بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، أبو الحسن الزاهد، ويعرف بالحمال :
سمع الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، والحسن بن محمّد الزعفراني، ونحوهم.
ذكر غير واحد أنه بغدادي، وقيل واسطي، سكن مصر وحدث بها فحديثه عند أهلها. روى عنه الحسن بن رشيق، وغيره. وكان عابدا يضرب به المثل في وقته.
فسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: بنان بغدادي، وقيل واسطي سكن مصر.
وأخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: بنان بن محمد الزاهد الحمال بغدادي، سكن مصر ومات بها بعد الثلاثمائة، وكان فاضلا.
وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: بنان ابن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الحمال الواسطي، نزل مصر كان أستاذ أبي الحسين التّوزيّ.
قلت: وأرى أن أصله كان من واسط ونشأ ببغداد، وسمع بها الحديث وأقام بها دهرا إلى أن انتقل عنها إلى مصر.
أخبرني الأزهرى أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم النيسابوري أنه سمع الزبير بن عبد الواحد يقول سمعت بنانا الحمال يقول: الحر عَبْد ما طمع، والعبد حر ما قنع!.
أخبرني محمد بن طلحة النّعاليّ حدثنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن المزكى عن شيخ أظنه الزبير بن عبد الواحد قال سمعت بنانا الحمال يقول: البريء جريء، والخائن خائف، ومن أساء استوحش.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا بنان الزاهد- بمصر- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا أحمد بن أبي الغمر قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: من أمن أن يستثقل ثقل.
أخبرنا أبو نعيم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن موسى يقول سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان؛ وذاك أنه أمر ابن طيلون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبع قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها. واحتال عليه أبو عبد الله القاضي حتى ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طيلون سبع سنين!.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أخبرني عبد الملك بن إبراهيم القشيري حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني حدثنا عمر بن محمد بن عراك: أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة فلم يجدها فجاء إلى أبي الحسن بنان فسأله الدعاء، فقال له: أنا
رجل قد كبرت. وأنا أحب الحلواء، اذهب إلى دار فرج فاشتر لي رطل معقود وجئني به حتى أدعو لك، فذهب فاشترى به ما قال ثم جاء به. فقال له بنان: افتح القرطاس ففتح الرجل القرطاس فإذا هو بالوثيقة فقال لبنان: هذه وثيقتي! فقال خذ وثيقتك، وخذ المعقود أطعمه صبيانك، فأخذه ومضى.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني عن بنان بن محمد الصوفي- فقال ذا كان شيخا صالحا.
حدثني محمد بن على الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد يكنى أبا الحسن من أهل واسط يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا قدم إلى مصر، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند العامة والخاصة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلطان شيئا، وكان صالحا متحليا.
حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة توفي بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة. وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا.
سمع الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، والحسن بن محمّد الزعفراني، ونحوهم.
ذكر غير واحد أنه بغدادي، وقيل واسطي، سكن مصر وحدث بها فحديثه عند أهلها. روى عنه الحسن بن رشيق، وغيره. وكان عابدا يضرب به المثل في وقته.
فسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: بنان بغدادي، وقيل واسطي سكن مصر.
وأخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: بنان بن محمد الزاهد الحمال بغدادي، سكن مصر ومات بها بعد الثلاثمائة، وكان فاضلا.
وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: بنان ابن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الحمال الواسطي، نزل مصر كان أستاذ أبي الحسين التّوزيّ.
قلت: وأرى أن أصله كان من واسط ونشأ ببغداد، وسمع بها الحديث وأقام بها دهرا إلى أن انتقل عنها إلى مصر.
أخبرني الأزهرى أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم النيسابوري أنه سمع الزبير بن عبد الواحد يقول سمعت بنانا الحمال يقول: الحر عَبْد ما طمع، والعبد حر ما قنع!.
أخبرني محمد بن طلحة النّعاليّ حدثنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن المزكى عن شيخ أظنه الزبير بن عبد الواحد قال سمعت بنانا الحمال يقول: البريء جريء، والخائن خائف، ومن أساء استوحش.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا بنان الزاهد- بمصر- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا أحمد بن أبي الغمر قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: من أمن أن يستثقل ثقل.
أخبرنا أبو نعيم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن موسى يقول سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان؛ وذاك أنه أمر ابن طيلون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبع قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها. واحتال عليه أبو عبد الله القاضي حتى ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طيلون سبع سنين!.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أخبرني عبد الملك بن إبراهيم القشيري حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني حدثنا عمر بن محمد بن عراك: أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة فلم يجدها فجاء إلى أبي الحسن بنان فسأله الدعاء، فقال له: أنا
رجل قد كبرت. وأنا أحب الحلواء، اذهب إلى دار فرج فاشتر لي رطل معقود وجئني به حتى أدعو لك، فذهب فاشترى به ما قال ثم جاء به. فقال له بنان: افتح القرطاس ففتح الرجل القرطاس فإذا هو بالوثيقة فقال لبنان: هذه وثيقتي! فقال خذ وثيقتك، وخذ المعقود أطعمه صبيانك، فأخذه ومضى.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني عن بنان بن محمد الصوفي- فقال ذا كان شيخا صالحا.
حدثني محمد بن على الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد يكنى أبا الحسن من أهل واسط يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا قدم إلى مصر، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند العامة والخاصة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلطان شيئا، وكان صالحا متحليا.
حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة توفي بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة. وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا.