حَفْص بن يحيى بن حَفْص بن عمر بن عباد التَّمِيمِي من أهل سرخس يروي عَنِ مَالك وَنَافِع القارىء روى عَنهُ عَبْد اللَّه بْن يزِيد المقرىء وَأهل بَلَده
35970. حفص بن ميمون الثقفي1 35971. حفص بن نباتة1 35972. حفص بن واقد العلاف اليربوعي1 35973. حفص بن واقد العلاف اليربوعي البصري1 35974. حفص بن يحيى بن حفص بن رجاء1 35975. حفص بن يحيى بن حفص بن عمر135976. حفص بن يزيد1 35977. حفص بن يوسف بن نصير بن معاوية1 35978. حفصة بنت أنس1 35979. حفصة بنت ابي كثير1 35980. حفصة بنت احمد بن محمد بن ملاعب ام الحياء...1 35981. حفصة بنت حاطب1 35982. حفصة بنت سيرين5 35983. حفصة بنت سيرين أم الهذيل1 35984. حفصة بنت سيرين أم الهذيل الأنصارية1 35985. حفصة بنت سيرين أم الهذيل الفقيهة1 35986. حفصة بنت سيرين ام الهذيل1 35987. حفصة بنت سيرين ام الهذيل البصرية1 35988. حفصة بنت عبد الرحمن1 35989. حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر1 35990. حفصة بنت عبد الرحمن بن ابي بكر2 35991. حفصة بنت عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق...1 35992. حفصة بنت عبيد بن عازب وقيل حفصة بنت البراء ابن عازب وقيل أم حفص ب...1 35993. حفصة بنت عمر2 35994. حفصة بنت عمر أم المؤمنين1 35995. حفصة بنت عمر بن الخطاب3 35996. حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين1 35997. حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي1 35998. حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية أم المؤمنين...1 35999. حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي1 36000. حفصة بنت عمر بن الخطاب زوجة النبي2 36001. حفصة زوج النبي1 36002. حفصة وهي أم زرارة1 36003. حفصة بنت عمر بن الخطاب1 36004. حفيد ابن خزيمة محمد بن الفضل السلمي1 36005. حفيد البيهقي عبيد الله بن محمد بن أحمد...1 36006. حفيد الشاشي أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد...1 36007. حفيد المقتدر الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله العباسي...1 36008. حفيد بن عبد الرحيم بن سويد اللخمي1 36009. حفيد دحيم الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن...1 36010. حقة بنت عمرو4 36011. حكام بن سلم1 36012. حكام بن سلم أبو عبد الرحمن الرازي1 36013. حكام بن سلم أبو عبد الرحمن الكناني1 36014. حكام بن سلم ابو عبد الرحمن الرازي الكناني...1 36015. حكام بن سلم الرازي4 36016. حكام بن سلم الكناني1 36017. حكام بن سلم الكناني الرازي1 36018. حكام بن سلم الكناني ابو عبد الرحمن الرازي...1 36019. حكام بن سلم الكناني الرازي1 36020. حكم الانصاري1 36021. حكم بن الحارث السلمي1 36022. حكم بن حزن1 36023. حكم بن حزن الكلفي1 36024. حكم بن سفيان1 36025. حكم بن ظهير الفزاري1 36026. حكم بن عبد الله ابو مطيع الخراساني1 36027. حكم بن عبد الله بن سعد الأبلي1 36028. حكم بن عبد الله بن سعد الايلي1 36029. حكم بن عبدة1 36030. حكم بن عمرو الاقرع الغفاري1 36031. حكم بن عمرو الغفاري الاقرع1 36032. حكم بن عمير الثمالي1 36033. حكم بن محمد بن حكم بن إفرانك الجذامي1 36034. حكم بن نافع الحمصي ابو اليمان1 36035. حكم بن نافع الرقي1 36036. حكيم3 36037. حكيم بن معاوية بن حيدة1 36038. حكيم ابو معاوية1 36039. حكيم الأثرم1 36040. حكيم الاثرم2 36041. حكيم الاشعري1 36042. حكيم السلمي3 36043. حكيم الصنعاني1 36044. حكيم النمري1 36045. حكيم بن نافع الرقي القرشي1 36046. حكيم بن أبي حرة الأسلمي1 36047. حكيم بن أبي حكيم2 36048. حكيم بن أبي راشد1 36049. حكيم بن أبي يزيد1 36050. حكيم بن أمية بن جارية1 36051. حكيم بن ابي حرة3 36052. حكيم بن ابي حرة الاسلمي2 36053. حكيم بن ابي حكيم4 36054. حكيم بن ابي راشد2 36055. حكيم بن ابي سعد الدهني1 36056. حكيم بن ابي يزيد1 36057. حكيم بن ابي يزيد الكرخي1 36058. حكيم بن اسحاق الكندي1 36059. حكيم بن افلح1 36060. حكيم بن الاثرم1 36061. حكيم بن الحارث2 36062. حكيم بن الحارث نسيب بن سيرين1 36063. حكيم بن الديلم5 36064. حكيم بن الديلمي2 36065. حكيم بن الريان1 36066. حكيم بن الصلت1 36067. حكيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب1 36068. حكيم بن امية1 36069. حكيم بن ايوب بن العلاء بن سبع1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
حفص بْن غياث بْن طلق، أَبُو عُمَر النخعي الكوفي:
سمع عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَأبا إسحاق الشيباني، وَسليمان الأعمش، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي، وَليث بْن أَبِي سليم، وَداود بْن أَبِي هند، وَالحسن بْن عَبْد اللَّهِ، وَأشعث بْن عَبْد الملك، وَأشعث بْن سوار، وَابن جريج، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه ابنه عُمَر، وَأبو نعيم الفضل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَالحسن بْن عرفة، وَإسحاق بْن راهويه وَعامة الكوفيين. وولي حفص القضاء بِبغداد وحدث بها، ثُمَّ عزل وولى قضاء الكوفة.
أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم: سمعت أبا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي يقول: حفص بْن غياث بْن طلق.
أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: حفص بْن غياث بن طلق بن
معاوية بْن مَالِك بْن الحارث بْن ثعلبة بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن جشم بن دهبل ابن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بْن مذحج.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: كَانَ الرشيد وَلى أبا البختري وَهب بْن وَهب قضاء القضاة بِبَغْدَادَ بعد أَبِي يوسف، وَكَانَ على قضاء الشرقية عُمَر ابن حبيب فعزله وَولى حفص بْن غياث، ثُمَّ عزله واستقضاه على الكوفة.
أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا ابْن مخلد وقَالَ:
سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل قَالَ: سمعت أبا معمر يقول: لما جيء بحفص، وَابن إدريس، وَوكيع، إِلَى بَغْدَاد إِلَى القضاء، طرى حفص خضابه حين قرب من بَغْدَاد، فالتفت ابْن إدريس إلى وَكيع. فَقَالَ: أما هذا فقد قبل.
أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المقرئ، حَدَّثَنَا الباوردي الشَّافِعِيّ قَالَ: قَالَ حميد بْن الرّبيع: لما جيء بعبد الله ابن إدريس، وَحفص بْن غياث، وَوكيع بْن الجراح، إِلَى أمير المؤمنين هارون الرشيد ليوليهم القضاء، دخلوا عَلَيْهِ فأما ابْن إدريس فَقَالَ: السلام عليكم، وَطرح نفسه كأنه مفلوج، فَقَالَ هارون: خذوا بيد الشيخ لا فضل فِي هذا، وَأما وَكيع فَقَالَ: وَالله يا أمير المؤمنين ما أبصرت بها منذ سنة- وَوضع أصبعه على عينه- وَعنى أصبعه، فأعفاه، وَأما حفص بْن غياث فَقَالَ: لولا غلبة الدين وَالعيال ما وليت.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد قَالَ: سمعت حفص بْن غياث قَالَ: كنا حيث خرجنا إِلَى بَغْدَاد يجيئنا أصحاب الحديث فيقول لهم ابْن إدريس: عليكم بالشعر وَالعربية. فقلت: ألا تتقي اللَّه؟ قوم يطلبون آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تأمرهم يطلبون الشعر وَالعربية؟ لئن عدت لأسوءنك.
أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدثنا محمد بن جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ الْمُسْتَفَاضِ، حدّثنا إسحاق بن سيّار النصيبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ قَالَ:
سمعت حفص بْن غياث- وَهُوَ قاض بالشرقية- يقول لرجل يسأل عَنْ مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه فِي عينه فيقتلعها فيرمي بها، خير له من أن يَكُون قاضيا.
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن عمر الشيعي قَالَ: سمعت بشرا- يعني ابْن الحارث- يقول: قَالَ حفص بْن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت محمّد ابن عُثْمَان يقول: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت عُمَر بْن حفص بْن غياث يقول: لما حضرت أَبِي الوفاة أغمي عَلَيْهِ، فبكيت عند رأسه، فأفاق فَقَالَ: ما يبكيك؟ قلت:
أبكي لفراقك، وَلما دخلت فيه من هذا الأمر- يعني القضاء- فَقَالَ: لا تبك فإني ما حللت سراويلي على حرام قط، ولأجلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما.
أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدّثني عمر بن الحسن، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، عَنْ أبي هاشم الرفاعي أن حفص بْن غياث كَانَ جالسا فِي الشرقية للقضاء فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فَقَالَ له: حتى أفرغ من أمر الخصوم، إذ كنت أجيرا لهم وَأصير إِلَى أمير المؤمنين، ولم يقم حتى تفرق الخصوم.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن الرّبيع، أنبأنا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أبي مواس الكاتب، أنبأنا أبو عليّ الطوماري، حَدَّثَنِي عبيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: مرض حفص بْن غياث خمسة عشر يوما، فدفع إلي مائة درهم فَقَالَ: امض بها إِلَى العامل وَقل له هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها.
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ وأبو الحسن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني- قَالَ طاهر: حدّثنا، وقال أحمد: أنبأنا- المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن مخلد بن جعفر الْعَطَّار، حَدَّثَنِي أَبُو علي بْن علان- إملاء من حفظه سنة ست وستين ومائتين- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن الليث قَالَ: باع رجل من أَهْل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وَكيل أم جَعْفَر، فمطله بثمنها وَحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بْن غياث فشاوره، فَقَالَ: اذهب إليه فقل له أعطني ألف درهم وَأحيل عليك بالمال الباقي، وَأخرج إلى خراسان، فإن فعل هكذا فالقني حتى أشير عليك، ففعل الرجل وَأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إِلَى الرجل فأخبره فَقَالَ: عد إليه فقل له إذا ركبت غدا فطريقك على الْقَاضِي
تحضر وَأوكل رجلا يقبض المال وَأخرج، فإذا جلس إِلَى الْقَاضِي فادع عَلَيْهِ ما بقي لك من المال، فإذا أقر حبسه حفص وَأخذت مَالِك. فرجع إِلَى مرزبان فسأله فَقَالَ:
انتظرني بباب الْقَاضِي، فلما ركب من الغد وَثب إليه الرجل فَقَالَ: إن رأيت أن تنزل إِلَى الْقَاضِي حتى أوكل بقبض المال وَأخرج، فنزل مرزبان فتقدما إِلَى حفص بْن غياث فَقَالَ الرجل: أصلح اللَّه الْقَاضِي لي على هذا الرجل تسعة وَعشرون ألف درهم، فَقَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: صدق أصلح اللَّه الْقَاضِي، قَالَ: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟ قَالَ: يعطيني مالي أصلح اللَّه الْقَاضِي، فأقبل حفص على المجوسي فَقَالَ: ما تقول؟ قَالَ: هذا المال على السيدة، قَالَ: أنت أحمق، تقر ثُمَّ تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي إن أعطاني مالي وَإلا حبسته.
قَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: المال على السيدة، قَالَ حفص: خذوا بيده إِلَى الحبس، فلما حبس بلغ الخبر أم جَعْفَر فغضبت، وَبعثت إِلَى السندي وَجه إِلي مرزبان، وَكانت القضاة تحبس الغرماء فِي الحبس- فعجل السندي فأخرجه، وَبلغ حفصا الخبر.
فَقَالَ: أحبس أنا وَيخرج السندي؟ لا جلست مجلسي هذا أَوْ يرد مرزبان إِلَى الحبس، فجاء السندي إِلَى أم جَعْفَر فَقَالَ: اللَّه اللَّه فِي، إنه حفص بْن غياث وَأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته؟ رديه إِلَى الحبس وَأنا أكلم حفصا في أمره، فأجابته مرزبان إِلَى الحبس فقالت أم جَعْفَر: يا هارون قاضيك هذا أحمق، حبس وَكيلي وَاستخف به، فمره لا ينظر فِي الحكم، وَتولي أمره إِلَى أَبِي يوسف، فأمر لها بالكتاب، وَبلغ حفصا الخبر فَقَالَ للرجل: احضر لي شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص فسجل على المجوسي وَورد كتاب هارون مَعَ خادم له فَقَالَ: هذا كتاب أمير المؤمنين. قَالَ: مكانك نحن فِي شيء حتى نفرغ منه، فَقَالَ:
كتاب أمير المؤمنين، قَالَ: انظر ما يقال لك، فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم فقرأه فَقَالَ: أقرأ على أمير المؤمنين السلام وَأخبره أن كتابه وَرد وَقد أنفذت الحكم، فَقَالَ الخادم: قد وَالله عرفت ما صنعت!! أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد وَالله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت، فقال حفص: قل له ما أحببت، فجاء الخادم فأخبر هارون فضحك، وَقَالَ للحاجب: مر لحفص بْن غياث بثلاثين ألف درهم، فركب يَحْيَى بْن خَالِد فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وَأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كَانَ السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير المؤمنين، وَأحسن حفظه
وَكلاءته، ما زدت على ما أفعل كل يوم، ثم قال على ذاك ما أعلم إلا أن يَكُون سجلت على مرزبان المجوسي بما وَجب عَلَيْهِ، فَقَالَ يَحْيَى بْن خَالِد: فمن هذا سر أمير المؤمنين، فقال حفص: الحمد لله كثيرا، فقالت أم جَعْفَر لهارون: لا أنا وَلا أنت إلا أن تعزل حفصا، فأبى عليها. ثُمَّ ألحت عَلَيْهِ فعزله عَنِ الشرقية، وَولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة. وَكَانَ أَبُو يوسف لما وَلي حفص قَالَ لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وَردت أحكامه وَقضاياه على أَبِي يوسف قَالَ له أصحابه: أين النوادر التي زعمت نكتبها؟ قَالَ: وَيحكم إن حفصا أراد اللَّه فوفقه. قَالَ ابْن مخلد قَالَ أَبُو علي: سمعت حسن بْن حَمَّاد سجادة يقول: قَالَ حفص ابن غياث: وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، وَمات يوم مات وَلم يخلف درهما، وخلف عليه تسعمائة درهم دينا، قَالَ سجادة: وَكَانَ يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن الحسن بن سفيان أخبرهم قَالَ: أنبأنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت حفص بْن غياث يقول:
وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قَالَ ابْن أَبِي شيبة: وَولي الكوفة ثلاث عشرة سنة، وبغداد سنتين.
أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أخبرني عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رزق قَالَ: لما وَلي حفص بْن غياث القضاء بالكوفة، قَالَ لهم أَبُو يوسف: اكسروا دفترا لتكتبوا فيه نوادر قضاياه، فمرت قضاياه وَأحكامه كالقدح، فَقَالُوا لأبي يوسف: أما ترى؟ قَالَ: ما أصنع بقيام الليل، يريد أن اللَّه وَفقه بصلاة الليل فِي الحكم.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي حسين بْن المغيرة قَالَ: رأى رجل صالح: كأن زورقا غرق بين الجسرين، وَفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة على سوآتهم خرق: حفص بْن غياث، وَالقاسم بْن معن، وشريك.
حدّثني محمّد بن عليّ الصوري، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر المقرئ، أنبأنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد، حَدَّثَنَا سعيد بْن سعيد بْن بشر بْن جحوان أبو عثمان الحارثي، حَدَّثَنَا طلق بْن غنام قَالَ: خرج حفص بْن غياث يريد الصلاة وَأنا خلفه فِي الزقاق، فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح اللَّه الْقَاضِي زوجني فإن لي أخوة يضرون
بي، قَالَ: فالتفت إلي فَقَالَ: يا طلق اذهب فزوجها إن كَانَ الَّذِي يخطبها كفؤا، فإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فلا تزوجه، وَإن كَانَ رافضيا فلا تزوجه، قلت: أصلح اللَّه الْقَاضِي لم قلت هذا؟ قَالَ: إنه إن كَانَ رافضيا فإن الثلاث عنده وَاحدة، وَإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري.
أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد، حدّثني عليّ بن محمّد بن عبيد، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ. قَالَ: كَانَ حفص بْن غياث وَهُوَ قاض على الكوفة، إذا يؤامروه فِي يتيمة يزوجها قَالَ لقيمها: سل عنه فإن كَانَ رافضيا لم يزوجه، وَإن كَانَ يعاقر على النبيذ لم يزوجه، قَالَ: لأنه يسكر ويطلق ويقيم عليها.
قال: وأنبأنا سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ وَكيع بْن الجراح: أَهْل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بْن عيسى، وَقاضيهم حفص بْن غياث، وَمحتسبهم حفص الدورقي.
أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صفوان قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ يقول:
ما كَانَ أحد من القضاة يأتيني كتابه أحب إلي من كتاب حفص بْن غياث، كَانَ إذا كتب إلي كتابا كَانَ فِي كتابه: أما بعد أصلحنا اللَّه وَإياك بما أصلح به عباده الصالحين، فإنه هو الَّذِي أصلحهم، فكان ذلك يعجبني من كتابه.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا قَالَ: قدم إلينا مُحَمَّد بْن طريف البجلي رطبا فسألنا أن نأكل فأبيت عَلَيْهِ، فَقَالَ: سمعت حفص بْن غياث يقول: من لم يأكل من طعامنا لم نحدثه.
قلت: وَكَانَ حفص كثير الحديث، حافظا له، ثبتا فيه، وَكَانَ أَيْضًا مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم الحديث.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، وأنبأنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا: قال أبو حفص عمرو ابن علي: سمعت يَحْيَى بْن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين؛ حفص، وأبو معاوية.
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: سمعت حفصا يقول: حَدَّثَنَا الأعمش بحديث يوما فجعل يقول: عَنْ من عَنْ من عَنْ من وَكنت وَالله أحفظه فلم أفتحه عَلَيْهِ. قَالَ يَحْيَى: أراد أن لا يسمعه أصحاب الحديث.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدّثنا ابن حيان قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يَدِهِ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ-: جَمِيعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ بِبَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ لم يكن يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف، أَرْبَعَةَ آلافِ حَدِيثٍ مِنْ حِفْظِهِ. وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَن حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي. فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدٌ إِلا حَفْصٌ وَمَا أَرَاهُ إِلا وَهِمَ فِيهِ وَأَرَاهُ سَمِعَ حَدِيثَ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ فَغَلِطَ بِهَذَا.
أنبأنا بشرى بن عبد الله الفاتني، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت له: - يعني لأبي عبد الله أحمد ابن حَنْبَل- الحديث الَّذِي يرويه حفص عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر؛ كنا نأكل وَنحن نسعى، وَنشرب وَنحن قيام فَقَالَ: ما أدري ما ذاك- كالمنكر له- ما سمعت هذا إلا من ابْن أَبِي شيبة عَنْ حفص. قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما سمعته من غير ابْن أَبِي شيبة؟ قَالَ: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وَما أدري رواه غيره أم لا. ثُمَّ سمعته أنا بعد من غير وَاحد عَنْ حفص، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: أما أنا فلم أسمعه إلا منه، ثُمَّ قَالَ: إنما هو حَدِيث يزيد بن عطارد.
أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد الدوري، حدّثنا أبو السائب سلم بن جنادة، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ نَسْعَى، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
وأنبأناه أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ:
وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ، وَنَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي حاتم قَالَ: سئل أَبُو زرعة عَنْ هذا الحديث فَقَالَ أَبُو زرعة: رواه حفص وحده.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: قال عليّ بن المديني: نعس حفص نعسة- يعني حين روى حَدِيث عبيد اللَّه بْن عُمَر- وَإنما هو حديث أبي البزراء.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مِمَّا قِيلَ إِنَّ حَفْصًا تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ وَقَدْ تُوبِعَ عليه.
أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حفص عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «من أقال» الحديث. فَقَالَ أَبُو علي: حفص وَلي القضاء، وَجفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه.
أنبأنا أبو سعد الماليني- قراءة- أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَقَالَ نَادِمًا أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »
؟ هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عندنا، وهُوَ ذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ ذَا شَيْءٌ. قَالَ ابْن عدي: وقد روى هذا الحديث مالك ابن سعير عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق بْن عطية عَنِ الأعمش وَما قاله أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة- إن كَانَ قاله- فإن الْحُسَيْن بْن حميد لا يعتمد على روايته فِي ابْن معين، فإن
يَحْيَى أوثق وَأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وَبه يستبرأ أحوال الضعفاء.
وقد حدّث به عن حفص بن يَحْيَى، زَكَرِيَّا بْن عدي من رواية أَبِي عوف البزوري عنه.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: قَالَ علي: وَكَانَ يَحْيَى يقول:
حفص ثبت. فقلت: إنه يهم؟ فَقَالَ: كتابه صحيح. قَالَ يَحْيَى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وَحفص، وَابن أَبِي زائدة، كَانَ هؤلاء أصحاب حَدِيث. قَالَ يحيى: فلما أخرج حفص كتبه كَانَ كما قَالَ يَحْيَى، وَإذا فيها أخبار وَألفاظ كما قَالَ يحيى.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: بلغني عن عليّ بن المديني قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان يقول: أوثق أصحاب الأعمش، حفص بْن غياث، فأنكرت ذلك ثُمَّ قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إلى عمر ابن حفص كتاب أبيه عَنِ الأعمش، فجعلت أترحم على يَحْيَى. فَقَالَ لي عُمَر: تنظر فِي كتاب أَبِي وَتترحم على يَحْيَى؟ فقلت: سمعته يقول: حفص بْن غياث أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه.
أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بْن غياث.
وَقَالَ أَبُو داود: سمعت عيسى بْن شاذان يقدم حفصا. وَكَانَ بعضهم يقدم أبا معاوية.
أنبأنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد- قَالَ حمزة:
حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- الوليد بن أبي بكر الأندلسي قال: أنبأنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حفص بْن غياث ثقة مأمون، فقيه وَكَانَ على قضاء الكوفة، وَكَانَ وَكيع ربما سئل عَنِ الشيء فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه. وكان سخيّا عفيفا مسلما.
أنبأنا البرقانيّ والأزهري قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حفص بْن غياث ثقة ثبت، إذا حدث من كتابه، وَيتقى بعض حفظه.
أنبأنا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري وَعلي بْن الحسين صاحب العبّاسي قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين أيهما أحفظ، ابْن إدريس أو حفص ابن غياث؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس حافظا، وَكَانَ حفص بْن غياث صاحب حَدِيث له معرفة. فقيل له فابن فضيل؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس أحفظ.
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حدّثنا عبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حفص أثبت من عَبْد الواحد بْن زِيَاد وَهُوَ أثبت من عَبْد اللَّهِ بْن إدريس.
أنبأنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أنبأنا محمّد بن المظفر، أنبأنا عليّ بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن غياث فقال: ثقة.
أنبأنا عليّ بن طلحة، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود، حَدَّثَنَا ابْن خراش قَالَ: حفص بْن غياث كوفي ثقة.
أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ كَثِيرُ الْغَلَطِ.
وَقَالَ الْحُسَيْنُ: قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ ذَكَرَ لِي أَنَّ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ كَانَ كَثِيرَ الْغَلَطِ، فَقَالَ: لا، وَلكِنْ كَانَ لا يَحْفَظُ حَسَنًا، وَلكِنْ كَانَ إِذَا حَفِظَ الْحَدِيثَ فكان أي يَقُومُ بِهِ حَسَنًا. قَالَ: وَكَانَ لا يَرُدُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفًا، يَقُولُ لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيهِ لَفَهِمْتَهُ.
قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ جِدًّا، وَلَقَدِ اسْتَفْهَمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفًا من الْحَدِيثِ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا سَمِعْتَهَا مِنِّي وَأَنَا أَعْرِفُكَ، قَالَ: وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ حَدِيثُكُمْ عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلانٍ عَنْ فُلانٍ لَيْسَ فِيهِ حَدَّثَنَا، وَلا سَمِعْتُ؟ قال: فقال:
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ عَنْ حذيفة يقول لنا: «يكون أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ، لا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا وَلا وَاوًا، لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ» قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عامة حَدِيث الأعمش عند حفص بْن غياث على الخبر وَالسماع.
قَالَ ابْن عمار: وَكَانَ بشر الحافي إذا جاء إِلَى حفص بْن غياث، وَإلى أَبِي معاوية، اعتزل ناحية وَلا يسمع منهما. فقلت له؟ فَقَالَ حفص هو قاض، وَأبو معاوية مرجئ يدعو إليه، وليس بيني وبينهم عمل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: رأيت مقدم فم حفص بْن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ قال: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي يَقُولُ: وَحفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة- يعني مات-.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان قال: أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين، أنبأنا دعلج بن أحمد، أنبأنا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت أبا سعيد- يعني الأشج- فَقَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وتسعين ومائة.
أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن حَسْنَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ- بِهَا- أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ بْنِ حيّان، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ، حدّثنا خليفة ابن خياط.
وأنبأنا أبو حازم بن الفراء، أنبأنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قالا:
حفص بْن غياث النخعي يكنى أبا عُمَر، مات سنة أربع وَتسعين وَمائة، زاد ابْن سَعْد:
فِي عشر ذي الحجة.
أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن سعيد، حدّثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حَدَّثَنَا عبيد بْن الصباح قَالَ: وَلد حفص بْن غياث سنة سبع عشرة وَمائة، وَمات سنة أربع وَتسعين وَمائة، وَولي القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة.
وأنبأنا الطّناجيريّ، أنبأنا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن عقبة الشّيباني، حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم قَالَ: سئل حفص بْن غياث- وَأنا أسمع- عَنْ مولده فَقَالَ: وَلدت سنة سبع عشرة وَمائة. قَالَ أَبُو بشر:
وَفلج حفص بْن غياث حين مات ابْن إدريس، فمكث فِي البيت إِلَى سنة أربع وَتسعين وَمائة، ثُمَّ مات سنة أربع وَتسعين وَمائة فِي العشر، وَصلى عَلَيْهِ الفضل بْن الْعَبَّاس، وَكَانَ أمير الكوفة يومئذ.
أنبأنا ابن الفضل القطّان، أنبأنا دعلج، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا سلم بْن جنادة أَبُو السائب قَالَ: وَمات حفص وَالمحاربي سنة خمس وَتسعين وَمائة.
أنبأنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، أنبأنا أبو عليّ بن الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عمرو بن عليّ.
وأنبأنا الأزهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قالا: وَمات حفص بْن غياث سنة ست وَتسعين وَمائة.
سمع عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَأبا إسحاق الشيباني، وَسليمان الأعمش، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي، وَليث بْن أَبِي سليم، وَداود بْن أَبِي هند، وَالحسن بْن عَبْد اللَّهِ، وَأشعث بْن عَبْد الملك، وَأشعث بْن سوار، وَابن جريج، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه ابنه عُمَر، وَأبو نعيم الفضل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَالحسن بْن عرفة، وَإسحاق بْن راهويه وَعامة الكوفيين. وولي حفص القضاء بِبغداد وحدث بها، ثُمَّ عزل وولى قضاء الكوفة.
أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم: سمعت أبا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي يقول: حفص بْن غياث بْن طلق.
أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: حفص بْن غياث بن طلق بن
معاوية بْن مَالِك بْن الحارث بْن ثعلبة بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن جشم بن دهبل ابن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بْن مذحج.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: كَانَ الرشيد وَلى أبا البختري وَهب بْن وَهب قضاء القضاة بِبَغْدَادَ بعد أَبِي يوسف، وَكَانَ على قضاء الشرقية عُمَر ابن حبيب فعزله وَولى حفص بْن غياث، ثُمَّ عزله واستقضاه على الكوفة.
أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا ابْن مخلد وقَالَ:
سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل قَالَ: سمعت أبا معمر يقول: لما جيء بحفص، وَابن إدريس، وَوكيع، إِلَى بَغْدَاد إِلَى القضاء، طرى حفص خضابه حين قرب من بَغْدَاد، فالتفت ابْن إدريس إلى وَكيع. فَقَالَ: أما هذا فقد قبل.
أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المقرئ، حَدَّثَنَا الباوردي الشَّافِعِيّ قَالَ: قَالَ حميد بْن الرّبيع: لما جيء بعبد الله ابن إدريس، وَحفص بْن غياث، وَوكيع بْن الجراح، إِلَى أمير المؤمنين هارون الرشيد ليوليهم القضاء، دخلوا عَلَيْهِ فأما ابْن إدريس فَقَالَ: السلام عليكم، وَطرح نفسه كأنه مفلوج، فَقَالَ هارون: خذوا بيد الشيخ لا فضل فِي هذا، وَأما وَكيع فَقَالَ: وَالله يا أمير المؤمنين ما أبصرت بها منذ سنة- وَوضع أصبعه على عينه- وَعنى أصبعه، فأعفاه، وَأما حفص بْن غياث فَقَالَ: لولا غلبة الدين وَالعيال ما وليت.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد قَالَ: سمعت حفص بْن غياث قَالَ: كنا حيث خرجنا إِلَى بَغْدَاد يجيئنا أصحاب الحديث فيقول لهم ابْن إدريس: عليكم بالشعر وَالعربية. فقلت: ألا تتقي اللَّه؟ قوم يطلبون آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تأمرهم يطلبون الشعر وَالعربية؟ لئن عدت لأسوءنك.
أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدثنا محمد بن جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ الْمُسْتَفَاضِ، حدّثنا إسحاق بن سيّار النصيبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ قَالَ:
سمعت حفص بْن غياث- وَهُوَ قاض بالشرقية- يقول لرجل يسأل عَنْ مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه فِي عينه فيقتلعها فيرمي بها، خير له من أن يَكُون قاضيا.
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن عمر الشيعي قَالَ: سمعت بشرا- يعني ابْن الحارث- يقول: قَالَ حفص بْن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت محمّد ابن عُثْمَان يقول: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت عُمَر بْن حفص بْن غياث يقول: لما حضرت أَبِي الوفاة أغمي عَلَيْهِ، فبكيت عند رأسه، فأفاق فَقَالَ: ما يبكيك؟ قلت:
أبكي لفراقك، وَلما دخلت فيه من هذا الأمر- يعني القضاء- فَقَالَ: لا تبك فإني ما حللت سراويلي على حرام قط، ولأجلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما.
أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدّثني عمر بن الحسن، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، عَنْ أبي هاشم الرفاعي أن حفص بْن غياث كَانَ جالسا فِي الشرقية للقضاء فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فَقَالَ له: حتى أفرغ من أمر الخصوم، إذ كنت أجيرا لهم وَأصير إِلَى أمير المؤمنين، ولم يقم حتى تفرق الخصوم.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن الرّبيع، أنبأنا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أبي مواس الكاتب، أنبأنا أبو عليّ الطوماري، حَدَّثَنِي عبيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: مرض حفص بْن غياث خمسة عشر يوما، فدفع إلي مائة درهم فَقَالَ: امض بها إِلَى العامل وَقل له هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها.
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ وأبو الحسن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني- قَالَ طاهر: حدّثنا، وقال أحمد: أنبأنا- المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن مخلد بن جعفر الْعَطَّار، حَدَّثَنِي أَبُو علي بْن علان- إملاء من حفظه سنة ست وستين ومائتين- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن الليث قَالَ: باع رجل من أَهْل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وَكيل أم جَعْفَر، فمطله بثمنها وَحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بْن غياث فشاوره، فَقَالَ: اذهب إليه فقل له أعطني ألف درهم وَأحيل عليك بالمال الباقي، وَأخرج إلى خراسان، فإن فعل هكذا فالقني حتى أشير عليك، ففعل الرجل وَأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إِلَى الرجل فأخبره فَقَالَ: عد إليه فقل له إذا ركبت غدا فطريقك على الْقَاضِي
تحضر وَأوكل رجلا يقبض المال وَأخرج، فإذا جلس إِلَى الْقَاضِي فادع عَلَيْهِ ما بقي لك من المال، فإذا أقر حبسه حفص وَأخذت مَالِك. فرجع إِلَى مرزبان فسأله فَقَالَ:
انتظرني بباب الْقَاضِي، فلما ركب من الغد وَثب إليه الرجل فَقَالَ: إن رأيت أن تنزل إِلَى الْقَاضِي حتى أوكل بقبض المال وَأخرج، فنزل مرزبان فتقدما إِلَى حفص بْن غياث فَقَالَ الرجل: أصلح اللَّه الْقَاضِي لي على هذا الرجل تسعة وَعشرون ألف درهم، فَقَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: صدق أصلح اللَّه الْقَاضِي، قَالَ: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟ قَالَ: يعطيني مالي أصلح اللَّه الْقَاضِي، فأقبل حفص على المجوسي فَقَالَ: ما تقول؟ قَالَ: هذا المال على السيدة، قَالَ: أنت أحمق، تقر ثُمَّ تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي إن أعطاني مالي وَإلا حبسته.
قَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: المال على السيدة، قَالَ حفص: خذوا بيده إِلَى الحبس، فلما حبس بلغ الخبر أم جَعْفَر فغضبت، وَبعثت إِلَى السندي وَجه إِلي مرزبان، وَكانت القضاة تحبس الغرماء فِي الحبس- فعجل السندي فأخرجه، وَبلغ حفصا الخبر.
فَقَالَ: أحبس أنا وَيخرج السندي؟ لا جلست مجلسي هذا أَوْ يرد مرزبان إِلَى الحبس، فجاء السندي إِلَى أم جَعْفَر فَقَالَ: اللَّه اللَّه فِي، إنه حفص بْن غياث وَأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته؟ رديه إِلَى الحبس وَأنا أكلم حفصا في أمره، فأجابته مرزبان إِلَى الحبس فقالت أم جَعْفَر: يا هارون قاضيك هذا أحمق، حبس وَكيلي وَاستخف به، فمره لا ينظر فِي الحكم، وَتولي أمره إِلَى أَبِي يوسف، فأمر لها بالكتاب، وَبلغ حفصا الخبر فَقَالَ للرجل: احضر لي شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص فسجل على المجوسي وَورد كتاب هارون مَعَ خادم له فَقَالَ: هذا كتاب أمير المؤمنين. قَالَ: مكانك نحن فِي شيء حتى نفرغ منه، فَقَالَ:
كتاب أمير المؤمنين، قَالَ: انظر ما يقال لك، فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم فقرأه فَقَالَ: أقرأ على أمير المؤمنين السلام وَأخبره أن كتابه وَرد وَقد أنفذت الحكم، فَقَالَ الخادم: قد وَالله عرفت ما صنعت!! أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد وَالله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت، فقال حفص: قل له ما أحببت، فجاء الخادم فأخبر هارون فضحك، وَقَالَ للحاجب: مر لحفص بْن غياث بثلاثين ألف درهم، فركب يَحْيَى بْن خَالِد فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وَأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كَانَ السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير المؤمنين، وَأحسن حفظه
وَكلاءته، ما زدت على ما أفعل كل يوم، ثم قال على ذاك ما أعلم إلا أن يَكُون سجلت على مرزبان المجوسي بما وَجب عَلَيْهِ، فَقَالَ يَحْيَى بْن خَالِد: فمن هذا سر أمير المؤمنين، فقال حفص: الحمد لله كثيرا، فقالت أم جَعْفَر لهارون: لا أنا وَلا أنت إلا أن تعزل حفصا، فأبى عليها. ثُمَّ ألحت عَلَيْهِ فعزله عَنِ الشرقية، وَولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة. وَكَانَ أَبُو يوسف لما وَلي حفص قَالَ لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وَردت أحكامه وَقضاياه على أَبِي يوسف قَالَ له أصحابه: أين النوادر التي زعمت نكتبها؟ قَالَ: وَيحكم إن حفصا أراد اللَّه فوفقه. قَالَ ابْن مخلد قَالَ أَبُو علي: سمعت حسن بْن حَمَّاد سجادة يقول: قَالَ حفص ابن غياث: وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، وَمات يوم مات وَلم يخلف درهما، وخلف عليه تسعمائة درهم دينا، قَالَ سجادة: وَكَانَ يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن الحسن بن سفيان أخبرهم قَالَ: أنبأنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت حفص بْن غياث يقول:
وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قَالَ ابْن أَبِي شيبة: وَولي الكوفة ثلاث عشرة سنة، وبغداد سنتين.
أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أخبرني عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رزق قَالَ: لما وَلي حفص بْن غياث القضاء بالكوفة، قَالَ لهم أَبُو يوسف: اكسروا دفترا لتكتبوا فيه نوادر قضاياه، فمرت قضاياه وَأحكامه كالقدح، فَقَالُوا لأبي يوسف: أما ترى؟ قَالَ: ما أصنع بقيام الليل، يريد أن اللَّه وَفقه بصلاة الليل فِي الحكم.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي حسين بْن المغيرة قَالَ: رأى رجل صالح: كأن زورقا غرق بين الجسرين، وَفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة على سوآتهم خرق: حفص بْن غياث، وَالقاسم بْن معن، وشريك.
حدّثني محمّد بن عليّ الصوري، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر المقرئ، أنبأنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد، حَدَّثَنَا سعيد بْن سعيد بْن بشر بْن جحوان أبو عثمان الحارثي، حَدَّثَنَا طلق بْن غنام قَالَ: خرج حفص بْن غياث يريد الصلاة وَأنا خلفه فِي الزقاق، فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح اللَّه الْقَاضِي زوجني فإن لي أخوة يضرون
بي، قَالَ: فالتفت إلي فَقَالَ: يا طلق اذهب فزوجها إن كَانَ الَّذِي يخطبها كفؤا، فإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فلا تزوجه، وَإن كَانَ رافضيا فلا تزوجه، قلت: أصلح اللَّه الْقَاضِي لم قلت هذا؟ قَالَ: إنه إن كَانَ رافضيا فإن الثلاث عنده وَاحدة، وَإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري.
أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد، حدّثني عليّ بن محمّد بن عبيد، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ. قَالَ: كَانَ حفص بْن غياث وَهُوَ قاض على الكوفة، إذا يؤامروه فِي يتيمة يزوجها قَالَ لقيمها: سل عنه فإن كَانَ رافضيا لم يزوجه، وَإن كَانَ يعاقر على النبيذ لم يزوجه، قَالَ: لأنه يسكر ويطلق ويقيم عليها.
قال: وأنبأنا سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ وَكيع بْن الجراح: أَهْل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بْن عيسى، وَقاضيهم حفص بْن غياث، وَمحتسبهم حفص الدورقي.
أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صفوان قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ يقول:
ما كَانَ أحد من القضاة يأتيني كتابه أحب إلي من كتاب حفص بْن غياث، كَانَ إذا كتب إلي كتابا كَانَ فِي كتابه: أما بعد أصلحنا اللَّه وَإياك بما أصلح به عباده الصالحين، فإنه هو الَّذِي أصلحهم، فكان ذلك يعجبني من كتابه.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا قَالَ: قدم إلينا مُحَمَّد بْن طريف البجلي رطبا فسألنا أن نأكل فأبيت عَلَيْهِ، فَقَالَ: سمعت حفص بْن غياث يقول: من لم يأكل من طعامنا لم نحدثه.
قلت: وَكَانَ حفص كثير الحديث، حافظا له، ثبتا فيه، وَكَانَ أَيْضًا مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم الحديث.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، وأنبأنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا: قال أبو حفص عمرو ابن علي: سمعت يَحْيَى بْن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين؛ حفص، وأبو معاوية.
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: سمعت حفصا يقول: حَدَّثَنَا الأعمش بحديث يوما فجعل يقول: عَنْ من عَنْ من عَنْ من وَكنت وَالله أحفظه فلم أفتحه عَلَيْهِ. قَالَ يَحْيَى: أراد أن لا يسمعه أصحاب الحديث.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدّثنا ابن حيان قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يَدِهِ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ-: جَمِيعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ بِبَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ لم يكن يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف، أَرْبَعَةَ آلافِ حَدِيثٍ مِنْ حِفْظِهِ. وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَن حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي. فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدٌ إِلا حَفْصٌ وَمَا أَرَاهُ إِلا وَهِمَ فِيهِ وَأَرَاهُ سَمِعَ حَدِيثَ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ فَغَلِطَ بِهَذَا.
أنبأنا بشرى بن عبد الله الفاتني، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت له: - يعني لأبي عبد الله أحمد ابن حَنْبَل- الحديث الَّذِي يرويه حفص عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر؛ كنا نأكل وَنحن نسعى، وَنشرب وَنحن قيام فَقَالَ: ما أدري ما ذاك- كالمنكر له- ما سمعت هذا إلا من ابْن أَبِي شيبة عَنْ حفص. قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما سمعته من غير ابْن أَبِي شيبة؟ قَالَ: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وَما أدري رواه غيره أم لا. ثُمَّ سمعته أنا بعد من غير وَاحد عَنْ حفص، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: أما أنا فلم أسمعه إلا منه، ثُمَّ قَالَ: إنما هو حَدِيث يزيد بن عطارد.
أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد الدوري، حدّثنا أبو السائب سلم بن جنادة، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ نَسْعَى، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
وأنبأناه أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ:
وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ، وَنَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي حاتم قَالَ: سئل أَبُو زرعة عَنْ هذا الحديث فَقَالَ أَبُو زرعة: رواه حفص وحده.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: قال عليّ بن المديني: نعس حفص نعسة- يعني حين روى حَدِيث عبيد اللَّه بْن عُمَر- وَإنما هو حديث أبي البزراء.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مِمَّا قِيلَ إِنَّ حَفْصًا تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ وَقَدْ تُوبِعَ عليه.
أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حفص عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «من أقال» الحديث. فَقَالَ أَبُو علي: حفص وَلي القضاء، وَجفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه.
أنبأنا أبو سعد الماليني- قراءة- أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَقَالَ نَادِمًا أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »
؟ هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عندنا، وهُوَ ذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ ذَا شَيْءٌ. قَالَ ابْن عدي: وقد روى هذا الحديث مالك ابن سعير عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق بْن عطية عَنِ الأعمش وَما قاله أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة- إن كَانَ قاله- فإن الْحُسَيْن بْن حميد لا يعتمد على روايته فِي ابْن معين، فإن
يَحْيَى أوثق وَأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وَبه يستبرأ أحوال الضعفاء.
وقد حدّث به عن حفص بن يَحْيَى، زَكَرِيَّا بْن عدي من رواية أَبِي عوف البزوري عنه.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: قَالَ علي: وَكَانَ يَحْيَى يقول:
حفص ثبت. فقلت: إنه يهم؟ فَقَالَ: كتابه صحيح. قَالَ يَحْيَى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وَحفص، وَابن أَبِي زائدة، كَانَ هؤلاء أصحاب حَدِيث. قَالَ يحيى: فلما أخرج حفص كتبه كَانَ كما قَالَ يَحْيَى، وَإذا فيها أخبار وَألفاظ كما قَالَ يحيى.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: بلغني عن عليّ بن المديني قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان يقول: أوثق أصحاب الأعمش، حفص بْن غياث، فأنكرت ذلك ثُمَّ قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إلى عمر ابن حفص كتاب أبيه عَنِ الأعمش، فجعلت أترحم على يَحْيَى. فَقَالَ لي عُمَر: تنظر فِي كتاب أَبِي وَتترحم على يَحْيَى؟ فقلت: سمعته يقول: حفص بْن غياث أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه.
أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بْن غياث.
وَقَالَ أَبُو داود: سمعت عيسى بْن شاذان يقدم حفصا. وَكَانَ بعضهم يقدم أبا معاوية.
أنبأنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد- قَالَ حمزة:
حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- الوليد بن أبي بكر الأندلسي قال: أنبأنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حفص بْن غياث ثقة مأمون، فقيه وَكَانَ على قضاء الكوفة، وَكَانَ وَكيع ربما سئل عَنِ الشيء فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه. وكان سخيّا عفيفا مسلما.
أنبأنا البرقانيّ والأزهري قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حفص بْن غياث ثقة ثبت، إذا حدث من كتابه، وَيتقى بعض حفظه.
أنبأنا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري وَعلي بْن الحسين صاحب العبّاسي قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين أيهما أحفظ، ابْن إدريس أو حفص ابن غياث؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس حافظا، وَكَانَ حفص بْن غياث صاحب حَدِيث له معرفة. فقيل له فابن فضيل؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس أحفظ.
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حدّثنا عبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حفص أثبت من عَبْد الواحد بْن زِيَاد وَهُوَ أثبت من عَبْد اللَّهِ بْن إدريس.
أنبأنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أنبأنا محمّد بن المظفر، أنبأنا عليّ بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن غياث فقال: ثقة.
أنبأنا عليّ بن طلحة، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود، حَدَّثَنَا ابْن خراش قَالَ: حفص بْن غياث كوفي ثقة.
أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ كَثِيرُ الْغَلَطِ.
وَقَالَ الْحُسَيْنُ: قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ ذَكَرَ لِي أَنَّ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ كَانَ كَثِيرَ الْغَلَطِ، فَقَالَ: لا، وَلكِنْ كَانَ لا يَحْفَظُ حَسَنًا، وَلكِنْ كَانَ إِذَا حَفِظَ الْحَدِيثَ فكان أي يَقُومُ بِهِ حَسَنًا. قَالَ: وَكَانَ لا يَرُدُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفًا، يَقُولُ لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيهِ لَفَهِمْتَهُ.
قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ جِدًّا، وَلَقَدِ اسْتَفْهَمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفًا من الْحَدِيثِ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا سَمِعْتَهَا مِنِّي وَأَنَا أَعْرِفُكَ، قَالَ: وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ حَدِيثُكُمْ عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلانٍ عَنْ فُلانٍ لَيْسَ فِيهِ حَدَّثَنَا، وَلا سَمِعْتُ؟ قال: فقال:
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ عَنْ حذيفة يقول لنا: «يكون أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ، لا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا وَلا وَاوًا، لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ» قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عامة حَدِيث الأعمش عند حفص بْن غياث على الخبر وَالسماع.
قَالَ ابْن عمار: وَكَانَ بشر الحافي إذا جاء إِلَى حفص بْن غياث، وَإلى أَبِي معاوية، اعتزل ناحية وَلا يسمع منهما. فقلت له؟ فَقَالَ حفص هو قاض، وَأبو معاوية مرجئ يدعو إليه، وليس بيني وبينهم عمل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: رأيت مقدم فم حفص بْن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ قال: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي يَقُولُ: وَحفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة- يعني مات-.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان قال: أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين، أنبأنا دعلج بن أحمد، أنبأنا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت أبا سعيد- يعني الأشج- فَقَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وتسعين ومائة.
أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن حَسْنَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ- بِهَا- أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ بْنِ حيّان، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ، حدّثنا خليفة ابن خياط.
وأنبأنا أبو حازم بن الفراء، أنبأنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قالا:
حفص بْن غياث النخعي يكنى أبا عُمَر، مات سنة أربع وَتسعين وَمائة، زاد ابْن سَعْد:
فِي عشر ذي الحجة.
أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن سعيد، حدّثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حَدَّثَنَا عبيد بْن الصباح قَالَ: وَلد حفص بْن غياث سنة سبع عشرة وَمائة، وَمات سنة أربع وَتسعين وَمائة، وَولي القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة.
وأنبأنا الطّناجيريّ، أنبأنا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن عقبة الشّيباني، حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم قَالَ: سئل حفص بْن غياث- وَأنا أسمع- عَنْ مولده فَقَالَ: وَلدت سنة سبع عشرة وَمائة. قَالَ أَبُو بشر:
وَفلج حفص بْن غياث حين مات ابْن إدريس، فمكث فِي البيت إِلَى سنة أربع وَتسعين وَمائة، ثُمَّ مات سنة أربع وَتسعين وَمائة فِي العشر، وَصلى عَلَيْهِ الفضل بْن الْعَبَّاس، وَكَانَ أمير الكوفة يومئذ.
أنبأنا ابن الفضل القطّان، أنبأنا دعلج، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا سلم بْن جنادة أَبُو السائب قَالَ: وَمات حفص وَالمحاربي سنة خمس وَتسعين وَمائة.
أنبأنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، أنبأنا أبو عليّ بن الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عمرو بن عليّ.
وأنبأنا الأزهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قالا: وَمات حفص بْن غياث سنة ست وَتسعين وَمائة.
حَفْص بن عمر بن حَفْص يروي عَن عَامر بن يحيى روى عَنهُ الْهَيْثَم بن خَارِجَة وَكَانَ على قَضَاء البلقاء مَدِينَة الشراة بِنَاحِيَة الشَّام
حفص بْن عُمَر بْن حفص بن ابى السائب
قاضى
البلقاء مدينة الشراة (1) سَمِعَ عامر (2) بْن يَحْيَى سَمِعَ منه الهيثم بْن خارجة منقطع، وَقَالَ مُحَمَّد بْن المبارك: حَدَّثَنَا حفص بْن عجلان مولى بني هاشم سَمِعَ عمار بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي حميد.
