ثَابت بن قيس بن شماس الْأنْصَارِيّ الخزرجي خطيب الْأَنْصَار شهد أحدا وَمَا بعْدهَا وَشهد لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْجنَّةِ وَقَالَ نعم الرجل ثَابت اسْتشْهد بِالْيَمَامَةِ فِي خلَافَة الصّديق وَكَانَ أَمِير الْأَنْصَار يَوْمئِذٍ روى عَنهُ بنوه إِسْمَاعِيل وَقيس وَمُحَمّد وَأنس بن مَالك وَابْن أبي ليلى مُرْسلا
Ibn ʿAdī al-Jurjānī (d. 976 CE) - al-Kāmil fī ḍuʿafāʾ al-rijāl - ابن عدي الجرجاني - الكامل في ضعفاء الرجال
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2204 1. ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري22. ابان بن ابي عياش7 3. ابان بن تغلب2 4. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 5. ابان بن صمعة4 6. ابان بن طارق2 7. ابان بن عبد الله بن ابي حازم2 8. ابان بن يزيد العطار5 9. ابراهيم بن ابي الليث3 10. ابراهيم بن ابي حرة3 11. ابراهيم بن ابي حية4 12. ابراهيم بن احمد بن عبد الكريم الحراني الضرير...2 13. ابراهيم بن اسماعيل المكي2 14. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة3 15. ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع2 16. ابراهيم بن الاسود الكناني2 17. ابراهيم بن البراء بن النضر بن انس2 18. ابراهيم بن الحكم بن ابان الصنعاني1 19. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي2 20. ابراهيم بن الفضل المدني1 21. ابراهيم بن المختار ابو اسماعيل التميمي...2 22. ابراهيم بن الهيثم بن المهلب ابو اسحاق...1 23. ابراهيم بن بديل بن ورقاء الخزاعي1 24. ابراهيم بن بشار1 25. ابراهيم بن بشار ابو اسحاق الرمادي الجرجرائي...1 26. ابراهيم بن بكر ابو اسحاق الكوفي الاعور...1 27. ابراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي3 28. ابراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة1 29. ابراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك6 30. ابراهيم بن رستم المروزي1 31. ابراهيم بن رستم بن مهران بن رستم1 32. ابراهيم بن زكريا المعلم العبد ستاني العجلي...1 33. ابراهيم بن سالم ابو خالد نيسابوري1 34. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن...4 35. ابراهيم بن سعيد ابو اسحاق المدني1 36. ابراهيم بن سلم ابن اخي العلاء1 37. ابراهيم بن سليمان1 38. ابراهيم بن سليمان ابو اسحاق الزيات البلخي...1 39. ابراهيم بن صرمة الانصاري1 40. ابراهيم بن عبد الرحمن ابو اسماعيل السكسكي...4 41. ابراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي2 42. ابراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي2 43. ابراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي...2 44. ابراهيم بن عبد الله بن همام4 45. ابراهيم بن عثمان ابو شيبة العبسي1 46. ابراهيم بن عطية ابو اسماعيل الثقفي2 47. ابراهيم بن علي الرافعي5 48. ابراهيم بن عمر بن ابان5 49. ابراهيم بن فهد بن حكيم ابو اسحاق1 50. ابراهيم بن مالك الانصاري1 51. ابراهيم بن مجشر بن معدان البغدادي1 52. ابراهيم بن محمد الثقفي4 53. ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى2 54. ابراهيم بن محمد بن الحارث بن خالد1 55. ابراهيم بن محمد بن ثابت الانصاري1 56. ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر2 57. ابراهيم بن مسلم ابو اسحاق الهجري2 58. ابراهيم بن مهاجر2 59. ابراهيم بن مهاجر بن مسمار1 60. ابراهيم بن موسى ابو اسحاق الجرجاني1 61. ابراهيم بن نافع ابو اسحاق الجلاب1 62. ابراهيم بن هارون الصنعاني1 63. ابراهيم بن هانئ1 64. ابراهيم بن هدبة ابو هدبة الفارسي4 65. ابراهيم بن هراسة ابو اسحاق الشيباني الكوفي...3 66. ابراهيم بن يزيد الخوزي المكي1 67. ابراهيم بن يزيد المدني1 68. ابراهيم بن يزيد بن قديد3 69. ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق السبيعي...1 70. ابو الاسود الغفاري3 71. ابو الجهم الايادي3 72. ابو بكر العقيلي1 73. ابو بكر بن عبد الله بن ابي مريم2 74. ابو بكر بن عبد الله بن محمد2 75. ابو بكر بن نافع4 76. ابو زبان1 77. ابو زيد مولى عمرو بن حريث4 78. ابو ساسان2 79. ابو سعيد بن عوذ1 80. ابو سلمة مولي بني ليث1 81. ابو صالح الخوزي3 82. ابو قتادة6 83. ابو ماجد الحنفي4 84. ابو هارون الشامي2 85. ابو همدان2 86. ابو يحيى القتات4 87. ابو يزيد الطحان2 88. ابي بن العباس بن سهل بن سعد2 89. ابين بن سفيان2 90. احمد بن ابراهيم بن موسى4 91. احمد بن ابي احمد2 92. احمد بن ابي اوفى2 93. احمد بن ابي روح البغدادي2 94. احمد بن ابي نافع ابو سلمة الموصلي2 95. احمد بن ابي يحيى ابو بكر الانماطي1 96. احمد بن اخت عبد الرزاق3 97. احمد بن اسماعيل ابو حذافة السهمي المديني...1 98. احمد بن الازهر ابو الازهر النيسابوري...2 99. احمد بن الحارث الغساني البصري1 100. احمد بن الحسن بن ابان ابو الحسن1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAdī al-Jurjānī (d. 976 CE) - al-Kāmil fī ḍuʿafāʾ al-rijāl - ابن عدي الجرجاني - الكامل في ضعفاء الرجال are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5531#35eca3
وثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأعز
- وثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأعز. أمه هند بنت رهم بن حبنى من طيء, يكنى أبا عبد الرحمن, استشهد يوم اليمامة سنة إحدى عشرة.
- وثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأعز. أمه هند بنت رهم بن حبنى من طيء, يكنى أبا عبد الرحمن, استشهد يوم اليمامة سنة إحدى عشرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5531#27507a
ثَابت بن قيس بن شماس أخرج البُخَارِيّ فِي الْجِهَاد عَن أنس عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس قَالَ لما كَانَ يَوْم الْيَمَامَة قَاتلهم ثَابت بن قيس حَتَّى قتل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5531#3d55f6
ثابت بن قيس بن شماس [بن ظهير] بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
وأمه امرأة من طي.
يكنى أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد. وقيل: يكنى أبا عَبْد الرحمن.
