جندب الْأَزْدِيّ (2) ، سَمِعَ سلمان قولَهُ، روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن شريك، حديثه فِي الكوفيين.
33288. جنب بن زهير1 33289. جنبذ1 33290. جندب7 33291. جندب ابو ذر الغفاري1 33292. جندب ابو ناجية2 33293. جندب الأزدي133294. جندب الأزدي أبي عبد الله1 33295. جندب الازدي1 33296. جندب بن الحجاج5 33297. جندب بن الربيع الكوفي1 33298. جندب بن جنادة3 33299. جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري2 33300. جندب بن جنادة ابو ذر الغفاري1 33301. جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد1 33302. جندب بن جنادة ويقال جندب بن السكن ويقال برير بن جنادة الغفاري الم...1 33303. جندب بن حفص ابو سعيد السمان2 33304. جندب بن حيان1 33305. جندب بن زهير العامري1 33306. جندب بن زهير بن الحارث بن كثير1 33307. جندب بن سلامة2 33308. جندب بن سلامة الهذلي1 33309. جندب بن سلمان البارقي2 33310. جندب بن سليمان البارقي1 33311. جندب بن ضمرة1 33312. جندب بن ضمرة الجندعي1 33313. جندب بن ضمرة الليثي1 33314. جندب بن عبد الله8 33315. جندب بن عبد الله الازدي1 33316. جندب بن عبد الله البجلي2 33317. جندب بن عبد الله العلقي البجلي1 33318. جندب بن عبد الله الوالبي1 33319. جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي5 33320. جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي ابو عبد الله...1 33321. جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي...2 33322. جندب بن عبد الله بن سفيان العلقى البجلى...1 33323. جندب بن عبد الله ويقال ابن كعب1 33324. جندب بن عبد الله بن مكيث الجهني1 33325. جندب بن عمرو1 33326. جندب بن عمرو بن حممة الدوسي1 33327. جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث1 33328. جندب بن كعب3 33329. جندب بن كعب الازدي4 33330. جندب بن كعب العبدي1 33331. جندب بن كعب صاحب الساحر1 33332. جندب بن مكيث3 33333. جندب بن مكيث الجهني3 33334. جندب بن مكيث بن جراد بن يربوع2 33335. جندب بن ناجية2 33336. جندب بن ناجية او ناجية بن جندب1 33337. جندب مولى عبد الله بن عياش1 33338. جندرة بن حبشية بن نفير ابو قرصافة1 33339. جندرة بن خيشنة2 33340. جندرة بن خيشنة أبو قرصافة الكناني1 33341. جندرة بن خيشنة ابو قرصافة1 33342. جندرة بن خيشنة ابو قرصافة الكناني1 33343. جندرة بن خيشنة بن نفير بن مرة1 33344. جندع الانصاري1 33345. جندع الانصاري الاوسي1 33346. جندع الاوسي1 33347. جندع بن ضمرة1 33348. جندل3 33349. جندل ابو توبة1 33350. جندل السدوسي2 33351. جندل بن والق أبو علي الكوفي2 33352. جندل بن والق التغلبي ابو علي1 33353. جندل بن والق التغلبي ابو علي الكوفي1 33354. جندل بن يزيد بن ثمامة بن عمود1 33355. جندلة بن نضلة1 33356. جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة1 33357. جنيد3 33358. جنيد أبو عبد الله الحجام الكوفي1 33359. جنيد بن العلاء1 33360. جنيد بن العلاء أبو العلاء1 33361. جنيد بن العلاء ابو العلاء1 33362. جنيد بن العلاء بن أبي دهرة2 33363. جنيد بن العلاء بن ابي دهرة ابو حازم1 33364. جنيد بن العلاء بن ابي دهرة ابو خازم التيمي...1 33365. جنيد بن العلاء بن ابي وهرة1 33366. جنيد بن حكيم1 33367. جنيد بن حكيم بن الجنيد أبو بكر1 33368. جنيد بن خلف بن حاجب بن الوليد1 33369. جنيد بن سباع1 33370. جنيد بن سباع الجهني1 33371. جنيد بن سبع الجهني1 33372. جنيد بن عبد الرحمن1 33373. جنيد بن عبد الرحمن بن عمرو1 33374. جنيد بن عبد الله الحجام ابو محمد1 33375. جنيد بن عمرو الغداني1 33376. جنيد بن كوفي بن جنيد1 33377. جهبل بن سيف1 33378. جهجاه الغفاري2 33379. جهجاه بن سعيد1 33380. جهجاه بن سعيد الغفاري2 33381. جهجاه بن سعيد الغفاري المديني3 33382. جهجاه بن قيس2 33383. جهدمة2 33384. جهدمة امراة بشير ابن الخصاصية1 33385. جهدمة امراة بشير بن الخصاصية3 33386. جهر ابو عبد الله2 33387. جهضم1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
جُنْدُبٍ الأَزْدِيِّ، أَبِي عَبْدِ اللهِ
فَذَاكَ: جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ.
وَيُقَالُ: جُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ.
أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْ: عَلِيٍّ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَتَمِيْمُ بنُ الحَارِثِ، وَحَارِثَةُ بنُ وَهْبٍ.
قَدِمَ دِمَشْقَ، وَيُقَالُ لَهُ: جُنْدُبُ الخَيْرِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ المُشَعْوِذَ.
رَوَى: خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ: أَنَّ سَاحراً كَانَ يَلْعَبُ
عِنْدَ الوَلِيْدِ بنِ عُقْبَةَ الأَمِيْرِ، فَكَانَ يَأْخُذُ سَيْفَهُ، فَيَذْبَحُ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّهُ.فَقَامَ جُنْدُبٌ إِلَى السَّيْفِ، فَأَخَذَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَتَأْتُوْنَ السِّحْرَ وَأَنْتُم تُبْصِرُوْنَ } [الأَنْبِيَاءُ: 3] .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ الخَيْرِ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبُهُ بِالسَّيْفِ ) .
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ:
أَنَّ الوَلِيْدَ كَانَ بِالعِرَاقِ، فَلَعِبَ بَيْنَ يَدَيْهِ سَاحِرٌ، فَكَانَ يَضْرِبُ رَأْسَ الرَّجُلِ، ثُمَّ يَصِيْحُ بِهِ، فَيَقُوْمُ خَارِجاً، فَيَرْتَدُّ إِلَيْهِ رَأْسُهُ.
فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! سُبْحَانَ اللهِ!
وَرَآهُ رَجُلٌ مِنْ صَالِحِي المُهَاجِرِيْنَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ اشْتَمَلَ عَلَى سَيْفِهِ، فَذَهَبَ لِيَلْعَبَ، فَاخْتَرَطَ الرَّجُلُ سَيْفَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ صَادِقاً، فَلْيُحْيِي نَفْسَهُ.
فَسَجَنَهُ الوَلِيْدُ، فَهَرَّبَهُ السَّجَّانُ لِصَلاَحِهِ.
وَعَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوْطٍ، عَنْ خَالِهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:
جَاءَ سَاحِرٌ مِنْ بَابِلَ، فَأَخَذَ يُرِي النَّاسَ الأَعَاجِيْبَ، يُرِيْهِم حَبْلاً فِي المَسْجَدِ، وَعَلَيْهِ فِيْلٌ
يَمْشِي، وَيُرِي حِمَاراً يَشْتَدُّ حَتَّى يَجِيْءَ، فَيَدْخُلَ فِي فَمِهِ، وَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، وَيَضْرِبُ عُنُقَ رَجُلٍ، فَيَقَعُ رَأْسُهُ، ثُمَّ يَقُوْلُ لَهُ: قُمْ، فَيَعُوْدُ حَيّاً.فَرَأَى جُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ ذَلِكَ، فَأَخَذَ سَيْفاً، وَأَتَى وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُوْنَ عَلَى السَّاحِرِ، فَدَنَا مِنْهُ، فَضَرَبَهُ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، وَقَالَ: أَحْيِ نَفْسَكَ.
فَأَرَادَ الوَلِيْدُ بنُ عُقْبَةَ قَتْلَهُ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، وَحَبَسَهُ.
وَجُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زُهَيْرٍ، وَقِيْلَ: جُنْدُبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ الحَارِثِ الغَامِدِيُّ، الأَزْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
قِيْلَ: لَهُ صُحْبَةٌ، وَمَا رَوَى شَيْئاً.
شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ أَمِيْراً، كَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: جُنْدُبُ الخَيْرِ: هُوَ جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ ضَبَّةَ، وَجُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ: هُوَ قَاتِلُ السَّاحِرِ، وَجُنْدُبُ بنُ عَفِيْفٍ، وَجُنْدُبُ بنُ زُهَيْرٍ قُتِلَ بِصِفِّيْنَ، وَكَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَالأَرْبَعَةُ مِنَ الأزْدِ.
وَجُنْدُبُ بنُ جُنْدُبِ بنِ عَمْرِو بنِ حُمَمَةَ الدَّوْسِيُّ الأَزْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّيْنَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
نَقَلَهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَنَّ جَدَّهُ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
فَذَاكَ: جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ.
وَيُقَالُ: جُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ.
أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْ: عَلِيٍّ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَتَمِيْمُ بنُ الحَارِثِ، وَحَارِثَةُ بنُ وَهْبٍ.
قَدِمَ دِمَشْقَ، وَيُقَالُ لَهُ: جُنْدُبُ الخَيْرِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ المُشَعْوِذَ.
رَوَى: خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ: أَنَّ سَاحراً كَانَ يَلْعَبُ
عِنْدَ الوَلِيْدِ بنِ عُقْبَةَ الأَمِيْرِ، فَكَانَ يَأْخُذُ سَيْفَهُ، فَيَذْبَحُ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّهُ.فَقَامَ جُنْدُبٌ إِلَى السَّيْفِ، فَأَخَذَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَتَأْتُوْنَ السِّحْرَ وَأَنْتُم تُبْصِرُوْنَ } [الأَنْبِيَاءُ: 3] .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ: عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ الخَيْرِ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبُهُ بِالسَّيْفِ ) .
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ:
أَنَّ الوَلِيْدَ كَانَ بِالعِرَاقِ، فَلَعِبَ بَيْنَ يَدَيْهِ سَاحِرٌ، فَكَانَ يَضْرِبُ رَأْسَ الرَّجُلِ، ثُمَّ يَصِيْحُ بِهِ، فَيَقُوْمُ خَارِجاً، فَيَرْتَدُّ إِلَيْهِ رَأْسُهُ.
فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! سُبْحَانَ اللهِ!