قاضى
البلقاء مدينة الشراة (1) سَمِعَ عامر (2) بْن يَحْيَى سَمِعَ منه الهيثم بْن خارجة منقطع، وَقَالَ مُحَمَّد بْن المبارك: حَدَّثَنَا حفص بْن عجلان مولى بني هاشم سَمِعَ عمار بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي حميد.
حفص بن عمر بن حفص
ابن أبي السائب ويقال: حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السائب بن أبي السائب المخزومي القرشي العماني. قاضي عمان، أصله من المدينة.
حدث عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي طالب: أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرضها، ويعاودانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله عز وجل: " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ". وأنزل الله تعالى في أبي طالب أيضاً: " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ... " الآية
وحدث عن الوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: إذا رأيت الرجل لجوجاً مماريا معجباً برأيه، فقد تمت خسارته.
ابن أبي السائب ويقال: حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السائب بن أبي السائب المخزومي القرشي العماني. قاضي عمان، أصله من المدينة.
حدث عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي طالب: أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرضها، ويعاودانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله عز وجل: " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ". وأنزل الله تعالى في أبي طالب أيضاً: " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ... " الآية
وحدث عن الوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: إذا رأيت الرجل لجوجاً مماريا معجباً برأيه، فقد تمت خسارته.
حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي.
القارىء ويقال له الغاضري، وَهو حفص بن أبي داود كوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، حَدَّثَنا الليث بن عُبَيد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو عُمَر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه فقال ليس بثقة قلت يروي عن كثير بن زاذان من هو؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال أبو عُمَر الصفار ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حفص بن سليمان أبو عُمَر القارىء متروك الحديث قال شُعْبَة كان حفص يستعير كتب الناس.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البغدادي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كان حفص بن سليمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي، وَهو حفص بن أبي داود أراه القارىء، عَن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حفص بن سليمان تركوه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حفص بن سليمان أبو عُمَر قد فرغ منه منذ دهر.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن سليمان يروي عن علقمة بن مرثد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن حجر، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن عَاصِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهِمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ البصري، حَدَّثَنا علي بن عُمَر، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: قَال لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمد لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَونَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ رَبِّي فَتُدْرِكُهُ رحمة الله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَافِعٍ أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ الْبَصْرِيُّ أنا سألته، حَدَّثَنا أبو
الربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأُنْعِمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافِ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيِّ كَذَا يُسَمِّيهِ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ يُضَعِّفُهُ، وَهو حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو ربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ غير حفص هذا.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عُقَابٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَفِيهِمْ أَقَرَأُ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْهُ لَمْ يَزَلَ فِي سِفَالَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبْدَانُ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا الْهَيْثَمُ الْمَذْكُورُ في هذا الإسناد
هُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد البزاز، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافُ عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ الهيثم غير حفص هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصٌ الْغَاضَرِيُّ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن عاصم حفص هذا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا صالح بن مالك، حَدَّثَنا حفص بن سليمان، حَدَّثَنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ منها رداءا يُعْرَفُ بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ مَرِضْتُ مَرَضًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لم يلد
وَلَمْ يُوَلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ فَشَفَانِي اللَّهُ فَلَمَّا اسْتَتَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا قَال لِي عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، قَال: حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَقَالَ أَبُو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالا عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حياتي وصحبني واللفظ لابن
سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنْصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ الأَعَاجِمُ، ومَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ اللَّيْثِ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم.
حَدَّثَنَا بن مكرم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا حَفْصٌ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ لِي اقْضِ بَيْنَهُمَا فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ قَالَ اقْضِ بَيْنَهُمَا قُلْتُ عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ أَخْطَأْتَ فلك حسنة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ كثير بن شنظير لا يرويهما غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أحمد بن عنبسة الحمصي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ ليدفع بالمسلم الصالح عن مِئَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْبَلاءَ وقرأ بن عُمَر وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بعضهم ببعض لفسدت الأَرْضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ غير حفص بن سليمان.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً ارْتَدَّتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقْتُلْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام البصري، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حفص بن أبي داود، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كل رطب ويابس سمعه
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد العطار، حَدَّثَنا سليمان بن داود العتكي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، ولاَ شَرَابٍ، ولاَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا سليمان بن داود، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ مُحَمد بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْلًى، يُقَال لَهُ: صَالِحٌ وَلَهُ أَخٌّ مَمْلُوكٌ فَاشْتَرَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عُتِقَ حِينَ ملكته.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحلواني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُرْسَلِينَ وَضْعُ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ يَرْوِيهَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلِحَفْصٍ غَيْرُ مَا ذكرت من
الحديث وعامة حديثه عَمَّن روى عنهم غير محفوظة.
القارىء ويقال له الغاضري، وَهو حفص بن أبي داود كوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، حَدَّثَنا الليث بن عُبَيد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو عُمَر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه فقال ليس بثقة قلت يروي عن كثير بن زاذان من هو؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال أبو عُمَر الصفار ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حفص بن سليمان أبو عُمَر القارىء متروك الحديث قال شُعْبَة كان حفص يستعير كتب الناس.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البغدادي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كان حفص بن سليمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي، وَهو حفص بن أبي داود أراه القارىء، عَن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حفص بن سليمان تركوه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حفص بن سليمان أبو عُمَر قد فرغ منه منذ دهر.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن سليمان يروي عن علقمة بن مرثد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن حجر، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن عَاصِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهِمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ البصري، حَدَّثَنا علي بن عُمَر، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: قَال لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمد لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَونَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ رَبِّي فَتُدْرِكُهُ رحمة الله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَافِعٍ أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ الْبَصْرِيُّ أنا سألته، حَدَّثَنا أبو
الربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأُنْعِمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافِ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيِّ كَذَا يُسَمِّيهِ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ يُضَعِّفُهُ، وَهو حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو ربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ غير حفص هذا.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عُقَابٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَفِيهِمْ أَقَرَأُ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْهُ لَمْ يَزَلَ فِي سِفَالَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبْدَانُ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا الْهَيْثَمُ الْمَذْكُورُ في هذا الإسناد
هُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد البزاز، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافُ عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ الهيثم غير حفص هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصٌ الْغَاضَرِيُّ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن عاصم حفص هذا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا صالح بن مالك، حَدَّثَنا حفص بن سليمان، حَدَّثَنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ منها رداءا يُعْرَفُ بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ مَرِضْتُ مَرَضًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لم يلد
وَلَمْ يُوَلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ فَشَفَانِي اللَّهُ فَلَمَّا اسْتَتَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا قَال لِي عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، قَال: حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَقَالَ أَبُو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالا عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حياتي وصحبني واللفظ لابن
سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنْصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ الأَعَاجِمُ، ومَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ اللَّيْثِ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم.
حَدَّثَنَا بن مكرم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا حَفْصٌ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ لِي اقْضِ بَيْنَهُمَا فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ قَالَ اقْضِ بَيْنَهُمَا قُلْتُ عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ أَخْطَأْتَ فلك حسنة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ كثير بن شنظير لا يرويهما غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أحمد بن عنبسة الحمصي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ ليدفع بالمسلم الصالح عن مِئَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْبَلاءَ وقرأ بن عُمَر وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بعضهم ببعض لفسدت الأَرْضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ غير حفص بن سليمان.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً ارْتَدَّتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقْتُلْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام البصري، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حفص بن أبي داود، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كل رطب ويابس سمعه
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد العطار، حَدَّثَنا سليمان بن داود العتكي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، ولاَ شَرَابٍ، ولاَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا سليمان بن داود، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ مُحَمد بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْلًى، يُقَال لَهُ: صَالِحٌ وَلَهُ أَخٌّ مَمْلُوكٌ فَاشْتَرَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عُتِقَ حِينَ ملكته.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحلواني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُرْسَلِينَ وَضْعُ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ يَرْوِيهَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلِحَفْصٍ غَيْرُ مَا ذكرت من
الحديث وعامة حديثه عَمَّن روى عنهم غير محفوظة.
حفص بن عُمَر أبو عُمَر الحبطي الرملي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال: الحَبَطِي , الذي كان جار السَّهْمِي , ليس بشيءٍ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي شَحْمَةَ الْخُتَلِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْحَبْطِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهُ وَبِحَمْدِهِ فَبِالْوَاحِدَةِ عشر وبالعشر مِئَة وبالمِئَة أَلْفٌ، ومَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ ومَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمد العطاء، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر الرملي، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قُولُوا خَيْرًا قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهُ وَبِحَمْدِهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ، ومَنْ حَالِتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ هَادَ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ، ومَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِمَا لا يَعْلَمَ فَهُوَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ، ومَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ مِمَّا قَالَ مَخْرَجًا، ومَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ حَقٌّ لأَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ، ولاَ دِرْهَمٌ وَحَافِظُوا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ أَوْ قَالَ الصُّبْحَ فَإِنَّ فيهما رغب الدهر
قال الشيخ: وحفص بن عُمَر الحبطي هذا ليس له إلاَّ اليسير من الحديث وأحاديثه غير محفوظة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال: الحَبَطِي , الذي كان جار السَّهْمِي , ليس بشيءٍ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي شَحْمَةَ الْخُتَلِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْحَبْطِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهُ وَبِحَمْدِهِ فَبِالْوَاحِدَةِ عشر وبالعشر مِئَة وبالمِئَة أَلْفٌ، ومَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ ومَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمد العطاء، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر الرملي، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قُولُوا خَيْرًا قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهُ وَبِحَمْدِهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ، ومَنْ حَالِتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ هَادَ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ، ومَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِمَا لا يَعْلَمَ فَهُوَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ، ومَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ مِمَّا قَالَ مَخْرَجًا، ومَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ حَقٌّ لأَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ، ولاَ دِرْهَمٌ وَحَافِظُوا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ أَوْ قَالَ الصُّبْحَ فَإِنَّ فيهما رغب الدهر
قال الشيخ: وحفص بن عُمَر الحبطي هذا ليس له إلاَّ اليسير من الحديث وأحاديثه غير محفوظة.
حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة أبو عمر الحوضي الأزدي النمري البصري بن النمر بن عثمان.
مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوها قال البخاري.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي سعيد يزيد بن إبراهيم التميمي الأسيدي مولاهم التستري، وأبي بكر ويقال: أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي المحلمي البصري، وأبي الهيثم ويقال: أبو محمد خالد بن عبد الله الطحان الواسطي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد ابن درهم الأزدي وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في الوضوء وغير موضع، وروى عن: محمد ابن عبد الرحيم البزاز عنه.
وروى مسلم بن الحجاج عن رجل عنه.
وروى عنه: أبو موسى محمد بن المثني العنزي، وأبو حفص عمرو بن علي البصري الفلاس، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، وأبو بكر أحمد ابن أبي خيثمة البغدادي، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن ابي داود البرلسي، وأبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي السجستاني وغيرهم.
وقال بن أبي حاتم: ثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: سالت أحمد بن حنبل، عن أبي عمر الحوضي فقال: ثبت ثبت متقن لا تأخذ عليه حرفًا واحدًا. ثم قال ابن أبي حاتم: سالت أبي عن أبي عمرو الحوضي فقال: صدوق متقن وكان علي بن المديني جعله من أصحاب شعبة، وهو أعرابي فصيح. ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وسئل عن أبي عمر الحوضي، وعمرو ابن مرزوق فقال: أبو عمر أحب إلي في الحديث، وعمرو أفضل الرجلين.
وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه سأل عنه الدارقطني، قال: قلت: فأبو عمر الحوضي قال: ثقة ثقة.
مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوها قال البخاري.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي سعيد يزيد بن إبراهيم التميمي الأسيدي مولاهم التستري، وأبي بكر ويقال: أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي المحلمي البصري، وأبي الهيثم ويقال: أبو محمد خالد بن عبد الله الطحان الواسطي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد ابن درهم الأزدي وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في الوضوء وغير موضع، وروى عن: محمد ابن عبد الرحيم البزاز عنه.
وروى مسلم بن الحجاج عن رجل عنه.
وروى عنه: أبو موسى محمد بن المثني العنزي، وأبو حفص عمرو بن علي البصري الفلاس، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، وأبو بكر أحمد ابن أبي خيثمة البغدادي، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن ابي داود البرلسي، وأبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي السجستاني وغيرهم.
وقال بن أبي حاتم: ثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: سالت أحمد بن حنبل، عن أبي عمر الحوضي فقال: ثبت ثبت متقن لا تأخذ عليه حرفًا واحدًا. ثم قال ابن أبي حاتم: سالت أبي عن أبي عمرو الحوضي فقال: صدوق متقن وكان علي بن المديني جعله من أصحاب شعبة، وهو أعرابي فصيح. ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وسئل عن أبي عمر الحوضي، وعمرو ابن مرزوق فقال: أبو عمر أحب إلي في الحديث، وعمرو أفضل الرجلين.
وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه سأل عنه الدارقطني، قال: قلت: فأبو عمر الحوضي قال: ثقة ثقة.
حفص بْن عُمَر
(1) الشني، سَمِعَ أباه روى عنه موسى ابن اسماعيل، يعد في فِي الْبَصْرِيّين.
(1) الشني، سَمِعَ أباه روى عنه موسى ابن اسماعيل، يعد في فِي الْبَصْرِيّين.
حفص بن عمر
* ليس بالقوي (السنن الكبرى: 6/ 209).
* ليس بالقوي (السنن الكبرى: 6/ 209).
- حفص بن عمر. مولى بني عدي, يقال له: الحوضي, يكنى أبا عمر. مات سنة خمس وعشرين ومائتين.
حَفْص بن عمر يروي عَن رجل من آل زيد بن الْخطاب عَن حَفْصَة روى عَنهُ أَرْطَأَة بن الْمُنْذر
حفص بن عمر روى عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير عن نافع مولى ابن عمر روى عنه المخيس بن تميم.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: هو مجهول.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: هو مجهول.
حفص بْن عُمَر: استشار (4) عُمَر بْن عَبْد العزيز فِي رد مظالم الحجاج سَمِعَ منه أيوب بْن سويد وروى ضمرة عن حفص ابن عُمَر السكوني: كتب عُمَر بْن عَبْد العزيز - فِي جور السلطان.
حَفْص بن عمر قَاضِي حلب
يروي عَن هِشَام بن حسان وَابْن إِسْحَاق
قَالَ الرَّازِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ أَبُو زرْعَة مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يروي الْأَشْيَاء الموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ
يروي عَن هِشَام بن حسان وَابْن إِسْحَاق
قَالَ الرَّازِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ أَبُو زرْعَة مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يروي الْأَشْيَاء الموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ
حفص بْن عُمَر مولى علي بْن أَبِي طالب الَهاشمي
سَمِعَ علي بْن حسين، روى عَنْهُ أَبُو علقمة الفرُوِيَ.
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ آل زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ حَفْصَةَ: نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي، روى عَنْهُ أرطاة ابن المنذر.
سَمِعَ علي بْن حسين، روى عَنْهُ أَبُو علقمة الفرُوِيَ.
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ آل زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ حَفْصَةَ: نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي، روى عَنْهُ أرطاة ابن المنذر.
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَاضِي حَلَبَ شيخ يَرْوِي عَن هِشَام بْن حسان والثقات الْأَشْيَاء الموضعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنَّا بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَأْخُذُوا الْعلم إِلَّا من تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ أَخْبَرَنَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّد بن بكار عَنْهُ
حفص بن عُمَر، يُقَال له: قاضي حلب.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن القاسم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ قَدْ يَكُونُ مِنْكَ
وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ، ولاَ أَفْضَلَ منك، ولاَ حسن مِنْكَ بِكَ آخُذُ وِبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أَعْرِفُ وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ لَكَ الثواب وعليك العقاب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ القطان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عباس الخلال، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يَقْلِبَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهَا وَيَنْظُرَ إِلَيْهَا مَا خَلا عَوْرَتَهَا وَعَوْرَتُهَا مَا بَيْنَ رُكْبَتِهَا إِلَى مَعْقِدِ إِزَارِهَا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقُرْظِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَأْخُذُوا الْعِلْمَ إلاَّ مِمَّنْ تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ رَفَعَهُ عَنْ صَالِحٍ حَفْصُ بْنُ عُمَر وَوَافَقَهُ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ، وأَبُو حَفْصٍ أَوْثَقُ مِنْ حفص بن عُمَر.
