حامد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن معاذ، أَبُو علي الرفاء الهروي :
قدم بَغْدَاد فِي حداثته حاجا فسمع بها، وَبالكوفة، وَمكة، وَحلوان، وَهمذان، وَالري وَنيسابور، ثُمَّ قدمها وَقد علت سنه فحدث بها عَنْ عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، وعلي بن محمد الجكاني، وَالفضل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود اليشكري، وَالحسين بْن إدريس الأنصاري، وَمحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي الهرويين، وَعن داود بْن الْحُسَيْن، وَزكريا بْن يَحْيَى الخفاف النيسابوريين، وَمحمد بْن أيوب الرازي، وَمحمد بْن الفضل القسطاني، وَمحمد بْن المغيرة السكري، وَمحمد بْن صالح الأشج الهمذانيين وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وَإِبْرَاهِيم بْن زهير الحلواني، وَبشر بْن مُوسَى، وَإسحاق بْن الْحَسَن، وَإِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربيين، وَمحمد بْن شاذان الجوهري، وَأحمد بْن علي الخزاز، وَأبي الْعَبَّاس الكديمي، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَعلي بْن عَبْد العزيز البغوي وَمسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، وَمحمد بْن علي بْن زيد الصائغ المكيين، وَالحسين بْن السميدع الأنطاكي. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بن
الْحُسَيْن بْن الفضل وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ المحاملي، وَأبو عَلِيّ بْن شاذان، وَغيرهم، وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ الْحَافِظِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَانْتَخَبْنَا عَلَيْهِ، وكان نزل بالقرب من دار أبي عَلِيٍّ الْحَافِظِ، فَقُمْنَا يَوْمًا مِنْ عِنْدِهِ وَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَذْكُرَ لِي عَنْ هَذَا الشَّيْخِ حَدِيثًا أَسْتَفِيدُهُ قُلْتُ: بَلَى تَحْفَظُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّةَ الْعُرَنِيِّينَ فَقَالَ: لا وَاللَّهِ، فَقُلْتُ: فَقُمْ مَعِي حَتَّى تَسْمَعَهَا، فَقَامَ فِي الْوَقْتِ وَمَشَى مَعِي إِلَى حامد وسمع الحديث وشكرني عليه.
وقد أنبأنا بالحديث الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الهرويّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى هَؤُلاءِ.
وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظِ قَالَ:
حَضَرْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرَّفَّاءَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَقُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ عن عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ » .
سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ فقلت للقارئ عَلَيْهِ: من أين كتبت هذا الحديث؟ قَالَ: من كتاب أَحْمَد السراج، وَكَانَ غلاما، كتبت عنه بهراة الكثير فدعوت بالسراج فقلت له: أين كتابك بحديث شعبة؟ فأخرج إلي على ظهر جزء له. وَكَانَ شيخنا أَبُو إسحاق المزكي عزم على أن يحج فِي تلك السنة، فسألني أن أكتب طبقا من حَدِيث أَبِي علي ليقرأ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، فكتبت بخطي طبقا من سؤالاته، وَحملها أَبُو إسحاق معه فلما انصرف قَالَ لي: قرئ عَلَيْهِ هذا الطبق بحضرة أَبِي بكر بْن الجعابي وَأبي الْحُسَيْن المظفر والحفاظ فاستحسنوه.
ثُمَّ قَالَ أَبُو الْحُسَيْن: لو كَانَ لحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي أصل لكان أَبُو عَبْد اللَّهِ يكتبه فِي أول هذا الطبق، ثُمَّ انصرف إلينا أَبُو علي وَكَانَ يحدث بحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي عند منصرفه إِلَى أن دخل هراة. فدخلت يوما على الحاكم أَبِي الْقَاسِم بشر بْن مُحَمَّد بْن ياسين. فأخرج كتابا من أَبِي على الرفاء إليه يسأله أن يعرضه على أَبِي الْحُسَيْن الحجاجي، وَعلي، وَفيه وَتخبرهما أني طلبت حديث شعبة عن الزبير عن عدي وَلم أجده فِي كتبي فأنا راجع عنه، فأعجبني هذا من أَبِي علي وَإتقانه.
قلت: قد روى حَدِيث شعبة هذا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِيّ عَنْ علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وَحدث به أَيْضًا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البصري عَنْ أَبِي الوليد الطيالسي عَنْ شعبة ثُمَّ تركه بأخرة، وَقد أنكر عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال: توفي أبو علي حامد بْن مُحَمَّد الرفاء بهراة يوم الجمعة السابع وَالعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه حمدان
قدم بَغْدَاد فِي حداثته حاجا فسمع بها، وَبالكوفة، وَمكة، وَحلوان، وَهمذان، وَالري وَنيسابور، ثُمَّ قدمها وَقد علت سنه فحدث بها عَنْ عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، وعلي بن محمد الجكاني، وَالفضل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود اليشكري، وَالحسين بْن إدريس الأنصاري، وَمحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي الهرويين، وَعن داود بْن الْحُسَيْن، وَزكريا بْن يَحْيَى الخفاف النيسابوريين، وَمحمد بْن أيوب الرازي، وَمحمد بْن الفضل القسطاني، وَمحمد بْن المغيرة السكري، وَمحمد بْن صالح الأشج الهمذانيين وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وَإِبْرَاهِيم بْن زهير الحلواني، وَبشر بْن مُوسَى، وَإسحاق بْن الْحَسَن، وَإِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربيين، وَمحمد بْن شاذان الجوهري، وَأحمد بْن علي الخزاز، وَأبي الْعَبَّاس الكديمي، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَعلي بْن عَبْد العزيز البغوي وَمسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، وَمحمد بْن علي بْن زيد الصائغ المكيين، وَالحسين بْن السميدع الأنطاكي. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بن
الْحُسَيْن بْن الفضل وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ المحاملي، وَأبو عَلِيّ بْن شاذان، وَغيرهم، وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ الْحَافِظِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَانْتَخَبْنَا عَلَيْهِ، وكان نزل بالقرب من دار أبي عَلِيٍّ الْحَافِظِ، فَقُمْنَا يَوْمًا مِنْ عِنْدِهِ وَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَذْكُرَ لِي عَنْ هَذَا الشَّيْخِ حَدِيثًا أَسْتَفِيدُهُ قُلْتُ: بَلَى تَحْفَظُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّةَ الْعُرَنِيِّينَ فَقَالَ: لا وَاللَّهِ، فَقُلْتُ: فَقُمْ مَعِي حَتَّى تَسْمَعَهَا، فَقَامَ فِي الْوَقْتِ وَمَشَى مَعِي إِلَى حامد وسمع الحديث وشكرني عليه.
وقد أنبأنا بالحديث الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الهرويّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى هَؤُلاءِ.
وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظِ قَالَ:
حَضَرْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرَّفَّاءَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَقُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ عن عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ » .
سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ فقلت للقارئ عَلَيْهِ: من أين كتبت هذا الحديث؟ قَالَ: من كتاب أَحْمَد السراج، وَكَانَ غلاما، كتبت عنه بهراة الكثير فدعوت بالسراج فقلت له: أين كتابك بحديث شعبة؟ فأخرج إلي على ظهر جزء له. وَكَانَ شيخنا أَبُو إسحاق المزكي عزم على أن يحج فِي تلك السنة، فسألني أن أكتب طبقا من حَدِيث أَبِي علي ليقرأ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، فكتبت بخطي طبقا من سؤالاته، وَحملها أَبُو إسحاق معه فلما انصرف قَالَ لي: قرئ عَلَيْهِ هذا الطبق بحضرة أَبِي بكر بْن الجعابي وَأبي الْحُسَيْن المظفر والحفاظ فاستحسنوه.
ثُمَّ قَالَ أَبُو الْحُسَيْن: لو كَانَ لحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي أصل لكان أَبُو عَبْد اللَّهِ يكتبه فِي أول هذا الطبق، ثُمَّ انصرف إلينا أَبُو علي وَكَانَ يحدث بحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي عند منصرفه إِلَى أن دخل هراة. فدخلت يوما على الحاكم أَبِي الْقَاسِم بشر بْن مُحَمَّد بْن ياسين. فأخرج كتابا من أَبِي على الرفاء إليه يسأله أن يعرضه على أَبِي الْحُسَيْن الحجاجي، وَعلي، وَفيه وَتخبرهما أني طلبت حديث شعبة عن الزبير عن عدي وَلم أجده فِي كتبي فأنا راجع عنه، فأعجبني هذا من أَبِي علي وَإتقانه.
قلت: قد روى حَدِيث شعبة هذا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِيّ عَنْ علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وَحدث به أَيْضًا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البصري عَنْ أَبِي الوليد الطيالسي عَنْ شعبة ثُمَّ تركه بأخرة، وَقد أنكر عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال: توفي أبو علي حامد بْن مُحَمَّد الرفاء بهراة يوم الجمعة السابع وَالعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه حمدان