حجاج بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الأعور، مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور:
ترمذي الأصل. سمع ابْن جريج وَابن أَبِي ذئب، وَشعبة بْن الحجاج، وَحمزة الزيات، وَالليث بْن سَعْد، وَأبا معشر المدني.
روى عنه سنيد بْن داود، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَإِبْرَاهِيم بْن دينار، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَمحمد بْن الْفَرَج الأزرق، وغيرهم.
أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّهِ ذكر حجاج بْن مُحَمَّد فَقَالَ: كان مرّة يقول: أنبأنا ابْن جريج، وَإنما قرأ على ابْن جريج ثم ترك ذاك فكان يقول: قَالَ ابْن جريج، وَكَانَ صحيح الأخذ.
وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: الكتب كلها قرأها على ابْن جريج، إِلا كتاب التفسير، فإنه سمعه إملاء من ابْن جريج، وَلم يكن مَعَ ابْن جريج كتاب التفسير، فأملاه.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت أبا مسلم المستملي يقول: خرج حجاج الأعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين، وَسألته فِي درب الحجارة وَهُوَ فِي السفينة فقلت: يا أبا مُحَمَّد هذا التفسير سمعته من ابْن جريج؟ فرأيت عينه قد انقلبت فَقَالَ: سمعت التفسير من ابْن جريج، وَهذه الأحاديث الطوال، وَكل شيء قلت: حَدَّثَنَا ابْن جريج فقد سمعته.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: قَالَ لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابْن جريج بالبصرة ما رأيت فِيهِم أثبت من حجاج. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: فكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذاك إذا هو كما قَالَ، كَانَ أثبتهم فِي ابْن جريج.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: خرج أَحْمَد ويحيى بن حجاج الأعور إلى المصيصة، وبلغني أن يَحْيَى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حَدِيث.
أنبأنا بشرى بن عبد الله الرومي، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما كَانَ أضبط
حجاج- يعني ابْن مُحَمَّد- وَأصح حديثه، وَأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدّا.
قلت له: كان صاحب عربية؟ فقال: نعم! أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: أخبرت عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان قَالَ: سمعت إسحاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ السلمي الخشكي يقول: حجّاج بن محمّد نائم، أوثق من عَبْد الرزاق يقظان.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف القطّان النّيسابوري، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد حجاج بْن محمّد الأعور ترمذي ثقة.
أنبأنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس. وأنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: الحجاج بْن مُحَمَّد الأعور مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور- لم يزل بِبَغْدَادَ من أهلها، ثُمَّ تحول إِلَى المصيصة بولده وَعياله، فأقام بها سنين، ثُمَّ قدم بَغْدَاد فِي حاجة، فلم يزل بها حتى مات بها فِي شهر ربيع الأول سنة ست وَمائتين، وَكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وَكَانَ قد تغير فِي آخر عمره حين رجع إلى بغداد.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أنبأنا سُلَيْمَان بْن إسحاق- أَبُو أيوب الجلاب- قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قَالَ: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إِلَى بَغْدَاد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن معين عنده، فرآه يَحْيَى خلط فَقَالَ لابنه: لا تدخل عَلَيْهِ أحدا، قَالَ: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فَقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عيسى بن مريم عَنْ خيثمة عَنْ عَبْد اللَّهِ. فَقَالَ له رجل: يا أبا زَكَرِيَّا علي بْن عاصم حدث عَنِ ابْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَن الأسود عَن عائشة عبتم عليه، هذا حدث عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عيسى بن مريم عَنْ خيثمة فلم تعيبوا عَلَيْهِ؟ قَالَ: فقال لابنه: قد قلت لك.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: مات حجاج بْن مُحَمَّد سنة ست وَمائتين.
ترمذي الأصل. سمع ابْن جريج وَابن أَبِي ذئب، وَشعبة بْن الحجاج، وَحمزة الزيات، وَالليث بْن سَعْد، وَأبا معشر المدني.
روى عنه سنيد بْن داود، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَإِبْرَاهِيم بْن دينار، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَمحمد بْن الْفَرَج الأزرق، وغيرهم.
أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّهِ ذكر حجاج بْن مُحَمَّد فَقَالَ: كان مرّة يقول: أنبأنا ابْن جريج، وَإنما قرأ على ابْن جريج ثم ترك ذاك فكان يقول: قَالَ ابْن جريج، وَكَانَ صحيح الأخذ.
وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: الكتب كلها قرأها على ابْن جريج، إِلا كتاب التفسير، فإنه سمعه إملاء من ابْن جريج، وَلم يكن مَعَ ابْن جريج كتاب التفسير، فأملاه.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت أبا مسلم المستملي يقول: خرج حجاج الأعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين، وَسألته فِي درب الحجارة وَهُوَ فِي السفينة فقلت: يا أبا مُحَمَّد هذا التفسير سمعته من ابْن جريج؟ فرأيت عينه قد انقلبت فَقَالَ: سمعت التفسير من ابْن جريج، وَهذه الأحاديث الطوال، وَكل شيء قلت: حَدَّثَنَا ابْن جريج فقد سمعته.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: قَالَ لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابْن جريج بالبصرة ما رأيت فِيهِم أثبت من حجاج. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: فكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذاك إذا هو كما قَالَ، كَانَ أثبتهم فِي ابْن جريج.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: خرج أَحْمَد ويحيى بن حجاج الأعور إلى المصيصة، وبلغني أن يَحْيَى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حَدِيث.
أنبأنا بشرى بن عبد الله الرومي، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما كَانَ أضبط
حجاج- يعني ابْن مُحَمَّد- وَأصح حديثه، وَأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدّا.
قلت له: كان صاحب عربية؟ فقال: نعم! أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: أخبرت عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان قَالَ: سمعت إسحاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ السلمي الخشكي يقول: حجّاج بن محمّد نائم، أوثق من عَبْد الرزاق يقظان.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف القطّان النّيسابوري، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد حجاج بْن محمّد الأعور ترمذي ثقة.
أنبأنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس. وأنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: الحجاج بْن مُحَمَّد الأعور مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور- لم يزل بِبَغْدَادَ من أهلها، ثُمَّ تحول إِلَى المصيصة بولده وَعياله، فأقام بها سنين، ثُمَّ قدم بَغْدَاد فِي حاجة، فلم يزل بها حتى مات بها فِي شهر ربيع الأول سنة ست وَمائتين، وَكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وَكَانَ قد تغير فِي آخر عمره حين رجع إلى بغداد.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أنبأنا سُلَيْمَان بْن إسحاق- أَبُو أيوب الجلاب- قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قَالَ: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إِلَى بَغْدَاد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن معين عنده، فرآه يَحْيَى خلط فَقَالَ لابنه: لا تدخل عَلَيْهِ أحدا، قَالَ: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فَقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عيسى بن مريم عَنْ خيثمة عَنْ عَبْد اللَّهِ. فَقَالَ له رجل: يا أبا زَكَرِيَّا علي بْن عاصم حدث عَنِ ابْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَن الأسود عَن عائشة عبتم عليه، هذا حدث عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عيسى بن مريم عَنْ خيثمة فلم تعيبوا عَلَيْهِ؟ قَالَ: فقال لابنه: قد قلت لك.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: مات حجاج بْن مُحَمَّد سنة ست وَمائتين.