وَرَآهُ رَجُلٌ مِنْ صَالِحِي المُهَاجِرِيْنَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ اشْتَمَلَ عَلَى سَيْفِهِ، فَذَهَبَ لِيَلْعَبَ، فَاخْتَرَطَ الرَّجُلُ سَيْفَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ صَادِقاً، فَلْيُحْيِي نَفْسَهُ.
فَسَجَنَهُ الوَلِيْدُ، فَهَرَّبَهُ السَّجَّانُ لِصَلاَحِهِ.
وَعَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوْطٍ، عَنْ خَالِهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:
جَاءَ سَاحِرٌ مِنْ بَابِلَ، فَأَخَذَ يُرِي النَّاسَ الأَعَاجِيْبَ، يُرِيْهِم حَبْلاً فِي المَسْجَدِ، وَعَلَيْهِ فِيْلٌ
يَمْشِي، وَيُرِي حِمَاراً يَشْتَدُّ حَتَّى يَجِيْءَ، فَيَدْخُلَ فِي فَمِهِ، وَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، وَيَضْرِبُ عُنُقَ رَجُلٍ، فَيَقَعُ رَأْسُهُ، ثُمَّ يَقُوْلُ لَهُ: قُمْ، فَيَعُوْدُ حَيّاً.فَرَأَى جُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ ذَلِكَ، فَأَخَذَ سَيْفاً، وَأَتَى وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُوْنَ عَلَى السَّاحِرِ، فَدَنَا مِنْهُ، فَضَرَبَهُ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، وَقَالَ: أَحْيِ نَفْسَكَ.
فَأَرَادَ الوَلِيْدُ بنُ عُقْبَةَ قَتْلَهُ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، وَحَبَسَهُ.
وَجُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زُهَيْرٍ، وَقِيْلَ: جُنْدُبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ الحَارِثِ الغَامِدِيُّ، الأَزْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
قِيْلَ: لَهُ صُحْبَةٌ، وَمَا رَوَى شَيْئاً.
شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ أَمِيْراً، كَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: جُنْدُبُ الخَيْرِ: هُوَ جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ ضَبَّةَ، وَجُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ: هُوَ قَاتِلُ السَّاحِرِ، وَجُنْدُبُ بنُ عَفِيْفٍ، وَجُنْدُبُ بنُ زُهَيْرٍ قُتِلَ بِصِفِّيْنَ، وَكَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَالأَرْبَعَةُ مِنَ الأزْدِ.
وَجُنْدُبُ بنُ جُنْدُبِ بنِ عَمْرِو بنِ حُمَمَةَ الدَّوْسِيُّ الأَزْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّيْنَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
نَقَلَهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَنَّ جَدَّهُ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُفْيَانَ البَجَلِيُّ
الإِمَامُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، العَلَقِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
نَزَلَ الكُوْفَةَ وَالبَصْرَةَ.
وَلَهُ: عِدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ، وَأَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، وَأَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ، وَالأَسْوَدُ بنُ قَيْسٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَأَبُو السَّوَّارِ العَدَوِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
شُعْبَةُ، وَهِشَامٌ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
شَيَّعْنَا جُنْدُباً، فَقُلْتُ لَهُ: أَوْصِنَا.
قَالَ: أُوْصِيْكُم بِتَقْوَى اللهِ، وَأُوْصِيْكُم بِالقُرْآنِ، فَإِنَّهُ نُوْرٌ بِاللَّيْلِ المُظْلِمِ، وَهُدَىً بِالنَّهَارِ، فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جُهْدٍ وَفَاقَةٍ، فَإِنْ عَرَضَ بَلاَءٌ، فَقَدِّمْ مَالَكَ دُوْنَ دِيْنِكَ، فَإِنْ تَجَاوَزَ البَلاَءُ، فَقَدِّمْ مَالَكَ وَنَفْسَكَ دُوْنَ دِيْنِكِ، فَإِنَّ المَخْرُوْبَ مَنْ خَرِبَ دِيْنُهُ، وَالمَسْلُوْبَ مِنْ سُلِبَ دِيْنُهِ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ فَاقَةَ بَعْدَ الجَنَّةِ، وَلاَ غِنَىً بَعْدَ النَّارِ.
حَمَّادُ بنُ نَجِيْحٍ: عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: كُنَّا
غِلْمَاناً حَزَاوِرَةً مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَعَلَّمْنَا الإِيْمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ القُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا القُرْآنَ، فَازْدَدْنَا بِهِ إِيْمَاناً.عَاشَ جُنْدُبٌ البَجَلِيُّ - وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ - وَبَقِيَ إِلَى حُدُوْدِ سنَةِ سَبْعِيْنَ.
الإِمَامُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، العَلَقِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
نَزَلَ الكُوْفَةَ وَالبَصْرَةَ.
وَلَهُ: عِدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ، وَأَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، وَأَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ، وَالأَسْوَدُ بنُ قَيْسٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَأَبُو السَّوَّارِ العَدَوِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
شُعْبَةُ، وَهِشَامٌ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
شَيَّعْنَا جُنْدُباً، فَقُلْتُ لَهُ: أَوْصِنَا.
قَالَ: أُوْصِيْكُم بِتَقْوَى اللهِ، وَأُوْصِيْكُم بِالقُرْآنِ، فَإِنَّهُ نُوْرٌ بِاللَّيْلِ المُظْلِمِ، وَهُدَىً بِالنَّهَارِ، فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جُهْدٍ وَفَاقَةٍ، فَإِنْ عَرَضَ بَلاَءٌ، فَقَدِّمْ مَالَكَ دُوْنَ دِيْنِكَ، فَإِنْ تَجَاوَزَ البَلاَءُ، فَقَدِّمْ مَالَكَ وَنَفْسَكَ دُوْنَ دِيْنِكِ، فَإِنَّ المَخْرُوْبَ مَنْ خَرِبَ دِيْنُهُ، وَالمَسْلُوْبَ مِنْ سُلِبَ دِيْنُهِ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ فَاقَةَ بَعْدَ الجَنَّةِ، وَلاَ غِنَىً بَعْدَ النَّارِ.
حَمَّادُ بنُ نَجِيْحٍ: عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: كُنَّا
غِلْمَاناً حَزَاوِرَةً مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَعَلَّمْنَا الإِيْمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ القُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا القُرْآنَ، فَازْدَدْنَا بِهِ إِيْمَاناً.عَاشَ جُنْدُبٌ البَجَلِيُّ - وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ - وَبَقِيَ إِلَى حُدُوْدِ سنَةِ سَبْعِيْنَ.
جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقى وعلق من بجيلة أبو عبد الله وهو الذي يقال له جندب الخير كان ينزل الكوفة مدة والبصرة زمانا وحديثه عند أهل المصرين
جندب بن عبد اللَّه بن سفيان البجلي
قال صالح: قلت: جندب بن سفيان هو جندب بن عبد اللَّه العلقي -حي من بجيلة؟
قال: نعم، كان يكون بالكوفة، ثم قدم البصرة، فروى عنه أهل الكوفة وأهل البصرة.
"مسائل صالح" (726)، "الأسامي والكنى" (308)
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل، نا حجاج بن محمد قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عبد اللَّه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن شئت قلت: له صحبه.
"معجم الصحابة" 1/ 535
حرف الحاء
قال صالح: قلت: جندب بن سفيان هو جندب بن عبد اللَّه العلقي -حي من بجيلة؟
قال: نعم، كان يكون بالكوفة، ثم قدم البصرة، فروى عنه أهل الكوفة وأهل البصرة.
"مسائل صالح" (726)، "الأسامي والكنى" (308)
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل، نا حجاج بن محمد قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عبد اللَّه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن شئت قلت: له صحبه.
"معجم الصحابة" 1/ 535
حرف الحاء
جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي وهو العلقي
ويقال: // // جندب الخير [وجندب الفاروق] وجندب بن [أم جندب].
سمعت أحمد بن حنبل يقول: جندب بن سفيان [].
حدثني صالح بن أحمد قال: قلت لأبي: جندب بن سفيان هو جندب بن عبد الله العلقي؟ قال: نعم حي من بجيلة.
حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: جندب البجلي وجندب بن عبد الله وجندب بن سفيان واحد.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا حجاج بن محمد قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عبد الله أتى النبي صلى الله عليه وسلم وإن شئت قلت: له صحبة.
حدثني عمي عن أبي عبيد قال جندب بن عبد الله بن سفيان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من بجيلة وجندب الخير هو: جندب بن عبيد الله بن ضبة، وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف وجندب بن
زهير كان على رجالة علي رضي الله عنه وقتل معه بصفين. . . . .
قال أبو عبيد: هؤلاء الأربعة جنادب من الأزد.
- حدثنا أحمد بن حنبل نا إسحاق بن يوسف ح
وحدثني جدي نا يزيد قالا نا داود بن أبي هند عن الحسن عن جندب بن سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الغداة فهو في ذمة الله فإياك يابن آدم أن [يطلبك] الله عز وجل من ذمته بشيء.
قال أبو القاسم: روى هذا الحديث داود بن أبي هند عن الحسن عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه شعبة عن أنس بن سيرين عن جندب موقوفا. ورواه خالد الحذاء عن أنس بن سيرين مسندا عن جندب.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا إسماعيل بن إبراهيم ح وحدثنا أحمد بن المقدام نا بشر بن المفضل جميعا عن خالد عن أنس بن سيرين عن جندب بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى الصبح ....
وذكر الحديث نحو حديث أحمد بن حنبل.
- حدثنا شيبان بن فروخ نا أبو الأشهب نا الحسن قال قال لنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد: ألا إن هؤلاء [فلا يحولن] بين أحدكم وبين أبواب الجنة بعدما يراها ثم قال ملء كف من دم حرام مسلم يهريقه. . . . .
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" [اقرؤا القرآن] ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه.
- حدثنا بشر بن [الوليد] الكندي نا سهيل بن أبي حازم عن أبي عمران الجويني عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
- حدثنا وهب بن بقية الواسطي نا خالد بن عبد الله عن الجريري عن طريف أبي تميمة قال: شهدت صفوانا وجندبا وأصحابه // // وهو يوصيهم فقالوا له: هل سمعت [من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول: " من سمع] سمع الله به ومن راءى راءى الله به يوم القيامة " وأحسبه قال: " ومن [شاقق يشق الله] عليه يوم القيامة.
قالوا: أوصنا؟ قال: " إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع منكم أن لا يأكل إلا طيبا فليفعل ومن استطاع منكم ان لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف من دم أهراقه فليفعل ". . . . .
- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا فضالة بن حصين الضبي نا [يونس] بن عبيد عن حميد بن هلال العدوي أن جندب بن عبد الله البجلي قدم البصرة فنزل في بني عدي فقال لهم يوما: يابني عدي! إني نزلت بين أظهركم فأحسنتم ضيافتي وأحسنتم كرامتي فقد بدا لي التحول من بلدكم إلى بلد غيركم فاجتمعوا إلي أخبركم بكلمتين عن
نبيكم صلى الله عليه وسلم، اعلموا أن لكل دابة جيفة وإن أول ما ينتن من ابن آدم بطنه فلا تدخلن بطونكم إلا طيبا ولا يحولن بين أحدكم وبين الجنة أن يراها أو يدخلها بمعجمة من دم يهريقها من دم مسلم وأستغفر الله لي ولكم.
حدثني إسماعيل بن إسحاق الأزدي قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: جندب بن سفيان البجلي ويقال: العلقي وهم حي من بجيلة ويعرف أيضا بجندب بن عبد الله ينسب إلى عبد الله وإلى سفيان سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه الحسن بن أبي الحسن وابن سيرين وأنس بن سيرين وأبو السوار العبدي [وبكر بن عبد الله المزني] وصفوان بن محرز المازني ويونس بن جبير الباهلي وأبو عمران الجوني.
زاد غير علي: وطلق بن حبيب. . . . .
قال علي: وروى عنه أهل الكوفة: الأسود بن قيس وعبد الملك بن عمير وسلمة بن كهيل وكان قد قدم مع مصعب بن الزبير إلى البصرة وكان [ثقة] ويقال: ليست له صحبة.
قال أبو القاسم: وقد روى عنه من أهل الكوفة ابنه عبد الله بن الحارث النجراني ومن أهل الشام: شهر بن حوشب.
ويقال: // // جندب الخير [وجندب الفاروق] وجندب بن [أم جندب].
سمعت أحمد بن حنبل يقول: جندب بن سفيان [].
حدثني صالح بن أحمد قال: قلت لأبي: جندب بن سفيان هو جندب بن عبد الله العلقي؟ قال: نعم حي من بجيلة.
حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: جندب البجلي وجندب بن عبد الله وجندب بن سفيان واحد.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا حجاج بن محمد قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عبد الله أتى النبي صلى الله عليه وسلم وإن شئت قلت: له صحبة.
حدثني عمي عن أبي عبيد قال جندب بن عبد الله بن سفيان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من بجيلة وجندب الخير هو: جندب بن عبيد الله بن ضبة، وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف وجندب بن
زهير كان على رجالة علي رضي الله عنه وقتل معه بصفين. . . . .
قال أبو عبيد: هؤلاء الأربعة جنادب من الأزد.
- حدثنا أحمد بن حنبل نا إسحاق بن يوسف ح
وحدثني جدي نا يزيد قالا نا داود بن أبي هند عن الحسن عن جندب بن سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الغداة فهو في ذمة الله فإياك يابن آدم أن [يطلبك] الله عز وجل من ذمته بشيء.
قال أبو القاسم: روى هذا الحديث داود بن أبي هند عن الحسن عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه شعبة عن أنس بن سيرين عن جندب موقوفا. ورواه خالد الحذاء عن أنس بن سيرين مسندا عن جندب.
- حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا إسماعيل بن إبراهيم ح وحدثنا أحمد بن المقدام نا بشر بن المفضل جميعا عن خالد عن أنس بن سيرين عن جندب بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى الصبح ....
وذكر الحديث نحو حديث أحمد بن حنبل.
- حدثنا شيبان بن فروخ نا أبو الأشهب نا الحسن قال قال لنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد: ألا إن هؤلاء [فلا يحولن] بين أحدكم وبين أبواب الجنة بعدما يراها ثم قال ملء كف من دم حرام مسلم يهريقه. . . . .
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" [اقرؤا القرآن] ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه.
- حدثنا بشر بن [الوليد] الكندي نا سهيل بن أبي حازم عن أبي عمران الجويني عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
- حدثنا وهب بن بقية الواسطي نا خالد بن عبد الله عن الجريري عن طريف أبي تميمة قال: شهدت صفوانا وجندبا وأصحابه // // وهو يوصيهم فقالوا له: هل سمعت [من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول: " من سمع] سمع الله به ومن راءى راءى الله به يوم القيامة " وأحسبه قال: " ومن [شاقق يشق الله] عليه يوم القيامة.
قالوا: أوصنا؟ قال: " إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع منكم أن لا يأكل إلا طيبا فليفعل ومن استطاع منكم ان لا يحال بينه وبين الجنة ملء كف من دم أهراقه فليفعل ". . . . .
- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا فضالة بن حصين الضبي نا [يونس] بن عبيد عن حميد بن هلال العدوي أن جندب بن عبد الله البجلي قدم البصرة فنزل في بني عدي فقال لهم يوما: يابني عدي! إني نزلت بين أظهركم فأحسنتم ضيافتي وأحسنتم كرامتي فقد بدا لي التحول من بلدكم إلى بلد غيركم فاجتمعوا إلي أخبركم بكلمتين عن
نبيكم صلى الله عليه وسلم، اعلموا أن لكل دابة جيفة وإن أول ما ينتن من ابن آدم بطنه فلا تدخلن بطونكم إلا طيبا ولا يحولن بين أحدكم وبين الجنة أن يراها أو يدخلها بمعجمة من دم يهريقها من دم مسلم وأستغفر الله لي ولكم.
حدثني إسماعيل بن إسحاق الأزدي قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: جندب بن سفيان البجلي ويقال: العلقي وهم حي من بجيلة ويعرف أيضا بجندب بن عبد الله ينسب إلى عبد الله وإلى سفيان سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه الحسن بن أبي الحسن وابن سيرين وأنس بن سيرين وأبو السوار العبدي [وبكر بن عبد الله المزني] وصفوان بن محرز المازني ويونس بن جبير الباهلي وأبو عمران الجوني.
زاد غير علي: وطلق بن حبيب. . . . .
قال علي: وروى عنه أهل الكوفة: الأسود بن قيس وعبد الملك بن عمير وسلمة بن كهيل وكان قد قدم مع مصعب بن الزبير إلى البصرة وكان [ثقة] ويقال: ليست له صحبة.
قال أبو القاسم: وقد روى عنه من أهل الكوفة ابنه عبد الله بن الحارث النجراني ومن أهل الشام: شهر بن حوشب.
جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَلَقِيُّ، وَهُوَ بَطْنٌ مِنْ بَجِيلَةَ، نَزَلَ الْكُوفَةَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، قَدِمَهَا مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَقِيلَ: جُنْدُبُ الْخَيْرِ، وَقِيلَ: جُنْدُبُ بْنُ أُمِّ جُنْدُبٍ، وَقِيلَ: جُنْدُبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الشَّامِيِّينَ: شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَانْظُرْ لَا يَطْلُبَنَّكَ اللهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكَ اللهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ السَّامِيُّ الْكُدَيْمِيُّ، ثنا أَزْهَرُ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ فَلَا تَخْفِرُوا اللهَ فِي ذِمَّتِهِ» رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَقَتَادَةُ وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فِي آخَرِينَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ. وَرَوَاهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ جُنْدُبٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ أَبُو السَّرِيِّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ الْبَجَلِيَّ، يَقُولُ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ وَمَنْ يُرَائِيِ يُرَائِي اللهُ بِهِ غَيْرَهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، ثنا الْحَسَنُ ثنا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جُرِحَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ جِرَاحًا، فَجَزِعَ مِنْهُ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: «عَبْدِي بَادَرَنِي نَفْسَهُ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»
- وجندب بن عبد الله.
- وجندب بن عبد الله بن سفيان. مات في فتنة ابن الزبير سنة أربع وستين.
- وجندب بن عبد الله بن سفيان. من ساكني الكوفة. مات في فتنة ابن الزبير بعد أربع وستين.
جندب بن عبد الله
- جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي. وهو العلقي. وعلقة بطن من بجيلة وبعضهم ينسبه إلى أبيه فيقول: جندب بن عبد الله. وبعضهم ينسبه إلى جده فيقول: جندب بن سفيان. وهو واحد.
- جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي. وهو العلقي. وعلقة بطن من بجيلة وبعضهم ينسبه إلى أبيه فيقول: جندب بن عبد الله. وبعضهم ينسبه إلى جده فيقول: جندب بن سفيان. وهو واحد.
جُنْدُب بن عبد الله وَهُوَ أَبُو سُفْيَان قَالَ ابْن سعد مِنْهُم من ينْسبهُ إِلَى أَبِيه عبد الله العلقي البَجلِيّ وعلق من بجيلة كَانَ بِالْكُوفَةِ فَصَارَ إِلَى الْبَصْرَة ثمَّ خرج مِنْهَا سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ عبد الْملك بن عُمَيْر وَالْأسود بن قيس وَأَبُو تَمِيمَة الهُجَيْمِي وَأَبُو عمرَان الْجونِي فِي الْعِيدَيْنِ والنفسير ومواضع
جُنْدُب بن عبد الله وَهُوَ بن سُفْيَان أَبُو عبد الله العلقي البَجلِيّ وعلق من بجيلة كَانَ بِالْكُوفَةِ فَصَارَ إِلَى الْبَصْرَة ثمَّ خرج مِنْهَا سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ قَالَ شُعْبَة قد كَانَ جُنْدُب بن سُفْيَان أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِن شِئْت قلت لَهُ صُحْبَة وجندب بن عبد الله وجندب بن سُفْيَان وَاحِد هُوَ جُنْدُب بن عبد الله بن سُفْيَان
جندب بْن عَبْد اللَّه وهو ابْن سُفْيَانَ أَبُو عَبْد اللَّه البجلي العلقي
وعلق من بجيلة، كَانَ بالكوفة ثم صار إلى البصرة ثم خرج منها سَمِعَ منه سلمة بْن كهيل والأسود بْن قيس والْحَسَن ; قَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ [الْجَوْنِيِّ - 1] عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِلْمَانًا حَزَاوِرَةً تَعَلَّمْنَا (2) الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا وَقَالَ أَبُو الوليد حَدَّثَنَا حماد عَنْ أَبِي عمران سَمِعَ جندبا قَالَ: كنت غلاما حزورا عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعلق من بجيلة، كَانَ بالكوفة ثم صار إلى البصرة ثم خرج منها سَمِعَ منه سلمة بْن كهيل والأسود بْن قيس والْحَسَن ; قَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ [الْجَوْنِيِّ - 1] عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِلْمَانًا حَزَاوِرَةً تَعَلَّمْنَا (2) الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا وَقَالَ أَبُو الوليد حَدَّثَنَا حماد عَنْ أَبِي عمران سَمِعَ جندبا قَالَ: كنت غلاما حزورا عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
جندب بن عبد الله
ب د ع: جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان البجلي العلقي وعلقة بفتح العين واللام: بطن من بجيلة، وهو علقة بْن عبقر بْن أنمار بْن إراش بْن عمرو بْن الغوث، أخي الأزد بْن الغوث.
