زَيْد الحب بْن حارثة بْن شَرَاحِيلَ بْن عَبْد العزى بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النُّعمان بن عامر بن عَبْد ود
- زَيْد الحب بْن حارثة بْن شَرَاحِيلَ بْن عَبْد العزى بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النُّعمان بن عامر بن عَبْد ود. وسماه أَبُوهُ بضمه. ابن عوف بْن كنانة بن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن خلوان بن عمران ابن الحاف بْن قضاعة. واسمه عَمْرو وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع عن قومه. ابن مالك بْن عَمْرو بْن مُرَّة بْن مالك بْن حمير بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان. وإلى قحطان جماع اليمن. وأم زَيْد بْن حارثة سعدى بِنْت ثَعْلَبَة بْن عبد عامر بن أفلت ابن سلسلة من بني معن من طيّئ. فزارت سعدى أم زَيْد بْن حارثة قومها وزيد معها. فأغارت خيل لبني القين بْن جسر فِي الجاهلية فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد. فاحتملوا زيدا إذ هُوَ يومئذ غلام يفعة قد أوصف. فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بْن حزام بْن خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي لعمته خديجة بِنْت خويلد بأربع مائة درهم. فَلَمَّا تزوجها رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهبته له فقبضه رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد كان أبوه حارثة بْن شراحيل حين فقده قَالَ: بكيت على زَيْد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل فو الله ما أدري وإن كنت سائلًا ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هَلْ لك الدهر رجعة ... فحسبي من الدُّنيا رجوعك لي بجل فيا ليت شعري هَلْ لك الدهر رجعة ... فحسبي من الدُّنيا رجوعك لي بجل تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه ويا وجل! سأعمل نص العيس فِي الأرض جاهدًا ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرئ فانٍ وإن غره الأمل وأوصي به قيسًا وعمرا كليهما ... وأوصى يزيدا ثم من بعدهم جبل يعني جبلة بْن حارثة أخا زَيْد وكان أكبر من زَيْد. ويعني يزيد أخا زَيْد لأمه. وهو يزيد بْن كعب بْن شراحيل. قَالَ فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال: بلغوا أهلي هَذِهِ الأبيات فَإِنِّي أعلم أنهم قد جزعوا علي. وقال: ألكني إِلَى قومي وإن كنت نائيًا ... بأني قطين البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الّذي قد شجاكم ... ولا تعملوا فِي الأرض نص الأباعر فإني بحمد اللَّه فِي خير أسرة ... كرام معد كابرًا بعد كابر. هَذَا كله حَدَّثَنَا به هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ وعن جميل بْن مرثد الطائي وغيرهما. وقد ذكر بعض هَذَا الحديث عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عباس وقال فِي إسناده عن ابن عَبَّاس: فزوجه رسول الله. ص. زَيْنَبَ بِنْت جَحْشِ بْن رِئَابٍ الأَسَدِيَّةَ. وَأُمُّهَا أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم. فطلقها زَيْد بعد ذلك فتزوجها رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَكَلَّمَ المنافقون فِي ذلك وطعنوا فِيهِ. وقالوا: مُحَمَّد يحرم نساء الولد وقد تزوج امْرَأَة ابنه زَيْد. فأنزل الله جل جلاله: «مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ» الأحزاب: . إلى آخر الآية. وقال: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ الأحزاب: . فدعي يومئذ زيد ابن حارثة ودعي الأدعياء إلى آبائهم. فدعي المقداد إلى عَمْرو وكان يقال له قبل ذلك المقداد بن الأسود. وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ: مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَتْ: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ» الأحزاب: . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي الْمُعَلَّى ابن أَسَدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالا جَمِيعًا: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر عن زيد بن حَارِثَةَ الْكَلْبِيِّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ» الأحزاب: . قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ نِسَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ. «مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ» الأحزاب: . قَالَ: نَزَلَتْ فِي زَيْدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَيْنَ زَيْدِ بن حارثة عشر سنين. رسول الله. ص. أَكْبَرُ مِنْهُ. وَكَانَ زَيْدٌ رَجُلا قَصِيرًا آدَمَ شَدِيدَ الأَدَمَةِ. فِي أَنْفِهِ فَطَسٌ. وَكَانَ يُكْنَى أَبَا أُسَامَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ مَوْهَبٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ عن حسن الْمَازِنِيِّ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالُوا: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حارثة. سأل: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ. وَأَمَّا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قتادة فقال: نزل على سعد بن خيثمة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ قَالُوا: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عن أبيه وعن شَرْقِيِّ بْنِ قَطَامِيٍّ وَغَيْرِهِمَا قَالُوا: أَقْبَلَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ. وَأُمُّهَا أروى بنت كريز بن رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ. وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ.. مُهَاجِرَةً إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ فَخَطَبَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ. فَاسْتَشَارَتْ أَخَاهَا لأُمِّهَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأَشَارَ عَلَيْهَا أَنْ تَأْتِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَتْهُ فَأَشَارَ عَلَيْهَا بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَتَزَوَّجَتْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ زَيْدٍ وَرُقَيَّةَ. فَهَلَكَ زَيْدٌ وَهُوَ صَغِيرٌ. وَمَاتَتْ رُقْيَةُ فِي حِجْرِ عُثْمَانَ. وَطَلَّقَ زَيْدُ ابن حَارِثَةَ أُمَّ كُلْثُومٍ وَتَزَوَّجَ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ ثُمَّ طَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ هِنْدَ بِنْتَ الْعَوَّامِ أخت الزبير ابن الْعَوَّامِ. ثُمَّ زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ أَيْمَنَ حَاضِنَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَوْلاتَهُ وَجَعَلَ لَهُ الْجَنَّةَ. فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ فَكَانَ يُكْنَى بِهِ. وَشَهِدَ زَيْدٌ بَدْرًا وَأُحُدًا وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمَدِينَةِ حِينَ خَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمُرَيْسِيعِ. وَشَهِدَ الْخَنْدَقَ وَالْحُدَيْبِيَةَ وَخَيْبَرَ. وَكَانَ مِنَ الرماة المذكورين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَمِيرَ سَبْعِ سَرَايَا أَوَّلُهَا الْقَرَدَةُ. فَاعْتَرَضَ لِلْعِيرِ فَأَصَابُوهَا وَأَفْلَتَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَأَعْيَانُ الْقَوْمِ. وَأُسِرَ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ يَوْمَئِذٍ. وَقَدِمَ بِالْعِيرِ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَمَّسَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَمَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ تِسْعَ غَزَوَاتٍ يُؤَمِّرُهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَهِيِّ يُحَدِّثُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ. . . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو أُسَامَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ شُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الله بن رياح الأَنْصَارِيِّ. سَمِعَهُ يَقُولُ أَخْبَرَنَا أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: . . ذِكْرُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ
- زَيْد الحب بْن حارثة بْن شَرَاحِيلَ بْن عَبْد العزى بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النُّعمان بن عامر بن عَبْد ود. وسماه أَبُوهُ بضمه. ابن عوف بْن كنانة بن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن خلوان بن عمران ابن الحاف بْن قضاعة. واسمه عَمْرو وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع عن قومه. ابن مالك بْن عَمْرو بْن مُرَّة بْن مالك بْن حمير بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان. وإلى قحطان جماع اليمن. وأم زَيْد بْن حارثة سعدى بِنْت ثَعْلَبَة بْن عبد عامر بن أفلت ابن سلسلة من بني معن من طيّئ. فزارت سعدى أم زَيْد بْن حارثة قومها وزيد معها. فأغارت خيل لبني القين بْن جسر فِي الجاهلية فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد. فاحتملوا زيدا إذ هُوَ يومئذ غلام يفعة قد أوصف. فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بْن حزام بْن خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي لعمته خديجة بِنْت خويلد بأربع مائة درهم. فَلَمَّا تزوجها رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهبته له فقبضه رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد كان أبوه حارثة بْن شراحيل حين فقده قَالَ: بكيت على زَيْد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل فو الله ما أدري وإن كنت سائلًا ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هَلْ لك الدهر رجعة ... فحسبي من الدُّنيا رجوعك لي بجل فيا ليت شعري هَلْ لك الدهر رجعة ... فحسبي من الدُّنيا رجوعك لي بجل تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه ويا وجل! سأعمل نص العيس فِي الأرض جاهدًا ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرئ فانٍ وإن غره الأمل وأوصي به قيسًا وعمرا كليهما ... وأوصى يزيدا ثم من بعدهم جبل يعني جبلة بْن حارثة أخا زَيْد وكان أكبر من زَيْد. ويعني يزيد أخا زَيْد لأمه. وهو يزيد بْن كعب بْن شراحيل. قَالَ فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال: بلغوا أهلي هَذِهِ الأبيات فَإِنِّي أعلم أنهم قد جزعوا علي. وقال: ألكني إِلَى قومي وإن كنت نائيًا ... بأني قطين البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الّذي قد شجاكم ... ولا تعملوا فِي الأرض نص الأباعر فإني بحمد اللَّه فِي خير أسرة ... كرام معد كابرًا بعد كابر. هَذَا كله حَدَّثَنَا به هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ وعن جميل بْن مرثد الطائي وغيرهما. وقد ذكر بعض هَذَا الحديث عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عباس