حريز بن عثمان بن جبر بن أحمد
ابن أسعد أبو عثمان، ويقال: أبو عون الرحبي الحمصي: وفد على عمر بن عبد العزيز.
قال حريز: سألت عبد الله بن بسر: أشاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. وأومأ إلى عنفقته.
وقال حريز: قلت لعبد الله بن بسر: هل كان في رأس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من شيب؟ قال: كان في رأس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعرات بيض، كان إذا ادهن تتغير.
وحدث حريز بن عثمان قال:
رأيت عبد الله بن بسر المازني صاحب رسوا الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحمص، والناس يسألونه، فدنوت منه وأنا غلام. قال: قلت: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. فقلت له: شيخاً كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم شاباً؟ فتبسم وقال: رأيت هاهنا وأشار بيده إلى ذقنه شعرات بيض.
قال حريز بن عثمان: رأيت مؤذني عمر بن عبد العزيز يسلمون عليه في الصلاة، السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة قد تقاربت.
وحدث حريز قال: صليت مع عمر بن عبد العزيز العيدين، فكان يكبر فيهما سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة، يبدأ فيكبر ثم يقرأ، ويركع ثم يقوم. فيكبر، ثم يقرأ ويركع.
وحدث حريز قال: صليت خلف عمر بن عبد العزيز فسلم تسليمة.
توفي حريز سنة ثلاث وستين ومائة، ومولده سنة ثمانين، وتوفي وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وكان قدم بغداد وسمع بها منه العراقيون، وكان ابيض الرأس واللحية، وكان له جمة إلى شحمة أذنيه.
وقال معاوية بن عبد الرحمن الرحبي الحمصي: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا تعاد أحداً حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسناً، فإن الله لا يسلمه لعداوتك إياه، وإن يكن مسيئاً فأوشك بعلمه أن يكفيكه.
وكان حريز بن عثمان ينتقص علياً وينال منه.
قال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل يعني علياً ثم ترك.
قال الخطيب: ولم يكن لحريز كتاب، وكان يحفظ حديثه، وكان ثقة ثبتاً، وحكي عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه.
قال معاذ: ولا أعلمني رأيت شامياً أفضل منه.
وقال أحمد: ليس بالشام أثبت من حريز. وقال في أثناء الحديث: لم يكن يرى القدر.
ويقال في حريز مع ثبته: إنه كان سفيانياً.
وقال أبو حفص: حريز بن عثمان ثبت شديد التحامل على علي عليه السلام، وكان يشتم علياً على المنابر، وكان يقول: لا أحبه قتل آبائي. يعني علياً.
قال الحسن بن علي: قلت ليزيد بن هارون: هل سمعت من حريز بن عثمان شيئاً تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته ألا يذكر لي شيئاً من هذا، مخافة أن أسمع منه شيئاً يضيق على الرواية عنه. قال: فأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير. يعني لنا معاوية ولكم علي. فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه. قال: نعم.
قال إسماعيل بن عياش: عادلت حريز بن عياش من مصر إلى مكة، فجعل يسب علياً ويلعنه.
وقال يزيد بن هارون: قال حريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين.
حدث عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش قال: سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرونه الناس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو أنت مني بمكان قارون من موسى. قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.
قال الخطيب: عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفاً بالكذب في الرواية، فلا يصح الاحتجاج بقوله.
قال يحيى بن صالح الوحاظي وقيل: لم لم تكتب عن حريز بن عثمان؟ قال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين لعنة كل يوم.
قال أحمد بن سنان: سمعت يزيد بن هارون يقول: رأيت رب العزة تبارك وتعالى فقال لي: يا يزيد تكتب من حريز بن عثمان!
فقلت: يا رب، ما علمت منه إلا خيراً. فقال لي: يا يزيد، لا تكتب منه شيئاً، فإنه يسب علياً.
قال حوثرة بن محمد المنقري البصري: رأيت يزيد بن هارون الواسطي في المنام بعد موته بأربع ليال فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: تقبل مني الحسنات، وتجاوز عن السيئات، ووهب لي التبعات. قلت: وما فعل بك بعد ذلك؟ قال: وهل يكون من الكريم إلا الكرم، غفر لي ذنوبي وأدخلني الجنة. قلت: بم نلت الذي نلت؟ قال: بمجالس الذكر، وقولي الحق، وصدقي الحديث، وطول قيامي في الصلاة، وصبري على الفقر. قلت: منكر ونكير حق؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو، لقد أقعداني وسألاني، فقالا لي: من ربك؟ وما ذنبك؟ ومن نبيك؟ فجعلت أنفض لحيتي البيضاء من التراب، فقلت: مثلي يسأل! أنا يزيد بن هارون الواسطي، وكنت في دار الدنيا ستين سنة أعلم الناس. قال أحدهما: صدق، هو يزيد بن هارون، نم نومة العروس، فلا روعة عليك بعد اليوم. قال أحدهما: أكتبت عن حريز بن عثمان؟ قال: نعم. وكان ثقة في الحديث. قال: ثقة، ولكنه كان يبغض علياً، ابغضه الله.
وقد روي أنه قد رجع عن ذلك.
قال علي بن عياش، وسأله رجل من أهل خراسان ن حريز، هل كان يتناول علياً؟ فقال علي بن عياش: أنا سمعته يقول: إن أقواماً يزعمون أني أتناول علياً، معاذ الله أن أفعل ذلك، خيبهم الله.
قال علي بن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك، أما خفت الله عز وجل، حكيت عني أني أسب علياً، والله ما أسبه وما سببته قط.
ابن أسعد أبو عثمان، ويقال: أبو عون الرحبي الحمصي: وفد على عمر بن عبد العزيز.
قال حريز: سألت عبد الله بن بسر: أشاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. وأومأ إلى عنفقته.
وقال حريز: قلت لعبد الله بن بسر: هل كان في رأس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من شيب؟ قال: كان في رأس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعرات بيض، كان إذا ادهن تتغير.
وحدث حريز بن عثمان قال:
رأيت عبد الله بن بسر المازني صاحب رسوا الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحمص، والناس يسألونه، فدنوت منه وأنا غلام. قال: قلت: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. فقلت له: شيخاً كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم شاباً؟ فتبسم وقال: رأيت هاهنا وأشار بيده إلى ذقنه شعرات بيض.
قال حريز بن عثمان: رأيت مؤذني عمر بن عبد العزيز يسلمون عليه في الصلاة، السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة قد تقاربت.
وحدث حريز قال: صليت مع عمر بن عبد العزيز العيدين، فكان يكبر فيهما سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة، يبدأ فيكبر ثم يقرأ، ويركع ثم يقوم. فيكبر، ثم يقرأ ويركع.
وحدث حريز قال: صليت خلف عمر بن عبد العزيز فسلم تسليمة.
توفي حريز سنة ثلاث وستين ومائة، ومولده سنة ثمانين، وتوفي وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وكان قدم بغداد وسمع بها منه العراقيون، وكان ابيض الرأس واللحية، وكان له جمة إلى شحمة أذنيه.
وقال معاوية بن عبد الرحمن الرحبي الحمصي: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا تعاد أحداً حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسناً، فإن الله لا يسلمه لعداوتك إياه، وإن يكن مسيئاً فأوشك بعلمه أن يكفيكه.
وكان حريز بن عثمان ينتقص علياً وينال منه.
قال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل يعني علياً ثم ترك.
قال الخطيب: ولم يكن لحريز كتاب، وكان يحفظ حديثه، وكان ثقة ثبتاً، وحكي عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه.
قال معاذ: ولا أعلمني رأيت شامياً أفضل منه.
وقال أحمد: ليس بالشام أثبت من حريز. وقال في أثناء الحديث: لم يكن يرى القدر.
ويقال في حريز مع ثبته: إنه كان سفيانياً.
وقال أبو حفص: حريز بن عثمان ثبت شديد التحامل على علي عليه السلام، وكان يشتم علياً على المنابر، وكان يقول: لا أحبه قتل آبائي. يعني علياً.
قال الحسن بن علي: قلت ليزيد بن هارون: هل سمعت من حريز بن عثمان شيئاً تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته ألا يذكر لي شيئاً من هذا، مخافة أن أسمع منه شيئاً يضيق على الرواية عنه. قال: فأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير. يعني لنا معاوية ولكم علي. فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه. قال: نعم.
قال إسماعيل بن عياش: عادلت حريز بن عياش من مصر إلى مكة، فجعل يسب علياً ويلعنه.
وقال يزيد بن هارون: قال حريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين.
حدث عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش قال: سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرونه الناس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو أنت مني بمكان قارون من موسى. قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.
قال الخطيب: عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفاً بالكذب في الرواية، فلا يصح الاحتجاج بقوله.
قال يحيى بن صالح الوحاظي وقيل: لم لم تكتب عن حريز بن عثمان؟ قال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين لعنة كل يوم.
قال أحمد بن سنان: سمعت يزيد بن هارون يقول: رأيت رب العزة تبارك وتعالى فقال لي: يا يزيد تكتب من حريز بن عثمان!
فقلت: يا رب، ما علمت منه إلا خيراً. فقال لي: يا يزيد، لا تكتب منه شيئاً، فإنه يسب علياً.
قال حوثرة بن محمد المنقري البصري: رأيت يزيد بن هارون الواسطي في المنام بعد موته بأربع ليال فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: تقبل مني الحسنات، وتجاوز عن السيئات، ووهب لي التبعات. قلت: وما فعل بك بعد ذلك؟ قال: وهل يكون من الكريم إلا الكرم، غفر لي ذنوبي وأدخلني الجنة. قلت: بم نلت الذي نلت؟ قال: بمجالس الذكر، وقولي الحق، وصدقي الحديث، وطول قيامي في الصلاة، وصبري على الفقر. قلت: منكر ونكير حق؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو، لقد أقعداني وسألاني، فقالا لي: من ربك؟ وما ذنبك؟ ومن نبيك؟ فجعلت أنفض لحيتي البيضاء من التراب، فقلت: مثلي يسأل! أنا يزيد بن هارون الواسطي، وكنت في دار الدنيا ستين سنة أعلم الناس. قال أحدهما: صدق، هو يزيد بن هارون، نم نومة العروس، فلا روعة عليك بعد اليوم. قال أحدهما: أكتبت عن حريز بن عثمان؟ قال: نعم. وكان ثقة في الحديث. قال: ثقة، ولكنه كان يبغض علياً، ابغضه الله.
وقد روي أنه قد رجع عن ذلك.
قال علي بن عياش، وسأله رجل من أهل خراسان ن حريز، هل كان يتناول علياً؟ فقال علي بن عياش: أنا سمعته يقول: إن أقواماً يزعمون أني أتناول علياً، معاذ الله أن أفعل ذلك، خيبهم الله.
قال علي بن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك، أما خفت الله عز وجل، حكيت عني أني أسب علياً، والله ما أسبه وما سببته قط.