له صحبة ليست بالقديمة، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، سكن الكوفة، ثم انتقل إِلَى البصرة، قدمها مع مصعب بْن الزبير.
روى عنه من أهل البصرة: الحسن، ومحمد، وأنس ابنا سيرين، وَأَبُو السوار العدوي، وبكر بْن عَبْد اللَّهِ، ويونس بْن جبير الباهلي، وصفوان بْن محرز، وَأَبُو عمران الجوني، وروى عنه من أهل الكوفة عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، والأسود بْن قيس، وسلمة بْن كهيل.
وله رواية عن أَبِي بْن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلى صلاة الصبح كان في ذمة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فانظر لا يطلبنك اللَّه بشيء من ذمته.
قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ويقال له: جندب الخير، والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم الأزدي الغامدي.
(233) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِي، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ الزَّبِيبِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حدثنا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ خَالِدًا الأَثْبَجَ بْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحَرْزٍ حَدَّثَ، عن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَ، أَنَّ جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ بَعَثَ إِلَى عَسْعَسَ بْنِ سَلامَةَ، زَمَنَ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِكَ حَتَّى أُحَدِّثَهُمْ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدَبٌ، وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ أَصْفَرُ، فَحَسَرَ الْبُرْنُسَ عن رَأْسِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُمُ الْتَقَوْا، فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْصُدَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَإِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْتَمَسَ غَفْلَتَهُ، قَالَ: وَكُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيْهِ السَّيْفَ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَتَلَهُ، وَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، وَأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ فُلانًا وَفُلانًا، وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا، وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ السَّيْفَ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقَتَلْتَهُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟، قَالَ: فَجَعَلَ لا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟.
فَقَالَ لَنَا جُنْدَبٌ عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ أَظَلَّتْكُمْ فِتْنَةٌ مَنْ قَامَ لَهَا أَرْدَتْهُ، قَالَ: فَقُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُنَا، أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا مِصْرَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا دُورَكُمْ، قُلْنَا: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا دُورَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، قَالَ: فَقُلْنَا: إِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا بُيُوتَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا مَخَادِعَكُمْ، قُلْنَا: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا مَخَادِعَنَا؟ قَالَ: كُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ، وَلا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان البجلي العلقي وعلقة بفتح العين واللام: بطن من بجيلة، وهو علقة بْن عبقر بْن أنمار بْن إراش بْن عمرو بْن الغوث، أخي الأزد بْن الغوث.
له صحبة ليست بالقديمة، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، سكن الكوفة، ثم انتقل إِلَى البصرة، قدمها مع مصعب بْن الزبير.
روى عنه من أهل البصرة: الحسن، ومحمد، وأنس ابنا سيرين، وَأَبُو السوار العدوي، وبكر بْن عَبْد اللَّهِ، ويونس بْن جبير الباهلي، وصفوان بْن محرز، وَأَبُو عمران الجوني، وروى عنه من أهل الكوفة عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، والأسود بْن قيس، وسلمة بْن كهيل.
وله رواية عن أَبِي بْن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلى صلاة الصبح كان في ذمة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فانظر لا يطلبنك اللَّه بشيء من ذمته.
قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ويقال له: جندب الخير، والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأخرم الأزدي الغامدي.
(233) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِي، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ الزَّبِيبِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حدثنا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّ خَالِدًا الأَثْبَجَ بْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحَرْزٍ حَدَّثَ، عن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَ، أَنَّ جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ بَعَثَ إِلَى عَسْعَسَ بْنِ سَلامَةَ، زَمَنَ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِكَ حَتَّى أُحَدِّثَهُمْ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدَبٌ، وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ أَصْفَرُ، فَحَسَرَ الْبُرْنُسَ عن رَأْسِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُمُ الْتَقَوْا، فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْصُدَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَإِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْتَمَسَ غَفْلَتَهُ، قَالَ: وَكُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيْهِ السَّيْفَ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَتَلَهُ، وَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، وَأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ فُلانًا وَفُلانًا، وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا، وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ السَّيْفَ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقَتَلْتَهُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟، قَالَ: فَجَعَلَ لا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟.
فَقَالَ لَنَا جُنْدَبٌ عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ أَظَلَّتْكُمْ فِتْنَةٌ مَنْ قَامَ لَهَا أَرْدَتْهُ، قَالَ: فَقُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُنَا، أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا مِصْرَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا دُورَكُمْ، قُلْنَا: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا دُورَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، قَالَ: فَقُلْنَا: إِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا بُيُوتَنَا؟ قَالَ: ادْخُلُوا مَخَادِعَكُمْ، قُلْنَا: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيْنَا مَخَادِعَنَا؟ قَالَ: كُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ، وَلا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
جندب [بن عَبْد الله] بن كعب العبدي، ويقال الأزدي
ويقال الغامدي.
وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة، حَدَّثَنَا عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ الْغَامِدِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَحَارِثَةُ بْنُ مُضَرَّبٍ، وَهُو الَّذِي قَتَلَ السَّاحِرَ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: رَوَى الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةُ بِالسَّيْفِ. فقيل: إنه جندب ابن، كعب وقيل إنه جندب بن زهير.
وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير، وقيل حديثه هذا مرسل، وتكلموا فيه من أجل السري بن إسماعيل. وذكر حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن، الحسن أن جندب بن كعب كان مع علي رضي الله عنه بصفّين.
وممن قَالَ: إن قاتل الساحر جندب بن زهير الزبير بن بكار في خبر ذكره في قتله الساحر بين يدي الوليد، والصحيح عندنا أنه جندب ابن كعب.
وذكر علي بن المديني: حَدَّثَنَا المغيرة بن سلمة عن عَبْد الواحد بن زياد عن عاصم عن أبي عثمان، قَالَ: رأيت الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة فيرى أنه يقطع رأس رجل ثم يعيده، فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسيف وقال: قولوا له فليحي نفسه الآن. قَالَ: فحبس الوليد جندبا، وكتب إلى عثمان رضي الله عنه، فكتب عثمان أن خل سبيله، فتركه.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ سَاحِرٌ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ يُرِيهِمْ أَنَّهُ يَدْخُلُ فِي فَمِ الْحِمَارِ وَيَخْرُجُ مِنْ ذَنَبِهِ أَوْ مِنْ دُبُرِهِ، وَيَدْخُلُ فِي اسْتِ الْحِمَارِ وَيَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، وَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَضْرِبُ رَأْسَ نَفْسِهِ فَيَرْمِي بِهِ، ثُمَّ يَشْتَدُّ فَيَأْخُذُهُ ثُمَّ يُعِيدُهُ مَكَانَهُ، فَانْطَلَقَ جُنْدَبٌ إِلَى الصَّيْقَلِ، وَسَيْفُهُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: وَجَبَ أَجْرُكَ، فَهَاتِهِ. قَالَ: فَأَخَذَهُ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ. ثُمَّ جَاءَ إِلَى السَّاحِرِ مَعَ أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِي بَعْضِ مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُ الْوَلِيدِ، وَدَخَلَ هُوَ الْبَيْتُ، وَأُخِذَ جُنْدُبٌ وَأَصْحَابُهُ فَسُجِنُوا. فَقَالَ لِصَاحِبِ السِّجْنِ: قَدْ عَرَفْتَ السَّبَبَ الَّذِي سُجِنَّا فِيهِ: فَخَلِّ سَبِيلَ أَحَدِنَا حَتَّى يَأْتِيَ عُثْمَانَ، فَخَلَّى سَبِيلَ أَحَدِهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْوَلِيدَ، فَأَخَذَ صَاحِبَ السِّجْنِ فَصَلَبَهُ. قَالَ: وَجَاءَ كِتَابُ عُثْمَانَ أَنْ خَلِّ سَبِيلَهُمْ وَلا تَعْرِضْ لَهُمْ، وَوَافَى كِتَابُ عُثْمَانَ قَبْلَ قَتْلِ الْمَصْلُوبِ فَخَلَّى سَبِيلَهُ.
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن جريج عن عمرو
ابن دينار قال: سمعت بحالة التَّمِيمِيَّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ: اقْتُلُوا كُلَّ سَاحِرٍ وَسَاحِرَةٍ. قَالَ: وَأَمَّا شَأْنُ أَبِي بُسْتَانٍ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ لِجُنْدُبٍ: جُنْدُبٌ، وَمَا جُنْدُبٌ! يَضْرِبُ ضَرْبَةً يُفَرِّقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، فَإِذَا أَبُو بُسْتَانٍ يَلْعَبُ فِي أَسْفَلِ الْحِصْنِ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ، وَالنَّاسُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ عَلَى سُورِ الْقَصْرِ، يَعْنِي وَسَطَ الْقَصْرِ، فَقَالَ جُنْدُبٌ: وَيْلَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، أَمَا إِنَّهُ يَلْعَبُ بِكُمْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَفِي أَسْفَلِ الْقَصْرِ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَاشْتَمَلَ عَلَى السَّيْفِ ثُمَّ ضَرَبَهُ بِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَتَلَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ لَمْ يَقْتُلْهُ، وَذَهَبَ عَنْهُ السِّحْرُ، فَقَالَ أَبُو بُسْتَانٍ: قَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ عَزَّ وجلّ بضربتك، وسجن الوليد جنديا فَانْقَضَّ ابْنُ أَخِيهِ- وَكَانَ فَارِسَ الْعَرَبِ- حَتَّى حَمَلَ عَلَى صَاحِبِ السِّجْنِ فَقَتَلَهُ وَأَخْرَجَهُ، فَذَلِكَ قوله:
أَفِي مُضَرَّبٍ السَّحَّارِ يُسْجَنُ جُنْدُبُ ... وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الأَوَائِلُ
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلْمَى وَرَهْطِهِ ... هُوَ الْحَقُّ يُطْلَقُ جُنْدُبٌ أَوْ يُقَاتِلُ
وَنَالَ مِنْ عُثْمَانَ فِي قَصِيدَتِهِ هَذِهِ، وَانْطَلَقَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ، فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُ بِهَا أَهْلَ الشِّرْكِ حَتَّى مَاتَ لِعَشْرِ سَنَوَاتٍ مَضَيْنَ من خلافة معاوية.
