّةً، فَكَانَتْ عِنْدَ الصِّدِّيْقِ، ثُمَّ تَسَلَّمَهَا الفَارُوْقُ، ثُمَّ كَانَتْ بَعْدُ عِنْدَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ حَفْصَةَ، إِلَى أَنْ نَدَبَ عُثْمَانُ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَنَفَراً مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى كِتَابِ هَذَا المُصْحَفِ العُثْمَانِيِّ الَّذِي بِهِ الآنَ فِي الأَرْضِ أَزْيَدُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفِ نُسْخَةٍ، وَلَمْ يَبْقَ بِأَيْدِي الأُمَّةِ قُرْآنٌ سِوَاهُ - وَللهِ الحَمْدُ -.وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي وَفَاةِ زَيْدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَلَى أَقْوَالٍ:
فَقَالَ الوَاقِدِيُّ - وَهُوَ إِمَامُ المُؤَرِّخِيْنَ -: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ، عَنْ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
وَتَبِعَهُ عَلَى وَفَاتِهِ: يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَشَبَابٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
ثُمَّ قَالَ: وَسَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ أَثْبَتُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ المَدَائِنِيُّ، وَالهَيْثَمُ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ: سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
حَفْصٌ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
لَمْ أُخَالِفْ عَلِيّاً فِي شَيْءٍ مِنْ قِرَاءتِهِ، وَكُنْتُ أَجْمَعُ حُرُوفَ عَلِيٍّ، فَأَلْقَى بِهَا زَيْداً فِي المَوَاسِمِ بِالمَدِيْنَةِ، فَمَا اخْتَلَفَا إِلاَّ فِي التَّابُوْتِ، كَانَ زَيْدٌ يَقْرَأُ بِالهَاءِ، وَعَلِيٌّ بِالتَاءِ.
زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَقِيلَ: زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي الْخَزْرَجِ، يُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ، وَقِيلَ: أَبُو خَارِجَةَ، وَقُتِلَ ثَابِتٌ أَبُوهُ يَوْمَ بُعَاثٍ قَبْلَ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ سِنِينَ، وَكَانَ زَيْدٌ يَوْمَئِذٍ ابْنَ سِتٍّ، كَانَ يَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ فَأَجَازَهُ عَامَ الْخَنْدَقِ، وَكَانَ حَبْرَ الْأُمَّةِ عِلْمًا وَفِقْهًا وَفَرَائِضَ، مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ.
رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو سَعِيدٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، وَخَارِجَةُ، وَسُلَيْمَانُ ابْنَاهُ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، وَحُجْرٌ الْمَدَرِيُّ، فِي آخَرِينَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. مُخْتَلَفٌ فِي وَفَاتِهِ، فَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: إِحْدَى وَخَمْسِينَ، تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، حَدَّثَنِي خَالِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدِّي عُتْبَةَ بْنِ فَاكِهٍ قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: يَا أَبَا خَارِجَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «أَنْتَ رَجُلٌ عَاقِلٌ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا نَتَّهِمُكَ فَاجْمَعْهُ، يَعْنِي الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْحَسَنِ التُّسْتَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا زَيْدُ، هَلْ تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟» فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَتَعَلَّمْهَا، فَإِنَّهُ يَأْتِينَا كُتُبٌ» قَالَ: فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «أَجَازَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَكَسَانِي قُبْطِيَّةً»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى سِتَّةِ نَفَرٍ، انْتَهَى إِلَى: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ثنا أَبِي، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَلْقَمَةُ لِمَسْرُوقٍ: " مَنْ رَدَّكَ عَنْ رَأْيِ عَبْدِ اللهِ، أَلْقِيتَ أَحَدًا كَانَ أَثْبَتَ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي قَدْ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَوَجَدْتُهُ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: " قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَوَجَدْتُ فِيهَا مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ: زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأُنْبِئْتُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبِي، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَقَدْ عَلِمَ الْمُحَفِّظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ حِينَ مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: «الْيَوْمَ مَاتَ حَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَعَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهُ خَلَفًا»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: جَلَسْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلِّ قَصْرٍ يَوْمَ دُفِنَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: «لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَحْرٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَلَمَّا دُلِّيَ فِي قَبْرِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ، كَيْفَ ذَهَابُ الْعِلْمِ، فَهَكَذَا ذَهَابُ الْعِلْمِ، وَاللهِ لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنِي الْأَعْشَى، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
[البحر الطويل]
فَمَنْ لِلْقَوَافِي بَعْدَ حَسَّانَ وَابْنِهِ ... وَمَنْ لِلْمَثَانِي بَعْدَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ رَزِينٍ، بَيَّاعِ الرُّمَّانِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَرَادَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَنْ يَرْكَبَ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، فَأَمْسَكَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: تَنَحَّ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ، فَقَالَ: «إِنَّا هَكَذَا نَصْنَعُ بِالْعُلَمَاءِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَيُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: هَلَكَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ، وَرَخَّصَ فِي الْعَرِيَّةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا، أَنْ يُبَاعَ بِخَرْصِهَا تَمْرًا» وَمِمَّنْ رَوَى قِصَّةَ الْعَرَايَا عَنْ نَافِعٍ: أَيُّوبُ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعَبْدُ اللهِ الْعُمَرِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ، فِي آخَرِينَ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَصَالِحٌ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدٌ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ قِبَلَ الْيَمَنِ فَقَالَ: «اللهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا» رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ الْيَمَنِ، فَذَكَرَهُ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامٌ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ» قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً» رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَشَيْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَجَعَلَ يُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا، فَقَالَ: يَا ثَابِتُ لِمَ لَا تَسْأَلُنِي: لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ قَالَ: وَلِمَ تَفْعَلُهُ؟ قَالَ: إِنِّي مَشَيْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَفَعَلَ بِي مِثْلَ هَذَا، وَقَالَ: لِمَ لَا تَسْأَلُنِي: لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ زَيْدٌ: هَكَذَا فَعَلَ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لِي: «يَا زَيْدُ، أَتَدْرِي لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟» قُلْتُ: وَلِمَ فَعَلْتَهُ؟ قَالَ: «أَرَدْتُ أَنْ تَكْثُرَ خُطَانَا إِلَى الْمَسْجِدِ» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَرَوَاهُ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَارَبَ فِي الْخُطَا، فَقَالَ: " أَتَدْرِي لِمَ مَشَيْتُ بِكَ هَذِهِ الْمِشْيَةَ؟ فَقَالَ: لِيَكْثُرَ خُطَانَا فِي الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ " وَرَوَاهُ الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِزَيْدٍ: «لَا يَزَالُ اللهُ تَعَالَى فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا دَامَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، ثنا ابْنُ عُلَاثَةَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ مَرْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ: " إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لَيْلَتِي، وَأَنِمْ عَيْنِي "، فَقُلْتُهَا فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ بْنِ هَارُونَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ لِإِحْرَامِهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، رَضِيَ اللهُ بِهِ عَبْدًا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَأَبُو عَاصِمٍ قَالَا: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ طَاوُسًا، أَخْبَرَهُ: أَنَّ حُجْرًا الْمَدَرَيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى مِيرَاثٌ» رَوَاهُ قَتَادَةُ، وَأَيُّوبُ وَشُعْبَةُ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَمَعْمَرٌ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَشِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَوَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، وَمَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، فِي آخَرِينَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ الْحَمَّادَانِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو مَوْقُوفًا وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ جَعَلَ الرُّقْبَى لِلَّذِي أُرْقِبَهَا، وَالْعُمْرَى لِلَّذِي أُعْمِرَهَا.
- فَأَمَّا حَدِيثُ قَتَادَةَ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هُدْبَةُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: سُئِلَ قَتَادَةُ عَنِ الْعُمْرَى، وَأَنَا شَاهِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ الْحُجُورِيِّ حُجْرٍ الْمَدَرَيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ
- وَحَدِيثُ أَيُّوبَ: حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى جَائِزَةٌ» وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ:
- فَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى هِيَ لِلْوَارِثِ» ، أَوْ قَالَ: «سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ» وَحَدِيثُ رَوْحٍ:
- حَدَّثَنَاهُ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ» وَحَدِيثُ مَعْمَرٍ:
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى لِلْوَارِثِ»
- وَحَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يُحَدِّثُ عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْعُمْرَى لِلْوَارِثِ
- وَأَمَّا حَدِيثُ شِبْلٍ فَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانٍ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لِلْعُمْرَى مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ، لَا تُرْقِبُوا شَيْئًا، مَنْ أُرْقِبَ شَيْئًا فَهُوَ سَبِيلٌ لِلْمِيرَاثِ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ: فَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا رَبَاحٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُرْقِبُوا، فَمَنَ أُرْقِبَ فَسَبِيلُ الْمِيرَاثِ» ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ فَالْعُمْرَى مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ»
- وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ: فَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي حُجْرٌ الْمَدَرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَضَى فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا لِلْمُعْمَرِ حَيَاتَهُ وَمَوْتَهُ»
- وَحَدِيثُ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ: فَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرُّقْبَى وَالْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ الْأَوْزَاعِيِّ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ»
- وَحَدِيثُ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ: فَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى مِيرَاثٌ»
- وَحَدِيثُ مَعْقِلٍ: فَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لِمُعْمَرِهِ، مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ، لَا تُرْقِبُوا، فَمَنَ أُرْقِبَ شَيْئًا فَهُوَ سَبِيلُهُ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَمَّادَيْنِ: فَإِنَّ حَبِيبَ بْنَ الْحَسَنِ: حَدَّثَنَاهُ قَالَ: ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَى، فَقَالَ: «سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ»
- وَحَدَّثَنَا حَبِيبٌ، ثنا يُوسُفُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، قَالَ: «الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا»
- وَحَدِيثُ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الرُّقْبَى لِلَّذِي أُرْقِبَهَا، وَالْعُمْرَى لِلَّذِي أُعْمِرَهَا وَرَوَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ
رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو سَعِيدٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، وَخَارِجَةُ، وَسُلَيْمَانُ ابْنَاهُ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، وَحُجْرٌ الْمَدَرِيُّ، فِي آخَرِينَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. مُخْتَلَفٌ فِي وَفَاتِهِ، فَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: إِحْدَى وَخَمْسِينَ، تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، حَدَّثَنِي خَالِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدِّي عُتْبَةَ بْنِ فَاكِهٍ قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: يَا أَبَا خَارِجَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «أَنْتَ رَجُلٌ عَاقِلٌ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا نَتَّهِمُكَ فَاجْمَعْهُ، يَعْنِي الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْحَسَنِ التُّسْتَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا زَيْدُ، هَلْ تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟» فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَتَعَلَّمْهَا، فَإِنَّهُ يَأْتِينَا كُتُبٌ» قَالَ: فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «أَجَازَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَكَسَانِي قُبْطِيَّةً»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى سِتَّةِ نَفَرٍ، انْتَهَى إِلَى: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ثنا أَبِي، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَلْقَمَةُ لِمَسْرُوقٍ: " مَنْ رَدَّكَ عَنْ رَأْيِ عَبْدِ اللهِ، أَلْقِيتَ أَحَدًا كَانَ أَثْبَتَ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي قَدْ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَوَجَدْتُهُ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: " قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَوَجَدْتُ فِيهَا مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ: زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأُنْبِئْتُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبِي، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَقَدْ عَلِمَ الْمُحَفِّظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ حِينَ مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: «الْيَوْمَ مَاتَ حَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَعَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهُ خَلَفًا»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: جَلَسْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلِّ قَصْرٍ يَوْمَ دُفِنَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: «لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَحْرٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَلَمَّا دُلِّيَ فِي قَبْرِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ، كَيْفَ ذَهَابُ الْعِلْمِ، فَهَكَذَا ذَهَابُ الْعِلْمِ، وَاللهِ لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنِي الْأَعْشَى، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
[البحر الطويل]
فَمَنْ لِلْقَوَافِي بَعْدَ حَسَّانَ وَابْنِهِ ... وَمَنْ لِلْمَثَانِي بَعْدَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ رَزِينٍ، بَيَّاعِ الرُّمَّانِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَرَادَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَنْ يَرْكَبَ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، فَأَمْسَكَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: تَنَحَّ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ، فَقَالَ: «إِنَّا هَكَذَا نَصْنَعُ بِالْعُلَمَاءِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَيُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: هَلَكَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ، وَرَخَّصَ فِي الْعَرِيَّةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا، أَنْ يُبَاعَ بِخَرْصِهَا تَمْرًا» وَمِمَّنْ رَوَى قِصَّةَ الْعَرَايَا عَنْ نَافِعٍ: أَيُّوبُ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعَبْدُ اللهِ الْعُمَرِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ، فِي آخَرِينَ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَصَالِحٌ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدٌ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ قِبَلَ الْيَمَنِ فَقَالَ: «اللهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا» رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ الْيَمَنِ، فَذَكَرَهُ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامٌ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ» قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً» رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَشَيْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَجَعَلَ يُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا، فَقَالَ: يَا ثَابِتُ لِمَ لَا تَسْأَلُنِي: لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ قَالَ: وَلِمَ تَفْعَلُهُ؟ قَالَ: إِنِّي مَشَيْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَفَعَلَ بِي مِثْلَ هَذَا، وَقَالَ: لِمَ لَا تَسْأَلُنِي: لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ زَيْدٌ: هَكَذَا فَعَلَ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لِي: «يَا زَيْدُ، أَتَدْرِي لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟» قُلْتُ: وَلِمَ فَعَلْتَهُ؟ قَالَ: «أَرَدْتُ أَنْ تَكْثُرَ خُطَانَا إِلَى الْمَسْجِدِ» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَرَوَاهُ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَارَبَ فِي الْخُطَا، فَقَالَ: " أَتَدْرِي لِمَ مَشَيْتُ بِكَ هَذِهِ الْمِشْيَةَ؟ فَقَالَ: لِيَكْثُرَ خُطَانَا فِي الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ " وَرَوَاهُ الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِزَيْدٍ: «لَا يَزَالُ اللهُ تَعَالَى فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا دَامَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، ثنا ابْنُ عُلَاثَةَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ مَرْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ: " إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لَيْلَتِي، وَأَنِمْ عَيْنِي "، فَقُلْتُهَا فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ بْنِ هَارُونَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ لِإِحْرَامِهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، رَضِيَ اللهُ بِهِ عَبْدًا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَأَبُو عَاصِمٍ قَالَا: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ طَاوُسًا، أَخْبَرَهُ: أَنَّ حُجْرًا الْمَدَرَيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى مِيرَاثٌ» رَوَاهُ قَتَادَةُ، وَأَيُّوبُ وَشُعْبَةُ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَمَعْمَرٌ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَشِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَوَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، وَمَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، فِي آخَرِينَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ الْحَمَّادَانِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو مَوْقُوفًا وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ جَعَلَ الرُّقْبَى لِلَّذِي أُرْقِبَهَا، وَالْعُمْرَى لِلَّذِي أُعْمِرَهَا.
