جنادة بن عمرو روى عن أبي الدرداء روى عنه الشعبي سمعت أبي يقول ذلك.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
جنادة بن عمرو بن الجنيد
ابن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة ابن غيظ بن مرة المري
حدث عن أبيه عن جده الجنيد بن عبد الرحمن قال: دخلت من حوران آخذ عطائي، فصليت الجمعة، ثم خرجت إلى باب الدرج، وإذا عليه شيخ يقال له أبو شيبة القاصّ، يقصّ على الناس، فرغّب فرغبنا، وخوّف فبكينا. فلما انقضى حديثه قال: اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب، فلعنوا أبا تراب عليه السلام. فالتفت عن يميني فقلت له: ومن أبو تراب؟ فقال: علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزوج ابنته، وأول الناس إسلاماً، وأبو الحسن والحسين. فقلت: ما أصاب هذا القاص! فقمت إليه وكان ذا وفرة، فأخذت وفرته بيدي، وجعلت ألطم وجهه وأنطح برأسه الحائط، وصاح واجتمع أعوان المسجد، فوضعوا ردائي في رقبتي، وساقوني حتى أدخلوني على هشام بن عبد الملك وأبو شيبة يقدمني، فصاح: يا أمير المؤمنين، قاصّك وقاصّ آبائك وأجدادك أتى إليه اليوم أمر عظيم. فقال: من فعل بك هذا؟ فالتفتّ إلى هشام وعنده أشراف الناس فقال: أبو يحيى، متى قدمت؟ فقلت:
أمس، وكنت على المصير إلى أمير المؤمنين فأدركتني الجمعة، فصليت، وخرجت إلى باب الدرج، فإذا هذا الشيخ قائم يقصّ، فجلست إليه فقرأ فسمعنا، ورغّب فرغبنا، وحذّر فبكينا، ودعا فأمّنّا، وقال في آخر كلامه، اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب. فسألت: من أبو تراب؟ فقيل: علي بن أبي طالب، أول الناس إسلاماً، وابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزوج ابنته، وأبو الحسن والحسين، فوالله يا أمير المؤمنين لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه هذه اللعنة لأحللت به الذي أحللت به، فكيف لا أغضب لصهر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوج ابنته؟! قال: فقال هشام: بئس ما صنع. ثم عقد لي على السّند. ثم قال لبعض جلسائه: مثل هذا لا يجاورني هاهنا فيفسد علينا البلد فباعدته إلى السند. فقال لنا بشر بن عبد الوهاب: وهو ممثّل على باب السند، بيده اليمنى سيف وبيده اليسرى كيس يعطي منه.
ومات الجنيد بالسند فقال فيه الشاعر:
ذهب الجود والجنيد جميعاً ... فعلى الجود والجنيد السّلام
ابن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة ابن غيظ بن مرة المري
حدث عن أبيه عن جده الجنيد بن عبد الرحمن قال: دخلت من حوران آخذ عطائي، فصليت الجمعة، ثم خرجت إلى باب الدرج، وإذا عليه شيخ يقال له أبو شيبة القاصّ، يقصّ على الناس، فرغّب فرغبنا، وخوّف فبكينا. فلما انقضى حديثه قال: اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب، فلعنوا أبا تراب عليه السلام. فالتفت عن يميني فقلت له: ومن أبو تراب؟ فقال: علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزوج ابنته، وأول الناس إسلاماً، وأبو الحسن والحسين. فقلت: ما أصاب هذا القاص! فقمت إليه وكان ذا وفرة، فأخذت وفرته بيدي، وجعلت ألطم وجهه وأنطح برأسه الحائط، وصاح واجتمع أعوان المسجد، فوضعوا ردائي في رقبتي، وساقوني حتى أدخلوني على هشام بن عبد الملك وأبو شيبة يقدمني، فصاح: يا أمير المؤمنين، قاصّك وقاصّ آبائك وأجدادك أتى إليه اليوم أمر عظيم. فقال: من فعل بك هذا؟ فالتفتّ إلى هشام وعنده أشراف الناس فقال: أبو يحيى، متى قدمت؟ فقلت:
أمس، وكنت على المصير إلى أمير المؤمنين فأدركتني الجمعة، فصليت، وخرجت إلى باب الدرج، فإذا هذا الشيخ قائم يقصّ، فجلست إليه فقرأ فسمعنا، ورغّب فرغبنا، وحذّر فبكينا، ودعا فأمّنّا، وقال في آخر كلامه، اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب. فسألت: من أبو تراب؟ فقيل: علي بن أبي طالب، أول الناس إسلاماً، وابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزوج ابنته، وأبو الحسن والحسين، فوالله يا أمير المؤمنين لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه هذه اللعنة لأحللت به الذي أحللت به، فكيف لا أغضب لصهر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوج ابنته؟! قال: فقال هشام: بئس ما صنع. ثم عقد لي على السّند. ثم قال لبعض جلسائه: مثل هذا لا يجاورني هاهنا فيفسد علينا البلد فباعدته إلى السند. فقال لنا بشر بن عبد الوهاب: وهو ممثّل على باب السند، بيده اليمنى سيف وبيده اليسرى كيس يعطي منه.