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن الحسن الصُّوفيّ عن شريج بن يُونُس، عَن أبي حفص الأبار والحديث الأول حديث عباس الخلال، عَن يَحْيى بن صالح ذاك أَيضًا يشبه أن يكون مرفوعا رفعه حفص بن عُمَر قاضي حلب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار، قالا: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقَرْظِيِّ، عنِ ابن عباس
قَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَوِّرُوا أَوْ أَسْفِرُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمَ للأجر
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنا عامر بن سيار، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْكِنْدِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمِدَّ اللَّهُ لَهُ فِي عُمْرِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ أَيضًا عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ كَرِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي إِسْحَاقَ وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَنْكَرَ مِمَّا ذَكَرْتُهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن القاسم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ قَدْ يَكُونُ مِنْكَ
وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ، ولاَ أَفْضَلَ منك، ولاَ حسن مِنْكَ بِكَ آخُذُ وِبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أَعْرِفُ وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ لَكَ الثواب وعليك العقاب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ القطان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عباس الخلال، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يَقْلِبَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهَا وَيَنْظُرَ إِلَيْهَا مَا خَلا عَوْرَتَهَا وَعَوْرَتُهَا مَا بَيْنَ رُكْبَتِهَا إِلَى مَعْقِدِ إِزَارِهَا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقُرْظِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَأْخُذُوا الْعِلْمَ إلاَّ مِمَّنْ تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ رَفَعَهُ عَنْ صَالِحٍ حَفْصُ بْنُ عُمَر وَوَافَقَهُ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ، وأَبُو حَفْصٍ أَوْثَقُ مِنْ حفص بن عُمَر.
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن الحسن الصُّوفيّ عن شريج بن يُونُس، عَن أبي حفص الأبار والحديث الأول حديث عباس الخلال، عَن يَحْيى بن صالح ذاك أَيضًا يشبه أن يكون مرفوعا رفعه حفص بن عُمَر قاضي حلب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار، قالا: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقَرْظِيِّ، عنِ ابن عباس
قَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَوِّرُوا أَوْ أَسْفِرُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمَ للأجر
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنا عامر بن سيار، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْكِنْدِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمِدَّ اللَّهُ لَهُ فِي عُمْرِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ أَيضًا عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ كَرِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي إِسْحَاقَ وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَنْكَرَ مِمَّا ذَكَرْتُهُ.
حفص بن يحيى بن حفص بن رجاء : يكنى أبا عمر. سمع من ابن وهب فأكثر، وكان ثقة، وتوفى فى شعبان سنة اثنتى عشرة ومائتين. وقد حكى عنه يونس بن عبد الأعلى .
حفص بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حفص بْن عُمَر بْن عبد الله بن أوس بن عمرو ابن غزية الأنصاري:
صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكنى أبا حكيم. حدث عَن يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي.
روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي.
وذكره الدارقطني فَقَالَ: بغدادي لا بأس به.
صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكنى أبا حكيم. حدث عَن يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي.
روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي.
وذكره الدارقطني فَقَالَ: بغدادي لا بأس به.
حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب قاضي عمان البلقاء مدينة الشراة ( ك) روى عن عمار بن يحيى روى عنه الهيثم
ابن خارجة وإبراهيم بن موسى سمعت أبي يقول ذلك.
ابن خارجة وإبراهيم بن موسى سمعت أبي يقول ذلك.
حفص بْن سُلَيْمَان بْن المغيرة، أَبُو عُمَر الأسدي البزاز، وَهُوَ: حفص ابن أَبِي داود القارئ :
حدث عَنْ سماك بْن حرب، وَعلقمة بْن مرثد، وَأبي إسحاق السبيعي وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم، وَعاصم بْن أَبِي النجود.
وَهُوَ صاحب عاصم فِي القراءة وَابن امرأته، وَكَانَ ينزل معه فِي دار وَاحدة، فقرأ عَلَيْهِ القرآن مرارا، وَكَانَ المتقدمون يعدونه فِي الحفظ فوق أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَيصفونه بضبط الحرف الَّذِي قرأ به على عاصم. روى عنه عبيد بن الصباح،
وعمرو ابن الصياح، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وَغيرهم. وَكَانَ قد نزل بَغْدَاد فِي الجانب الشرقي منها كذلك.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حدّثنا محمّد بن سعد العوفيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حفص بْن سُلَيْمَان- وَكَانَ ينزل سويقة نصر، لو رأيته لقرت عينك به علما وفهما-.
أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ الْمُقْرِئُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نسيئة.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- زعم أيوب بْن متوكل قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر. قَالَ أَبُو زكريّا: وكان أيّوب بن متوكل، بصري من القراء، سمعته يقول هذا.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بْن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَما كَانَ بحفص بْن سُلَيْمَان المقرئ بأس. روى عُمَر بْن مُحَمَّد الصابوني عن حَنْبَل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا [...] عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل خلاف هذا.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَأبو عُمَر البزاز متروك الحديث.
أنبأنا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي قالا: أنبأنا عبد الله ابن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: حفص بْن سليمان أبو عمر البزّاز متروك ضعيف الحديث، وَتركته على عمد. روى عَنْ عاصم عامة القراءات مسندة، وَعن سماك، وَحماد بن أبي سليمان، والسدى.
أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وَسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فَقَالَ: ليس بثقة.
قلت: يروي عَنْ كثير بْن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي أَبُو عُمَر القارئ تركوه، وَهُوَ حفص بْن أبي داود الكوفيّ.
أنبأنا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع. قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ:
أَبُو عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي متروك الحديث.
أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ »
. فَقَالَ: حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، هُوَ الْمُقْرِئُ كَانَ يَتِيمًا في حجر عاصم ابن أَبِي النَّجُودِ، أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، وَرَوَى هَذَا الحديث عن محارب الثوري.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: حفص ابن سليمان كذاب متروك، يضع الحديث.
أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان يروي عن علقمة بن مرثد متروك.
أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: حفص بن أبي داود، وهو ابن سُلَيْمَان الأزدي وَيكنى بأبي عُمَر القارئ، يحدث عَنْ سماك وَعلقمة بْن مرثد، وَكذلك عَنْ قيس بْن مسلم وَعاصم بْن بهدلة أحاديث بواطل.
حدث عَنْ سماك بْن حرب، وَعلقمة بْن مرثد، وَأبي إسحاق السبيعي وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم، وَعاصم بْن أَبِي النجود.
وَهُوَ صاحب عاصم فِي القراءة وَابن امرأته، وَكَانَ ينزل معه فِي دار وَاحدة، فقرأ عَلَيْهِ القرآن مرارا، وَكَانَ المتقدمون يعدونه فِي الحفظ فوق أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَيصفونه بضبط الحرف الَّذِي قرأ به على عاصم. روى عنه عبيد بن الصباح،
وعمرو ابن الصياح، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وَغيرهم. وَكَانَ قد نزل بَغْدَاد فِي الجانب الشرقي منها كذلك.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حدّثنا محمّد بن سعد العوفيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حفص بْن سُلَيْمَان- وَكَانَ ينزل سويقة نصر، لو رأيته لقرت عينك به علما وفهما-.
أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ الْمُقْرِئُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نسيئة.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- زعم أيوب بْن متوكل قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر. قَالَ أَبُو زكريّا: وكان أيّوب بن متوكل، بصري من القراء، سمعته يقول هذا.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بْن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَما كَانَ بحفص بْن سُلَيْمَان المقرئ بأس. روى عُمَر بْن مُحَمَّد الصابوني عن حَنْبَل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا [...] عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل خلاف هذا.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَأبو عُمَر البزاز متروك الحديث.
أنبأنا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي قالا: أنبأنا عبد الله ابن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: حفص بْن سليمان أبو عمر البزّاز متروك ضعيف الحديث، وَتركته على عمد. روى عَنْ عاصم عامة القراءات مسندة، وَعن سماك، وَحماد بن أبي سليمان، والسدى.
أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وَسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فَقَالَ: ليس بثقة.
قلت: يروي عَنْ كثير بْن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي أَبُو عُمَر القارئ تركوه، وَهُوَ حفص بْن أبي داود الكوفيّ.
أنبأنا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع. قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ:
أَبُو عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي متروك الحديث.
أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ »
. فَقَالَ: حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، هُوَ الْمُقْرِئُ كَانَ يَتِيمًا في حجر عاصم ابن أَبِي النَّجُودِ، أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، وَرَوَى هَذَا الحديث عن محارب الثوري.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: حفص ابن سليمان كذاب متروك، يضع الحديث.
أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان يروي عن علقمة بن مرثد متروك.
أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: حفص بن أبي داود، وهو ابن سُلَيْمَان الأزدي وَيكنى بأبي عُمَر القارئ، يحدث عَنْ سماك وَعلقمة بْن مرثد، وَكذلك عَنْ قيس بْن مسلم وَعاصم بْن بهدلة أحاديث بواطل.
حَفْصُ بنُ غِيَاثِ بنِ طَلْقِ بنِ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ
ابْنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ وَهْبِيْلَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ العَلاَّمَةُ القَاضِي، أَبُو عُمَرَ النَّخَعِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِي الكُوْفَةِ، وَمُحَدِّثُهَا، وَوَلِيَ القَضَاءَ بِبَغْدَادَ أَيْضاً.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي عٌبَيْدٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَالأَعْمَشِ، وَمُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ المُهَاجِرِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَبُرَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَالعَلاَءِ بنِ خَالِدٍ، وَجدِّهِ طَلْقٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ رَفِيْقُهُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ عَمِّهِ طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، وَابْنُهُ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَحْيَى، وَعَلِيٌّ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، وَسُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، وَسَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، وَسَهْلُ بنُ زَنْجَلَةَ، وَصَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، وَعَمْروٌ النَّاقِدُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَهَارُوْنُ بنُ إِسْحَاقَ، وَهَنَّادٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم، آخرُهُم: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ.قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: وَلَّى الرَّشِيْدُ قَضَاءَ الشَّرْقِيَّةِ بِبَغْدَادَ حَفْصاً، ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الجَمَّالُ: آخِرُ القُضَاةِ بِالكُوْفَةِ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، -يَعْنِي: الأَكَابِرَ-.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى: أَيُّهُمَا أَحْفَظُ: ابْنُ إِدْرِيْسَ أَوْ حَفْصٌ؟
فَقَالَ: ابْنُ إِدْرِيْسَ كَانَ حَافِظاً، وَكَانَ حَفْصٌ صَاحِبَ حَدِيْثٍ، لَهُ مَعْرِفَةٌ.
قِيْلَ: فَابْنُ فُضَيْلٍ؟
قَالَ: كَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ أَحْفَظَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ فَقِيْهٌ.
كَانَ وَكِيْعٌ رُبَّمَا يُسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ، فَيَقُوْلُ: اذْهَبُوا إِلَى قَاضِيْنَا، فَاسْأَلُوْهُ وَكَانَ شَيْخاً عَفِيْفاً مُسْلِماً.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَفْصٌ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِذَا حدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، وَيُتَّقَى بَعْضُ حَفِظِهِ.وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ قَالَ: حَفْصٌ أَوْثَقُ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: حَفْصٌ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدّثتُ وَكِيْعاً بِحَدِيْثٍ، فَعجبَ، فَقَالَ: مَنْ جَاءَ بِهِ؟
قُلْتُ: حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ.
قَالَ: إِذَا جَاءَ بِهِ أَبُو عُمَرَ، فَأَيَّ شَيْءٍ نَقُوْلُ نَحْنُ؟
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَاءَ حَفِظُهُ بَعْدَ مَا اسْتُقضِيَ، فَمَنْ كتبَ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ، فَهُوَ صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَتْقَنُ وَأَحْفَظُ مِنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةٌ، عَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْيَى يَقُوْلُ: حَفْصٌ ثَبْتٌ.
قُلْتُ: إِنَّهُ يَهِمُ؟
فَقَالَ: كِتَابُهُ صَحِيْحٌ.
قَالَ يَحْيَى: لَمْ أَرَ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: حِزَامٍ، وَحَفْصٍ،
وَابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، كَانَ هَؤُلاَءِ أَصْحَابَ حَدِيْثٍ.قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمَّا أَخْرَجَ حَفْصٌ كُتُبَهُ، كَانَ كَمَا قَالَ يَحْيَى، إِذَا فِيْهَا أَخْبَارٌ وَأَلْفَاظٌ.
عَبَّاسٌ: عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَفْصٌ أَثْبَتُ مِنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَأَثْبَتُ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: جَمِيْعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصٌ بِبَغْدَادَ وَالكُوْفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ، وَلَمْ يُخْرِجْ كِتَاباً، كَتَبُوا عَنْهُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ أَوْ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ مِنْ حِفْظِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ لاَ يُقدِّمُ بَعْدَ الكِبَارِ مِنْ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ غَيْرَ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَكَانَ عِيْسَى بنُ شَاذَانَ يُقَدِّمُ حَفْصاً، وَبَعْضُ الحُفَّاظِ قَدَّمَ أَبَا مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ: حَفْصٌ كَثِيْرُ الغَلَطِ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصٌ لاَ يَردُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفاً، يَقُوْلُ: لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيْهِ، لَفَهِمْتَهُ.
وَكَانَ عَسِراً فِي الحَدِيْثِ جِدّاً، لَقَدِ اسْتفهمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفاً فِي الحَدِيْثِ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ سَمِعتَهَا مِنِّي، وَأَنَا أَعرِفُكَ.
وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ! حَدِيْثُكُم عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلاَنٍ عَنْ فُلاَن، لَيْسَ فِيْهِ: حَدَّثَنَا وَلاَ سَمِعْتُ؟
قَالَ: فَقَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ يَقُوْلُ: (لَيَأْتِيَنَّ أَقْوَامٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، يُقِيْمُوْنَهُ إِقَامَةَ القِدْحِ، لاَ يَدَعُوْنَ مِنْهُ أَلِفاً وَلاَ وَاواً، وَلاَ يُجَاوِزُ إِيْمَانُهُم حَنَاجِرَهُم) .
قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيْثاً آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ حَدِيْثِ الأَعْمَشِ عِنْدَ حَفْصٍ عَلَى الخَبَرِ وَالسَّمَاعِ.قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ بِشْرٌ الحَافِي إِذَا جَاءَ إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَإِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ، اعْتزلَ نَاحِيَةً وَلاَ يَسْمَعُ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ؟
فَقَالَ: حَفْصٌ هُوَ قَاضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُرْجِئٌ يَدعُو إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُم عَملٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ، وَهُوَ قَاضٍ بِالشَّرْقِيَّةِ يَقُوْلُ لِرَجُلٍ يَسْأَلُ عَنْ مَسَائِلِ القَضَاءِ: لَعَلَّك تُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ قَاضِياً، لأَنْ يُدْخِلَ الرَّجُلُ أُصْبُعَهُ فِي عَيْنِهِ، فَيَقتَلِعَهَا، فَيرمِي بِهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا وَلِيتُ القَضَاءَ حَتَّى حلَّتْ لِي المِيتَةُ.
وَمَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَلَمْ يُخَلِّفْ دِرْهَماً، وَخلَّفَ عَلَيْهِ تِسْعَ مائَةِ دِرْهَمٍ دَيْناً.
قَالَ سَجَّادَةُ : كَانَ يُقَالُ: خُتِمَ القَضَاءُ بِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَارِثِيُّ، عَنْ طَلْقِ بنِ غَنَّامٍ قَالَ: خَرَجَ حَفْصٌ يُرِيْدُ الصَّلاَةَ، وَأَنَا خلفَهُ فِي الزُّقَاقِ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، فَقَالَتْ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، زَوِّجْنِي، فَإِنَّ إِخْوَتِي يَضُرُّوْنَ بِي، فَالتفتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: يَا طَلْقُ! اذْهبْ، فَزَوِّجْهَا إِنْ كَانَ الَّذِي يَخطُبُهَا كفؤاً، فَإِنْ كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسكرَ، فَلاَ تُزَوِّجْهُ، وَإِنْ كَانَ رَافِضِيّاً، فَلاَ تَزَوْجْهُ.فَقُلْتُ: لِمَ قُلْتَ هَذَا؟
قَالَ: إِنْ كَانَ رَافِضِيّاً فَإِنَّ الثَّلاَثَ عِنْدَهُ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ كَانَ يَشْربُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسْكَرَ، فَهُوَ يُطَلِّقُ وَلاَ يَدْرِي.
وَعَنْ وَكِيْعٍ قَالَ: أَهْلُ الكُوْفَةِ اليَوْمَ بِخَيْرٍ، أَمِيْرُهُم دَاوُدُ بنُ عِيْسَى، وَقَاضِيْهِم حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَمُحْتَسِبُهُم حَفْصٌ الدَّوْرَقِيُّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بنَ مُعَاذٍ يَقُوْلُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ القُضَاةِ يَأْتِيْنِي كِتَابُهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كِتَابِ حَفْصٍ، وَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَيَّ، كتبَ: أَمَّا بَعْدُ، أَصْلَحَنَا اللهُ وَإِيَّاكَ بِمَا أَصلحَ بِهِ عبَادَهُ الصَّالِحِيْنَ، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي أَصلَحَهُم.
فَكَانَ ذَلِكَ يُعْجِبُنِي مِنْ كِتَابِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ حَيَّوَيْه: قَدَّمَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بنُ طَرِيْفٍ البَجَلِيُّ رُطَباً، فَسَأَلَنَا أَنْ نَأْكُلَ، فَأَبِيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: مَنْ لَمْ يَأْكُلْ طَعَامَنَا لَمْ نُحَدِّثْهُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: مَرَرْتُ بِطَاقِ اللَّحَّامِيْنَ، فَإِذَا بِعُلَيَّانَ جَالِسٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَنْ أَرَادَ سرُوْرَ الدُّنْيَا وَحُزنَ الآخِرَةِ،
فَلْيَتَمَنَّ مَا هَذَا فِيْهِ، فَوَاللهِ لَقَدْ تَمنِيتُ أَنِّي كُنْتُ متُّ قَبْلَ أَنْ أَلِيَ القَضَاءَ.وَقَالَ بِشْرٌ الحَافِي: قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: لَوْ رَأَيْتُ أَنِّي أُسَرُّ بِمَا أَنَا فِيْهِ، لَهَلَكْتُ.
أَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَابْنُ رَوْحٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا المُعَافَى بنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ بنُ عِلاَّنَ إِمْلاَءً سَنَةَ 266، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ اللَّيْثِ،
قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ جِمَالاً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنْ مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ، وَكِيلِ أُمِّ جَعْفَرٍ، فَمطَلَهُ بِثمَنِهَا، وَحَبَسَهُ، فَطَالَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَأَتَى بَعْضُ أَصْحَابِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، فَشَاوَرَهُ.
فَقَالَ: اذْهبْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ: أَعْطنِي أَلفَ دِرْهَمٍ، وَأُحِيْلُ عَلَيْكَ بِالمَالِ البَاقِي، وَأَخْرُجُ إِلَى خُرَاسَانَ، فَإِذَا فَعلَ هَذَا فَالْقَنِي حَتَّى أُشِيْرَ عَلَيْكَ.
فَفَعَلَ الرَّجُلُ، وَأَعْطَاهُ مَرْزُبَانُ أَلفَ دِرْهَمٍ.
قَالَ: فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ: عُدْ إِلَيْهِ، فَقُلْ: إِذَا ركبتَ غَداً، فَطَرِيْقُكَ عَلَى القَاضِي، تَحضُرُ، وَأُوكِلُ رَجُلاً يَقبِضُ المَالَ، وَأَخرُجُ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَى القَاضِي فَادَّعِ عَلَيْهِ بِمَالِكَ، فَإِذَا أَقرَّ، حبسَهُ حَفْصٌ، وَأَخَذْتَ مَالَكَ.
فَرَجَعَ إِلَى مَرْزُبَانَ، وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: انْتظِرْنِي بِبَابِ القَاضِي.
فَلَمَّا ركبَ مِنَ الغَدِ، وَثَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَنزِلَ إِلَى القَاضِي حَتَّى أُوكِلَ بِقبضِ المَالِ، وَأَخْرَجَ.
فَنَزَلَ مَرْزُبَانُ، فَتَقَدَّمَا إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، لِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ أَلفَ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ حَفْصٌ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: صدقَ، أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا رَجُلُ، فَقَدْ أَقَرَّ لَكَ؟
قَالَ: يُعطِيْنِي مَالِي.
فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ؟
قَالَ: هَذَا المَالُ عَلَى
السَّيِّدَةِ.قَالَ: أَنْتَ أَحْمَق تُقِرُّ ثُمَّ تَقُوْلُ: هُوَ عَلَى السَّيِّدَةِ! مَا تَقُوْلُ يَا رَجُل؟
قَالَ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، إِنْ أَعْطَانِي مَالِي، وَإِلاَّ حَبَسْتَهُ.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: المَالُ عَلَى السَّيِّدَةِ.
قَالَ القَاضِي: خُذُوا بِيَدِهِ إِلَى الحَبْسِ.
فَلَمَّا حُبِسَ، بَلغَ الخَبَرُ أُمَّ جَعْفَرٍ، فَغَضِبتْ، وَبعثَتْ إِلَى السِّنْدِيِّ: وَجِّهْ إِلَى مَرْزُبَانَ - وَكَانَتِ القُضَاةُ تَحبِسُ الغُرَمَاءَ فِي الحَبْسِ - فَعجَّلَ السِّنْدِيُّ، فَأَخْرَجَهُ، وَبلغ حَفْصاً الخَبَرُ، فَقَالَ: أَحبِسُ أَنَا؛ وَيُخرِجُ السِّنْدِيُّ!! لاَ جلَسْتُ أَوْ يُرَدُّ مَرْزُبَانُ الحَبْسَ.
فَجَاءَ السِّنْدِيُّ إِلَى أُمِّ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: الله الله فِيَّ، إِنَّهُ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَأَخَافُ مِنْ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَنْ يَقُوْلُ لِي: بِأَمْرِ مَنْ أَخْرَجتَ؟ رُدِّيه إِلَى الحَبْسِ، وَأَنَا أُكلِّمُ حَفْصاً فِي أَمرِهِ.
فَأَجَابَتْهُ، فَرَجَعَ مَرْزُبَانُ إِلَى الحَبْسِ، فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: قَاضِيكَ هَذَا أَحْمَقُ، حَبَسَ وَكِيلِي، وَاسْتَخَفَّ بِهِ، فَمُرْهُ لاَ يَنْظُر فِي الحُكْمِ، وَتُوَلِّي أَمرَهُ إِلَى أَبِي يُوْسُفَ، فَأَمَر لَهَا بِالكِتَابِ، وَبلغَ حَفْصاً الخبَرُ.
فَقَالَ لِلرَّجُلِ: أَحضِرْنِي شُهُوْداً حَتَّى أُسجِّلَ لَكَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، فَجَلَسَ حَفْصٌ، فَسجَّلَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، وَوَرَدَ كِتَابُ هَارُوْنَ مَعَ خَادمٍ لَهُ، فَقَالَ: هَذَا كِتَاب أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: مَكَانَكَ، نَحْنُ فِي شَيْءٍ حَتَّى نَفرُغَ مِنْهُ.
فَقَالَ: كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: انظُرْ مَا يُقَالُ لَكَ.
فَلَمَّا فَرَغَ حَفْصٌ مِنَ السِّجِلِّ، أَخَذَ الكِتَابَ مِنَ الخَادِمِ، فَقَرَأَهُ،
فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ كِتَابَهُ وَرَدَ، وَقَدْ أَنْفَذتُ الحُكْمَ.
فَقَالَ الخَادِمُ: قَدْ -وَاللهِ- عرفْتُ مَا صنعْتَ؛ أَبَيْتَ أَنْ تَأْخُذَ كِتَابَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ حَتَّى تَفْرُغَ مِمَّا تُرِيْدُ، وَاللهِ لأُخْبِرَنَّهُ بِمَا فَعَلتَ.
قَالَ لَهُ: قُلْ لَهُ مَا أَحْبَبْتَ.
فَجَاءَ الخَادِمُ فَأَخْبَرَ هَارُوْنَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ لِلْحَاجِبِ: مُرْ لِحفصٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَم، فَرَكِبَ يَحْيَى بنُ خَالِدٍ، فَاسْتقبلَ حَفْصاً مُنْصَرِفاً مِنْ مَجْلِس
القَضَاءِ.فَقَالَ: أَيُّهَا القَاضِي، قَدْ سَرَرْتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ اليَوْمَ، وَأَمرَ لَكَ بِمَالٍ، فَمَا كَانَ السَّبَبُ فِي هَذَا؟
قَالَ: تَمَّمَ اللهُ سرُوْرَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَحسَنَ حِفْظَهُ وَكلاَءتَه، مَا زدتُ عَلَى مَا أَفْعَلُ كُلَّ يَوْمٍ.
قَالَ: عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ سجَّلتُ عَلَى مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ بِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمِنْ هَذَا سُرَّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ حَفْصٌ: الحَمْدُ للهِ كَثِيْراً.
فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: لاَ أَنَا وَلاَ أَنْتَ إِلاَّ أَنْ تَعْزِلَ حَفْصاً، فَأَبَى عَلَيْهَا، ثُمَّ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ فَعَزَلَهُ عَنِ الشَّرْقِيَّةِ، وَوَلاَّهُ قَضَاءَ الكُوْفَةِ، فَمَكَثَ عَلَيْهَا ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو يُوْسُفَ لَمَّا وُلِّي حَفْصٌ، قَالَ لأَصْحَابِهِ: تَعَالَوْا نَكْتُبْ نوَادِرَ حَفْصٍ، فَلَمَّا وَردتْ أَحْكَامُهُ وَقَضَايَاهُ عَلَى أَبَي يُوْسُفَ، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَيْنَ النَّوَادِرُ الَّتِي زعمتَ تَكْتُبُهَا؟
قَالَ: وَيْحَكُم، إِنَّ حَفْصاً أَرَادَ اللهَ، فَوَفَّقَهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: رَأَيْتُ مُقَدَّمَ فَمِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ مُضَبَّبَةٌ أَسْنَانُهُ بِالذَّهبِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَمِّرُوا وُجُوْهَ مَوْتَاكُم، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِاليَهُوْدِ ) .
فَأَنْكَرهُ أَبِي، وَقَالَ: أَخْطَأَ، قَدْ حَدَّثَنَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلاً.
وَسُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنْ حَدِيْثٍ لِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: (كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ نَمْشِي ) .فَقَالَ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلاَّ حَفْصٌ، كَأَنَّهُ وَهِمَ فِيْهِ، سَمِعَ حَدِيْثَ عِمْرَانَ بنِ حُدَيْرٍ، فَغَلِطَ بِهَذَا.
وَيُرْوَى عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ حَفْصٌ يُخَلِّطُ فِي حَدِيْثِهِ.
قُلْتُ: احْتجَّ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ بَعْضُ قُضَاتِنَا عَلَى أَنَّ حَفْصاً لاَ يُحْتَجُّ بِهِ فِي تَفَرُّدِهِ عَنْ رِفَاقِهِ بِخَبَرٍ: (فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَبْعَثَ بَعْثاً إِلَى النَّارِ) فَهَذِهِ اللَّفْظَةُ ثَابِتَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ ) ، وَحَفْصٌ فَحُجَّةٌ،
وَالزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ فَمَقْبُوْلَةٌ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الدَّقَّاقُ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَقرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَحْيَى، فَوَقَعَ مُوَافقَةً عَالِيَةً، وَرَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ (المُسْنَدِ) عَنْ يَحْيَى، وَهُوَ يُعَدُّ فِي أَفْرَادِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
أَنْبَأَنَا الخَضِرُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الجُوَيْنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ إِجَازَةً، عَنْ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَقرَأْتُ عَلَى مَحْمُوْدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ اللُّغَوِيِّ، أَخْبَرَنَا النَّجِيْبُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ الصَّيْقَلِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي
حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ مَوْلَىً لأَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ذَنْبَانِ يُعَجَّلاَنِ، وَلاَ يُغْفَرَانِ: البَغْيُ وَقَطِيْعَةُ الرَّحِمِ ) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا سَالِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللهِ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ بنُ خُشَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُنَادِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ، عَنْ مَعْرُوْفٍ،
قَالَ: خَرَجْنَا بِأَكْلُبٍ لَنَا، فَاسْتقبلَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا أَرْسَلْتُمُوْهَا، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ اهْدِ صُدُورَهَا.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
قَالَ هَارُوْنُ: وَفُلِجَ حَفْصٌ حِيْنَ مَاتَ ابْنُ إِدْرِيْسَ، فَمَكَثَ فِي البَيْتِ إِلَى أَنْ مَاتَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ فِي العشرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ أَمِيْرُ الكُوْفَةِ يَوْمَئِذٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ مَوْتَهُ خَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَالعُطَارِدِيُّ.
وَأَمَّا سَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وَأَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَالصَّحِيْحُ الأَوَّلُ.
ابْنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ وَهْبِيْلَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ العَلاَّمَةُ القَاضِي، أَبُو عُمَرَ النَّخَعِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِي الكُوْفَةِ، وَمُحَدِّثُهَا، وَوَلِيَ القَضَاءَ بِبَغْدَادَ أَيْضاً.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي عٌبَيْدٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَالأَعْمَشِ، وَمُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ المُهَاجِرِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَبُرَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَالعَلاَءِ بنِ خَالِدٍ، وَجدِّهِ طَلْقٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ رَفِيْقُهُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ عَمِّهِ طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، وَابْنُهُ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَحْيَى، وَعَلِيٌّ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، وَسُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، وَسَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، وَسَهْلُ بنُ زَنْجَلَةَ، وَصَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، وَعَمْروٌ النَّاقِدُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَهَارُوْنُ بنُ إِسْحَاقَ، وَهَنَّادٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم، آخرُهُم: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ.قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: وَلَّى الرَّشِيْدُ قَضَاءَ الشَّرْقِيَّةِ بِبَغْدَادَ حَفْصاً، ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الجَمَّالُ: آخِرُ القُضَاةِ بِالكُوْفَةِ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، -يَعْنِي: الأَكَابِرَ-.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى: أَيُّهُمَا أَحْفَظُ: ابْنُ إِدْرِيْسَ أَوْ حَفْصٌ؟
فَقَالَ: ابْنُ إِدْرِيْسَ كَانَ حَافِظاً، وَكَانَ حَفْصٌ صَاحِبَ حَدِيْثٍ، لَهُ مَعْرِفَةٌ.
قِيْلَ: فَابْنُ فُضَيْلٍ؟
قَالَ: كَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ أَحْفَظَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ فَقِيْهٌ.
كَانَ وَكِيْعٌ رُبَّمَا يُسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ، فَيَقُوْلُ: اذْهَبُوا إِلَى قَاضِيْنَا، فَاسْأَلُوْهُ وَكَانَ شَيْخاً عَفِيْفاً مُسْلِماً.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَفْصٌ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِذَا حدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، وَيُتَّقَى بَعْضُ حَفِظِهِ.وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ قَالَ: حَفْصٌ أَوْثَقُ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: حَفْصٌ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدّثتُ وَكِيْعاً بِحَدِيْثٍ، فَعجبَ، فَقَالَ: مَنْ جَاءَ بِهِ؟
قُلْتُ: حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ.
قَالَ: إِذَا جَاءَ بِهِ أَبُو عُمَرَ، فَأَيَّ شَيْءٍ نَقُوْلُ نَحْنُ؟
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَاءَ حَفِظُهُ بَعْدَ مَا اسْتُقضِيَ، فَمَنْ كتبَ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ، فَهُوَ صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَتْقَنُ وَأَحْفَظُ مِنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةٌ، عَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْيَى يَقُوْلُ: حَفْصٌ ثَبْتٌ.
قُلْتُ: إِنَّهُ يَهِمُ؟
فَقَالَ: كِتَابُهُ صَحِيْحٌ.
قَالَ يَحْيَى: لَمْ أَرَ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: حِزَامٍ، وَحَفْصٍ،
وَابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، كَانَ هَؤُلاَءِ أَصْحَابَ حَدِيْثٍ.قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمَّا أَخْرَجَ حَفْصٌ كُتُبَهُ، كَانَ كَمَا قَالَ يَحْيَى، إِذَا فِيْهَا أَخْبَارٌ وَأَلْفَاظٌ.
عَبَّاسٌ: عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَفْصٌ أَثْبَتُ مِنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَأَثْبَتُ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: جَمِيْعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصٌ بِبَغْدَادَ وَالكُوْفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ، وَلَمْ يُخْرِجْ كِتَاباً، كَتَبُوا عَنْهُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ أَوْ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ مِنْ حِفْظِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ لاَ يُقدِّمُ بَعْدَ الكِبَارِ مِنْ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ غَيْرَ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَكَانَ عِيْسَى بنُ شَاذَانَ يُقَدِّمُ حَفْصاً، وَبَعْضُ الحُفَّاظِ قَدَّمَ أَبَا مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ: حَفْصٌ كَثِيْرُ الغَلَطِ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصٌ لاَ يَردُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفاً، يَقُوْلُ: لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيْهِ، لَفَهِمْتَهُ.
وَكَانَ عَسِراً فِي الحَدِيْثِ جِدّاً، لَقَدِ اسْتفهمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفاً فِي الحَدِيْثِ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ سَمِعتَهَا مِنِّي، وَأَنَا أَعرِفُكَ.
وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ! حَدِيْثُكُم عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلاَنٍ عَنْ فُلاَن، لَيْسَ فِيْهِ: حَدَّثَنَا وَلاَ سَمِعْتُ؟
قَالَ: فَقَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ يَقُوْلُ: (لَيَأْتِيَنَّ أَقْوَامٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، يُقِيْمُوْنَهُ إِقَامَةَ القِدْحِ، لاَ يَدَعُوْنَ مِنْهُ أَلِفاً وَلاَ وَاواً، وَلاَ يُجَاوِزُ إِيْمَانُهُم حَنَاجِرَهُم) .
قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيْثاً آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ حَدِيْثِ الأَعْمَشِ عِنْدَ حَفْصٍ عَلَى الخَبَرِ وَالسَّمَاعِ.قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ بِشْرٌ الحَافِي إِذَا جَاءَ إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَإِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ، اعْتزلَ نَاحِيَةً وَلاَ يَسْمَعُ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ؟
فَقَالَ: حَفْصٌ هُوَ قَاضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُرْجِئٌ يَدعُو إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُم عَملٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ، وَهُوَ قَاضٍ بِالشَّرْقِيَّةِ يَقُوْلُ لِرَجُلٍ يَسْأَلُ عَنْ مَسَائِلِ القَضَاءِ: لَعَلَّك تُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ قَاضِياً، لأَنْ يُدْخِلَ الرَّجُلُ أُصْبُعَهُ فِي عَيْنِهِ، فَيَقتَلِعَهَا، فَيرمِي بِهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا وَلِيتُ القَضَاءَ حَتَّى حلَّتْ لِي المِيتَةُ.
وَمَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَلَمْ يُخَلِّفْ دِرْهَماً، وَخلَّفَ عَلَيْهِ تِسْعَ مائَةِ دِرْهَمٍ دَيْناً.
قَالَ سَجَّادَةُ : كَانَ يُقَالُ: خُتِمَ القَضَاءُ بِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَارِثِيُّ، عَنْ طَلْقِ بنِ غَنَّامٍ قَالَ: خَرَجَ حَفْصٌ يُرِيْدُ الصَّلاَةَ، وَأَنَا خلفَهُ فِي الزُّقَاقِ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، فَقَالَتْ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، زَوِّجْنِي، فَإِنَّ إِخْوَتِي يَضُرُّوْنَ بِي، فَالتفتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: يَا طَلْقُ! اذْهبْ، فَزَوِّجْهَا إِنْ كَانَ الَّذِي يَخطُبُهَا كفؤاً، فَإِنْ كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسكرَ، فَلاَ تُزَوِّجْهُ، وَإِنْ كَانَ رَافِضِيّاً، فَلاَ تَزَوْجْهُ.فَقُلْتُ: لِمَ قُلْتَ هَذَا؟
قَالَ: إِنْ كَانَ رَافِضِيّاً فَإِنَّ الثَّلاَثَ عِنْدَهُ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ كَانَ يَشْربُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسْكَرَ، فَهُوَ يُطَلِّقُ وَلاَ يَدْرِي.
وَعَنْ وَكِيْعٍ قَالَ: أَهْلُ الكُوْفَةِ اليَوْمَ بِخَيْرٍ، أَمِيْرُهُم دَاوُدُ بنُ عِيْسَى، وَقَاضِيْهِم حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَمُحْتَسِبُهُم حَفْصٌ الدَّوْرَقِيُّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بنَ مُعَاذٍ يَقُوْلُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ القُضَاةِ يَأْتِيْنِي كِتَابُهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كِتَابِ حَفْصٍ، وَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَيَّ، كتبَ: أَمَّا بَعْدُ، أَصْلَحَنَا اللهُ وَإِيَّاكَ بِمَا أَصلحَ بِهِ عبَادَهُ الصَّالِحِيْنَ، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي أَصلَحَهُم.
فَكَانَ ذَلِكَ يُعْجِبُنِي مِنْ كِتَابِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ حَيَّوَيْه: قَدَّمَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بنُ طَرِيْفٍ البَجَلِيُّ رُطَباً، فَسَأَلَنَا أَنْ نَأْكُلَ، فَأَبِيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: مَنْ لَمْ يَأْكُلْ طَعَامَنَا لَمْ نُحَدِّثْهُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: مَرَرْتُ بِطَاقِ اللَّحَّامِيْنَ، فَإِذَا بِعُلَيَّانَ جَالِسٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَنْ أَرَادَ سرُوْرَ الدُّنْيَا وَحُزنَ الآخِرَةِ،
فَلْيَتَمَنَّ مَا هَذَا فِيْهِ، فَوَاللهِ لَقَدْ تَمنِيتُ أَنِّي كُنْتُ متُّ قَبْلَ أَنْ أَلِيَ القَضَاءَ.وَقَالَ بِشْرٌ الحَافِي: قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: لَوْ رَأَيْتُ أَنِّي أُسَرُّ بِمَا أَنَا فِيْهِ، لَهَلَكْتُ.
أَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَابْنُ رَوْحٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا المُعَافَى بنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ بنُ عِلاَّنَ إِمْلاَءً سَنَةَ 266، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ اللَّيْثِ،
قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ جِمَالاً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنْ مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ، وَكِيلِ أُمِّ جَعْفَرٍ، فَمطَلَهُ بِثمَنِهَا، وَحَبَسَهُ، فَطَالَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَأَتَى بَعْضُ أَصْحَابِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، فَشَاوَرَهُ.
فَقَالَ: اذْهبْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ: أَعْطنِي أَلفَ دِرْهَمٍ، وَأُحِيْلُ عَلَيْكَ بِالمَالِ البَاقِي، وَأَخْرُجُ إِلَى خُرَاسَانَ، فَإِذَا فَعلَ هَذَا فَالْقَنِي حَتَّى أُشِيْرَ عَلَيْكَ.
فَفَعَلَ الرَّجُلُ، وَأَعْطَاهُ مَرْزُبَانُ أَلفَ دِرْهَمٍ.
قَالَ: فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ: عُدْ إِلَيْهِ، فَقُلْ: إِذَا ركبتَ غَداً، فَطَرِيْقُكَ عَلَى القَاضِي، تَحضُرُ، وَأُوكِلُ رَجُلاً يَقبِضُ المَالَ، وَأَخرُجُ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَى القَاضِي فَادَّعِ عَلَيْهِ بِمَالِكَ، فَإِذَا أَقرَّ، حبسَهُ حَفْصٌ، وَأَخَذْتَ مَالَكَ.
فَرَجَعَ إِلَى مَرْزُبَانَ، وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: انْتظِرْنِي بِبَابِ القَاضِي.
فَلَمَّا ركبَ مِنَ الغَدِ، وَثَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَنزِلَ إِلَى القَاضِي حَتَّى أُوكِلَ بِقبضِ المَالِ، وَأَخْرَجَ.
فَنَزَلَ مَرْزُبَانُ، فَتَقَدَّمَا إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، لِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ أَلفَ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ حَفْصٌ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: صدقَ، أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا رَجُلُ، فَقَدْ أَقَرَّ لَكَ؟
قَالَ: يُعطِيْنِي مَالِي.
فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ؟
قَالَ: هَذَا المَالُ عَلَى
السَّيِّدَةِ.قَالَ: أَنْتَ أَحْمَق تُقِرُّ ثُمَّ تَقُوْلُ: هُوَ عَلَى السَّيِّدَةِ! مَا تَقُوْلُ يَا رَجُل؟
قَالَ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، إِنْ أَعْطَانِي مَالِي، وَإِلاَّ حَبَسْتَهُ.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: المَالُ عَلَى السَّيِّدَةِ.
قَالَ القَاضِي: خُذُوا بِيَدِهِ إِلَى الحَبْسِ.
فَلَمَّا حُبِسَ، بَلغَ الخَبَرُ أُمَّ جَعْفَرٍ، فَغَضِبتْ، وَبعثَتْ إِلَى السِّنْدِيِّ: وَجِّهْ إِلَى مَرْزُبَانَ - وَكَانَتِ القُضَاةُ تَحبِسُ الغُرَمَاءَ فِي الحَبْسِ - فَعجَّلَ السِّنْدِيُّ، فَأَخْرَجَهُ، وَبلغ حَفْصاً الخَبَرُ، فَقَالَ: أَحبِسُ أَنَا؛ وَيُخرِجُ السِّنْدِيُّ!! لاَ جلَسْتُ أَوْ يُرَدُّ مَرْزُبَانُ الحَبْسَ.
فَجَاءَ السِّنْدِيُّ إِلَى أُمِّ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: الله الله فِيَّ، إِنَّهُ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَأَخَافُ مِنْ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَنْ يَقُوْلُ لِي: بِأَمْرِ مَنْ أَخْرَجتَ؟ رُدِّيه إِلَى الحَبْسِ، وَأَنَا أُكلِّمُ حَفْصاً فِي أَمرِهِ.
فَأَجَابَتْهُ، فَرَجَعَ مَرْزُبَانُ إِلَى الحَبْسِ، فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: قَاضِيكَ هَذَا أَحْمَقُ، حَبَسَ وَكِيلِي، وَاسْتَخَفَّ بِهِ، فَمُرْهُ لاَ يَنْظُر فِي الحُكْمِ، وَتُوَلِّي أَمرَهُ إِلَى أَبِي يُوْسُفَ، فَأَمَر لَهَا بِالكِتَابِ، وَبلغَ حَفْصاً الخبَرُ.
فَقَالَ لِلرَّجُلِ: أَحضِرْنِي شُهُوْداً حَتَّى أُسجِّلَ لَكَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، فَجَلَسَ حَفْصٌ، فَسجَّلَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، وَوَرَدَ كِتَابُ هَارُوْنَ مَعَ خَادمٍ لَهُ، فَقَالَ: هَذَا كِتَاب أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: مَكَانَكَ، نَحْنُ فِي شَيْءٍ حَتَّى نَفرُغَ مِنْهُ.
فَقَالَ: كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: انظُرْ مَا يُقَالُ لَكَ.
فَلَمَّا فَرَغَ حَفْصٌ مِنَ السِّجِلِّ، أَخَذَ الكِتَابَ مِنَ الخَادِمِ، فَقَرَأَهُ،
فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ كِتَابَهُ وَرَدَ، وَقَدْ أَنْفَذتُ الحُكْمَ.
فَقَالَ الخَادِمُ: قَدْ -وَاللهِ- عرفْتُ مَا صنعْتَ؛ أَبَيْتَ أَنْ تَأْخُذَ كِتَابَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ حَتَّى تَفْرُغَ مِمَّا تُرِيْدُ، وَاللهِ لأُخْبِرَنَّهُ بِمَا فَعَلتَ.
قَالَ لَهُ: قُلْ لَهُ مَا أَحْبَبْتَ.
فَجَاءَ الخَادِمُ فَأَخْبَرَ هَارُوْنَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ لِلْحَاجِبِ: مُرْ لِحفصٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَم، فَرَكِبَ يَحْيَى بنُ خَالِدٍ، فَاسْتقبلَ حَفْصاً مُنْصَرِفاً مِنْ مَجْلِس
القَضَاءِ.فَقَالَ: أَيُّهَا القَاضِي، قَدْ سَرَرْتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ اليَوْمَ، وَأَمرَ لَكَ بِمَالٍ، فَمَا كَانَ السَّبَبُ فِي هَذَا؟
قَالَ: تَمَّمَ اللهُ سرُوْرَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَحسَنَ حِفْظَهُ وَكلاَءتَه، مَا زدتُ عَلَى مَا أَفْعَلُ كُلَّ يَوْمٍ.
قَالَ: عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ سجَّلتُ عَلَى مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ بِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمِنْ هَذَا سُرَّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ حَفْصٌ: الحَمْدُ للهِ كَثِيْراً.
فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: لاَ أَنَا وَلاَ أَنْتَ إِلاَّ أَنْ تَعْزِلَ حَفْصاً، فَأَبَى عَلَيْهَا، ثُمَّ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ فَعَزَلَهُ عَنِ الشَّرْقِيَّةِ، وَوَلاَّهُ قَضَاءَ الكُوْفَةِ، فَمَكَثَ عَلَيْهَا ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو يُوْسُفَ لَمَّا وُلِّي حَفْصٌ، قَالَ لأَصْحَابِهِ: تَعَالَوْا نَكْتُبْ نوَادِرَ حَفْصٍ، فَلَمَّا وَردتْ أَحْكَامُهُ وَقَضَايَاهُ عَلَى أَبَي يُوْسُفَ، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَيْنَ النَّوَادِرُ الَّتِي زعمتَ تَكْتُبُهَا؟
قَالَ: وَيْحَكُم، إِنَّ حَفْصاً أَرَادَ اللهَ، فَوَفَّقَهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: رَأَيْتُ مُقَدَّمَ فَمِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ مُضَبَّبَةٌ أَسْنَانُهُ بِالذَّهبِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَمِّرُوا وُجُوْهَ مَوْتَاكُم، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِاليَهُوْدِ ) .
فَأَنْكَرهُ أَبِي، وَقَالَ: أَخْطَأَ، قَدْ حَدَّثَنَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلاً.
وَسُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنْ حَدِيْثٍ لِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: (كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ نَمْشِي ) .فَقَالَ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلاَّ حَفْصٌ، كَأَنَّهُ وَهِمَ فِيْهِ، سَمِعَ حَدِيْثَ عِمْرَانَ بنِ حُدَيْرٍ، فَغَلِطَ بِهَذَا.
وَيُرْوَى عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ حَفْصٌ يُخَلِّطُ فِي حَدِيْثِهِ.
قُلْتُ: احْتجَّ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ بَعْضُ قُضَاتِنَا عَلَى أَنَّ حَفْصاً لاَ يُحْتَجُّ بِهِ فِي تَفَرُّدِهِ عَنْ رِفَاقِهِ بِخَبَرٍ: (فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَبْعَثَ بَعْثاً إِلَى النَّارِ) فَهَذِهِ اللَّفْظَةُ ثَابِتَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ ) ، وَحَفْصٌ فَحُجَّةٌ،
وَالزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ فَمَقْبُوْلَةٌ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الدَّقَّاقُ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَقرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَحْيَى، فَوَقَعَ مُوَافقَةً عَالِيَةً، وَرَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ (المُسْنَدِ) عَنْ يَحْيَى، وَهُوَ يُعَدُّ فِي أَفْرَادِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
أَنْبَأَنَا الخَضِرُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الجُوَيْنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ إِجَازَةً، عَنْ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَقرَأْتُ عَلَى مَحْمُوْدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ اللُّغَوِيِّ، أَخْبَرَنَا النَّجِيْبُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ الصَّيْقَلِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي
حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ مَوْلَىً لأَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ذَنْبَانِ يُعَجَّلاَنِ، وَلاَ يُغْفَرَانِ: البَغْيُ وَقَطِيْعَةُ الرَّحِمِ ) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا سَالِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللهِ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ بنُ خُشَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُنَادِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ، عَنْ مَعْرُوْفٍ،
قَالَ: خَرَجْنَا بِأَكْلُبٍ لَنَا، فَاسْتقبلَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا أَرْسَلْتُمُوْهَا، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ اهْدِ صُدُورَهَا.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
قَالَ هَارُوْنُ: وَفُلِجَ حَفْصٌ حِيْنَ مَاتَ ابْنُ إِدْرِيْسَ، فَمَكَثَ فِي البَيْتِ إِلَى أَنْ مَاتَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ فِي العشرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ أَمِيْرُ الكُوْفَةِ يَوْمَئِذٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ مَوْتَهُ خَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَالعُطَارِدِيُّ.
وَأَمَّا سَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وَأَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَالصَّحِيْحُ الأَوَّلُ.
