زياد ( ك) بن يونس [روى عن نافع بن أبي نعيم - ] روى عنه يونس بن عبد الأعلى.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
زياد بن عبيد وهو الذي ادعاه معاوية
فعرف بزياد بن أبي سفيان أبو المغيرة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر، واستكتبه أبو موسى الأشعري في إمرته على البصرة، وولاه معاوية الكوفة والبصرة، وهو أول من جمع له المصران: الكوفة والبصرة. وقدم دمشق. قيل: إنه ولد عام هاجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة، وقيل: إنه ولد هو والمختار بن أبي عبيد سنة إحدى من الهجرة، ومات في رمضان سنة ثلاث وخمسين.
عن الشعبي قال: أتي زياد في رجل توفي وترك عمته وخالته، فقال: هل تدرون كيف قضى عمر فيها؟ قالوا: لا. فقال: والله إني لأعلم الناس بقضاء عمر فيها، جعل العمة بمنزلة الأخ، والخالة بمنزلة الأخت، فأعطى العمة الثلثين، والخالة الثلث.
حدث جماعة من الرواة قالوا:
لما رجع أبو موسى عن أصبهان بعد دخول الجنود الكور، وقد هزم الربيع أهل بيروذ، وجمع السبي والأموال، فغدا على ستين غلاماً من أبناء الدهاقين تنقاهم وعزلهم، وبعث بالفتح إلى عمر، ووفد وفداً، فجاءه رجلٌ من عنزة فقال: اكتبني في الوفد. فقال: قد كتبنا من هو أحق منك. فانطلق مغاضباً مراغماً، وكتب أبو موسى إلى عمر أن رجلاً من عنزة يقال له: ضبة بن محصن كان من أمره، وقص قصته. فلما قدم الكتاب والفتح والوفد على عمر قدم العنزي، فأتى عمر فسلم عليه فقال: من أنت؟ فأخبره، فقال: لا مرحباً، ولا أهلاً. قال: أما المرحب فمن الله، وأما الأهل فلا أهل. فاختلف
إليه ثلاثاً يقول له هذا، ويرد عليه هذا، حتى إذا كان اليوم الرابع، فدخل عليه، فقال: ما نقمت على أميرك؟ قال: تنقى ستين غلاماً من أبناء الدهاقين لنفسه، وله جارية تدعى عقيلة تغدى جفنةً وتعشى جفنة، وليس منا رجل يقدر على ذلك، وله قفيزان، وله خاتمان، وفوض إلى زياد بن أبي سفيان وكان زياد يلي أمور البصرة وأجاز الحطيئة بألف. فكتب عمر كلماً، قال: وبعث إلى أبي موسى، فلما قدم حجبة أياماً، ثم دعا به ودعا ضبة بن محصن، ودفع إليه الكتاب، فقال: اقرأ ما كتب، فقرأ: أخذ ستين غلاما لنفسه، فقال أبو موسى: دللت عليهم، وكان لهم فداء ففديتهم، فأخذته فقسمته بين المسلمين. فقال ضبة: والله ما كذب ولا كذبت، فقال: له قفيزان. فقال أبو موسى: قفيز لأهلي أقوتهم به وقفيز في أيديهم للمسلمين يأخذون به أرزاقهم. فقال ضبة: والله ما كذب ولا كذبت. فلما ذكر عقيلة سكت أبو موسى، فلم يعتذر، وعلم أن ضبة قد صدقه. قال: وزياد يلي أمور الناس ولا يعرف هذا ما يلي؟ فقال: وجدت له نبلاً ورأياً فأسندت إليه عملي. قال: وأجاز الحطيئة بألف. قال: سددت فمه بما لي أن يشتمني، قال: قد فعلت ما فعلت. فرده عمر وقال: إذا قدمت فأرسل إلي زياداً وعقيلة. ففعل، فقدمت عليه عقيلة قبل زياد، وقدم زياد، فأقام بالباب، فخرج عمر وزياد بالباب قائمٌ وعليه ثياب بياض كتان، فقال: ما هذه الثياب؟ فأخبره، فقال: كم أثمانها؟ فأخبره بشيء يسير فصدقه، فقال له: كم عطاؤك؟ قال: ألفان. قال: ما صنعت في أول عطاء خرج لك؟ قال: اشتريت به والدتي فأعتقتها، واشتريت بالثاني ربيبي عبيداً، فأعتقته. قال: وفقت. وسأله عن الفرائض والسنن والقرآن فوجده فقيهاً، فرده وأمر أمراء البصرة أن يسيروا برأيه، وحبس عقيلة بالمدينة، وقال عمر: ألا إن ضبة بن محصن العنزي غضب على أبي موسى في الحق أن أصابه، فارقه مراغماً أن فاته أمر من أمور الدنيا فصدق عليه وكذب، فأفسد كذبه صدقه، فإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى
النار، وكان الحطيئة لقيه فأجازه من غزاة بيروذ، وكان أبو موسى قد ابتدأ غزاتهم وحصارهم حتى فلهم، ثم جازهم، ووكل بهم الربيع، ثم رجع إليهم بعد الفتح فولى القاسم.
كان زياد كاتباً للمغيرة بن شعبة، وكتب لعتبة بن غزوان، ثم كتب لأبي موسى الأشعري، وكتب لأبي عامر، وكتب لابن عباس.
كان زياد بن عبيد كاتباً لابن عباس على البصرة، فقال الشاعر فيه: من الوافر
قد انطقت الدراهم بعد عيٍّ ... رجالاً طالما كانوا سكوتا
فما عادوا على جارٍ بخيرٍ ... ولا رفعوا لمكرمةٍ بيوتا
كذاك المال يجبر كل عبءٍ ... ويترك كل ذي حسبٍ صموتا
قال الشعبي وغيره: أقام علي رضي الله عنه بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة، ثم أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة، قال: فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى سار إلى صفين، واستخلف أبا الأسود الدؤلي على الصلاة بالبصرة، واستخلف زياداً على الخراج وبيت المال والديوان وقد كان استكتبه قبل ذلك، فلم يزالا على البصرة حتى قدم من صفين.
وفي حديث:
أنه لما أمر ابن عباس على البصرة، وولى زياداً الخراج وبيت المال أقر ابن عباس أن يسمع منه، وكان ابن عباس يقول: استشرته عند هنةٍ كانت من الناس فقال: إن كنت تعلم أنك على الحق، وأن من خالفك على الباطل أشرت عليك بما ينبغي، وإن كنت لا تدري أشرت عليك بما ينبغي لك. فقال له: إني على الحق، وإنهم على الباطل. فقال: اضرب بمن أطاعك من عصاك، ومن ترك أمرك فكان أعز للإسلام أن تضرب عنقه وأصلح له فاضرب عنقه. فلما ولي رأيت ما صنع، وعلمت أن قد اجتهد لي رأيه.
قال الهجيع بن قيسٍ: كتب زياد إلى الحسن والحسين وعبد الله بن عباس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه، فأما الحسن فقرأ كتابه وسكت، وأما الحسين فأخذ كتابه فمزقه ولم يقرأه، وأما ابن عباس فقرأ كتابه وجعل يقول: كذب كذب، ثم أنشأ يحدث قال: إني لما كنت بالبصرة كبر الناس بي تكبيرةً، ثم كبروا الثانية، ثم كبروا بي الثالثة، فدخل علي زياد فقال: هل أنت مطيعي يستقم لك الناس؟ قلت: ماذا؟ قال: أرسل إلى فلان وفلان وفلان ناس من الأشراف تضرب أعناقهم يستقم لك الناس. فعلمت أنه إنما صنع بحجر وأصحابه مثل ما أشار به علي.
قال عوانة: كانت سمية لدهقان زيدورد بكسكر، وكانت مدينة وهي اليوم قرية فاشتكى الدهقان، وخاف أن يكون بطنه قد استسقى، فدعا الحارث بن كلدة الثقفي، وقد كان قدم على كسرى، فعالج الحارث الدهقان فبرأ، فوهب له سمية أم زياد، فولدت عند الحارث أبا بكرة، وهو مسروح، فلم يقر به ولم ينفه، وإنما سمي أبا بكرة لأنه نزل في بكرة مع مجلى العبيد من الطائف حين أمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيد ثقيف، ثم ولدت سمية نافعاً، فلم يقر بنافع. فلما نزل أبو بكر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الحارث لنافع: إن أخاك مسروحاً عبد وأنت ابني، فأقر به يومئذ، وزوجها الحارث غلاماً له رومياً يقال له عبيد، فولدت زياداً على فراشه. وكان أبو سفيان صار إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي، وكانت لأبي مريم بعد صحبةٌ، فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده: قد اشتدت بي العزوبة، فالتمس لي بغياً. فقال: هل لك في جارية الحارث بن كلدة سمية امرأة عبيد؟ قال: هاتها على طول ثدييها وذفر إبطيها. فجاء بها إليه، فوقع بها، فولدت زياداً، فادعاه معاوية، فقال يزيد بن مفرغ لزياد: من الوافر
تذكر هل بيثرب زيدوردٌ ... قرى آبائك النبط القحاح
قال عوانة: لما توفي علي بن أبي طالب عليه السلام وزياد عامله على فارس، وبويع لمعاوية تحصن زياد في قلعة فسميت به فهي تدعى قلعة زياد إلى الساعة، فأرسل زياد من صالح معاوية على ألفي ألف درهم، وأقبل زياد من القلعة فلقيه مصقلة بن هبيرة وافداً إلى معاوية، فقال له زياد: متى عهدك بأمير المؤمنين؟ قال: عام أول، قال: كم أعطاك؟ قال عشرين ألفاً. قال: فهل لك أن أعطيك مثلها وتبلغه كلاماً؟ قال: نعم. قال: هل له إذا أتيته: أتاك زياد وقد أكل بر العراق وبحره فخدعك فصالحك على ألفي ألف درهم، والله ما أرى الذي يقال إلا حقاً، فإذا قال لك: ما يقال؟ فقل: يقال إنه ابن أبي سفيان.
فأبلغ مصقلة معاوية الكلام، فلما قال: إنه يقال إنه ابن أبي سفيان قال: أبى قائلها إلا إثماً، قال فادعاه معاوية، فما أعطى زياد مصقلة العشرين ألف درهم إلا بعد أن ادعاه.
قال أبو المهاجر القاضي: كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتق، فبعث زياد بن أبيه إليه فرتق الفتق، وانصرف محموداً عند أصحابه مشكوراً عند أهل الناحية، ودخل على عمر، وعنده المهاجرون والأنصار، فخطب خطبة لم يسمع مثلها حسناً، فقال عمرو بن العاص: لله هذا الغلام، لو كان أبوه قرشياً لساق العرب بعصاه. فقال أبو سفيان، وهو حاضر في المجلس: والله إني لأعرف أباه ومن وضعه في رحم أمه. فقال علي: يا أبا سفيان، اسكت فإنك لتعلم أن عمر إن سمع هذا القول منك كان سريعاً إليك بالشر. فأنشأ أبو سفيان. يقول: من الوافر
أما والله لولا خوف شخصٍ ... يرانا يا علي من الأعادي
لأظهر أمره صخر بن حربٍ ... ولم يكن المقالة عن زياد
فقد طالت مجاملتي ثقيفاً ... وتركي عندهم عرضاً فؤادي
فلما قلد علي الخلافة قلد زياد بن أبيه فارس، فضبطها، وحمى قلاعها، وأباد الأعداء بناحيتها، وحمد أثره فيها. واتصل الخبر بمعاوية فساءه ذلك، وكتب إلى زياد: أما بعد فإن العش الذي ربيت فيه معلوم عندنا، فلا تدع أن تأوي كما تأوي الطير في أوكارها، ولولا ما الله أعلم به لقلت ما قاله العبد الصالح: " فلنأتينهم بجنودٍ لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون " وكتب في آخر كتابه: من البسيط
لله در زيادٍ أيما رجلٍ ... لو كان يعلم ما يأتي ما يذر
تنسى أباك وقد خفت نعامته ... إذ يخطب الناس والوالي لنا عمر
فافخر بوالدك الأدنى ووالدنا ... إن ابن حربٍ له في قومه خطر
إن ابتهارك قوماً لا تناسبهم ... إلا بأمك عارٌ ليس يغتفر
فاترك ثقيفاً فإن الله باعدهم ... عن كل فضل به تعلو الورى مضر
فالرأي مطرف والعقل تجربةٌ ... فيها لصاحبها الإيراد والصدر
فلما ورد الكتاب على زياد قام في الناس فقال: العجب كل العجب من ابن أكلة الأكباد ورأس النفاق يخوفني بقصده إياي، وبيني وبينه ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المهاجرين والأنصار. أما والله لو أذن لي في لقائه لوجدني أجم مجساً ضروباً بالسيف.
واتصل الخبر بعلي رضي الله عنه، فكتب إلى زياد: أما بعد، وليتك الذي وليتك، وأنا أراك له أهلاً، وإنه قد كان من أبي سفيان فلته من أماني الباطل وكذب النفس لا توجب له ميراثاً، ولا تحل لك نسباً، وإن معاوية يأتي الإنسان من بين يديه ومن خلفه، ومن عن يمينه ومن عن شماله فاحذر، ثم احذر، والسلام.
وعن أبي عثمان قال: لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة، فقلت: ما هذا الذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي
وقاص يقول: سمعت أذناي من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: من ادعى أباً في الإسلام غير أبيه فالجنة عليه حرام، فقال أبو بكرة: وأنا سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال مفضل بن مهلهل: كتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان وهو يريد أن تكتب إليه ابن أبي سفيان فيحتج بذلك فكتبت إليه: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد.
وعن محمد بن الحارث، رجل من قريش: أن مرة صاحب نهر مرة أتى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكان مولاهم، فسأله أن يكتب له إلى زياد في حاجة له، فكتب: من عبد الرحمن إلى زياد، ونسبه إلى غير أبي سفيان، فقال: لا أذهب بكتابك هذا فيضربني، قال: فأتى عائشة فكتبت له: من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان. فلما جاء بالكتاب قال له: إذا كان غد فجئني بكتابك. قال: وجمع الناس فقال: يا غلام اقرأه. قال: فقرأه: من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان. قال: فقضى له حاجته.
كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إذا كتب إلى عماله فذكر زياداً قال: إن زياداً صاحب البصرة، ولا ينسبه.
وعن سعيد بن المسيب قال: أول قضية ردت من قضاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علانيةً قضاء فلانٍ في زياد.
وعنه قال: أول من رد قضاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعوة معاوية.
قال ابن أبي نجيح: أول حكم رد من حكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علانية الحكم في زياد.
قال عمرو بن بعجة: أول ذل دخل على العرب: قتل الحسين، وادعاء زياد.
قال عبد الملك بن عمير:
شهدت زياد بن أبي سفيان وقد صعد المنبر فسلم تسليماً خفياً، وانحرف انحرافاً بطياً،
وخطب خطبة بتيراء والبتيراء: التي لا يصلى فيها على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: إن أمير المؤمنين قد قال ما سمعتم، وشهدت الشهود بما قد علمتم، وإنما كنت امرأ حفظ الله مني ما ضيع الناس، ووصل مني ما قطعوه. إلا أنا قد سسنا وساسنا السائسون، وجربنا وجربنا المجربون، وولينا وولي علينا الوالون، وإنا وجدنا هذا الأمر لا يصلحه إلا شدة في غير عنف، ولين في غير ضعف، وايم الله إن لي فيكم صرعى، فليحذر كل رجل منكم أن يكون من صرعاي، فوالله لآخذن البريء بالسقيم، والمطيع بالعاصي، والمقبل بالمدبر حتى تلين لي قناتكم، وحتى يقول القائل: انج سعد فقد هلك سعيد. ألا رب فرحٍ بإمارتي لن تنفعه، ورب كارهٍ لها لن تضره، وقد كانت بيني وبين أقوام منكم دمنٌ وأحقاد، وقد جعلت ذلك خلف ظهري، وتحت قدمي، فلو بلغني عن أحدكم أن البغض لي قتله ما كشفت له قناعاً، ولا هتكت له ستراً، حتى يبدي صفحته، فإذا أبداها لم أقله عثرته، ألا ولا كذبة أكثر شاهداً عليها من كذبة إمامٍ على منبر، فإذا سمعتموها مني فاغتمزوها في، فإذا وعدتكم خيراً أو شراً فلم أف به فلا طاعة لي في رقابكم. ألا وأيما رجل منكم كان مكتبه خراسان فأجله سنتان، ثم هو أمير نفسه، وأيما رجل منكم كان مكتبه دون خراسان فأجله ستة أشهر ثم هو أمير نفسه، وأيما امرأةٍ احتاجت تأتينا نعطها عطاء زوجها ثم نقاصه به، وأيما عقال فقدتموه من مقامي هذا إلى خراسان فأنا له ضامن.
فقام إليه نعيم بن الأهتم المنقري فقال: أشهد لقد أوتيت الحكمة وفصل الخطاب. فقال: كذبت أيها الرجل، ذاك نبيٌّ الله داود عليه السلام. ثم قام إليه الأحنف بن قيس فقال: أيها الرجل، إنما الجواد بشده، والسيف بحده، والمرء بجده، وقد بلغك جدك ما ترى، وإنما الشكر بعد العطاء، والثناء بعد البلاء، ولسنا نثني عليك حتى نبتليك. فقال: صدقت.
ثم قام أبو بلال مرداس بن أدية فقال: أيها الرجل قد سمعت قولك: والله لآخذن البريء بالسقيم، والمطيع بالعاصي، والمقبل بالمدبر. ولعمري لقد خالفت ما حكم الله في
كتابه إذ يقول: " ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى "، فقال: إيها عني، فوالله ما أجد السبيل إلى ما تريد أنت وأصحابك حتى أخوض الباطل خوضاً ثم نزل. فقام مرداس بن أدية وهو يقول: من البسيط
يا طالب الخير نهر الجور معترضٌ ... طول التهجد أو فتك بجبار
لا كنت إن لم أصم عن كل عاتبةٍ ... حتى يكون بريق الجور إفطاري
فقال له رجل: أصحابك يا أبا بلال شباب. فقال: شباب متكهلون في شبابهم، ثم قال: من الوافر
إذا ما الليل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهو سجود
فشرى وانجفل الناس معه، وكان قد ضيق الكوفة على زياد. وهذا الشعر يروى على غير هذه القافية أيضاً وهو: من الوافر
إذا ما الليل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا ... وأهل الأمن في الدنيا هجوع
قال الشعبي: دهاة العرب أربعة: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد. فأما معاوية فللأناة والحلم، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة بن شعبة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.
وعن الشعبي قال: كان القضاة أربعة والدهاة أربعة، فأما القضاة فعمر، وعلي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأما الدهاة فمعاوية، وعمرو، والمغيرة، وزياد.
قال قميصة بن جابر: صحبت عمر بن الخطاب، فما رأيت رجلاً أقرأ لكتاب الله تعالى ولا أفقه في دين الله منه، ولا أحسن مدارسةً منه. وصحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلاً أعطى الجزيل من مالٍ عن غير مسألةٍ منه، قيل: وكان يسمى الفياض. قال: وصحبت معاوية بن أبي سفيان، فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطأ جهلاً، ولا أبعد أناةً منه، وصحبت عمرو بن العاص، فما رأيت رجلاً أبين ظرفاً ولا أحلم جليساً منه، وصحبت زياداً، فما رأيت رجلاً أخصب نادياً، ولا أكرم جليساً، ولا أشبه سريرةً بعلانية منه، وصحبت المغيرة بن شعبة، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها.