وقتل بنوه مُحَمَّد ويحيى وعبد الله بنو ثابت بن قيس بن شماس يوم الحرة، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، ويقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال الحسّان شاعر النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. وقتل يوم اليمامة شهيدًا رحمه الله في خلافة أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
قَالَ أنس بن مالك: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس ابن شماس: ألا ترى يا عم، ووجدته قد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، بئس ما عودتم أقرانكم. وبئس ما عودتم أنفسكم، اللَّهمّ إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء ، ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه، ورآه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن
تؤخذ درعه ممن كانت عنده وتباع ويفرق ثمنها في المساكين. فقص ذلك الرجل الرؤيا على أبي بكر رضي الله عنه، فبعث في الرجل فاعترف بالدرع، فأمر بها فبيعت وأنفذت وصيته من بعد موته، ولا نعلم أحدًا أنفذت له وصيته بعد موته سواه.
وكان يقال: إنه كان به مسّ من الجنّ.
أنبأنا عبد الوارث بن سفيان، قال حدثنا قاسم بْنُ أَصْبَغَ. قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بن الفرج، قال حدثنا سعيد بن عفير وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ [بْنِ قَيْسٍ ] الأَنْصَارِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتُقْتَلَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ- فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ. زَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ:
قَالَ مَالِكٌ: فَقُتِلَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا.
وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخراساني قال حدثتني ابنة ثابت بن قيس ابن شماس قالت: لما نزلت «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ. 49: 2 الآية» دَخَلَ أَبُوهَا بَيْتَهُ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَفَقَدَهُ النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ مَا خَبَرُهُ؟ فَقَالَ: أنا رجل شديد الصوت،
أخاف أن يكون قد هبط عَمَلِي. قَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ، بَل تَعِيشُ بِخَيْرٍ وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ.
قَالَ : ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ 31: 18 فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَطَفِقَ يَبْكِي، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ وَأُحِبُّ أَنْ أَسُودَ قَوْمِي. فَقَالَ:
لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ. قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا انكشفوا، فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة، فثبتا وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فإيت خالدًا فمره أن يبعث إلي درعي فيأخذها، وإذا قدمت المدينة على خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه-
فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق فلان.
فأتى الرجل خالدًا فأخبره، فبعث إلى الدرع، فأتى بها، وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه، فأجاز وصيته بعد موته. قَالَ: ولا نعلم أحدًا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رضي الله عنه.
وأمه امرأة من طي.
يكنى أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد. وقيل: يكنى أبا عَبْد الرحمن.
وقتل بنوه مُحَمَّد ويحيى وعبد الله بنو ثابت بن قيس بن شماس يوم الحرة، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، ويقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال الحسّان شاعر النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. وقتل يوم اليمامة شهيدًا رحمه الله في خلافة أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
قَالَ أنس بن مالك: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس ابن شماس: ألا ترى يا عم، ووجدته قد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، بئس ما عودتم أقرانكم. وبئس ما عودتم أنفسكم، اللَّهمّ إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء ، ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه، ورآه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن
تؤخذ درعه ممن كانت عنده وتباع ويفرق ثمنها في المساكين. فقص ذلك الرجل الرؤيا على أبي بكر رضي الله عنه، فبعث في الرجل فاعترف بالدرع، فأمر بها فبيعت وأنفذت وصيته من بعد موته، ولا نعلم أحدًا أنفذت له وصيته بعد موته سواه.
وكان يقال: إنه كان به مسّ من الجنّ.
أنبأنا عبد الوارث بن سفيان، قال حدثنا قاسم بْنُ أَصْبَغَ. قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بن الفرج، قال حدثنا سعيد بن عفير وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ [بْنِ قَيْسٍ ] الأَنْصَارِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتُقْتَلَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ- فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ. زَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ:
قَالَ مَالِكٌ: فَقُتِلَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا.
وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخراساني قال حدثتني ابنة ثابت بن قيس ابن شماس قالت: لما نزلت «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ. 49: 2 الآية» دَخَلَ أَبُوهَا بَيْتَهُ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَفَقَدَهُ النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ مَا خَبَرُهُ؟ فَقَالَ: أنا رجل شديد الصوت،
أخاف أن يكون قد هبط عَمَلِي. قَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ، بَل تَعِيشُ بِخَيْرٍ وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ.
قَالَ : ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ 31: 18 فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَطَفِقَ يَبْكِي، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ وَأُحِبُّ أَنْ أَسُودَ قَوْمِي. فَقَالَ:
لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ. قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا انكشفوا، فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة، فثبتا وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فإيت خالدًا فمره أن يبعث إلي درعي فيأخذها، وإذا قدمت المدينة على خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه-
فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق فلان.
فأتى الرجل خالدًا فأخبره، فبعث إلى الدرع، فأتى بها، وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه، فأجاز وصيته بعد موته. قَالَ: ولا نعلم أحدًا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رضي الله عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5531#fe4426
ثابت بن قيس بن شماس
ابن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، يكنى أبا محمد، قتل باليمامة شهيدا، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
روى عنه: أنس بن مالك، ومحمد، وإسماعيل، وقيس بنوه رضي الله عنهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أنه قال: استشهد من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثابت بن قيس بن شماس، استشهد باليمامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس:
أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة، وقد تحنط ولبس أكفانه، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، حين انهزموا، خلوا بيننا وبين أعدائنا ساعة، ثم حمل فقتل.
وكان له درع فسرق، فرأه رجل فيما يرى النائم، فقال: إن درعي في قدر في مكان كذا، فطلب الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا.
وروى ابن المبارك عن عبيد الله بن الوازع، عن أيوب، عن بعض بني أنس، اراه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أتم من هذا.
ابن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، يكنى أبا محمد، قتل باليمامة شهيدا، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
روى عنه: أنس بن مالك، ومحمد، وإسماعيل، وقيس بنوه رضي الله عنهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أنه قال: استشهد من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثابت بن قيس بن شماس، استشهد باليمامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس:
أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة، وقد تحنط ولبس أكفانه، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، حين انهزموا، خلوا بيننا وبين أعدائنا ساعة، ثم حمل فقتل.
وكان له درع فسرق، فرأه رجل فيما يرى النائم، فقال: إن درعي في قدر في مكان كذا، فطلب الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا.
وروى ابن المبارك عن عبيد الله بن الوازع، عن أيوب، عن بعض بني أنس، اراه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أتم من هذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5531#a684b1
ثابت بن قيس بن شماس
أحد بني الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا وكان سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا قطن بن نسير أبو عباد الغبري نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار.
- حدثنا قطن بن نسير نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قال ثابت بن قيس بن شماس: أنا الذي كنت أرفع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار، قال: فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " بل هو من أهل الجنة ". . . . .
- حدثني محمد بن علي نا إبراهيم بن حميد الطويل نا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن محمد بن ثابت عن ثابت بن قيس بن شماس: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله! قد خشيت أن أكون قد هلكت قال: " لم "؟ قال: نهانا الله عز وجل أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت ونهانا عن الخيلاء وأنا رجل أحب الجمال فقال لثابت: " أما تحب أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا "؟ فقتل يوم اليمامة.