ويقال الغامدي.
وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة، حَدَّثَنَا عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ الْغَامِدِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَحَارِثَةُ بْنُ مُضَرَّبٍ، وَهُو الَّذِي قَتَلَ السَّاحِرَ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: رَوَى الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةُ بِالسَّيْفِ. فقيل: إنه جندب ابن، كعب وقيل إنه جندب بن زهير.
وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير، وقيل حديثه هذا مرسل، وتكلموا فيه من أجل السري بن إسماعيل. وذكر حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن، الحسن أن جندب بن كعب كان مع علي رضي الله عنه بصفّين.
وممن قَالَ: إن قاتل الساحر جندب بن زهير الزبير بن بكار في خبر ذكره في قتله الساحر بين يدي الوليد، والصحيح عندنا أنه جندب ابن كعب.
وذكر علي بن المديني: حَدَّثَنَا المغيرة بن سلمة عن عَبْد الواحد بن زياد عن عاصم عن أبي عثمان، قَالَ: رأيت الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة فيرى أنه يقطع رأس رجل ثم يعيده، فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسيف وقال: قولوا له فليحي نفسه الآن. قَالَ: فحبس الوليد جندبا، وكتب إلى عثمان رضي الله عنه، فكتب عثمان أن خل سبيله، فتركه.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ سَاحِرٌ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ يُرِيهِمْ أَنَّهُ يَدْخُلُ فِي فَمِ الْحِمَارِ وَيَخْرُجُ مِنْ ذَنَبِهِ أَوْ مِنْ دُبُرِهِ، وَيَدْخُلُ فِي اسْتِ الْحِمَارِ وَيَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، وَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَضْرِبُ رَأْسَ نَفْسِهِ فَيَرْمِي بِهِ، ثُمَّ يَشْتَدُّ فَيَأْخُذُهُ ثُمَّ يُعِيدُهُ مَكَانَهُ، فَانْطَلَقَ جُنْدَبٌ إِلَى الصَّيْقَلِ، وَسَيْفُهُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: وَجَبَ أَجْرُكَ، فَهَاتِهِ. قَالَ: فَأَخَذَهُ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ. ثُمَّ جَاءَ إِلَى السَّاحِرِ مَعَ أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِي بَعْضِ مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُ الْوَلِيدِ، وَدَخَلَ هُوَ الْبَيْتُ، وَأُخِذَ جُنْدُبٌ وَأَصْحَابُهُ فَسُجِنُوا. فَقَالَ لِصَاحِبِ السِّجْنِ: قَدْ عَرَفْتَ السَّبَبَ الَّذِي سُجِنَّا فِيهِ: فَخَلِّ سَبِيلَ أَحَدِنَا حَتَّى يَأْتِيَ عُثْمَانَ، فَخَلَّى سَبِيلَ أَحَدِهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْوَلِيدَ، فَأَخَذَ صَاحِبَ السِّجْنِ فَصَلَبَهُ. قَالَ: وَجَاءَ كِتَابُ عُثْمَانَ أَنْ خَلِّ سَبِيلَهُمْ وَلا تَعْرِضْ لَهُمْ، وَوَافَى كِتَابُ عُثْمَانَ قَبْلَ قَتْلِ الْمَصْلُوبِ فَخَلَّى سَبِيلَهُ.
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن جريج عن عمرو
ابن دينار قال: سمعت بحالة التَّمِيمِيَّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ: اقْتُلُوا كُلَّ سَاحِرٍ وَسَاحِرَةٍ. قَالَ: وَأَمَّا شَأْنُ أَبِي بُسْتَانٍ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ لِجُنْدُبٍ: جُنْدُبٌ، وَمَا جُنْدُبٌ! يَضْرِبُ ضَرْبَةً يُفَرِّقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، فَإِذَا أَبُو بُسْتَانٍ يَلْعَبُ فِي أَسْفَلِ الْحِصْنِ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ، وَالنَّاسُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ عَلَى سُورِ الْقَصْرِ، يَعْنِي وَسَطَ الْقَصْرِ، فَقَالَ جُنْدُبٌ: وَيْلَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، أَمَا إِنَّهُ يَلْعَبُ بِكُمْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَفِي أَسْفَلِ الْقَصْرِ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَاشْتَمَلَ عَلَى السَّيْفِ ثُمَّ ضَرَبَهُ بِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَتَلَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ لَمْ يَقْتُلْهُ، وَذَهَبَ عَنْهُ السِّحْرُ، فَقَالَ أَبُو بُسْتَانٍ: قَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ عَزَّ وجلّ بضربتك، وسجن الوليد جنديا فَانْقَضَّ ابْنُ أَخِيهِ- وَكَانَ فَارِسَ الْعَرَبِ- حَتَّى حَمَلَ عَلَى صَاحِبِ السِّجْنِ فَقَتَلَهُ وَأَخْرَجَهُ، فَذَلِكَ قوله:
أَفِي مُضَرَّبٍ السَّحَّارِ يُسْجَنُ جُنْدُبُ ... وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الأَوَائِلُ
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلْمَى وَرَهْطِهِ ... هُوَ الْحَقُّ يُطْلَقُ جُنْدُبٌ أَوْ يُقَاتِلُ
وَنَالَ مِنْ عُثْمَانَ فِي قَصِيدَتِهِ هَذِهِ، وَانْطَلَقَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ، فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُ بِهَا أَهْلَ الشِّرْكِ حَتَّى مَاتَ لِعَشْرِ سَنَوَاتٍ مَضَيْنَ من خلافة معاوية.
جندب بن عبد الله ويقال ابن كعب
ابن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد واسمه عمرو بن عبد الله بن كعب له صحبة.
حدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ممن قدم دمشق في المسيرين من أهل الكوفة في خلافة عثمان.
حدث أبو عثمان النهدي: أن ساحراً كان يلعب عند الوليد بن عقبة، فكان يأخذ سيفه فيذبح نفسه ولا يضره، فقام جندب إلى السيف فأخذه فضرب عنقه، ثم قرأ: " أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ".
وروى الحسن عن جندب أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " حد الساحر ضربة بالسيف ".
قال ابن منده: جندب بن كعب قاتل الساحر عداده في أهل الكوفة.
حدث علي قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسير، فنزل فساق بأصحابه الركاب، فجعل يقول: "
جندب وما جندب؟ والأقطع الخير زيد وجعل يعيد ذلك ليلته ". فقال له القوم: يا رسول الله، ما زال هذا قولك منذ الليلة قال: " رجلان من أمتي يقال لأحدهما جندب، يضرب ضربة يفرق بين الحق والباطل، والآخر يقال له زيد، يسبقه عضو من أعضائه إلى الجنة، ثم يتبعه سائر جسده ".
قال: فأما جندب فإنه أتي بساحر عند الوليد بن عقبة وهو يريهم أنه يسحر، فضربه بالسيف فقتله، وأما زيد فقطعت يده في بعض مشاهد المسلمين، ثم شهدا جميعاً مع علي. فقتل زيد يوم الجمل مع علي.
وفي حديث آخر: فلما ولي عثمان، ولى الوليد بن عقبة الكوفة، فصلى بهم الغداة ركعتين ثم قال: اكتفيتم أو أزيدكم؟ فقالوا: لا تزدنا. قال: ثم أجلس رجلاً يسحر، يريهم أنه يحيي ويميت، فأتى جندب الصياقلة، فقال: ابغونا صفيحة لا ترد علي، فجاء بسيف تحت برنسه، ثم ضرب به عنق الساحر فقال: أحي نفسك الآن. فقال الناس: خارجي فقال: لست بخارجي، من عرفني فأنا الذي أعرف، ومن لم يعرفني فأنا جندب. فرفع إلى عثمان فقال: شهرت سيفاً في الإسلام، لولا ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيك لضربتك بأجود صفيحة بالمدينة. ثم أمر به إلى جبل الدخان.
وأما زيد فقطعت يده بالقادسية، وقتل يوم الجمل. فقال: ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم، أتيناهم في دارهم، وطعنا على خليفتهم، فيا ليتنا إذ ابتلينا صبرنا.
وقيل: إن الوليد أمر بجندب ديناراً صاحب السجن، وكان رجلاً صالحاً فسجنه، فأعجبه نحو الرجل فقال: أفتستطيع أن تهرب؟ قال: نعم: قال: فاخرج، لا يسألني الله عنك أبداً.
حدث محمد بن مخنف قال: كان أول عمال عثمان أحدث منكراً الوليد بن عقبة، كان يدني السحرة، ويشرب الخمر، وكان يجالسه على شرابه أبو زبيد الطائي، وكان نصرانياً، وكان صفياً له، فأنزله دار القبطي وكانت لعثمان بن عفان، اشتراها من عقيل بن أبي طالب، فكانت لأضيافه، وكان يجالسه على شرابه عبد الرحمن بن خنيس الأسدي، فكان الناس يتذاكرون شربهم وإسرافهم على أنفسهم، فخرج بكير بن حمدان الأحمري من القصر، فأتى النعمان بن أوس المزني وجرير بن عبد الله البجلي، فأسر إليهما أن الوليد يشرب الساعة. فقاما ومعهما رجل من جلسائهما، فمروا بحذيفة بن اليمان فأخبروه الخبر، فقال: ادخلا عليه فانظرا إن أحببتما، فمضيا حتى دخلا عليه فسلما، ونظر إليهما الوليد فأخذ كل شيء كان بين يديه فأدخله تحت السرير، فأقبلا حتى جلسا، فقال لهما: ما جاء بكما؟ قالا: ما هذا الذي تحت السرير؟ ولم يريا بين يديه شيئاً، فأدخلا أيديهما تحت السرير، فإذا هو طبق عليه قطف من عنب قد أكل عامته، فاستحييا وقاما، فأخذا يظهران عذره ويردان الناس عنه، ثم لم يرعهما من الوليد إلا وقد أخرج سريره فوضعه في صحن المسجد، وجاء ساحر يدعى بطروني، وكان ابن الكلبي يسميه اليشتابي من أهل بابل، فاجتمع إليه الناس فأخذ يريهم الأعاجيب، يريهم حبلاً في المسجد مستطيلاً وعليه فيل يمشي، وناقة تخب، وفرس تركض، والناس يتعجبون مما يرون. ثم يدع ذلك فيريهم حماراً يجيء، يشتد، حتى يدخل من فيه فيخرج من دبره، ثم يعود فيدخل من دبره فيخرج من فيه. ثم يريهم رجلاً قائماً، ثم يضرب عنقه، فيقع رأسه جانباً، ويقع الجسد جانباً، ثم يقول له: قم. فيرونه يقوم وقد عاد حياً كما كان.