- فَأَمَّا حَدِيثُ قَتَادَةَ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هُدْبَةُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: سُئِلَ قَتَادَةُ عَنِ الْعُمْرَى، وَأَنَا شَاهِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ الْحُجُورِيِّ حُجْرٍ الْمَدَرَيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ
- وَحَدِيثُ أَيُّوبَ: حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى جَائِزَةٌ» وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ:
- فَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى هِيَ لِلْوَارِثِ» ، أَوْ قَالَ: «سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ» وَحَدِيثُ رَوْحٍ:
- حَدَّثَنَاهُ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ» وَحَدِيثُ مَعْمَرٍ:
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى لِلْوَارِثِ»
- وَحَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يُحَدِّثُ عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْعُمْرَى لِلْوَارِثِ
- وَأَمَّا حَدِيثُ شِبْلٍ فَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانٍ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لِلْعُمْرَى مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ، لَا تُرْقِبُوا شَيْئًا، مَنْ أُرْقِبَ شَيْئًا فَهُوَ سَبِيلٌ لِلْمِيرَاثِ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ: فَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا رَبَاحٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُرْقِبُوا، فَمَنَ أُرْقِبَ فَسَبِيلُ الْمِيرَاثِ» ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ فَالْعُمْرَى مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ»
- وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ: فَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي حُجْرٌ الْمَدَرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَضَى فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا لِلْمُعْمَرِ حَيَاتَهُ وَمَوْتَهُ»
- وَحَدِيثُ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ: فَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرُّقْبَى وَالْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ الْأَوْزَاعِيِّ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ»
- وَحَدِيثُ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ: فَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَى مِيرَاثٌ»
- وَحَدِيثُ مَعْقِلٍ: فَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لِمُعْمَرِهِ، مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ، لَا تُرْقِبُوا، فَمَنَ أُرْقِبَ شَيْئًا فَهُوَ سَبِيلُهُ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَمَّادَيْنِ: فَإِنَّ حَبِيبَ بْنَ الْحَسَنِ: حَدَّثَنَاهُ قَالَ: ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَى، فَقَالَ: «سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ»
- وَحَدَّثَنَا حَبِيبٌ، ثنا يُوسُفُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، قَالَ: «الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا»
- وَحَدِيثُ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الرُّقْبَى لِلَّذِي أُرْقِبَهَا، وَالْعُمْرَى لِلَّذِي أُعْمِرَهَا وَرَوَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ
زيد بْن صوحان بْن حجر بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن ليث بْن ظالم بْن ذهل بن عجل بن عمرو بْن وَديعة بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس، يكنى: أبا عائشة- وَقيل: أبا سَلْمَان- وَقيل: أبا عَبْد اللَّهِ- وَقيل: أبا مسلم- وَقيل: كَانَ له كنيتان أَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأبو عائشة :
وَهُوَ أخو صعصعة وَسيحان ابني صوحان العبدي. نزل الكوفة وَسمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والعيزار ابن حريث وغيرهما. وقدم المدائن، وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب بشر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حنبل البرجلاني حدّثنا أبو النّضر حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَحْيَاهَا، فَإِنْ كَانَ لَيَكْرَهُهَا إِذَا جَاءَتْ مِمَّا كَانَ يَلْقَى فِيهَا، فَبَلَغَ سَلْمَانَ، مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ:
أَيْنَ زَيْدٌ؟ قَالَتِ: امْرَأَتُهُ ليس هاهنا، قَالَ فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكِ لِمَا صَنَعْتِ طَعَامًا، وَلَبِسْتِ مَحَاسِنَ ثِيَابِكَ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى زَيْدٍ، قَالَ فَجَاءَ زَيْدٌ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ فَقَالَ سَلْمَانُ: كُلْ يَا زُيَيْدُ، قَالَ إِنِّي صَائِمٌ قَالَ كُلْ يَا زُيَيْدُ لا يَنْقُصُ- أَوْ تُنْقِصُ- دِينَكَ، إِنَّ شَرَّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزوجتك عليك حقا، كل يا زيد فَأَكَلَ، وَتَرَكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ. وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالا:
أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا إبراهيم بن سعيد حدّثنا حسين بن محمّد عن الهذيل ابن بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من
سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ »
. قلت: قطعت يد زيد فِي جهاده المشركين، وَعاش بعد ذلك دهرا، حَتَّى قتل يوم الجمل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ زيد بْن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النّيسابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد عَنْ شعبة عَنْ مخول [بن راشد] عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصة قالا: حَدَّثَنَا سفيان عَنْ مخول عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وَلا تنزعوا عني ثوبا إِلا الخفين، وَارمسوني فِي الأرض رمسا، فإني رجل محاج. زاد أَبُو نعيم: أحاج يوم القيامة.
قَالَ يعقوب: قتل زيد بْن صوحان يوم الجمل، فكانت وَقعة الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وَثلاثين.
وَهُوَ أخو صعصعة وَسيحان ابني صوحان العبدي. نزل الكوفة وَسمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والعيزار ابن حريث وغيرهما. وقدم المدائن، وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب بشر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حنبل البرجلاني حدّثنا أبو النّضر حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَحْيَاهَا، فَإِنْ كَانَ لَيَكْرَهُهَا إِذَا جَاءَتْ مِمَّا كَانَ يَلْقَى فِيهَا، فَبَلَغَ سَلْمَانَ، مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ:
أَيْنَ زَيْدٌ؟ قَالَتِ: امْرَأَتُهُ ليس هاهنا، قَالَ فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكِ لِمَا صَنَعْتِ طَعَامًا، وَلَبِسْتِ مَحَاسِنَ ثِيَابِكَ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى زَيْدٍ، قَالَ فَجَاءَ زَيْدٌ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ فَقَالَ سَلْمَانُ: كُلْ يَا زُيَيْدُ، قَالَ إِنِّي صَائِمٌ قَالَ كُلْ يَا زُيَيْدُ لا يَنْقُصُ- أَوْ تُنْقِصُ- دِينَكَ، إِنَّ شَرَّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزوجتك عليك حقا، كل يا زيد فَأَكَلَ، وَتَرَكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ. وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالا:
أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا إبراهيم بن سعيد حدّثنا حسين بن محمّد عن الهذيل ابن بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من
سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ »
. قلت: قطعت يد زيد فِي جهاده المشركين، وَعاش بعد ذلك دهرا، حَتَّى قتل يوم الجمل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ زيد بْن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النّيسابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد عَنْ شعبة عَنْ مخول [بن راشد] عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصة قالا: حَدَّثَنَا سفيان عَنْ مخول عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وَلا تنزعوا عني ثوبا إِلا الخفين، وَارمسوني فِي الأرض رمسا، فإني رجل محاج. زاد أَبُو نعيم: أحاج يوم القيامة.
قَالَ يعقوب: قتل زيد بْن صوحان يوم الجمل، فكانت وَقعة الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وَثلاثين.
زيد بن خالد الجهني كنيته أبو عبد الرحمن مات بالمدينة سنة ثمان وسبعين
زيد بن خالد الجهني مديني له صحبة روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وبسر بن سعيد وابناه خالد وأبو حرب ابنا زيد بن خالد سمعت أبي يقول ذلك.
زيد بْن خَالِد الجهني،
قَالَ ابن نمير حدثنا قدامة بن
مُحَمَّد الْمَدَنِيّ عَنْ مخرمة عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي حرب بْن زيد سَمِعت أَبِي: بعثني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أبشر الناس أَنَّهُ من شهد أن لا إلَهُ إلا اللَّه وحده لا شريك لَهُ - دخل الجنة.
قَالَ ابن نمير حدثنا قدامة بن
مُحَمَّد الْمَدَنِيّ عَنْ مخرمة عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي حرب بْن زيد سَمِعت أَبِي: بعثني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أبشر الناس أَنَّهُ من شهد أن لا إلَهُ إلا اللَّه وحده لا شريك لَهُ - دخل الجنة.
زيد بن خالد الجهنيّ
اختلف في كنيته وفي وقت وفاته وسنه اختلافا كثيرا، فقيل: يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبا طلحة. وقيل:
أبا زرعة، كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح. توفي بالمدينة سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وثمانين. وقيل: بل مات بمصر سنة خمسين. وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: توفي بالكوفة في آخر خلافة معاوية، وقيل:
إن زيد بن خالد توفي سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين سنة. وقيل:
[سنة ] اثنتين وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة. روى عنه ابناه خالد
وأبو حرب، وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وبشر بن سعيد.
اختلف في كنيته وفي وقت وفاته وسنه اختلافا كثيرا، فقيل: يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبا طلحة. وقيل:
أبا زرعة، كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح. توفي بالمدينة سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وثمانين. وقيل: بل مات بمصر سنة خمسين. وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: توفي بالكوفة في آخر خلافة معاوية، وقيل:
إن زيد بن خالد توفي سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين سنة. وقيل:
[سنة ] اثنتين وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة. روى عنه ابناه خالد
وأبو حرب، وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وبشر بن سعيد.
زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ
- زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن. وقال غيره: يكنى أَبَا طلحة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحِجَازِيِّ الْجُهَنِيُّ قَالا: مَاتَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ بِالْمَدِينَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ. قَالَ مُحَمَّدُ بن سعد: وسمعت غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ بِالْكُوفَةِ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
- زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن. وقال غيره: يكنى أَبَا طلحة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحِجَازِيِّ الْجُهَنِيُّ قَالا: مَاتَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ بِالْمَدِينَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ. قَالَ مُحَمَّدُ بن سعد: وسمعت غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ بِالْكُوفَةِ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، نا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، نا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ خَلَّفَهُ فِي أَهْلِهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، وَمَنْ جَهَّزَ حَاجًّا أَوْ خَلَّفَهُ فِي أَهْلِهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَتَّاتُ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، نا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، نا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ خَلَّفَهُ فِي أَهْلِهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، وَمَنْ جَهَّزَ حَاجًّا أَوْ خَلَّفَهُ فِي أَهْلِهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَتَّاتُ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ يُكَنَّى: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقِيلَ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيلَ: أَبُو طَلْحَةَ، سَكَنَ الْمَدِينَةَ وَبِهَا مَاتَ، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، وَالسَّائِبُ بْنُ خَلَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي آخَرِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسِنُّهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: مَاتَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ الْمَدِينِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْمَى، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ: «لَا أَدَعُهُمَا بَعْدَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِمَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ تُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ» فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ النَّاسِ، فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِهِمْ قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَكُمْ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ» قَالَ: فَفَتَّشْنَا مَتَاعَهُ فَوَجَدْنَا خَرَزًا مِنْ خَرَزِ الْيَهُودِ، وَاللهِ إِنْ يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ " رَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَزَائِدَةُ وَالْحَمَّادَانِ فِي آخَرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: اخْتَصَمَ رَجُلَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنْشُدُكَ اللهَ لَمَا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللهِ؟ فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا، يَعْنِي أَجِيرًا، وَإِنَّهُ زَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، فَلَمَّا سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ أَخْبِرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللهِ، أَمَّا الْمِائَةُ شَاةٍ وَالْخَادِمُ فَهُمَا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ، وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» فَغَدَا عَلَيْهَا فَسَأَلَهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، فِي آخَرِينَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ طُعْمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ غَنَمًا، فَأَعْطَانِي عَتُودًا جَذَعًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُضَحِّي بِهَا، فَإِنَّهَا جَذَعَةٌ مِنَ الْمَعْزِ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» فَضَحَّيْتُ بِهَا رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى فِي آخَرِينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ» ، زَادَ الْخَلِيلُ فِي حَدِيثِهِ: " وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ هَبَطَ اللهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرِ فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلِ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرُ لَهُ؟ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ فَقَدْ غَزَا» رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَحُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَشَيْبَانُ، فِي آخَرِينَ عَنْ يَحْيَى وَرَوَاهُ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ: بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ وَرَوَاهُ أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُسْرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا سَهْوَ فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدٍ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ يَبْدَءُونَ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلُوهَا» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ نَأْتِي السُّوقَ، فَلَوْ رَمَيْنَا بِالنَّبْلِ رَأَيْنَا مَوَاقِعَهُ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسِنُّهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: مَاتَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ الْمَدِينِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْمَى، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ: «لَا أَدَعُهُمَا بَعْدَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِمَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ تُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ» فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ النَّاسِ، فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِهِمْ قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَكُمْ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ» قَالَ: فَفَتَّشْنَا مَتَاعَهُ فَوَجَدْنَا خَرَزًا مِنْ خَرَزِ الْيَهُودِ، وَاللهِ إِنْ يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ " رَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَزَائِدَةُ وَالْحَمَّادَانِ فِي آخَرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: اخْتَصَمَ رَجُلَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنْشُدُكَ اللهَ لَمَا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللهِ؟ فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا، يَعْنِي أَجِيرًا، وَإِنَّهُ زَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، فَلَمَّا سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ أَخْبِرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللهِ، أَمَّا الْمِائَةُ شَاةٍ وَالْخَادِمُ فَهُمَا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ، وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» فَغَدَا عَلَيْهَا فَسَأَلَهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، فِي آخَرِينَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ طُعْمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ غَنَمًا، فَأَعْطَانِي عَتُودًا جَذَعًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُضَحِّي بِهَا، فَإِنَّهَا جَذَعَةٌ مِنَ الْمَعْزِ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» فَضَحَّيْتُ بِهَا رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى فِي آخَرِينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ» ، زَادَ الْخَلِيلُ فِي حَدِيثِهِ: " وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ هَبَطَ اللهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرِ فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلِ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرُ لَهُ؟ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ فَقَدْ غَزَا» رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَحُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَشَيْبَانُ، فِي آخَرِينَ عَنْ يَحْيَى وَرَوَاهُ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ: بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ وَرَوَاهُ أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُسْرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا سَهْوَ فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدٍ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ يَبْدَءُونَ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلُوهَا» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ نَأْتِي السُّوقَ، فَلَوْ رَمَيْنَا بِالنَّبْلِ رَأَيْنَا مَوَاقِعَهُ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ
زيد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وَيُقَال أَبُو طَلْحَة مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة ثَمَان وَسبعين وَقد قيل ثَمَان وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ خمس وَثَمَانُونَ سنة
أبو سعيد ويقال أبو خارجة ويقال أبو محمد زيد بن ثابت الأنصاري
قال محمد بن سعد: زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وأمه النوار بنت مالك بن صرمة بن عدي بن النجار.
وقتل ثابت بن الضحاك يوم بعاث.
وقال ابن عمر الواقدي: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: قال زيد بن ثابت: كانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأنا ابن احدى عشرة سنة ولم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في الخندق.
- حدثني محمد بن زنجويه نا أبو صالح ثني الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن الضحاك بن عبد الله المعافري: أن عامر بن لحي أخبره أن عبد الله بن عمر لقي زيد بن ثابت فقال له: ياأبا سعيد.
[حدثني عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: زيد بن ثابت أبو خارجة ويقال: أبو سعيد].
- حدثنا داود بن عمرو الضبي قال: نا //// عبد الرحمن بن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال: أتى بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقالوا: يارسول الله! هذا غلام من بني النجار قد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة. قال: فقرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه ذلك وقال لي: " يازيد تعلم لي كتاب اليهود فإني والله ما آمن يهود على كتابي " فتعلمه فما مضى إلا نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كتب إليهم فإذا كتبوا
إليه قرأت له.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيع العرايا بخرصها.
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا إسماعيل بن عياش عن
أبي بكر بن عبد الله عن ضمرة بن حبيب عن أبي الدرداء عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه دعاء وأمره أن يتعاهده ويتعاهد به أهله كل يوم. قال: " قل حين تصبح: لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يدي ذلك وما شئت كان وما لا تشاء لا يكون ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين أسألك اللهم الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الممات ولذة نظر في وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة أعوذ بك من أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره اللهم يافاطر السموات الأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهد وكفى بك شهيدا أني أشهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الحكم ولك الملك وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن وعدك حق.
ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها وإنك تبعث من في القبور وأشهد أنك تكلني إلى نفسي تكلني على ضيعة وعورة وذنب وخطيئة وأن لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب
علي إنك أنت التواب الرحيم.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا حماد عن عمار بن أبي عمار قال: لما مات زيد بن ثابت جلسنا إلى ابن عباس في ظل قصر فقال: هكذا ذهاب //// العلم لقد دفن اليوم علم كثير.
قال ابن عمر الواقدي: حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال: مات زيد ابن ثابت سنة خمس وأربعين وصلى عليه مروان.
قال ابن عمر: وكان زيد يكنى أبا سعيد. ومات وهو ابن ستة وخمسين سنة قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة وقتل أبوه ثابت بن الضحاك يوم وقعة بعاث.
