حمزة بن عمرو بن عويمر
ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلمي له صحبة.
روى: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه ورهطاً معه سرية إلى رجل من عذرة فقال لهم: إن قدرتم على فلان فاحرقوه بالنار، قال: فانطلقوا حتى إذا تواروا منه ناداهم، وأرسل إليهم في إثرهم فردهم فقال: إن قدرتم عليه فاقتلوه، ولا تعذبوا بالنار؛ فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وعنه أيضاً أنه قال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر.
وفي حديث آخر عنه قال: يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصوم في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح.
قال حمزة بن عمرو: لما كنا بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله، قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع: السوط والحبل وأشباه ذلك.
قال: وكان حمزة هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه، فقال كعب: والله ما كان لي غيرهما.
قال: فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وفي حديث آخر أنه قال: تفرقنا في سفر مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة ظلماء دحمسة، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهورهم وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير.
وعن حمزة بن عمرو أيضاً قال: كان طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدور على أصحابه على هذا ليلة، وعلى هذا ليلة، فدار علي، فعملت طعاماً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم ذهبت به فتحرك النحي فأهريق ما فيه فقلت: على يدي أهريق طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجلس. فقلت: لا أستطيع يا رسول الله، فرجعت فإذا النحي يقول: قب، قب فقلت: فضلت فيه فضلة، فاجتذبته فإذا هو قد ملئ إلى يديه، فأوكيته، ثم جئت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت له ذلك فقال: أما إنك لو تركته لملئ إلى فيه فأوكه.
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي كنى حمزة أبا صالح.
وعن حمزة أيضاً: أنه سئل عن الصوم، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما أحد من القوم إلا وله شخص في دابة أو بعير غيري يعتقب عليه، قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقبني على
راحلته قال: وسماني متعباً، وكان من أحب أسمائي إلي أن أدعى به، قال: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يا متعب هلم فاركب، فأقول: يا رسول الله، إني أجد بي قوة، قال: فكان مما يدعوني المرة والمرتين والثلاث، قال: ثم ينزل فيحملني.
قال متعب: وكنت أغزو مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابي أصحاب نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا في رمضان وفي غيره، فما يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر.
توفي حمزة سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين. وقيل: ابن ثمانين.
ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلمي له صحبة.
روى: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه ورهطاً معه سرية إلى رجل من عذرة فقال لهم: إن قدرتم على فلان فاحرقوه بالنار، قال: فانطلقوا حتى إذا تواروا منه ناداهم، وأرسل إليهم في إثرهم فردهم فقال: إن قدرتم عليه فاقتلوه، ولا تعذبوا بالنار؛ فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وعنه أيضاً أنه قال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر.
وفي حديث آخر عنه قال: يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصوم في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح.
قال حمزة بن عمرو: لما كنا بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله، قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع: السوط والحبل وأشباه ذلك.
قال: وكان حمزة هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه، فقال كعب: والله ما كان لي غيرهما.
قال: فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وفي حديث آخر أنه قال: تفرقنا في سفر مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة ظلماء دحمسة، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهورهم وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير.
وعن حمزة بن عمرو أيضاً قال: كان طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدور على أصحابه على هذا ليلة، وعلى هذا ليلة، فدار علي، فعملت طعاماً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم ذهبت به فتحرك النحي فأهريق ما فيه فقلت: على يدي أهريق طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجلس. فقلت: لا أستطيع يا رسول الله، فرجعت فإذا النحي يقول: قب، قب فقلت: فضلت فيه فضلة، فاجتذبته فإذا هو قد ملئ إلى يديه، فأوكيته، ثم جئت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت له ذلك فقال: أما إنك لو تركته لملئ إلى فيه فأوكه.
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي كنى حمزة أبا صالح.
وعن حمزة أيضاً: أنه سئل عن الصوم، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما أحد من القوم إلا وله شخص في دابة أو بعير غيري يعتقب عليه، قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقبني على
راحلته قال: وسماني متعباً، وكان من أحب أسمائي إلي أن أدعى به، قال: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يا متعب هلم فاركب، فأقول: يا رسول الله، إني أجد بي قوة، قال: فكان مما يدعوني المرة والمرتين والثلاث، قال: ثم ينزل فيحملني.
قال متعب: وكنت أغزو مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابي أصحاب نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا في رمضان وفي غيره، فما يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر.
توفي حمزة سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين. وقيل: ابن ثمانين.