فرأى جندب بن كعب ذلك فخرج إلى معقل مولى لصقعب بن زهير بن أنس الأزدي، وكانت عنده سيوف وكان معقل صيقلاً، فقال: أعطني سيفاً قاطعاً. فأعطاه إياه، فأقبل فمر على معضد التيمي من بني تيم الله بن ثعلبة فقال له: أين تريد يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أقتل هذا الطاغوت الذي الناس عليه علوق. قال: من تعني؟ قال: هذا العلج الساحر، الذي سحر أميرنا الفاجر العاتي، فإني والله لقد مثلت الرأي فيهما، فظننت أني إن قتلت الأمير سيوقع بيننا فرقة تورث عداوة، فأجمع رأيي على قتل الساحر. قال: فاقتله ولا تل في نيتك فأنت على هدى وأنا شريكك.
فجاء حتى انتهى إلى المسجد والناس فيه مجتمعون على الساحر، وقد التحف على السيف بمطرف كان عليه، فدخل بين الناس فقال: أفرجوا أفرجوا، فأفرجوا له، فدنا من العلج فشد عليه فضربه بالسيف فأذرى رأسه، ثم قال: أحي نفسك. فقال الوليد: علي به، فأقبل به إليه عبد الرحمن بن خنيس الأسدي وهو على شرطة، فقال: اضرب عنقه. فقام مخنف بن سليم في رجال من الأزد فقالوا: سبحان الله! أتقتل صاحبنا بعلج ساحر! لا يكون هذا أبداً. فحالوا بين عبد الرحمن وبين جندب. فقال الوليد: علي بمضر. فقام إليه شبيب بن ربعي فقال: لم تدعو مضر! تريد أن تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم منك أن تقتله بعلج ساحر كافر من أهل السواد! لا تجيبك والله مضر إلى الباطل، ولا إلى ما لا يحل! قال الوليد: انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب فيه إلى عثمان. قالوا: أما السجن فإنا لا نمنعك أن تحبسه. فلما حبس جندب أقبل ليس له عمل إلا الصلاة الليل كله وعامة النهار، فنظر إليه رجل يدعى دينار ويكنى أبا سنان، وكان صالحاً مسلماً، وكان على سجن الوليد فقال له: يا أبا عبد الله ما رأيت رجلاً قط خيراً منك، فاذهب رحمك الله حيث أحببت، فقد أذنت لك. قال: فإني أخاف عليك هذا الطاغية أن يقتلك. قال أبو سنان: ما أسعدني إن قتلني، انطلق أنت راشداً. فخرج فانطلق إلى المدينة. وبعث الوليد إلى أبي سنان، فأمر به فأخرج إلى السبخة فقتل، وانطلق جندب بن كعب فلحق بالحجاز فأقام بها سنين.
ثم إن مخنفاً وجندب بن زهير قدما على عثمان فأتيا علياً فقصا عليه قصة جندب بن كعب، فأقبل علي فدخل معهما على عثمان فكلمه في جندب بن كعب، وأخبره بظلم الوليد له. فكتب عثمان إلى الوليد: أما بعد، فإن مخنف بن سليم وجندب بن زهير شهدا عندي لجندب بن كعب بالبراءة وظلمك إياه، فإذا قدما عليك فلا تأخذن جندباً بشيء مما كان بينك وبينه، ولا الشاهدين لشهادتهما، فإني والله أحسبهما قد صدقا، ووالله لئن أنت لم تعتب وتنيب، لأعزلنك عنهم عاجلاً والسلام.
ابن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد واسمه عمرو بن عبد الله بن كعب له صحبة.
حدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ممن قدم دمشق في المسيرين من أهل الكوفة في خلافة عثمان.
حدث أبو عثمان النهدي: أن ساحراً كان يلعب عند الوليد بن عقبة، فكان يأخذ سيفه فيذبح نفسه ولا يضره، فقام جندب إلى السيف فأخذه فضرب عنقه، ثم قرأ: " أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ".
وروى الحسن عن جندب أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " حد الساحر ضربة بالسيف ".
قال ابن منده: جندب بن كعب قاتل الساحر عداده في أهل الكوفة.
حدث علي قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسير، فنزل فساق بأصحابه الركاب، فجعل يقول: "
جندب وما جندب؟ والأقطع الخير زيد وجعل يعيد ذلك ليلته ". فقال له القوم: يا رسول الله، ما زال هذا قولك منذ الليلة قال: " رجلان من أمتي يقال لأحدهما جندب، يضرب ضربة يفرق بين الحق والباطل، والآخر يقال له زيد، يسبقه عضو من أعضائه إلى الجنة، ثم يتبعه سائر جسده ".
قال: فأما جندب فإنه أتي بساحر عند الوليد بن عقبة وهو يريهم أنه يسحر، فضربه بالسيف فقتله، وأما زيد فقطعت يده في بعض مشاهد المسلمين، ثم شهدا جميعاً مع علي. فقتل زيد يوم الجمل مع علي.
وفي حديث آخر: فلما ولي عثمان، ولى الوليد بن عقبة الكوفة، فصلى بهم الغداة ركعتين ثم قال: اكتفيتم أو أزيدكم؟ فقالوا: لا تزدنا. قال: ثم أجلس رجلاً يسحر، يريهم أنه يحيي ويميت، فأتى جندب الصياقلة، فقال: ابغونا صفيحة لا ترد علي، فجاء بسيف تحت برنسه، ثم ضرب به عنق الساحر فقال: أحي نفسك الآن. فقال الناس: خارجي فقال: لست بخارجي، من عرفني فأنا الذي أعرف، ومن لم يعرفني فأنا جندب. فرفع إلى عثمان فقال: شهرت سيفاً في الإسلام، لولا ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيك لضربتك بأجود صفيحة بالمدينة. ثم أمر به إلى جبل الدخان.
وأما زيد فقطعت يده بالقادسية، وقتل يوم الجمل. فقال: ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم، أتيناهم في دارهم، وطعنا على خليفتهم، فيا ليتنا إذ ابتلينا صبرنا.
وقيل: إن الوليد أمر بجندب ديناراً صاحب السجن، وكان رجلاً صالحاً فسجنه، فأعجبه نحو الرجل فقال: أفتستطيع أن تهرب؟ قال: نعم: قال: فاخرج، لا يسألني الله عنك أبداً.
حدث محمد بن مخنف قال: كان أول عمال عثمان أحدث منكراً الوليد بن عقبة، كان يدني السحرة، ويشرب الخمر، وكان يجالسه على شرابه أبو زبيد الطائي، وكان نصرانياً، وكان صفياً له، فأنزله دار القبطي وكانت لعثمان بن عفان، اشتراها من عقيل بن أبي طالب، فكانت لأضيافه، وكان يجالسه على شرابه عبد الرحمن بن خنيس الأسدي، فكان الناس يتذاكرون شربهم وإسرافهم على أنفسهم، فخرج بكير بن حمدان الأحمري من القصر، فأتى النعمان بن أوس المزني وجرير بن عبد الله البجلي، فأسر إليهما أن الوليد يشرب الساعة. فقاما ومعهما رجل من جلسائهما، فمروا بحذيفة بن اليمان فأخبروه الخبر، فقال: ادخلا عليه فانظرا إن أحببتما، فمضيا حتى دخلا عليه فسلما، ونظر إليهما الوليد فأخذ كل شيء كان بين يديه فأدخله تحت السرير، فأقبلا حتى جلسا، فقال لهما: ما جاء بكما؟ قالا: ما هذا الذي تحت السرير؟ ولم يريا بين يديه شيئاً، فأدخلا أيديهما تحت السرير، فإذا هو طبق عليه قطف من عنب قد أكل عامته، فاستحييا وقاما، فأخذا يظهران عذره ويردان الناس عنه، ثم لم يرعهما من الوليد إلا وقد أخرج سريره فوضعه في صحن المسجد، وجاء ساحر يدعى بطروني، وكان ابن الكلبي يسميه اليشتابي من أهل بابل، فاجتمع إليه الناس فأخذ يريهم الأعاجيب، يريهم حبلاً في المسجد مستطيلاً وعليه فيل يمشي، وناقة تخب، وفرس تركض، والناس يتعجبون مما يرون. ثم يدع ذلك فيريهم حماراً يجيء، يشتد، حتى يدخل من فيه فيخرج من دبره، ثم يعود فيدخل من دبره فيخرج من فيه. ثم يريهم رجلاً قائماً، ثم يضرب عنقه، فيقع رأسه جانباً، ويقع الجسد جانباً، ثم يقول له: قم. فيرونه يقوم وقد عاد حياً كما كان.
فرأى جندب بن كعب ذلك فخرج إلى معقل مولى لصقعب بن زهير بن أنس الأزدي، وكانت عنده سيوف وكان معقل صيقلاً، فقال: أعطني سيفاً قاطعاً. فأعطاه إياه، فأقبل فمر على معضد التيمي من بني تيم الله بن ثعلبة فقال له: أين تريد يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أقتل هذا الطاغوت الذي الناس عليه علوق. قال: من تعني؟ قال: هذا العلج الساحر، الذي سحر أميرنا الفاجر العاتي، فإني والله لقد مثلت الرأي فيهما، فظننت أني إن قتلت الأمير سيوقع بيننا فرقة تورث عداوة، فأجمع رأيي على قتل الساحر. قال: فاقتله ولا تل في نيتك فأنت على هدى وأنا شريكك.