حدثني ابن هانىء عن عبد الله أحمد بن حنبل قال: بلغني أن زيد بن ثابت مات سنة إحدى أو اثنين وخمسين.
- حدثني جدي نا جرير عن الأعمى عن ثابت عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتحسن السريانية؟ إنه تأتينا كتب "، قلت: لا. قال: " فتعلمها ". قال: فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
- حدثني سويد بن سعيد نا إبراهيم بن سعد نا ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فقال لي: إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب
الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن واجمعه فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع وصدور الرجال.
- حدثنا أبو خيثمة نا عثمان بن عمر قال: أنا يونس ح
وحدثني ابن زنجويه وإبراهيم بن هانىء قالا: نا أبو اليمان قال: أنا شعيب ح
ونا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن عمر القرشي قالوا: نا جعفر بن عون أنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ح
وحدثني أحمد بن منصور نا أبو صالح ثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر كلهم عن ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت عن أبي بكر معنى حديث إبراهيم بن سعد.
قال أبو القاسم: ورواه ابن عيينة عن الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال: قال لي أبو بكر وعمر: إنك كنت شابا ثقفا تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث وليس هذا الحديث مما سمعه ابن عيينة من الزهري.
حدثني عبد الكريم بن الهيثم القطان وإبراهيم بن عبيد الله قالا: نا إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة قال ابن بشار: ولم يسمعه سفيان من الزهري يعني أنه قد دلس عن الزهري.
قال أبو القاسم: وروى هذا الحديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن جعفر عن عمارة بن غزية عن الزهري عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت: أن أبا بكر قال له: أنت كاتب الوحي وكنت أمينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت عندنا كلنا أمين. وذكر الحديث بطوله.
- حدثني حفص بن عمر أبو عمر الضرير، حدثنا [إسماعيل] ////عن ابن جعفر ح
ونا به داود بن أسيد عن عبد الله بن جعفر المديني جميعا عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت وهذا عندي وهم من عمارة بن غزية في حديثه عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت لأن الثقات الذين تقدم ذكرهم رووه عن الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت وقد روى إبراهيم بن سعد عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاما ليس هو في حديث إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية.
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا إبراهيم بن سعد قال: زعم الزهري أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أنه سمع زيد بن ثابت يقول: فقدمت آية من سورة الأحزاب حين نسخنا المصحف كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فألحقتها في سورتها في المصحف.
- حدثنا علي بن الجعد نا زهير عن أبي إسحاق عن البراء
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ادع لي زيدا وقل له يجيء بالكتف والدواة " - أو اللوح والدواة - فقال: " اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين} أحسبه قال والمهاجرون {والمجاهدون في سبيل} [قال: فقال] ابن أم مكتوم: يارسول الله! بعيني ضرر فنزلت قبل أن يبرح {غير أولي الضرر}.
- حدثنا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق عن مسروق قال: قدمت المدينة فلقيت فيها من الراسخين في العلم زيد بن ثابت.
- حدثنا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت مسروقا يقول: قدمت المدينة فنزلت على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي أو غيره نا جرير عن
مغيرة نا ابن عباس [قال: لقد علم المحفوظون] من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم.
- حدثني محمد بن إسحاق نا قبيصة نا سفيان عن رزين عن الشعبي قال: أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت فقال: أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنا هكذا نصنع بالعلماء.
- حدثنا علي بن الجعد أنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل يعني بن سعد قال: كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذ طائرا فدخل زيد فدفعوه في يدي وفروا فأخذ الطائر فأرسله قال: ثم ضرب في قفاي وقال: لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها؟
- حدثنا ////عبد الله بن عمر القرشي نا عبد الله بن المبارك [عن هشيم] عن طاوس عن أبيه عن حجر المدري عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرى جائزة.
- حدثنا بحر بن نصر نا ابن وهب قال حدثني عثمان بن الحكم عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن زيد بن ثابت
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليمين مع الشاهد الواحد " يعني في القضاء.
- حدثنا أحمد بن عيسى بن المصري نا عبد الله بن وهب أخبرنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن عبيد الله بن مقسم عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: قال لي زيد بن ثابت: توفيت مولاة لنا فلم نشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المقبرة فرأى قبرها فقال: " فهلا أخبرتموني بها؟ " فقلت: كان الحر يارسول الله فقام فصلى عليها.
- حدثنا أبو خيثمة نا عبد الرحمن بن مهدي نا موسى بن علي عن أبيه قال: كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء قال: الله! كان هذا؟! فإن قالوا: نعم تكلم فيه وإلا لم يتكلم.
- حدثنا أبو خيثمة نا عباد بن العوام عن الشيباني عن الشعبي قال: كان عمر وعبد الله وزيد يشبه علمهم بعضهم بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرني عبد العزيز بن الماجشون عن صالح بن كيسان عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال: سئل سعد عن العزل فقال: كنا نكرهه حتى أتانا زيد بن ثابت.
- حدثني جدي نا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن ثابت بن عبيد قال: ما رأيت رجلا أفكه في بيته من زيد بن ثابت ولا أحلم في القوم إذا جلس بينهم.
- حدثنا محمد بن عباد المكي نا سفيان نا ابن جدعان عن سعيد قال: قال ابن عباس وهو قائم على قبر زيد بن ثابت: هكذا يذهب العلم. قال سعيد: والذي قال هذا: هكذا يذهب. قال ابن جدعان
وأنا أقول وسعيد هكذا.
- حدثني أحمد بن زهير قال: حدثني أبي نا سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود عن مالك بن أنس قال: كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب: زيد بن ثابت وكان إمام الناس بعد زيد: ابن عمر.
. . . . . [عن خارجة بن زيد: كان عمر يستخلف زيد بن ثابت إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل].
قال محمد بن سعد: زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وأمه النوار بنت مالك بن صرمة بن عدي بن النجار.
وقتل ثابت بن الضحاك يوم بعاث.
وقال ابن عمر الواقدي: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: قال زيد بن ثابت: كانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأنا ابن احدى عشرة سنة ولم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في الخندق.
- حدثني محمد بن زنجويه نا أبو صالح ثني الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن الضحاك بن عبد الله المعافري: أن عامر بن لحي أخبره أن عبد الله بن عمر لقي زيد بن ثابت فقال له: ياأبا سعيد.
[حدثني عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: زيد بن ثابت أبو خارجة ويقال: أبو سعيد].
- حدثنا داود بن عمرو الضبي قال: نا //// عبد الرحمن بن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال: أتى بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقالوا: يارسول الله! هذا غلام من بني النجار قد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة. قال: فقرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه ذلك وقال لي: " يازيد تعلم لي كتاب اليهود فإني والله ما آمن يهود على كتابي " فتعلمه فما مضى إلا نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كتب إليهم فإذا كتبوا
إليه قرأت له.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيع العرايا بخرصها.
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا إسماعيل بن عياش عن
أبي بكر بن عبد الله عن ضمرة بن حبيب عن أبي الدرداء عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه دعاء وأمره أن يتعاهده ويتعاهد به أهله كل يوم. قال: " قل حين تصبح: لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يدي ذلك وما شئت كان وما لا تشاء لا يكون ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين أسألك اللهم الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الممات ولذة نظر في وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة أعوذ بك من أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره اللهم يافاطر السموات الأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهد وكفى بك شهيدا أني أشهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الحكم ولك الملك وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن وعدك حق.
ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها وإنك تبعث من في القبور وأشهد أنك تكلني إلى نفسي تكلني على ضيعة وعورة وذنب وخطيئة وأن لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب
علي إنك أنت التواب الرحيم.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا حماد عن عمار بن أبي عمار قال: لما مات زيد بن ثابت جلسنا إلى ابن عباس في ظل قصر فقال: هكذا ذهاب //// العلم لقد دفن اليوم علم كثير.
قال ابن عمر الواقدي: حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال: مات زيد ابن ثابت سنة خمس وأربعين وصلى عليه مروان.
قال ابن عمر: وكان زيد يكنى أبا سعيد. ومات وهو ابن ستة وخمسين سنة قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة وقتل أبوه ثابت بن الضحاك يوم وقعة بعاث.
حدثني ابن هانىء عن عبد الله أحمد بن حنبل قال: بلغني أن زيد بن ثابت مات سنة إحدى أو اثنين وخمسين.
- حدثني جدي نا جرير عن الأعمى عن ثابت عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتحسن السريانية؟ إنه تأتينا كتب "، قلت: لا. قال: " فتعلمها ". قال: فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
- حدثني سويد بن سعيد نا إبراهيم بن سعد نا ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فقال لي: إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب
الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن واجمعه فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع وصدور الرجال.
- حدثنا أبو خيثمة نا عثمان بن عمر قال: أنا يونس ح
وحدثني ابن زنجويه وإبراهيم بن هانىء قالا: نا أبو اليمان قال: أنا شعيب ح
ونا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن عمر القرشي قالوا: نا جعفر بن عون أنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ح
وحدثني أحمد بن منصور نا أبو صالح ثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر كلهم عن ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت عن أبي بكر معنى حديث إبراهيم بن سعد.
قال أبو القاسم: ورواه ابن عيينة عن الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال: قال لي أبو بكر وعمر: إنك كنت شابا ثقفا تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث وليس هذا الحديث مما سمعه ابن عيينة من الزهري.
حدثني عبد الكريم بن الهيثم القطان وإبراهيم بن عبيد الله قالا: نا إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة قال ابن بشار: ولم يسمعه سفيان من الزهري يعني أنه قد دلس عن الزهري.
قال أبو القاسم: وروى هذا الحديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن جعفر عن عمارة بن غزية عن الزهري عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت: أن أبا بكر قال له: أنت كاتب الوحي وكنت أمينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت عندنا كلنا أمين. وذكر الحديث بطوله.
- حدثني حفص بن عمر أبو عمر الضرير، حدثنا [إسماعيل] ////عن ابن جعفر ح
ونا به داود بن أسيد عن عبد الله بن جعفر المديني جميعا عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت وهذا عندي وهم من عمارة بن غزية في حديثه عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت لأن الثقات الذين تقدم ذكرهم رووه عن الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت وقد روى إبراهيم بن سعد عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاما ليس هو في حديث إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية.
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا إبراهيم بن سعد قال: زعم الزهري أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أنه سمع زيد بن ثابت يقول: فقدمت آية من سورة الأحزاب حين نسخنا المصحف كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فألحقتها في سورتها في المصحف.
- حدثنا علي بن الجعد نا زهير عن أبي إسحاق عن البراء
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ادع لي زيدا وقل له يجيء بالكتف والدواة " - أو اللوح والدواة - فقال: " اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين} أحسبه قال والمهاجرون {والمجاهدون في سبيل} [قال: فقال] ابن أم مكتوم: يارسول الله! بعيني ضرر فنزلت قبل أن يبرح {غير أولي الضرر}.
- حدثنا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق عن مسروق قال: قدمت المدينة فلقيت فيها من الراسخين في العلم زيد بن ثابت.
- حدثنا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت مسروقا يقول: قدمت المدينة فنزلت على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي أو غيره نا جرير عن
مغيرة نا ابن عباس [قال: لقد علم المحفوظون] من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم.
- حدثني محمد بن إسحاق نا قبيصة نا سفيان عن رزين عن الشعبي قال: أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت فقال: أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنا هكذا نصنع بالعلماء.
- حدثنا علي بن الجعد أنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل يعني بن سعد قال: كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذ طائرا فدخل زيد فدفعوه في يدي وفروا فأخذ الطائر فأرسله قال: ثم ضرب في قفاي وقال: لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها؟
- حدثنا ////عبد الله بن عمر القرشي نا عبد الله بن المبارك [عن هشيم] عن طاوس عن أبيه عن حجر المدري عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرى جائزة.
- حدثنا بحر بن نصر نا ابن وهب قال حدثني عثمان بن الحكم عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن زيد بن ثابت
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليمين مع الشاهد الواحد " يعني في القضاء.
- حدثنا أحمد بن عيسى بن المصري نا عبد الله بن وهب أخبرنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن عبيد الله بن مقسم عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: قال لي زيد بن ثابت: توفيت مولاة لنا فلم نشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المقبرة فرأى قبرها فقال: " فهلا أخبرتموني بها؟ " فقلت: كان الحر يارسول الله فقام فصلى عليها.
- حدثنا أبو خيثمة نا عبد الرحمن بن مهدي نا موسى بن علي عن أبيه قال: كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء قال: الله! كان هذا؟! فإن قالوا: نعم تكلم فيه وإلا لم يتكلم.
- حدثنا أبو خيثمة نا عباد بن العوام عن الشيباني عن الشعبي قال: كان عمر وعبد الله وزيد يشبه علمهم بعضهم بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرني عبد العزيز بن الماجشون عن صالح بن كيسان عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال: سئل سعد عن العزل فقال: كنا نكرهه حتى أتانا زيد بن ثابت.
- حدثني جدي نا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن ثابت بن عبيد قال: ما رأيت رجلا أفكه في بيته من زيد بن ثابت ولا أحلم في القوم إذا جلس بينهم.
- حدثنا محمد بن عباد المكي نا سفيان نا ابن جدعان عن سعيد قال: قال ابن عباس وهو قائم على قبر زيد بن ثابت: هكذا يذهب العلم. قال سعيد: والذي قال هذا: هكذا يذهب. قال ابن جدعان
وأنا أقول وسعيد هكذا.
- حدثني أحمد بن زهير قال: حدثني أبي نا سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود عن مالك بن أنس قال: كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب: زيد بن ثابت وكان إمام الناس بعد زيد: ابن عمر.
. . . . . [عن خارجة بن زيد: كان عمر يستخلف زيد بن ثابت إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل].
زيد بن أَرقم بن زيد بن قيس بن النُّعْمَان بن مَالك الْأَغَر بن ثَعْلَبَة الْأنْصَارِيّ أَخُو بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وغزا مَعَه سبع عشرَة غَزْوَة وَيُقَال أول مشاهده مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُريْسِيع سكن الْكُوفَة وَله بهَا دَار بناها فِي كِنْدَة وَمَات بهَا سنة خمس وَسِتِّينَ وَقيل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ كنيته أَبُو عمر وَيُقَال أَبُو سعيد وَقيل أَبُو عَامر وَقيل أَبُو أنيسَة
روى عَنهُ الْقَاسِم بن عَوْف الشَّيْبَانِيّ فِي الصَّلَاة وَابْن أبي ليلى فِي الْجَنَائِز وَابْن عَبَّاس فِي الْحَج وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَأَبُو الْمنْهَال فِي الْبيُوع وَيزِيد بن حَيَّان فِي الْفَضَائِل وَالنضْر بن أنس فِي الْفَضَائِل وعبد الله بن الْحَارِث فِي الدُّعَاء وَأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الدُّعَاء
وَسلم وغزا مَعَه سبع عشرَة غَزْوَة وَيُقَال أول مشاهده مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُريْسِيع سكن الْكُوفَة وَله بهَا دَار بناها فِي كِنْدَة وَمَات بهَا سنة خمس وَسِتِّينَ وَقيل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ كنيته أَبُو عمر وَيُقَال أَبُو سعيد وَقيل أَبُو عَامر وَقيل أَبُو أنيسَة
روى عَنهُ الْقَاسِم بن عَوْف الشَّيْبَانِيّ فِي الصَّلَاة وَابْن أبي ليلى فِي الْجَنَائِز وَابْن عَبَّاس فِي الْحَج وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَأَبُو الْمنْهَال فِي الْبيُوع وَيزِيد بن حَيَّان فِي الْفَضَائِل وَالنضْر بن أنس فِي الْفَضَائِل وعبد الله بن الْحَارِث فِي الدُّعَاء وَأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الدُّعَاء
زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي
من بني الحارث بن الخزرج، اختلف في كنيته اختلافا كثيرا. فقيل: أبو عمر وقيل: أبو عامر. وقيل: أبو سعد.