ومات الجنيد بالسند فقال فيه الشاعر:
ذهب الجود والجنيد جميعاً ... فعلى الجود والجنيد السّلام
جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا مُجَاهِدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ، لِي إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الدَّجَّالِ، وَلَا تَحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِكَ ثَبْتًا، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَنْذَرْتُكُمُ الدَّجَّالَ» ثَلَاثًا، " إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي، إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، وَإِنَّهُ جَعْدٌ آدَمُ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، يُمْطِرُ الْمَطَرَ، وَلَا يُنْبِتُ الشَّجَرَ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، مَعَهُ خَيْلُ خُبْزٍ وَأَنْهَارُ مَاءٍ، فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، يَبْلُغُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ غَيْرَ أَرْبَعِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدُ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدُ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالطُّورِ، يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا، وَإِنَّهُ لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا، وَأَنَّهُ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ، فَمَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ، فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ «رَوَاهُ الْأَشْجَعِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ نَحْوَهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا مُجَاهِدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ، لِي إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الدَّجَّالِ، وَلَا تَحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِكَ ثَبْتًا، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَنْذَرْتُكُمُ الدَّجَّالَ» ثَلَاثًا، " إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي، إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، وَإِنَّهُ جَعْدٌ آدَمُ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، يُمْطِرُ الْمَطَرَ، وَلَا يُنْبِتُ الشَّجَرَ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، مَعَهُ خَيْلُ خُبْزٍ وَأَنْهَارُ مَاءٍ، فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، يَبْلُغُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ غَيْرَ أَرْبَعِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدُ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدُ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالطُّورِ، يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا، وَإِنَّهُ لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا، وَأَنَّهُ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ، فَمَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ، فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ «رَوَاهُ الْأَشْجَعِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ نَحْوَهُ»
جُنَادَة بن أبي أُميَّة
جُنَادَة بن أبي أُميَّة واسْمه كَبِير الدوسي الصَّوَاب السدُوسِي وَقَالَ الْوَاقِدِيّ الْأَزْوَر أَبُو عِيسَى الشَّامي سمع عبَادَة بن الصَّامِت
رَوَى عَنهُ بسر بن سعيد وَعُمَيْر بن هَانِئ فِي التَّهَجُّد والفتن قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة 97 هَكَذَا قَالَ فِي الصَّغِير وَلم يحك ذَلِك عَن أحد وَقَالَ فِي الْكَبِير قَالَ لي عَمْرو بن عَلّي بذلك سَوَاء وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثل البُخَارِيّ وَقَالَ ابْن سعد قَالَ الْوَاقِدِيّ قَالَا جَمِيعًا مَاتَ سنة ثَمَانِينَ
رَوَى عَنهُ بسر بن سعيد وَعُمَيْر بن هَانِئ فِي التَّهَجُّد والفتن قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة 97 هَكَذَا قَالَ فِي الصَّغِير وَلم يحك ذَلِك عَن أحد وَقَالَ فِي الْكَبِير قَالَ لي عَمْرو بن عَلّي بذلك سَوَاء وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثل البُخَارِيّ وَقَالَ ابْن سعد قَالَ الْوَاقِدِيّ قَالَا جَمِيعًا مَاتَ سنة ثَمَانِينَ
جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَاسْمُ أَبِي أُمَيَّةَ، كَثِيرٌ، وَهُوَ عِنْدِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ الَّذِي تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا بَعْضُ الرُّوَاةِ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ وَهُمَا عِنْدِي وَاحِدٌ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ أَبُو حَبِيبٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْيَسَعِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنْعَانِيِّ أَنَّ، جُنَادَةَ الْأَزْدِيَّ أَمَّ قَوْمًا، فَلَمَّا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ: أَتَرْضَوْنَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ فَإِنَّ صَلَاتَهُ لَا تُجَاوِزُ تَرْقُوَتَهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ أَبُو حَبِيبٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْيَسَعِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنْعَانِيِّ أَنَّ، جُنَادَةَ الْأَزْدِيَّ أَمَّ قَوْمًا، فَلَمَّا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ: أَتَرْضَوْنَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ فَإِنَّ صَلَاتَهُ لَا تُجَاوِزُ تَرْقُوَتَهُ»
جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَاسْمُ أَبِي أُمَيَّةَ مَالِكٌ الْأَزْدِيُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ، أَنَّهُمْ وَلَجُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُمْ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ وَقَالَ: «كُلُوا» ، قَالُوا: إِنَّا صِيَامٌ قَالَ: «أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟» قُلْنَا: لَا قَالَ: «فَتَصُومُونَ غَدًا؟» قُلْنَا: لَا فَأَمَرَهُمُ فَأَفْطَرُوا ثُمَّ رَقَى الْمِنْبَرَ وَدَعَا بِمَاءٍ فَشَرِبَ "
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِوَيْهِ الصَّفَّارُ، نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جُنَادَةَ بْنِ مَالِكٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مِنْ فعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ اسْتِسْقَاؤُهُمْ بِالْكَوَاكِبِ وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ، أَنَّهُمْ وَلَجُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُمْ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ وَقَالَ: «كُلُوا» ، قَالُوا: إِنَّا صِيَامٌ قَالَ: «أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟» قُلْنَا: لَا قَالَ: «فَتَصُومُونَ غَدًا؟» قُلْنَا: لَا فَأَمَرَهُمُ فَأَفْطَرُوا ثُمَّ رَقَى الْمِنْبَرَ وَدَعَا بِمَاءٍ فَشَرِبَ "
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِوَيْهِ الصَّفَّارُ، نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جُنَادَةَ بْنِ مَالِكٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مِنْ فعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ اسْتِسْقَاؤُهُمْ بِالْكَوَاكِبِ وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ»
جُنَادَة بن أبي أُميَّة واسْمه كثير أَبُو عِيسَى السدُوسِي وَقَالَ الْوَاقِدِيّ الْأَزْدِيّ الشَّامي وَقَالَ البُخَارِيّ هُوَ الدوسي نسبه مَنْصُور عَن مُجَاهِد كَذَا قَالَ الدوسي وَقَالَ أَبُو نصر صَوَابه السدُوسِي وَقَالَ بن عون عَن مُجَاهِد وَكَانَ علينا جُنَادَة فِي الْبَحْرين سِتّ سِنِين وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم لِأَبِيهِ أبي أُميَّة صُحْبَة أخرج البُخَارِيّ فِي التَّهَجُّد والفتن عَن بسر بن سعيد وَعُمَيْر بن هَانِئ عَنهُ عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ عَمْرو بن الْحَارِث فِي حَدِيثه قَالَ جُنَادَة أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وَفَاته قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد سَمِعت يحيى بن معِين وَقيل لَهُ جُنَادَة بن أبي أُميَّة الْأَزْدِيّ الَّذِي روى عَنهُ مُجَاهِد لَهُ صُحْبَة قَالَ نعم جُنَادَة بن أبي أُميَّة الْأَزْدِيّ قلت ليحيى الَّذِي يروي عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ هُوَ هُوَ جعل يحيى بن معِين جُنَادَة بن أبي أُميَّة هُوَ الَّذِي لَهُ صُحْبَة وَإنَّهُ الْأَزْدِيّ وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم جُنَادَة الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ لَهُ صُحْبَة وجنادة بن أبي أُميَّة الدوسي لِأَبِيهِ أبي أُميَّة صُحْبَة وجعلهما رجلَيْنِ
جنادة بن أبي أمية
ب د ع: جنادة بالهاء هو جناد بْن أَبِي أمية الأزدي ثم الزهراني.
واسم أَبِي أمية مالك، قاله أَبُو عمر، عن خليفة، وغيره.
وقال البخاري: اسم أَبِي أمية كثير، وقال ابن أَبِي حاتم، عن أبيه، عن جنادة بْن أَبِي أمية الدوسي، واسم أَبِي أمية كبير، ولأبيه صحبة، وهو شامي، وشهد فتح مصر، وعقبة بالكوفة.
وقال مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي: جنادة بْن أَبِي أمية غير جنادة بْن مالك الذي يأتي ذكره.
قال أَبُو عمر: هو كما قال مُحَمَّد بْن سعد، هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، قال: وكان جنادة بْن أَبِي أمية عَلَى غزو الروم في البحر لمعاوية، من زمن عثمان رضي اللَّه عنه إِلَى أيام يزيد، إلا ما كان من أيام الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين.
قال أَبُو عمر: وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن: معاذ بْن جبل، وعبادة بْن الصامت، وابن عمر.
روى عنه: أَبُو قبيل المعافري، ومرثد بْن عَبْد اللَّهِ، وبسر بْن سَعِيد، وشييم بْن بيتان، والحارث بْن يَزِيدَ الحضرمي.
يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجار مجاور
يا من تخيره الإله لخلقه فحباه بالخلق الزكي الطاهر
أنت النَّبِيّ وخير عصبة آدم يا من يجود كفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبريل كلاهما مدد من عزيز قاهر
قال: فقلت: من هذا الشاعر؟ فقيل: حسان، فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو له ويقول خيرا.
(229) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا حَجَّاجٌ، عن لَيْثٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، قَالَ جُنَادَةَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وله حديث في صوم يَوْم الجمعة وحده.
وتوفي بالشام سنة ثمانين، وهو من صغار الصحابة، أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يسم أباه كبيرًا، وَإِنما جعل كبيرًا أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء اللَّه تعالى.
جنادة بن أبي أمية
د ع: جنادة بْن أَبِي أمية قال ابن منده: واسم أَبِي أمية كبير، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تصح له صحبة.
قال: وقال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: اسم أَبِي أمية كثير، توفي سنة سبع وستين.
روى أَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي، أن جنادة بْن أَبِي أمية أم قوما، فلما قام إِلَى الصلاة التفت عن يمينه، فقال: أترضون؟ قَالُوا: نعم، ثم فعل عن يساره، ثم قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أم قومًا وهم له كارهون، فإن صلاته لا تجاوز ترقوته.
هذا قول ابن منده.
وقال أَبُو نعيم لما ذكره: هو عندي جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره، فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة، وهما عندي واحد، وذكر الحديث: من أم قومًا وهم له كارهون
...
وأما أَبُو عمر، فإن قوله: إن اسم أبيه كبير، قاله في الترجمة الأولى، ولم يذكر هذه الترجمة، يدل عَلَى أَنَّهُ رآهما واحدًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
ب د ع: جنادة بالهاء هو جناد بْن أَبِي أمية الأزدي ثم الزهراني.
واسم أَبِي أمية مالك، قاله أَبُو عمر، عن خليفة، وغيره.
وقال البخاري: اسم أَبِي أمية كثير، وقال ابن أَبِي حاتم، عن أبيه، عن جنادة بْن أَبِي أمية الدوسي، واسم أَبِي أمية كبير، ولأبيه صحبة، وهو شامي، وشهد فتح مصر، وعقبة بالكوفة.
وقال مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي: جنادة بْن أَبِي أمية غير جنادة بْن مالك الذي يأتي ذكره.
قال أَبُو عمر: هو كما قال مُحَمَّد بْن سعد، هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، قال: وكان جنادة بْن أَبِي أمية عَلَى غزو الروم في البحر لمعاوية، من زمن عثمان رضي اللَّه عنه إِلَى أيام يزيد، إلا ما كان من أيام الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين.
قال أَبُو عمر: وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن: معاذ بْن جبل، وعبادة بْن الصامت، وابن عمر.
روى عنه: أَبُو قبيل المعافري، ومرثد بْن عَبْد اللَّهِ، وبسر بْن سَعِيد، وشييم بْن بيتان، والحارث بْن يَزِيدَ الحضرمي.
يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجار مجاور
يا من تخيره الإله لخلقه فحباه بالخلق الزكي الطاهر
أنت النَّبِيّ وخير عصبة آدم يا من يجود كفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبريل كلاهما مدد من عزيز قاهر
قال: فقلت: من هذا الشاعر؟ فقيل: حسان، فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو له ويقول خيرا.
(229) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا حَجَّاجٌ، عن لَيْثٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، قَالَ جُنَادَةَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وله حديث في صوم يَوْم الجمعة وحده.
وتوفي بالشام سنة ثمانين، وهو من صغار الصحابة، أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يسم أباه كبيرًا، وَإِنما جعل كبيرًا أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء اللَّه تعالى.
جنادة بن أبي أمية
د ع: جنادة بْن أَبِي أمية قال ابن منده: واسم أَبِي أمية كبير، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تصح له صحبة.
قال: وقال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: اسم أَبِي أمية كثير، توفي سنة سبع وستين.
روى أَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي، أن جنادة بْن أَبِي أمية أم قوما، فلما قام إِلَى الصلاة التفت عن يمينه، فقال: أترضون؟ قَالُوا: نعم، ثم فعل عن يساره، ثم قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أم قومًا وهم له كارهون، فإن صلاته لا تجاوز ترقوته.
هذا قول ابن منده.
وقال أَبُو نعيم لما ذكره: هو عندي جنادة بْن أَبِي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره، فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة، وهما عندي واحد، وذكر الحديث: من أم قومًا وهم له كارهون
...
وأما أَبُو عمر، فإن قوله: إن اسم أبيه كبير، قاله في الترجمة الأولى، ولم يذكر هذه الترجمة، يدل عَلَى أَنَّهُ رآهما واحدًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ الزَّهْرَانِيُّ مِنْ بَنِي زَهْرَانَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَلِيَ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْخَيْرِ، وَأَبُو قَبِيلَ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، تُوُفِّيَ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَهُوَ عِنْدِي الْمُتَقَدِّمُ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ.
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: هَاجَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَلَفْنَا فِي الْهِجْرَةِ، فَقَالَ بَعْضُنَا: قَدِ انْقَطَعَتْ، وَقَالَ بَعْضُنَا: لَمْ تَنْقَطِعْ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ» أَفْرَدَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الرُّوَاةِ حَدِيثَ جُنَادَةَ فِيمَنْ أَمَّ قَوْمًا، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ جُمْلَةِ حَدِيثِ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَجَعَلَهُمَا تَرْجَمَتَيْنِ تَكْثِيرًا لِتَرَاجِمِهِ، وَثَلَاثَتُهُمْ عِنْدِي وَاحِدٌ، جُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ، وَجُنَادَةُ الزَّهْرَانِيُّ، وَجُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ الَّذِي رَوَى حَدِيثَهُ حُذَيْفَةُ الْأَزْدِيُّ عَنْهُ فِي الصَّوْمِ، كُلُّهُمْ وَاحِدٌ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: هَاجَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَلَفْنَا فِي الْهِجْرَةِ، فَقَالَ بَعْضُنَا: قَدِ انْقَطَعَتْ، وَقَالَ بَعْضُنَا: لَمْ تَنْقَطِعْ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ» أَفْرَدَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الرُّوَاةِ حَدِيثَ جُنَادَةَ فِيمَنْ أَمَّ قَوْمًا، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ جُمْلَةِ حَدِيثِ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَجَعَلَهُمَا تَرْجَمَتَيْنِ تَكْثِيرًا لِتَرَاجِمِهِ، وَثَلَاثَتُهُمْ عِنْدِي وَاحِدٌ، جُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ، وَجُنَادَةُ الزَّهْرَانِيُّ، وَجُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ الَّذِي رَوَى حَدِيثَهُ حُذَيْفَةُ الْأَزْدِيُّ عَنْهُ فِي الصَّوْمِ، كُلُّهُمْ وَاحِدٌ
جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني
من بني زهران، واسم أبي أمية مالك، كذا قَالَ خليفة وغيره.
قَالَ أبو عمر: كان من صغار الصحابة، وقد سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَرَوَى أيضا عن أصحابه عنه، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية كبير . لأبيه أبي أمية صحبة، وهو شامي. قَالَ: وروى جنادة بن أبي أمية عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وابن عمر. روى عنه مجاهد، وعلى بن رباح، وعمير ابن هانئ، وبسر بن سعيد، وعمرو بن الأسود، وأبو الخير، وعبادة بن نسي، وابنه سليمان بن جنادة وقال البخاري: جنادة بن أبي أمية، واسم أبي أمية كبير. قَالَ مُحَمَّد ابن سعد كاتب الواقدي: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك يعنى المتقدم
ذكره، وهو كما قال محمد بن سعد: هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد. إلا ما كان من زمن الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين، هكذا ذكر الليث بن سعد، والوليد بن مسلم.
مخرج حديثه عن أهل مصر، روى عنه من أهل المدينة بسر بن سعيد، وروى عنه من المصريين أبو الخير مرثد بن عَبْد الله اليزني، وأبو قبيل المعافري، وشييم بن بيتان، ويزيد بن صبيح الأصبحي، والحارث ابن يزيد الحضرمي.
وَذَكَرَ ابْنُ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ التُّجِيبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رِجِالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ قَالَ جُنَادَةُ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وذكر حديثا آخر عن أبي الخير عن جنادة بن أبي أمية أيضًا. قَالَ ابن يونس: وجنادة بن أبي أمية ممن شهد فتح مصر، قدم مع عبادة بن الصامت، وكان عبادة يومئذ أميرًا على ربع المدد.
وَذَكَرَ ابْنُ عُفَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ بكير ابن الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بن أبى أمية، أنّ عبادة بن
وتوفي حسان بن ثابت رحمه الله قبل الأربعين في خلافة علي رضي الله عنه وقيل: بل مات حسان سنة خمسين. [وهو ابن مائة عشر بن سنة] وقيل إن حسان بن ثابت توفي سنة أربع وخمسين، ولم يختلفوا أنه عاش مائة، وعشرين سنة، منها ستون في الجاهلية وستون في الإسلام، وأدرك النابغة الذبياني، وأنشده من شعره، وأنشد الأعشى وكلاهما قَالَ له: إنك شاعر.
من بني زهران، واسم أبي أمية مالك، كذا قَالَ خليفة وغيره.
قَالَ أبو عمر: كان من صغار الصحابة، وقد سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَرَوَى أيضا عن أصحابه عنه، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية كبير . لأبيه أبي أمية صحبة، وهو شامي. قَالَ: وروى جنادة بن أبي أمية عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وابن عمر. روى عنه مجاهد، وعلى بن رباح، وعمير ابن هانئ، وبسر بن سعيد، وعمرو بن الأسود، وأبو الخير، وعبادة بن نسي، وابنه سليمان بن جنادة وقال البخاري: جنادة بن أبي أمية، واسم أبي أمية كبير. قَالَ مُحَمَّد ابن سعد كاتب الواقدي: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك يعنى المتقدم
ذكره، وهو كما قال محمد بن سعد: هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد. إلا ما كان من زمن الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين، هكذا ذكر الليث بن سعد، والوليد بن مسلم.
مخرج حديثه عن أهل مصر، روى عنه من أهل المدينة بسر بن سعيد، وروى عنه من المصريين أبو الخير مرثد بن عَبْد الله اليزني، وأبو قبيل المعافري، وشييم بن بيتان، ويزيد بن صبيح الأصبحي، والحارث ابن يزيد الحضرمي.
وَذَكَرَ ابْنُ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ التُّجِيبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رِجِالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ قَالَ جُنَادَةُ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وذكر حديثا آخر عن أبي الخير عن جنادة بن أبي أمية أيضًا. قَالَ ابن يونس: وجنادة بن أبي أمية ممن شهد فتح مصر، قدم مع عبادة بن الصامت، وكان عبادة يومئذ أميرًا على ربع المدد.
وَذَكَرَ ابْنُ عُفَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ بكير ابن الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بن أبى أمية، أنّ عبادة بن
وتوفي حسان بن ثابت رحمه الله قبل الأربعين في خلافة علي رضي الله عنه وقيل: بل مات حسان سنة خمسين. [وهو ابن مائة عشر بن سنة] وقيل إن حسان بن ثابت توفي سنة أربع وخمسين، ولم يختلفوا أنه عاش مائة، وعشرين سنة، منها ستون في الجاهلية وستون في الإسلام، وأدرك النابغة الذبياني، وأنشده من شعره، وأنشد الأعشى وكلاهما قَالَ له: إنك شاعر.
جنادة بن كبير وكنية كبير أبو أمية
الدّوسي الأزدي لأبيه صحبة، وأدرك وفاة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله صحبة أيضاً. سكن الأردن، وقدم دمشق.
روى أبو عبد الله الصنابحي أن جنادة بن أبي أمية أمّ قوماً. فلما قام من الصلاة التفت عن يمينه فقال:
أترضون؟ قالوا: نعم، ثم فعل ذلك عن يساره، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أمّ قوماً وهم له كارهون، فإنّ صلاته لا تجاوز ترقوته.
وروى أبو الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه، أنّ رجالاً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك، قال: فانطلقت إلى رسول الله فقلت: يا رسول الله، إن أناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد.
وروى حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي أنهم ولجوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم ثمانية رهط وهو ثامنهم يوم الجمعة، فدعا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطعام، فقال لرجل: كل. فقال: صائم، قال لآخر: كل. قال: صائم. حتى سألهم جميعاً فقال: صمتم أمس؟ قالوا: لا. قال: أصيّام غداً؟ قالوا: لا. فأمرهم أن يفطروا.
وروى جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: رب اغفر لي - أو قال: ثم دعا - استجيب له. فإن عزم فتوضأ ثم صلى تقبّلت صلاته.
توفي جنادة سنة ثمانين، وقيل: سنة سبع وستين، وقيل: سنة خمس وسبعين، وقيل: سنة ست وثمانين. وشهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية.
حدث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين
عاماً ". فلما رأى ذلك جنادة بن أبي أمية، وكان معاوية أراد أن يدعيه قال جنادة: إنما أنا سهم من كنانتك، فارم بي حيث شئت.
حدث سفيان بن سليم عن جنادة بن أبي أمية الأزدي: أن معاوية كتب إليه يأمره بالغارة على جزيرة البحر بمن معه، وذلك في الشتاء بعد إغلاق البحر. فقال جنادة: اللهم، إن الطاعة علي وعلى هذا البحر، اللهم، إنا نسألك أن تسكنه وتسيرنا فيه. فزعموا أنه ما أصيب به أحد.
قال الليث: في سنة ست وخمسين غزوة عابس بن سعيد ومالك بن عبد الله الخثعمي اصطاذنة. جعل عابس على أهل مصر، وجنادة بن أبي أمية على أهل الشام، ومالك بن عبد الله على الجماعة، فشتوا بأقريطش سنة الجوع من بعد مرجعهم من اصطاذنة، وفي سنة تسع وخمسين غزوة جنادة بن أبي أمية هو وعلقمة بن جنادة الحجري وعلقمة بن الأجثم رودس.
قال جنادة بن أبي أمية: أول خطيئة كانت الحسد، أمر إبليس أن يسجد لآدم، فحسده فلم يسجد له.
الدّوسي الأزدي لأبيه صحبة، وأدرك وفاة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله صحبة أيضاً. سكن الأردن، وقدم دمشق.
روى أبو عبد الله الصنابحي أن جنادة بن أبي أمية أمّ قوماً. فلما قام من الصلاة التفت عن يمينه فقال:
أترضون؟ قالوا: نعم، ثم فعل ذلك عن يساره، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أمّ قوماً وهم له كارهون، فإنّ صلاته لا تجاوز ترقوته.
وروى أبو الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه، أنّ رجالاً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك، قال: فانطلقت إلى رسول الله فقلت: يا رسول الله، إن أناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد.
وروى حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي أنهم ولجوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم ثمانية رهط وهو ثامنهم يوم الجمعة، فدعا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطعام، فقال لرجل: كل. فقال: صائم، قال لآخر: كل. قال: صائم. حتى سألهم جميعاً فقال: صمتم أمس؟ قالوا: لا. قال: أصيّام غداً؟ قالوا: لا. فأمرهم أن يفطروا.
وروى جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: رب اغفر لي - أو قال: ثم دعا - استجيب له. فإن عزم فتوضأ ثم صلى تقبّلت صلاته.
توفي جنادة سنة ثمانين، وقيل: سنة سبع وستين، وقيل: سنة خمس وسبعين، وقيل: سنة ست وثمانين. وشهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية.
حدث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين
عاماً ". فلما رأى ذلك جنادة بن أبي أمية، وكان معاوية أراد أن يدعيه قال جنادة: إنما أنا سهم من كنانتك، فارم بي حيث شئت.
حدث سفيان بن سليم عن جنادة بن أبي أمية الأزدي: أن معاوية كتب إليه يأمره بالغارة على جزيرة البحر بمن معه، وذلك في الشتاء بعد إغلاق البحر. فقال جنادة: اللهم، إن الطاعة علي وعلى هذا البحر، اللهم، إنا نسألك أن تسكنه وتسيرنا فيه. فزعموا أنه ما أصيب به أحد.