فجاء حتى انتهى إلى المسجد والناس فيه مجتمعون على الساحر، وقد التحف على السيف بمطرف كان عليه، فدخل بين الناس فقال: أفرجوا أفرجوا، فأفرجوا له، فدنا من العلج فشد عليه فضربه بالسيف فأذرى رأسه، ثم قال: أحي نفسك. فقال الوليد: علي به، فأقبل به إليه عبد الرحمن بن خنيس الأسدي وهو على شرطة، فقال: اضرب عنقه. فقام مخنف بن سليم في رجال من الأزد فقالوا: سبحان الله! أتقتل صاحبنا بعلج ساحر! لا يكون هذا أبداً. فحالوا بين عبد الرحمن وبين جندب. فقال الوليد: علي بمضر. فقام إليه شبيب بن ربعي فقال: لم تدعو مضر! تريد أن تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم منك أن تقتله بعلج ساحر كافر من أهل السواد! لا تجيبك والله مضر إلى الباطل، ولا إلى ما لا يحل! قال الوليد: انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب فيه إلى عثمان. قالوا: أما السجن فإنا لا نمنعك أن تحبسه. فلما حبس جندب أقبل ليس له عمل إلا الصلاة الليل كله وعامة النهار، فنظر إليه رجل يدعى دينار ويكنى أبا سنان، وكان صالحاً مسلماً، وكان على سجن الوليد فقال له: يا أبا عبد الله ما رأيت رجلاً قط خيراً منك، فاذهب رحمك الله حيث أحببت، فقد أذنت لك. قال: فإني أخاف عليك هذا الطاغية أن يقتلك. قال أبو سنان: ما أسعدني إن قتلني، انطلق أنت راشداً. فخرج فانطلق إلى المدينة. وبعث الوليد إلى أبي سنان، فأمر به فأخرج إلى السبخة فقتل، وانطلق جندب بن كعب فلحق بالحجاز فأقام بها سنين.
ثم إن مخنفاً وجندب بن زهير قدما على عثمان فأتيا علياً فقصا عليه قصة جندب بن كعب، فأقبل علي فدخل معهما على عثمان فكلمه في جندب بن كعب، وأخبره بظلم الوليد له. فكتب عثمان إلى الوليد: أما بعد، فإن مخنف بن سليم وجندب بن زهير شهدا عندي لجندب بن كعب بالبراءة وظلمك إياه، فإذا قدما عليك فلا تأخذن جندباً بشيء مما كان بينك وبينه، ولا الشاهدين لشهادتهما، فإني والله أحسبهما قد صدقا، ووالله لئن أنت لم تعتب وتنيب، لأعزلنك عنهم عاجلاً والسلام.
جندب بن كعب
ويقال: إنه قاتل الساحر [يشك] في صحبته.
- حدثني جدي وزياد بن أيوب قالا: نا [هشيم نا خالد] عن أبي عثمان عن جندب أنه قتل ساحرا عند الوليد بن عقبة [ثم] قال: أفتأتون [السحر] وأنتم تبصرون.
- حدثني جدي وشجاع قالا: [نا أبو معاوية] نا إسماعيل بن [مسلم] الحسن عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [حد] الساحر ضربة السيف.
ويقال: إنه قاتل الساحر [يشك] في صحبته.
- حدثني جدي وزياد بن أيوب قالا: نا [هشيم نا خالد] عن أبي عثمان عن جندب أنه قتل ساحرا عند الوليد بن عقبة [ثم] قال: أفتأتون [السحر] وأنتم تبصرون.
- حدثني جدي وشجاع قالا: [نا أبو معاوية] نا إسماعيل بن [مسلم] الحسن عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [حد] الساحر ضربة السيف.
جندب بْن كعب
قاتل الساحر، وَقَالَ الأعمش عَنْ
إِبْرَاهِيم أراه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد: أن جندبا قتل الساحر زمن الوليد بْن عقبة، حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا خَالِد الواسطي: عَنْ خَالِد الحذاء عَنْ أَبِي عثمان: كَانَ عَنْد الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبْنا فأعاد رأسه فجاء جندب الْأَزْدِيّ فقتلَهُ حَدَّثَنِي عَمْرو بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا هشيم: عَنْ خَالِد عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جندب البجلي أَنَّهُ قتلَهُ، حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ ثنا عَبْد الواحد عَنْ عاصم عَنْ أَبِي عثمان: قتلَهُ جندب ابن كعب.
قاتل الساحر، وَقَالَ الأعمش عَنْ
إِبْرَاهِيم أراه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد: أن جندبا قتل الساحر زمن الوليد بْن عقبة، حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا خَالِد الواسطي: عَنْ خَالِد الحذاء عَنْ أَبِي عثمان: كَانَ عَنْد الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبْنا فأعاد رأسه فجاء جندب الْأَزْدِيّ فقتلَهُ حَدَّثَنِي عَمْرو بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا هشيم: عَنْ خَالِد عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جندب البجلي أَنَّهُ قتلَهُ، حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ ثنا عَبْد الواحد عَنْ عاصم عَنْ أَبِي عثمان: قتلَهُ جندب ابن كعب.
جندب بن كعب
ب د ع: جندب بْن كعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن غنم بْن جزء بْن عامر بْن مالك بْن ذهل بْن ثعلبة بْن ظبيان بْن غامد الأزدي ثم الغامدي وقيل في نسبه غير ذلك، وهو أحد جنادب الأزد، وهو قاتل الساحر عند الأكثر، وممن قاله الكلبي والبخاري.
روى عنه الحسن.
(234) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عن الْحَسَنِ، عن جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ.
قَدِ اخْتُلِفَ فِي رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَفَهُ عَلَى جُنْدَبٍ.
وَكَانَ سَبَبُ قَتْلِهِ السَّاحِرَ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ لَمَّا كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ حَضَرَ عِنْدَهُ سَاحِرٌ، فَكَانَ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ يُرِيَهُ أَنَّهُ يَقْتُلُ رَجُلا، ثُمَّ يُحْيِيهِ، وَيَدْخُلُ فِي فَمِ نَاقَةٍ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ حَيَائِهَا، فَأَخَذَ سَيْفًا مِنْ صَيْقَلٍ وَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ، وَجَاءَ السَّاحِرَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَحْيِ نَفْسَكَ ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} ، فَرُفِعَ إِلَى الْوَلِيدِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ، فَحَبَسَهُ الْوَلِيدُ، فَلَمَّا رَأَى السَّجَّانُ صَلاتَهُ وَصَوْمَهُ خَلَى سَبِيلَهُ، فَأَخَذَ الْوَلِيدُ السَّجَّانَ فَقَتَلَهُ، وَقِيلَ: بَلْ سَجَنَهُ، فَأَتَاهُ كِتَابُ عُثْمَانَ بِإِطْلاقِهِ، وَقِيلَ: بَلْ حَبَسَ الْوَلِيدُ جُنْدَبًا، فَأَتَى ابْنَ أَخِيهِ إِلَى السَّجَّانِ فَقَتَلَهُ، وَأَخْرَجَ جُنْدَبًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:
أَفِي مَضْرِبِ السَّحَّارِ يُحْبَسُ جُنْدَبٌ وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الْأَوَائِلُ
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلَمَى وَرَهْطِهِ هُوَ الْحَقَّ يُطْلَقُ جُنْدَبًا وَيُقَاتِلُ
وَانْطَلَقَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ، فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُ بِهَا الْمُشْرِكِينَ، حَتَّى مَاتَ لِعَشْرٍ سَنَوَاتٍ مَضَيْنَ مِنْ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ.
وَقِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّ الْمُخْتَارَ قَدِ اتَّخَذَ كُرْسِيًّا يَطِيفُ لَهُ أَصْحَابُهُ يَسْتَسْقُونَ بِهِ وَيَسْتَنْصِرُونَ، فَقَالَ: أَيْنَ بَعْضُ جَنَادِبَةِ الأَزْدِ عَنْهُ؟ وَهُمْ: جُنْدَبُ بْنُ زُهَيْرٍ مِنْ بَنِي ذُبْيَانَ، وَجُنْدَبُ الْخَيْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَجُنْدَبُ بْنُ كَعْبٍ، وَجُنْدَبُ بْنُ عَفِيفٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: جندب بْن كعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن غنم بْن جزء بْن عامر بْن مالك بْن ذهل بْن ثعلبة بْن ظبيان بْن غامد الأزدي ثم الغامدي وقيل في نسبه غير ذلك، وهو أحد جنادب الأزد، وهو قاتل الساحر عند الأكثر، وممن قاله الكلبي والبخاري.
روى عنه الحسن.
(234) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عن الْحَسَنِ، عن جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ.
قَدِ اخْتُلِفَ فِي رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَفَهُ عَلَى جُنْدَبٍ.
وَكَانَ سَبَبُ قَتْلِهِ السَّاحِرَ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ لَمَّا كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ حَضَرَ عِنْدَهُ سَاحِرٌ، فَكَانَ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْوَلِيدِ يُرِيَهُ أَنَّهُ يَقْتُلُ رَجُلا، ثُمَّ يُحْيِيهِ، وَيَدْخُلُ فِي فَمِ نَاقَةٍ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ حَيَائِهَا، فَأَخَذَ سَيْفًا مِنْ صَيْقَلٍ وَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ، وَجَاءَ السَّاحِرَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَحْيِ نَفْسَكَ ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} ، فَرُفِعَ إِلَى الْوَلِيدِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ، فَحَبَسَهُ الْوَلِيدُ، فَلَمَّا رَأَى السَّجَّانُ صَلاتَهُ وَصَوْمَهُ خَلَى سَبِيلَهُ، فَأَخَذَ الْوَلِيدُ السَّجَّانَ فَقَتَلَهُ، وَقِيلَ: بَلْ سَجَنَهُ، فَأَتَاهُ كِتَابُ عُثْمَانَ بِإِطْلاقِهِ، وَقِيلَ: بَلْ حَبَسَ الْوَلِيدُ جُنْدَبًا، فَأَتَى ابْنَ أَخِيهِ إِلَى السَّجَّانِ فَقَتَلَهُ، وَأَخْرَجَ جُنْدَبًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:
أَفِي مَضْرِبِ السَّحَّارِ يُحْبَسُ جُنْدَبٌ وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الْأَوَائِلُ
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلَمَى وَرَهْطِهِ هُوَ الْحَقَّ يُطْلَقُ جُنْدَبًا وَيُقَاتِلُ
وَانْطَلَقَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ، فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُ بِهَا الْمُشْرِكِينَ، حَتَّى مَاتَ لِعَشْرٍ سَنَوَاتٍ مَضَيْنَ مِنْ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ.
وَقِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّ الْمُخْتَارَ قَدِ اتَّخَذَ كُرْسِيًّا يَطِيفُ لَهُ أَصْحَابُهُ يَسْتَسْقُونَ بِهِ وَيَسْتَنْصِرُونَ، فَقَالَ: أَيْنَ بَعْضُ جَنَادِبَةِ الأَزْدِ عَنْهُ؟ وَهُمْ: جُنْدَبُ بْنُ زُهَيْرٍ مِنْ بَنِي ذُبْيَانَ، وَجُنْدَبُ الْخَيْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَجُنْدَبُ بْنُ كَعْبٍ، وَجُنْدَبُ بْنُ عَفِيفٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
جُنْدُب بْن كَعْب الْأَزْدِيّ لَهُ صُحْبَة
جُنْدُب بْن كَعْب الْأَزْدِيّ قَاتل السَّاحر زمن الْوَلِيد بْن عقبَة يروي الْمَرَاسِيل روى عَنهُ أَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ
جندب بن كعب الأزدي مدني قاتل الساحر ( م ) ويقال جندب بن زهير روى عن سلمان روى عنه عبد الله بن شريك وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.
جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَزْدِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ، عِدَادُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ رَوَى عَنْهُ حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَالْحَسَنُ وَهُوَ قَاتِلُ السَّاحِرِ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ هُوَ جُنْدُبُ بْنُ زُهَيْرٍ، مِنَ الْأَزْدِ، قَاتِلُ السَّاحِرِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْرِيِّ، أَنَّ، سَاحِرًا، كَانَ يَلْعَبُ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَكَانَ يَأْخُذُ السَّيْفَ فَيَذْبَحُ نَفْسَهُ، وَيَعْمَلُ كَذَا، وَلَا يَضُرُّهُ، فَقَامَ جُنْدُبُ إِلَى السَّيْفِ فَأَخَذَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: " {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} [الأنبياء: 3] " وَرَوَاهُ خَالِدٌ الْعَبْدِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ، فَرَفَعَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، نَيْسَابُورِيٌّ، ثِقَةٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا خَالِدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَاهِلِيُّ، مَوْلَى الْبَاهِلَةِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ جُنْدُبٌ وَقَوْمٌ يَلْعَبُونَ وَيَأْخُذُونَ بِأَعْيُنِ النَّاسِ يَسْحُرُونَ، قَالَ: فَضَرَبَ رَجُلًا مِنْهُمْ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ، فَرُفِعَ إِلَى السُّلْطَانِ وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ» رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْرِيِّ، أَنَّ، سَاحِرًا، كَانَ يَلْعَبُ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَكَانَ يَأْخُذُ السَّيْفَ فَيَذْبَحُ نَفْسَهُ، وَيَعْمَلُ كَذَا، وَلَا يَضُرُّهُ، فَقَامَ جُنْدُبُ إِلَى السَّيْفِ فَأَخَذَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: " {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} [الأنبياء: 3] " وَرَوَاهُ خَالِدٌ الْعَبْدِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ، فَرَفَعَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، نَيْسَابُورِيٌّ، ثِقَةٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا خَالِدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَاهِلِيُّ، مَوْلَى الْبَاهِلَةِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ جُنْدُبٌ وَقَوْمٌ يَلْعَبُونَ وَيَأْخُذُونَ بِأَعْيُنِ النَّاسِ يَسْحُرُونَ، قَالَ: فَضَرَبَ رَجُلًا مِنْهُمْ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ، فَرُفِعَ إِلَى السُّلْطَانِ وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ» رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ»
جندب بن زهير بن الحارث بن كثير
ابن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد وهو عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ويقال جندب بن عبد الله بن زهير الغامدي الأزدي.
يقال: إن له صحبة، وهو من أهل الكوفة، وكان ممن سيره عثمان من الكوفة إلى دمشق، وشهد مع علي صفين أميراً على الأزد.
قال ابن عباس: كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له، فزاد في ذلك لقالة الناس، فلا يريد به الله عز وجل. فنزل في ذلك: " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ".
قال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: خرج إلينا رجل من أصحاب علي يوم الجمل فقال: يا معشر شباب قريش، اكفونا أنفسكم، فإن لم تفعلوا فقد أنذرتكم رجلين، فإنهما نهمتان في الحرب. أما أحدهما، فجندب بن عبد الله الغامدي، وسأصفه لكم: هو رجل طويل، طويل الرمح يحتزم على درعه حتى تقلص عن ساقيه. وأما الآخر فمالك بن الحارث، وسأصفه لكم: هو رجل طويل الرمح، يسحب درعه سحباً عند النزال.
فبينا أنا أقاتل أقبل جندب فعرفته بصفته، فأردت أن أحيد عنه فقلت: والله ما حدت عن قرن قط، فدفع إلي وطعن برمحه في وجه حديد كان علي، فزلق عند الرمح فقال: أي عدو، قد عرفتك، ولولا خالتك لقتلتك. ثم نظرت إليه قد طعن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد فعدله عن فرسه كالنحلة السحوق متعطفاً ببرد حبرة. ثم قاتلت ساعة، فأقبل مالك فعرفته بصفته، فأردت أن أحيد عنه فقلت: والله، ما حدت
عن قرن قط، فدفع إلي فتطاعنا برمحينا، كأنهما قصبتان، ثم اضطربنا بسيفينا كأنهما مخراقان، ثم احتملني وكان أقوى مني فضرب بي الأرض وأخذ برجلي فقال: أما والله لولا خالتك ما شربت البارد أبداً.
قتل جندب مع علي بصفين، وكان على الرجالة.
ابن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد وهو عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ويقال جندب بن عبد الله بن زهير الغامدي الأزدي.
يقال: إن له صحبة، وهو من أهل الكوفة، وكان ممن سيره عثمان من الكوفة إلى دمشق، وشهد مع علي صفين أميراً على الأزد.
قال ابن عباس: كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له، فزاد في ذلك لقالة الناس، فلا يريد به الله عز وجل. فنزل في ذلك: " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ".
قال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: خرج إلينا رجل من أصحاب علي يوم الجمل فقال: يا معشر شباب قريش، اكفونا أنفسكم، فإن لم تفعلوا فقد أنذرتكم رجلين، فإنهما نهمتان في الحرب. أما أحدهما، فجندب بن عبد الله الغامدي، وسأصفه لكم: هو رجل طويل، طويل الرمح يحتزم على درعه حتى تقلص عن ساقيه. وأما الآخر فمالك بن الحارث، وسأصفه لكم: هو رجل طويل الرمح، يسحب درعه سحباً عند النزال.
فبينا أنا أقاتل أقبل جندب فعرفته بصفته، فأردت أن أحيد عنه فقلت: والله ما حدت عن قرن قط، فدفع إلي وطعن برمحه في وجه حديد كان علي، فزلق عند الرمح فقال: أي عدو، قد عرفتك، ولولا خالتك لقتلتك. ثم نظرت إليه قد طعن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد فعدله عن فرسه كالنحلة السحوق متعطفاً ببرد حبرة. ثم قاتلت ساعة، فأقبل مالك فعرفته بصفته، فأردت أن أحيد عنه فقلت: والله، ما حدت
عن قرن قط، فدفع إلي فتطاعنا برمحينا، كأنهما قصبتان، ثم اضطربنا بسيفينا كأنهما مخراقان، ثم احتملني وكان أقوى مني فضرب بي الأرض وأخذ برجلي فقال: أما والله لولا خالتك ما شربت البارد أبداً.
قتل جندب مع علي بصفين، وكان على الرجالة.
جندب بن عَبْد اللَّهِ الأزدي :
من أهل الكوفة. حضر مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتال الخوارج بالنهروان، وروى خبرهم. حدث عنه أَبُو السابغة النهدي.
أخبرنا ولاد بن عَلِيّ الكوفي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ- يعني ابن أبي ليلى- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خثيم عَنِ القعقاع بن عمارة عَنْ أَبِي الخليل عَنْ أَبِي السابغة عَنْ جندب الأزدي قَالَ:
لما عدلنا إِلَى الخوارج- ونحن مع عَلِيّ بن أَبِي طالب- قَالَ: فانتهينا إِلَى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن، وفيهم ذوو الثفنات . وأصحاب البرانس- وساق الحديث- إِلَى أن قَالَ: ثم قام عَلِيّ فأمسكت لَهُ بالركاب ثم عدلت إِلَى درعي فلبستها، وإلى فرسي فركبته، وأخذت رمحي وسرت معه حتى إذا نظر إِلَى رابية. قَالَ: يا جندب ترى تلك الرابية؟ قَالَ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي أنهم يقتلون عندها، وذكر بقية الحديث.
من أهل الكوفة. حضر مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتال الخوارج بالنهروان، وروى خبرهم. حدث عنه أَبُو السابغة النهدي.
أخبرنا ولاد بن عَلِيّ الكوفي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ- يعني ابن أبي ليلى- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خثيم عَنِ القعقاع بن عمارة عَنْ أَبِي الخليل عَنْ أَبِي السابغة عَنْ جندب الأزدي قَالَ:
لما عدلنا إِلَى الخوارج- ونحن مع عَلِيّ بن أَبِي طالب- قَالَ: فانتهينا إِلَى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن، وفيهم ذوو الثفنات . وأصحاب البرانس- وساق الحديث- إِلَى أن قَالَ: ثم قام عَلِيّ فأمسكت لَهُ بالركاب ثم عدلت إِلَى درعي فلبستها، وإلى فرسي فركبته، وأخذت رمحي وسرت معه حتى إذا نظر إِلَى رابية. قَالَ: يا جندب ترى تلك الرابية؟ قَالَ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي أنهم يقتلون عندها، وذكر بقية الحديث.
جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث
ابن رفاعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد الدوسي الأزدي: له صحبة شهد يوم اليرموك أميراً على بعض الكراديس، واستشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة. ويقال باليرموك.
قال أبو حذيفة إسحاق بن بشر: وثبت جندب بن عمرو - يعني يوم اليرموك - ورفع رايته وهو يقول: يا معشر الأزد، إنه لا يبقى ولا ينجو من القتل والعدو والإثم إلا من قاتل، ألا وإن المقتول الشهيد والخائب من تولى ثم أخذ يقول: يا معشر الأزد، إنه لا يمنع الراية إلا الأبطال. فقاتل حتى قتل.
وفي رواية: ونادى أبو هريرة الدوسي: يا مبرور يا مبرور، فطافت به الأزد.
ابن رفاعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد الدوسي الأزدي: له صحبة شهد يوم اليرموك أميراً على بعض الكراديس، واستشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة. ويقال باليرموك.
قال أبو حذيفة إسحاق بن بشر: وثبت جندب بن عمرو - يعني يوم اليرموك - ورفع رايته وهو يقول: يا معشر الأزد، إنه لا يبقى ولا ينجو من القتل والعدو والإثم إلا من قاتل، ألا وإن المقتول الشهيد والخائب من تولى ثم أخذ يقول: يا معشر الأزد، إنه لا يمنع الراية إلا الأبطال. فقاتل حتى قتل.
وفي رواية: ونادى أبو هريرة الدوسي: يا مبرور يا مبرور، فطافت به الأزد.
جُنْدُب الْأَزْدِيّ يروي عَن سلمَان روى عَنهُ عَبْد اللَّه بْن شريك