وقيل أبو سعيد. وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي، والهيثم بن عدي.
وروينا عنه من وجوه أنه قَالَ: غزا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة.
ويقَالَ: إن أول مشاهده المريسيع، يعد في الكوفيين، نزل الكوفة وسكنها، وابتني بها دارا في كندة. وبالكوفة كانت وفاته، في سنة ثمان وستين.
وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن أبي بن سلول قوله: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، 63: 8 فكذبه عبد الله بن أبي، وحلف، فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم، فتبادر أبو بكر، وعمر إلى زيد ليبشراه، فسبق أبو بكر فأقسم عمر لا يبادره بعدها إلى شيء، وجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ بإذن زيد، وَقَالَ:
وعت أذنك يا غلام. من تفسير ابن جريج ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره. قيل: كان ذَلِكَ في غزوة بني المصطلق. وقيل: في تبوك.
وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه. ذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قَالَ: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله، فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها:
إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فأنعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني ... بأرض الشام مشتهى الثواء
فبكى زيد بن أرقم، فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة، وَقَالَ: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل.
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:
يا زيد زيد اليعملات الذّبل ... تطاول الليل هديت فأنزل
وقيل: بل قَالَ: ذَلِكَ في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة.
وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو حمزة مولى الأنصار.
من بني الحارث بن الخزرج، اختلف في كنيته اختلافا كثيرا. فقيل: أبو عمر وقيل: أبو عامر. وقيل: أبو سعد.
وقيل أبو سعيد. وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي، والهيثم بن عدي.
وروينا عنه من وجوه أنه قَالَ: غزا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة.
ويقَالَ: إن أول مشاهده المريسيع، يعد في الكوفيين، نزل الكوفة وسكنها، وابتني بها دارا في كندة. وبالكوفة كانت وفاته، في سنة ثمان وستين.
وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن أبي بن سلول قوله: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، 63: 8 فكذبه عبد الله بن أبي، وحلف، فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم، فتبادر أبو بكر، وعمر إلى زيد ليبشراه، فسبق أبو بكر فأقسم عمر لا يبادره بعدها إلى شيء، وجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ بإذن زيد، وَقَالَ:
وعت أذنك يا غلام. من تفسير ابن جريج ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره. قيل: كان ذَلِكَ في غزوة بني المصطلق. وقيل: في تبوك.
وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه. ذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قَالَ: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله، فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها:
إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فأنعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني ... بأرض الشام مشتهى الثواء
فبكى زيد بن أرقم، فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة، وَقَالَ: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل.
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:
يا زيد زيد اليعملات الذّبل ... تطاول الليل هديت فأنزل
وقيل: بل قَالَ: ذَلِكَ في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة.
وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو حمزة مولى الأنصار.
زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ حَارِثَةَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كُنَّا إِذَا قُلْنَا لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ حَدِّثْنَا قَالُ: «كَبِرْنَا وَنَسِينَا وَالْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيدٌ»
وَكَانَ زَيْدٌ يُكَبِّرُ عَلَى الْجَنَائِزِ أَرْبَعًا ثُمَّ إِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ خَمْسًا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُهَا» أَوْ قَالَ «كَبَّرَهَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، نا عَائِذُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْأَضْحَى مَا هُوَ؟ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ وَلَكُمْ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ» قَالُوا: وَالصُّوفُ؟ قَالَ: «وَالصُّوفُ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كُنَّا إِذَا قُلْنَا لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ حَدِّثْنَا قَالُ: «كَبِرْنَا وَنَسِينَا وَالْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيدٌ»
وَكَانَ زَيْدٌ يُكَبِّرُ عَلَى الْجَنَائِزِ أَرْبَعًا ثُمَّ إِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ خَمْسًا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُهَا» أَوْ قَالَ «كَبَّرَهَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، نا عَائِذُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْأَضْحَى مَا هُوَ؟ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ وَلَكُمْ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ» قَالُوا: وَالصُّوفُ؟ قَالَ: «وَالصُّوفُ»
زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ بْنِ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَقِيلَ: زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، كَانَ فِي حِجْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، وَخَرَجَ مَعَهُ إِلَى مُؤْتَةَ، شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، رَمِدَتْ عَيْنَاهُ فَعَادَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
- «يَا زَيْدُ أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا» ، اخْتُلِفَ فِي كُنْيَتِهِ، فَقِيلَ: أَبُو عَمْرٍو، وَقِيلَ: أَبُو عَامِرٍ، وَقِيلَ: أَبُو سَعْدٍ، وَقِيلَ: أَبُو أُنَيْسَةَ، اسْتُصْغِرَ عَنْ أُحُدٍ فَكَانَ بِالْمَدِينَةِ فِيمَنْ يَحْفَظُ الذَّرَارِيَّ، سَكَنَ الْكُوفَةَ، وَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُعَاوِيَةُ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَمِنَ التَّابِعِينَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، وَحَبِيبُ بْنُ يَسَارٍ، وَغَيْرُهُمْ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «سَبْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أَصَابَنِي رَمَدٌ فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَرَأْتُ خَرَجْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَتْ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا، مَا كُنْتَ صَانِعًا؟» قَالَ: قُلْتُ: صَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتُ، قَالَ: «لَوْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ لَلَقِيتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا ذَنْبَ لَكَ» وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: «لَأَوْجَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ الْجَنَّةَ» . رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ زَيْدٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: «يَا أَبَا عَامِرٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ مَوْلَى أَبِي قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: «يَا أَبَا عَمْرٍو»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ الْمَدَنِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: «زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ»
- مَا أَسْنَدَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَذْكِرُهُ: كَيْفَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ لَحْمٍ أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَرَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَهْدَى لَهُ رَجُلٌ عُضْوًا مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَرَدَّهُ، وَقَالَ: «إِنَّا لَا نَأْكُلُهُ، إِنَّا حُرُمٌ»
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ التَّوْزِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَذْكِرُهُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، فِي آخَرِينَ قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ لَحْمِ طَيْرٍ أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّهُ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَقَالَ: «إِنَّا حُرُمٌ» وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ زَيْدٍ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرى، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلُ حِمَارٍ، فَقَالَ: " اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ: لَوْلَا أَنَّا حُرُمٌ لَمْ نَرُدَّهُ " وَرَوَاهُ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ وَغَيْرُهُ، قَالُوا: ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أُهْدِيَ لَهُ عُضْوُ صَيْدٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَرَدَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّامِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الشَّامِ، حَدَّثَنِي الْأَنْصَارِيُّ يَعْنِي زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ، وَإِنِّي أَرَاكُمُوهُمْ يَا أَهْلَ الشَّامِ»
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» رَوَاهُ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَفِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: أَبُو سُلَيْمَانَ زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو الضُّحَى، وَيَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْحَسْنَاءِ وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ الْمُؤَذِّنُ، وَأَبُو عُبَيْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو لَيْلَى الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو صَالِحٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مَيْمُونٌ، وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، فِي آخَرِينَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَتَبَ إِلَيَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَبَلَغَهُ حُزْنِي عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِالْحِيرَةِ مِنْ قَوْمِي: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ» وَشَكَّ ابْنُ الْفَضْلِ فِي «أَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ» وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدٍ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: خَرَجَ النَّاسُ يَسْتَسْقُونَ، وَخَرَجَ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، قَالَ: فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَالَ: قُلْتُ: كَمْ غَزَوْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، وَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ زَادَ أَبُو دَاوُدَ فِي حَدِيثِهِ: قُلْتُ لِزَيْدٍ: مَا أَوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: ذَاتُ الْعُسَيْرَةِ، أَوْ ذَاتُ الْعَشِيرَةِ رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: زُهَيْرٌ، وَإِسْرَائِيلُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَالْجَرَّاحُ أَبُو وَكِيعٍ وَوَهِمَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ فَصَحَّفَهَا فَقَالَ: ذَاتُ الْعَنْبَرِ، أَوِ الْعُسَيْرِ، وَإِنَّمَا هُوَ ذَاتُ الْعَشِيرِ، أَوِ الْعُسَيْرِ، الشَّكُّ فِي السِّينِ وَالشِّينِ، فَأَمَّا الْعَنْبَرُ، فَمَا قَالَهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ» رَوَاهُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ: إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ
- فَأَمَّا حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ: فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَدْ سَمِعَتْ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنَاهُ فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعَتْ أُذُنَايَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
- وَحَدِيثُ جَرِيرٍ: فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوْيهِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ» وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا هِشَامٌ، ثنا الْقَاسِمُ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ قُبَاءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى فَقَالَ: «إِنَّ صَلَاةَ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ» رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، مِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْقَاسِمِ وَرَوَاهُ وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ أَيْضًا فَقَالَ: عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْقَاسِمِ وَحَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا هِشَامٌ، سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَوْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- وَحَدِيثُ وَكِيعٍ عَنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، ثنا هِشَامٌ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْدٍ، نَحْوَهُ.
- وَحَدِيثُ وَكِيعٍ عَنْ قَتَادَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، ثنا إِسْحَاقُ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْدٍ مَوْقُوفًا وَرَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ: الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَحُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، وَأَبُو مَرْزُوقٍ، وَغَيْرُهُمْ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنَّا نَقْرَأُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ لَابْتَغَى ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ بَطْنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ» رَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْمُنْذِرِ، وَعَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا» وَرَوَاهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَجَرِيرٌ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَمَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ فِي آخَرِينَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ وَرَوَاهُ الزِّبْرِقَانُ السَّرَّاجُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا كَامِلُ أَبُو الْعَلَاءِ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا إِلَّا عَاشَ نِصْفَ مَا عَاشَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ» رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ كَامِلٍ مُطَوَّلًا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ، ثنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنَسِيُّ، مِنْ وَلَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَدِ اكْتَالَ بِالْجَرِيبِ الْأَوْفَى مِنَ الْأَجْرِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَيَّانَ، ثنا نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، إِذْ مَرَّ بِشَابٍّ وَهُوَ يُغَنِّي، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: «وَيْحَكَ يَا شَابُّ، هَلَّا بِالْقُرْآنِ تُغَنِّي؟» قَالَهَا مِرَارًا "
زيد بْن حارثة بْن شراحيل بْن عَبْد العزى
مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقَالَ أَنَّهُ من كلب من اليمن، قتل فِي عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال معلى عَنْ عَبْد العزيز بْن مختار عَنْ مُوسَى عَنْ سالم عَنِ ابْن عُمَر: ما كنا ندعوه إلا زيد بْن مُحَمَّد حتى نزل " ادْعُوهُمْ لابائهم ".
مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقَالَ أَنَّهُ من كلب من اليمن، قتل فِي عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال معلى عَنْ عَبْد العزيز بْن مختار عَنْ مُوسَى عَنْ سالم عَنِ ابْن عُمَر: ما كنا ندعوه إلا زيد بْن مُحَمَّد حتى نزل " ادْعُوهُمْ لابائهم ".
زيد بن حارثة بن شراحيل
ويقال: شرحبيل، بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرىء القيس بن عامر ابن النعمان بن عامر بن عبد ود سماه أبو بصنمه بن امرىء القيس ابن النعمان بن عمران بن عبد عوف بن كنانة بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن وبرة بن كلب بن وبرة، ابو أسامة الكلبي حب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاه.
حدث زيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بشر المشائين في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.
وعن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً حاراً من أيام مكة، وهو مردفي، إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاةً فأنضجناها. قال: فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل، فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا زيد! ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟ قال: والله يا محمد إن ذلك لبغير نائلة لي فيهم، ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالذي أبتغي، ثم خرجت حتى أقدم على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله تعالى ويشركون به: فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت، فقال لي شيخ منهم: إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة وقال ابن حمدان: بالحيرة قال: فخرجت حتى أقدم عليه، فلما رآني قال: ممن أنت؟ قلت: أنا من أهل بيت الله من أهل الشرط والفرط، فقال: إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك، قد بعث نبي طلع نجمه، وجمي من رأيتهم في ضلال، فلم أحس بشيء. قال: فقرب إليه السفرة، فقال: ما هذا يا محمد؟ قال: شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب. قال:
ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه. قال: وتفرقنا. قال زيد بن حارثة: فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت، فطاف به وأنا معه بالصفا وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس، أحدهما يقال له: إسافٌ، والآخر نائلة، وكان المشركون إذا طافوا بهما قالوا: تمسحوا بهما. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تمسحهما فإنهما رجس، فقلت في نفسي: لأمسهما حتى أنظر ما يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمستهما، فقال: يا زيد ألم تنه؟ ومات زيد بن عمرو بن نفيل وأنزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزيد: إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وفي حديث آخر بمعناه: قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنماً حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب.
وزاد ابن سعد زيد الحب على ابن وبرة فقال: وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة واسمه عمرو، وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع عن قومه، ابن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإلى قحطان جماع اليمن.
وأم زيد بن حارثة سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني معن من طيىء. فزارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها، وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية، فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد، فاحتملوا زيداً، وهو
يومئذ غلام يفعة قد أوصف، فوافوا به سوق عطاظ، فعرضوه للبيع، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مئة درهم، فلما تزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهبته له، فقبضه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد كان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال أبياتاً منها: من الطويل
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فو الله ما أدري وإن كنت سائلاً ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعةٌ ... فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه وما وجل
سأعمل نص العيس في الأرض جاهداً ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرىءٍ فانس وإن غره الأمل
وأوصي به قيساً وعمراً كليهما ... وأوصي يزيداً ثم من بعدهم جبل
يعني: جبلة بن حارثة أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعني بيزيد: أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل. قال: فحج ناس من كلب، فرأوا زيداً، فعرفهم وعرفوه، فقال: أبلغوا أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي، وقال: من الطويل
ألكني إلى قومي وإن كنت نائياً ... بأني قطين البيت عند المشاعر
فكفوا من الوحيد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرةٍ ... كرام معد كابراً بعد كابر
قال: فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه فقال: ابني ورب الكعبة. ووصفوا له
موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه، وقدما مكة، فسألا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقيل: هو في المسجد، فدخلا عليه، فقالا: يا بن عبد الله، يا بن عبد المطلب، يا بن هاشم، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه، وعند بيته تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ابتياع عبدك، فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه، فإنا سنرفع لك في الفداء، قال: ما هو؟ قالوا: زيد بن حارثة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهلا غير ذاك؟ قالوا: ما هو؟ قال: أدعوه، فخيروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً. قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت. قال: فدعاه، فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم. قال: من هما؟ قال: هذا أبي، وهذا عمي. قال: فأنا من قد علمت، ورأيت صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما. فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً. أنت مني بمكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ قال: نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً. فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: يا من حضر، اشهدوا أن زيداً ابني أرثه ويرثني. فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما، فانصرفا، فدعي: زيد بن محمد، حتى جاء الله بالإسلام، وزوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب بنت جحش بن رياب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، فطلقها زيد بعد ذلك، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتكلم المنافقون في ذلك، وطعنوا فيه، وقالوا: محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد، فأنزل الله عز وجل: " ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين.. " إلى آخر الآية، وقال: " ادعوهم لآبائهم "، فدعي يومئذ زيد بن حارثة، ودعي الأدعياء إلى آبائهم، فدعي المقداد إلى عمرو، وكان يقال له قبل ذلك: المقداد بن الأسود، وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه.
واستشهد زيد في حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع.
وشهد زيد بدراً، وآخى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين حمزة.
وعن علي قال: أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب.
قال محمد بن إسحاق: وأظهر علي وزيد بن حارثة إسلامهما فكبر ذلك على قريش، وكان أول من اتبع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان أول ذكر آمن به علي، وهو يومئذ ابن عشر سنين، ثم زيد بن حارثة، ثم أبو بكر الصديق عليهم السلام.