- حدثني ابن زنجويه [نا ابن منهال] نا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن أنس: أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة وقد [تحنط و] لبس ثوبين أبيضين [وتكفن] وقد انهزم القوم فقال: إني [أبرأ إليك] مما [جاء به] هؤلاء [المشركون وأعتذر] إليك مما صنع هؤلاء ثم قال: بئس ما [عودتم أقرانكم] منذ اليوم خلوا [بيننا وبينهم ساعة] فحمل فقاتل حتى قتل. . . . .
- حدثنا أحمد بن [عيسى] المصري نا بشر بن [بكر
نا] [] جابر قال ثني [عطاء] الخراساني قال: قدمت المدينة فلقيت رجلا من الأنصار فقلت: حدثني [بحديث] ثابت بن قيس، قال: قم معك، فانطلقت معه حتى [وقفنا] إلى باب داره فأجلسني على [الباب] ثم دخل فلبثت [يسيرا] فدعاني فدخلنا على امرأة فقال الرجل // // [هذه] ابنة ثابت بن قيس [فسلها عما] بدا لك، فقلت: حدثيني عنه رحمك الله قالت: لما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} فدخل فأغلق
عليه بابا فطفق يبكي فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأن ثابت؟ " فقالوا: يارسول الله! ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق عليه بابه فطفق يبكي فيه فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: " ما شأنك "؟ قال: يارسول الله! أنزل الله عليك هذهالآية {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} وأنا شديد الصوت فأخاف أن يكون قد حبط عملي. فقال: " لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ". . . . .
قالت: ثم أنزل الله تعالى {إن الله لا يحب كل مختال فخور}، فغلق عليه بيته وطفق يبكي فيه فافتقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ثابت ما شأنه "؟ قالوا: يارسول الله! والله ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق باب بيته فطفق يبكي فيه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأنك "؟ فقال: يارسول الله! أنزل الله عليك {إن الله لا يحب كل مختال فخور} والله إني لأحب الجمال وأحب أن أسود قومي، فقال: " لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة بسلام ". . . . .
قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة الكذاب فلما ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل عليهم فانكشفوا فقال ثابت لسالم مولى حذيفة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حفر كل واحد منهما لنفسه حفره وحمل عليهما القوم [فدخلا فيها] وقاتلا حتى قتلا وكانت على ثابت يومئذ دره له نفيسه فمر به رجل
[من المسلمين فسرقها] فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت بن قيس في منامه، فقال: إني أوصيـ[ـك بأمر وإياك] أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت [بالأمس مرَّ] بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى [المعسكر] وعند [منزله فرس] يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة رحلا [فأت خالد بن] الوليد فأمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها وإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن علي من الدين كذا وكذا ولي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان فإياك أن تقول هذا حلم
فتضيعه فأتى الرجل خالد بن // // الوليد فأخبره [فوجه إلى] الدرع فنظر [في منزله] في أقصى [المعسكر] فإذا عنده فرس [يستن في] طوله [فنظر] في [رحبته] فإذا ليس فيه. . . . .
أحد فدخلوا فرفعوا الرحل فإذا تحته برمة ثم رفعوا البرمة فإذا الدرع تحتها وأتوا بها خالد بن الوليد فلما قدموا المدينة حدث الرجل أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته بعد موته فلا يعلم أحدا في المسلمين جوز وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس بن شماس.
أحد بني الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا وكان سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا قطن بن نسير أبو عباد الغبري نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار.
- حدثنا قطن بن نسير نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قال ثابت بن قيس بن شماس: أنا الذي كنت أرفع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار، قال: فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " بل هو من أهل الجنة ". . . . .
- حدثني محمد بن علي نا إبراهيم بن حميد الطويل نا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن محمد بن ثابت عن ثابت بن قيس بن شماس: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله! قد خشيت أن أكون قد هلكت قال: " لم "؟ قال: نهانا الله عز وجل أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت ونهانا عن الخيلاء وأنا رجل أحب الجمال فقال لثابت: " أما تحب أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا "؟ فقتل يوم اليمامة.
- حدثني ابن زنجويه [نا ابن منهال] نا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن أنس: أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة وقد [تحنط و] لبس ثوبين أبيضين [وتكفن] وقد انهزم القوم فقال: إني [أبرأ إليك] مما [جاء به] هؤلاء [المشركون وأعتذر] إليك مما صنع هؤلاء ثم قال: بئس ما [عودتم أقرانكم] منذ اليوم خلوا [بيننا وبينهم ساعة] فحمل فقاتل حتى قتل. . . . .
- حدثنا أحمد بن [عيسى] المصري نا بشر بن [بكر
نا] [] جابر قال ثني [عطاء] الخراساني قال: قدمت المدينة فلقيت رجلا من الأنصار فقلت: حدثني [بحديث] ثابت بن قيس، قال: قم معك، فانطلقت معه حتى [وقفنا] إلى باب داره فأجلسني على [الباب] ثم دخل فلبثت [يسيرا] فدعاني فدخلنا على امرأة فقال الرجل // // [هذه] ابنة ثابت بن قيس [فسلها عما] بدا لك، فقلت: حدثيني عنه رحمك الله قالت: لما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} فدخل فأغلق
عليه بابا فطفق يبكي فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأن ثابت؟ " فقالوا: يارسول الله! ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق عليه بابه فطفق يبكي فيه فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: " ما شأنك "؟ قال: يارسول الله! أنزل الله عليك هذهالآية {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} وأنا شديد الصوت فأخاف أن يكون قد حبط عملي. فقال: " لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ". . . . .
قالت: ثم أنزل الله تعالى {إن الله لا يحب كل مختال فخور}، فغلق عليه بيته وطفق يبكي فيه فافتقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ثابت ما شأنه "؟ قالوا: يارسول الله! والله ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق باب بيته فطفق يبكي فيه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأنك "؟ فقال: يارسول الله! أنزل الله عليك {إن الله لا يحب كل مختال فخور} والله إني لأحب الجمال وأحب أن أسود قومي، فقال: " لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة بسلام ". . . . .
قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة الكذاب فلما ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل عليهم فانكشفوا فقال ثابت لسالم مولى حذيفة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حفر كل واحد منهما لنفسه حفره وحمل عليهما القوم [فدخلا فيها] وقاتلا حتى قتلا وكانت على ثابت يومئذ دره له نفيسه فمر به رجل
[من المسلمين فسرقها] فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت بن قيس في منامه، فقال: إني أوصيـ[ـك بأمر وإياك] أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت [بالأمس مرَّ] بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى [المعسكر] وعند [منزله فرس] يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة رحلا [فأت خالد بن] الوليد فأمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها وإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن علي من الدين كذا وكذا ولي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان فإياك أن تقول هذا حلم
فتضيعه فأتى الرجل خالد بن // // الوليد فأخبره [فوجه إلى] الدرع فنظر [في منزله] في أقصى [المعسكر] فإذا عنده فرس [يستن في] طوله [فنظر] في [رحبته] فإذا ليس فيه. . . . .
أحد فدخلوا فرفعوا الرحل فإذا تحته برمة ثم رفعوا البرمة فإذا الدرع تحتها وأتوا بها خالد بن الوليد فلما قدموا المدينة حدث الرجل أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته بعد موته فلا يعلم أحدا في المسلمين جوز وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس بن شماس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155195&book=5531#c66f93
ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسِ بنِ زُهَيْرِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ مَالِكٍ الأَغَرِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ
كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ.أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
خَطِيْبُ الأَنْصَارِ، كَانَ مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْراً، شَهِدَ أُحُداً، وَبَيْعَةَ الرُّضْوَانِ.
وَأُمُّهُ: هِنْدٌ الطَّائِيَّةُ.
وَقِيْلَ: بَلْ كَبْشَةُ بِنْتُ وَاقِدِ بنِ الإِطْنَابَةِ.
وَإِخْوَتُهُ لأُمِّهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، وَعَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ.
وَكَانَ زَوْجَ جَمِيْلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُوْلٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّداً.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قِيْلَ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمَّارٍ.
وَقِيْلَ: بَلِ المُؤَاخَاةُ بَيْنَ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ.
وَكَانَ جَهِيْرَ الصَّوْتِ، خَطِيْباً بَلِيْغاً.
الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
خَطَبَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ مَقْدَمَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ، فَقَالَ:
نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَوْلاَدَنَا، فَمَا لَنَا؟
قَالَ: (الجَنَّةُ) .
قَالُوا: رَضِيْنَا.
مَالِكٌ، وَغَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُوْنَ قَدْ هَلَكْتُ، يَنْهَانَا اللهُ أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُحْمَدَ بِمَا لاَ نَفْعَلُ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الحَمْدَ، وَيَنْهَانَا اللهُ عَنْ
الخُيَلاَءِ، وَإِنِّي امْرُؤٌ أُحِبُّ الجَمَالَ، وَيَنْهَانَا اللهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ رَفِيْعُ الصَّوْتِ.فَقَالَ: (يَا ثَابِتُ! أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيْشَ حَمِيْداً، وَتُقْتَلَ شَهِيْداً، وَتَدْخُلَ الجَنَّةَ ) .
أَيُّوْبُ: عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآيَة، [الحُجُرَاتُ: 2] قَالَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ:
أَنَا كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِهِ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
فَقَعَدَ فِي بَيْتِهِ، فَتَفَقَّدَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ مَا أَقْعَدَهُ.
فَقَالَ: (بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) .
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ اليَمَامَةِ انْهَزَمَ النَّاسُ، فَقَالَ ثَابِتٌ:
أُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَعْبُدُوْنَ! وَأُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَصْنَعُوْنَ! يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! خَلُّوا سنَنِي، لَعَلِّي أَصْلَى بِحَرِّهَا سَاعَةً.
وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى ثُلْمَةٍ، فَقَتَلَهُ، وَقُتِلَ.
أَيُّوْبُ: عَنْ ثُمَامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ:
أَيْ عَمّ! أَلاَ تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
جِئْتُهُ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ثُمَّ أَقْبَلَ، فَقَالَ: هَكَذَا عَنْ وُجُوْهِنَا نُقَارِعُ القَوْمَ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم، مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِلُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ جَاءَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَقَدْ تَحَنَّطَ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ، فَكُفِّنَ فِيْهِمَا، وَقَدِ انْهَزَمَ القَوْمُ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاَءِ، وَأَعْتَذِرُ مِنْ صَنِيْعِ هَؤُلاَءِ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم! خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم سَاعَةً.
فَحَمَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَكَانَتْ دِرْعُهُ قَدْ سُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا فِي قِدْرٍ تَحْت إِكَافٍ،
بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا.وَأَوْصَاهُ بِوَصَايَا، فَنَظَرُوا، فَوَجَدُوا الدِّرْعَ كَمَا قَالَ، وَأَنْفَذُوا وَصَايَاهُ.
سُهَيْلٌ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ ) .
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ وَفْدَ تَمِيْمٍ قَدِمُوا، وَافْتَخَرَ خَطِيْبُهُم بِأُمُوْرٍ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِثَابِتِ بنِ قَيْسٍ: (قُمْ، فَأَجِبْ خَطِيْبَهُم) .
فَقَامَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَبْلَغَ، وَسُرَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالمُسْلِمُوْنَ بِمَقَامِهِ.
وَهُوَ الَّذِي أَتَتْ زَوْجَتُهُ جَمِيْلَةُ تَشْكُوْهُ، وَتَقُوْلُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ.
قَالَ: (أَتَرُدِّيْنَ عَلَيْهِ حَدِيْقَتَهُ؟) .
قَالَتْ: نَعَمْ. فَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ.
وَقِيْلَ: وَلَدَتْ مُحَمَّداً بَعْدُ، فَجَعَلَتْهُ فِي لَفِيْفٍ، وَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى ثَابِتٍ، فَأَتَى بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَنَّكَهُ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّداً، فَاتَّخَذَ لَهُ مُرْضِعاً.قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ ثَابِتٌ عَلَى الأَنْصَارِ يَوْمَ اليَمَامَةِ، ثُمَّ رَوَى فِي تَرْجَمَتِهِ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا:
لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، قَالَ:
قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُ ابْنَةَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، فَذَكَرَتْ قِصَّةَ أَبِيْهَا، قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم} ، جَلَسَ أَبِي يَبْكِي، ... فَذَكَرَتِ الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ، رَآهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:
إِنِّي لَمَّا قُتِلْتُ، انْتَزَعَ دِرْعِي رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، وَخَبَّأَهُ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ بُرْمَةً، وَجَعَلَ عَلَيْهَا رَحْلاً، فَائْتِ الأَمِيْرَ فَأَخْبِرْهُ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ، وَإِذَا أَتَيْتَ المَدِيْنَةَ، فَقُلْ لِخَلِيْفَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ كَذَا وَكَذَا، وَغُلاَمِي فُلاَنٌ عَتِيْقٌ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ.
فَأَتَاهُ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَنَفَّذَ وَصِيَّتَهُ، فَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً بَعْدَ مَا مَاتَ أُنْفِذَتْ وَصِيَّتُهُ غَيْرَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَدْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ، بَنُو ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْم الحَرَّةِ.
وَمِنَ الاتِّفَاقِ أَنَّ بَنِي ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ الأَوْسِيِّ الظَّفَرِيِّ، وَهُمْ: عُمَرُ، وَمُحَمَّدٌ، وَيَزِيْدُ، قُتِلُوا أَيْضاً يَوْمَ الحَرَّةِ.
وَلَهُ أَيْضاً صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ فِي (السُّنَنِ) .
وَأَبُوْهُ مِنْ فُحُوْلِ شُعَرَاءِ الأَوْسِ، مَاتَ قَبْلَ فُشُوِّ الإِسْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ. وَمِنْ
ذُرِّيَتِهِ: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَدِيُّ بنُ أَبَانَ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ بنِ عَمْرِو بنِ يَزِيْدَ بنِ سَوَادِ بنِ ظَفَرٍ الظَّفَرِيُّ، نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.- شُهَدَاءُ أَجْنَادِيْنَ وَاليَرْمُوْكِ
وَقْعَةُ أَجْنَادِيْنَ كَانَتْ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَبَيْتِ جِبْرِيْنَ، فِي جُمَادَى، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، فَاسْتُشْهِدَ:
نُعَيْمُ بنُ النَّحَّامِ القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
وَأَبَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ عُثْمَانَ لَمَّا نَفَّذَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَسُوْلاً إِلَى قُرَيْشٍ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ.
وَهِشَامُ بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، أَخُو عَمْرٍو، يُكْنَى: أَبَا مُطِيْعٍ، اللَّذَانِ قَالَ فِيْهِمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ ) ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ،
وَكَانَ أَسْلَمَ، وَهَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ سَنَةَ خَمْسٍ، وَكَانَ بَطَلاً، شُجَاعاً، يَتَمَنَّى الشَّهَادَةَ، فَرُزِقَهَا.وَضِرَارُ بنُ الأَزْوَرِ الأَسَدِيُّ، أَحَدُ الأَبْطَالِ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَحَدِيْثٌ وَاحِدٌ، وَكَانَ عَلَى مَيْسرَةِ خَالِدٍ يَوْمَ بُصْرَى، وَلَهُ مَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ، وَقِيْلَ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ بَعْدُ.
وَطُلَيْبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبِ بنِ كَثِيْرِ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ العَبْدَرِيُّ، أَخُو مُصْعَبٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْوَى، بَدْرِيٌّ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ أَيْضاً إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: قِيْلَ: كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَشْتُمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَ طُلَيْبٌ لَحْيَ جَمَلٍ، فَشَجَّهُ بِهِ.
قَالَ غَيْرُ الزُّبَيْرِ: فَأَوْثَقُوْهُ، فَخَلَّصَهُ أَبُو لَهَبٍ خَالُهُ.
وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَرَزَ بِطْرِيْقٌ، فَضَرَبَهُ عَبْدُ اللهِ بَعْدَ مُنَازَلَةٍ طَوِيْلَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ، فَأَثْبَتَهُ، وَقَطَعَ الدِّرْعَ، وَأَشْرَعَ فِي مَنْكِبِهِ، وَلَمَّا الْتَحَمَ الحَرْبُ، وُجِدَ مَقْتُوْلاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قِيْلَ: عَاشَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
وَيُقَالُ: ثَبَتَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ حُنَيْنٍ.
وَهَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ المَلِكِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَعُرْوَةُ، وَسُلَيْمَانُ بن يَسَارٍ، وَاسْتُشْهِدَ بِأَجْنَادِيْنَ، مِنَ الطُّلَقَاءِ.
وَهَبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المَخْزُوْمِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ، وَقِيْلَ: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَخَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، كَبِيْرُ القَدْرِ، يُقَالُ: أُصِيْبَ يَوْمَ أَجْنَادِيْنَ.
وَسَلَمَةُ بنُ هِشَامٍ، هُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَبَسَهُ أَخُوْهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو لَهُ وَلِعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ فِي القُنُوْتِ، ثُمَّ هَرَبَ مُهَاجِراً بَعْدَ الخَنْدَقِ.وَعِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَعَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَيَّاشٍ المَخْزُوْمِيُّ، المَدْعُو لَهُ فِي القُنُوْتِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَكَانَ أَخَا أَبِي جَهْلٍ لأُمِّهِ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو الزُّبَيْرِ، حَضَرَ بَدْراً عَلَى الشِّرْكِ، ثُمَّ أَسْلَمَ، وَجَاهَدَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
وَعَامِرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قَدِمَ دِمَشْقَ، وَهُمْ مُحَاصِرُوْهَا بِوِلاَيَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ، اسْتُشْهِدَ بِاليَرْمُوْكِ، وَقِيْلَ : بِأَجْنَادِيْنَ.
وَنَضِيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ العَبْدَرِيُّ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، كَانَ أَحَدَ الحُلَمَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ تَأَلَّفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَائَةِ بَعِيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
ابْنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ مَالِكٍ الأَغَرِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ
كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ.أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
خَطِيْبُ الأَنْصَارِ، كَانَ مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْراً، شَهِدَ أُحُداً، وَبَيْعَةَ الرُّضْوَانِ.
وَأُمُّهُ: هِنْدٌ الطَّائِيَّةُ.
وَقِيْلَ: بَلْ كَبْشَةُ بِنْتُ وَاقِدِ بنِ الإِطْنَابَةِ.
وَإِخْوَتُهُ لأُمِّهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، وَعَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ.
وَكَانَ زَوْجَ جَمِيْلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُوْلٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّداً.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قِيْلَ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمَّارٍ.
وَقِيْلَ: بَلِ المُؤَاخَاةُ بَيْنَ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ.
وَكَانَ جَهِيْرَ الصَّوْتِ، خَطِيْباً بَلِيْغاً.
الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
خَطَبَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ مَقْدَمَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ، فَقَالَ:
نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَوْلاَدَنَا، فَمَا لَنَا؟
قَالَ: (الجَنَّةُ) .
قَالُوا: رَضِيْنَا.
مَالِكٌ، وَغَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُوْنَ قَدْ هَلَكْتُ، يَنْهَانَا اللهُ أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُحْمَدَ بِمَا لاَ نَفْعَلُ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الحَمْدَ، وَيَنْهَانَا اللهُ عَنْ
الخُيَلاَءِ، وَإِنِّي امْرُؤٌ أُحِبُّ الجَمَالَ، وَيَنْهَانَا اللهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ رَفِيْعُ الصَّوْتِ.فَقَالَ: (يَا ثَابِتُ! أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيْشَ حَمِيْداً، وَتُقْتَلَ شَهِيْداً، وَتَدْخُلَ الجَنَّةَ ) .
أَيُّوْبُ: عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآيَة، [الحُجُرَاتُ: 2] قَالَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ:
أَنَا كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِهِ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
فَقَعَدَ فِي بَيْتِهِ، فَتَفَقَّدَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ مَا أَقْعَدَهُ.
فَقَالَ: (بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) .
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ اليَمَامَةِ انْهَزَمَ النَّاسُ، فَقَالَ ثَابِتٌ:
أُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَعْبُدُوْنَ! وَأُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَصْنَعُوْنَ! يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! خَلُّوا سنَنِي، لَعَلِّي أَصْلَى بِحَرِّهَا سَاعَةً.
وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى ثُلْمَةٍ، فَقَتَلَهُ، وَقُتِلَ.
أَيُّوْبُ: عَنْ ثُمَامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ:
أَيْ عَمّ! أَلاَ تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
جِئْتُهُ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ثُمَّ أَقْبَلَ، فَقَالَ: هَكَذَا عَنْ وُجُوْهِنَا نُقَارِعُ القَوْمَ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم، مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِلُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ جَاءَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَقَدْ تَحَنَّطَ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ، فَكُفِّنَ فِيْهِمَا، وَقَدِ انْهَزَمَ القَوْمُ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاَءِ، وَأَعْتَذِرُ مِنْ صَنِيْعِ هَؤُلاَءِ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم! خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم سَاعَةً.
فَحَمَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَكَانَتْ دِرْعُهُ قَدْ سُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا فِي قِدْرٍ تَحْت إِكَافٍ،
بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا.وَأَوْصَاهُ بِوَصَايَا، فَنَظَرُوا، فَوَجَدُوا الدِّرْعَ كَمَا قَالَ، وَأَنْفَذُوا وَصَايَاهُ.
سُهَيْلٌ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ ) .
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ وَفْدَ تَمِيْمٍ قَدِمُوا، وَافْتَخَرَ خَطِيْبُهُم بِأُمُوْرٍ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِثَابِتِ بنِ قَيْسٍ: (قُمْ، فَأَجِبْ خَطِيْبَهُم) .
فَقَامَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَبْلَغَ، وَسُرَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالمُسْلِمُوْنَ بِمَقَامِهِ.
وَهُوَ الَّذِي أَتَتْ زَوْجَتُهُ جَمِيْلَةُ تَشْكُوْهُ، وَتَقُوْلُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ.
قَالَ: (أَتَرُدِّيْنَ عَلَيْهِ حَدِيْقَتَهُ؟) .
قَالَتْ: نَعَمْ. فَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ.
وَقِيْلَ: وَلَدَتْ مُحَمَّداً بَعْدُ، فَجَعَلَتْهُ فِي لَفِيْفٍ، وَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى ثَابِتٍ، فَأَتَى بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَنَّكَهُ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّداً، فَاتَّخَذَ لَهُ مُرْضِعاً.قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ ثَابِتٌ عَلَى الأَنْصَارِ يَوْمَ اليَمَامَةِ، ثُمَّ رَوَى فِي تَرْجَمَتِهِ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا:
لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، قَالَ:
قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُ ابْنَةَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، فَذَكَرَتْ قِصَّةَ أَبِيْهَا، قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم} ، جَلَسَ أَبِي يَبْكِي، ... فَذَكَرَتِ الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ، رَآهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:
إِنِّي لَمَّا قُتِلْتُ، انْتَزَعَ دِرْعِي رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، وَخَبَّأَهُ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ بُرْمَةً، وَجَعَلَ عَلَيْهَا رَحْلاً، فَائْتِ الأَمِيْرَ فَأَخْبِرْهُ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ، وَإِذَا أَتَيْتَ المَدِيْنَةَ، فَقُلْ لِخَلِيْفَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ كَذَا وَكَذَا، وَغُلاَمِي فُلاَنٌ عَتِيْقٌ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ.
فَأَتَاهُ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَنَفَّذَ وَصِيَّتَهُ، فَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً بَعْدَ مَا مَاتَ أُنْفِذَتْ وَصِيَّتُهُ غَيْرَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَدْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ، بَنُو ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْم الحَرَّةِ.
وَمِنَ الاتِّفَاقِ أَنَّ بَنِي ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ الأَوْسِيِّ الظَّفَرِيِّ، وَهُمْ: عُمَرُ، وَمُحَمَّدٌ، وَيَزِيْدُ، قُتِلُوا أَيْضاً يَوْمَ الحَرَّةِ.
وَلَهُ أَيْضاً صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ فِي (السُّنَنِ) .
وَأَبُوْهُ مِنْ فُحُوْلِ شُعَرَاءِ الأَوْسِ، مَاتَ قَبْلَ فُشُوِّ الإِسْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ. وَمِنْ
ذُرِّيَتِهِ: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَدِيُّ بنُ أَبَانَ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ بنِ عَمْرِو بنِ يَزِيْدَ بنِ سَوَادِ بنِ ظَفَرٍ الظَّفَرِيُّ، نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.- شُهَدَاءُ أَجْنَادِيْنَ وَاليَرْمُوْكِ
وَقْعَةُ أَجْنَادِيْنَ كَانَتْ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَبَيْتِ جِبْرِيْنَ، فِي جُمَادَى، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، فَاسْتُشْهِدَ:
نُعَيْمُ بنُ النَّحَّامِ القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
وَأَبَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ عُثْمَانَ لَمَّا نَفَّذَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَسُوْلاً إِلَى قُرَيْشٍ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ.
وَهِشَامُ بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، أَخُو عَمْرٍو، يُكْنَى: أَبَا مُطِيْعٍ، اللَّذَانِ قَالَ فِيْهِمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ ) ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ،
وَكَانَ أَسْلَمَ، وَهَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ سَنَةَ خَمْسٍ، وَكَانَ بَطَلاً، شُجَاعاً، يَتَمَنَّى الشَّهَادَةَ، فَرُزِقَهَا.وَضِرَارُ بنُ الأَزْوَرِ الأَسَدِيُّ، أَحَدُ الأَبْطَالِ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَحَدِيْثٌ وَاحِدٌ، وَكَانَ عَلَى مَيْسرَةِ خَالِدٍ يَوْمَ بُصْرَى، وَلَهُ مَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ، وَقِيْلَ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ بَعْدُ.
وَطُلَيْبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبِ بنِ كَثِيْرِ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ العَبْدَرِيُّ، أَخُو مُصْعَبٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْوَى، بَدْرِيٌّ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ أَيْضاً إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: قِيْلَ: كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَشْتُمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَ طُلَيْبٌ لَحْيَ جَمَلٍ، فَشَجَّهُ بِهِ.
قَالَ غَيْرُ الزُّبَيْرِ: فَأَوْثَقُوْهُ، فَخَلَّصَهُ أَبُو لَهَبٍ خَالُهُ.
وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَرَزَ بِطْرِيْقٌ، فَضَرَبَهُ عَبْدُ اللهِ بَعْدَ مُنَازَلَةٍ طَوِيْلَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ، فَأَثْبَتَهُ، وَقَطَعَ الدِّرْعَ، وَأَشْرَعَ فِي مَنْكِبِهِ، وَلَمَّا الْتَحَمَ الحَرْبُ، وُجِدَ مَقْتُوْلاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قِيْلَ: عَاشَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
وَيُقَالُ: ثَبَتَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ حُنَيْنٍ.
وَهَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ المَلِكِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَعُرْوَةُ، وَسُلَيْمَانُ بن يَسَارٍ، وَاسْتُشْهِدَ بِأَجْنَادِيْنَ، مِنَ الطُّلَقَاءِ.
وَهَبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المَخْزُوْمِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ، وَقِيْلَ: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَخَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، كَبِيْرُ القَدْرِ، يُقَالُ: أُصِيْبَ يَوْمَ أَجْنَادِيْنَ.
وَسَلَمَةُ بنُ هِشَامٍ، هُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَبَسَهُ أَخُوْهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو لَهُ وَلِعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ فِي القُنُوْتِ، ثُمَّ هَرَبَ مُهَاجِراً بَعْدَ الخَنْدَقِ.وَعِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَعَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَيَّاشٍ المَخْزُوْمِيُّ، المَدْعُو لَهُ فِي القُنُوْتِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَكَانَ أَخَا أَبِي جَهْلٍ لأُمِّهِ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو الزُّبَيْرِ، حَضَرَ بَدْراً عَلَى الشِّرْكِ، ثُمَّ أَسْلَمَ، وَجَاهَدَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
وَعَامِرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قَدِمَ دِمَشْقَ، وَهُمْ مُحَاصِرُوْهَا بِوِلاَيَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ، اسْتُشْهِدَ بِاليَرْمُوْكِ، وَقِيْلَ : بِأَجْنَادِيْنَ.
وَنَضِيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ العَبْدَرِيُّ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، كَانَ أَحَدَ الحُلَمَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ تَأَلَّفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَائَةِ بَعِيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64660&book=5531#080227
ثابت بن قيس
- ثابت بن قيس بن سعد بن قَيْس بْن زَيْد بْن خلدة بْن عامر بن زريق. وأمه كبشة بنت يزيد بن زيد بْن النُّعمان بْن خلدة بْن عامر بْن زريق. فولد ثابت عبد الرحمن ومحمدا وأم سعيد وحفصة وعائشة وأم حسن وأم مسعود وأمهم كبشة بنت أبي عياش عبيد بن معاوية بن صامت بن زيد الزرقي.
- ثابت بن قيس بن سعد بن قَيْس بْن زَيْد بْن خلدة بْن عامر بن زريق. وأمه كبشة بنت يزيد بن زيد بْن النُّعمان بْن خلدة بْن عامر بْن زريق. فولد ثابت عبد الرحمن ومحمدا وأم سعيد وحفصة وعائشة وأم حسن وأم مسعود وأمهم كبشة بنت أبي عياش عبيد بن معاوية بن صامت بن زيد الزرقي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64660&book=5531#7779cd
ثابت بْن قيس
روى عَنْهُ أَبُو زرعة (1) وإبراهيم النخعي، يعد في الكوفيين.
روى عَنْهُ أَبُو زرعة (1) وإبراهيم النخعي، يعد في الكوفيين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64660&book=5531#5360ea
ثَابت بن قيس يروي عَن عرَاك بن مَالك عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غفار غفر الله لَهَا وَأسلم سَالَمَهَا الله روى عَنهُ زِيَاد بن يُونُس الإسْكَنْدراني
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64660&book=5531#5a9045
ثَابت بن قيس أَرْبَعَة
- الأول ثَابت بن قيس بن شماس الْأنْصَارِيّ صَحَابِيّ مَشْهُور
- الثَّانِي كُوفِي يروي عَنهُ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَغَيره
- وَالثَّالِث الزرقي الْأنْصَارِيّ تَابِعِيّ
سمع أَبَا هُرَيْرَة حدث عَنهُ الزُّهْرِيّ وَغَيره
- وَالرَّابِع مولى بني غفار مديني
رأى أنس بن مَالك وَأَبا سعيد المَقْبُري
حدث عَنهُ ابْن مهْدي وَغَيره
- الأول ثَابت بن قيس بن شماس الْأنْصَارِيّ صَحَابِيّ مَشْهُور
- الثَّانِي كُوفِي يروي عَنهُ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَغَيره
- وَالثَّالِث الزرقي الْأنْصَارِيّ تَابِعِيّ
سمع أَبَا هُرَيْرَة حدث عَنهُ الزُّهْرِيّ وَغَيره
- وَالرَّابِع مولى بني غفار مديني
رأى أنس بن مَالك وَأَبا سعيد المَقْبُري
حدث عَنهُ ابْن مهْدي وَغَيره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64660&book=5531#083f55
ثابت بن قيس
ب س: ثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عمرو بْن يَزِيدَ بْن سواد بْن ظفر قاله أَبُو عمر.
وقال ابن الكلبي، وَأَبُو موسى: هو قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر الأنصاري الظفري، وظفر: بطن من الأوس، مذكور في الصحابة، مات في خلافة معاوية.
وأبوه: قيس بْن الخطيم أحد الشعراء، مات عَلَى شركه قبل قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة مهاجرًا، وشهد ثابت مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه الجمل، وصفين والنهروان.
ولثابت بْن قيس ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يَوْم الحرة، وليس لثابت هذا رواية، وابنه عدي بْن ثابت بْن الرواة الثقات.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
ثابت بن قيس
ب د ع: ثابت بْن قيس بْن شماس بْن زهير بْن مالك بْن امرئ القيس بْن مالك وهو الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج، وأمه امرأة من طيء، يكنى: أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن.
وكان ثابت خطيب الأنصار، وخطيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما كان حسان شاعره، وقد ذكرنا ذلك قبل، وشهد أحدًا، وما بعدها، وقتل يَوْم اليمامة، في خلافة أَبِي بكر شهيدًا.
(171) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، أخبرنا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: أَنَبْأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ: مَنْ يَعْلَمْ لِي عِلْمَهُ؟، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَهَبَ فَوَجَدَهُ فِي مَنْزِلِهِ جَالِسًا مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَرٌّ، كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلِي، وَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَعْلَمَهُ، قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: فَرَجَعَ إِلَيْهِ، وَاللَّهِ، فِي الْمَرَّةِ الأَخِيرَةِ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ: لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
(172) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ، بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ، نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ قال أنس بْن مالك: لما انكشف الناس يَوْم اليمامة قلت لثابت بْن قيس بْن شماس: ألا ترى يا عم؟ ووجدته يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بئس ما عودتم أقرانكم، وبئس ما عودتكم أنفسكم، اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني: الكفار، وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء، يعني: المسلمين، ثم قاتل حتى قتل، بعد أن ثبت هو، وسالم مولى أَبِي حذيفة، فقاتلا حتى قتلا، وكان عَلَى ثابت درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه، فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول: هذا حلم، فتضيعه، إني لما قتلت أمس، مر بي رجل من المسلمين، فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ عَلَى الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فَأْتِ خالدا، فمره فليبعث فليأخذها، فإذا قدمت المدينة عَلَى خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني: أبا بكر، فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان، فاستيقظ الرجل، فأتى خالدًا فأخبره، فبعث إِلَى الدرع، فأتي بها عَلَى ما وصف، وحدث أبا بكر رضي اللَّه عنه برؤياه، فأجاز وصيته، ولا يعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواء.