وقال فِي إسناده عن ابن عَبَّاس: فزوجه رسول الله. ص. زَيْنَبَ بِنْت جَحْشِ بْن رِئَابٍ الأَسَدِيَّةَ. وَأُمُّهَا أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم. فطلقها زَيْد بعد ذلك فتزوجها رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَكَلَّمَ المنافقون فِي ذلك وطعنوا فِيهِ. وقالوا: مُحَمَّد يحرم نساء الولد وقد تزوج امْرَأَة ابنه زَيْد. فأنزل الله جل جلاله: «مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ» الأحزاب: . إلى آخر الآية. وقال: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ الأحزاب: . فدعي يومئذ زيد ابن حارثة ودعي الأدعياء إلى آبائهم. فدعي المقداد إلى عَمْرو وكان يقال له قبل ذلك المقداد بن الأسود. وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ: مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَتْ: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ» الأحزاب: . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي الْمُعَلَّى ابن أَسَدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالا جَمِيعًا: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر عن زيد بن حَارِثَةَ الْكَلْبِيِّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ» الأحزاب: . قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ نِسَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ. «مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ» الأحزاب: . قَالَ: نَزَلَتْ فِي زَيْدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَيْنَ زَيْدِ بن حارثة عشر سنين. رسول الله. ص. أَكْبَرُ مِنْهُ. وَكَانَ زَيْدٌ رَجُلا قَصِيرًا آدَمَ شَدِيدَ الأَدَمَةِ. فِي أَنْفِهِ فَطَسٌ. وَكَانَ يُكْنَى أَبَا أُسَامَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ مَوْهَبٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ عن حسن الْمَازِنِيِّ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالُوا: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حارثة. سأل: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ. وَأَمَّا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قتادة فقال: نزل على سعد بن خيثمة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ قَالُوا: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عن أبيه وعن شَرْقِيِّ بْنِ قَطَامِيٍّ وَغَيْرِهِمَا قَالُوا: أَقْبَلَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ. وَأُمُّهَا أروى بنت كريز بن رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ. وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ.. مُهَاجِرَةً إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ فَخَطَبَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ. فَاسْتَشَارَتْ أَخَاهَا لأُمِّهَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأَشَارَ عَلَيْهَا أَنْ تَأْتِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَتْهُ فَأَشَارَ عَلَيْهَا بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَتَزَوَّجَتْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ زَيْدٍ وَرُقَيَّةَ. فَهَلَكَ زَيْدٌ وَهُوَ صَغِيرٌ. وَمَاتَتْ رُقْيَةُ فِي حِجْرِ عُثْمَانَ. وَطَلَّقَ زَيْدُ ابن حَارِثَةَ أُمَّ كُلْثُومٍ وَتَزَوَّجَ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ ثُمَّ طَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ هِنْدَ بِنْتَ الْعَوَّامِ أخت الزبير ابن الْعَوَّامِ. ثُمَّ زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ أَيْمَنَ حَاضِنَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَوْلاتَهُ وَجَعَلَ لَهُ الْجَنَّةَ. فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ فَكَانَ يُكْنَى بِهِ. وَشَهِدَ زَيْدٌ بَدْرًا وَأُحُدًا وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمَدِينَةِ حِينَ خَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمُرَيْسِيعِ. وَشَهِدَ الْخَنْدَقَ وَالْحُدَيْبِيَةَ وَخَيْبَرَ. وَكَانَ مِنَ الرماة المذكورين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَمِيرَ سَبْعِ سَرَايَا أَوَّلُهَا الْقَرَدَةُ. فَاعْتَرَضَ لِلْعِيرِ فَأَصَابُوهَا وَأَفْلَتَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَأَعْيَانُ الْقَوْمِ. وَأُسِرَ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ يَوْمَئِذٍ. وَقَدِمَ بِالْعِيرِ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَمَّسَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَمَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ تِسْعَ غَزَوَاتٍ يُؤَمِّرُهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَهِيِّ يُحَدِّثُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ. . . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو أُسَامَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ شُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الله بن رياح الأَنْصَارِيِّ. سَمِعَهُ يَقُولُ أَخْبَرَنَا أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: . . ذِكْرُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