قال الليث: في سنة ست وخمسين غزوة عابس بن سعيد ومالك بن عبد الله الخثعمي اصطاذنة. جعل عابس على أهل مصر، وجنادة بن أبي أمية على أهل الشام، ومالك بن عبد الله على الجماعة، فشتوا بأقريطش سنة الجوع من بعد مرجعهم من اصطاذنة، وفي سنة تسع وخمسين غزوة جنادة بن أبي أمية هو وعلقمة بن جنادة الحجري وعلقمة بن الأجثم رودس.
قال جنادة بن أبي أمية: أول خطيئة كانت الحسد، أمر إبليس أن يسجد لآدم، فحسده فلم يسجد له.
جنادة بن زيد الحارثي
د ع: جنادة بْن زيد الحارثي من أهل البصرة من أعرابها، لا تصح صحبته، في إسناده نظر.
روت عنه ابنته أم المتلمس، عن أبيها جنادة بْن زيد، قال: وفدت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين، فادع اللَّه أن يعيننا عَلَى عدونا من ربيعة ومضر حتى يسلموا، فدعا اللَّه، وكتب بذلك كتابًا، وهو عندنا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
د ع: جنادة بْن زيد الحارثي من أهل البصرة من أعرابها، لا تصح صحبته، في إسناده نظر.
روت عنه ابنته أم المتلمس، عن أبيها جنادة بْن زيد، قال: وفدت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين، فادع اللَّه أن يعيننا عَلَى عدونا من ربيعة ومضر حتى يسلموا، فدعا اللَّه، وكتب بذلك كتابًا، وهو عندنا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
جُنَادَةُ بْنُ زَيْدٍ الْحَارِثِيُّ يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ مِنْ أَعْرَابِهَا، لَا تَصِحُّ صُحْبَتُهُ، وَفِي سَنَدِ حَدِيثِهِ نَظَرٌ.
- حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: ثنا سَوَادَةُ بِنْتُ الْمُتَلَمِّسِ، عَنْ جَدَّتِهَا أُمِّ الْمُتَلَمِّسِ بِنْتِ جُنَادَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهَا جُنَادَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي وَافِدُ قَوْمِي مِنْ بَلْحَارِثِ، مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يُعِينَنَا عَلَى عَدُوِّنَا مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ، حَتَّى يُسْلِمُوا، فَدَعَا وَكَتَبَ بِذَلِكَ كِتَابًا، وَهُوَ عِنْدَنَا "
- حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: ثنا سَوَادَةُ بِنْتُ الْمُتَلَمِّسِ، عَنْ جَدَّتِهَا أُمِّ الْمُتَلَمِّسِ بِنْتِ جُنَادَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهَا جُنَادَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي وَافِدُ قَوْمِي مِنْ بَلْحَارِثِ، مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يُعِينَنَا عَلَى عَدُوِّنَا مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ، حَتَّى يُسْلِمُوا، فَدَعَا وَكَتَبَ بِذَلِكَ كِتَابًا، وَهُوَ عِنْدَنَا "
جنادة بن جراد العيلاني الأسدي
أحد بني عيلان، سكن البصرة، وروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى عن سمة الإبل في وجوهها، وإن في تسعين حقتين مختصرًا، والحديث عند عمرو بن علي الباهلي أبي حفص. قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَاهِلِيُّ. قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ أَحَدُ بَنِي عَيْلانَ بْنِ جُنَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ جراد أحد بنى عيلان ابن جُنَادَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلٍ قَدْ وَسَمْتُهَا فِي أَنْفِهَا.
فَقَالَ لِي: يَا جُنَادَةُ، أَمَا وَجَدْتَ فِيهَا عَظْمًا تسمعه إِلا فِي الْوَجْهِ، أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ.
الْقِصَاصَ. قَالَ: أَمَرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِيتِنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وَسْمٌ، فَأَتَيْتُهُ بِابْنِ لَبُونٍ وَحِقَّةٍ، فَوَضَعْتُ الْمَيْسَمَ حِيَالَ الْعُنُقِ. فقال النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أَخِّرْ أَخِّرْ، حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ. فَوَسَمْتُهَا فِي أَفْخَاذِهَا، وكانت صدقتها حقتين.
ابن قطيعة بن عبس، وإنما قيل لجروة اليمان، لأنه أصاب في قومه دمًا فهرب إلى المدينة فخالف بني عَبْد الأشهل، فسماه قومه اليمان لمحالفته اليمانية.
شهد هو وابناه حذيفة وصفوان مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، فأصاب حسيلا المسلمون في المعركة فقتلوه يظنونه من المشركين، ولا يدرون، وحذيفة يصيح أبي أبي، ولم يسمع، فتصدق ابنه حذيفة بديته على من أصابه.
وقيل: أن الذي قتل حسيلا عتبة بن مسعود، وقد تقدم من نسبه وحلفه في باب ابنه حذيفة ما أغنى عن ذكره ها هنا.
أحد بني عيلان، سكن البصرة، وروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى عن سمة الإبل في وجوهها، وإن في تسعين حقتين مختصرًا، والحديث عند عمرو بن علي الباهلي أبي حفص. قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَاهِلِيُّ. قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ أَحَدُ بَنِي عَيْلانَ بْنِ جُنَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ جراد أحد بنى عيلان ابن جُنَادَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلٍ قَدْ وَسَمْتُهَا فِي أَنْفِهَا.
فَقَالَ لِي: يَا جُنَادَةُ، أَمَا وَجَدْتَ فِيهَا عَظْمًا تسمعه إِلا فِي الْوَجْهِ، أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ.
الْقِصَاصَ. قَالَ: أَمَرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِيتِنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وَسْمٌ، فَأَتَيْتُهُ بِابْنِ لَبُونٍ وَحِقَّةٍ، فَوَضَعْتُ الْمَيْسَمَ حِيَالَ الْعُنُقِ. فقال النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أَخِّرْ أَخِّرْ، حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ. فَوَسَمْتُهَا فِي أَفْخَاذِهَا، وكانت صدقتها حقتين.
ابن قطيعة بن عبس، وإنما قيل لجروة اليمان، لأنه أصاب في قومه دمًا فهرب إلى المدينة فخالف بني عَبْد الأشهل، فسماه قومه اليمان لمحالفته اليمانية.
شهد هو وابناه حذيفة وصفوان مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، فأصاب حسيلا المسلمون في المعركة فقتلوه يظنونه من المشركين، ولا يدرون، وحذيفة يصيح أبي أبي، ولم يسمع، فتصدق ابنه حذيفة بديته على من أصابه.
وقيل: أن الذي قتل حسيلا عتبة بن مسعود، وقد تقدم من نسبه وحلفه في باب ابنه حذيفة ما أغنى عن ذكره ها هنا.
جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ أَبُو عُبَيْدِ اللهِ لَهُ صُحْبَةٌ نَزَلَ مِصْرَ، وَاسْمُ أَبِي أُمَيَّةَ كَبِيرٌ قَالَهُ الْبُخَارِيُّ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِنْ عَقِبِهِ بِالْكُوفَةِ مُصْعَبُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جُنَادَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَا: عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّ حُذَيْفَةَ الْبَارِقِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ، دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ نَفَرٍ وَهُوَ ثَامِنُهُمْ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَالَ: «كُلُوا» فَقَالُوا: إِنَّا صِيَامٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟» قَالُوا: لَا، فَقَالَ: «أَصَائِمُونَ أَنْتُمْ غَدًا؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَأَفْطِرُوا» لَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ جَمِيعًا، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ وَذَكَرَ حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ جُنَادَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيِّ، عَن جُنَادَةَ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَزْدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَدَعَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَقُلْنَا: إِنَّا صِيَامٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟» قُلْنَا " لَا، قَالَ: «فَتَصُومُونَ غَدًا؟» قُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَأَفْطِرُوا» ثُمَّ قَالَ: «لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُفْرَدًا» لَفْظُ سُلَيْمَانَ، وَقَالَ أَحْمَدُ فِي حَدِيثِهِ: فِي سَبْعَةٍ مِنَ الْأَزْدِ. رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، فِي آخَرِينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَا: عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّ حُذَيْفَةَ الْبَارِقِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ، دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ نَفَرٍ وَهُوَ ثَامِنُهُمْ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَالَ: «كُلُوا» فَقَالُوا: إِنَّا صِيَامٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟» قَالُوا: لَا، فَقَالَ: «أَصَائِمُونَ أَنْتُمْ غَدًا؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَأَفْطِرُوا» لَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ جَمِيعًا، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ وَذَكَرَ حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ جُنَادَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيِّ، عَن جُنَادَةَ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَزْدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَدَعَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَقُلْنَا: إِنَّا صِيَامٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟» قُلْنَا " لَا، قَالَ: «فَتَصُومُونَ غَدًا؟» قُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَأَفْطِرُوا» ثُمَّ قَالَ: «لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُفْرَدًا» لَفْظُ سُلَيْمَانَ، وَقَالَ أَحْمَدُ فِي حَدِيثِهِ: فِي سَبْعَةٍ مِنَ الْأَزْدِ. رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، فِي آخَرِينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
جنادة بن أبى أمية الدوسي واسم أبى أمية كثير أدرك الجاهلة ولا صحبة له سكن الشام وبها مات سنة سبع وستين
جُنَادَة بْن أبي أُميَّة الدوسي وَاسم أبي أُميَّة كثير يروي عَن
عبَادَة بْن الصَّامِت سكن الشَّام روى عَنهُ أَهلهَا مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَقد قيل إِن لَهُ صُحْبَة وَلَيْسَ ذَلِك بِصَحِيح
عبَادَة بْن الصَّامِت سكن الشَّام روى عَنهُ أَهلهَا مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَقد قيل إِن لَهُ صُحْبَة وَلَيْسَ ذَلِك بِصَحِيح
جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبي أمية [كبير ولأبيه أبي أمية - ] صحبة شامي روى عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو روى عنه مجاهد وعلى بن رباح وعمير بن هانئ وبسر بن سعيد وعمرو بن الأسود وأبو الخير وعبادة بن نسي وابنه سليمان بن جنادة سمعت أبي يقول ذلك.
جُنَادَة بْن أَبِي خَالِد يروي عَن مَكْحُول وَعَن أبي شيبَة الْمهرِي عَن عَمْرو بن عبسة روى عَنهُ زيد بْن أَبِي أنيسَة الْجَزرِي وَهُوَ الَّذِي يخطىء أهل الجزيرة فِي رِوَايَته فَيَقُولُونَ عَن زيد بن أبي أنيسَة عَن جُنَادَة بن أبي أُميَّة عَن مَكْحُول إِنَّمَا هُوَ جُنَادَة بن أبي خَالِد جُنَادَة بن أبي أُميَّة من التَّابِعين
جنادة بْن أَبِي أمية الدوسي
واسم أَبِي أمية كبير (1) قَالَ لِي عَمْرو بْن علي: مات جنادة سنة سبع وستين وَقَالَ لِي مُحَمَّد بْن المثنى عَنِ ابْن أَبِي عَدِيٍّ عَنِ ابْن عَوْنٍ عَنْ مجاهد: كَانَ علينا جنادة فِي البحر
ست سنين فخطبْنا يوما، نسبه منصور عَنْ مجاهد وَقَالَ عَمْرو بْن الحارث فِي حديثه: أَتَيْتُ (2) النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفاته، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: فِي قصة وفاته نظر، أكثر حديثه عَنِ الْمَصْرِيّين والشاميين.
واسم أَبِي أمية كبير (1) قَالَ لِي عَمْرو بْن علي: مات جنادة سنة سبع وستين وَقَالَ لِي مُحَمَّد بْن المثنى عَنِ ابْن أَبِي عَدِيٍّ عَنِ ابْن عَوْنٍ عَنْ مجاهد: كَانَ علينا جنادة فِي البحر
ست سنين فخطبْنا يوما، نسبه منصور عَنْ مجاهد وَقَالَ عَمْرو بْن الحارث فِي حديثه: أَتَيْتُ (2) النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفاته، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: فِي قصة وفاته نظر، أكثر حديثه عَنِ الْمَصْرِيّين والشاميين.
جُنَادَةُ بْنُ جَرَادَةَ الْغَيْلَانَيُّ لَهُ صُحْبَةٌ يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ، رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ، وَقِيلَ: قَرْبَعٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، ثنا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ، - أَحَدُ بَنِي غَيْلَانَ بْنِ جَاوِهْ -، عَنْ أَبِيهِ، عَن جُنَادَةَ بْنِ جَرَادَةَ، - أَحَدُ بَنِي غَيْلَانَ بْنِ جَاوِهْ - قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلٍ قَدْ وَسَمْتُهَا فِي أَنْفِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا وَجَدْتَ فِيهَا عُضْوًا تَسِمُهُ إِلَّا فِي الْوَجْهِ؟ أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ الْقِصَاصَ» فَقَالَ: أَمْرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: «ائْتِنِي بِشَيْءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وُسْمٌ» ، فَأَتَيْتُهُ بِابْنِ لَبُونٍ، وَحِقَّةٍ، فَوَضَعْتُ الْمِيسَمَ فِي الْعُنُقِ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ: «أَخِّرْ أَخِّرْ» حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِمْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ» فَوَسَمْتُهَا فِي أَفْخَاذِهَا، وَكَانَ صَدَقَتَهَا حِقَّتَانِ، وَكَانَتْ تِسْعِينَ " حَدَّثَ بِهِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ الْحَكَمِ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ الْحَكَمِ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، ثنا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ، - أَحَدُ بَنِي غَيْلَانَ بْنِ جَاوِهْ -، عَنْ أَبِيهِ، عَن جُنَادَةَ بْنِ جَرَادَةَ، - أَحَدُ بَنِي غَيْلَانَ بْنِ جَاوِهْ - قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلٍ قَدْ وَسَمْتُهَا فِي أَنْفِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا وَجَدْتَ فِيهَا عُضْوًا تَسِمُهُ إِلَّا فِي الْوَجْهِ؟ أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ الْقِصَاصَ» فَقَالَ: أَمْرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: «ائْتِنِي بِشَيْءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وُسْمٌ» ، فَأَتَيْتُهُ بِابْنِ لَبُونٍ، وَحِقَّةٍ، فَوَضَعْتُ الْمِيسَمَ فِي الْعُنُقِ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ: «أَخِّرْ أَخِّرْ» حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِمْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ» فَوَسَمْتُهَا فِي أَفْخَاذِهَا، وَكَانَ صَدَقَتَهَا حِقَّتَانِ، وَكَانَتْ تِسْعِينَ " حَدَّثَ بِهِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ الْحَكَمِ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ الْحَكَمِ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ، نَحْوَهُ
جُنَادَةُ بْنُ حَرَامٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ، نا زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ حَرَامٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلٍ وَقَدْ وَسَمْتُهَا فِي أُنُوفِهَا فَقَالَ: «يَا جُنَادَةُ أَمَا وَجَدْتَ فِيهَا غَيْرَ عَظْمٍ تَسِمُهُ إِلَّا الْوَجْهَ أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ الْقِصَاصَ» قُلْتُ: أَمْرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «ائْتِنِي بِهِنَّ» فَوَضَعَ الْمِيسَمَ حِيَالَ الْعُنُقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخِّرْ» فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ أَخِّرْ حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ، فَقَالَ: «سِمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ فَوَسَمْتُهَا»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ، نا زِيَادُ بْنُ قُرَيْعٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ حَرَامٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلٍ وَقَدْ وَسَمْتُهَا فِي أُنُوفِهَا فَقَالَ: «يَا جُنَادَةُ أَمَا وَجَدْتَ فِيهَا غَيْرَ عَظْمٍ تَسِمُهُ إِلَّا الْوَجْهَ أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ الْقِصَاصَ» قُلْتُ: أَمْرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «ائْتِنِي بِهِنَّ» فَوَضَعَ الْمِيسَمَ حِيَالَ الْعُنُقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخِّرْ» فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ أَخِّرْ حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ، فَقَالَ: «سِمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ فَوَسَمْتُهَا»
جُنَادَةُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ
عَنْ أَبِي شيبة: قلنا لعمرو بن عبسة (2) قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بعده الله من النار سبعين خريفا قاله لِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعَ الْعَلاءَ بْنَ هِلالٍ سَمِعَ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ زَيْدِ بْن أَبِي أُنَيْسَةَ (3) عَنْ جُنَادَةَ، ويقال: كَانَ على الطراز مَعَ هشام بْن عَبْد الملك واسمه على الرقم (4) .
عَنْ أَبِي شيبة: قلنا لعمرو بن عبسة (2) قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بعده الله من النار سبعين خريفا قاله لِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعَ الْعَلاءَ بْنَ هِلالٍ سَمِعَ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ زَيْدِ بْن أَبِي أُنَيْسَةَ (3) عَنْ جُنَادَةَ، ويقال: كَانَ على الطراز مَعَ هشام بْن عَبْد الملك واسمه على الرقم (4) .
جنادة بن سفيان الأنصاري
ويقال الجمحي، لأن أباه سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح، لأن معمرا تبناه بمكة، وقد ذكرنا خبره في باب سفيان، وهو من الأنصار أحد بنى زريق بن عمرو من بني جشم بن الخزرج، إلا أنه غلب عليه معمر بن حبيب الجمحي، فهو وبنوه ينسبون إليه.
وقدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة، وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بن الخطاب. فيما ذكر ابن إسحاق. وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمّه، لأنّ سفيان أبا هما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدتهما له.
ويقال الجمحي، لأن أباه سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح، لأن معمرا تبناه بمكة، وقد ذكرنا خبره في باب سفيان، وهو من الأنصار أحد بنى زريق بن عمرو من بني جشم بن الخزرج، إلا أنه غلب عليه معمر بن حبيب الجمحي، فهو وبنوه ينسبون إليه.
وقدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة، وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بن الخطاب. فيما ذكر ابن إسحاق. وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمّه، لأنّ سفيان أبا هما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدتهما له.