زياد بن معاوية بن ضباب
ابن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، أبو أمامة وقيل: أبو ثمامة، المعروف بالنابغة الذبياني أحد شعراء الجاهلية المشهورين، وفد على عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني، وكان عنده حين وفد عليه حسان بن ثابت، وامتدح عمراً بقصيدته التي أولها: من الطويل
كليني لهمٍ يا أميمة ناصب......................
وهي من مختارشعره، وهي التي يقول فيها:
رقاق النعال طيبٌ حجزاتهم ... يحيون بالريحان يوم السباسب
وسمي النابغة بقوله: من الوافر
وحلت في بني القين بن جسرٍ ... فقد نبغت لنا منهم شؤون
قيل لحسان بن ثابت: من أشعر الناس؟ قال: أبو أمامة، يعني النابغة الذبياني.
قال أبو عمرو بن العلاء: كان أوس بن حجر فحل العرب، فلما نشأ النابغة طأطأ منه.
ذكر يحيى بن مالك عند أبي عمرو بن العلاء النابغة وزهيراً، فقال أبو عمرو: ما كان زهير يصلح أن يكون أجيراً للنابغة.
قال ربعي بن حراش: وفدنا إلى عمر بن الخطاب فقال: من الذي يقول: من الطويل
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً ... وليس وراء الله للمرء مذهب
فلست بمستبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعثٍ أي الرجال المهذب
قالوا: النابغة. قال: فمن القائل: من البسيط
إلا سليمان إذ قال الإله له ... قم في البرية فازجرها عن الفند
قالوا: النابغة. قال: فمن القائل: من الوافر
أتيتك عارياً خلقاً ثيابي ... على وجل تظن بي الظنون
فألفيت الأمانة لم تخنها ... كذلك كان نوحٌ لا يخون
قالوا: النابغة. قال: فمن الذي يقول: من الوافر
ولست بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ... حذار غدٍ لكل غدٍ طعام
قلنا: النابغة. قال: النابغة أشعر شعرائكم وأعلم الناس بالشعر.
كان يقال: أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب، وزهير إذا رغب، والنابغة إذا رهب قال حسان بن ثابت:
خرجت وافداً إلى النعمان بن المنذر، فلما قدمت بلاده لقيني رجل، فسألني عن وجهتي، وما أقدمني، فأخبرته، فأنزلني عليه، وإذا هو صانعٌ من أهل تلك البلاد فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من أهل الحجاز، قال: من أي الحجاز؟ قلت: من أهل يثرب. قال: كن خزرجياً. قلت: إني من بني الخزرج. قال كن نجارياً. قلت: إني من بني النجار. قال: كن حسان. قلت: أنا هو. قال: قد كنت أحب لقاءك، وأنا أصف لك أمر هذا الرجل، فليس أحد أخبر به مني، وما ينبغي أن تعرفه من أمره، ويكون عملك به فيه، إنك إذا لقيت حاجبه فانتسبت له، وذكرت مقدمك تركك شهراً لا يرد عليك شيئاً، ثم يقول لك: فيم تلقاه؟ من أنت زعمت؟ فتنتسب له فيعرفك، وما أقدمك، ثم يتركك ستاً، ثم يستأذن لك، فإذا دخلت على النعمان فستجد عنده قوماً يستنشدونك، فلا تنشد حتى يستنشدك هو، فإذا أنشدت ثم قطعت فسيستنشدك من عنده، ويقولون: أنشدنا. فلا تنشد حتى يستنشدك هو، فإذا فعلت ذلك فانظر ما ثوابه، وما يكون منه، فهذا ما ينبغي أن تعرفه من خبره، فيكون عملك عليه.
فلقيت الحاجب، فوجدت الذي وصف لي صحيحاً، ثم أدخلني على النعمان، فاستنشدني من عنده، فلم أنشد حتى استنشدني هو. فلما أنشدت أعجب بشعري هو والحضور، وقالوا: زدنا، وأنشدنا. فلم أجبهم حتى استزادني هو، فزدت، فأكرمني، وأجازني. وانصرفت إلى صاحبي، فأخبرته، فقال: لا يزال هكذا حتى يقدم أبو أمامة، يعني النابغة فإذا قدم فلا حظ لأحد فيه من الشعراء. قال حسان: فأقمت على بابه أياماً، ثم دخلت عليه ليلة العشاء، فأتي ببطيخ، فأكل منه جلساؤه، وامتلأ وجه واحدٍ منهم ببعض البطيخ، فضحك منه بطال على باب النعمان، فنظر إليه النعمان، فقال:
أبجليسي!؟ احرقا صيلقيه بالشمعة، فأحرق صيلقاه، والصيلقان ناحيتا العنق. قال: وأقمت على ذلك أياماً في لطف منه وكرامة، فأتيته يوماً كانت ترد عليه فيه النعم السود، ولم يكن بأرض العرب بعير أسود إلا للنعمان، فإني لجالس إذ سمعت صوتاً من خلف قبته يقول: من الرجز
أنام أم يسمع رب القبه ... يا أوهب الناس لعنسٍ صلبه
ضرابةٍ بالمشفر الأدبه ... ذات نجاءٍ في يديها جذبه
الجذب: الطول. قال النعمان: أبو أمامة. أدخلوه. فلما دخل أنشده قصيدته البائية:
ولست بمستبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعثٍ أي الرجال المهذب
وقصيدته العينية:
خطاطيف حجنٍ في حبالٍ متينةٍ ... تمد بها أيدٍ إليك نوازع
قال: فأمر له بألف بعير من الإبل السود فيها رعاؤها، ومظالها، وكلابها. قال فانصرفت، وما أدري أكنت له أحسد على جودة شعره أم على ما أصاب من جزيل عطيته.
قال: ثم عدت إلى صاحبي فأخبرته، فقال: ارحل، فلا شيء لك عنده بعد مقدمه. فرجعت إلى بلادي.
حدث زكريا مولى الشعبي: أن النابغة الذبياني قال للنعمان بن المنذر: من الوافر
تزال الأرض إما مت حقاً ... وتحيا ما حييت بها ثقيلا
فقال النعمان: هذا بيت إن أنت لم تتبعه ما يوضح معناه فهو إلى الهجاء أقرب منه إلى المدح. فأراد ذلك النابغة، فعسر عليه، فقال: أجلني، فقال: قد أجلتك ثلاثاً. فإن أنت أتبعته ما يوضح معناه فلك مئةٌ من العصافير نجائب. وإلا فضربةٌ بالسيف أخذت منك ما أخذت. فأتى النابغة زهير بن أبي سلمى فأخبره الخبر، فقال زهير: اخرج بنا إلى البرية، فإن الشعر بريٌّ. فخرجا، وتبعهما ابن لزهير يقال له كعب، فقال: يا عم، اردفني. فصاح به أبوه، فقال: دع ابن أخي يكون معنا، فأردفه، فتحاولا البيت ملياً، فلم يأتهما ما يريدان، فقال كعب: يا عم، ما يمنعك أن تقول:
وذاك بأن حللت العز منها ... فتعمد جانبيها أن يميلا
قال النابغة: جاء بها ورب البيت، لسنا والله في شيء، قد جعلت لك يا بن أخي ما جعل لي. قال: وما جعل لك يا عم؟ قال: مئة من العصافير نجائب. قال: ما كنت لآخذ على شعري صفداً. فأتى بها النابغة النعمان، وأخذ منه مئة ناقة سوداء الحدقة.
دخل يزيد بن مزيد على الرشيد، فقال له: يا يزيد، من الذي يقول فيك: من البسيط
لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه ... ولا يمسح عينيه من الكحل
قد عود الطير عاداتٍ وثقن بها ... فهن يتبعنه في كل مرتحل
قال: لا أدري يا أمير المؤمنين. قال: أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟ فانصرف خجلاً، فقال لحاجبه: من بالباب من الشعراء؟ فقال: مسلم بن الوليد. قال: ومنذ كم هو بالباب؟ قال: مذ زمان طويل، منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضاقتك. قال: أدخله. فدخل فأنشده: من البسيط
أجررت حبل خليعٍ في الصبا عزل ... وقصرت همم العذال عن عذلي
حتى ختمها، فقال الوكيل: بع ضيعتي الفلانية، وأعطه نصف ثمنها، واحتبس نصفا لنفقاتنا. فباعها بمئة ألف درهم، فأعطى مسلماً خمسين ألفاً، ورفع الخبر إلى الرشيد، فاستحضر يزيد وسأله، فأعلمه الخبر، فقال: قد أمرت لك بمئتي ألف درهم، استرجع الضيعة بمئة ألف، وتزيد الشاعر خمسين ألفاً، وتحبس خمسين ألفاً لنفسك.
قالوا: وسرق مسلم بن الوليد هذا المعنى من النابغة في قوله: من الطويل
إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم ... عصائب طيرٍ تهتدي بعصائب
جوانح قد أيقن أن قبيله ... إذا ما التقى الجمعان أول غالب
لهن عليهم عادةٌ قد عرفنها ... إذا عرض الخطي فوق الكواثب
الكواثب: ما يقرب من منسج الفرس.
ابن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، أبو أمامة وقيل: أبو ثمامة، المعروف بالنابغة الذبياني أحد شعراء الجاهلية المشهورين، وفد على عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني، وكان عنده حين وفد عليه حسان بن ثابت، وامتدح عمراً بقصيدته التي أولها: من الطويل
كليني لهمٍ يا أميمة ناصب......................
وهي من مختارشعره، وهي التي يقول فيها:
رقاق النعال طيبٌ حجزاتهم ... يحيون بالريحان يوم السباسب
وسمي النابغة بقوله: من الوافر
وحلت في بني القين بن جسرٍ ... فقد نبغت لنا منهم شؤون
قيل لحسان بن ثابت: من أشعر الناس؟ قال: أبو أمامة، يعني النابغة الذبياني.
قال أبو عمرو بن العلاء: كان أوس بن حجر فحل العرب، فلما نشأ النابغة طأطأ منه.
ذكر يحيى بن مالك عند أبي عمرو بن العلاء النابغة وزهيراً، فقال أبو عمرو: ما كان زهير يصلح أن يكون أجيراً للنابغة.
قال ربعي بن حراش: وفدنا إلى عمر بن الخطاب فقال: من الذي يقول: من الطويل
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً ... وليس وراء الله للمرء مذهب
فلست بمستبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعثٍ أي الرجال المهذب
قالوا: النابغة. قال: فمن القائل: من البسيط
إلا سليمان إذ قال الإله له ... قم في البرية فازجرها عن الفند
قالوا: النابغة. قال: فمن القائل: من الوافر
أتيتك عارياً خلقاً ثيابي ... على وجل تظن بي الظنون
فألفيت الأمانة لم تخنها ... كذلك كان نوحٌ لا يخون
قالوا: النابغة. قال: فمن الذي يقول: من الوافر
ولست بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ... حذار غدٍ لكل غدٍ طعام
قلنا: النابغة. قال: النابغة أشعر شعرائكم وأعلم الناس بالشعر.
كان يقال: أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب، وزهير إذا رغب، والنابغة إذا رهب قال حسان بن ثابت:
خرجت وافداً إلى النعمان بن المنذر، فلما قدمت بلاده لقيني رجل، فسألني عن وجهتي، وما أقدمني، فأخبرته، فأنزلني عليه، وإذا هو صانعٌ من أهل تلك البلاد فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من أهل الحجاز، قال: من أي الحجاز؟ قلت: من أهل يثرب. قال: كن خزرجياً. قلت: إني من بني الخزرج. قال كن نجارياً. قلت: إني من بني النجار. قال: كن حسان. قلت: أنا هو. قال: قد كنت أحب لقاءك، وأنا أصف لك أمر هذا الرجل، فليس أحد أخبر به مني، وما ينبغي أن تعرفه من أمره، ويكون عملك به فيه، إنك إذا لقيت حاجبه فانتسبت له، وذكرت مقدمك تركك شهراً لا يرد عليك شيئاً، ثم يقول لك: فيم تلقاه؟ من أنت زعمت؟ فتنتسب له فيعرفك، وما أقدمك، ثم يتركك ستاً، ثم يستأذن لك، فإذا دخلت على النعمان فستجد عنده قوماً يستنشدونك، فلا تنشد حتى يستنشدك هو، فإذا أنشدت ثم قطعت فسيستنشدك من عنده، ويقولون: أنشدنا. فلا تنشد حتى يستنشدك هو، فإذا فعلت ذلك فانظر ما ثوابه، وما يكون منه، فهذا ما ينبغي أن تعرفه من خبره، فيكون عملك عليه.
فلقيت الحاجب، فوجدت الذي وصف لي صحيحاً، ثم أدخلني على النعمان، فاستنشدني من عنده، فلم أنشد حتى استنشدني هو. فلما أنشدت أعجب بشعري هو والحضور، وقالوا: زدنا، وأنشدنا. فلم أجبهم حتى استزادني هو، فزدت، فأكرمني، وأجازني. وانصرفت إلى صاحبي، فأخبرته، فقال: لا يزال هكذا حتى يقدم أبو أمامة، يعني النابغة فإذا قدم فلا حظ لأحد فيه من الشعراء. قال حسان: فأقمت على بابه أياماً، ثم دخلت عليه ليلة العشاء، فأتي ببطيخ، فأكل منه جلساؤه، وامتلأ وجه واحدٍ منهم ببعض البطيخ، فضحك منه بطال على باب النعمان، فنظر إليه النعمان، فقال:
أبجليسي!؟ احرقا صيلقيه بالشمعة، فأحرق صيلقاه، والصيلقان ناحيتا العنق. قال: وأقمت على ذلك أياماً في لطف منه وكرامة، فأتيته يوماً كانت ترد عليه فيه النعم السود، ولم يكن بأرض العرب بعير أسود إلا للنعمان، فإني لجالس إذ سمعت صوتاً من خلف قبته يقول: من الرجز
أنام أم يسمع رب القبه ... يا أوهب الناس لعنسٍ صلبه
ضرابةٍ بالمشفر الأدبه ... ذات نجاءٍ في يديها جذبه
الجذب: الطول. قال النعمان: أبو أمامة. أدخلوه. فلما دخل أنشده قصيدته البائية:
ولست بمستبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعثٍ أي الرجال المهذب
وقصيدته العينية:
خطاطيف حجنٍ في حبالٍ متينةٍ ... تمد بها أيدٍ إليك نوازع
قال: فأمر له بألف بعير من الإبل السود فيها رعاؤها، ومظالها، وكلابها. قال فانصرفت، وما أدري أكنت له أحسد على جودة شعره أم على ما أصاب من جزيل عطيته.
قال: ثم عدت إلى صاحبي فأخبرته، فقال: ارحل، فلا شيء لك عنده بعد مقدمه. فرجعت إلى بلادي.
حدث زكريا مولى الشعبي: أن النابغة الذبياني قال للنعمان بن المنذر: من الوافر
تزال الأرض إما مت حقاً ... وتحيا ما حييت بها ثقيلا
فقال النعمان: هذا بيت إن أنت لم تتبعه ما يوضح معناه فهو إلى الهجاء أقرب منه إلى المدح. فأراد ذلك النابغة، فعسر عليه، فقال: أجلني، فقال: قد أجلتك ثلاثاً. فإن أنت أتبعته ما يوضح معناه فلك مئةٌ من العصافير نجائب. وإلا فضربةٌ بالسيف أخذت منك ما أخذت. فأتى النابغة زهير بن أبي سلمى فأخبره الخبر، فقال زهير: اخرج بنا إلى البرية، فإن الشعر بريٌّ. فخرجا، وتبعهما ابن لزهير يقال له كعب، فقال: يا عم، اردفني. فصاح به أبوه، فقال: دع ابن أخي يكون معنا، فأردفه، فتحاولا البيت ملياً، فلم يأتهما ما يريدان، فقال كعب: يا عم، ما يمنعك أن تقول:
وذاك بأن حللت العز منها ... فتعمد جانبيها أن يميلا
قال النابغة: جاء بها ورب البيت، لسنا والله في شيء، قد جعلت لك يا بن أخي ما جعل لي. قال: وما جعل لك يا عم؟ قال: مئة من العصافير نجائب. قال: ما كنت لآخذ على شعري صفداً. فأتى بها النابغة النعمان، وأخذ منه مئة ناقة سوداء الحدقة.
دخل يزيد بن مزيد على الرشيد، فقال له: يا يزيد، من الذي يقول فيك: من البسيط
لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه ... ولا يمسح عينيه من الكحل
قد عود الطير عاداتٍ وثقن بها ... فهن يتبعنه في كل مرتحل
قال: لا أدري يا أمير المؤمنين. قال: أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟ فانصرف خجلاً، فقال لحاجبه: من بالباب من الشعراء؟ فقال: مسلم بن الوليد. قال: ومنذ كم هو بالباب؟ قال: مذ زمان طويل، منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضاقتك. قال: أدخله. فدخل فأنشده: من البسيط
أجررت حبل خليعٍ في الصبا عزل ... وقصرت همم العذال عن عذلي
حتى ختمها، فقال الوكيل: بع ضيعتي الفلانية، وأعطه نصف ثمنها، واحتبس نصفا لنفقاتنا. فباعها بمئة ألف درهم، فأعطى مسلماً خمسين ألفاً، ورفع الخبر إلى الرشيد، فاستحضر يزيد وسأله، فأعلمه الخبر، فقال: قد أمرت لك بمئتي ألف درهم، استرجع الضيعة بمئة ألف، وتزيد الشاعر خمسين ألفاً، وتحبس خمسين ألفاً لنفسك.
قالوا: وسرق مسلم بن الوليد هذا المعنى من النابغة في قوله: من الطويل
إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم ... عصائب طيرٍ تهتدي بعصائب
جوانح قد أيقن أن قبيله ... إذا ما التقى الجمعان أول غالب
لهن عليهم عادةٌ قد عرفنها ... إذا عرض الخطي فوق الكواثب
الكواثب: ما يقرب من منسج الفرس.