رياح بن عثمان بن حيان
ابن معبد بن شداد بن نعمان بن رياح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك ابن يربوع بت غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض ابن ريث بن غطفان المري ولي إمرة دمشق لصالح بن علي الهاشمي أمير الشام ومصر من قبل المنصور. ثم ولي إمرة المدينة للمنصور.
حدث رياح بن عثمان وكان على المدينة قال: ما قدم علينا بريد لعمر بن عبد العزيز بالشام إلا بإحياء سنة أو قسم مال أو أمر فيه خير.
أتي عمر بن عبد العزيز بغلمة من أولاد المهالية لم يبلغوا الحنث، وعنده رجاء بن حيوة الكندي، ورياح بن عثمان المري، فقال عمر: يا رياح، ما تقول في هؤلاء الغلمة؟ قال: أقول ما قال نوح: " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفارا " قال: فلم يوافقه ما قال، والتفت إلى رجاء بن حيوة فقال: ما تقول في هؤلاء الغلمة يا رجاء؟ قال: وما سبيلك على هؤلاء الغلمة، لم يبلغوا الحنث، ولم تجب عليهم الأحكام. فأخذ بقول رجاء وخلى سبيلهم. فلما خرج رجاء ورياح من عند عمر قال رياح: يا رجاء بن حيوة، إن لله رجالاً خلقهم للشر وهو منهم، وخلق رجالاً للخير وأنت منهم.
قال موسى بن عبد العزيز: لما أراد أبو جعفر عزل محمد بن خالد بن عبد الله القسري عن المدينة ركب ذات يوم. فلما خرج من بيته استقبله يزيد بن أسيد السلمي، فدعاه فسايره ثم قال: أما تدلني على فتىً من قيس مقل أغنيه وأشرفه وأمكنه من سيد اليمن يلعب به؟ يعني ابن القسري
قال: بلى، قد وجدته يا أمير المؤمنين، قال: من هو؟ قال: رياح بن عثمان المري، قال: فلا تذكرن هذا لأحد. ثم انصرف فأمر بنجائب وكسوة ورحال، فهيئت للمسير. فلما انصرف من صلاة العتمة دعا برياح، فذكر له ما يلاقي من غش زياد وابن القسري في ابني عبد الله، وولاه المدينة، وأمره بالمسير من سلعته قبل أن يصل إلى منزله، وأمره بالجد في طلبهما؛ فخرج مسرعاً حتى قدمها في رمضان سنة أربع وأربعين ومئة.
وفي حديث: أن رياحاً لما دخل دار مروان وعبد الله يعني ابن حسن بن حسن محبوس في قبة الدار التي على الطريق إلى المقصورة، حبسه فيها زياد بن عبيد الله، قال لأبي البختري: خذ بيدي ندخل على هذا الشيخ، فأقبل متكئاً علي حتى وقف على عبد الله بن حسن، فقال: أيها الشيخ، إن أمير المؤمنين والله ما استعملني لرحم قريبة، ولا ليد سلفت إليه، والله لا لعبت بي كما لعبت بزياد وابن القسري، والله لأزهقن نفسك أو لتأتيني بابنيك محمد وإبراهيم. قال: فرفع إليه رأسه وقال: نعم، أما والله إنك لأزيرق قيس، المذبوح فيها كما تذبح الشاة. قال أبو البختري: فانصرف رياح آخذاً بيدي أجد برد يده، وإن رجليه لتخطان مما كلمه. قال: قلت: إن هذا ما اطلع على الغيب، قال: إيهاً ويلك! فوالله ما قال إلا ما سمع، قال: فذبح والله ذبح الشاة.
قال الحارث بن إسحاق: ذبح إبراهيم بن مصعب المعروف بابن خضير رياحاً ولم يجهز عليه، فجعل بضرب برأسه الجدار حتى مات، وقتل معه أخاه عباس بن عثمان وكان مستقيم الطريقة، فعاب الناس ذلك عليه. ثم مضى إلى ابن القسري وهو محبوس فنذر به، فردم بابي الدار دونه فعالج البابين، فاجتمع من في الحبس فشدوهما ولم يقدر عليهم، فرجع إلى محمد فقاتل بين يديه حتى قتل.
ابن معبد بن شداد بن نعمان بن رياح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك ابن يربوع بت غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض ابن ريث بن غطفان المري ولي إمرة دمشق لصالح بن علي الهاشمي أمير الشام ومصر من قبل المنصور. ثم ولي إمرة المدينة للمنصور.
حدث رياح بن عثمان وكان على المدينة قال: ما قدم علينا بريد لعمر بن عبد العزيز بالشام إلا بإحياء سنة أو قسم مال أو أمر فيه خير.
أتي عمر بن عبد العزيز بغلمة من أولاد المهالية لم يبلغوا الحنث، وعنده رجاء بن حيوة الكندي، ورياح بن عثمان المري، فقال عمر: يا رياح، ما تقول في هؤلاء الغلمة؟ قال: أقول ما قال نوح: " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفارا " قال: فلم يوافقه ما قال، والتفت إلى رجاء بن حيوة فقال: ما تقول في هؤلاء الغلمة يا رجاء؟ قال: وما سبيلك على هؤلاء الغلمة، لم يبلغوا الحنث، ولم تجب عليهم الأحكام. فأخذ بقول رجاء وخلى سبيلهم. فلما خرج رجاء ورياح من عند عمر قال رياح: يا رجاء بن حيوة، إن لله رجالاً خلقهم للشر وهو منهم، وخلق رجالاً للخير وأنت منهم.
قال موسى بن عبد العزيز: لما أراد أبو جعفر عزل محمد بن خالد بن عبد الله القسري عن المدينة ركب ذات يوم. فلما خرج من بيته استقبله يزيد بن أسيد السلمي، فدعاه فسايره ثم قال: أما تدلني على فتىً من قيس مقل أغنيه وأشرفه وأمكنه من سيد اليمن يلعب به؟ يعني ابن القسري
قال: بلى، قد وجدته يا أمير المؤمنين، قال: من هو؟ قال: رياح بن عثمان المري، قال: فلا تذكرن هذا لأحد. ثم انصرف فأمر بنجائب وكسوة ورحال، فهيئت للمسير. فلما انصرف من صلاة العتمة دعا برياح، فذكر له ما يلاقي من غش زياد وابن القسري في ابني عبد الله، وولاه المدينة، وأمره بالمسير من سلعته قبل أن يصل إلى منزله، وأمره بالجد في طلبهما؛ فخرج مسرعاً حتى قدمها في رمضان سنة أربع وأربعين ومئة.
وفي حديث: أن رياحاً لما دخل دار مروان وعبد الله يعني ابن حسن بن حسن محبوس في قبة الدار التي على الطريق إلى المقصورة، حبسه فيها زياد بن عبيد الله، قال لأبي البختري: خذ بيدي ندخل على هذا الشيخ، فأقبل متكئاً علي حتى وقف على عبد الله بن حسن، فقال: أيها الشيخ، إن أمير المؤمنين والله ما استعملني لرحم قريبة، ولا ليد سلفت إليه، والله لا لعبت بي كما لعبت بزياد وابن القسري، والله لأزهقن نفسك أو لتأتيني بابنيك محمد وإبراهيم. قال: فرفع إليه رأسه وقال: نعم، أما والله إنك لأزيرق قيس، المذبوح فيها كما تذبح الشاة. قال أبو البختري: فانصرف رياح آخذاً بيدي أجد برد يده، وإن رجليه لتخطان مما كلمه. قال: قلت: إن هذا ما اطلع على الغيب، قال: إيهاً ويلك! فوالله ما قال إلا ما سمع، قال: فذبح والله ذبح الشاة.
قال الحارث بن إسحاق: ذبح إبراهيم بن مصعب المعروف بابن خضير رياحاً ولم يجهز عليه، فجعل بضرب برأسه الجدار حتى مات، وقتل معه أخاه عباس بن عثمان وكان مستقيم الطريقة، فعاب الناس ذلك عليه. ثم مضى إلى ابن القسري وهو محبوس فنذر به، فردم بابي الدار دونه فعالج البابين، فاجتمع من في الحبس فشدوهما ولم يقدر عليهم، فرجع إلى محمد فقاتل بين يديه حتى قتل.