قالت زينب بنت جحش: خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستشيره، فقال لها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين هي ممن يعلمها كتاب ربها عز وجل وسنة نبيها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالت: ومن هو يا رسول الله!؟ قال: زيد بن حارثة قالت: فغضبت حمة غضباً شديداً، وقالت: يا رسول الله! أتزوج ابنة عمتك مولاك؟! قالت: وجاءتني فأخبرتني، فغضبت أشد من غضبها، وقلت أشد من قولها، فأنزل الله عز وجل: " وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " فأرسلت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زوجني من شئت. فزوجني زيد بن حارثة، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " أمسك عليك زوجك واتق الله ". فقال: أطلقها يا رسول الله. فطلقني، فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا ورسول الله قد دخل علي وأنا مكشوفة الشعر، فلما رأيت ذلك علمت أنه من أمر السماء، فقلت: يا رسول الله! بلا خطبةٍ، ولا أشهاد؟ قال: الله عز وجل المزوج وجبريل الشاهد.
وعن الكلبي وشرقي بن قطامي وغيرهما قالوا:
أقبلت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فخطبها الزبير بن العوام وزيد بن حارثة وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص،
فاستشارت أخاها لأمها عثمان بن عفان، فأشار عليها أن تأتي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتته، فأشار عليها زيد بن حارثة، فتزوجته فولدت له زيد بن زيد، ورقية، فهلك زيد وهو صغير، وماتت رقية في حجر عثمان، وطلق زيد بن حارثة أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب، ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير بن العوام، ثم زوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أيمن حاضنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاته، وجعل له الجنة، فولدت له أسامة فكان يكنى به.
وشهد زيد بدراً، وأحداً، واستخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المدينة حين خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المريسيع، وشهد الخندق، والحديبية، وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن جبلة أخي زيد قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا علياً أو زيداً.
وعن أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى نسأله. قال أسامة: فجاؤوا يستأذنونه، فقال: آخر فانظر من هؤلاء. فقلت: هذا جعفر، وعلي، وزيد ما أقول أبي قال: ائذن لهم، فدخلوا، فقالوا: يا رسول الله، من أحب إليك؟ " قال: فاطمة قالوا: نسألك عن الرجال. قال: أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي، وأشبه خلقي خلقك، وأنت مني وشجرتي. وأما أنت يا علي فحبيبي وأبو ولدي، وأنا منك، وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي، وأحب القوم إلي. " وفي حديث آخر بمعناه: وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي.
وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه قال حين أمر أسامة بن زيد وبلغه أن الناس عابوا إمارته فطعنوا فيها، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس فقال: " ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته، وقد فعلتم
ذلك بأبيه من قبل، وإن كان لخليقاً بالإمارة، وإن كان لأحب الناس إلي، فاستوصوا به خيراً، فإنه من خياركم ". قال سالم: ما سمعت عبد الله تحدث بهذا الحديث قط إلا قال: والله ما حاشا فاطمة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتانا زيد بن حارثة، فقام إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجر أثوابه، فقبل وجهه، قالت عائشة: وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكباً من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليقاتلوه، فأرسل إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة فقتلهم، وقتل أم قرفة، وأرسل بدرعها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنصبه بالمدينة بين رمحين.
وعنها قالت: ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرياناً قط إلا مرة واحدة، جاء زيد بن حارثة من غزوة يستفتح، فسمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته، فقام عرياناً يجر ثوبه، فقبله.
وعن عائشة قالت: ما بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة في جيش إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن عمر: أن عمر فرض لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي يعني ابن عمر لنفسه قال: فقلت له في ذلك، فقال: إنه كان أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك، وإن أباه أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيك.
وعن ثابت بن الحجاج قال: لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم، إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه،
فتصدق بها للمساكين، فأقاموها للبيع، وكانت تعجب زيداً، فأتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أشتريها؟ فنهاه أن يشتريها.
وعن عمرو بن دينار قال:
لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ". جاء زيد بفرس له، فقال: تصدق بهذا يا رسول الله. فأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنه أسامة بن زيد بن حارثة، فقال: يا رسول الله، إنما أردت أن أتصدق به فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد قبلت صدقتك.
كانت مؤته في جمادى الأول سنة ثمان من الهجرة، وقتل زيد يومئذٍ وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة.
ولما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر، وكشف له ما بينه وبين الشام، وهو ينظر إلى معتركهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة، وكره إليه الموت، وحبب إليه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تحبب إلي الدنيا!؟ فمضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: استغفروا له، وقد دخل الجنة وهو يسعى، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب، فجاءه الشيطان، فمناه الحياة وكره إليه الموت، ومناه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا!؟ ثم مضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودعا له، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استغفروا لأخيكم، فإنه شهيد، دخل الجنة فهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة، ثم أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة، فاستشهد، ثم دخل الجنة معترضاً، فشق ذلك على الأنصار، فقيل: يا رسول الله ما اعتراضه؟ قال: لما أصابته الجراح نكل، فعاتب نفسه فشجع، فاستشهد، فدخل الجنة، فسري عن قومه.
وعن محمد بن عمر بن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت جعفراً ملكاً يطير في الجنة تدمى قادمتاه، ورأيت زيداً دون ذلك، فقلت: ما كنت أظن أن زيداً دون جعفر، فأتاه جبريل فقال: إن زيداً ليس بدون جعفر، ولكنا فضلنا جعفراً لقرابته منك.
وعن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما جاء مصاب زيد وأصحابه أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزله بعد ذلك، فلقيته ابنته، فلما رأت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجهشت في وجهه بالبكاء، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكى حتى انتحب، فقيل: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني رفعت إلى الجنة، فاستقبلتني جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذةٍ للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ورمانها كأنه الدلاء عظماً، وإذا بطائرها كأنه بختكم هذه، فقال عندها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله عز وجل أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ويقال: شرحبيل، بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرىء القيس بن عامر ابن النعمان بن عامر بن عبد ود سماه أبو بصنمه بن امرىء القيس ابن النعمان بن عمران بن عبد عوف بن كنانة بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن وبرة بن كلب بن وبرة، ابو أسامة الكلبي حب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاه.
حدث زيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بشر المشائين في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.
وعن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً حاراً من أيام مكة، وهو مردفي، إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاةً فأنضجناها. قال: فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل، فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا زيد! ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟ قال: والله يا محمد إن ذلك لبغير نائلة لي فيهم، ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالذي أبتغي، ثم خرجت حتى أقدم على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله تعالى ويشركون به: فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت، فقال لي شيخ منهم: إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة وقال ابن حمدان: بالحيرة قال: فخرجت حتى أقدم عليه، فلما رآني قال: ممن أنت؟ قلت: أنا من أهل بيت الله من أهل الشرط والفرط، فقال: إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك، قد بعث نبي طلع نجمه، وجمي من رأيتهم في ضلال، فلم أحس بشيء. قال: فقرب إليه السفرة، فقال: ما هذا يا محمد؟ قال: شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب. قال:
ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه. قال: وتفرقنا. قال زيد بن حارثة: فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت، فطاف به وأنا معه بالصفا وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس، أحدهما يقال له: إسافٌ، والآخر نائلة، وكان المشركون إذا طافوا بهما قالوا: تمسحوا بهما. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تمسحهما فإنهما رجس، فقلت في نفسي: لأمسهما حتى أنظر ما يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمستهما، فقال: يا زيد ألم تنه؟ ومات زيد بن عمرو بن نفيل وأنزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزيد: إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وفي حديث آخر بمعناه: قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنماً حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب.
وزاد ابن سعد زيد الحب على ابن وبرة فقال: وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة واسمه عمرو، وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع عن قومه، ابن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإلى قحطان جماع اليمن.
وأم زيد بن حارثة سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني معن من طيىء. فزارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها، وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية، فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد، فاحتملوا زيداً، وهو
يومئذ غلام يفعة قد أوصف، فوافوا به سوق عطاظ، فعرضوه للبيع، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مئة درهم، فلما تزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهبته له، فقبضه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد كان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال أبياتاً منها: من الطويل
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فو الله ما أدري وإن كنت سائلاً ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعةٌ ... فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه وما وجل
سأعمل نص العيس في الأرض جاهداً ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرىءٍ فانس وإن غره الأمل
وأوصي به قيساً وعمراً كليهما ... وأوصي يزيداً ثم من بعدهم جبل
يعني: جبلة بن حارثة أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعني بيزيد: أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل. قال: فحج ناس من كلب، فرأوا زيداً، فعرفهم وعرفوه، فقال: أبلغوا أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي، وقال: من الطويل
ألكني إلى قومي وإن كنت نائياً ... بأني قطين البيت عند المشاعر
فكفوا من الوحيد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرةٍ ... كرام معد كابراً بعد كابر
قال: فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه فقال: ابني ورب الكعبة. ووصفوا له
موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه، وقدما مكة، فسألا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقيل: هو في المسجد، فدخلا عليه، فقالا: يا بن عبد الله، يا بن عبد المطلب، يا بن هاشم، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه، وعند بيته تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ابتياع عبدك، فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه، فإنا سنرفع لك في الفداء، قال: ما هو؟ قالوا: زيد بن حارثة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهلا غير ذاك؟ قالوا: ما هو؟ قال: أدعوه، فخيروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً. قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت. قال: فدعاه، فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم. قال: من هما؟ قال: هذا أبي، وهذا عمي. قال: فأنا من قد علمت، ورأيت صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما. فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً. أنت مني بمكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ قال: نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً. فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: يا من حضر، اشهدوا أن زيداً ابني أرثه ويرثني. فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما، فانصرفا، فدعي: زيد بن محمد، حتى جاء الله بالإسلام، وزوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب بنت جحش بن رياب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، فطلقها زيد بعد ذلك، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتكلم المنافقون في ذلك، وطعنوا فيه، وقالوا: محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد، فأنزل الله عز وجل: " ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين.. " إلى آخر الآية، وقال: " ادعوهم لآبائهم "، فدعي يومئذ زيد بن حارثة، ودعي الأدعياء إلى آبائهم، فدعي المقداد إلى عمرو، وكان يقال له قبل ذلك: المقداد بن الأسود، وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه.
واستشهد زيد في حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع.
وشهد زيد بدراً، وآخى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين حمزة.
وعن علي قال: أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب.
قال محمد بن إسحاق: وأظهر علي وزيد بن حارثة إسلامهما فكبر ذلك على قريش، وكان أول من اتبع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان أول ذكر آمن به علي، وهو يومئذ ابن عشر سنين، ثم زيد بن حارثة، ثم أبو بكر الصديق عليهم السلام.
قالت زينب بنت جحش: خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستشيره، فقال لها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين هي ممن يعلمها كتاب ربها عز وجل وسنة نبيها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالت: ومن هو يا رسول الله!؟ قال: زيد بن حارثة قالت: فغضبت حمة غضباً شديداً، وقالت: يا رسول الله! أتزوج ابنة عمتك مولاك؟! قالت: وجاءتني فأخبرتني، فغضبت أشد من غضبها، وقلت أشد من قولها، فأنزل الله عز وجل: " وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " فأرسلت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زوجني من شئت. فزوجني زيد بن حارثة، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " أمسك عليك زوجك واتق الله ". فقال: أطلقها يا رسول الله. فطلقني، فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا ورسول الله قد دخل علي وأنا مكشوفة الشعر، فلما رأيت ذلك علمت أنه من أمر السماء، فقلت: يا رسول الله! بلا خطبةٍ، ولا أشهاد؟ قال: الله عز وجل المزوج وجبريل الشاهد.
وعن الكلبي وشرقي بن قطامي وغيرهما قالوا:
أقبلت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فخطبها الزبير بن العوام وزيد بن حارثة وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص،
فاستشارت أخاها لأمها عثمان بن عفان، فأشار عليها أن تأتي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتته، فأشار عليها زيد بن حارثة، فتزوجته فولدت له زيد بن زيد، ورقية، فهلك زيد وهو صغير، وماتت رقية في حجر عثمان، وطلق زيد بن حارثة أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب، ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير بن العوام، ثم زوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أيمن حاضنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاته، وجعل له الجنة، فولدت له أسامة فكان يكنى به.
وشهد زيد بدراً، وأحداً، واستخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المدينة حين خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المريسيع، وشهد الخندق، والحديبية، وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن جبلة أخي زيد قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا علياً أو زيداً.
وعن أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى نسأله. قال أسامة: فجاؤوا يستأذنونه، فقال: آخر فانظر من هؤلاء. فقلت: هذا جعفر، وعلي، وزيد ما أقول أبي قال: ائذن لهم، فدخلوا، فقالوا: يا رسول الله، من أحب إليك؟ " قال: فاطمة قالوا: نسألك عن الرجال. قال: أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي، وأشبه خلقي خلقك، وأنت مني وشجرتي. وأما أنت يا علي فحبيبي وأبو ولدي، وأنا منك، وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي، وأحب القوم إلي. " وفي حديث آخر بمعناه: وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي.
وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه قال حين أمر أسامة بن زيد وبلغه أن الناس عابوا إمارته فطعنوا فيها، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس فقال: " ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته، وقد فعلتم
ذلك بأبيه من قبل، وإن كان لخليقاً بالإمارة، وإن كان لأحب الناس إلي، فاستوصوا به خيراً، فإنه من خياركم ". قال سالم: ما سمعت عبد الله تحدث بهذا الحديث قط إلا قال: والله ما حاشا فاطمة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتانا زيد بن حارثة، فقام إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجر أثوابه، فقبل وجهه، قالت عائشة: وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكباً من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليقاتلوه، فأرسل إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة فقتلهم، وقتل أم قرفة، وأرسل بدرعها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنصبه بالمدينة بين رمحين.
وعنها قالت: ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرياناً قط إلا مرة واحدة، جاء زيد بن حارثة من غزوة يستفتح، فسمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته، فقام عرياناً يجر ثوبه، فقبله.
وعن عائشة قالت: ما بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة في جيش إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن عمر: أن عمر فرض لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي يعني ابن عمر لنفسه قال: فقلت له في ذلك، فقال: إنه كان أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك، وإن أباه أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيك.
وعن ثابت بن الحجاج قال: لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم، إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه،
فتصدق بها للمساكين، فأقاموها للبيع، وكانت تعجب زيداً، فأتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أشتريها؟ فنهاه أن يشتريها.
وعن عمرو بن دينار قال:
لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ". جاء زيد بفرس له، فقال: تصدق بهذا يا رسول الله. فأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنه أسامة بن زيد بن حارثة، فقال: يا رسول الله، إنما أردت أن أتصدق به فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد قبلت صدقتك.
كانت مؤته في جمادى الأول سنة ثمان من الهجرة، وقتل زيد يومئذٍ وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة.
ولما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر، وكشف له ما بينه وبين الشام، وهو ينظر إلى معتركهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة، وكره إليه الموت، وحبب إليه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تحبب إلي الدنيا!؟ فمضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: استغفروا له، وقد دخل الجنة وهو يسعى، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب، فجاءه الشيطان، فمناه الحياة وكره إليه الموت، ومناه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا!؟ ثم مضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودعا له، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استغفروا لأخيكم، فإنه شهيد، دخل الجنة فهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة، ثم أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة، فاستشهد، ثم دخل الجنة معترضاً، فشق ذلك على الأنصار، فقيل: يا رسول الله ما اعتراضه؟ قال: لما أصابته الجراح نكل، فعاتب نفسه فشجع، فاستشهد، فدخل الجنة، فسري عن قومه.
وعن محمد بن عمر بن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت جعفراً ملكاً يطير في الجنة تدمى قادمتاه، ورأيت زيداً دون ذلك، فقلت: ما كنت أظن أن زيداً دون جعفر، فأتاه جبريل فقال: إن زيداً ليس بدون جعفر، ولكنا فضلنا جعفراً لقرابته منك.
وعن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما جاء مصاب زيد وأصحابه أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزله بعد ذلك، فلقيته ابنته، فلما رأت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجهشت في وجهه بالبكاء، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكى حتى انتحب، فقيل: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني رفعت إلى الجنة، فاستقبلتني جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذةٍ للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ورمانها كأنه الدلاء عظماً، وإذا بطائرها كأنه بختكم هذه، فقال عندها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله عز وجل أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي الدمشقي :
سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وَعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وَسعيد بْن بشير، وَمالك بْن أَنَس، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وَعلي بْن معبد بْن نوح، وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن عبد الله الترفقي حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ قَزَعَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟» قُلْنَا: الْعَزْلَ يَا رسول
اللَّهِ فَقَالَ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صلب بشر خلقه »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا زيد بن يحيى الدمشقي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ يَقُولُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فَقَالَ: «الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ »
. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي قال: زيد ابن يَحْيَى الدمشقي ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سألت أبا علي الْحَافِظ- وَهُوَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد النيسابوري- عَنْ زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الدمشقي الَّذِي يروي عَنْ مَالِك بْن أَنَس فَقَالَ: ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد من أَهْل دمشق ثقة.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بن العبّاس بن الفرات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن سراج. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الخزاعي دمشقي قدم بَغْدَاد، فكتب عنه البغداديّون.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو. قَالَ: شهدت جنازة زيد بْن عُبَيْد بباب الصغير سنة سبع وَمائتين.
سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وَعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وَسعيد بْن بشير، وَمالك بْن أَنَس، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وَعلي بْن معبد بْن نوح، وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن عبد الله الترفقي حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ قَزَعَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟» قُلْنَا: الْعَزْلَ يَا رسول
اللَّهِ فَقَالَ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صلب بشر خلقه »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا زيد بن يحيى الدمشقي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ يَقُولُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فَقَالَ: «الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ »
. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي قال: زيد ابن يَحْيَى الدمشقي ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سألت أبا علي الْحَافِظ- وَهُوَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد النيسابوري- عَنْ زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الدمشقي الَّذِي يروي عَنْ مَالِك بْن أَنَس فَقَالَ: ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد من أَهْل دمشق ثقة.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بن العبّاس بن الفرات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن سراج. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الخزاعي دمشقي قدم بَغْدَاد، فكتب عنه البغداديّون.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو. قَالَ: شهدت جنازة زيد بْن عُبَيْد بباب الصغير سنة سبع وَمائتين.
زَيْدُ بنُ أَرْقَمَ بنِ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ النُّعْمَانِ بنِ مَالِكٍ الأَغَرِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ كَعْبِ بنِ
الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، أَبُو عَمْرٍو.وَيُقَالُ: أَبُو عَامِرٍ.
وَيُقَالُ: أَبُو سَعِيْدٍ.
وَيُقَالُ: أَبُو سَعْدٍ.
وَيُقَالُ: أَبُو أُنَيْسَةَ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، نَزِيْلُ الكُوْفَةِ، مِنْ مَشَاهِيْرِ الصَّحَابَةِ.
شَهِدَ: غَزْوَةَ مُؤْتَةَ، وَغَيْرَهَا.
وَلَهُ: عِدَّةُ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، وَطَاوُوْسٌ، وَالنَّضْرُ بنُ أَنَسٍ، وَيَزِيْدُ بنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ بَعْضِ قَوْمِهِ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، قَالَ:
كُنْتُ يَتِيْماً فِي حَجْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَخَرَجَ بِي مَعَهُ إِلَى مُؤْتَةَ مُرْدِفِي عَلَى حَقِيْبَةِ رَحْلِهِ.
وَعَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:
رَدَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفَراً يَوْمَ أُحُدٍ اسْتَصْغَرَهُم، مِنْهُم: أُسَامَةُ، وَابْنُ عُمَرَ، وَالبَرَاءُ، وَزَيْدُ بنُ أَرْقَمَ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَجَعَلَهُم حَرَساً لِلذُّرِّيَّةِ.
يُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ: عَنْ أَبِيْهِ:
قَالَ زَيْدُ بنُ أَرْقَمَ: رَمِدْتُ، فَعَادَنِي
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (أَرَأَيْتَ يَا زَيْدُ إِنْ كَانَتْ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا، كَيْفَ تَصْنَعُ؟) .قُلْتُ: أَصْبِرُ، وَأَحْتَسِبُ.
قَالَ: (إِنْ فَعَلْتَ دَخَلْتَ الجَنَّةَ) .
وَفِي لَفْظٍ: (إِذاً تَلْقَى اللهَ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ ) .
وَفِي (مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى) : مِنْ طَرِيْقِ أُنَيْسَةَ:
أَنَّ أَبَاهَا زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ عَمِيَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ.
قَالَ أَبُو المِنْهَالِ: سَأَلْتُ البَرَاءَ عَنِ الصَّرْفِ، فَقَالَ: سَلْ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ مِنِّي، وَأَعْلَمُ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزَاةٍ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُوْلٍ يَقُوْلُ:
لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُوْلِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ عِنْدِهِ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِيْنَةِ، لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ عَمِّي، فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ.
فَدَعَانِي رَسُوْلُ اللهِ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَبَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَجَاؤُوا، فَحَلَفُوا بِاللهِ مَا قَالُوا.
فَصَدَّقَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَكَذَّبَنِي، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ هَمٌّ.وَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُوْلُ اللهِ، وَمَقَتَكَ.
فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِذَا جَاءكَ المُنَافِقُوْنَ} .
فَدَعَاهُم رَسُوْلُ اللهِ، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِم، ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ اللهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ ) .
وَرَوَى: شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ نَحْواً مِنْهُ.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَخَلِيْفَةُ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بنُ أَرْقَمَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ: مَاتَ بِالكُوْفَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَدْ طَوَّلَ تَرْجَمَتَهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ.
ابْنِ النُّعْمَانِ بنِ مَالِكٍ الأَغَرِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ كَعْبِ بنِ
الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، أَبُو عَمْرٍو.وَيُقَالُ: أَبُو عَامِرٍ.
وَيُقَالُ: أَبُو سَعِيْدٍ.
وَيُقَالُ: أَبُو سَعْدٍ.
وَيُقَالُ: أَبُو أُنَيْسَةَ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، نَزِيْلُ الكُوْفَةِ، مِنْ مَشَاهِيْرِ الصَّحَابَةِ.
شَهِدَ: غَزْوَةَ مُؤْتَةَ، وَغَيْرَهَا.
وَلَهُ: عِدَّةُ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، وَطَاوُوْسٌ، وَالنَّضْرُ بنُ أَنَسٍ، وَيَزِيْدُ بنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ بَعْضِ قَوْمِهِ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، قَالَ:
كُنْتُ يَتِيْماً فِي حَجْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَخَرَجَ بِي مَعَهُ إِلَى مُؤْتَةَ مُرْدِفِي عَلَى حَقِيْبَةِ رَحْلِهِ.
وَعَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:
رَدَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفَراً يَوْمَ أُحُدٍ اسْتَصْغَرَهُم، مِنْهُم: أُسَامَةُ، وَابْنُ عُمَرَ، وَالبَرَاءُ، وَزَيْدُ بنُ أَرْقَمَ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَجَعَلَهُم حَرَساً لِلذُّرِّيَّةِ.
يُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ: عَنْ أَبِيْهِ:
قَالَ زَيْدُ بنُ أَرْقَمَ: رَمِدْتُ، فَعَادَنِي
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (أَرَأَيْتَ يَا زَيْدُ إِنْ كَانَتْ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا، كَيْفَ تَصْنَعُ؟) .قُلْتُ: أَصْبِرُ، وَأَحْتَسِبُ.
قَالَ: (إِنْ فَعَلْتَ دَخَلْتَ الجَنَّةَ) .
وَفِي لَفْظٍ: (إِذاً تَلْقَى اللهَ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ ) .
وَفِي (مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى) : مِنْ طَرِيْقِ أُنَيْسَةَ:
أَنَّ أَبَاهَا زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ عَمِيَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ.
قَالَ أَبُو المِنْهَالِ: سَأَلْتُ البَرَاءَ عَنِ الصَّرْفِ، فَقَالَ: سَلْ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ مِنِّي، وَأَعْلَمُ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزَاةٍ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُوْلٍ يَقُوْلُ:
لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُوْلِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ عِنْدِهِ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِيْنَةِ، لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ عَمِّي، فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ.
فَدَعَانِي رَسُوْلُ اللهِ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَبَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَجَاؤُوا، فَحَلَفُوا بِاللهِ مَا قَالُوا.
فَصَدَّقَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَكَذَّبَنِي، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ هَمٌّ.وَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُوْلُ اللهِ، وَمَقَتَكَ.
فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِذَا جَاءكَ المُنَافِقُوْنَ} .
فَدَعَاهُم رَسُوْلُ اللهِ، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِم، ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ اللهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ ) .
وَرَوَى: شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ نَحْواً مِنْهُ.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَخَلِيْفَةُ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بنُ أَرْقَمَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ: مَاتَ بِالكُوْفَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَدْ طَوَّلَ تَرْجَمَتَهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ.
زيد بن ثابت
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر: عمر، وعلي، وعبد اللَّه، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت (1).
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عباد بن العوام، قال: أنا الشيباني، عن الشعبي قال: كان العلم يؤخذ عن ستة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان عمر، وعبد اللَّه، وزيد يشبه بعضهم بعضا، وكان يقتبس بعضهم من بعض.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3568)
قال عبد اللَّه: قال أبي: زيد بن ثابت كنيتة أبو سعيد.
قال أبي في حديث آخر: يقال: أبو خارجة، وقبيصة بن ذؤيب أبو سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1116)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسن بن موسى قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا قتادة أن زيد بن ثابت ترك ذهبا وفضة كُسر بالفئوس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1362 ب)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا شريك، عن الأعمش قال: قال لي إبراهيم: خذ فرائض عبد اللَّه، قال: فأخذتها، قال: ثم قال: خذ فرائض علي، قال: فأخذتها، قال: خذ فرائض زيد. قلت: حسبي، قال: خذ فرائض زيد، ودع ما سوى زيد، قال: وكنا نعرف حب من أحب بالحديث عنه، وبغض من أبغض بترك الحديث عنه، قال: وما حدث إبراهيم عن فلان شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1776)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يفتون الناس فيأخذون بفتياهم، وإذا قالوا. قولا انتهوا إلى قولهم؛ عمر، وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة؛ كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أُبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يذكر أن أبا معبد مولى ابن عباس، اسمه نافذ، وزيد بن ثابت أبو سعيد كنيته، وقبيصة بن ذؤيب أبو سعيد أيضًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2460)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن محمد المروذي قال: حدثنا أبو معشر، عن عبد اللَّه بن نافع قال: سئل زيد بن ثابت فقيل: يا أبا سعيد.
قال أبي: ويروى في حديث آخر قيل له: يا أبا خارجة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5647)، (5648)
قال إبراهيم بن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن زيد بن ثابت مات سنة إحدى وخمسين.
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 150
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر: عمر، وعلي، وعبد اللَّه، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت (1).
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عباد بن العوام، قال: أنا الشيباني، عن الشعبي قال: كان العلم يؤخذ عن ستة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان عمر، وعبد اللَّه، وزيد يشبه بعضهم بعضا، وكان يقتبس بعضهم من بعض.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3568)
قال عبد اللَّه: قال أبي: زيد بن ثابت كنيتة أبو سعيد.
قال أبي في حديث آخر: يقال: أبو خارجة، وقبيصة بن ذؤيب أبو سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1116)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسن بن موسى قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا قتادة أن زيد بن ثابت ترك ذهبا وفضة كُسر بالفئوس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1362 ب)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا شريك، عن الأعمش قال: قال لي إبراهيم: خذ فرائض عبد اللَّه، قال: فأخذتها، قال: ثم قال: خذ فرائض علي، قال: فأخذتها، قال: خذ فرائض زيد. قلت: حسبي، قال: خذ فرائض زيد، ودع ما سوى زيد، قال: وكنا نعرف حب من أحب بالحديث عنه، وبغض من أبغض بترك الحديث عنه، قال: وما حدث إبراهيم عن فلان شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1776)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يفتون الناس فيأخذون بفتياهم، وإذا قالوا. قولا انتهوا إلى قولهم؛ عمر، وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة؛ كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أُبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يذكر أن أبا معبد مولى ابن عباس، اسمه نافذ، وزيد بن ثابت أبو سعيد كنيته، وقبيصة بن ذؤيب أبو سعيد أيضًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2460)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن محمد المروذي قال: حدثنا أبو معشر، عن عبد اللَّه بن نافع قال: سئل زيد بن ثابت فقيل: يا أبا سعيد.
قال أبي: ويروى في حديث آخر قيل له: يا أبا خارجة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5647)، (5648)
قال إبراهيم بن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن زيد بن ثابت مات سنة إحدى وخمسين.
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 150
زيد بن ثابت
ب د ع: زيد بْن ثابت بْن الضحاك بْن زيد ابن لوذان بْن عمرو بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري أمه النوار بنت مالك بْن معاوية بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار، كنيته أَبُو سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وقيل: أَبُو خارجة.
وكان عمره لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة إحدى عشرة سنة، وكان يَوْم بعاث ابن ست سنين، وفيها قتل أبوه.
واستصغره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر، فرده، وشهد أحدًا، وقيل: لم يشهدها، وَإِنما شهد الخندق أول مشاهده، وكان ينقل التراب مع المسلمين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه نعم الغلام "، وكانت راية بني مالك بْن النجار يَوْم تبوك مع عمارة بْن حزم، فأخذها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعها إِلَى زيد بْن ثابت، فقال عمارة: يا رَسُول اللَّهِ، بلغك عني شيء؟ قال: " لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر أخذًا للقرآن منك ".
وكان زيد يكتب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي وغيره، وكانت ترد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب بالسريانية فأمر زيدًا فتعلمها، وكتب بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبى بكر، وعمر، وكتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضًا.
واستخلف عمر زيد بْن ثابت عَلَى المدينة ثلاث مرات، مرتين في حجتين، ومرة في مسيره إِلَى الشام.
وكان عثمان يستخلفه أيضًا إذا حج، ورمي يَوْم اليمامة بسهم فلم يضره.
وكان أعلم الصحابة بالفرائض، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفرضكم زيد ".
فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملًا بهذا الحديث، وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم.
وكان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمتهم إذا كان في القوم.
وكان عَلَى بيت المال لعثمان، فدخل عثمان يومًا، فسمع مولى لزيد يغني، فقال عثمان: من هذا؟ فقال زيد: مولاي وهيب، ففرض له عثمان ألفًا.
وكان زيد عثمانيًا، ولم يشهد مع علي شيئًا من حروبه، وكان يظهر فضل علي وتعظيمه.
روى عنه من الصحابة: ابن عمر، وَأَبُو سَعِيد، وَأَبُو هريرة، وأنس، وسهل بْن سعد، وسهل بْن حنيف، وعبد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وسليمان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وبسر بْن سَعِيد، وخارجة، وسليمان ابنا زيد بْن ثابت، وغيرهم.
(476) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، أخبرنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، أخبرنا قَتَادَةُ، عن أَنَسٍ، عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الآذَانِ وَالسُّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً " وتوفي سنة خمس وأربعين، وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث وأربعون، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتان، وقيل: خمس وخمسون، وصلى عليه مروان بْن الحكم، ولما توفي قال أَبُو هريرة: " اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى اللَّه أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا ".
وهو الذي كتب القرآن في عهد أَبِي بكر، وعثمان، رضي اللَّه عنهما.
ب د ع: زيد بْن ثابت بْن الضحاك بْن زيد ابن لوذان بْن عمرو بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري أمه النوار بنت مالك بْن معاوية بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار، كنيته أَبُو سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وقيل: أَبُو خارجة.
وكان عمره لما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة إحدى عشرة سنة، وكان يَوْم بعاث ابن ست سنين، وفيها قتل أبوه.
واستصغره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر، فرده، وشهد أحدًا، وقيل: لم يشهدها، وَإِنما شهد الخندق أول مشاهده، وكان ينقل التراب مع المسلمين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه نعم الغلام "، وكانت راية بني مالك بْن النجار يَوْم تبوك مع عمارة بْن حزم، فأخذها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعها إِلَى زيد بْن ثابت، فقال عمارة: يا رَسُول اللَّهِ، بلغك عني شيء؟ قال: " لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر أخذًا للقرآن منك ".
وكان زيد يكتب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي وغيره، وكانت ترد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب بالسريانية فأمر زيدًا فتعلمها، وكتب بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبى بكر، وعمر، وكتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضًا.
واستخلف عمر زيد بْن ثابت عَلَى المدينة ثلاث مرات، مرتين في حجتين، ومرة في مسيره إِلَى الشام.
وكان عثمان يستخلفه أيضًا إذا حج، ورمي يَوْم اليمامة بسهم فلم يضره.
وكان أعلم الصحابة بالفرائض، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفرضكم زيد ".
فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملًا بهذا الحديث، وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم.
وكان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمتهم إذا كان في القوم.
وكان عَلَى بيت المال لعثمان، فدخل عثمان يومًا، فسمع مولى لزيد يغني، فقال عثمان: من هذا؟ فقال زيد: مولاي وهيب، ففرض له عثمان ألفًا.
وكان زيد عثمانيًا، ولم يشهد مع علي شيئًا من حروبه، وكان يظهر فضل علي وتعظيمه.
روى عنه من الصحابة: ابن عمر، وَأَبُو سَعِيد، وَأَبُو هريرة، وأنس، وسهل بْن سعد، وسهل بْن حنيف، وعبد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، ومن التابعين: سَعِيد بْن المسيب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وسليمان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وبسر بْن سَعِيد، وخارجة، وسليمان ابنا زيد بْن ثابت، وغيرهم.
(476) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، أخبرنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، أخبرنا قَتَادَةُ، عن أَنَسٍ، عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الآذَانِ وَالسُّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً " وتوفي سنة خمس وأربعين، وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث وأربعون، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتان، وقيل: خمس وخمسون، وصلى عليه مروان بْن الحكم، ولما توفي قال أَبُو هريرة: " اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى اللَّه أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا ".
وهو الذي كتب القرآن في عهد أَبِي بكر، وعثمان، رضي اللَّه عنهما.
ومنهم أبو سعيد، ويقال أبو عبد الرحمن،
زيد بن ثابت
بن الضحاك الخزرجي: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وله إحدى عشرة سنة ومات بالمدينة سنة خمس وأربعين. وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " أفرضهم زيد " . وقال الشعبي: أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت فقال: تمسك ركابي ونت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنا هكذا نصنع بالعلماء. وقال سالم: كنا مع ابن عمر يوم مات زيد فقال: مات عالم الناس اليوم. وقال سليمان بن يسار: كان عمر وعثمان لا يقدمان على زيد بن ثابت أحداً في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة. وخطب عمر رضي الله عنه بالجابية فقال: من أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت.
وقال مسروق: دخلت المدينة فوجدت بها من الراسخين في العلم زيد ابن ثابت.
وأخذ عن زيد عشرة من فقهاء المدينة: سعيد بن المسيب وأبو سلمة ابن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو بكر ابن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب رضي الله عنهم.
زَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى كَانَ يَنْزِلُ الْبَصْرَةَ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَضْرٍ الْوَرَّاقُ، ثنا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيٌّ، ح حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالُوا: ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «أَيْنَ فُلَانٌ؟ أَيْنَ فُلَانٌ؟» فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ، فَقَالَ: " إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ وَعُوهُ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] ، خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، وَإِنِّي مُصْطَفٍ مِنْكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصْطِفِيَهُ، وَمُؤَاخٍ بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى الله عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ، قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ " فَقَامَ فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «إِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا أَنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِهَا، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا، فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي» وَحَرَّكَ قَمِيصَهُ بِيَدِهِ. ثُمَّ قَالَ: «ادْنُ يَا عُمَرُ» فَدَنَا فَقَالَ: «قَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغْبِ عَلَيْنَا أَبَا حَفْصٍ، فَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعِزَّ بِكَ الدِّينَ أَوْ بِأَبِي جَهْلٍ، فَفَعَلَ اللهُ ذَلِكَ بِكَ، وَكُنْتَ أَحَبَّهُمَا إِلَيَّ، فَأَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ» ، ثُمَّ تَنَحَّى وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ. ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ: «ادْنُ يَا عُثْمَانُ، ادْنُ يَا عُثْمَانُ» فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ فَإِذَا أَزْرَارُهُ مَحْلُولَةٌ، فَزَرَّهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: " اجْمَعْ عِطْفَيْ رِدَائِكَ عَلَى نَحْرِكَ، فَإِنَّ لَكَ شأَنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَأَوْدَاجُهُ تَشْحَبُ دَمًا، فَأَقُولُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟ فَتَقُولُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَذَلِكَ كَلَامُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَذَلِكَ إِذْ هَتَفَ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ خَاذِلٍ "، ثُمَّ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَالَ: «ادْنُ يَا أَمِينَ اللهِ، وَالْأَمِينُ فِي السَّمَاءِ، يُسَلِّطُكَ اللهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ، أَمَا إِنَّ لَكَ عِنْدِي دَعْوَةً قَدْ أَخَّرْتُهَا» قَالَ: خَرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «حَمَّلْتَنِي يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَمَانَةً، أَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ» قَالَ: وَجَعَلَ يُحَرِّكُ يَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ. ثُمَّ دَخَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، فَقَالَ: «ادْنُوَا مِنِّي» فَدَنَوَا مِنْهُ، فَقَالَ: «أَنْتُمَا حَوَارِيَّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ» ، ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ دَعَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَقَالَ: «يَا عَمَّارُ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا، ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرًا أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَقَالَ: «يَا سَلْمَانُ، أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَقَدْ آتَاكَ اللهُ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ، وَالْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُرْشِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ» قَالَ: بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «إِنْ تُنْقِذْهُمْ يُنْقِذُوكَ، وَإِنْ تَتْرُكْهُمْ لَا يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَهْرُبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ» فَآخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «أَبْشِرُوا وَقَرُّوا عَيْنًا، فَأَنْتُمْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ» ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ» فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ رُوحِي، وَانْقَطَعَ ظَهْرِي، حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ غَيْرِي، فَإِنْ كَانَ مِنْ سَخْطَةٍ عَلَيَّ، فَلَكَ الْعُقْبَى وَالْكَرَامَةُ، فَقَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا آخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي، فَأَنْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَوَارِثِي» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَرِثُ مِنْكَ؟ قَالَ: «مَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ؟» قَالَ: وَمَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ؟ قَالَ: «كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ، وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي، وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي» ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ، الْأَخِلَّاءُ فِي اللهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ لَفْظُهُمْ وَاحِدٌ، وَالسِّيَاقُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ وَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّرَّاعُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدًا مِنْ قُرَيْشٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَضْرٍ الْوَرَّاقُ، ثنا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيٌّ، ح حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالُوا: ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «أَيْنَ فُلَانٌ؟ أَيْنَ فُلَانٌ؟» فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ، فَقَالَ: " إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ وَعُوهُ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] ، خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، وَإِنِّي مُصْطَفٍ مِنْكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصْطِفِيَهُ، وَمُؤَاخٍ بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى الله عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ، قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ " فَقَامَ فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «إِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا أَنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِهَا، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا، فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي» وَحَرَّكَ قَمِيصَهُ بِيَدِهِ. ثُمَّ قَالَ: «ادْنُ يَا عُمَرُ» فَدَنَا فَقَالَ: «قَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغْبِ عَلَيْنَا أَبَا حَفْصٍ، فَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعِزَّ بِكَ الدِّينَ أَوْ بِأَبِي جَهْلٍ، فَفَعَلَ اللهُ ذَلِكَ بِكَ، وَكُنْتَ أَحَبَّهُمَا إِلَيَّ، فَأَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ» ، ثُمَّ تَنَحَّى وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ. ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ: «ادْنُ يَا عُثْمَانُ، ادْنُ يَا عُثْمَانُ» فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ فَإِذَا أَزْرَارُهُ مَحْلُولَةٌ، فَزَرَّهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: " اجْمَعْ عِطْفَيْ رِدَائِكَ عَلَى نَحْرِكَ، فَإِنَّ لَكَ شأَنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَأَوْدَاجُهُ تَشْحَبُ دَمًا، فَأَقُولُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟ فَتَقُولُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَذَلِكَ كَلَامُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَذَلِكَ إِذْ هَتَفَ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ خَاذِلٍ "، ثُمَّ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَالَ: «ادْنُ يَا أَمِينَ اللهِ، وَالْأَمِينُ فِي السَّمَاءِ، يُسَلِّطُكَ اللهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ، أَمَا إِنَّ لَكَ عِنْدِي دَعْوَةً قَدْ أَخَّرْتُهَا» قَالَ: خَرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «حَمَّلْتَنِي يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَمَانَةً، أَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ» قَالَ: وَجَعَلَ يُحَرِّكُ يَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ. ثُمَّ دَخَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، فَقَالَ: «ادْنُوَا مِنِّي» فَدَنَوَا مِنْهُ، فَقَالَ: «أَنْتُمَا حَوَارِيَّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ» ، ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ دَعَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَقَالَ: «يَا عَمَّارُ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا، ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرًا أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَقَالَ: «يَا سَلْمَانُ، أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَقَدْ آتَاكَ اللهُ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ، وَالْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُرْشِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ» قَالَ: بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «إِنْ تُنْقِذْهُمْ يُنْقِذُوكَ، وَإِنْ تَتْرُكْهُمْ لَا يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَهْرُبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ» فَآخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «أَبْشِرُوا وَقَرُّوا عَيْنًا، فَأَنْتُمْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ» ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ» فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ رُوحِي، وَانْقَطَعَ ظَهْرِي، حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ غَيْرِي، فَإِنْ كَانَ مِنْ سَخْطَةٍ عَلَيَّ، فَلَكَ الْعُقْبَى وَالْكَرَامَةُ، فَقَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا آخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي، فَأَنْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَوَارِثِي» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَرِثُ مِنْكَ؟ قَالَ: «مَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ؟» قَالَ: وَمَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ؟ قَالَ: «كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ، وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي، وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي» ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ، الْأَخِلَّاءُ فِي اللهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ لَفْظُهُمْ وَاحِدٌ، وَالسِّيَاقُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ وَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّرَّاعُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدًا مِنْ قُرَيْشٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، مِثْلَهُ
زيد بن أبي أوفى له صحبة مديني روى عنه سعيد
ابن شرحبيل سمعت أبي يقول ذلك.
ابن شرحبيل سمعت أبي يقول ذلك.
زيد بْن أبي أوفى شهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يواخي بَين أَصْحَابه وَهُوَ أَخُو عَبْد اللَّه بْن أبي أوفى الْأَسْلَمِيّ
زَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّارِمِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبَّادٍ، نا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ يَقُولُ: «أَيْنَ فُلَانٌ أَيْنَ فُلَانٌ» فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَقَالَ: «إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوا مِنِّي وَعُوهُ» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْمُؤَاخَاةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّارِمِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبَّادٍ، نا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ يَقُولُ: «أَيْنَ فُلَانٌ أَيْنَ فُلَانٌ» فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَقَالَ: «إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوا مِنِّي وَعُوهُ» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْمُؤَاخَاةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ
زيد بن أبي أوفى.
أخو عبد الله بن أبي أوفى: علقمة.
- حدثنا الحسين بن محمد الذراع البصري قال: نا عبد المؤمن بن عباد العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى ح
وحدثني محمد بن علي الجوزجاني نا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد المؤمن بن عباد//// [العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل عن زيد بن] أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده [فقال] " أين فلان بن فلان؟ " فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافوا عنده فلما توافوا عنده [دعا] الله وأثنى عليه ثم قال: " إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم إن الله اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا {الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس} خلقا يدخلهم الجنة وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله تعالى بين ملائكته قم ياأبا
بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا لله يجزيك بها فلوا كنت متخذا خليلا لاتخذت خليلا فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي " ثم تنحى أبو بكر ثم قال: " ادن ياعمر " فدنا منه فقال: " لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله أن يعز الإسلام بك أو بأبي جهل بن هشام ففعل.
الله ذلك بك وكنت أحبهم إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة في هذه الأمة " ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فقال: " ادن أبا عمرو ادن أبا عمرو " فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء فقال: " سبحان الله العظيم " ثلاث مرات ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة فزرها رسول الله صلى الله عليه وسلم [بيده] ثم قال: " اجمع غطفي ردائك على نحرك " ثم قال: " إن لك لشأنا في أهل السماء أنت ممن يرد علي حوضي وأوداجه تشخب دما فأقول: من فعل بك هذا؟ فتقول: فلان وفلان، وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال: فلان فلان وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال: ألا إن عثمان أمير على كل مخذول " ثم تنحى عثمان ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: " ادن ياأمين الله أنت أمين الله تعالى وتسمى في السماء الأمين يسلطك
الله على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوة قد وعدتكها وقد أخرتها " [قال: خر لي يارسول الله] قال: " حملتني ياعبد الرحمن أمانة " ثم قال: " إن لك شأنا ياعبد الرحمن أما أنه أكثر الله مالك " وجعل يقول بيده هكذا وهكذا ووصف لنا.
حسين بن محمد يحثو بيده ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخى بينه وبين عثمان ثم دعا طلحة والزبير فقال لهما: " ادنوا مني " فدنوا منه فقال لهما: " أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليه السلام " ثم آخى بينهما ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا فقال: " يا عمار تقتلك الفئة الباغية " ثم آخى بينه وبين سعد ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي، فقال: " ياسلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر " ثم قال: " ألا أرشدك ياأبا الدرداء؟ " قال: بلى بأبي أنت وأمي يارسول الله قال: " إن تنتقدهم يحقروك وإن تتركهم لا يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك " ثم آخى بينه وبين سلمان ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: " أبشروا وقروا عينا أنتم أول من يرد علي حوضي وأنتم في أعلى الغرف " ثم نظر إلى عبد الله بن عمر، فقال: " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة على من يحب " فقال علي رضي الله عنه: لقد ذهبت
روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي " قال: وما أرث منك يانبي الله؟ قال: " ما ورثت الأنبياء من قبلي " قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال: " كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة وفاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إخوانا على سرر متقابلين} المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
أخو عبد الله بن أبي أوفى: علقمة.
- حدثنا الحسين بن محمد الذراع البصري قال: نا عبد المؤمن بن عباد العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى ح
وحدثني محمد بن علي الجوزجاني نا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد المؤمن بن عباد//// [العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل عن زيد بن] أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده [فقال] " أين فلان بن فلان؟ " فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافوا عنده فلما توافوا عنده [دعا] الله وأثنى عليه ثم قال: " إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم إن الله اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا {الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس} خلقا يدخلهم الجنة وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله تعالى بين ملائكته قم ياأبا
بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا لله يجزيك بها فلوا كنت متخذا خليلا لاتخذت خليلا فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي " ثم تنحى أبو بكر ثم قال: " ادن ياعمر " فدنا منه فقال: " لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله أن يعز الإسلام بك أو بأبي جهل بن هشام ففعل.
الله ذلك بك وكنت أحبهم إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة في هذه الأمة " ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فقال: " ادن أبا عمرو ادن أبا عمرو " فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء فقال: " سبحان الله العظيم " ثلاث مرات ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة فزرها رسول الله صلى الله عليه وسلم [بيده] ثم قال: " اجمع غطفي ردائك على نحرك " ثم قال: " إن لك لشأنا في أهل السماء أنت ممن يرد علي حوضي وأوداجه تشخب دما فأقول: من فعل بك هذا؟ فتقول: فلان وفلان، وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال: فلان فلان وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال: ألا إن عثمان أمير على كل مخذول " ثم تنحى عثمان ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: " ادن ياأمين الله أنت أمين الله تعالى وتسمى في السماء الأمين يسلطك
الله على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوة قد وعدتكها وقد أخرتها " [قال: خر لي يارسول الله] قال: " حملتني ياعبد الرحمن أمانة " ثم قال: " إن لك شأنا ياعبد الرحمن أما أنه أكثر الله مالك " وجعل يقول بيده هكذا وهكذا ووصف لنا.
حسين بن محمد يحثو بيده ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخى بينه وبين عثمان ثم دعا طلحة والزبير فقال لهما: " ادنوا مني " فدنوا منه فقال لهما: " أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليه السلام " ثم آخى بينهما ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا فقال: " يا عمار تقتلك الفئة الباغية " ثم آخى بينه وبين سعد ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي، فقال: " ياسلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر " ثم قال: " ألا أرشدك ياأبا الدرداء؟ " قال: بلى بأبي أنت وأمي يارسول الله قال: " إن تنتقدهم يحقروك وإن تتركهم لا يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك " ثم آخى بينه وبين سلمان ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: " أبشروا وقروا عينا أنتم أول من يرد علي حوضي وأنتم في أعلى الغرف " ثم نظر إلى عبد الله بن عمر، فقال: " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة على من يحب " فقال علي رضي الله عنه: لقد ذهبت
روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي " قال: وما أرث منك يانبي الله؟ قال: " ما ورثت الأنبياء من قبلي " قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال: " كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة وفاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إخوانا على سرر متقابلين} المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
زيد بْن أبي أوفى له صحبة أخو عَبد اللَّه بْن أبي أوفى.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال البُخارِيّ زيد بْن أبي أوفى خرج علينا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآخى بين أصحابه لم يتابع في حديثه.
حَدَّثَنَا البغوي املاء، حَدَّثَنا حسين بن مُحَمد الذراع سنة إحدى وثلاثين ومِئَتَين قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ أَبِي الرَّبِيعِ الزهراني من البصرة، حَدَّثَنا عَبد الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَهُ فَقَالَ أَيْنَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ وَيَتَفَقَّدَهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمُ حَتَّى تُوَافَوْا عِنْدَهُ فَلَمَّا تَوَافُوا عِنْدَهُ حَمَدَ اللَّهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنِّي مُحَدِّثِكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ وَعُوهُ وَحَدِّثُوا بِهِ مِنْ بَعْدِكُمْ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا ثُمَّ تَلا اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا ومن الناس خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ وَإِنِّي أَصْطَفِي مِنْهُمْ مَنْ أُحِبُّ إِنْ أَصْطَفِيَ وَمُؤَاخِي بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلائِكَةِ فَقُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ فَاجْثُ بَيْنَ يَدَيَّ فَإِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا اللَّهُ يَجْزِيكَ بها ولو
كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلا فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي ثُمَّ نَحَّى أَبَا بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ ادْنُ يَا عُمَر فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ.
لَقَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغْبِ عَلَيْنَا يَا أَبَا حَفْصٍ فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعِزَّ الإِسْلامَ بِكَ أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بَلْ وَكُنْتَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ فَأَنْتَ مَعِي فِي الجنة ثالث ثلاث مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ثُمَّ تَنَحَّى عُمَر ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ ادْنُ يَا أَبَا عَمْرو فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أُلْصِقَتْ رُكْبَتَاهُ بِرُكْبَتَيْهِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى السماء وقال سحبان الله العظيم ثلاث مرار ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ وَكَانَتْ إِزَارُهُ مَحْلُولَةً فَزَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ اجْمَعْ عَطْفَيْ رِدَاءَكَ عَلَى نَحْرِكَ ثُمَّ، قَال: إِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَي حَوْضِي وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا إِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ أَلا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ مَخْذُولٍ ثُمَّ تَنَحَّى عُثْمَانُ ثُمَّ دَعَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ، يَا أَمِينَ اللَّهِ أَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ وَتُسَمَّى فِي السَّمَاءِ الأَمِينُ يُسَلِّطُكَ اللَّهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ أَمَّا إِنَّ لَكَ عِنْدِي الدَّعْوَةَ قَدْ دَعَوْتُ لَكَ بِهَا وَقَدِ اخْتَبَيْتُهَا لَكَ قَالَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَمَّلْتَنِي يَا أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ أَمَانَةً أَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ وَجَعَلَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا وَهَكَذَا يَحْثُو بِيَدِهِ ثُمَّ تَنَحَّى عَبد الرَّحْمَنِ فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانُ ثُمَّ دَعَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ فَقَالَ لَهُمَا أُدْنُوَا مِنِّي فَدَنَوَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُمَا أَنْتُمَا حَوَارِيَّ كَحَوَارِيِّي عِيسَى بْنُ مَرْيَم ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا ثُمَّ دَعَا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَسَعْدًا، فَقَالَ، يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدٍ ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الدَّرْدَاءَ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، فَقَالَ، يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَقَدْ َآتَاكَ اللَّهُ الْعِلْمَ الأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الآخِرَ وَالْكِتَابَ الأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الآخِرَ ثُمَّ قَالَ أَلا أُرْشِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءَ قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، قَال: إِنْ تَنْتَقِدْهُمْ يَنْقُدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لا يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَاءَ أَمَامَكَ ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَلْمَانَ ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَبْشِرُوا وَقَرُّوا عَيْنًا أَنْتُم أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَي حَوْضِي وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ وَيُلْبِسُ الضَّلالَةَ عَلَى مَنْ يُحِبُّ فَقَالَ عَلِيُّ لَهُ لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي وَانْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتَكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعْلَتَ غَيْرِي فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ فلك العتبي والكرامة فقال
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخَّرْتُكَ إِلا لِنَفْسِي وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزَلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي فَأَنْتَ أَخِي وَوَارِثِي قَالَ وَمَا أَرِثُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَال: مَا وَرِثَهُ الأَنْبِيَاءُ قَبْلِي قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ كِتَابُ رَبِّهِمْ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِمْ وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ متقابلين المتحابين في الله ينظر بعضم إِلَى بَعْضٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ عَبد الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبَّادٍ أَيضًا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ بِطُولِهِ وَأَظُنُّ هَذَا قَالَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أوفى.
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك بن أركين، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنا أبو سليمان الجوزجاني، حَدَّثَنا القاسم بن معن القيسي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أوفى أخو عَبد اللَّه بْن أبي أَوْفَى قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ فِيهِ فَدَعَا عَمَّارٌ فَقَالَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.
قَالَ ابنُ عَدِي هَكَذَا حَدَّثْنَاهُ حَاجِبُ مُخْتَصَرًا وَأَظُنُّ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ هَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ، وأَبُو سُلَيْمَانُ الْجَوْزَجَانِيُّ إِنَّمَا هُوَ الْجَوْزَجَانِيُّ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ.
وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى يُعْرَفُ بِهَذَا الْحَدِيثِ حديث المؤاخاة بهذا الإسناد وكل من له صحبة ممن ذكرناه في هذا الكتاب فإنما تكلم البُخارِيّ في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه إلى الصحابي أن ذلك الإسناد ليس بمحفوظ وفيه نظر لا إنه يتكلم في الصحابة فإن أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحق صحبتهم وتقادم قدمهم في الإسلام لكل واحد منهم في نفسه حق وحرمة للصحبة فهم أجل من أن يتكلم أحد فيهم.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال البُخارِيّ زيد بْن أبي أوفى خرج علينا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآخى بين أصحابه لم يتابع في حديثه.
حَدَّثَنَا البغوي املاء، حَدَّثَنا حسين بن مُحَمد الذراع سنة إحدى وثلاثين ومِئَتَين قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ أَبِي الرَّبِيعِ الزهراني من البصرة، حَدَّثَنا عَبد الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَهُ فَقَالَ أَيْنَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ وَيَتَفَقَّدَهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمُ حَتَّى تُوَافَوْا عِنْدَهُ فَلَمَّا تَوَافُوا عِنْدَهُ حَمَدَ اللَّهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنِّي مُحَدِّثِكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ وَعُوهُ وَحَدِّثُوا بِهِ مِنْ بَعْدِكُمْ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا ثُمَّ تَلا اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا ومن الناس خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ وَإِنِّي أَصْطَفِي مِنْهُمْ مَنْ أُحِبُّ إِنْ أَصْطَفِيَ وَمُؤَاخِي بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلائِكَةِ فَقُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ فَاجْثُ بَيْنَ يَدَيَّ فَإِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا اللَّهُ يَجْزِيكَ بها ولو
كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلا فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي ثُمَّ نَحَّى أَبَا بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ ادْنُ يَا عُمَر فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ.
لَقَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغْبِ عَلَيْنَا يَا أَبَا حَفْصٍ فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعِزَّ الإِسْلامَ بِكَ أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بَلْ وَكُنْتَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ فَأَنْتَ مَعِي فِي الجنة ثالث ثلاث مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ثُمَّ تَنَحَّى عُمَر ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ ادْنُ يَا أَبَا عَمْرو فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أُلْصِقَتْ رُكْبَتَاهُ بِرُكْبَتَيْهِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى السماء وقال سحبان الله العظيم ثلاث مرار ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ وَكَانَتْ إِزَارُهُ مَحْلُولَةً فَزَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ اجْمَعْ عَطْفَيْ رِدَاءَكَ عَلَى نَحْرِكَ ثُمَّ، قَال: إِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَي حَوْضِي وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا إِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ أَلا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ مَخْذُولٍ ثُمَّ تَنَحَّى عُثْمَانُ ثُمَّ دَعَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ، يَا أَمِينَ اللَّهِ أَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ وَتُسَمَّى فِي السَّمَاءِ الأَمِينُ يُسَلِّطُكَ اللَّهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ أَمَّا إِنَّ لَكَ عِنْدِي الدَّعْوَةَ قَدْ دَعَوْتُ لَكَ بِهَا وَقَدِ اخْتَبَيْتُهَا لَكَ قَالَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَمَّلْتَنِي يَا أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ أَمَانَةً أَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ وَجَعَلَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا وَهَكَذَا يَحْثُو بِيَدِهِ ثُمَّ تَنَحَّى عَبد الرَّحْمَنِ فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانُ ثُمَّ دَعَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ فَقَالَ لَهُمَا أُدْنُوَا مِنِّي فَدَنَوَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُمَا أَنْتُمَا حَوَارِيَّ كَحَوَارِيِّي عِيسَى بْنُ مَرْيَم ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا ثُمَّ دَعَا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَسَعْدًا، فَقَالَ، يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدٍ ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الدَّرْدَاءَ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، فَقَالَ، يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَقَدْ َآتَاكَ اللَّهُ الْعِلْمَ الأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الآخِرَ وَالْكِتَابَ الأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الآخِرَ ثُمَّ قَالَ أَلا أُرْشِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءَ قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، قَال: إِنْ تَنْتَقِدْهُمْ يَنْقُدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لا يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَاءَ أَمَامَكَ ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَلْمَانَ ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَبْشِرُوا وَقَرُّوا عَيْنًا أَنْتُم أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَي حَوْضِي وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ وَيُلْبِسُ الضَّلالَةَ عَلَى مَنْ يُحِبُّ فَقَالَ عَلِيُّ لَهُ لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي وَانْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتَكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعْلَتَ غَيْرِي فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ فلك العتبي والكرامة فقال
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخَّرْتُكَ إِلا لِنَفْسِي وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزَلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي فَأَنْتَ أَخِي وَوَارِثِي قَالَ وَمَا أَرِثُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَال: مَا وَرِثَهُ الأَنْبِيَاءُ قَبْلِي قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ كِتَابُ رَبِّهِمْ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِمْ وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ متقابلين المتحابين في الله ينظر بعضم إِلَى بَعْضٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ عَبد الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبَّادٍ أَيضًا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ بِطُولِهِ وَأَظُنُّ هَذَا قَالَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أوفى.
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك بن أركين، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنا أبو سليمان الجوزجاني، حَدَّثَنا القاسم بن معن القيسي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أوفى أخو عَبد اللَّه بْن أبي أَوْفَى قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ فِيهِ فَدَعَا عَمَّارٌ فَقَالَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.
قَالَ ابنُ عَدِي هَكَذَا حَدَّثْنَاهُ حَاجِبُ مُخْتَصَرًا وَأَظُنُّ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ هَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ، وأَبُو سُلَيْمَانُ الْجَوْزَجَانِيُّ إِنَّمَا هُوَ الْجَوْزَجَانِيُّ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ.
وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى يُعْرَفُ بِهَذَا الْحَدِيثِ حديث المؤاخاة بهذا الإسناد وكل من له صحبة ممن ذكرناه في هذا الكتاب فإنما تكلم البُخارِيّ في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه إلى الصحابي أن ذلك الإسناد ليس بمحفوظ وفيه نظر لا إنه يتكلم في الصحابة فإن أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحق صحبتهم وتقادم قدمهم في الإسلام لكل واحد منهم في نفسه حق وحرمة للصحبة فهم أجل من أن يتكلم أحد فيهم.
زيد بن أبي أوفى
ب ع س: زيد بْن أَبِي أوفى واسم أَبِي أوفى علقمة بْن خَالِد بْن الحارث بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي.
له صحبة، هو أخو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، قال أَبُو عمر: كان ينزل المدينة.
وقال أَبُو نعيم: كان ينزل البصرة.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث المؤاخاة بين الصحابة بالمدينة، فآخى بين أَبِي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بْن عوف، وبين طلحة والزبير، وبين سعد بْن أَبِي وقاص وعمار بْن ياسر، وبين أَبِي الدرداء وسلمان الفارسي، وبين علي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(474) أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ، أخبرنا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بِأَصْبَهَانَ، حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، أخبرنا شُعَيْبُ بْنُ يُونُسَ الأَعْرَابِيُّ، أخبرنا مُوسَى بْنُ صُهَيْبٍ، عن يحيى بْنِ زَكَرِيَّا، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى وقال أَبُو موسى: غير أن ذكره موجود في بعض نسخ كتاب الحافظ أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده دون البعض، وقال ابن أَبِي عاصم: أخبرني رجل من ولده أَنَّهُ من كندة.
ب ع س: زيد بْن أَبِي أوفى واسم أَبِي أوفى علقمة بْن خَالِد بْن الحارث بْن أَبِي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي.
له صحبة، هو أخو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، قال أَبُو عمر: كان ينزل المدينة.
وقال أَبُو نعيم: كان ينزل البصرة.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث المؤاخاة بين الصحابة بالمدينة، فآخى بين أَبِي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بْن عوف، وبين طلحة والزبير، وبين سعد بْن أَبِي وقاص وعمار بْن ياسر، وبين أَبِي الدرداء وسلمان الفارسي، وبين علي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(474) أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ، أخبرنا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بِأَصْبَهَانَ، حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، أخبرنا شُعَيْبُ بْنُ يُونُسَ الأَعْرَابِيُّ، أخبرنا مُوسَى بْنُ صُهَيْبٍ، عن يحيى بْنِ زَكَرِيَّا، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى وقال أَبُو موسى: غير أن ذكره موجود في بعض نسخ كتاب الحافظ أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده دون البعض، وقال ابن أَبِي عاصم: أخبرني رجل من ولده أَنَّهُ من كندة.