قال الشعبي:
ما رأيت أحداً يتكلم إلا أحببت أن يسكت مخافة أن ينقطع إلا زياداً فإنه لا يخرج من حسنٍ إلا إلى حسن.
قال الشعبي: ما رأيت أحداً أخطب من زياد.
قال أحمد بن صالح: زياد أمير البصرة تابعي، ولم يكن يتهم بالكذب قال الأصمعي: مكث زياد على العراق تسع سنين لم يضع لبنةً على لبنةٍ، ولم يغرس شجرةً.
قال أبو رجاء العطاردي: ولي زياد البصرة سنة خمس وأربعين، وكان زياد يصيف بالكوفة ويشتو بالبصرة، ومات زياد بالكوفة وهو على المصرين: البصرة والكوفة، وكان إذا غاب عن البصرة استخلف سمرة بن جندب. ومات سنة ثلاث وخمسين في رمضان قريباً من الكوفة.
قال أبو إسحاق: غزوت في زمن زياد ست غزوات أو سبع غزوات، ومات زياد قبل معاوية، وما
رأيت قط خيراً من زمن زياد. فقال له رجل: ولا زمن عمر بن عبد العزيز؟ فقال: ما كان زمن زياد إلا عرساً.
قال الزهري سمعت رجلاً من أهل الري يقول: سمعت زياداً على المنبر يقول: إن أكذب الناس من قام على رأس مئة ألفٍ فكذبهم. إني والله لا أعدكم خيراً إلا أنجزته لكم، ولا شراً إلا أنجزته لكم، ولا أعاقبكم بذنب حتى أتقدم إليكم فيه، فاتقوا غضب السلطان، فإنه يغضبه ما يغضب الوليد، ويأخذ أخذ الأسد، وله ملك مؤجل، فإذا انقضت مدته كشفه الله عنكم.
قال يونس: كان زياد إذا ولى رجلاً عملاً قال له: خذ عهدك، وسر إلى عملك، واعلم أنك مصروف رأس سنتكن وأنك تصير إلى أربع خلال، فاختر لنفسك: إنا إن وجدناك أميناً ضعيفاً استبدلناك لضعفك، وسلمتك منا أمانتك، وإن وجدناك قوياً خائناً استهنا بقوتك، وأحسنا على خيانتك أدبك، وأوجعنا ظهرك، وثقلنا غرمك، وإن جمعت علينا الحرمين عليك المصرين، وإن وجدناك أميناً قوياً زدنا في عملك، ورفعنا ذكرك، وكثرنا مالك، وأوطأنا عقبك.
قال عجلان مولى زياد وكان حاجبه، قال: كان زياد إذا خرج من منزله مشيت أمامه إلى المسجد، فإذا دخل مشيت أمامه إلى مجلسه، فدخل مجلسه ذات يوم فإذا هو بهر في زاويةٍ، فذهبت أزجره فقال: دعه. فأرب ماله، ثم صلى الظهر، ثم عاد إلى مجلسه، كل ذلك يلاحظ الهر، فلما كان قبل غروب الشمس خرج جرذ، فوثب إليه فأخذه، فقال زياد: من كانت له حاجة فليواظب عليها مواظب الهر يظفر بها.
قال عجلان: قال لي زياد: أدخل علي ويحك رجلاً عاقلاً قال: قلت: لا أعرف من تعني: قال: لا يخفى العاقل في وجهه وقده. فخرجت، فإذا أنا برجل حسن الوجه، مديد
القامة، فصيح اللسان. قلت: ادخل. فدخل، فقال زياد: يا هذا، إني قد أردت مشورتك في أمر، فما عندك؟ فقال: أنا حاقن، ولا رأي لحاقنٍ. قال: يا عجلان، أدخله المتوضأ، قال: ثم خرج فقال: ما عندك؟ فقال: إني جائع، ولا رأي لجائع. قال: يا عجلان، ائت بطعام، فأتي به. قال: فطعم فقال: سل عما بدا لك. فما سأله عن شيء إلا وجد عنده بعض ما يريد. فكتب إلى عماله: لا تنظروا في حوائج الناس وأحد منكم حاقن أو جائع.
قال أبو الحسن المدائني: لما ولي زياد العراق صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني قد رأيت خلالاً ثلاثاً نبذت إليكم فيهن النصيحة: رأيت إعظام ذوي الشرف، وإجلال أهل العلم، وتوقير ذوي الأسنان. وإني أعاهد الله عهداً: لا يأتيني شريفٌ بوضيعٍ لم يعرف له حق شرفه إلا عاقبته، ولا يأتيني كهل بحدثٍ لم يعرف له حق فضل سنه على حداثته إلا عاقبته، ولا يأتيني عالم بجاهل لا حاه في علمه ليهجنه عليه إلا عاقبته، فإنما الناس بأشرافهم وعلمائهم وذوي أسنانهم.
قال زياد: ثلاثة لا يستخف بهم: عامل السلطان، والعالم، والصديق. فإنه من استخف بالسلطان أفسد دنياه، ومن استخف بالعالم أفسد دينه، ومن استخف بالصديق أفسد مروءته.
قال سفيان بن عيينة: قال زياد: ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه، ولكن العاقل الذي يحتال للأمر ألا يقع فيه.
قال أبو سفيان القرشي: قال زياد: إن مما يجب لله عز وجل على ذي النعمة بحق نعمته ألا يتوصل بها إلى معصيته.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: قال رجل في مجلس يونس: قال عمر بن الخطاب ذات يوم: لئن بقيت لأمنعن فروج العربيات إلا من الأكفاء. فقال يونس: رحم الله عمر، لو أدرك تلاعب زياد وبنيه لساءه ذلك.
قال زياد:
ما جلست مجلساً قط إلا تركت منه ما لو آخذته لكان لي، وترك بعض ما لي أحب إلي من أخذ ما ليس لي.
قال زياد: أكرم الناس مجلساً من إذا أتى مجلساً عرف قدره فجلس مجلسه، وإذا ركب دابة حملها على ما يريد، ولا يدعها تحمله على ما تريد.
قال زياد: لو أن لي عشرة دراهم لا أملك غيرها ما تركت نائبةً يلزمني فيها حقٌّ، ولو أن لي مائة ألفٍ ولي بعير أجرب ما ضيعته لكثرة ما لي.
قال زياد لجلسائه: من أغبط الناس عيشاً؟ قالوا: الأمير وجلساؤه. فقال: ما صنعتم شيئاً، إن لأعواد المنبر هيبة، وإن لقرع لجام البريد لفزعة، ولكن أغبط الناس عندي رجلٌ له دار لا يجري عليه كراؤها، وله زوجة صالحة قد رضيته فهما راضيان بعيشهما، لا يعرفنا ولا نعرفه، فإنه إن عرفنا وعرفناه أتعبنا ليله ونهاره، وأذهبنا دينه ودنياه.
كان الشافعي رحمه الله يقول: تعلموا النحو فإنه والله يزري بالرجل ألا يكون فصيحاً، ولقد بلغني أن رجلاً دخل على زياد بن أبيه فقال له: أصلح الله الأمير، إن أبينا هلك، وإن أخينا غصبنا على ما خلفه لنا. فقال له زياد: ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من مالك.
قال العتبي: قال زياد: ما من كلام إلا له عندي جواب، فمر به مجنون فقال له: أيسرك أنك من الحور العين؟ فتحير وبهت ثم قال: إن من السكوت جواباً، وإن جواب هذا الكلام السكوت.
قال سلمة بن كهيل: أول من وطىء على سماح الإسلام زياد.
قال الحكم بن عوانة: وفد زياد إلى معاوية ومعه أشراف أهل العراق فرجز به ابن حنيق العبادي فقال:
قد علمت ضامرة الجياد ... أن الأمير بعده زياد
فلم يصل زياد إلى معاوية حتى أتاه الخبر، وما قاله ابن حنيق وإقرار زياد بذلك ومعاوية يربص لابنه ما يربص من الخلافة ثم أذن للناس، فأخذوا مجالسهم، ثم دخل زياد فلم يدعه إلى مجلس حتى قام له رجل من أهل العراق فجلس في مجلسه، فحمد الله معاوية وأثنى عليه، ثم قال: هذه الخلافة أمر من أمر الله، وقضاء من قضاء الله، وإنها لا تكون لمنافق، ولا لمن صلى خلف إمام منافق يعرض بزياد حتى عرف زياد وقام الناس، حتى إذا كان الليل أرسل معاوية إلى حضين بن المنذر الذهلي، فدعاه وأدناه حتى كان قريباً منه، ثم أجلسه، وألقيت تحته وسادة، ثم قال له معاوية: بلغني أن لك عقلاً ورأياً وعلماً بالأمور، فأخبرني: ما فرق ملأها؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان. قال: ما صنعت شيئاً. قال: مسير علي إلى عائشة وطلحة والزبير، ومسير علي إليك وقتالكم بصفين والذي كان بينكم من سفك الدماء والاختلاف. قال: ما صنعت شيئاً. قال: فأخبرني يا أمير المؤمنين، فحمد الله معاوية ثم قال: إن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق. فدعا الناس إلى الإسلام، فعمل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكتاب الله عز وجل حتى قبضه الله، وعصمه بالوحي، ثم استخلف المسلمون أبا بكر فكان أفضل من تعلم وتعلمون، فعمل أبو بكر بكتاب الله وسنة رسوله حتى قبضه الله إليه، ثم استخلف أبو بكر على المسلمين عمر، فعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر، حتى أصاب عمر من قضاء الله ما أصابه، فخير بين ستة فجعلها شورى، ولم تجب إلا بجعلها بينهم، وكانوا خير من يعلم على الأرض، فلما جلسوا لها، وتنازعوها دعا كل رجل منهم إلى نفسه، فقال عبد الرحمن: أيكم يخرج منها ويستخلف فأبى القوم وكان أزهدهم فيها فقلدوها إياه فاستخلف عثمان، فما زال كل رجل من أهل الشورى يطمع فيها، ويطمع له فيها أحباؤهم حتى وثبوا على
عثمان فقتلوه، واختلفوا بينهم حتى قتل بعضهم بعضاً. فهذا الذي سفك دماء هذه الأمة وشق عصاها وفرق ملأها.
حدث هشام بن محمد عن أبيه قال:
كان سعيد بن سرح مولى حبيب بن عبد شمس شيعة لعلي بن أبي طالب، فلما قدم زياد الكوفة والياً عليها أخافه، وطلبه زياد، فأتى الحسن بن علي، فوثب زياد على أخيه وولده وامرأته فحبسهم، وأخذ ماله، وهدم داره، فكتب الحسن إلى زياد: من الحسن بن علي إلى زياد، أما بعد فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فهدمت داره، وأخذت ماله وعياله فحبستهم، فإذا أتاك كتابي هذا فابن له داره، واردد عليه عياله وماله، فإني قد أجرته، فشفعني فيه، فكتب إليه زياد: من زياد بن أبي سفيان إلى الحسن بن فاطمة، أما بعد فقد أتاني كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلي، وأنت طالب حاجة، وأنا سلطان وأنت سوقة، كتبت إلي في فاسق لا يؤويه إلا مثله وشر من ذلك توليه، إياك وإياك، وقد علمت أنك قد آويته إقامة منك على سوء الرأي، ورضًى منك بذلك. وايم الله لا تسبقني به ولو كان بين جلدك ولحمك. وإن نلت بعضك غير رفيق بك ولا فزع عليك، فإن أحب لحمٍ إلي آكله للحم الذي أنت منه، فأسلمه بجريرته إلى من هو أولى به منك، فإن عفوت عنه لم أكن شفعتك فيه، وإن قتلته لم أقتله إلا بحبه إياك.
فلما قرأ الحسن عليه السلام الكتاب تبسم، وكتب إلى معاوية يذكر له حال ابن سرح، وكتابه إلى زياد فيه، وإجابة زياد إياه، ولف كتابه في كتابه، وبعث به إلى معاوية، وكتب الحسن إلى زياد: من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية: الولد للفراش وللعاهر الحجر. فلما وصل كتاب الحسن إلى معاوية، وقرأ معاوية الكتاب ضاقت به الشام، وكتب إلى زياد: أما بعد فإن الحسن بن علي بعث بكتابك إلي جواب
كتابه إليك في ابن سرح، فأكثرت التعجب منك، وعلمت أن لك رأيين: أحدهما من أبي سفيان، والآخر من سمية، فأما الذي من أبي سفيان فحلم وحزم، وأما رأيك من سمية فما يكون رأي مثلها، ومن ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه، وتعرض له بالفسق، ولعمري لأنت أولى بالفسق من الحسن، ولأبوك إذ كنت تنسب إلى عبيد أولى بالفسق من أبيه. وإن الحسن بدأ بنفسه ارتفاعاً عليك، وإن ذلك لم يضعك، وأما تركك تشفيعه فيما شفع فيه إليك فحظ دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك. فإذا قدم عليك كتابي فخل ما في يديك لسعيد بن سرح، وابن له داره، ولا تعرض له، واردد عليه ماله، فقد كتبت إلى الحسن أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنده، وإن شاء رجع إلى بلده، ليس لك عليه سلطان بيد ولا لسان. وأما كتابك إلى الحسن باسمه ولا تنسبه إلى أبيه فإن الحسن ويلك من لا يرمى به الرجوان! أفإلى أمه وكلته! لا أم لك، هي فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! وتلك أفخر له، إن كنت تعقل. وكتب في أسفل الكتاب: من الطويل
تدارك ما ضيعت من بعد خبرةٍ ... وأنت أريبٌ بالأمور خبير
أبا حسن يا بن الذي كان قبله ... إذا سار الموت حيث يسير
وهل يلد الرئبال إلا نظيره ... فذا حسنٌ شبهٌ له ونظير
ولكنه لو يوزن الحلم والحجى ... برأي لقالوا فاعلمن ثبير
جاء زياد بن أبي سفيان إلى معقل بن يسار فقيل له: هذا الأمير على الباب. فقال: لا يدخل علي أحد غير الأمير. فدخل، فألقيت له وسادة، فنظر إليه فقال: يا معقل، ألا تزودنا منك شيئاً؟ كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك. فقال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليس من والٍ يلي أمةً قلت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا كبه الله
عز وجل في جهنم ". فاطرق ساعةً ثم قال: شيئاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو من وراء وراء؟ قال: بل سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن أبي برزة الأسلمي: أنه دخل على زياد فقال: إن من شر الرعاء الحطمة. فقال له: اسكت فإنك من نخالة أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: يا للمسلمين! وهل كان لأصحاب محمد نخالة؟ بل كانوا لباباً، بل كانوا لباباً، والله لا أدخل عليك ما كان في الروح.
قال أبو معشر:
كان حجر بن عدي رجلاً من كندة، وكان عابداً لم يحدث قط إلا توضأ، ولم يهرق ماءً إلا توضأ، وما توضأ إلا صلى، وكان مع علي بن أبي طالب في زمانه، فلما قتل علي، وكانت الجماعة على معاوية اعتزل حجر وناسٌ من أصحابه وزياد معهم نحو أرض فارس، فقال بعضهم لبعض: ما تصنعون نحن وحدنا والجماعة على معاوية؟ أرسلوا رجلاً يأخذ لنا الأمان من معاوية. فاختاروا زياداً اختياراً فأرسلوه إلى معاوية، فأخذ لهم الأمان، وبايعوا على سنة الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، العمل بطاعته. فأعجب معاوية عقل زيادٍ فقال: يا زياد، هل لك في شيء؟ أعترف أنك أخي، وأؤمرك على العراق. قال: نعم.
بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم، فقال: اللهم لا تقتلن زيادا، وأمته حتف أنفه فإنه كان يقال: إن في القتل كفارة.
قال عبد الرحمن بن السائب: جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من علي
رضي الله عنه. قال عبد الرحمن: فإني لمع نفرٍ من الأنصار، والناس في أمر عظيم، قال: فهومت تهويمةً، فرأيت شيئاً أقبل طويل العنق مثل عنق البعير، أهدب، أهدل، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا النقاد ذو الرقبة، بعثت إلى صاحب هذا القصر. فاستيقظت فزعاً، فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا: لا. فأخبرتهم. قال: ويخرج علينا خارج من القصر فقال: إن الأمير يقول لكم: انصرفوا عني فإني عنكم مشغول. وإذا الطاعون قد ضربه، فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول: من البسيط
ما كان منتهياً عما أراد بنا ... حتى تناوله النقاد ذو الرقبه
فأثبت الشق منه ضربة ثبتت ... كما تناول ظلماً صاحب الرحبه
وفي رواية: فإذا الفالج قد ضربه.
حدث محمد بن إدريس الشافعي قال: أوصى زياد فقال: هذا ما أوصى به زياد بن أبي سفيان حيث أتاه من أمر الله ما ينتظر، ومن قدرته ما لا ينكر، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف ربه، وخاف ذنبه، وأن محمداً عبده ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأوصى أمير المؤمنين، وجماعة المسلمين بتقوى الله حق تقاته، ولا يموتن إلا وهم مسلمون، وأن يتعاهدوا كبير أمرهم وصغيره، فإن الثواب في الكبير على قدره في التحمل له، والصبر غير قليل في حاجتهم إليه وطاعتهم الله فيه، وإن جعل لعباده عقولاً عاقبهم بها على معصيته، وأثابهم على طاعته، والناس بين محسن بنعمة الله عليه ومسيء بخذلان الله إياه، ولله النعمة على المحسن، والحجة على المسيء، فما أحق من تمت نعمة الله عليه في نفسه، ورأى العبرة في غيره، بأن يضع الدنيا بحيث وضعها الله، فيعطي ما عليه منها، ولا يتكثر مما ليس له فيها، فإن الدنيا دار لا سبيل إلى بقائها، ولا بد من لقاء الله، فأحذركم الله الذي حذركم نفسه، وأوصيكم بتعجيل ما أخرت العجزة حتى صاروا إلى دار ليست لهم منها أوبةٌ، ولا يقدرون فيها على توبة، وأنا أستخلف الله عليكم، وأستخلفه منكم.
وعن أبي كعب الجرموزي: أن زياداً لما قدم الكوفة قال: أي أهل الكوفة أعبد.؟ قيل: فلان الحميري. فأرسل إليه فأتاه فإذا سمت ونحو، فقال زياد: لو مال هذا مال أهل الكوفة معه، فقال له: إني بعثت إليك لخير. قال: إني إلى الخير لفقير. قال: بعثت إليك لأنولك وأعطيك على أن تلزم بيتك فلا تخرج؟ قال: سبحان الله! والله لصلاةٌ واحدة في جماعة أحب إلي من الدنيا كلها، ولزيادة أخٍ في الله، وعيادة مريض أحب إلي من الدنيا كلها، فليس إلى ذلك سبيل. قال: فاخرج فصل في جماعة، وزر إخوانك، وعد المريض، والزم شأنك. قال: سبحان الله! أرى معروفاً لا أقول فيه!؟ أرى منكراً لا أنهى عنه!؟ فوالله لمقام من ذلك واحدٌ أحب إلي من الدنيا كلها. قال: يا أبا المغيرة، فهو للسيف. قال: للسيف. فأمر به فضربت عنقه. قال جعفر أحد رواة الحديث: فقيل لزياد، وهو في الموت: أبشر. قال: كيف وأبو المغيرة بالطريق؟!
فعرف بزياد بن أبي سفيان أبو المغيرة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر، واستكتبه أبو موسى الأشعري في إمرته على البصرة، وولاه معاوية الكوفة والبصرة، وهو أول من جمع له المصران: الكوفة والبصرة. وقدم دمشق. قيل: إنه ولد عام هاجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة، وقيل: إنه ولد هو والمختار بن أبي عبيد سنة إحدى من الهجرة، ومات في رمضان سنة ثلاث وخمسين.
عن الشعبي قال: أتي زياد في رجل توفي وترك عمته وخالته، فقال: هل تدرون كيف قضى عمر فيها؟ قالوا: لا. فقال: والله إني لأعلم الناس بقضاء عمر فيها، جعل العمة بمنزلة الأخ، والخالة بمنزلة الأخت، فأعطى العمة الثلثين، والخالة الثلث.
حدث جماعة من الرواة قالوا:
لما رجع أبو موسى عن أصبهان بعد دخول الجنود الكور، وقد هزم الربيع أهل بيروذ، وجمع السبي والأموال، فغدا على ستين غلاماً من أبناء الدهاقين تنقاهم وعزلهم، وبعث بالفتح إلى عمر، ووفد وفداً، فجاءه رجلٌ من عنزة فقال: اكتبني في الوفد. فقال: قد كتبنا من هو أحق منك. فانطلق مغاضباً مراغماً، وكتب أبو موسى إلى عمر أن رجلاً من عنزة يقال له: ضبة بن محصن كان من أمره، وقص قصته. فلما قدم الكتاب والفتح والوفد على عمر قدم العنزي، فأتى عمر فسلم عليه فقال: من أنت؟ فأخبره، فقال: لا مرحباً، ولا أهلاً. قال: أما المرحب فمن الله، وأما الأهل فلا أهل. فاختلف
إليه ثلاثاً يقول له هذا، ويرد عليه هذا، حتى إذا كان اليوم الرابع، فدخل عليه، فقال: ما نقمت على أميرك؟ قال: تنقى ستين غلاماً من أبناء الدهاقين لنفسه، وله جارية تدعى عقيلة تغدى جفنةً وتعشى جفنة، وليس منا رجل يقدر على ذلك، وله قفيزان، وله خاتمان، وفوض إلى زياد بن أبي سفيان وكان زياد يلي أمور البصرة وأجاز الحطيئة بألف. فكتب عمر كلماً، قال: وبعث إلى أبي موسى، فلما قدم حجبة أياماً، ثم دعا به ودعا ضبة بن محصن، ودفع إليه الكتاب، فقال: اقرأ ما كتب، فقرأ: أخذ ستين غلاما لنفسه، فقال أبو موسى: دللت عليهم، وكان لهم فداء ففديتهم، فأخذته فقسمته بين المسلمين. فقال ضبة: والله ما كذب ولا كذبت، فقال: له قفيزان. فقال أبو موسى: قفيز لأهلي أقوتهم به وقفيز في أيديهم للمسلمين يأخذون به أرزاقهم. فقال ضبة: والله ما كذب ولا كذبت. فلما ذكر عقيلة سكت أبو موسى، فلم يعتذر، وعلم أن ضبة قد صدقه. قال: وزياد يلي أمور الناس ولا يعرف هذا ما يلي؟ فقال: وجدت له نبلاً ورأياً فأسندت إليه عملي. قال: وأجاز الحطيئة بألف. قال: سددت فمه بما لي أن يشتمني، قال: قد فعلت ما فعلت. فرده عمر وقال: إذا قدمت فأرسل إلي زياداً وعقيلة. ففعل، فقدمت عليه عقيلة قبل زياد، وقدم زياد، فأقام بالباب، فخرج عمر وزياد بالباب قائمٌ وعليه ثياب بياض كتان، فقال: ما هذه الثياب؟ فأخبره، فقال: كم أثمانها؟ فأخبره بشيء يسير فصدقه، فقال له: كم عطاؤك؟ قال: ألفان. قال: ما صنعت في أول عطاء خرج لك؟ قال: اشتريت به والدتي فأعتقتها، واشتريت بالثاني ربيبي عبيداً، فأعتقته. قال: وفقت. وسأله عن الفرائض والسنن والقرآن فوجده فقيهاً، فرده وأمر أمراء البصرة أن يسيروا برأيه، وحبس عقيلة بالمدينة، وقال عمر: ألا إن ضبة بن محصن العنزي غضب على أبي موسى في الحق أن أصابه، فارقه مراغماً أن فاته أمر من أمور الدنيا فصدق عليه وكذب، فأفسد كذبه صدقه، فإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى
النار، وكان الحطيئة لقيه فأجازه من غزاة بيروذ، وكان أبو موسى قد ابتدأ غزاتهم وحصارهم حتى فلهم، ثم جازهم، ووكل بهم الربيع، ثم رجع إليهم بعد الفتح فولى القاسم.
كان زياد كاتباً للمغيرة بن شعبة، وكتب لعتبة بن غزوان، ثم كتب لأبي موسى الأشعري، وكتب لأبي عامر، وكتب لابن عباس.
كان زياد بن عبيد كاتباً لابن عباس على البصرة، فقال الشاعر فيه: من الوافر
قد انطقت الدراهم بعد عيٍّ ... رجالاً طالما كانوا سكوتا
فما عادوا على جارٍ بخيرٍ ... ولا رفعوا لمكرمةٍ بيوتا
كذاك المال يجبر كل عبءٍ ... ويترك كل ذي حسبٍ صموتا
قال الشعبي وغيره: أقام علي رضي الله عنه بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة، ثم أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة، قال: فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى سار إلى صفين، واستخلف أبا الأسود الدؤلي على الصلاة بالبصرة، واستخلف زياداً على الخراج وبيت المال والديوان وقد كان استكتبه قبل ذلك، فلم يزالا على البصرة حتى قدم من صفين.
وفي حديث:
أنه لما أمر ابن عباس على البصرة، وولى زياداً الخراج وبيت المال أقر ابن عباس أن يسمع منه، وكان ابن عباس يقول: استشرته عند هنةٍ كانت من الناس فقال: إن كنت تعلم أنك على الحق، وأن من خالفك على الباطل أشرت عليك بما ينبغي، وإن كنت لا تدري أشرت عليك بما ينبغي لك. فقال له: إني على الحق، وإنهم على الباطل. فقال: اضرب بمن أطاعك من عصاك، ومن ترك أمرك فكان أعز للإسلام أن تضرب عنقه وأصلح له فاضرب عنقه. فلما ولي رأيت ما صنع، وعلمت أن قد اجتهد لي رأيه.
قال الهجيع بن قيسٍ: كتب زياد إلى الحسن والحسين وعبد الله بن عباس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه، فأما الحسن فقرأ كتابه وسكت، وأما الحسين فأخذ كتابه فمزقه ولم يقرأه، وأما ابن عباس فقرأ كتابه وجعل يقول: كذب كذب، ثم أنشأ يحدث قال: إني لما كنت بالبصرة كبر الناس بي تكبيرةً، ثم كبروا الثانية، ثم كبروا بي الثالثة، فدخل علي زياد فقال: هل أنت مطيعي يستقم لك الناس؟ قلت: ماذا؟ قال: أرسل إلى فلان وفلان وفلان ناس من الأشراف تضرب أعناقهم يستقم لك الناس. فعلمت أنه إنما صنع بحجر وأصحابه مثل ما أشار به علي.
قال عوانة: كانت سمية لدهقان زيدورد بكسكر، وكانت مدينة وهي اليوم قرية فاشتكى الدهقان، وخاف أن يكون بطنه قد استسقى، فدعا الحارث بن كلدة الثقفي، وقد كان قدم على كسرى، فعالج الحارث الدهقان فبرأ، فوهب له سمية أم زياد، فولدت عند الحارث أبا بكرة، وهو مسروح، فلم يقر به ولم ينفه، وإنما سمي أبا بكرة لأنه نزل في بكرة مع مجلى العبيد من الطائف حين أمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيد ثقيف، ثم ولدت سمية نافعاً، فلم يقر بنافع. فلما نزل أبو بكر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الحارث لنافع: إن أخاك مسروحاً عبد وأنت ابني، فأقر به يومئذ، وزوجها الحارث غلاماً له رومياً يقال له عبيد، فولدت زياداً على فراشه. وكان أبو سفيان صار إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي، وكانت لأبي مريم بعد صحبةٌ، فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده: قد اشتدت بي العزوبة، فالتمس لي بغياً. فقال: هل لك في جارية الحارث بن كلدة سمية امرأة عبيد؟ قال: هاتها على طول ثدييها وذفر إبطيها. فجاء بها إليه، فوقع بها، فولدت زياداً، فادعاه معاوية، فقال يزيد بن مفرغ لزياد: من الوافر
تذكر هل بيثرب زيدوردٌ ... قرى آبائك النبط القحاح
قال عوانة: لما توفي علي بن أبي طالب عليه السلام وزياد عامله على فارس، وبويع لمعاوية تحصن زياد في قلعة فسميت به فهي تدعى قلعة زياد إلى الساعة، فأرسل زياد من صالح معاوية على ألفي ألف درهم، وأقبل زياد من القلعة فلقيه مصقلة بن هبيرة وافداً إلى معاوية، فقال له زياد: متى عهدك بأمير المؤمنين؟ قال: عام أول، قال: كم أعطاك؟ قال عشرين ألفاً. قال: فهل لك أن أعطيك مثلها وتبلغه كلاماً؟ قال: نعم. قال: هل له إذا أتيته: أتاك زياد وقد أكل بر العراق وبحره فخدعك فصالحك على ألفي ألف درهم، والله ما أرى الذي يقال إلا حقاً، فإذا قال لك: ما يقال؟ فقل: يقال إنه ابن أبي سفيان.
فأبلغ مصقلة معاوية الكلام، فلما قال: إنه يقال إنه ابن أبي سفيان قال: أبى قائلها إلا إثماً، قال فادعاه معاوية، فما أعطى زياد مصقلة العشرين ألف درهم إلا بعد أن ادعاه.
قال أبو المهاجر القاضي: كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتق، فبعث زياد بن أبيه إليه فرتق الفتق، وانصرف محموداً عند أصحابه مشكوراً عند أهل الناحية، ودخل على عمر، وعنده المهاجرون والأنصار، فخطب خطبة لم يسمع مثلها حسناً، فقال عمرو بن العاص: لله هذا الغلام، لو كان أبوه قرشياً لساق العرب بعصاه. فقال أبو سفيان، وهو حاضر في المجلس: والله إني لأعرف أباه ومن وضعه في رحم أمه. فقال علي: يا أبا سفيان، اسكت فإنك لتعلم أن عمر إن سمع هذا القول منك كان سريعاً إليك بالشر. فأنشأ أبو سفيان. يقول: من الوافر
أما والله لولا خوف شخصٍ ... يرانا يا علي من الأعادي
لأظهر أمره صخر بن حربٍ ... ولم يكن المقالة عن زياد
فقد طالت مجاملتي ثقيفاً ... وتركي عندهم عرضاً فؤادي
فلما قلد علي الخلافة قلد زياد بن أبيه فارس، فضبطها، وحمى قلاعها، وأباد الأعداء بناحيتها، وحمد أثره فيها. واتصل الخبر بمعاوية فساءه ذلك، وكتب إلى زياد: أما بعد فإن العش الذي ربيت فيه معلوم عندنا، فلا تدع أن تأوي كما تأوي الطير في أوكارها، ولولا ما الله أعلم به لقلت ما قاله العبد الصالح: " فلنأتينهم بجنودٍ لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون " وكتب في آخر كتابه: من البسيط
لله در زيادٍ أيما رجلٍ ... لو كان يعلم ما يأتي ما يذر
تنسى أباك وقد خفت نعامته ... إذ يخطب الناس والوالي لنا عمر
فافخر بوالدك الأدنى ووالدنا ... إن ابن حربٍ له في قومه خطر
إن ابتهارك قوماً لا تناسبهم ... إلا بأمك عارٌ ليس يغتفر
فاترك ثقيفاً فإن الله باعدهم ... عن كل فضل به تعلو الورى مضر
فالرأي مطرف والعقل تجربةٌ ... فيها لصاحبها الإيراد والصدر
فلما ورد الكتاب على زياد قام في الناس فقال: العجب كل العجب من ابن أكلة الأكباد ورأس النفاق يخوفني بقصده إياي، وبيني وبينه ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المهاجرين والأنصار. أما والله لو أذن لي في لقائه لوجدني أجم مجساً ضروباً بالسيف.
واتصل الخبر بعلي رضي الله عنه، فكتب إلى زياد: أما بعد، وليتك الذي وليتك، وأنا أراك له أهلاً، وإنه قد كان من أبي سفيان فلته من أماني الباطل وكذب النفس لا توجب له ميراثاً، ولا تحل لك نسباً، وإن معاوية يأتي الإنسان من بين يديه ومن خلفه، ومن عن يمينه ومن عن شماله فاحذر، ثم احذر، والسلام.
وعن أبي عثمان قال: لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة، فقلت: ما هذا الذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي
وقاص يقول: سمعت أذناي من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: من ادعى أباً في الإسلام غير أبيه فالجنة عليه حرام، فقال أبو بكرة: وأنا سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال مفضل بن مهلهل: كتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان وهو يريد أن تكتب إليه ابن أبي سفيان فيحتج بذلك فكتبت إليه: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد.
وعن محمد بن الحارث، رجل من قريش: أن مرة صاحب نهر مرة أتى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكان مولاهم، فسأله أن يكتب له إلى زياد في حاجة له، فكتب: من عبد الرحمن إلى زياد، ونسبه إلى غير أبي سفيان، فقال: لا أذهب بكتابك هذا فيضربني، قال: فأتى عائشة فكتبت له: من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان. فلما جاء بالكتاب قال له: إذا كان غد فجئني بكتابك. قال: وجمع الناس فقال: يا غلام اقرأه. قال: فقرأه: من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان. قال: فقضى له حاجته.
كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إذا كتب إلى عماله فذكر زياداً قال: إن زياداً صاحب البصرة، ولا ينسبه.
وعن سعيد بن المسيب قال: أول قضية ردت من قضاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علانيةً قضاء فلانٍ في زياد.
وعنه قال: أول من رد قضاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعوة معاوية.
قال ابن أبي نجيح: أول حكم رد من حكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علانية الحكم في زياد.
قال عمرو بن بعجة: أول ذل دخل على العرب: قتل الحسين، وادعاء زياد.
قال عبد الملك بن عمير:
شهدت زياد بن أبي سفيان وقد صعد المنبر فسلم تسليماً خفياً، وانحرف انحرافاً بطياً،
وخطب خطبة بتيراء والبتيراء: التي لا يصلى فيها على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: إن أمير المؤمنين قد قال ما سمعتم، وشهدت الشهود بما قد علمتم، وإنما كنت امرأ حفظ الله مني ما ضيع الناس، ووصل مني ما قطعوه. إلا أنا قد سسنا وساسنا السائسون، وجربنا وجربنا المجربون، وولينا وولي علينا الوالون، وإنا وجدنا هذا الأمر لا يصلحه إلا شدة في غير عنف، ولين في غير ضعف، وايم الله إن لي فيكم صرعى، فليحذر كل رجل منكم أن يكون من صرعاي، فوالله لآخذن البريء بالسقيم، والمطيع بالعاصي، والمقبل بالمدبر حتى تلين لي قناتكم، وحتى يقول القائل: انج سعد فقد هلك سعيد. ألا رب فرحٍ بإمارتي لن تنفعه، ورب كارهٍ لها لن تضره، وقد كانت بيني وبين أقوام منكم دمنٌ وأحقاد، وقد جعلت ذلك خلف ظهري، وتحت قدمي، فلو بلغني عن أحدكم أن البغض لي قتله ما كشفت له قناعاً، ولا هتكت له ستراً، حتى يبدي صفحته، فإذا أبداها لم أقله عثرته، ألا ولا كذبة أكثر شاهداً عليها من كذبة إمامٍ على منبر، فإذا سمعتموها مني فاغتمزوها في، فإذا وعدتكم خيراً أو شراً فلم أف به فلا طاعة لي في رقابكم. ألا وأيما رجل منكم كان مكتبه خراسان فأجله سنتان، ثم هو أمير نفسه، وأيما رجل منكم كان مكتبه دون خراسان فأجله ستة أشهر ثم هو أمير نفسه، وأيما امرأةٍ احتاجت تأتينا نعطها عطاء زوجها ثم نقاصه به، وأيما عقال فقدتموه من مقامي هذا إلى خراسان فأنا له ضامن.
فقام إليه نعيم بن الأهتم المنقري فقال: أشهد لقد أوتيت الحكمة وفصل الخطاب. فقال: كذبت أيها الرجل، ذاك نبيٌّ الله داود عليه السلام. ثم قام إليه الأحنف بن قيس فقال: أيها الرجل، إنما الجواد بشده، والسيف بحده، والمرء بجده، وقد بلغك جدك ما ترى، وإنما الشكر بعد العطاء، والثناء بعد البلاء، ولسنا نثني عليك حتى نبتليك. فقال: صدقت.
ثم قام أبو بلال مرداس بن أدية فقال: أيها الرجل قد سمعت قولك: والله لآخذن البريء بالسقيم، والمطيع بالعاصي، والمقبل بالمدبر. ولعمري لقد خالفت ما حكم الله في
كتابه إذ يقول: " ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى "، فقال: إيها عني، فوالله ما أجد السبيل إلى ما تريد أنت وأصحابك حتى أخوض الباطل خوضاً ثم نزل. فقام مرداس بن أدية وهو يقول: من البسيط
يا طالب الخير نهر الجور معترضٌ ... طول التهجد أو فتك بجبار
لا كنت إن لم أصم عن كل عاتبةٍ ... حتى يكون بريق الجور إفطاري
فقال له رجل: أصحابك يا أبا بلال شباب. فقال: شباب متكهلون في شبابهم، ثم قال: من الوافر
إذا ما الليل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهو سجود
فشرى وانجفل الناس معه، وكان قد ضيق الكوفة على زياد. وهذا الشعر يروى على غير هذه القافية أيضاً وهو: من الوافر
إذا ما الليل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا ... وأهل الأمن في الدنيا هجوع
قال الشعبي: دهاة العرب أربعة: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد. فأما معاوية فللأناة والحلم، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة بن شعبة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.
وعن الشعبي قال: كان القضاة أربعة والدهاة أربعة، فأما القضاة فعمر، وعلي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأما الدهاة فمعاوية، وعمرو، والمغيرة، وزياد.
قال قميصة بن جابر: صحبت عمر بن الخطاب، فما رأيت رجلاً أقرأ لكتاب الله تعالى ولا أفقه في دين الله منه، ولا أحسن مدارسةً منه. وصحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلاً أعطى الجزيل من مالٍ عن غير مسألةٍ منه، قيل: وكان يسمى الفياض. قال: وصحبت معاوية بن أبي سفيان، فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطأ جهلاً، ولا أبعد أناةً منه، وصحبت عمرو بن العاص، فما رأيت رجلاً أبين ظرفاً ولا أحلم جليساً منه، وصحبت زياداً، فما رأيت رجلاً أخصب نادياً، ولا أكرم جليساً، ولا أشبه سريرةً بعلانية منه، وصحبت المغيرة بن شعبة، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها.
قال الشعبي:
ما رأيت أحداً يتكلم إلا أحببت أن يسكت مخافة أن ينقطع إلا زياداً فإنه لا يخرج من حسنٍ إلا إلى حسن.
قال الشعبي: ما رأيت أحداً أخطب من زياد.
قال أحمد بن صالح: زياد أمير البصرة تابعي، ولم يكن يتهم بالكذب قال الأصمعي: مكث زياد على العراق تسع سنين لم يضع لبنةً على لبنةٍ، ولم يغرس شجرةً.
قال أبو رجاء العطاردي: ولي زياد البصرة سنة خمس وأربعين، وكان زياد يصيف بالكوفة ويشتو بالبصرة، ومات زياد بالكوفة وهو على المصرين: البصرة والكوفة، وكان إذا غاب عن البصرة استخلف سمرة بن جندب. ومات سنة ثلاث وخمسين في رمضان قريباً من الكوفة.
قال أبو إسحاق: غزوت في زمن زياد ست غزوات أو سبع غزوات، ومات زياد قبل معاوية، وما
رأيت قط خيراً من زمن زياد. فقال له رجل: ولا زمن عمر بن عبد العزيز؟ فقال: ما كان زمن زياد إلا عرساً.
قال الزهري سمعت رجلاً من أهل الري يقول: سمعت زياداً على المنبر يقول: إن أكذب الناس من قام على رأس مئة ألفٍ فكذبهم. إني والله لا أعدكم خيراً إلا أنجزته لكم، ولا شراً إلا أنجزته لكم، ولا أعاقبكم بذنب حتى أتقدم إليكم فيه، فاتقوا غضب السلطان، فإنه يغضبه ما يغضب الوليد، ويأخذ أخذ الأسد، وله ملك مؤجل، فإذا انقضت مدته كشفه الله عنكم.
قال يونس: كان زياد إذا ولى رجلاً عملاً قال له: خذ عهدك، وسر إلى عملك، واعلم أنك مصروف رأس سنتكن وأنك تصير إلى أربع خلال، فاختر لنفسك: إنا إن وجدناك أميناً ضعيفاً استبدلناك لضعفك، وسلمتك منا أمانتك، وإن وجدناك قوياً خائناً استهنا بقوتك، وأحسنا على خيانتك أدبك، وأوجعنا ظهرك، وثقلنا غرمك، وإن جمعت علينا الحرمين عليك المصرين، وإن وجدناك أميناً قوياً زدنا في عملك، ورفعنا ذكرك، وكثرنا مالك، وأوطأنا عقبك.
قال عجلان مولى زياد وكان حاجبه، قال: كان زياد إذا خرج من منزله مشيت أمامه إلى المسجد، فإذا دخل مشيت أمامه إلى مجلسه، فدخل مجلسه ذات يوم فإذا هو بهر في زاويةٍ، فذهبت أزجره فقال: دعه. فأرب ماله، ثم صلى الظهر، ثم عاد إلى مجلسه، كل ذلك يلاحظ الهر، فلما كان قبل غروب الشمس خرج جرذ، فوثب إليه فأخذه، فقال زياد: من كانت له حاجة فليواظب عليها مواظب الهر يظفر بها.
قال عجلان: قال لي زياد: أدخل علي ويحك رجلاً عاقلاً قال: قلت: لا أعرف من تعني: قال: لا يخفى العاقل في وجهه وقده. فخرجت، فإذا أنا برجل حسن الوجه، مديد
القامة، فصيح اللسان. قلت: ادخل. فدخل، فقال زياد: يا هذا، إني قد أردت مشورتك في أمر، فما عندك؟ فقال: أنا حاقن، ولا رأي لحاقنٍ. قال: يا عجلان، أدخله المتوضأ، قال: ثم خرج فقال: ما عندك؟ فقال: إني جائع، ولا رأي لجائع. قال: يا عجلان، ائت بطعام، فأتي به. قال: فطعم فقال: سل عما بدا لك. فما سأله عن شيء إلا وجد عنده بعض ما يريد. فكتب إلى عماله: لا تنظروا في حوائج الناس وأحد منكم حاقن أو جائع.
قال أبو الحسن المدائني: لما ولي زياد العراق صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني قد رأيت خلالاً ثلاثاً نبذت إليكم فيهن النصيحة: رأيت إعظام ذوي الشرف، وإجلال أهل العلم، وتوقير ذوي الأسنان. وإني أعاهد الله عهداً: لا يأتيني شريفٌ بوضيعٍ لم يعرف له حق شرفه إلا عاقبته، ولا يأتيني كهل بحدثٍ لم يعرف له حق فضل سنه على حداثته إلا عاقبته، ولا يأتيني عالم بجاهل لا حاه في علمه ليهجنه عليه إلا عاقبته، فإنما الناس بأشرافهم وعلمائهم وذوي أسنانهم.
قال زياد: ثلاثة لا يستخف بهم: عامل السلطان، والعالم، والصديق. فإنه من استخف بالسلطان أفسد دنياه، ومن استخف بالعالم أفسد دينه، ومن استخف بالصديق أفسد مروءته.
قال سفيان بن عيينة: قال زياد: ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه، ولكن العاقل الذي يحتال للأمر ألا يقع فيه.
قال أبو سفيان القرشي: قال زياد: إن مما يجب لله عز وجل على ذي النعمة بحق نعمته ألا يتوصل بها إلى معصيته.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: قال رجل في مجلس يونس: قال عمر بن الخطاب ذات يوم: لئن بقيت لأمنعن فروج العربيات إلا من الأكفاء. فقال يونس: رحم الله عمر، لو أدرك تلاعب زياد وبنيه لساءه ذلك.
قال زياد:
ما جلست مجلساً قط إلا تركت منه ما لو آخذته لكان لي، وترك بعض ما لي أحب إلي من أخذ ما ليس لي.
قال زياد: أكرم الناس مجلساً من إذا أتى مجلساً عرف قدره فجلس مجلسه، وإذا ركب دابة حملها على ما يريد، ولا يدعها تحمله على ما تريد.
قال زياد: لو أن لي عشرة دراهم لا أملك غيرها ما تركت نائبةً يلزمني فيها حقٌّ، ولو أن لي مائة ألفٍ ولي بعير أجرب ما ضيعته لكثرة ما لي.
قال زياد لجلسائه: من أغبط الناس عيشاً؟ قالوا: الأمير وجلساؤه. فقال: ما صنعتم شيئاً، إن لأعواد المنبر هيبة، وإن لقرع لجام البريد لفزعة، ولكن أغبط الناس عندي رجلٌ له دار لا يجري عليه كراؤها، وله زوجة صالحة قد رضيته فهما راضيان بعيشهما، لا يعرفنا ولا نعرفه، فإنه إن عرفنا وعرفناه أتعبنا ليله ونهاره، وأذهبنا دينه ودنياه.
كان الشافعي رحمه الله يقول: تعلموا النحو فإنه والله يزري بالرجل ألا يكون فصيحاً، ولقد بلغني أن رجلاً دخل على زياد بن أبيه فقال له: أصلح الله الأمير، إن أبينا هلك، وإن أخينا غصبنا على ما خلفه لنا. فقال له زياد: ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من مالك.
قال العتبي: قال زياد: ما من كلام إلا له عندي جواب، فمر به مجنون فقال له: أيسرك أنك من الحور العين؟ فتحير وبهت ثم قال: إن من السكوت جواباً، وإن جواب هذا الكلام السكوت.
قال سلمة بن كهيل: أول من وطىء على سماح الإسلام زياد.
قال الحكم بن عوانة: وفد زياد إلى معاوية ومعه أشراف أهل العراق فرجز به ابن حنيق العبادي فقال:
قد علمت ضامرة الجياد ... أن الأمير بعده زياد
فلم يصل زياد إلى معاوية حتى أتاه الخبر، وما قاله ابن حنيق وإقرار زياد بذلك ومعاوية يربص لابنه ما يربص من الخلافة ثم أذن للناس، فأخذوا مجالسهم، ثم دخل زياد فلم يدعه إلى مجلس حتى قام له رجل من أهل العراق فجلس في مجلسه، فحمد الله معاوية وأثنى عليه، ثم قال: هذه الخلافة أمر من أمر الله، وقضاء من قضاء الله، وإنها لا تكون لمنافق، ولا لمن صلى خلف إمام منافق يعرض بزياد حتى عرف زياد وقام الناس، حتى إذا كان الليل أرسل معاوية إلى حضين بن المنذر الذهلي، فدعاه وأدناه حتى كان قريباً منه، ثم أجلسه، وألقيت تحته وسادة، ثم قال له معاوية: بلغني أن لك عقلاً ورأياً وعلماً بالأمور، فأخبرني: ما فرق ملأها؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان. قال: ما صنعت شيئاً. قال: مسير علي إلى عائشة وطلحة والزبير، ومسير علي إليك وقتالكم بصفين والذي كان بينكم من سفك الدماء والاختلاف. قال: ما صنعت شيئاً. قال: فأخبرني يا أمير المؤمنين، فحمد الله معاوية ثم قال: إن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق. فدعا الناس إلى الإسلام، فعمل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكتاب الله عز وجل حتى قبضه الله، وعصمه بالوحي، ثم استخلف المسلمون أبا بكر فكان أفضل من تعلم وتعلمون، فعمل أبو بكر بكتاب الله وسنة رسوله حتى قبضه الله إليه، ثم استخلف أبو بكر على المسلمين عمر، فعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر، حتى أصاب عمر من قضاء الله ما أصابه، فخير بين ستة فجعلها شورى، ولم تجب إلا بجعلها بينهم، وكانوا خير من يعلم على الأرض، فلما جلسوا لها، وتنازعوها دعا كل رجل منهم إلى نفسه، فقال عبد الرحمن: أيكم يخرج منها ويستخلف فأبى القوم وكان أزهدهم فيها فقلدوها إياه فاستخلف عثمان، فما زال كل رجل من أهل الشورى يطمع فيها، ويطمع له فيها أحباؤهم حتى وثبوا على
عثمان فقتلوه، واختلفوا بينهم حتى قتل بعضهم بعضاً. فهذا الذي سفك دماء هذه الأمة وشق عصاها وفرق ملأها.
حدث هشام بن محمد عن أبيه قال:
كان سعيد بن سرح مولى حبيب بن عبد شمس شيعة لعلي بن أبي طالب، فلما قدم زياد الكوفة والياً عليها أخافه، وطلبه زياد، فأتى الحسن بن علي، فوثب زياد على أخيه وولده وامرأته فحبسهم، وأخذ ماله، وهدم داره، فكتب الحسن إلى زياد: من الحسن بن علي إلى زياد، أما بعد فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فهدمت داره، وأخذت ماله وعياله فحبستهم، فإذا أتاك كتابي هذا فابن له داره، واردد عليه عياله وماله، فإني قد أجرته، فشفعني فيه، فكتب إليه زياد: من زياد بن أبي سفيان إلى الحسن بن فاطمة، أما بعد فقد أتاني كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلي، وأنت طالب حاجة، وأنا سلطان وأنت سوقة، كتبت إلي في فاسق لا يؤويه إلا مثله وشر من ذلك توليه، إياك وإياك، وقد علمت أنك قد آويته إقامة منك على سوء الرأي، ورضًى منك بذلك. وايم الله لا تسبقني به ولو كان بين جلدك ولحمك. وإن نلت بعضك غير رفيق بك ولا فزع عليك، فإن أحب لحمٍ إلي آكله للحم الذي أنت منه، فأسلمه بجريرته إلى من هو أولى به منك، فإن عفوت عنه لم أكن شفعتك فيه، وإن قتلته لم أقتله إلا بحبه إياك.
فلما قرأ الحسن عليه السلام الكتاب تبسم، وكتب إلى معاوية يذكر له حال ابن سرح، وكتابه إلى زياد فيه، وإجابة زياد إياه، ولف كتابه في كتابه، وبعث به إلى معاوية، وكتب الحسن إلى زياد: من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية: الولد للفراش وللعاهر الحجر. فلما وصل كتاب الحسن إلى معاوية، وقرأ معاوية الكتاب ضاقت به الشام، وكتب إلى زياد: أما بعد فإن الحسن بن علي بعث بكتابك إلي جواب
كتابه إليك في ابن سرح، فأكثرت التعجب منك، وعلمت أن لك رأيين: أحدهما من أبي سفيان، والآخر من سمية، فأما الذي من أبي سفيان فحلم وحزم، وأما رأيك من سمية فما يكون رأي مثلها، ومن ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه، وتعرض له بالفسق، ولعمري لأنت أولى بالفسق من الحسن، ولأبوك إذ كنت تنسب إلى عبيد أولى بالفسق من أبيه. وإن الحسن بدأ بنفسه ارتفاعاً عليك، وإن ذلك لم يضعك، وأما تركك تشفيعه فيما شفع فيه إليك فحظ دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك. فإذا قدم عليك كتابي فخل ما في يديك لسعيد بن سرح، وابن له داره، ولا تعرض له، واردد عليه ماله، فقد كتبت إلى الحسن أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنده، وإن شاء رجع إلى بلده، ليس لك عليه سلطان بيد ولا لسان. وأما كتابك إلى الحسن باسمه ولا تنسبه إلى أبيه فإن الحسن ويلك من لا يرمى به الرجوان! أفإلى أمه وكلته! لا أم لك، هي فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! وتلك أفخر له، إن كنت تعقل. وكتب في أسفل الكتاب: من الطويل
تدارك ما ضيعت من بعد خبرةٍ ... وأنت أريبٌ بالأمور خبير
أبا حسن يا بن الذي كان قبله ... إذا سار الموت حيث يسير
وهل يلد الرئبال إلا نظيره ... فذا حسنٌ شبهٌ له ونظير
ولكنه لو يوزن الحلم والحجى ... برأي لقالوا فاعلمن ثبير
جاء زياد بن أبي سفيان إلى معقل بن يسار فقيل له: هذا الأمير على الباب. فقال: لا يدخل علي أحد غير الأمير. فدخل، فألقيت له وسادة، فنظر إليه فقال: يا معقل، ألا تزودنا منك شيئاً؟ كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك. فقال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ليس من والٍ يلي أمةً قلت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا كبه الله
عز وجل في جهنم ". فاطرق ساعةً ثم قال: شيئاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو من وراء وراء؟ قال: بل سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن أبي برزة الأسلمي: أنه دخل على زياد فقال: إن من شر الرعاء الحطمة. فقال له: اسكت فإنك من نخالة أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: يا للمسلمين! وهل كان لأصحاب محمد نخالة؟ بل كانوا لباباً، بل كانوا لباباً، والله لا أدخل عليك ما كان في الروح.
قال أبو معشر:
كان حجر بن عدي رجلاً من كندة، وكان عابداً لم يحدث قط إلا توضأ، ولم يهرق ماءً إلا توضأ، وما توضأ إلا صلى، وكان مع علي بن أبي طالب في زمانه، فلما قتل علي، وكانت الجماعة على معاوية اعتزل حجر وناسٌ من أصحابه وزياد معهم نحو أرض فارس، فقال بعضهم لبعض: ما تصنعون نحن وحدنا والجماعة على معاوية؟ أرسلوا رجلاً يأخذ لنا الأمان من معاوية. فاختاروا زياداً اختياراً فأرسلوه إلى معاوية، فأخذ لهم الأمان، وبايعوا على سنة الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، العمل بطاعته. فأعجب معاوية عقل زيادٍ فقال: يا زياد، هل لك في شيء؟ أعترف أنك أخي، وأؤمرك على العراق. قال: نعم.
بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم، فقال: اللهم لا تقتلن زيادا، وأمته حتف أنفه فإنه كان يقال: إن في القتل كفارة.
قال عبد الرحمن بن السائب: جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من علي
رضي الله عنه. قال عبد الرحمن: فإني لمع نفرٍ من الأنصار، والناس في أمر عظيم، قال: فهومت تهويمةً، فرأيت شيئاً أقبل طويل العنق مثل عنق البعير، أهدب، أهدل، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا النقاد ذو الرقبة، بعثت إلى صاحب هذا القصر. فاستيقظت فزعاً، فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا: لا. فأخبرتهم. قال: ويخرج علينا خارج من القصر فقال: إن الأمير يقول لكم: انصرفوا عني فإني عنكم مشغول. وإذا الطاعون قد ضربه، فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول: من البسيط
ما كان منتهياً عما أراد بنا ... حتى تناوله النقاد ذو الرقبه
فأثبت الشق منه ضربة ثبتت ... كما تناول ظلماً صاحب الرحبه
وفي رواية: فإذا الفالج قد ضربه.
حدث محمد بن إدريس الشافعي قال: أوصى زياد فقال: هذا ما أوصى به زياد بن أبي سفيان حيث أتاه من أمر الله ما ينتظر، ومن قدرته ما لا ينكر، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف ربه، وخاف ذنبه، وأن محمداً عبده ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأوصى أمير المؤمنين، وجماعة المسلمين بتقوى الله حق تقاته، ولا يموتن إلا وهم مسلمون، وأن يتعاهدوا كبير أمرهم وصغيره، فإن الثواب في الكبير على قدره في التحمل له، والصبر غير قليل في حاجتهم إليه وطاعتهم الله فيه، وإن جعل لعباده عقولاً عاقبهم بها على معصيته، وأثابهم على طاعته، والناس بين محسن بنعمة الله عليه ومسيء بخذلان الله إياه، ولله النعمة على المحسن، والحجة على المسيء، فما أحق من تمت نعمة الله عليه في نفسه، ورأى العبرة في غيره، بأن يضع الدنيا بحيث وضعها الله، فيعطي ما عليه منها، ولا يتكثر مما ليس له فيها، فإن الدنيا دار لا سبيل إلى بقائها، ولا بد من لقاء الله، فأحذركم الله الذي حذركم نفسه، وأوصيكم بتعجيل ما أخرت العجزة حتى صاروا إلى دار ليست لهم منها أوبةٌ، ولا يقدرون فيها على توبة، وأنا أستخلف الله عليكم، وأستخلفه منكم.
وعن أبي كعب الجرموزي: أن زياداً لما قدم الكوفة قال: أي أهل الكوفة أعبد.؟ قيل: فلان الحميري. فأرسل إليه فأتاه فإذا سمت ونحو، فقال زياد: لو مال هذا مال أهل الكوفة معه، فقال له: إني بعثت إليك لخير. قال: إني إلى الخير لفقير. قال: بعثت إليك لأنولك وأعطيك على أن تلزم بيتك فلا تخرج؟ قال: سبحان الله! والله لصلاةٌ واحدة في جماعة أحب إلي من الدنيا كلها، ولزيادة أخٍ في الله، وعيادة مريض أحب إلي من الدنيا كلها، فليس إلى ذلك سبيل. قال: فاخرج فصل في جماعة، وزر إخوانك، وعد المريض، والزم شأنك. قال: سبحان الله! أرى معروفاً لا أقول فيه!؟ أرى منكراً لا أنهى عنه!؟ فوالله لمقام من ذلك واحدٌ أحب إلي من الدنيا كلها. قال: يا أبا المغيرة، فهو للسيف. قال: للسيف. فأمر به فضربت عنقه. قال جعفر أحد رواة الحديث: فقيل لزياد، وهو في الموت: أبشر. قال: كيف وأبو المغيرة بالطريق؟!
زياد بن عبيد هو زياد بن أبي سفيان ويقال ابن سمية وسمية أمه يكنى بأبي المغيرة أخو أبى بكرة لامه وهو الذي ادعاه معاوية سمعت ابى تقول ذلك.
زِيَاد بْن أَيُّوب بْن زِيَاد، أَبُو هاشم :
طوسي الأصل وَيعرف بدلويه، سمع هشيم بْن بشير، وَأبا بَكْر بْن عياش، وعباد ابن العوام، وَزياد البكائي، وَالقاسم بْن مَالِك المزني، وَعمار بْن مُحَمَّد الثَّوْرِيّ، وَمحمد بْن فضيل الضّبّي، ويحيى بن يمان، وإسماعيل بن علية، وَعلي بْن ثابت الجزري، وَمحمد بْن يَزِيد الواسطي، وَيحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة، وَيزيد بْن هارون، وَعلي بْن عاصم. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وَإسحاق بْن سنين الختليان، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَشعيب بن محمّد الذراع، وَيحيى بْن صاعد وَمحمد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني وَالْقَاضِي المحامليّ.
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حدّثنا زياد بن أيّوب حدّثنا هشيم أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ. قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَأَصَبْنَا ظَفَرًا، وَقَتَلْنَا فِي الْمُشْرِكِينَ حَتَّى بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟! أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً، أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «أَوَ لَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟! »
. أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْعَبَّاس الهروي. قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم منصور بْن الْعَبَّاس البوسنجي يقول سمعت الْحَسَن بْن سفيان- لفظا- قَالَ سمعت أخي محمّد ابن سفيان يقول سمعت أبا إسحاق الأَصْبَهَانِيّ يقول: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيّوب.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الهروي.
وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: اكتبوا- عَنْ- وَقَالَ الدارقطني- من زِيَاد بْن أَيُّوب، فإنه شعبة الصغير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الشيرجي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج. قَالَ سمعت أحمد ابن حَنْبَل يقول: اكتبوا عَنْ زِيَاد بْن أَيُّوب فإنه شعبة الصغير.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري. قَالَ حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي- بمصر- قَالَ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قال أخبرني أبي. قَالَ: أَبُو هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي ليس به بأس.
قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي قال أخبرنا محمد بن السراج قَالَ سمعت أبا هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي، أصله طوسي وَنشأ بِبَغْدَادَ- ناقلة- سمعته يقول: مولدي سنة ست وَستين وَمائة طلبت الحديث سنة إحدى وَثمانين وَمائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن زِيَاد بْن أَيُّوب دلويه مات فِي سنة اثنتين وَخمسين وَمائتين. زاد غيره فِي شهر ربيع الأول.
طوسي الأصل وَيعرف بدلويه، سمع هشيم بْن بشير، وَأبا بَكْر بْن عياش، وعباد ابن العوام، وَزياد البكائي، وَالقاسم بْن مَالِك المزني، وَعمار بْن مُحَمَّد الثَّوْرِيّ، وَمحمد بْن فضيل الضّبّي، ويحيى بن يمان، وإسماعيل بن علية، وَعلي بْن ثابت الجزري، وَمحمد بْن يَزِيد الواسطي، وَيحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة، وَيزيد بْن هارون، وَعلي بْن عاصم. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وَإسحاق بْن سنين الختليان، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَشعيب بن محمّد الذراع، وَيحيى بْن صاعد وَمحمد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني وَالْقَاضِي المحامليّ.
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حدّثنا زياد بن أيّوب حدّثنا هشيم أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ. قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَأَصَبْنَا ظَفَرًا، وَقَتَلْنَا فِي الْمُشْرِكِينَ حَتَّى بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟! أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً، أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «أَوَ لَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟! »
. أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْعَبَّاس الهروي. قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم منصور بْن الْعَبَّاس البوسنجي يقول سمعت الْحَسَن بْن سفيان- لفظا- قَالَ سمعت أخي محمّد ابن سفيان يقول سمعت أبا إسحاق الأَصْبَهَانِيّ يقول: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيّوب.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الهروي.
وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: اكتبوا- عَنْ- وَقَالَ الدارقطني- من زِيَاد بْن أَيُّوب، فإنه شعبة الصغير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الشيرجي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج. قَالَ سمعت أحمد ابن حَنْبَل يقول: اكتبوا عَنْ زِيَاد بْن أَيُّوب فإنه شعبة الصغير.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري. قَالَ حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي- بمصر- قَالَ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قال أخبرني أبي. قَالَ: أَبُو هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي ليس به بأس.
قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي قال أخبرنا محمد بن السراج قَالَ سمعت أبا هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي، أصله طوسي وَنشأ بِبَغْدَادَ- ناقلة- سمعته يقول: مولدي سنة ست وَستين وَمائة طلبت الحديث سنة إحدى وَثمانين وَمائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن زِيَاد بْن أَيُّوب دلويه مات فِي سنة اثنتين وَخمسين وَمائتين. زاد غيره فِي شهر ربيع الأول.
زياد بن الحارث الصّدائىّ : هو رجل معروف، نزل مصر . وحديثه يشبه حديث «حبّان بن بحّ» .
زياد بن الحارث الصدائي
- زياد بن الحارث الصدائي. من ساكني مصر، روى: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغير شيء.
- زياد بن الحارث الصدائي. من ساكني مصر، روى: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغير شيء.
زياد بن الحارث الصدائي
- زياد بن الحارث الصدائي. وهو الذي كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بعض أسفاره. فسار مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولزم غرزة. فلما كان في السحر . قال: فأقام وتقدم رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَصَلَّى بالناس ونزل زياد ابن الحارث مصر وروى عنه المصريون.
- زياد بن الحارث الصدائي. وهو الذي كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بعض أسفاره. فسار مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولزم غرزة. فلما كان في السحر . قال: فأقام وتقدم رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَصَلَّى بالناس ونزل زياد ابن الحارث مصر وروى عنه المصريون.
زياد بْن الحارث الصدائي
والصداء حي من اليمن، قَالَ عَبْد الله بن يزيد حدثنا عبد الرحمن بن زياد قَالَ حدثني زياد بْن نعيم سَمِعَ زياد بْن الحارث الصدائي: بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذنت فأراد بلال أن يقيم قَالَ: من إذن فهو يقيم، قَالَ مُحَمَّد بْن يوسف وخلاد عَنْ سفيان: زياد بْن حارثة، وقال وكيع عَنْ سفيان: زياد بْن الحارث، والحارث أصح.
والصداء حي من اليمن، قَالَ عَبْد الله بن يزيد حدثنا عبد الرحمن بن زياد قَالَ حدثني زياد بْن نعيم سَمِعَ زياد بْن الحارث الصدائي: بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذنت فأراد بلال أن يقيم قَالَ: من إذن فهو يقيم، قَالَ مُحَمَّد بْن يوسف وخلاد عَنْ سفيان: زياد بْن حارثة، وقال وكيع عَنْ سفيان: زياد بْن الحارث، والحارث أصح.
زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، عَنْ شَيْخٍ ذَكَرَهُ قَالَ الْقَاضِي: أَحْسِبُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رُسْتَهْ قَالَ: نا ابْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ أَحَقُّ أَنْ يُقِيمَ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، عَنْ شَيْخٍ ذَكَرَهُ قَالَ الْقَاضِي: أَحْسِبُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رُسْتَهْ قَالَ: نا ابْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ أَحَقُّ أَنْ يُقِيمَ»
زياد بن الحارث الصدائي
وصداء حي من اليمن، وهو حليف لبني الحارث بن كعب، بايع النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأذّن بين يديه، بعدّ في المصريين وأهل المغرب.
روى الإفريقي، عن زياد بن نعيم، عن زياد بن الحارث الصدائي أنه حدثه، قَالَ: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام، وبعث جيشا إلى صداء، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اردد الجيش وأنا لك بإسلامهم، فرد الجيش، وكتب إليهم. فأقبل وفدهم بإسلامهم، فأرسل إلي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: إنك لمطاع في قومك يا أخا صداء. فقلت: بل الله هداهم. وقلت: ألا تؤمرني عليهم؟ فَقَالَ: بلى، ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن. فقلت: حسبي [الله ] . ثم سار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسيرا، فسرت معه، فانقطع عنه أصحابه، فأضاء الفجر.
فَقَالَ لي: أذن يا أخا صداء، فأذنت. وذكر الحديث بطوله، وقد ذكره سنيد وغيره.
وصداء حي من اليمن، وهو حليف لبني الحارث بن كعب، بايع النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأذّن بين يديه، بعدّ في المصريين وأهل المغرب.
روى الإفريقي، عن زياد بن نعيم، عن زياد بن الحارث الصدائي أنه حدثه، قَالَ: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام، وبعث جيشا إلى صداء، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اردد الجيش وأنا لك بإسلامهم، فرد الجيش، وكتب إليهم. فأقبل وفدهم بإسلامهم، فأرسل إلي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: إنك لمطاع في قومك يا أخا صداء. فقلت: بل الله هداهم. وقلت: ألا تؤمرني عليهم؟ فَقَالَ: بلى، ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن. فقلت: حسبي [الله ] . ثم سار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسيرا، فسرت معه، فانقطع عنه أصحابه، فأضاء الفجر.
فَقَالَ لي: أذن يا أخا صداء، فأذنت. وذكر الحديث بطوله، وقد ذكره سنيد وغيره.
زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ وَهُوَ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، نَزَلَ مِصْرَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ارْدُدِ الْجَيْشَ وَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِي وَطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ لِي: «اذْهَبْ فَارْدُدْهُمْ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ رَاحِلَتِي قَدْ كَلَّتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَرَدَّهُمْ، قَالَ الصُّدَائِيُّ: وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا، فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَخَا صُدَاءٍ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ» فَقُلْتُ: بَلِ اللهُ هَدَاهُمْ لِلْإِسْلَامِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَلَا أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ؟» فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَتَبَ لِي يُؤَمِّرُنِي كِتَابًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْ لِي بِشَيْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ، فَقَالَ: «نَعَمْ» ، فَكَتَبَ لِي كِتَابًا آخَرَ بِذَلِكَ، قَالَ: وَكَانَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلًا، فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ وَيَقُولُونَ: أَخَذَنَا بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَفَعَلَ ذَلِكَ؟» قَالُوا: نَعَمْ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا فِيهِمْ فَقَالَ: «لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ» قَالَ: فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِي نَفْسِي، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَعْطِنِي، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، فَصُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ» فَقَالَ السَّائِلُ: أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ فِي الصَّدَقَاتِ، حَتَّى حَكَمَ هُوَ فِيهَا، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ» أَوْ: «أَعْطَيْنَاكَ» قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَدَخَلَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي، أَنِّي سَأَلْتُ وَأَنَا غَنِيٌّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَلَزِمْتُهُ، وَكُنْتُ قَوِيًّا، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ وَيَسْتَأْخِرُونَ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرِي، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ صَلَاةِ الصُّبْحِ أَمَرَنِي فَأَذَّنْتُ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أُقِيمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ وَإِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: «لَا» حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ، وَقَدْ لَاحَقَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: «هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ؟» فَقُلْتُ: لَا، إِلَّا شَيْءٌ قَلِيلٌ لَا يَكْفِيكَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلْهُ فِي إِنَاءٍ ثُمَّ ائْتِنِي بِهِ» فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِي الْإِنَاءِ، فَقَالَ الصُّدَائِيُّ: فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنًا تَفُورُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَخَا صُدَاءٍ، لَوْلَا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَسُقِينَا وَاسْتَقَيْنَا، نَادِ فِي أَصْحَابِي: مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْمَاءِ " فَنَادَيْتُ فِيهِمْ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِلَى الصَّلَاةِ» فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، اعْفِنِي مِنْ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا بَدَا لَكَ؟» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، اعْفِنِي مِنْ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا بَدَا لَكَ؟» فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا نَبِيَّ اللهِ تَقُولُ: «لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ بِاللهِ» وَأَنَا أُومِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَهُوَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ» ، وَقَدْ سَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ ذَاكَ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ» ، فَقُلْتُ: أَدَعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ» فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ، فَأَمَّرَهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهَا، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤُهَا وَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا، وَقَدْ أَسْلَمْنَا وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوُّنَا، فَادْعُ اللهَ لَنَا فِي بِئْرِنَا أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا، فَنَجْتَمِعُ عَلَيْهَا فَلَا نَتَفَرَّقَ، فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَعَرَكَهُنَّ فِي يَدِهِ، وَدَعَا فِيهِنَّ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ فَأَلْقُوا وَاحِدَةً وَاحِدَةً، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ» قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَفَعَلْنَا مَا قَالَ لَنَا: فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا، يَعْنِي الْبِئْرَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا لَكَ بِإِسْلَامِهِمْ، قَالَ: فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمْ كِتَابًا فَجَاءَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَخَا صُدَاءٍ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ» ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ فِي آخَرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ح وَثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالُوا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْأَفْرِيقِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» وَلَفْظُ ابْنِ وَهْبٍ عَنْهُ مُطَوَّلٌ، مِثْلُ لَفْظِ الْمُقْرِئِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمٍ، ثنا أَبِي، ثنا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللهُ بِرِزْقِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ارْدُدِ الْجَيْشَ وَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِي وَطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ لِي: «اذْهَبْ فَارْدُدْهُمْ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ رَاحِلَتِي قَدْ كَلَّتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَرَدَّهُمْ، قَالَ الصُّدَائِيُّ: وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا، فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَخَا صُدَاءٍ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ» فَقُلْتُ: بَلِ اللهُ هَدَاهُمْ لِلْإِسْلَامِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَلَا أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ؟» فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَتَبَ لِي يُؤَمِّرُنِي كِتَابًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْ لِي بِشَيْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ، فَقَالَ: «نَعَمْ» ، فَكَتَبَ لِي كِتَابًا آخَرَ بِذَلِكَ، قَالَ: وَكَانَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلًا، فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ وَيَقُولُونَ: أَخَذَنَا بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَفَعَلَ ذَلِكَ؟» قَالُوا: نَعَمْ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا فِيهِمْ فَقَالَ: «لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ» قَالَ: فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِي نَفْسِي، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَعْطِنِي، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، فَصُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ» فَقَالَ السَّائِلُ: أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ فِي الصَّدَقَاتِ، حَتَّى حَكَمَ هُوَ فِيهَا، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ» أَوْ: «أَعْطَيْنَاكَ» قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَدَخَلَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي، أَنِّي سَأَلْتُ وَأَنَا غَنِيٌّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَلَزِمْتُهُ، وَكُنْتُ قَوِيًّا، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ وَيَسْتَأْخِرُونَ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرِي، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ صَلَاةِ الصُّبْحِ أَمَرَنِي فَأَذَّنْتُ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أُقِيمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ وَإِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: «لَا» حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ، وَقَدْ لَاحَقَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: «هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ؟» فَقُلْتُ: لَا، إِلَّا شَيْءٌ قَلِيلٌ لَا يَكْفِيكَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلْهُ فِي إِنَاءٍ ثُمَّ ائْتِنِي بِهِ» فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِي الْإِنَاءِ، فَقَالَ الصُّدَائِيُّ: فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنًا تَفُورُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَخَا صُدَاءٍ، لَوْلَا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَسُقِينَا وَاسْتَقَيْنَا، نَادِ فِي أَصْحَابِي: مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْمَاءِ " فَنَادَيْتُ فِيهِمْ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِلَى الصَّلَاةِ» فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، اعْفِنِي مِنْ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا بَدَا لَكَ؟» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، اعْفِنِي مِنْ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا بَدَا لَكَ؟» فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا نَبِيَّ اللهِ تَقُولُ: «لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ بِاللهِ» وَأَنَا أُومِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَهُوَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ» ، وَقَدْ سَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ ذَاكَ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ» ، فَقُلْتُ: أَدَعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ» فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ، فَأَمَّرَهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهَا، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤُهَا وَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا، وَقَدْ أَسْلَمْنَا وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوُّنَا، فَادْعُ اللهَ لَنَا فِي بِئْرِنَا أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا، فَنَجْتَمِعُ عَلَيْهَا فَلَا نَتَفَرَّقَ، فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَعَرَكَهُنَّ فِي يَدِهِ، وَدَعَا فِيهِنَّ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ فَأَلْقُوا وَاحِدَةً وَاحِدَةً، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ» قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَفَعَلْنَا مَا قَالَ لَنَا: فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا، يَعْنِي الْبِئْرَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا لَكَ بِإِسْلَامِهِمْ، قَالَ: فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمْ كِتَابًا فَجَاءَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَخَا صُدَاءٍ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ» ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ فِي آخَرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ح وَثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالُوا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْأَفْرِيقِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» وَلَفْظُ ابْنِ وَهْبٍ عَنْهُ مُطَوَّلٌ، مِثْلُ لَفْظِ الْمُقْرِئِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمٍ، ثنا أَبِي، ثنا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللهُ بِرِزْقِهِ»
زياد بن الحارث الصدائي والصداء من اليمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم
- وزياد بن الحارث الصدائي. الصداء: يزيد بن حرب بن علة، حلفاء بني الحارث بن كعب.
زياد بن الحارث الصدائي، وصداء حي من اليمن، يماني له صحبة روى عنه زياد بن نعيم الحضرمي سمعت ابى يقول ذلك.
- وزياد بن الحارث الصدائي. الصداء هو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد. قال ابن إسحاق: الصداء هو يزيد بن ثور بن قرثع, من كندة.
زِيَاد بْن الْحَارِث الصدائي والصداء من الْيمن بَايع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَن عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الإفْرِيقِي فِي إِسْنَاد خَبره
زياد بْن عَبد اللَّه بْن الطفيل العامري البَكَّائِي كوفي، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا زياد بْن عَبد اللَّه أبو مُحَمد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى عن زياد البَكَّائِي فقال لا
بأس به في المغازي وأما في غيره فقلت له عَمَّن أكتب المغازي ممن يروي عن يُونُس بْن بُكَير أو غيره قال أكتب عن أصحاب البكائي.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال زياد البَكَّائِي ليس بشَيْءٍ وقد كتبت عنه المغازي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مات زياد بْن عَبد اللَّه بْن الطفيل صاحب المغازي لابن إسحاق أراه العامري سنة ثلاث وثمانين.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عقبة، قالَ: سَألتُ وكيع عن زياد البَكَّائِي فقال هو أشرف من أن يكذب.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنِ الأَعْمَش عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُحَرَّشَ بَيْنَ الْبَهَائِمِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا رَوَاهُ زِيَادٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ مِنْهَالَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَفْسَهُ وَرَوَاهُ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ نَفْسَهُ وَرَوَاهُ يَحْيى بْنُ آدَمَ عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي يَحْيى القتات عن مجاهد.
حَدَّثَنَا عبدان ومحمود الواسطي، قالا: حَدَّثَنا زحمويه، حَدَّثَنا زياد البكائي، حَدَّثَنا إِدْرِيسُ الأَوَدِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَذَّنَ بِلالٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمِنَى صَوْتَيْنِ صَوْتَيْنِ وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ إدريس غير زياد البكائي.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن الأذرمي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ جَحَادَةُ عَنْ عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ الْغَائِطِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ رَجُلٌ أَلا آتِيكَ بِوَضُوءٍ قَالَ أُرِيدُ الصلاة
قَالَ ابنُ عَدِي هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ زِيَادُ، عنِ ابْن جِحَادَةَ عَنْ عَمْرو عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَعِنْدِي أَنَّهُمَا أخطآ على بن جحادة أو الخطأ من بْنِ جَحَادَةُ عَنْ عَمْرو بْنُ دينار فإن هذا الحديث لا يرويه، عنِ ابْن جحادة غيرهما وقد روى هذا الحديث أصحاب عَمْرو بْن دينار الأثبات مثل حماد بْن زيد، وابن عُيَينة وغيرهما عن عَمْرو بْن دينار عن سَعِيد بْن الحويرث، عنِ ابن عباس، وَهو الصواب.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن الأذرمي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ إلاَّ أَنْ يَكُونَ جُنُبًا.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أعلم رَوَاهُ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ فَقَالَ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ غَيْرِ زِيَادٍ وَهَذَا رَوَاهُ الأَعْمَش وَرَوَاهُ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عن علي، وَهو الصواب.
حَدَّثَنَا علي الرازي، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار العيشي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أَعْرِفُهُ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد إلاَّ من رواية زياد عنه.
حَدَّثَنَا علي بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ موسى الحرشي، حَدَّثَنا زياد بن عباس، حَدَّثَنا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
طَعَامُ أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ وَالثَّانِي مِثْلُهُ وَطَعَامُ الْيَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ وَرِيَاءٌ، ومَنْ يُسْمِعُ يُسْمِعُ اللَّهُ به.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا نَصْرُ بن علي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ وَجَدْتَهَا لا وَجَدْتَهَا إِنَّمَا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ لِمَا بُنِيَ لَهُ.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بن أَبَان، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ أَيَصْبِغُ رَبَّكَ؟ قَال: نَعم يَصْبِغُ صَبْغًا لا يُنْقَضُ أَحْمَرُ وَأَصْفَرُ وأبيض.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَقُومُ فِي الْخِلَلِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ عطاء يرويها زياد عنه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس مُحَمد بن أبي سمينة، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ عِيدُكُمْ هَذَا وَالْجُمُعَةَ فَإِنَّا مَجْمُعُونَ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَجْمَعَ فَلْيَجْمَعَ فَلَمَّا صَلَّى الْعِيدَيْنِ جَمَعَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا يَرْوِيهِ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ مَعَ زِيَادٍ الَبْكَّائِيِّ صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ وَرُوِيَ عَنْ شُعْبَة عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرَ بَقِيَّةَ.
حَدَّثَنَا علي بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ موسى الحرشي، حَدَّثَنا زياد بن عَبد الله، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ، قَال: قَال عَبد اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مَا يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ.
قال الشيخ: ولزياد بْنِ عَبد اللَّهِ غَيْرُ مَا ذكرت من الحديث أحاديث صالحة وقد روى عنه الثقات من الناس وما أرى برواياته بأسا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا زياد بْن عَبد اللَّه أبو مُحَمد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى عن زياد البَكَّائِي فقال لا
بأس به في المغازي وأما في غيره فقلت له عَمَّن أكتب المغازي ممن يروي عن يُونُس بْن بُكَير أو غيره قال أكتب عن أصحاب البكائي.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال زياد البَكَّائِي ليس بشَيْءٍ وقد كتبت عنه المغازي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مات زياد بْن عَبد اللَّه بْن الطفيل صاحب المغازي لابن إسحاق أراه العامري سنة ثلاث وثمانين.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عقبة، قالَ: سَألتُ وكيع عن زياد البَكَّائِي فقال هو أشرف من أن يكذب.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنِ الأَعْمَش عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُحَرَّشَ بَيْنَ الْبَهَائِمِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا رَوَاهُ زِيَادٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ مِنْهَالَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَفْسَهُ وَرَوَاهُ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ نَفْسَهُ وَرَوَاهُ يَحْيى بْنُ آدَمَ عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي يَحْيى القتات عن مجاهد.
حَدَّثَنَا عبدان ومحمود الواسطي، قالا: حَدَّثَنا زحمويه، حَدَّثَنا زياد البكائي، حَدَّثَنا إِدْرِيسُ الأَوَدِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَذَّنَ بِلالٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمِنَى صَوْتَيْنِ صَوْتَيْنِ وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ إدريس غير زياد البكائي.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن الأذرمي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ جَحَادَةُ عَنْ عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ الْغَائِطِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ رَجُلٌ أَلا آتِيكَ بِوَضُوءٍ قَالَ أُرِيدُ الصلاة
قَالَ ابنُ عَدِي هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ زِيَادُ، عنِ ابْن جِحَادَةَ عَنْ عَمْرو عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَعِنْدِي أَنَّهُمَا أخطآ على بن جحادة أو الخطأ من بْنِ جَحَادَةُ عَنْ عَمْرو بْنُ دينار فإن هذا الحديث لا يرويه، عنِ ابْن جحادة غيرهما وقد روى هذا الحديث أصحاب عَمْرو بْن دينار الأثبات مثل حماد بْن زيد، وابن عُيَينة وغيرهما عن عَمْرو بْن دينار عن سَعِيد بْن الحويرث، عنِ ابن عباس، وَهو الصواب.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن الأذرمي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ إلاَّ أَنْ يَكُونَ جُنُبًا.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أعلم رَوَاهُ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ فَقَالَ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ غَيْرِ زِيَادٍ وَهَذَا رَوَاهُ الأَعْمَش وَرَوَاهُ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عن علي، وَهو الصواب.
حَدَّثَنَا علي الرازي، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار العيشي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أَعْرِفُهُ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد إلاَّ من رواية زياد عنه.
حَدَّثَنَا علي بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ موسى الحرشي، حَدَّثَنا زياد بن عباس، حَدَّثَنا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
طَعَامُ أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ وَالثَّانِي مِثْلُهُ وَطَعَامُ الْيَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ وَرِيَاءٌ، ومَنْ يُسْمِعُ يُسْمِعُ اللَّهُ به.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا نَصْرُ بن علي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ وَجَدْتَهَا لا وَجَدْتَهَا إِنَّمَا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ لِمَا بُنِيَ لَهُ.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بن أَبَان، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ أَيَصْبِغُ رَبَّكَ؟ قَال: نَعم يَصْبِغُ صَبْغًا لا يُنْقَضُ أَحْمَرُ وَأَصْفَرُ وأبيض.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَقُومُ فِي الْخِلَلِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ عطاء يرويها زياد عنه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس مُحَمد بن أبي سمينة، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ عِيدُكُمْ هَذَا وَالْجُمُعَةَ فَإِنَّا مَجْمُعُونَ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَجْمَعَ فَلْيَجْمَعَ فَلَمَّا صَلَّى الْعِيدَيْنِ جَمَعَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا يَرْوِيهِ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ مَعَ زِيَادٍ الَبْكَّائِيِّ صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ وَرُوِيَ عَنْ شُعْبَة عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرَ بَقِيَّةَ.
حَدَّثَنَا علي بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ موسى الحرشي، حَدَّثَنا زياد بن عَبد الله، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ، قَال: قَال عَبد اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مَا يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ.
قال الشيخ: ولزياد بْنِ عَبد اللَّهِ غَيْرُ مَا ذكرت من الحديث أحاديث صالحة وقد روى عنه الثقات من الناس وما أرى برواياته بأسا.
زياد بن المنذر أبو الجارود، كوفي عن أبي الطفيل، وأبي جعفر محمد ابن علي.
زياد بْن المنذر أبو الجارود كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى، قال: زياد بْن المنذر أبو الجارود كذاب عدو اللَّه ليس يساوي فلسا،
حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: زياد بْن الْمُنْذِرِ أَبُو الْجَارُودِ كَذَّابٌ يُحَدِّثُ عَنْهُ مَرْوَانُ الْفَزَازِيُّ بِحَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر عليا بثلم الحيطان.
حَدَّثَنَا بن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه، عن أبيه قال أبو الجارود متروك الحديث، وَهو زياد بْن المنذر.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال زياد بْن المنذر أبو الجارود الثقفي سمع عطية وعن أبي جعفر سمع منه مروان بْن معاوية رماه بن مَعِين.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا مروان بن معاوية، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهْرَ مَاءٍ يَدْخُلُهُ جِبْرِيلُ مَنْ دَخَلَهُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ فَيَنْتَفِضُ إلاَّ خَلَقَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْهَا ملكا.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا زياد بن المنذر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعًا يَدَيْهِ، وَهو يَقُولُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إليه في اليوم مِئَة مرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص الأشناني، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ السَّلَمِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ صُرَاخٌ عند العرش
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا مُنْتَجِعُ بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو الْحَكَمِ، حَدَّثَنا يُونُس بن أرقم الكندي، حَدَّثَنا أَبُو الْجَارُودِ عَنْ َحَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ الْعَبَّاسُ إِذَا دَفَعَ مَالا مُضَارَبَةً اشْتَرَطَ عَلَى صَاحِبِهِ أَنْ لا يَسْلُكَ بِهِ بَحْرًا، ولاَ يَنْزِلَ بِهِ وَادِيًا، ولاَ يَشْتَرِي بِهِ ذَاتَ كَبِدٍ رَطْبَةٍ فَإِنْ فَعَلَ فَهُوَ ضَامِنٌ فَرَفَعَ شَرْطَهُ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فأجازه.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي بَرْزَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول بَعْدِي أَئِمَّةٌ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَكْفَرُوكُمْ وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ هُمْ أَئِمَّةُ الكفر ورؤوس الضَّلالَةِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمًا مِنْ قُبُورِهِمْ تَأَجَّجُ أَفْوَاهُهُمْ نَارًا فَقِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ الآية.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بَرْزَةَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلا إِنَّ الْكَذِبَ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ والنميمة يعني منه عذاب القبر
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَنَس أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَذْهَبُ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ فَيَقُولُ مَنْ يَبِيعُنَا دينه بكف من دراهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ بُكَير عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ بَشِيرِ بْنِ غَالِبٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنا السَّرِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَن أَبِي دَاودَ، عَن أَبِي بَرْزَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ قُلْنَا بَلَى قَالَ الرُّحَمَاءُ بَيْنَهُمْ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ قُلْنَا بَلَى قَالَ هُمُ الآيسون القانطون الكذابون المتكلفون.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَيْثَمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: لَمَّا نَزَلت هَذِه الآيَةُ: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتسود وجوه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تُحْشَرُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى خَمْسِ رَايَاتٍ فَأَسْأَلُهُمْ مَاذَا فَعَلْتُمْ فِي الثقلين وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا اللُّؤْلُؤِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سِنَانٍ، عَن أَبِي الْجَارُودِ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهتدى قَالَ تَابَ مِنْ ظُلْمِهِ وَآمَنَ من كفر وَعَمِلَ صَالِحًا بَعْدِ إِسَاءَةٍ ثُمَّ اهْتَدَى إِلَى وِلايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث الذي أمليتها مع سائر أحاديثه التي لم أذكرها عامتها غير محفوظة وعامة ما يروي زياد بْن المنذر هذا في فضائل أهل البيت، وَهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين وله، عَن أبي جعفر تفسير وغير ذلك.
ويحيى بْن مَعِين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ويروي ثلب غيرهم ويفرط فلذلك ضعفه مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عَمَّن يروي عنهم فيها نظر.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى، قال: زياد بْن المنذر أبو الجارود كذاب عدو اللَّه ليس يساوي فلسا،
حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: زياد بْن الْمُنْذِرِ أَبُو الْجَارُودِ كَذَّابٌ يُحَدِّثُ عَنْهُ مَرْوَانُ الْفَزَازِيُّ بِحَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر عليا بثلم الحيطان.
حَدَّثَنَا بن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه، عن أبيه قال أبو الجارود متروك الحديث، وَهو زياد بْن المنذر.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال زياد بْن المنذر أبو الجارود الثقفي سمع عطية وعن أبي جعفر سمع منه مروان بْن معاوية رماه بن مَعِين.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا مروان بن معاوية، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهْرَ مَاءٍ يَدْخُلُهُ جِبْرِيلُ مَنْ دَخَلَهُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ فَيَنْتَفِضُ إلاَّ خَلَقَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْهَا ملكا.
- وبإسناده؛، حَدَّثَنا زياد بن المنذر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعًا يَدَيْهِ، وَهو يَقُولُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إليه في اليوم مِئَة مرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص الأشناني، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ السَّلَمِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ صُرَاخٌ عند العرش
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا مُنْتَجِعُ بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو الْحَكَمِ، حَدَّثَنا يُونُس بن أرقم الكندي، حَدَّثَنا أَبُو الْجَارُودِ عَنْ َحَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ الْعَبَّاسُ إِذَا دَفَعَ مَالا مُضَارَبَةً اشْتَرَطَ عَلَى صَاحِبِهِ أَنْ لا يَسْلُكَ بِهِ بَحْرًا، ولاَ يَنْزِلَ بِهِ وَادِيًا، ولاَ يَشْتَرِي بِهِ ذَاتَ كَبِدٍ رَطْبَةٍ فَإِنْ فَعَلَ فَهُوَ ضَامِنٌ فَرَفَعَ شَرْطَهُ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فأجازه.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي بَرْزَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول بَعْدِي أَئِمَّةٌ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَكْفَرُوكُمْ وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ هُمْ أَئِمَّةُ الكفر ورؤوس الضَّلالَةِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمًا مِنْ قُبُورِهِمْ تَأَجَّجُ أَفْوَاهُهُمْ نَارًا فَقِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ الآية.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بَرْزَةَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلا إِنَّ الْكَذِبَ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ والنميمة يعني منه عذاب القبر
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَنَس أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَذْهَبُ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ فَيَقُولُ مَنْ يَبِيعُنَا دينه بكف من دراهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ بُكَير عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ بَشِيرِ بْنِ غَالِبٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنا السَّرِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَن أَبِي دَاودَ، عَن أَبِي بَرْزَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ قُلْنَا بَلَى قَالَ الرُّحَمَاءُ بَيْنَهُمْ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ قُلْنَا بَلَى قَالَ هُمُ الآيسون القانطون الكذابون المتكلفون.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَيْثَمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: لَمَّا نَزَلت هَذِه الآيَةُ: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتسود وجوه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تُحْشَرُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى خَمْسِ رَايَاتٍ فَأَسْأَلُهُمْ مَاذَا فَعَلْتُمْ فِي الثقلين وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا اللُّؤْلُؤِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سِنَانٍ، عَن أَبِي الْجَارُودِ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهتدى قَالَ تَابَ مِنْ ظُلْمِهِ وَآمَنَ من كفر وَعَمِلَ صَالِحًا بَعْدِ إِسَاءَةٍ ثُمَّ اهْتَدَى إِلَى وِلايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث الذي أمليتها مع سائر أحاديثه التي لم أذكرها عامتها غير محفوظة وعامة ما يروي زياد بْن المنذر هذا في فضائل أهل البيت، وَهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين وله، عَن أبي جعفر تفسير وغير ذلك.
ويحيى بْن مَعِين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ويروي ثلب غيرهم ويفرط فلذلك ضعفه مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عَمَّن يروي عنهم فيها نظر.
زِيَاد بن الْمُنْذر أَبُو الْجَارُود مَتْرُوك الحَدِيث
زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل، أَبُو مُحَمَّد البكائي الكوفي :
سمع منصور بْن المعتمر، وَمغيرة بْن مقسم، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسليمان الأعمش، وَيزيد بْن أَبِي زِيَاد وَالحجاج بْن أرطاة، وَمحمد بْن جحادة وَإدريس بْن يَزِيد الأودي، وَمحمد بْن إسحاق. وَكَانَ عند زِيَاد عنه المغازي، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار، وَعبد اللَّه بْن سَعِيد الأموي، ومحمّد بْن خداش، وَعلي بْن مسلم، وَزياد بْن أَيُّوب، وَالحسن بْن عَرَفَةَ، وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهديّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ حدثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَلِفِ عِنْدَ الْبَيْعِ فَإِنَّهُ يُنْفَقُ ثُمَّ يُمْحَقُ »
. واللفظ لحديث الصّفّار.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زِيَاد البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَكَانَ جده قد شهد الحكمين.
أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَيكنى أبا مُحَمَّد. سمع من منصور بْن المعتمر وَمغيرة وَالأعمش وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسمع الفرائض من مُحَمَّد بْن سالم وَسمع المغازي من مُحَمَّد بْن إسحاق، وَقدم بَغْدَاد فحدثهم بها وَبالفرائض وَبغير ذلك، ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وَثمانين وَمائة فِي خلافة هارون، وَكَانَ عندهم ضعيفا، وَقد حدثوا عنه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز حدّثنا هشيم بن خلف الدوري حدّثنا محمّد بن غيلان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم قَالَ سمعت ابْن إدريس يقول: ما أحد أثبت فِي ابْن إسحاق من زِيَاد البكائي، لأنه أملى عَلَيْهِ مرتين. قَالَ حَدَّثَنَا ابْن إسحاق هذه المغازي. قدم ابْن إسحاق فنزل الحيرة فطلبوا كاتبا يكتب لرجل من قريش فجاء زِيَاد فأملى عليه مرتين.
أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ قلت لأحمد بْن حَنْبَل: زِيَاد- يعني صاحب المغازي- البكائي؟ قال: ما رأيت كَانَ به بأس، كَانَ ابْن إدريس حسن الرأى فيه.
وسمعت أحمد مرة أخرى يسأل عَنْ زِيَاد البكائي فَقَالَ: كَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز أخبرنا عمر بن محمّد بن يوسف حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني قَالَ سمعت أَبِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: زِيَاد البكائي فِي ابْن إسحاق ثقة كأنه يضعفه فِي غير ابْن إسحاق.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: ذكرت ليحيى بْن معين رواية منجاب عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يوسف عَنْ زِيَاد المغازي. قَالَ: كَانَ زِيَاد ضعيفا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قَالَ سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي يقول وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَنِ البكائي- أعني زيادا- فَقَالَ: لا بأس به فِي المغازي، وَأما فِي غيره فلا. وَسألت يَحْيَى قلت: عمن أكتب المغازي، ممن يروي أعن يونس بن بكير أو غيره؟ قال: اكتبه عن أصحاب البكائي.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ وَبلغني عَنِ ابْن معين قَالَ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زِيَاد البكائي ليس بشيء، وَقد كتبت عنه المغازي.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكيّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: سألت أَبِي عَنْ زِيَاد البكائي فضعفه.
أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: سمعت عبد الله بن علي ابن المديني. قَالَ سمعت أَبِي يقول: زِيَاد البكائي كتبت عنه شيئا كثيرا فتركته.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد. قَالَ: ليس كتاب المغازي عند أحد أصح منه عند زِيَاد البكائي، وَزياد فِي نفسه ضعيف، ولكنه هو من أثبت الناس فِي هذا الكتاب، وَذلك أنه باع داره وَخرج يدور مَعَ ابْن إسحاق حَتَّى سمع منه الكتاب. أَخْبَرَنَا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: مات أبو محمّد بن زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي سنة ثلاث وَثمانين وَمائة.
سمع منصور بْن المعتمر، وَمغيرة بْن مقسم، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسليمان الأعمش، وَيزيد بْن أَبِي زِيَاد وَالحجاج بْن أرطاة، وَمحمد بْن جحادة وَإدريس بْن يَزِيد الأودي، وَمحمد بْن إسحاق. وَكَانَ عند زِيَاد عنه المغازي، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار، وَعبد اللَّه بْن سَعِيد الأموي، ومحمّد بْن خداش، وَعلي بْن مسلم، وَزياد بْن أَيُّوب، وَالحسن بْن عَرَفَةَ، وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهديّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ حدثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَلِفِ عِنْدَ الْبَيْعِ فَإِنَّهُ يُنْفَقُ ثُمَّ يُمْحَقُ »
. واللفظ لحديث الصّفّار.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زِيَاد البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَكَانَ جده قد شهد الحكمين.
أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَيكنى أبا مُحَمَّد. سمع من منصور بْن المعتمر وَمغيرة وَالأعمش وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسمع الفرائض من مُحَمَّد بْن سالم وَسمع المغازي من مُحَمَّد بْن إسحاق، وَقدم بَغْدَاد فحدثهم بها وَبالفرائض وَبغير ذلك، ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وَثمانين وَمائة فِي خلافة هارون، وَكَانَ عندهم ضعيفا، وَقد حدثوا عنه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز حدّثنا هشيم بن خلف الدوري حدّثنا محمّد بن غيلان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم قَالَ سمعت ابْن إدريس يقول: ما أحد أثبت فِي ابْن إسحاق من زِيَاد البكائي، لأنه أملى عَلَيْهِ مرتين. قَالَ حَدَّثَنَا ابْن إسحاق هذه المغازي. قدم ابْن إسحاق فنزل الحيرة فطلبوا كاتبا يكتب لرجل من قريش فجاء زِيَاد فأملى عليه مرتين.
أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ قلت لأحمد بْن حَنْبَل: زِيَاد- يعني صاحب المغازي- البكائي؟ قال: ما رأيت كَانَ به بأس، كَانَ ابْن إدريس حسن الرأى فيه.
وسمعت أحمد مرة أخرى يسأل عَنْ زِيَاد البكائي فَقَالَ: كَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز أخبرنا عمر بن محمّد بن يوسف حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني قَالَ سمعت أَبِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: زِيَاد البكائي فِي ابْن إسحاق ثقة كأنه يضعفه فِي غير ابْن إسحاق.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: ذكرت ليحيى بْن معين رواية منجاب عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يوسف عَنْ زِيَاد المغازي. قَالَ: كَانَ زِيَاد ضعيفا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قَالَ سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي يقول وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَنِ البكائي- أعني زيادا- فَقَالَ: لا بأس به فِي المغازي، وَأما فِي غيره فلا. وَسألت يَحْيَى قلت: عمن أكتب المغازي، ممن يروي أعن يونس بن بكير أو غيره؟ قال: اكتبه عن أصحاب البكائي.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ وَبلغني عَنِ ابْن معين قَالَ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زِيَاد البكائي ليس بشيء، وَقد كتبت عنه المغازي.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكيّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: سألت أَبِي عَنْ زِيَاد البكائي فضعفه.
أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: سمعت عبد الله بن علي ابن المديني. قَالَ سمعت أَبِي يقول: زِيَاد البكائي كتبت عنه شيئا كثيرا فتركته.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد. قَالَ: ليس كتاب المغازي عند أحد أصح منه عند زِيَاد البكائي، وَزياد فِي نفسه ضعيف، ولكنه هو من أثبت الناس فِي هذا الكتاب، وَذلك أنه باع داره وَخرج يدور مَعَ ابْن إسحاق حَتَّى سمع منه الكتاب. أَخْبَرَنَا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: مات أبو محمّد بن زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي سنة ثلاث وَثمانين وَمائة.
زياد بْن الجراح،
عَنْ عَمْرو بْن ميمون، روى عنه جعفر بن برقان.
عَنْ عَمْرو بْن ميمون، روى عنه جعفر بن برقان.
زِيَاد بن الْجراح مولى عُثْمَان يروي عَن عَمْرو بن مَيْمُون وَعبد الله بن معقل روى عَنهُ جَعْفَر بْن برْقَان وَعبد الْكَرِيم الجزريان
زياد بن الجراح جزري روى.
عن عبد الله بن معقل وعمرو ابن ميمون روى عنه جعفر بن برقان وعبد الكريم الجزري، وقال عبيد الله بن عمرو رأيت زياد بن الجراح.
سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: زياد بن الجراح ثقة حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: زياد بن الجراح هذا روى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود عن
النبي صلى الله عليه وسلم إن الندم توبة.
حدثنا عبد الرحمن قال قال أبى وسمعت مصعب بن سعيد الحراني يقول قال لى عبيد الله بن عمرو قال سفيان: عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم في الندم توبة.
قلت له إنما هو [ابن - ] الجراح.
قال عبيد الله وقد رأيت انا زياد ابن الجراح [ووهم ابن عيينة فروى عن عبد الكريم الجزري عن زياد ابن أبى مريم عن عبد الله بن معقل.
قال أبى وسمعت مصعب بن سعيد الجزري يقول عن عبيد الله بن عمرو أنه قال لابن عيينة انا رأيت زياد ابن الجراح - ] وليس بزياد بن أبي مريم.
قال أبو محمد والدليل على صحة ما قاله ما حدثنا [به - ] يونس بن حبيب عن أبى داود الطيالسي عن زهير بن معاوية عن عبد الكريم الجزري [فقال - ] عن زياد [وليس هو ابن أبى مريم عن عبد الله بن معقل: قال أبو محمد قد روى هذا الحديث سفيان الثوري عن عبد الكريم الجزري فقال عن زياد - ] بن أبي مريم كما رواه ( ك) ابن عيينة فدل أن عبد الكريم قال مرة: زياد بن الجراح.
ومرة قال: زياد بن أبي مريم والصحيح زياد بن الجراح.
عن عبد الله بن معقل وعمرو ابن ميمون روى عنه جعفر بن برقان وعبد الكريم الجزري، وقال عبيد الله بن عمرو رأيت زياد بن الجراح.
سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: زياد بن الجراح ثقة حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: زياد بن الجراح هذا روى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود عن
النبي صلى الله عليه وسلم إن الندم توبة.
حدثنا عبد الرحمن قال قال أبى وسمعت مصعب بن سعيد الحراني يقول قال لى عبيد الله بن عمرو قال سفيان: عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم في الندم توبة.
قلت له إنما هو [ابن - ] الجراح.
قال عبيد الله وقد رأيت انا زياد ابن الجراح [ووهم ابن عيينة فروى عن عبد الكريم الجزري عن زياد ابن أبى مريم عن عبد الله بن معقل.
قال أبى وسمعت مصعب بن سعيد الجزري يقول عن عبيد الله بن عمرو أنه قال لابن عيينة انا رأيت زياد ابن الجراح - ] وليس بزياد بن أبي مريم.
قال أبو محمد والدليل على صحة ما قاله ما حدثنا [به - ] يونس بن حبيب عن أبى داود الطيالسي عن زهير بن معاوية عن عبد الكريم الجزري [فقال - ] عن زياد [وليس هو ابن أبى مريم عن عبد الله بن معقل: قال أبو محمد قد روى هذا الحديث سفيان الثوري عن عبد الكريم الجزري فقال عن زياد - ] بن أبي مريم كما رواه ( ك) ابن عيينة فدل أن عبد الكريم قال مرة: زياد بن الجراح.
ومرة قال: زياد بن أبي مريم والصحيح زياد بن الجراح.
زِيَاد بن نعيم الْحَضْرَمِيّ من أهل مصر يروي عَن مُسلم بن يسَار روى عَنهُ أهل بَلَده
زِيَاد بْن نعيم الْحَضْرَمِيّ مصري يروي عَن زِيَاد بْن الْحَارِث
الصدائي روى عَنهُ بكر بْن سوَادَة والإفريقي
الصدائي روى عَنهُ بكر بْن سوَادَة والإفريقي
زياد بن نعيم الحضرمي
- حدثنا أحمد بن زهير نا قتيبة نا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق عن المغيرة بن أبي بردة عن زياد بن نعيم الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع فرضهن الله تعالى في الإسلام من أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتيهن بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت.
قال أبو القاسم: ولا أدري زياد بن نعيم الحضرمي هذا هو الذي روى عنه الإفريقي حديث زياد أم لا؟ فإن كان هو ذاك فلا أعرف له صحبة.
- حدثنا أحمد بن زهير نا قتيبة نا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق عن المغيرة بن أبي بردة عن زياد بن نعيم الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع فرضهن الله تعالى في الإسلام من أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتيهن بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت.
قال أبو القاسم: ولا أدري زياد بن نعيم الحضرمي هذا هو الذي روى عنه الإفريقي حديث زياد أم لا؟ فإن كان هو ذاك فلا أعرف له صحبة.
زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ فَرَضَهُنَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْإِسْلَامِ، مَنْ جَاءَ بِثَلَاثٍ لَمْ يُغْنِ عَنْهُ شَيْئًا حَتَّى يَأْتِيَ بِهِنَّ جَمِيعًا: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ فَرَضَهُنَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْإِسْلَامِ، مَنْ جَاءَ بِثَلَاثٍ لَمْ يُغْنِ عَنْهُ شَيْئًا حَتَّى يَأْتِيَ بِهِنَّ جَمِيعًا: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ "
زياد بن نعيم الحضرمي
د ع: زياد بْن نعيم الحضرمي
(470) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ فَرَضَهُنَّ اللَّهُ فِي الإِسْلامِ مَنْ جَاءَ بِثَلاثٍ لَمْ يُغْنِينَ عَنْهُ شَيْئًا، حَتَّى يَأْتِيَ بِهِنَّ جَمِيعًا: الصَّلاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي الصَّحَابَةِ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ، قَالَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ
د ع: زياد بْن نعيم الحضرمي
(470) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ فَرَضَهُنَّ اللَّهُ فِي الإِسْلامِ مَنْ جَاءَ بِثَلاثٍ لَمْ يُغْنِينَ عَنْهُ شَيْئًا، حَتَّى يَأْتِيَ بِهِنَّ جَمِيعًا: الصَّلاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي الصَّحَابَةِ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ، قَالَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ
زياد بن لبيد البياضي.
وكان عاملا [لرسول الله صلى الله عليه وسلم] على الصدقات.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري ح وثني سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه عن ابن إسحاق قالا فيمن شهد بدرا: زياد بن لبيد.
زاد ابن إسحاق: ابن ثعلبة بن [سنان] بن عامر بن أمية بن بياضة الأنصاري.
- حدثنا أبو خيثمة، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وعلي بن مسلم، ومحمد بن إسماعيل، قالوا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم فقالوا: يارسول الله! وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبنائنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم؟ قال: ثكلتك أمك ياابن لبيد، أوليس هذه اليهود // // والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل [لا يعلمون بشيء منها].
- حدثنا [عبد الله] بن عمر نا غندر ح
ونا أحمد بن إبراهيم نا أبو داود قالا: نا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن لبيد رجل من الأنصار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو حديث الأعمش.
وقال أبو القاسم: قال محمد بن عمر: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وزياد بن لبيد عامله على صدقات حضرموت.
زياد بن الحارث الصداني
- حدثنا داود بن رشيد نا مروان بن معاوية الفزاري نا عبد الرحمن بن زياد يعني ابن أنعم الإفريقي عن [زياد بن نعيم الحضرمي عن] زياد بن الحارث الصدائي: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرق عنه أصحابه. قال: وثبت معه فأمرني فأذنت لصلاة الغداة [فلما] لحقه الناس أراد بلال أن يقيم الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يابلال! إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم ".
- حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي نا عيسى بن يونس عن عبد الرحمن الأفريقي عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحارث الصدائي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فأخبرت أنه قد بعث جيشا إلى قومي فأتيته فقلت له: رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم ففعل فكتبت إليهم فأتى وفد منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم وطاعتهم فقال: " ياأخا صداء إنك لمطاع في قومك ". قال: بل الله قواهم وهداهم
وأحسن إليهم. قال: " أفلا نؤمرك عليهم؟ " قلت: بلى، فكتبت لي بإمرتي عليهم وسألته من صدقاتهم ففعل وكتب لي بذلك. وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فنزل منزلا فأتاه أهل المنزل يشكون عاملهم وقالوا: يأخذنا بما [كان بيننا] وبين قومنا في الجاهلية. قال: " وفعل؟ " قالوا: نعم، فالتفت إلى أصحابه وأنا فيهم. فقال: " [لا خير في] الإمارة لرجل مؤمن " فوقع ذلك في نفسي ثم أتاه رجل فسأله، فقال: " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " قال: فأعطني من الصدقات.
فقال: " إن الله تبارك وتعالى لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت منها أعطيتك حقك " قال: ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم اعتشى في أول الليل فلزمته وجعل أصحابه ينقطعون حتى لم يبق معه منهم غيري فلما عاين أوان الصبح أمرني فأذنت ونزل فتبرز وتلاحق أصحابه ثم أقبل فقال: " معك ماء؟ " قلت: قليل لا يكفيك قال: " صبه في إناء " ثم ائتني به فأتيته فوضع كفه فيه فإذا بين كل //// إصبعين من أصابعه عين تفور فقال: " ياأخا صداء لولا أن أستحي من ربي تبارك وتعالى لسقينا واستقينا ناد في أصحابي: من أراد الماء " فاغترف من أحب.
ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قام إلى الصلاة فأراد بلال أن يقيم فقال: " إن أخا صداء هو الذي أذن ومن أذن فهو يقيم " فأقمت الصلاة فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته أتيته بصحيفة فقلت: اعفني قال: " وما بدا لك؟ " قلت: سمعتك تقول: " لا خير في الإمارة لمؤمن " وقلت: " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني فقال: " هو ذاك فإن شئت فاقبل وإن شئت فدع " قال: " فدلني على رجل " قال: فدللته على رجل من الوفد فقالوا له: يارسول الله إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليه وإذا كان
الصيف فنى ماؤها فتفرقنا على ماء حولنا وإنا لا لانستطيع اليوم أن نتفرق وكل من حولنا عدو، فادع الله تبارك وتعالى أن يسعنا ماؤها فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم بسبع حصيات وحركهن في يده وقال: " إذا أتيتموها فألقوا واحدة واحدة واذكروا اسم الله " فما استطاعوا أن ينظروا من قعرها بعد.
قال أبو القاسم: وقد روى سفيان الثوري بعض هذا الحديث عن الأفريقي.
- حدثني محمد بن إسماعيل نا وكيع نا سفيان عن ابن أنعم عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث: أنه أذن فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي يؤذن هو يقيم.
وكان عاملا [لرسول الله صلى الله عليه وسلم] على الصدقات.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري ح وثني سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه عن ابن إسحاق قالا فيمن شهد بدرا: زياد بن لبيد.
زاد ابن إسحاق: ابن ثعلبة بن [سنان] بن عامر بن أمية بن بياضة الأنصاري.
- حدثنا أبو خيثمة، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وعلي بن مسلم، ومحمد بن إسماعيل، قالوا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم فقالوا: يارسول الله! وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبنائنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم؟ قال: ثكلتك أمك ياابن لبيد، أوليس هذه اليهود // // والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل [لا يعلمون بشيء منها].
- حدثنا [عبد الله] بن عمر نا غندر ح
ونا أحمد بن إبراهيم نا أبو داود قالا: نا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن لبيد رجل من الأنصار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو حديث الأعمش.
وقال أبو القاسم: قال محمد بن عمر: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وزياد بن لبيد عامله على صدقات حضرموت.
زياد بن الحارث الصداني
- حدثنا داود بن رشيد نا مروان بن معاوية الفزاري نا عبد الرحمن بن زياد يعني ابن أنعم الإفريقي عن [زياد بن نعيم الحضرمي عن] زياد بن الحارث الصدائي: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرق عنه أصحابه. قال: وثبت معه فأمرني فأذنت لصلاة الغداة [فلما] لحقه الناس أراد بلال أن يقيم الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يابلال! إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم ".
- حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي نا عيسى بن يونس عن عبد الرحمن الأفريقي عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحارث الصدائي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فأخبرت أنه قد بعث جيشا إلى قومي فأتيته فقلت له: رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم ففعل فكتبت إليهم فأتى وفد منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم وطاعتهم فقال: " ياأخا صداء إنك لمطاع في قومك ". قال: بل الله قواهم وهداهم
وأحسن إليهم. قال: " أفلا نؤمرك عليهم؟ " قلت: بلى، فكتبت لي بإمرتي عليهم وسألته من صدقاتهم ففعل وكتب لي بذلك. وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فنزل منزلا فأتاه أهل المنزل يشكون عاملهم وقالوا: يأخذنا بما [كان بيننا] وبين قومنا في الجاهلية. قال: " وفعل؟ " قالوا: نعم، فالتفت إلى أصحابه وأنا فيهم. فقال: " [لا خير في] الإمارة لرجل مؤمن " فوقع ذلك في نفسي ثم أتاه رجل فسأله، فقال: " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " قال: فأعطني من الصدقات.
فقال: " إن الله تبارك وتعالى لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت منها أعطيتك حقك " قال: ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم اعتشى في أول الليل فلزمته وجعل أصحابه ينقطعون حتى لم يبق معه منهم غيري فلما عاين أوان الصبح أمرني فأذنت ونزل فتبرز وتلاحق أصحابه ثم أقبل فقال: " معك ماء؟ " قلت: قليل لا يكفيك قال: " صبه في إناء " ثم ائتني به فأتيته فوضع كفه فيه فإذا بين كل //// إصبعين من أصابعه عين تفور فقال: " ياأخا صداء لولا أن أستحي من ربي تبارك وتعالى لسقينا واستقينا ناد في أصحابي: من أراد الماء " فاغترف من أحب.
ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قام إلى الصلاة فأراد بلال أن يقيم فقال: " إن أخا صداء هو الذي أذن ومن أذن فهو يقيم " فأقمت الصلاة فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته أتيته بصحيفة فقلت: اعفني قال: " وما بدا لك؟ " قلت: سمعتك تقول: " لا خير في الإمارة لمؤمن " وقلت: " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني فقال: " هو ذاك فإن شئت فاقبل وإن شئت فدع " قال: " فدلني على رجل " قال: فدللته على رجل من الوفد فقالوا له: يارسول الله إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليه وإذا كان
الصيف فنى ماؤها فتفرقنا على ماء حولنا وإنا لا لانستطيع اليوم أن نتفرق وكل من حولنا عدو، فادع الله تبارك وتعالى أن يسعنا ماؤها فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم بسبع حصيات وحركهن في يده وقال: " إذا أتيتموها فألقوا واحدة واحدة واذكروا اسم الله " فما استطاعوا أن ينظروا من قعرها بعد.
قال أبو القاسم: وقد روى سفيان الثوري بعض هذا الحديث عن الأفريقي.
- حدثني محمد بن إسماعيل نا وكيع نا سفيان عن ابن أنعم عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث: أنه أذن فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي يؤذن هو يقيم.
زياد بْن أَبِي مريم مولى عثمان بْن عفان الْقُرَشِيّ،
سَمِعَ أبا مُوسَى روى عنهُ ميمون بْن مهران، قَالَ صدقة أخبرنا ابْن عيينة عَنْ عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم: أن كَانَ سعيد بن جبير ليستحيى
أن يحدث وأنا حاضر، قَالَ إِبْرَاهِيم: عتاب عَنْ خصيف: قدم أنس بْن مالك وأَبُو عُبَيْدة وزياد بْن أَبِي مريم على مروان يزورونه ناحية الجزيرة، وقال أَبُو نعيم حدثنا سفيان عَنْ عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل: سأل أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أسَمِعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الندم توبة؟ قَالَ: نعم، وقال أَبُو عاصم عَنْ سفيان وابْن جريج - اختصره، قَالَ الحميدي حدثنا
سفيان قَالَ حدثنا عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل: دخلت مَعَ أَبِي علي عَبْد اللَّه، قال سفيان وحدثني أبو سعيد
عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ سفيان والَّذِي حدثنيه عَبْد الكريم أحب إلي لأَنَّهُ أحفظ من أَبِي سَعِيد، وقال قتيبة حدثنا سفيان قَالَ حدثنا أَبُو سَعِيد عن عبد الله ابن معقل عَنِ ابْن مَسْعُود - قوله، وقال أَحْمَد بْن يونس حدثنا أَبُو بكر قَالَ حدثني عمر بن سعيد بن عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم عَنِ ابْن معقل سَمِعت أَبِي يسأل عَبْد اللَّه: أسَمِعت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وقَالَ ابْن سلام حدثنا مَعمَر قَالَ حدثنا خصيف عن زياد ابن أَبِي مريم - بهذا، وقال مالك بْن إِسْمَاعِيل حدثنا شريك عَنْ عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن الجراح عَنِ ابْن معقل (1) عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
باب النون
سَمِعَ أبا مُوسَى روى عنهُ ميمون بْن مهران، قَالَ صدقة أخبرنا ابْن عيينة عَنْ عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم: أن كَانَ سعيد بن جبير ليستحيى
أن يحدث وأنا حاضر، قَالَ إِبْرَاهِيم: عتاب عَنْ خصيف: قدم أنس بْن مالك وأَبُو عُبَيْدة وزياد بْن أَبِي مريم على مروان يزورونه ناحية الجزيرة، وقال أَبُو نعيم حدثنا سفيان عَنْ عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل: سأل أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أسَمِعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الندم توبة؟ قَالَ: نعم، وقال أَبُو عاصم عَنْ سفيان وابْن جريج - اختصره، قَالَ الحميدي حدثنا
سفيان قَالَ حدثنا عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل: دخلت مَعَ أَبِي علي عَبْد اللَّه، قال سفيان وحدثني أبو سعيد
عَنْ عَبْد اللَّه بْن معقل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ سفيان والَّذِي حدثنيه عَبْد الكريم أحب إلي لأَنَّهُ أحفظ من أَبِي سَعِيد، وقال قتيبة حدثنا سفيان قَالَ حدثنا أَبُو سَعِيد عن عبد الله ابن معقل عَنِ ابْن مَسْعُود - قوله، وقال أَحْمَد بْن يونس حدثنا أَبُو بكر قَالَ حدثني عمر بن سعيد بن عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن أَبِي مريم عَنِ ابْن معقل سَمِعت أَبِي يسأل عَبْد اللَّه: أسَمِعت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وقَالَ ابْن سلام حدثنا مَعمَر قَالَ حدثنا خصيف عن زياد ابن أَبِي مريم - بهذا، وقال مالك بْن إِسْمَاعِيل حدثنا شريك عَنْ عَبْد الكريم عَنْ زياد بْن الجراح عَنِ ابْن معقل (1) عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
باب النون
زياد بن أبي مريم: "جزري"، تابعي، ثقة.
زياد بن أبي مريم
- زياد بن أبي مريم. وقد روي عنه.
- زياد بن أبي مريم. وقد روي عنه.
- وزياد بن جبير بن حية الثقفي.
زِيَاد بن جُبَير بن حَيَّة يروي عَن أَبِيه عَن الْمُغيرَة بْن شُعْبَة رَوَى عَنْهُ أهل الْعرَاق الْمُبَارك بن فضَالة وَغَيره
زياد بن جبير بن حية
قال الميموني: قال ابن حنبل: زياد بن جبير بن حية، رجل معروف.
"العلل" رواية المروذي وغيره (482).
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن زياد بن جبير، فقال: من الثقات.
"الجرح والتعديل" (3/ 527)، "تهذيب الكمال" (9/ 442).
قال الميموني: قال ابن حنبل: زياد بن جبير بن حية، رجل معروف.
"العلل" رواية المروذي وغيره (482).
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن زياد بن جبير، فقال: من الثقات.
"الجرح والتعديل" (3/ 527)، "تهذيب الكمال" (9/ 442).
زياد بن جبير بن حية روى عن ابن عمر، وعن أبيه روى عنه يونس بن عبيد وابن عون وسعيد والمغيرة ابنا عبيد الله والمبارك ابن فضالة سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن
الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن زياد بن جبير فقال: من الثقات.
[سئل أبو زرعة عن زياد بن جبير فقال: بصري ثقة - ] .
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلى قال ثنا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: زياد بن جبير [الذي يروى عن ابن عمر - ] ؟ فقال: بصري ثقة.
الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن زياد بن جبير فقال: من الثقات.
[سئل أبو زرعة عن زياد بن جبير فقال: بصري ثقة - ] .
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلى قال ثنا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: زياد بن جبير [الذي يروى عن ابن عمر - ] ؟ فقال: بصري ثقة.
زِيَاد بن جَارِيَة التَّمِيمِي
عَن حبيب بن مسلمة
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول
عَن حبيب بن مسلمة
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُول
زياد بن جارية التميمي
ويقال زيد والصواب زياد من أهل دمشق.
حدث مكحول قال: سئلت على النفل فلم يكن عندي علم، فسألت في العراق والحجاز فلم أجد فيها علماً، فارتفعت يوماً من هذا المسجد يعني مسجد دمشق فمررت بزياد بن جارية التميمي، وهو جالس بفناء داره، فقال: حدثني حبيب بن مسلمة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفل الثلث والربع، فسألت عن حبيبٍ قومه، فأخبروني أنه قد صحب.
وروي: أن زياد بن جارية التميمي دخل مسجد دمشق، وقد تأخرت صلاتهم الجمعة بالعصر، فقال: والله ما بعث الله نبياً بعد محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمركم بهذه الصلاة. قال: فأخذ، فأدخل الخضراء، فقطع رأسه، وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك.
ويقال زيد والصواب زياد من أهل دمشق.
حدث مكحول قال: سئلت على النفل فلم يكن عندي علم، فسألت في العراق والحجاز فلم أجد فيها علماً، فارتفعت يوماً من هذا المسجد يعني مسجد دمشق فمررت بزياد بن جارية التميمي، وهو جالس بفناء داره، فقال: حدثني حبيب بن مسلمة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفل الثلث والربع، فسألت عن حبيبٍ قومه، فأخبروني أنه قد صحب.
وروي: أن زياد بن جارية التميمي دخل مسجد دمشق، وقد تأخرت صلاتهم الجمعة بالعصر، فقال: والله ما بعث الله نبياً بعد محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمركم بهذه الصلاة. قال: فأخذ، فأدخل الخضراء، فقطع رأسه، وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك.
زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ التَّمِيمِيُّ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُرِّيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ» ، قَالُوا: وَمَا يُغْنِيهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبُّودٍ ثِقَةٌ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُدْرِكُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: «حَدِيثَكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَةِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُرِّيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ» ، قَالُوا: وَمَا يُغْنِيهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبُّودٍ ثِقَةٌ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُدْرِكُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: «حَدِيثَكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَةِ»
زياد بن السكن
ب د ع: زياد بْن السكن بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي يجتمع هو وسعد بْن معاذ في امرئ القيس، قتل يَوْم أحد شهيدًا.
(468) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعْدِ بْن بَوْشٍ الأَزَجِيُّ إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْحِلِّيُّ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَصْبَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عن مَحْمُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَخَلَصَ إِلَيْهِ وَدَنَا مِنْهُ الأَعْدَاءُ، ذَبَّ عَنْهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ حَتَّى قُتِلَ، وَأَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِ الْجِرَاحُ، وَأُصِيبَ وَجْهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثُلِمَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَكُلِمَتْ شَفَتُهُ، وَأُصِيبَتْ وَجْنَتَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يَبِيعُ لَنَا نَفْسَهُ؟ " فَوَثَبَ فِئَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ خَمْسَةٌ، مِنْهُمْ: زِيَادُ بْنُ السَّكَنِ، فَقَاتَلُوا، حَتَّى كَانَ آخِرُهُمْ زِيَادَ بْنَ السَّكَنِ، فَقَاتَلَ حَتَّى أُثْبِتَ، ثُمَّ ثَابَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَاتَلُوا عَنْهُ حَتَّى أَجْهَضُوا عَنْهُ الْعَدُوَّ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزِيَادِ بْنِ السَّكَنِ: " ادْنُ مِنِّي ".
وَقَدْ أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، فَوَسَدَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَمَهُ حَتَّى مَاتَ عَلَيْهَا ورواه الطبري، عن مُحَمَّدِ بْنِ حميد، عن سلمة، عن ابن إِسْحَاق، عن الحصين بْن عبد الرحمن، عن محمود بْن عمرو بْن يَزِيدَ بْن السكن، قال: فقام زياد بْن السكن في نفر خمسة من الأنصار، وبعض الناس، يقول: إنما هو عمارة بْن زياد بْن السكن عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى.
وأخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن الحصين، عن محمود، فقال: زياد بْن السكن.
أخرجه الثلاثة
ب د ع: زياد بْن السكن بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي يجتمع هو وسعد بْن معاذ في امرئ القيس، قتل يَوْم أحد شهيدًا.
(468) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعْدِ بْن بَوْشٍ الأَزَجِيُّ إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْحِلِّيُّ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَصْبَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عن مَحْمُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَخَلَصَ إِلَيْهِ وَدَنَا مِنْهُ الأَعْدَاءُ، ذَبَّ عَنْهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ حَتَّى قُتِلَ، وَأَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِ الْجِرَاحُ، وَأُصِيبَ وَجْهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثُلِمَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَكُلِمَتْ شَفَتُهُ، وَأُصِيبَتْ وَجْنَتَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يَبِيعُ لَنَا نَفْسَهُ؟ " فَوَثَبَ فِئَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ خَمْسَةٌ، مِنْهُمْ: زِيَادُ بْنُ السَّكَنِ، فَقَاتَلُوا، حَتَّى كَانَ آخِرُهُمْ زِيَادَ بْنَ السَّكَنِ، فَقَاتَلَ حَتَّى أُثْبِتَ، ثُمَّ ثَابَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَاتَلُوا عَنْهُ حَتَّى أَجْهَضُوا عَنْهُ الْعَدُوَّ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزِيَادِ بْنِ السَّكَنِ: " ادْنُ مِنِّي ".
وَقَدْ أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، فَوَسَدَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَمَهُ حَتَّى مَاتَ عَلَيْهَا ورواه الطبري، عن مُحَمَّدِ بْنِ حميد، عن سلمة، عن ابن إِسْحَاق، عن الحصين بْن عبد الرحمن، عن محمود بْن عمرو بْن يَزِيدَ بْن السكن، قال: فقام زياد بْن السكن في نفر خمسة من الأنصار، وبعض الناس، يقول: إنما هو عمارة بْن زياد بْن السكن عَلَى ما نذكره إن شاء اللَّه تعالى.
وأخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، عن الحصين، عن محمود، فقال: زياد بْن السكن.
أخرجه الثلاثة
زِيَاد الأعلم الْبَاهِلِيّ من أهل الْبَصْرَة يرْوى عَن الْحسن روى
عَنهُ الحمادان وَأهل الْبَصْرَة
عَنهُ الحمادان وَأهل الْبَصْرَة
زياد الأعلم الباهلي نسيب ابن عون ويقال إنه ابن خالة يونس بن عبيد روى عن أنس والحسن وابن سيرين روى عنه عبد الله بن عون [وأشعث بن عبد الملك - ] وحماد بن سلمة وهمام ابن يحيى سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد [ابن حنبل - ] فيما كتب إلى قال سمعت أبى يقول: زياد الأعلم
ثقة ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: زياد الأعلم ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول: زياد الأعلم من قدماء أصحاب الحسن.
حدثنا عبد الرحمن قال قيل لأبى زرعة ما محل زياد الاعلم؟ قال: شيخ.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد [ابن حنبل - ] فيما كتب إلى قال سمعت أبى يقول: زياد الأعلم
ثقة ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: زياد الأعلم ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول: زياد الأعلم من قدماء أصحاب الحسن.
حدثنا عبد الرحمن قال قيل لأبى زرعة ما محل زياد الاعلم؟ قال: شيخ.
زياد بْن جُبَيْر بْن حية الثقفي الْبَصْرِيّ،
سَمِعَ أباه وابْن عُمَر، روى عنهُ يونس بْن عُبَيْد وابْن عون.
سَمِعَ أباه وابْن عُمَر، روى عنهُ يونس بْن عُبَيْد وابْن عون.
زِيَاد بن جُبَير بن حَيَّة الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ سمع ابْن عمر وأباه رَوَى عَنهُ يُونُس بن عبيد وَعبد الله بن عون وَسَعِيد بن عبيد الله الثَّقَفِيّ فِي الْحَج والتوحيد والجزية وَالصَّوْم
زِيَاد بن جُبَير بن حَيَّة الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْحَج والتوحيد والجزية وَغير مَوضِع عَن سعيد بن عبيد الله الثَّقَفِيّ وَعَن يُونُس بن عبيد وَعبد الله بن عون عَنهُ عَن بن عمر وَجبير بن حَيَّة
زِيَادُ بنُ جُبَيْرِ بنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ البَصْرِيُّ
عَنْ: أَبِيْهِ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: ابْنَا أَخِيْهِ؛ سَعِيْدٌ وَمُغِيْرَةُ؛ ابْنَا عُبَيْدِ اللهِ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ.
عَنْ: أَبِيْهِ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: ابْنَا أَخِيْهِ؛ سَعِيْدٌ وَمُغِيْرَةُ؛ ابْنَا عُبَيْدِ اللهِ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ.
زِيَاد بْن جُبَير بْن حَيَّة الثَّقَفِيّ يروي عَن بن عمر روى عَنهُ يُونُس بْن عبيد وابْن عون
زِيَاد بن جُبَير بن حَيَّة الثَّقَفِيّ
روى عَن ابْن عمر فِي الصَّوْم وَالْحج
روى عَنهُ ابْن عون يُونُس بن عبيد
روى عَن ابْن عمر فِي الصَّوْم وَالْحج
روى عَنهُ ابْن عون يُونُس بن عبيد
زِيَادُ بنُ جُبَيْرِ بنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ
بَصْرِيٌّ، حُجَّةٌ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَسَعْدٍ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ عَوْنٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ.
بَصْرِيٌّ، حُجَّةٌ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَسَعْدٍ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ عَوْنٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ.
زياد بْن رباح (3) أبو قيس، روى عنه الحسن،
قَالَ أيوب ومهدي بْن ميمون: عَنْ غيلان بْن جرير عَنْ زياد بْن رباح، وقال ابْن المبارك: حدثنا جرير بْن حازم عن غيلان عن ابى قيس ابن رباح القيسي، وَقَالَ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ: عَنْ سُفْيَانَ عَنْ يونس بْن عُبَيْد عَنْ غيلان عَنْ زياد بْن مطر (1) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في العصبة (2) .
قَالَ أيوب ومهدي بْن ميمون: عَنْ غيلان بْن جرير عَنْ زياد بْن رباح، وقال ابْن المبارك: حدثنا جرير بْن حازم عن غيلان عن ابى قيس ابن رباح القيسي، وَقَالَ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ: عَنْ سُفْيَانَ عَنْ يونس بْن عُبَيْد عَنْ غيلان عَنْ زياد بْن مطر (1) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في العصبة (2) .
زياد أَبُو العلاء، مولى
(2) ، عَنِ الْحَسَن، روى عنهُ هشيم.
1240 زياد بْن عياض ختن أَبِي مُوسَى الأشعري، قَالَ قبيصة أخبرنا يونس عَنْ عامر عَنْ زياد: صلى عُمَر فلم يقرأ فأعاد.
باب الفاء
(2) ، عَنِ الْحَسَن، روى عنهُ هشيم.
1240 زياد بْن عياض ختن أَبِي مُوسَى الأشعري، قَالَ قبيصة أخبرنا يونس عَنْ عامر عَنْ زياد: صلى عُمَر فلم يقرأ فأعاد.
باب الفاء
زياد بن جارية
س: زياد بْن جارية التميمي
(465) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبُّودٍ أَبُو جَعْفَرٍ ثِقَة، أخبرنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا مُدْرَكُ بْنُ سَعْدٍ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: حَدِيثُكَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَةِ كَيْفَ هُوَ؟ هَذَا الْقدرُ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَتَمَامَهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ".
قَالُوا: وَمَا يُغْنِيهِ يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: " مَا يُغَدِّيهِ وَيُعَشِّيهِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى
س: زياد بْن جارية التميمي
(465) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبُّودٍ أَبُو جَعْفَرٍ ثِقَة، أخبرنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا مُدْرَكُ بْنُ سَعْدٍ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: حَدِيثُكَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَةِ كَيْفَ هُوَ؟ هَذَا الْقدرُ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَتَمَامَهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ".
قَالُوا: وَمَا يُغْنِيهِ يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: " مَا يُغَدِّيهِ وَيُعَشِّيهِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى