روح بن زنباع بن سلامة
ابن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن جمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناة ابن أفصى بن سعد بن إياس بن أفصى بن حرام بن جذام وهو عمرو بن عدي ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبأ، أبو زرعة ويقال: أبو زنباع الجذامي الفلسطيني لأبيه زنباع صحبة، أرسل عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدث عن أبيه وغيره؛ وكان له اختصاص بعبد الملك بن مروان لا يكاد يغيب عنه؛ ودخل دمشق غير مرة. وأمره يزيد بن معاوية على جند فلسطين. وشهد مرج راهط مع مروان.
حدث روح بن زنباع أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الإيمان يمان حتى جبال جذام، وبارك الله في جذام. قال بكر: فقال له مسعود: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحبهم.
وعن شرحبيل بن مسلم قال: زار روح بن زنباع تميماً الداري فوجده ينقي شعيراً لفرسه، وحوله أهله، فقال: أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال تميم: بلى، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيراً ثم يعلقه عليه إلا كتب له بكل حبة حسنةً.
وعن روح بن زنباع الجذامي أنه أتى تميماً أبا رقية في رهط، فوافاه على باب داره بين يديه غربال فيه شعير ينقيه لفرسه، فقال روح: أبا رقية! لو كفاك بعض أعوانك، فقال: لا، إني أريد الخير لنفسي، إني سمعت من أم المؤمنين يعني عائشة تقول: خرجت فإذا أنا برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح بردائه عن ظهر فرسه. قالت: فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، أبثوبك تمسح عن فرسك؟! قال: نعم يا عائشة، وما يدريك لعل ربي أمرني بذلك، مع أني لقد بت وإن الملائكة لتعاتبني في حس الخيل ومسحها. فقلت له: يا نبي الله، فولنيه فأكون أنا التي ألي القيام عليه، فقال: إني لا أفعل، لقد أخبرني خليلي جبريل عليه السلام أن ربي عز وجل يكتب لي بكل حبة أوافيه بها حسنة، وأن ربي يحط عني بكل حبة يوافيه بها حسنة، ويحط عنه بكل حبة سيئة.
قال شعبة بن الحجاج: لما هم معاوية بن أبي سفيان بقتل روح بن زنباع قال: لا تشمت بي عدواً أنت وقمته، ولا تسؤ في صديقاً أنت سررته، ولا تهدم مني ركناً أنت بنيته، فصفح عنه وأطلقه.
قال أبو معشر: لما مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم لابن الزبير إلا أهل الأردن. فلما رأى ذلك رؤوس بني أمية وناس من أهل الشام من أشرافهم وفيهم روح بن زنباع الجذامي، قال بعضهم لبعض: إن الملك كان فينا أهل الشام، فينتقل ذلك إلى الحجاز! لا نرضى بذلك.
كتب عبد الملك إلى روح بن زنباع: كيف تقول إذا تخوفنا الصواعق؟ قال: تقولون: اللهم، إنا نستعينك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوب إليك. ثلاثاً.
وأرسل عبد الملك إلى روح بن زنباع: كيف تقول إذا قحطت السماء؟ قال: تقولون: اللهم، الذنب الذي حبست عنا به المطر، فإنا نستغفرك منه فاغفر لنا واسقنا الغيث. ثلاث مرات.
دخل روح بن زنباع على عبد الملك وعنده الوليد ابنه، وكان روح ذا مكانة عند عبد الملك، فقال يا أمير المؤمنين أعدني على الوليد، فقال: مالك وله؟ قال: شكوت إليه عبيده في ضيعتي الفلانية التي تجاور ضيعته الفلانية فلم يشكني، فقال الوليد: أسرعت خيلك يا أبا زرعة! قال: نعم، مرتين يا بن أخي، مرة بصفين، ومرة بمرج راهط، وقام مغضباً؛ فقال عبد الملك للوليد: اركب إليه وهب له الضيعة بما فيها من عبيدها وأكرتها. فلم يسمعه روح حتى قيل له: الوليد بالباب، فخرج إليه، فاعتذر ووهب له الضيعة وما فيها ورجع إلى عبد الملك فأخبره بذلك.
قال الوليد بن أبي عون: كان روح بن زنباع إذا دخل الحمام فخرج منه أعتق رقبة.
حدث الشافعي قال: قال هشام بن عبد الملك لما مات روح بن زنباع، قال لبعض الناس: كيف كان روح؟ ثم قال: قال روح: والله ما أردت باباً من أبواب الخير إلا تيسر لي، ولا أردت باباً من أبواب الشر إلا لم يتيسر لي.
مات روح بن زنباع سنة أربع وثمانين.
ابن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن جمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناة ابن أفصى بن سعد بن إياس بن أفصى بن حرام بن جذام وهو عمرو بن عدي ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبأ، أبو زرعة ويقال: أبو زنباع الجذامي الفلسطيني لأبيه زنباع صحبة، أرسل عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدث عن أبيه وغيره؛ وكان له اختصاص بعبد الملك بن مروان لا يكاد يغيب عنه؛ ودخل دمشق غير مرة. وأمره يزيد بن معاوية على جند فلسطين. وشهد مرج راهط مع مروان.
حدث روح بن زنباع أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الإيمان يمان حتى جبال جذام، وبارك الله في جذام. قال بكر: فقال له مسعود: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحبهم.
وعن شرحبيل بن مسلم قال: زار روح بن زنباع تميماً الداري فوجده ينقي شعيراً لفرسه، وحوله أهله، فقال: أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال تميم: بلى، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيراً ثم يعلقه عليه إلا كتب له بكل حبة حسنةً.
وعن روح بن زنباع الجذامي أنه أتى تميماً أبا رقية في رهط، فوافاه على باب داره بين يديه غربال فيه شعير ينقيه لفرسه، فقال روح: أبا رقية! لو كفاك بعض أعوانك، فقال: لا، إني أريد الخير لنفسي، إني سمعت من أم المؤمنين يعني عائشة تقول: خرجت فإذا أنا برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح بردائه عن ظهر فرسه. قالت: فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، أبثوبك تمسح عن فرسك؟! قال: نعم يا عائشة، وما يدريك لعل ربي أمرني بذلك، مع أني لقد بت وإن الملائكة لتعاتبني في حس الخيل ومسحها. فقلت له: يا نبي الله، فولنيه فأكون أنا التي ألي القيام عليه، فقال: إني لا أفعل، لقد أخبرني خليلي جبريل عليه السلام أن ربي عز وجل يكتب لي بكل حبة أوافيه بها حسنة، وأن ربي يحط عني بكل حبة يوافيه بها حسنة، ويحط عنه بكل حبة سيئة.
قال شعبة بن الحجاج: لما هم معاوية بن أبي سفيان بقتل روح بن زنباع قال: لا تشمت بي عدواً أنت وقمته، ولا تسؤ في صديقاً أنت سررته، ولا تهدم مني ركناً أنت بنيته، فصفح عنه وأطلقه.
قال أبو معشر: لما مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم لابن الزبير إلا أهل الأردن. فلما رأى ذلك رؤوس بني أمية وناس من أهل الشام من أشرافهم وفيهم روح بن زنباع الجذامي، قال بعضهم لبعض: إن الملك كان فينا أهل الشام، فينتقل ذلك إلى الحجاز! لا نرضى بذلك.
كتب عبد الملك إلى روح بن زنباع: كيف تقول إذا تخوفنا الصواعق؟ قال: تقولون: اللهم، إنا نستعينك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوب إليك. ثلاثاً.
وأرسل عبد الملك إلى روح بن زنباع: كيف تقول إذا قحطت السماء؟ قال: تقولون: اللهم، الذنب الذي حبست عنا به المطر، فإنا نستغفرك منه فاغفر لنا واسقنا الغيث. ثلاث مرات.
دخل روح بن زنباع على عبد الملك وعنده الوليد ابنه، وكان روح ذا مكانة عند عبد الملك، فقال يا أمير المؤمنين أعدني على الوليد، فقال: مالك وله؟ قال: شكوت إليه عبيده في ضيعتي الفلانية التي تجاور ضيعته الفلانية فلم يشكني، فقال الوليد: أسرعت خيلك يا أبا زرعة! قال: نعم، مرتين يا بن أخي، مرة بصفين، ومرة بمرج راهط، وقام مغضباً؛ فقال عبد الملك للوليد: اركب إليه وهب له الضيعة بما فيها من عبيدها وأكرتها. فلم يسمعه روح حتى قيل له: الوليد بالباب، فخرج إليه، فاعتذر ووهب له الضيعة وما فيها ورجع إلى عبد الملك فأخبره بذلك.
قال الوليد بن أبي عون: كان روح بن زنباع إذا دخل الحمام فخرج منه أعتق رقبة.
حدث الشافعي قال: قال هشام بن عبد الملك لما مات روح بن زنباع، قال لبعض الناس: كيف كان روح؟ ثم قال: قال روح: والله ما أردت باباً من أبواب الخير إلا تيسر لي، ولا أردت باباً من أبواب الشر إلا لم يتيسر لي.
مات روح بن زنباع سنة أربع وثمانين.