روى عنه: أنس بْن مالك، وأولاده: مُحَمَّد، ويحيى، وعبد اللَّه أولاد ثابت، وقتلوا يَوْم الحرة.
أخرجه الثلاثة.
ب س: ثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عمرو بْن يَزِيدَ بْن سواد بْن ظفر قاله أَبُو عمر.
وقال ابن الكلبي، وَأَبُو موسى: هو قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر الأنصاري الظفري، وظفر: بطن من الأوس، مذكور في الصحابة، مات في خلافة معاوية.
وأبوه: قيس بْن الخطيم أحد الشعراء، مات عَلَى شركه قبل قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة مهاجرًا، وشهد ثابت مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه الجمل، وصفين والنهروان.
ولثابت بْن قيس ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يَوْم الحرة، وليس لثابت هذا رواية، وابنه عدي بْن ثابت بْن الرواة الثقات.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
ثابت بن قيس
ب د ع: ثابت بْن قيس بْن شماس بْن زهير بْن مالك بْن امرئ القيس بْن مالك وهو الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج، وأمه امرأة من طيء، يكنى: أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن.
وكان ثابت خطيب الأنصار، وخطيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما كان حسان شاعره، وقد ذكرنا ذلك قبل، وشهد أحدًا، وما بعدها، وقتل يَوْم اليمامة، في خلافة أَبِي بكر شهيدًا.
(171) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، أخبرنا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: أَنَبْأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ: مَنْ يَعْلَمْ لِي عِلْمَهُ؟، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَهَبَ فَوَجَدَهُ فِي مَنْزِلِهِ جَالِسًا مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَرٌّ، كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلِي، وَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَعْلَمَهُ، قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: فَرَجَعَ إِلَيْهِ، وَاللَّهِ، فِي الْمَرَّةِ الأَخِيرَةِ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ: لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
(172) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ، بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى، أخبرنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ، نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ قال أنس بْن مالك: لما انكشف الناس يَوْم اليمامة قلت لثابت بْن قيس بْن شماس: ألا ترى يا عم؟ ووجدته يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بئس ما عودتم أقرانكم، وبئس ما عودتكم أنفسكم، اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني: الكفار، وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء، يعني: المسلمين، ثم قاتل حتى قتل، بعد أن ثبت هو، وسالم مولى أَبِي حذيفة، فقاتلا حتى قتلا، وكان عَلَى ثابت درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه، فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول: هذا حلم، فتضيعه، إني لما قتلت أمس، مر بي رجل من المسلمين، فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ عَلَى الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فَأْتِ خالدا، فمره فليبعث فليأخذها، فإذا قدمت المدينة عَلَى خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني: أبا بكر، فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان، فاستيقظ الرجل، فأتى خالدًا فأخبره، فبعث إِلَى الدرع، فأتي بها عَلَى ما وصف، وحدث أبا بكر رضي اللَّه عنه برؤياه، فأجاز وصيته، ولا يعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواء.
روى عنه: أنس بْن مالك، وأولاده: مُحَمَّد، ويحيى، وعبد اللَّه أولاد ثابت، وقتلوا يَوْم الحرة.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64660&book=5531#8b0f80
ثابت بن قيس روى عن أبي موسى روى عنه يزيد بن أوس وأبو زرعة بن عمرو بن جرير سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123147&book=5531#047a32
ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، كَانَ خَطِيبَ الْأَنْصَارِ، جَهِيرَ الصَّوْتِ، شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ، اسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَبَنُوهُ مُحَمَّدٌ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَقَيْسٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَغَيْرُهُمْ. أَوْصَى بَعْدَ مَوْتِهِ، فَأُنْفِذَتْ وَصِيَّتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «اسْتُشْهِدَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْأَنْصَارِ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، جَاءَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدْ تَحَنَّطَ وَلَبِسَ أَكْفَانَهُ، فَقَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ. فَقُتِلَ، وَكَانَتْ لَهُ دِرْعٌ فَسُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقَالَ: إِنَّ دِرْعِي فِي قِدْرٍ تَحْتَ الْكَانُونِ، فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَأَوْصَى بِوَصَايَا، فَطَلَبُوا الدِّرْعَ، فَوَجَدُوهَا، وَأَنْفَذُوا الْوَصَايَا " رَوَاهُ ابْنُ عَوْفٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَازِعِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ بَعْضِ بَنِي أَنَسٍ - أُرَاهُ ثُمَامَةَ - عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدِّلُ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْتُ. قَالَ: «وَلِمَ» ؟ قَالَ: يَنْهَى الله عَنِ الْحَمْدِ بِمَا لَمْ نَفْعَلْ، وَأَنَا رَجُلٌ أُحِبُّ الْحَمْدَ، وَيَنْهَانَا عَنِ الْخُيَلَاءِ، وَأَنَا أُحِبُّ الْخُيَلَاءَ، وَيَنْهَانَا أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ» ؟ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَرِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَخَالَفَهُمُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، فَقَالُوا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ ثَابِتٍ. وَلَمْ يَذْكُرُوا إِسْمَاعِيلَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ» ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ بَطْحَاءَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ أَمَرَهُ فَصُبَّ عَلَيْهِ " رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ دَاوُدَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّازُ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسْمَعُونَ وَيَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ سِمَانٌ، يُحِبُّونَ السِّمَنَ، يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «اسْتُشْهِدَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْأَنْصَارِ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، جَاءَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدْ تَحَنَّطَ وَلَبِسَ أَكْفَانَهُ، فَقَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ. فَقُتِلَ، وَكَانَتْ لَهُ دِرْعٌ فَسُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقَالَ: إِنَّ دِرْعِي فِي قِدْرٍ تَحْتَ الْكَانُونِ، فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَأَوْصَى بِوَصَايَا، فَطَلَبُوا الدِّرْعَ، فَوَجَدُوهَا، وَأَنْفَذُوا الْوَصَايَا " رَوَاهُ ابْنُ عَوْفٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَازِعِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ بَعْضِ بَنِي أَنَسٍ - أُرَاهُ ثُمَامَةَ - عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدِّلُ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْتُ. قَالَ: «وَلِمَ» ؟ قَالَ: يَنْهَى الله عَنِ الْحَمْدِ بِمَا لَمْ نَفْعَلْ، وَأَنَا رَجُلٌ أُحِبُّ الْحَمْدَ، وَيَنْهَانَا عَنِ الْخُيَلَاءِ، وَأَنَا أُحِبُّ الْخُيَلَاءَ، وَيَنْهَانَا أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ» ؟ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَرِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَخَالَفَهُمُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، فَقَالُوا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ ثَابِتٍ. وَلَمْ يَذْكُرُوا إِسْمَاعِيلَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ» ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ بَطْحَاءَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ أَمَرَهُ فَصُبَّ عَلَيْهِ " رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ دَاوُدَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّازُ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسْمَعُونَ وَيَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ سِمَانٌ، يُحِبُّونَ السِّمَنَ، يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا»