Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133108#8ae3cb
خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بْن عَمْرو بْن مجالد بن مالك- وهو الخمخام- ابن الحارث بن حكمة بْن أَبِي الأسود- وَاسمه: عَبْد اللَّهِ بْن حمران بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سدوس بن ذهل بن شيبان، أَبُو الهيثم الذهلي الأمير :
ولي إمارة مرو، وَهراة، وَغيرهما من بلاد خراسان، ثُمَّ وَلي إمارة بخارى وسكنها وله بها آثار مشهورة وَأمور محمودة، وَكَانَ قد سمع من إسحاق بن راهويه، وعليّ ابن حجر وَإسحاق بْن منصور الكوسج، وَأبي داود السنجي، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري وَبشر بْن الحاكم النيسابوري، وَحامد بْن عُمَر البكراوي، وَالحسن بْن علي الحلواني وَهارون بْن إسحاق الهمداني، وَعمرو بْن عَبْد اللَّهِ الأودي، وَمحمد بْن علي الشقيقي، روى عنه نصر بْن أَحْمَد الكندي الْحَافِظ، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المنكدري، وَعبد الرحمن بْن أَبِي حاتم الرازي.
وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بالري وَهُوَ صدوق ثقة.
ولما استوطن بخارى أقدم إِلَى حضرته حفاظ الحديث، مثل محمّد بن نصر
الْمَرْوَزِيّ، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَنصر بْن أحمد بْن أَحْمَد البغداديين وَغيرهم. فصنف له نصر مسندا، وَكَانَ خَالِد يختلف مَعَ هؤلاء المسمين إِلَى أبواب المحدثين ليسمع منهم، وَكَانَ يمشي برداء وَنعل يتواضع بذلك وَبسط يده بالإحسان إِلَى أَهْل العلم فغشوه، وَقدموا عَلَيْهِ من الآفاق، وَأراد من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ المصير إِلَى حضرته، فامتنع من ذلك، فأخرجه من بخارى إِلَى ناحية سمرقند فلم يزل مُحَمَّد هناك حتى مات.
فأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ حدّثني خلف ابن مُحَمَّد الكرابيسي- ببخارى- قَالَ سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث الْبُخَارِيّ الأنصاري يقول: كَانَ نصرك البغدادي يفيد خَالِد بْن أَحْمَد الأمير ببخارى عن ستمائة محدث، غير أن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل جلس عنه ببخارى وَأظهر الاستخفاف به، فاعتل عَلَيْهِ خَالِد باللفظ فنفاه من بخارى، حتى مات فِي بعض قرى سمرقند.
قلت: وَقد قَالَ بعض أَهْل العلم: إن ما فعله بمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ كَانَ سبب زوال ملكه.
أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ سمعت أبا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون الملاحمي يقول سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن صابر بْن كاتب يقول سمعت أبا الهيثم خَالِد ابن أَحْمَد الأمير يقول: أنفقت فِي طلب العلم أكثر من ألف ألف درهم.
قلت: وَورد خَالِد بْن أَحْمَد بَغْدَاد فِي آخر أيامه وحدّث بها، فسمع منه محمّد ابن خلف المعروف بوكيع الْقَاضِي، وَأبو طالب أَحْمَد بن نصر الحافظ، وأبو العبّاس ابن عقدة، وَاعتقل السلطان خالدا وَأودعه الحبس بِبَغْدَادَ فلم يزل فيه حتى مات.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن خلف وكيع حدّثني خالد بن أحمد الذهلي أمير مرو- ببغداد- حدّثنا بشر بن الحكم العبدي حدّثنا عمر ابن شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ يُونُسَ الْعَبْدِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ حَتَّى يَبْنِيهُنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ » .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد المعدل أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوري أَخْبَرَنِي أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الصاغاني- بمرو- قَالَ سمعت أبا رجاء السندي يقول: كَانَ خَالِد بْن أَحْمَد اشتد على الطاهرية في آخر أمورهم ومال إلى يعقوب ابن الليث القائم بسجستان، فلما حمل مُحَمَّد بْن طاهر إِلَى سجستان، كَانَ خَالِد بهراة فتكلم فِي وَجهه بما ساءه، ثُمَّ اجتاز خَالِد بِبَغْدَادَ حاجا سنة تسع وَستين فحبس بِبَغْدَادَ وَمات فِي الحبس بِبَغْدَادَ سنة تسع وَستين ومائتين.
أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ قرأنا عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: توفي خَالِد بْن أَحْمَد الذهلي سنة سبعين وَمائتين.