حَفْص بن غياث بن طلق بن مُعَاوِيَة النَّخعِيّ كنيته أَبُو عمر مَاتَ سنة خمس أَو سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة
روى عَن الْأَعْمَش وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهمَا وَعَاصِم الْأَحول فِي الْوضُوء وَغَيره وَهِشَام بن حسان فِي الصَّلَاة وَالْحج وَهِشَام بن عُرْوَة وخَالِد الْحذاء وَابْن جريج وَمُحَمّد بن يزِيد فِي الزَّكَاة وجعفر بن مُحَمَّد فِي الْحَج وعبد الواحد بن أَيمن فِي النِّكَاح وَيحيى بن سعيد فِي الْبيُوع وعبيد الله بن عمر فِي النذور وَمصْعَب بن سليم فِي الْأَطْعِمَة وَيزِيد بن عبد الله فِي الْمَعْرُوف وجده طلق بن مُعَاوِيَة فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة والْعَلَاء بن خَالِد الْكَاهِلِي فِي صفة النَّار وَإِسْمَاعِيل بن سميع فِي الزّهْد وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الْعَاطِس
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَابْنه عمر بن حَفْص وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وَعَمْرو النَّاقِد وَأَبُو سعيد الْأَشَج وَأَبُو كريب وَزُهَيْر بن حَرْب وَسَهل بن عُثْمَان وَيحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن الْمثنى وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن الصَّباح
روى عَن الْأَعْمَش وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهمَا وَعَاصِم الْأَحول فِي الْوضُوء وَغَيره وَهِشَام بن حسان فِي الصَّلَاة وَالْحج وَهِشَام بن عُرْوَة وخَالِد الْحذاء وَابْن جريج وَمُحَمّد بن يزِيد فِي الزَّكَاة وجعفر بن مُحَمَّد فِي الْحَج وعبد الواحد بن أَيمن فِي النِّكَاح وَيحيى بن سعيد فِي الْبيُوع وعبيد الله بن عمر فِي النذور وَمصْعَب بن سليم فِي الْأَطْعِمَة وَيزِيد بن عبد الله فِي الْمَعْرُوف وجده طلق بن مُعَاوِيَة فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة والْعَلَاء بن خَالِد الْكَاهِلِي فِي صفة النَّار وَإِسْمَاعِيل بن سميع فِي الزّهْد وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الْعَاطِس
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَابْنه عمر بن حَفْص وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وَعَمْرو النَّاقِد وَأَبُو سعيد الْأَشَج وَأَبُو كريب وَزُهَيْر بن حَرْب وَسَهل بن عُثْمَان وَيحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن الْمثنى وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن الصَّباح
حَفْص بْن عُمَر بْن أَبِي العطاف من أهل الْمَدِينَة يَرْوِي عَن أَبِي الزِّنَاد روى عَنهُ بن وهب وَابْن أَبِي أويس وَأهل الْمَدِينَة يَأْتِي بأَشْيَاء كَأَنَّهَا مَوْضُوعَة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال رَوَى عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ تعلمُوا الْفَرَائِض وَعلمهَا النَّاسَ فَإِنَّهَا نِصْفُ الْعِلْمِ وَهُوَ يُنَسَّى وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ من أمتِي ثَنَا الشَّامِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْهُ وَرَوَى عَنْ عُقَيْلٍ عَن بن شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن الله
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا الْقِطْفِ لِتَأْكُلَهُ ثَنَا مَكْحُولٌ بِبَيْرُوتَ ثَنَا يُونُسُ بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا بن وَهْبٍ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَن عقيل وَهَذَا مَاله أصل يرجع إِلَيْهِ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا الْقِطْفِ لِتَأْكُلَهُ ثَنَا مَكْحُولٌ بِبَيْرُوتَ ثَنَا يُونُسُ بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا بن وَهْبٍ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَن عقيل وَهَذَا مَاله أصل يرجع إِلَيْهِ
حفص بن عُمَر بن أبي العطاف مدني.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ مدني منكر الحديث روى، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي تعليم الفرائض وقال مرة، عَن أبي الزناد عن المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، ولاَ يصح.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن عُمَر بن أبي العطاف المدني ضعيف.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ وَحَدَّثنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّقْرِ السُّكْرَيُّ وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن المنذر، قَال: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَقَالَ ابْنُ الصَّقْرِ، وَابْنُ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، حَدَّثني أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّمُوا الْفَرْضَ وَعَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَهو يُنْسَى، وَهو أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي وَلَمْ يَقُلْ عِمْرَانَ، وَهو يُنْسَى.
حَدَّثَنَا عمران السِّخْتِيَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي العطاف عن
أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أقم الصلاة لذكرى.
أناه عَبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا حَفْصٌ، حَدَّثني أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ أَوْ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ مَعَ تَلَوُّنِ حَفْصِ بْنِ عُمَر فِي إِسْنَادَيْهِمَا غَيْرَ حَفْصِ بن عُمَر بن أبي الْعَطَّافِ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أحمد سليمان الصوري، حَدَّثَنا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمد بْنُ عَبد الله الأنصاري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ هَذَا، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَحَدِيثُهُ قَلِيلٌ وَحَدِيثُهُ كَمَا ذَكَرَهُ البُخارِيّ مُنْكَرُ الحديث.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ مدني منكر الحديث روى، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي تعليم الفرائض وقال مرة، عَن أبي الزناد عن المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، ولاَ يصح.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن عُمَر بن أبي العطاف المدني ضعيف.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ وَحَدَّثنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّقْرِ السُّكْرَيُّ وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن المنذر، قَال: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَقَالَ ابْنُ الصَّقْرِ، وَابْنُ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، حَدَّثني أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّمُوا الْفَرْضَ وَعَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَهو يُنْسَى، وَهو أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي وَلَمْ يَقُلْ عِمْرَانَ، وَهو يُنْسَى.
حَدَّثَنَا عمران السِّخْتِيَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي العطاف عن
أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أقم الصلاة لذكرى.
أناه عَبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا حَفْصٌ، حَدَّثني أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ أَوْ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ مَعَ تَلَوُّنِ حَفْصِ بْنِ عُمَر فِي إِسْنَادَيْهِمَا غَيْرَ حَفْصِ بن عُمَر بن أبي الْعَطَّافِ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أحمد سليمان الصوري، حَدَّثَنا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمد بْنُ عَبد الله الأنصاري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ هَذَا، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَحَدِيثُهُ قَلِيلٌ وَحَدِيثُهُ كَمَا ذَكَرَهُ البُخارِيّ مُنْكَرُ الحديث.
حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر المقرئ وهو البزاز وهو ابن أبي داود صاحب عاصم بن بهدلة في القراءات روى عن عاصم بن بهدلة وعلقمة بن مرثد روى عنه حفص بن غياث وعمرو بن عون وأبو الربيع الزهراني سمعت ( ك) ابى ( م ) يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال قال أحمد بن حنبل قال يحيى بن سعيد أخبرني شعبة قال أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان - يعني أبا عمر القارئ متروك الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان يعني أبا عمر القارئ - فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن حفص بن سليمان الكوفي الذي يروي عن علقمة بن مرثد وليث
ابن أبي سليم فقال: [لا - ] يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث.
قلت ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حفص بن
أبي داود فقال: هو حفص بن سليمان، وهو ضعيف الحديث.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان - يعني أبا عمر القارئ متروك الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان يعني أبا عمر القارئ - فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن حفص بن سليمان الكوفي الذي يروي عن علقمة بن مرثد وليث
ابن أبي سليم فقال: [لا - ] يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث.
قلت ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حفص بن
أبي داود فقال: هو حفص بن سليمان، وهو ضعيف الحديث.
حفص بن سليمان المقرئ، أبو عمر البزاز
قال البخاري: وقال أحمد بن حنبل رحمه اللَّه تعالى: قال يحيى: أخبرني شعبة، قال: أخذ مني حفص بن سليمان كتابًا، فلم يرده، قال: وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
"الضعفاء الصغير" ص 32.
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان -يعني: أبا عمر القارئ- متروك الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2698).
قال عبد اللَّه: سألته عن حفص بن سليمان فقال: قال شعبة: كان حفص يستعير كتب الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3320).
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: قال يحيى بن سعيد: أخبرني شعبة قال: أخذ مني حفص بن سليمان كتابًا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
"الجرح والتعديل" 3/ 173.
قال عبد اللَّه: سألته عن حفص بن سليمان المقرئ، فقال: هو صالح (1).
"تاريخ بغداد" 8/ 186، "تهذيب الكمال" 7/ 12 - 13، "ميزان الاعتدال" 2/ 81.
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: وما كان بحفص بن سليمان المقرئ بأس.
"تاريخ بغداد" 8/ 187، "تهذيب الكمال" 7/ 13، "ميزان الاعتدال" 2/ 81.
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: أبو عمر البزاز، متروك الحديث.
"تاريخ بغداد" 8/ 187، "تهذيب الكمال" 7/ 13، "المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (53)
قال البخاري: وقال أحمد بن حنبل رحمه اللَّه تعالى: قال يحيى: أخبرني شعبة، قال: أخذ مني حفص بن سليمان كتابًا، فلم يرده، قال: وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
"الضعفاء الصغير" ص 32.
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان -يعني: أبا عمر القارئ- متروك الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2698).
قال عبد اللَّه: سألته عن حفص بن سليمان فقال: قال شعبة: كان حفص يستعير كتب الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3320).
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: قال يحيى بن سعيد: أخبرني شعبة قال: أخذ مني حفص بن سليمان كتابًا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
"الجرح والتعديل" 3/ 173.
قال عبد اللَّه: سألته عن حفص بن سليمان المقرئ، فقال: هو صالح (1).
"تاريخ بغداد" 8/ 186، "تهذيب الكمال" 7/ 12 - 13، "ميزان الاعتدال" 2/ 81.
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: وما كان بحفص بن سليمان المقرئ بأس.
"تاريخ بغداد" 8/ 187، "تهذيب الكمال" 7/ 13، "ميزان الاعتدال" 2/ 81.
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: أبو عمر البزاز، متروك الحديث.
"تاريخ بغداد" 8/ 187، "تهذيب الكمال" 7/ 13، "المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (53)
حَفْص بْن عُمَر الْأَيْلِي الَّذِي يُقَال لَهُ الحبطي كنيته أَبُو إِسْمَاعِيل يقلب الْأَخْبَار وَيلْزق بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة الْمُتُون المواهية ويعمد إِلَى خبر يعرف من طَرِيق وَاحِد فَيَأْتِي بِهِ من طَرِيق آخر لَا يعرف رَوَى عَن بن أَبِي ذِئْبٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَيَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ قُلْتُ لِسَعْدٍ أَنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ لِعَلِيٍّ إِنَّ الْمَدِينَة لَا تصلح إِلَى بِي أَوْ بِكَ وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنه لَا نَبِي بعيد حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالرَّمْلَةِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الأَيْلِيُّ وَهَذَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَلا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وَلا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَإِنَّمَا عِنْدَ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدٍ قَالَ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ ارْمِ فِدَاكَ أبي وَأمي حدّثنَاهُ الْمفصل بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ اللَّحْجِيُّ ثَنَا أَبُو قُرَّةَ قَالَ ذَكَرَ مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَسَاقَهُ فَحَمَلَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الأَيْلِيُّ مَتْنَ خَبَرِ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ مُتَوَهِّمًا أَوْ مُتَعَمدا وَقرن إِلَيْهِ بن أَبِي ذِئْبٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِهِمَا وَقَوْلُهُ الْمَدِينَة لَا تصلح إِلَى بِي أَوْ بِكَ بَاطِلٌ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا قَطُّ وَلا سَعْدٌ رَوَاهُ وَلَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ حَدَّثَ بِهِ وَلا الزُّهْرِيُّ قَالَهُ وَلا مَالِكٌ رَوَاهُ وَلَسْتُ أَحْفَظُ لِمَالِكٍ وَلا لِلزُّهْرِيِّ فِيمَا رَوَيَا مِنَ الْحَدِيثِ شَيْئًا مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَصْلا فَالْقَلْبُ إِلَى أَنَّهُ مَوْضُوعٌ أَمْيَلُ وَرَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَنَزَلَ حَتَّى قَالَ عُثْمَانُ فِي الْجنَّة
أخبرناه بن قُتَيْبَة ثَنَا مُحَمَّد بِنَا لوليد الْمَخْرَمِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَبَطِيُّ وَقَدْ رَوَى عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِي رَهْمٍ قَالَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا رَجَعَ أَحَدُكُمْ مِنْ سَفَرٍ فَلْيَرْجِعْ إِلَى أَهْلِهِ بِهَدِيَّةٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَنْ يُلْقِيَ فِي مِخْلاتِهِ حَجَرًا أَوْ حِزْمَةَ حَطَبٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعْجِبُهُمْ أَنْبَأَهُ مَكْحُولٌ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا حَفْص بن عمر الأبلي ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَمَّيْهِ النَّضْرِ وَمُوَسى ابْنَيْ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِمَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَصْحَابِهِ اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الأبلي ثَنَا عبد الله بن الْمثنى
أخبرناه بن قُتَيْبَة ثَنَا مُحَمَّد بِنَا لوليد الْمَخْرَمِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَبَطِيُّ وَقَدْ رَوَى عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِي رَهْمٍ قَالَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا رَجَعَ أَحَدُكُمْ مِنْ سَفَرٍ فَلْيَرْجِعْ إِلَى أَهْلِهِ بِهَدِيَّةٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَنْ يُلْقِيَ فِي مِخْلاتِهِ حَجَرًا أَوْ حِزْمَةَ حَطَبٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعْجِبُهُمْ أَنْبَأَهُ مَكْحُولٌ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا حَفْص بن عمر الأبلي ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَمَّيْهِ النَّضْرِ وَمُوَسى ابْنَيْ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِمَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَصْحَابِهِ اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الأبلي ثَنَا عبد الله بن الْمثنى
حفص بن عمر أبو عمران الإمام ويقال له النجار الواسطي
روى عن العوام بن حوشب وشعبة وأبي هلال الراسبي وحماد بن سلمة وهمام وأبان العطار وثور بن يزيد روى عنه وهب بن بيان وعمرو بن رافع سمعت أبي يقول بعض ذلك [وبعضه من قبلي - ] .
حدثنا عبد الرحمن أنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي قال سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروي عن حفص الإمام شيئا.
قال وسمعت يزيد
ابن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثا واحدا ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان.
وذكره بذكر سيئ وقال: بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني.
حدثنا عبد الرحمن قال قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص الامام فقال: ليس بشئ.
حدثنا عبد الرحمن قال فسألت أبي عن حفص الإمام [فقال - ] :
هو ضعيف الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حفص الإمام فقال: ليس بقوى.
روى عن العوام بن حوشب وشعبة وأبي هلال الراسبي وحماد بن سلمة وهمام وأبان العطار وثور بن يزيد روى عنه وهب بن بيان وعمرو بن رافع سمعت أبي يقول بعض ذلك [وبعضه من قبلي - ] .
حدثنا عبد الرحمن أنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي قال سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروي عن حفص الإمام شيئا.
قال وسمعت يزيد
ابن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثا واحدا ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان.
وذكره بذكر سيئ وقال: بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني.
حدثنا عبد الرحمن قال قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص الامام فقال: ليس بشئ.
حدثنا عبد الرحمن قال فسألت أبي عن حفص الإمام [فقال - ] :
هو ضعيف الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حفص الإمام فقال: ليس بقوى.
حَفْص بن عمر أَبُو عمرَان الإِمَام الوَاسِطِيّ يروي عَن شُعْبَة أَصله من الرّيّ وَسكن الْبَصْرَة روى عَنهُ أَهلهَا
حفص بْن عَمْرو بْن ربال بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عجلان، أَبُو عُمَر الرقاشي، المعروف بالربالي :
سمع يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، وَعبد الوهاب بْن عَبْد المجيد الثقفي، وَسهل بْن زِيَاد، وَبهز بْن أسد، وَأبا عاصم الشيباني، وَمحمد بْن أَبِي عدي، وَأبا علي الحنفي.
روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الدوريان، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: أدركته وَلم أسمع منه وَهُوَ صدوق. وقال الدّارقطنيّ: هو ثقة مأمون.
أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا ابن عجلان، حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا- قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كم- إلّا ومعها ذو محرم »
. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، أنبأنا محمّد بن
مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب الثقفي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من الخلاء فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ فَقَالَ: «أُصَلِّي فأتوضأ » ؟
. أنبأنا هلال بن محمّد الْحَفَّارُ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ القطّان، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا سهل بن زياد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا نودي بالصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء »
. أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن حفص بْن عَمْرو الرّبَالِيّ مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين.
سمع يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، وَعبد الوهاب بْن عَبْد المجيد الثقفي، وَسهل بْن زِيَاد، وَبهز بْن أسد، وَأبا عاصم الشيباني، وَمحمد بْن أَبِي عدي، وَأبا علي الحنفي.
روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الدوريان، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: أدركته وَلم أسمع منه وَهُوَ صدوق. وقال الدّارقطنيّ: هو ثقة مأمون.
أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا ابن عجلان، حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا- قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كم- إلّا ومعها ذو محرم »
. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، أنبأنا محمّد بن
مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب الثقفي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من الخلاء فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ فَقَالَ: «أُصَلِّي فأتوضأ » ؟
. أنبأنا هلال بن محمّد الْحَفَّارُ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ القطّان، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا سهل بن زياد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا نودي بالصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء »
. أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن حفص بْن عَمْرو الرّبَالِيّ مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين.