بشير بن عبد الله بن بشير مولى بني حَارِثَة الْأنْصَارِيّ يروي عَن جده عَن جَابر بْن عَبْد الله عداده فِي أهل الْمَدِينَة روى عَنهُ أَهلهَا
30035. بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك1 30036. بشير بن عبد الله2 30037. بشير بن عبد الله ابو توبة1 30038. بشير بن عبد الله الانصاري3 30039. بشير بن عبد الله الهندي ابو الخير1 30040. بشير بن عبد الله بن بشير130041. بشير بن عبد الله بن بشير بن يسار1 30042. بشير بن عبد الله بن مكنف1 30043. بشير بن عبد الله بن مكنف بن محيصة1 30044. بشير بن عبد الله بن مكنف بن محيصة الانصاري...1 30045. بشير بن عبد المنذر2 30046. بشير بن عبد المنذر ابو لبابة1 30047. بشير بن عبد المنذر ابو لبابة الانصاري...1 30048. بشير بن عبد المنذر ابو لبابة الانصاري الاوسي...1 30049. بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة1 30050. بشير بن عبيد الناجي1 30051. بشير بن عرفطة2 30052. بشير بن عرفطة بن الخشخاش الجهني1 30053. بشير بن عقبة1 30054. بشير بن عقبة أبو عقيل الأزدي1 30055. بشير بن عقبة ابو عقيل1 30056. بشير بن عقبة ابو عقيل الازدي الدورقي...1 30057. بشير بن عقبة ابو عقيل الدورقي1 30058. بشير بن عقبة ابو عقيل الدورقي الازدي البصري...1 30059. بشير بن عقبة ابو عقيل الدورقي الازدي الناجي...1 30060. بشير بن عقبة الازدي1 30061. بشير بن عقبة الناجي أبو عقيل الدورقي...1 30062. بشير بن عقربة الجهني6 30063. بشير بن عقربة الجهني ابو اليمان1 30064. بشير بن عقربة الجهني الفلسطيني ابو اليمان...1 30065. بشير بن عقربه ويقال بشر1 30066. بشير بن عمرو2 30067. بشير بن عمرو ابو عمرة1 30068. بشير بن عمرو بن محصن2 30069. بشير بن عنبس1 30070. بشير بن عنبس بن زيد بن عامر1 30071. بشير بن عياض3 30072. بشير بن غالب الأسدي1 30073. بشير بن غالب الاسدي3 30074. بشير بن فديك4 30075. بشير بن فديك ابو صالح1 30076. بشير بن كثير بن عمير1 30077. بشير بن كثير بن عمير الاسيدي1 30078. بشير بن كعب1 30079. بشير بن كعب أبو أيوب العدوي1 30080. بشير بن كعب ابو ايوب العدوى1 30081. بشير بن كعب ابو ايوب العدوي1 30082. بشير بن كعب ابو ايوب العدوي البصري1 30083. بشير بن كعب العدوي2 30084. بشير بن كعب بن أبي الحميري1 30085. بشير بن كعب بن أبي الحميري العدوي2 30086. بشير بن كعب بن عجرة الانصاري1 30087. بشير بن كعب ابو ايوب العدوي1 30088. بشير بن محرر3 30089. بشير بن محرز1 30090. بشير بن محفوظ بن غنيمة ابو الخير الازجي...1 30091. بشير بن مسلم الكندي3 30092. بشير بن معبد2 30093. بشير بن معبد الاسلمي2 30094. بشير بن معبد الاسلمي الكوفي1 30095. بشير بن معبد بن الخصاصية1 30096. بشير بن معبد بن الخصاصية السدوسي2 30097. بشير بن مهاجر1 30098. بشير بن مهاجر الغنوي2 30099. بشير بن ميمون2 30100. بشير بن ميمون أبو صيفي1 30101. بشير بن ميمون أبو صيفي الواسطي1 30102. بشير بن ميمون ابو صيفى الواسطي1 30103. بشير بن ميمون ابو صيفي4 30104. بشير بن ميمون ابو صيفي الواسطي2 30105. بشير بن ميمون الخراساني أبو صيفي1 30106. بشير بن ميمون الخراساني ثم الواسطي أبو صيفي...1 30107. بشير بن نهيك4 30108. بشير بن نهيك أبو الشعثاء1 30109. بشير بن نهيك أبو الشعثاء البصري2 30110. بشير بن نهيك ابو الشعثاء2 30111. بشير بن نهيك ابو الشعثاء السدوسي البصري...2 30112. بشير بن نهيك السدوسي3 30113. بشير بن نهيك السلولي1 30114. بشير بن يزيد1 30115. بشير بن يزيد الضبعي6 30116. بشير بن يسار8 30117. بشير بن يسار المدني2 30118. بشير بن يسار المدني مولى الانصار1 30119. بشير بن يسار المديني1 30120. بشير مولى المازنيين1 30121. بشير مولى بني هاشم1 30122. بشير مولى بني هاشم ابن عدي1 30123. بشير مولى معاوية2 30124. بشير مولى معاوية بن أبي سفيان1 30125. بشير مولى معاوية بن بكر3 30126. بشير مولى هشام بن عبد الملك1 30127. بشير وسماك ابنا سعد بن ثعلبة1 30128. بشير مولى معاوية 1 30129. بشير وقيل بشر ابو خليفة1 30130. بشيرة بنت الحارث1 30131. بشيرة بنت النعمان1 30132. بشيرة بنت ثابت1 30133. بصرة الانصاري2 30134. بصرة بن أبي بصرة2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
بشير بن عبد الله بن بشير بن يسار روى عن جده روى عنه إبراهيم بن جعفر بن محمود ( م ) بن محمد بن مسلمة الحارثي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم سمعت أبي يقول ذلك.
بشير بن عبد الله
ب د ع: بشير بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري من بني الحارث بْن الخزرج، قاله الزُّهْرِيّ، وقيل: بشر، وقد تقدم، استشهد يَوْم اليمامة.
قال مُحَمَّد بْن سعد: لم يوجد له في الأنصار نسب.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: بشير بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري من بني الحارث بْن الخزرج، قاله الزُّهْرِيّ، وقيل: بشر، وقد تقدم، استشهد يَوْم اليمامة.
قال مُحَمَّد بْن سعد: لم يوجد له في الأنصار نسب.
أخرجه الثلاثة.
بشير بْن عَبْد اللَّه
عَنْ جده بشير بْن يسار عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه - قَالَهُ لِي الأُوَيْسِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ ثنا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ: عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ الله ابن بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّاعَةِ، هُوَ مَوْلَى بَنِي حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيِّ.
باب بيان
عَنْ جده بشير بْن يسار عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه - قَالَهُ لِي الأُوَيْسِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ ثنا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ: عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ الله ابن بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّاعَةِ، هُوَ مَوْلَى بَنِي حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيِّ.
باب بيان
بشير بن عبد الله الأنصاري
من بى الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا قَالَ مُحَمَّد بن سعد: لم يوجد له في الأنصار نسب. ويقال فيه بشر وقد ذكرناه في باب بشر.
من بى الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا قَالَ مُحَمَّد بن سعد: لم يوجد له في الأنصار نسب. ويقال فيه بشر وقد ذكرناه في باب بشر.
بشير بن عبد الله الأنصاري
من بني الحارث بن الخزرج، استشهد يوم اليمامة، لا تعرف له رواية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير:
ذكر في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج: بشير بن عبد الله الخزرجي.
من بني الحارث بن الخزرج، استشهد يوم اليمامة، لا تعرف له رواية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير:
ذكر في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج: بشير بن عبد الله الخزرجي.
بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ اسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ، لَمْ يُسْنِدْ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ»
بَشِيرٌ الْمَازِنِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ كَذَا قَالَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَزَلَ بِهِمْ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ وَتَمْرَاتٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُ التَّمْرَ وَيَجْعَلُ النَّوَى عَلَى ظَهْرِ أُصْبُعِهِ ثُمَّ يَرْمِي بِهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ، قَالَ الْقَاضِي ابْنُ قَانِعٍ: وَهُوَ الصَّحِيحُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَزَلَ بِهِمْ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ وَتَمْرَاتٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُ التَّمْرَ وَيَجْعَلُ النَّوَى عَلَى ظَهْرِ أُصْبُعِهِ ثُمَّ يَرْمِي بِهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ، قَالَ الْقَاضِي ابْنُ قَانِعٍ: وَهُوَ الصَّحِيحُ
بشير بْن عَبْد اللَّه الهندي أبو الخير:
سمع من مولاه عَبْد الحق اليوسفي من أَبِي سعد بْن خشيش وأبي القاسم بْن بيان، وكان صالحًا. روى لنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وغيره وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. (روى عَنْهُ نصر الحنبلي وصالح بْن السيبي) .
سمع من مولاه عَبْد الحق اليوسفي من أَبِي سعد بْن خشيش وأبي القاسم بْن بيان، وكان صالحًا. روى لنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وغيره وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. (روى عَنْهُ نصر الحنبلي وصالح بْن السيبي) .
بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفِ بْنِ محيصة الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ،
سَمِعَ سهل بْن أَبِي حثمة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يحيى بْن سهل.
سَمِعَ سهل بْن أَبِي حثمة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يحيى بْن سهل.
بشير بن عبد الله بن مكنف بن محيصة الأنصاري روى عن سهل بن أبي حثمة روى عنه [محمد بن يحيى بن سهل سمعت أبي يقول ذلك - ] .
[قال أبو محمد - ] .
[قال أبو محمد - ] .
بشير بن عبد الله بن مكنف بن محيصة الْأنْصَارِيّ من أهل الْمَدِينَة يروي عَن الْحِجَازِيِّينَ روى عَنهُ مُحَمَّد بن يحيى بن سهل
[بشير بن عبد الله أبو توبة روى عن علي بن بذيمة روى
عنه - ] .
أبو جعفر محمد بن مهران الجمال.
عنه - ] .
أبو جعفر محمد بن مهران الجمال.
- بشير ابن الخصاصية. وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس. الخصاصية: امرأة من الأزد يقال لها: كبشة, ويقال: مارية بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف, هي أم ضباري بن سدوس, نسبوا إليها.
بشير ابن الخصاصية
- بشير ابن الخصاصية. وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس. الخصاصية يقال لها: كبشة, ويقال: مارية بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد, وهي أم ضباري نسبو إليها.
- بشير ابن الخصاصية. وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس. الخصاصية يقال لها: كبشة, ويقال: مارية بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد, وهي أم ضباري نسبو إليها.
بشير ابن الخصاصية
ب د ع: بشير هو المعروف بابن الخصاصية.
وقد اختلفوا في نسبه، فقالوا: بشير بْن يَزِيدَ بْن معبد بْن ضباب بْن سبع، وقيل: بشير بْن معبد بْن شراحيل بْن سبع بْن ضباري بْن سدوس بْن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل، وكان اسمه زحمًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا.
(146) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أَيُّوبَ، عن دَيْسَمٍ السَّدُوسِيِّ، عن بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرًا، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: ابْنُ الْخَصَاصِيَّةِ نَسَبَهُ إِلَى أُمِّهِ، فِي قَوْلِهِمْ. وقال هشام الكلبي: ولد سدوس بْن شيبان: ثعلبة وضباريا، وأمهما، الخصاصية من الأزد، والوافد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بْن الخصاصية، نسب إِلَى جدته هذه، وهو ممن سكن البصرة، روى عنه: بشير بْن نهيك، وجري بْن كليب، وليلى امرأة بشير، وغيرهم.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث صالحة، وهو من المهاجرين من ربيعة، روى عنه أَبُو المثنى العبدي، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبايعه، فقال: أتشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل اللَّه؟، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أما إتيان الزكاة، فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أَنَّهُ من ولى فقد باء بغضب من اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي، وكرهت الموت، فقبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، ثم حركها، قال: لا صدقة، ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهن كلهن.
أبو المثنى العبدي: هو موثر بْن عفارة، والخصاصية منسوبة إِلَى خصاصة، واسمه إلاءة مثل خلافة ابن عمرو بْن كعب بْن الغطريف الأصغر، واسمه الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن الغطريف الأكبر، واسمه: عامر بْن بكر بْن يشكر بْن مبشر بْن صعب بْن دهمان بْن نصر من الأزد.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: بشير هو المعروف بابن الخصاصية.
وقد اختلفوا في نسبه، فقالوا: بشير بْن يَزِيدَ بْن معبد بْن ضباب بْن سبع، وقيل: بشير بْن معبد بْن شراحيل بْن سبع بْن ضباري بْن سدوس بْن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن وائل، وكان اسمه زحمًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا.
(146) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عَفَّانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أَيُّوبَ، عن دَيْسَمٍ السَّدُوسِيِّ، عن بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرًا، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: ابْنُ الْخَصَاصِيَّةِ نَسَبَهُ إِلَى أُمِّهِ، فِي قَوْلِهِمْ. وقال هشام الكلبي: ولد سدوس بْن شيبان: ثعلبة وضباريا، وأمهما، الخصاصية من الأزد، والوافد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بْن الخصاصية، نسب إِلَى جدته هذه، وهو ممن سكن البصرة، روى عنه: بشير بْن نهيك، وجري بْن كليب، وليلى امرأة بشير، وغيرهم.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث صالحة، وهو من المهاجرين من ربيعة، روى عنه أَبُو المثنى العبدي، أَنَّهُ قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبايعه، فقال: أتشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل اللَّه؟، قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، أما إتيان الزكاة، فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أَنَّهُ من ولى فقد باء بغضب من اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي، وكرهت الموت، فقبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، ثم حركها، قال: لا صدقة، ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهن كلهن.
أبو المثنى العبدي: هو موثر بْن عفارة، والخصاصية منسوبة إِلَى خصاصة، واسمه إلاءة مثل خلافة ابن عمرو بْن كعب بْن الغطريف الأصغر، واسمه الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن الغطريف الأكبر، واسمه: عامر بْن بكر بْن يشكر بْن مبشر بْن صعب بْن دهمان بْن نصر من الأزد.
أخرجه الثلاثة.
بَشِيرُ ابْنُ الْخَصَاصِيَةِ. وَالْخَصَاصِيَةُ أُمُّهُ، وَنُسِبَ إِلَى أُمِّهِ وَهُوَ بَشِيرُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ سَبْعِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ سَدُوسٍ السَّدُوسِيُّ، وَقِيلَ: بَشِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ سُبَيْعٍ، كَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرًا. عِدَادُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ، رَوَى عَنْهُ بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ، وَمُوثِرُ بْنُ عَفَازَةَ أَبُو الْمُثَنَّى الْعَبْدِيُّ، وَجُرَيُّ بْنُ كُلَيْبٍ، وَامْرَأَتُهُ لَيْلَى
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ شُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرُ ابْنُ الْخَصَاصِيَةِ - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ بَشِيرًا، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحْمٌ - قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِذًا بِيَدِهِ - أَوْ قَالَ: آخِذُُ بِيَدِي - إِذْ قَالَ لِي: « يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، مَا أَصْبَحْتَ تَنْقِمُ عَلَى اللهِ؟ أَصْبَحْتَ تُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . قُلْتُ: لَا أَنْقِمُ عَلَى اللهِ شَيْئًا، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، كُلُّ خَيْرٍ صَنَعَ بِيَ اللهُ، كُلُّ خَيْرٍ صَنَعَ اللهُ بِيَ. قَالَ: فَأَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قُبُورِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: «سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ كَثِيرٌ» . ثُمَّ حَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةٌ، فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ فِي النَّعْلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا صَاحِبَ السِّبْتَيَيْنِ أَلْقِ سِبْتَيَيْكَ» . فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَى بِهِمَا "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَشَّابُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ، عَنِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَايِعُهُ، فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُصَلِّي الْخَمْسَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَمَّا اثْنَتَانِ فَلَا أُطِيقُهُمَا: الزَّكَاةُ، فَوَاللهِ مَا لِي إِلَّا عَشْرَةُ ذَوْدٍ هُنَّ رُسُلُ أَهْلِي، وَحُمُولَتُهُنَّ، وَأَمَّا الْجِهَادُ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ وَلَّى فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، فَأَخَافُ إِذَا حَضَرَنِي قِتَالٌ جَشِعَتْ نَفْسِي، وَكَرِهْتُ الْمَوْتَ. فَقَبَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ثُمَّ حَرَّكَهَا، ثُمَّ قَالَ: «لَا صَدَقَةَ، وَلَا جِهَادَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ» ؟ . فَبَايَعَهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ " رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا جُبَارَةُ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِي جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ، عَنْ مُوثِرِ بْنِ عَفَازَةَ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ، فَقُلْتُ: عَلَى مَا تُبَايِعُنِي يَا رَسُولُ اللهِ؟ فَمَدَّ يَدَهُ. الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ح وَثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالُوا: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ - وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ بَشِيرًا، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحْمٌ - قَالَتْ: أَخْبَرَنِي بَشِيرٌ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلَا أُكَلِّمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدًا. قَالَ: «لَا تَصُمِ الْجُمُعَةَ إِلَّا فِي أَيَّامٍ هُوَ أخِرُهَا، أَوْ فِي شَهْرٍ. وَأَمَّا أَنْ لَا تُكَلِّمَ أَحَدًا فَلَعَمْرِي لَأَنْ تَكَلَّمَ تَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ، وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الشَّيْبَانِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَحِقْتُهُ بِالْبَقِيعِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» . فَانْقَطَعَ شِسْعِي، فَقَالَ لَهُ: «أَنْعِشْ قَدَمَكَ» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، طَالَتْ عُزُوبَتِي وَنَأَيْتُ عَنْ دَارِ قَوْمِي. فَقَالَ: «يَا بَشِيرُ، أَلَا تَحْمَدُ اللهَ الَّذِي أَخَذَ بِنَاصِيَتِكَ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ بَيْنِ قَوْمٍ يَرَوْنَ أَنَّ لَوْلَاهُمُ انْكَفَأَتِ الْأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا» ؟
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِيَاسٍ السَّدُوسِيِّ، ح، قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي إِيَاسَ وَهُوَ إِيَادٍ عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْمَدِ اللهَ الَّذِي جَاءَ بِكَ مِنْ رَبِيعَةَ الْقَشْعَمِ، حَتَّى أَسْلَمْتَ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يُمِيتَنِي قَبْلَكَ. قَالَ: «لَسْتُ أَدْعُو بِهَذَا لِأَحَدٍ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ شُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرُ ابْنُ الْخَصَاصِيَةِ - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ بَشِيرًا، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحْمٌ - قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِذًا بِيَدِهِ - أَوْ قَالَ: آخِذُُ بِيَدِي - إِذْ قَالَ لِي: « يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، مَا أَصْبَحْتَ تَنْقِمُ عَلَى اللهِ؟ أَصْبَحْتَ تُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . قُلْتُ: لَا أَنْقِمُ عَلَى اللهِ شَيْئًا، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، كُلُّ خَيْرٍ صَنَعَ بِيَ اللهُ، كُلُّ خَيْرٍ صَنَعَ اللهُ بِيَ. قَالَ: فَأَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قُبُورِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: «سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ كَثِيرٌ» . ثُمَّ حَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةٌ، فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ فِي النَّعْلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا صَاحِبَ السِّبْتَيَيْنِ أَلْقِ سِبْتَيَيْكَ» . فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَى بِهِمَا "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَشَّابُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ، عَنِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَايِعُهُ، فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُصَلِّي الْخَمْسَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَمَّا اثْنَتَانِ فَلَا أُطِيقُهُمَا: الزَّكَاةُ، فَوَاللهِ مَا لِي إِلَّا عَشْرَةُ ذَوْدٍ هُنَّ رُسُلُ أَهْلِي، وَحُمُولَتُهُنَّ، وَأَمَّا الْجِهَادُ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ وَلَّى فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، فَأَخَافُ إِذَا حَضَرَنِي قِتَالٌ جَشِعَتْ نَفْسِي، وَكَرِهْتُ الْمَوْتَ. فَقَبَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ثُمَّ حَرَّكَهَا، ثُمَّ قَالَ: «لَا صَدَقَةَ، وَلَا جِهَادَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ» ؟ . فَبَايَعَهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ " رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا جُبَارَةُ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِي جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ، عَنْ مُوثِرِ بْنِ عَفَازَةَ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ، فَقُلْتُ: عَلَى مَا تُبَايِعُنِي يَا رَسُولُ اللهِ؟ فَمَدَّ يَدَهُ. الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ح وَثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالُوا: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ - وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ بَشِيرًا، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحْمٌ - قَالَتْ: أَخْبَرَنِي بَشِيرٌ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلَا أُكَلِّمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدًا. قَالَ: «لَا تَصُمِ الْجُمُعَةَ إِلَّا فِي أَيَّامٍ هُوَ أخِرُهَا، أَوْ فِي شَهْرٍ. وَأَمَّا أَنْ لَا تُكَلِّمَ أَحَدًا فَلَعَمْرِي لَأَنْ تَكَلَّمَ تَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ، وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الشَّيْبَانِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَحِقْتُهُ بِالْبَقِيعِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» . فَانْقَطَعَ شِسْعِي، فَقَالَ لَهُ: «أَنْعِشْ قَدَمَكَ» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، طَالَتْ عُزُوبَتِي وَنَأَيْتُ عَنْ دَارِ قَوْمِي. فَقَالَ: «يَا بَشِيرُ، أَلَا تَحْمَدُ اللهَ الَّذِي أَخَذَ بِنَاصِيَتِكَ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ بَيْنِ قَوْمٍ يَرَوْنَ أَنَّ لَوْلَاهُمُ انْكَفَأَتِ الْأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا» ؟
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِيَاسٍ السَّدُوسِيِّ، ح، قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي إِيَاسَ وَهُوَ إِيَادٍ عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ، عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْمَدِ اللهَ الَّذِي جَاءَ بِكَ مِنْ رَبِيعَةَ الْقَشْعَمِ، حَتَّى أَسْلَمْتَ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يُمِيتَنِي قَبْلَكَ. قَالَ: «لَسْتُ أَدْعُو بِهَذَا لِأَحَدٍ»
بشير بن عبد المنذر
ب د ع: بشير بْن عبد المنذر أَبُو لبابة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بْن عوف، ثم من بني أمية بْن زيد.
لم يصل نسبه أحد منهم، وهو بشير بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وقيل: اسمه رفاعة.
وهو بكنيته أشهر، ويذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
سار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد بدراً، فرده من الروحاء، واستخلفه عَلَى المدينة، وضرب له بسهمه، وأجره، فكان كمن شهدها.
(147) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصَّيصِيِّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الظَّهْرَانِيُّ، أخبرنا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسٍ الْمَدِينِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمِرْبَدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمِرْبَدِ، وَمَا فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ نَرَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا فِي الثَّالِثَةِ حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا، فَيَسِدَّ ثَعْلَبَ مَرْبَدَهُ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ، فَمَطَرَتْ مَطَرًا شَدِيدًا، وَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَافَتِ الأَنْصَارُ بِأَبِي لُبَابَةَ يَقُولُونَ: يَا أَبَا لُبَابَةَ، إِنَّ السَّمَاءَ لَنْ تُقْلِعَ حَتَّى تَقُومَ عُرْيَانًا تَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِكَ بِإِزَارِكَ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا، فَسَدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ.
وَتُوُفِّيَ أَبُو لُبَابَةَ قَبْلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَيَرِدُ بَاقِي أَخْبَارِهِ فِي كُنْيَتِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: بشير بْن عبد المنذر أَبُو لبابة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بْن عوف، ثم من بني أمية بْن زيد.
لم يصل نسبه أحد منهم، وهو بشير بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، وقيل: اسمه رفاعة.
وهو بكنيته أشهر، ويذكر في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
سار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد بدراً، فرده من الروحاء، واستخلفه عَلَى المدينة، وضرب له بسهمه، وأجره، فكان كمن شهدها.
(147) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصَّيصِيِّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الظَّهْرَانِيُّ، أخبرنا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسٍ الْمَدِينِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمِرْبَدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمِرْبَدِ، وَمَا فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ نَرَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا فِي الثَّالِثَةِ حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا، فَيَسِدَّ ثَعْلَبَ مَرْبَدَهُ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ، فَمَطَرَتْ مَطَرًا شَدِيدًا، وَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَافَتِ الأَنْصَارُ بِأَبِي لُبَابَةَ يَقُولُونَ: يَا أَبَا لُبَابَةَ، إِنَّ السَّمَاءَ لَنْ تُقْلِعَ حَتَّى تَقُومَ عُرْيَانًا تَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِكَ بِإِزَارِكَ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا، فَسَدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ.
وَتُوُفِّيَ أَبُو لُبَابَةَ قَبْلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَيَرِدُ بَاقِي أَخْبَارِهِ فِي كُنْيَتِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
بشير بن عَبْد المنذر
أبو لبابة الأنصاري، من الأوس، غلبت عليه كنيته، واختلف في اسمه، فقيل رفاعة بن عَبْد المنذر. وقيل بشير بن عَبْد المنذر، وسيأتي ذكره مجودًا في الكنى إن شاء الله تعالى.
أبو لبابة الأنصاري، من الأوس، غلبت عليه كنيته، واختلف في اسمه، فقيل رفاعة بن عَبْد المنذر. وقيل بشير بن عَبْد المنذر، وسيأتي ذكره مجودًا في الكنى إن شاء الله تعالى.
بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، شَهِدَ بَدْرًا بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ، وَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّهُ مِنَ الرَّوْحَاءِ، وَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ. وَقِيلَ: بُسَيْرٌ، وَقِيلَ: رِفَاعَةُ
- حَدَّثَنَا فَارَوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «وَشَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَهُ مِنَ الرَّوْحَاءِ، وَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ مَعَ أَصْحَابِ بَدْرٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ زُبَيْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ، كَانَ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ، فَرَدَّهُ، وَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ مَعَ أَهْلِ بَدْرٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ، فَقَالَا: مَهْلًا يَا عَبْدَ اللهِ، «فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَقْتُلَ ذَوَاتَ الْبُيُوتِ»
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ الَّتِي فِي الْبُيُوتِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا تَابَ اللهُ عَلَى أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ أَبُو لُبَابَةَ: " جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَهْجُرُ دَارَ قَوْمِي الَّتِي أَصَبْتُ بِهَا الذَّنْبَ، وَأَنْخَلِعُ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُجْزِئُ عَنْكَ الثُّلُثُ مِنْ مَالِكَ»
بشير بن عقربة الجهني
ويكنى أبا اليمان نزل الشام.
- حدثنا هارون بن عبد الله وعمي قالا نا سعيد بن منصور المكي نا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة أنه شهد عبد الملك بن مروان قال قال بشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن
سعيد: ياأبا [اليمان] إني قد احتجت اليوم إلى كلامك فقم فتكلم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قام بخطبة لا يلتمس إلا رياء وسمعه وقفه الله عز وجل يوم القيامة موقف رياء وسمعه.
قال أبو القاسم: لا أعلم لبشير بن عقربة غير هذا.
-
ويكنى أبا اليمان نزل الشام.
- حدثنا هارون بن عبد الله وعمي قالا نا سعيد بن منصور المكي نا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة أنه شهد عبد الملك بن مروان قال قال بشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن
سعيد: ياأبا [اليمان] إني قد احتجت اليوم إلى كلامك فقم فتكلم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قام بخطبة لا يلتمس إلا رياء وسمعه وقفه الله عز وجل يوم القيامة موقف رياء وسمعه.
قال أبو القاسم: لا أعلم لبشير بن عقربة غير هذا.
-
بَشِيرُ بْنُ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيُّ
- بَشِيرُ بْنُ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيُّ. ويكنى أبا اليمان. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ. وَكَانَ عَامِلا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ. أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيِّ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: يَا أَبَا الْيَمَانِ إِنِّي قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلامِكَ. قُمْ فَتَكَلَّمْ! فَقَالَ: .
- بَشِيرُ بْنُ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيُّ. ويكنى أبا اليمان. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ. وَكَانَ عَامِلا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ. أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيِّ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: يَا أَبَا الْيَمَانِ إِنِّي قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلامِكَ. قُمْ فَتَكَلَّمْ! فَقَالَ: .
بَشِيرُ بْنُ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيُّ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، وَمُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَغَيْرُهُمْ قَالُوا: نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: يَا أَبَا الْيَمَانِ قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلَامِكَ فَقُمْ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لَا يَلْتَمِسُ فِيهَا إِلَّا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَقَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، وَمُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَغَيْرُهُمْ قَالُوا: نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: يَا أَبَا الْيَمَانِ قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلَامِكَ فَقُمْ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لَا يَلْتَمِسُ فِيهَا إِلَّا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَقَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ»
بشير بن عقربة الجهني
وقيل: بشر، عداده في أهل الرملة.
روى عنه: عبد الله بن عوف الكناني، وشريح بن عبيد الحضرمي.
قال البخاري: روى عنه عبد الله بن عثمان بن عطاء، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف الكناني، قال: سمعت بشير بن عقربة، يقول: استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي: «اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك» قلت: بلى بأبي أنت وأمي.
أخبرنا أحمد بن طاهر، قال: حدثنا محمد بن سليمان، عن البخاري.
وروي هذا الخبر من رواية أولاده نحوه
.
أخبرنا أبو عمرو بن حكيم: قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا سعيد بن منصور وأبو توبة، قالا: حدثنا حجر، ح: وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جمعة، قالا: حدثنا سعيد بن منصور، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف، عن بشير بن عقربة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام مقام رياء أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة» .
وقيل: بشر، عداده في أهل الرملة.
روى عنه: عبد الله بن عوف الكناني، وشريح بن عبيد الحضرمي.
قال البخاري: روى عنه عبد الله بن عثمان بن عطاء، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف الكناني، قال: سمعت بشير بن عقربة، يقول: استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي: «اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك» قلت: بلى بأبي أنت وأمي.
أخبرنا أحمد بن طاهر، قال: حدثنا محمد بن سليمان، عن البخاري.
وروي هذا الخبر من رواية أولاده نحوه
.
أخبرنا أبو عمرو بن حكيم: قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا سعيد بن منصور وأبو توبة، قالا: حدثنا حجر، ح: وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جمعة، قالا: حدثنا سعيد بن منصور، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف، عن بشير بن عقربة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام مقام رياء أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة» .
بشير بن عقربة الجهني
ويقال بشر، والأكثر بشير، ويقال الكناني، يكنى أبا اليمان، ويعرف بالفلسطيني له صحبة، ولأبيه عقربة صحبة، استشهد أبوه مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومات هو بعد سنة خمس وثمانين.
حديثه عند الشاميين. رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ ضَمْضَمِ بن زرعة عن
شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قَتْلِ عمرو ابن سعيد بن العاصي: يَا أَبَا الْيَمَانِ، قَدِ احْتَجْنَا إِلَى كَلامِكَ فَقُمْ فَتَكَلَّمْ. فَقَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رَاءَى اللَّهُ بِهِ وَسَمَّعَ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. وَرَوَى أيضًا عَبْد الله بن عوف قَالَ: أصيب أبي يوم أحد، فمر بي النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وأنا أبكي، فقال: أما ترضى أن تكون عائشة أمك وأكون أنا أباك؟
ويقال بشر، والأكثر بشير، ويقال الكناني، يكنى أبا اليمان، ويعرف بالفلسطيني له صحبة، ولأبيه عقربة صحبة، استشهد أبوه مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومات هو بعد سنة خمس وثمانين.
حديثه عند الشاميين. رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ ضَمْضَمِ بن زرعة عن
شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قَتْلِ عمرو ابن سعيد بن العاصي: يَا أَبَا الْيَمَانِ، قَدِ احْتَجْنَا إِلَى كَلامِكَ فَقُمْ فَتَكَلَّمْ. فَقَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رَاءَى اللَّهُ بِهِ وَسَمَّعَ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. وَرَوَى أيضًا عَبْد الله بن عوف قَالَ: أصيب أبي يوم أحد، فمر بي النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وأنا أبكي، فقال: أما ترضى أن تكون عائشة أمك وأكون أنا أباك؟
بشير بن عقربة الجهني
ب د ع: بشير بْن عقربة الجهني ويقال الكناني، وقيل: اسمه بشر، يكنى: أبا اليمان.
قال أَبُو عمر: وبشير، يعني: بالياء أكثر، نزل فلسطين، وقتل أبوه عقربة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته.
روى عَبْد اللَّهِ بْن عوف الكناني، قال: شهدت يزيد بْن عَبْد الْمَلِكِ قال لبشير بْن عقربة يَوْم قتل عمرو بْن سَعِيد بْن العاص: أبا اليمان، قد احتجب إِلَى كلامك، فقم فتكلم، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه اللَّه موقف رياء وسمعة.
قلت: روى أَبُو نعيم هذا الحديث، فقال: يزيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، وَإِنما هو عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، لأنه هو الذي قتل عمرو بْن سَعِيد بْن العاص، وقد عاد أورده هو، وَأَبُو عمر من طريق آخر عَلَى الصواب.
ونحن غداة الفتح عند مُحَمَّد طلعنا أمام الناس ألفًا مقدمًا
وهي أبيات.
أخرجه أَبُو نعيم.
464
(148) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حدثنا بِهِ أَبِي عَنْهُ، وَهُوَ حَيٌّ، قَالَ: حدثنا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانِيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ، وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ، أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: يَاَ َبَا الْيَمَانِ، قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلامِكَ، فَقُمْ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَقَفَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: بشير بْن عقربة الجهني ويقال الكناني، وقيل: اسمه بشر، يكنى: أبا اليمان.
قال أَبُو عمر: وبشير، يعني: بالياء أكثر، نزل فلسطين، وقتل أبوه عقربة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته.
روى عَبْد اللَّهِ بْن عوف الكناني، قال: شهدت يزيد بْن عَبْد الْمَلِكِ قال لبشير بْن عقربة يَوْم قتل عمرو بْن سَعِيد بْن العاص: أبا اليمان، قد احتجب إِلَى كلامك، فقم فتكلم، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه اللَّه موقف رياء وسمعة.
قلت: روى أَبُو نعيم هذا الحديث، فقال: يزيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، وَإِنما هو عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، لأنه هو الذي قتل عمرو بْن سَعِيد بْن العاص، وقد عاد أورده هو، وَأَبُو عمر من طريق آخر عَلَى الصواب.
ونحن غداة الفتح عند مُحَمَّد طلعنا أمام الناس ألفًا مقدمًا
وهي أبيات.
أخرجه أَبُو نعيم.
464
(148) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حدثنا بِهِ أَبِي عَنْهُ، وَهُوَ حَيٌّ، قَالَ: حدثنا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانِيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيِّ، وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ، أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: يَاَ َبَا الْيَمَانِ، قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلامِكَ، فَقُمْ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَقَفَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري
من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وأبو لبابة بن عبد المنذر، اسمه: بشير، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة
.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن منصور البلخي، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وأبو لبابة اسمه بشير بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، رده النبي عليه السلام حين خرج إلى بدر من الروحاء، استعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، مات قبل عثمان.
أخبرنا علي بن العباس الغزي بها، قال: حدثنا محمد بن حماد الطهراني، قال: حدثنا سهل بن عبد ربه الرازي، عن عبد الله بن عبد الله أبي أويس، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المربد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اسقنا في الثانية، أو الرابعة، حتى يقوم أبو لبابة عريانا، فيسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فاستهلت فمطرت،
فطاف الأنصار بأبي لبابة، فقالت: إن السماء لن تقلع حتى تفعل ما قال رسول الله، فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فَأَقْلَعَتِ السماء.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه موصولا، ورواه غيره، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب مرسلا.
من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وأبو لبابة بن عبد المنذر، اسمه: بشير، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة
.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن منصور البلخي، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وأبو لبابة اسمه بشير بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، رده النبي عليه السلام حين خرج إلى بدر من الروحاء، استعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، مات قبل عثمان.
أخبرنا علي بن العباس الغزي بها، قال: حدثنا محمد بن حماد الطهراني، قال: حدثنا سهل بن عبد ربه الرازي، عن عبد الله بن عبد الله أبي أويس، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المربد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اسقنا في الثانية، أو الرابعة، حتى يقوم أبو لبابة عريانا، فيسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فاستهلت فمطرت،
فطاف الأنصار بأبي لبابة، فقالت: إن السماء لن تقلع حتى تفعل ما قال رسول الله، فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فَأَقْلَعَتِ السماء.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه موصولا، ورواه غيره، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب مرسلا.
بشير بن فديك
له رؤية، ولأبيه صحبة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، ح: وحدثنا أحمد بن عبد الرحيم بقيسارية، قال: حدثنا عمرو بن ثور، قالا: حدثنا فديك بن سليمان، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، قال:
جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، فقال: «يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت» .
وقال ابن منيع: روي عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله.
أخبرناه عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن حماد الآملي عنه.
له رؤية، ولأبيه صحبة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، ح: وحدثنا أحمد بن عبد الرحيم بقيسارية، قال: حدثنا عمرو بن ثور، قالا: حدثنا فديك بن سليمان، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، قال:
جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، فقال: «يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت» .
وقال ابن منيع: روي عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله.
أخبرناه عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن حماد الآملي عنه.
بَشِيرُ بْنُ فُدَيْكٍ يُقَالُ إِنَّ لَهُ رُؤْيَةً، وَلِأَبِيهِ صُحْبَةٌ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، ثنا فُدَيْكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ فُدَيْكٍ أَنَّ جَدَّهُ فُدَيْكًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقِمِ الصَّلَاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ، وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ فُدَيْكٍ، أَنَّ فُدَيْكًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا فُدَيْكُ، أَقِمِ الصَّلَاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ، وَاسْكَنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ» ذَكَرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَايِرِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ فُدَيْكٌ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، ثنا فُدَيْكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ فُدَيْكٍ أَنَّ جَدَّهُ فُدَيْكًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقِمِ الصَّلَاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ، وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ فُدَيْكٍ، أَنَّ فُدَيْكًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا فُدَيْكُ، أَقِمِ الصَّلَاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ، وَاسْكَنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ» ذَكَرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَايِرِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ فُدَيْكٌ
بشير بن فديك
ب د ع: بشير هو ابن فديك قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: يقال: له رؤية، ولأبيه صحبة، وجعل ابن منده بشير بْن فديك غير بشير الحارثي المقدم ذكره.
وروى هو، وَأَبُو نعيم في ترجمة بشير بْن فديك حديث الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير بْن فديك، أن جده فديكًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، قال: يا فديك أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت.
ورواه الأوزاعي من طريق أخرى، عن صالح بْن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك.
ورواه عَبْد اللَّهِ بْن حماد الآملي، عن الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير بْن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم عَلَى رواية هذه الأحاديث في هذه الترجمة، وزاد أَبُو نعيم فيها عَلَى هذه الأحاديث، فقال: ذكره عَبْد اللَّهِ بْن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بْن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير، عن أبيه بشير الكعبي، يكنى: أبا عصام أحد بني الحارث، كان اسمه: أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا.
وروى أيضًا فيها الحديث الذي رواه عصام، عن أبيه، قال: وفدت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: ما اسمك؟، قلت: أكبر، فقال: أنت بشير.
وقد تقدم الحديث في بشير الحارثي، فاستدل أَبُو نعيم بقول عَبْد اللَّهِ بْن عبد الجبار عَلَى أنهما واحد، ولا حجة في قوله، لأنه قد ذكر أولاً له رؤية ولأبيه صحبة، وذكر أخيرًا أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغير اسمه، ومن يقال: له رؤية، يدل عَلَى أَنَّهُ صغير، والوافد لا يكون إلا كبيرًا، لا سيما وفي بعض طرق الحديث: وفدني قومي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامهم.
وهذا فعل الرجل الكامل المقدم فيهم لا الصغير.
وأما ابن منده، فإنه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه، وليس في ترجمة بشير بْن فديك ما يدل عَلَى صحبته، فإن مدار الجميع عَلَى صالح بْن بشير، فمن الرواة من يقول: إن جده فديكًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من يقول، عن أبيه، قال: جاء فديك، فهو راوٍ لا غير، وقد وافق الأمير أَبُو نصر أبا عَبْد اللَّهِ بْن منده في أنهما اثنان، فقال: وبشير الحارثي كان اسمه أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا.
روى عنه عصام، ثم قال: وبشير بْن فديك، قيل: إن له صحبة، روى عنه ابنه صالح، والحديث يعطي أن أباه له صحبة، وذكره البغوي في الصحابة، انتهى كلامه.
وأما أَبُو عمر، فإنه لم يذكر ترجمة بشير بْن فديك، وَإِنما ذكر بشيرًا الحارثي، وذكر قدومه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه غير اسمه لا غير، فخلص بهذا من الاشتباه عليه، والله أعلم.
ب د ع: بشير هو ابن فديك قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: يقال: له رؤية، ولأبيه صحبة، وجعل ابن منده بشير بْن فديك غير بشير الحارثي المقدم ذكره.
وروى هو، وَأَبُو نعيم في ترجمة بشير بْن فديك حديث الأوزاعي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير بْن فديك، أن جده فديكًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، قال: يا فديك أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت.
ورواه الأوزاعي من طريق أخرى، عن صالح بْن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك.
ورواه عَبْد اللَّهِ بْن حماد الآملي، عن الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير بْن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم عَلَى رواية هذه الأحاديث في هذه الترجمة، وزاد أَبُو نعيم فيها عَلَى هذه الأحاديث، فقال: ذكره عَبْد اللَّهِ بْن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بْن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن صالح بْن بشير، عن أبيه بشير الكعبي، يكنى: أبا عصام أحد بني الحارث، كان اسمه: أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا.
وروى أيضًا فيها الحديث الذي رواه عصام، عن أبيه، قال: وفدت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: ما اسمك؟، قلت: أكبر، فقال: أنت بشير.
وقد تقدم الحديث في بشير الحارثي، فاستدل أَبُو نعيم بقول عَبْد اللَّهِ بْن عبد الجبار عَلَى أنهما واحد، ولا حجة في قوله، لأنه قد ذكر أولاً له رؤية ولأبيه صحبة، وذكر أخيرًا أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغير اسمه، ومن يقال: له رؤية، يدل عَلَى أَنَّهُ صغير، والوافد لا يكون إلا كبيرًا، لا سيما وفي بعض طرق الحديث: وفدني قومي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامهم.
وهذا فعل الرجل الكامل المقدم فيهم لا الصغير.
وأما ابن منده، فإنه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه، وليس في ترجمة بشير بْن فديك ما يدل عَلَى صحبته، فإن مدار الجميع عَلَى صالح بْن بشير، فمن الرواة من يقول: إن جده فديكًا جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من يقول، عن أبيه، قال: جاء فديك، فهو راوٍ لا غير، وقد وافق الأمير أَبُو نصر أبا عَبْد اللَّهِ بْن منده في أنهما اثنان، فقال: وبشير الحارثي كان اسمه أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا.
روى عنه عصام، ثم قال: وبشير بْن فديك، قيل: إن له صحبة، روى عنه ابنه صالح، والحديث يعطي أن أباه له صحبة، وذكره البغوي في الصحابة، انتهى كلامه.
وأما أَبُو عمر، فإنه لم يذكر ترجمة بشير بْن فديك، وَإِنما ذكر بشيرًا الحارثي، وذكر قدومه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه غير اسمه لا غير، فخلص بهذا من الاشتباه عليه، والله أعلم.
بشير بن فديك
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا يحيى بن حمزة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن فديكا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [إنهم يزعمون] أنه من لم يهاجر هلك. وذكر الحديث.
وبلغني عن فديك بن سليمان عن [الأوزاعي] عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن [أباه] قال: قلت يارسول الله إنه من
لم يهاجر هلك. فقال: أقم الصلاة وصم رمضان وحج البيت واقر الضيف واسكن أي أرض شئت.
قال أبو القاسم: جود هذا الحديث الأوزاعي فأرسله // // [] الزبيري ولا أعلم لبشير بن فديك غير هذا.
-
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا يحيى بن حمزة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن فديكا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [إنهم يزعمون] أنه من لم يهاجر هلك. وذكر الحديث.
وبلغني عن فديك بن سليمان عن [الأوزاعي] عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن [أباه] قال: قلت يارسول الله إنه من
لم يهاجر هلك. فقال: أقم الصلاة وصم رمضان وحج البيت واقر الضيف واسكن أي أرض شئت.
قال أبو القاسم: جود هذا الحديث الأوزاعي فأرسله // // [] الزبيري ولا أعلم لبشير بن فديك غير هذا.
-
بشير بن أبان بن بشير بن النعمان
ابن بشير بن سعد الأنصاري.
حدث عن أبيه، عن جده، قال: كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير يخطب على ابنه عبد الملك بن مروان أم أبان بنت النعمان، فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير، سلامٌ عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن الله ذو الجلال والإكرام، والعظمة والسلطان، قد خصكم معاشر الأنصار بنصرة دينه، وإعزاز نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد جعلك الله منهم في البيت العميم والفرع القديم، وقد دعاني ذلك إلى اختيار مصاهرتك وإيثارك على الأكفاء من ولد أبي؛ وقد رأيت أن أزوج ابني عبد الملك بن مروان ابنتك أم أبان بنت النعمان؛ وقد جعلت صداقها ما نطق به لسانك، وترنمت به شفتاك، وبلغه مناك، وحكمت به في بيت المال قبلك.
فلما قرأ النعمان كتابه كتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكم، بدأت باسمي سنةً من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وذلك لأني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه ".
أما بعد فقد وصل إلي كتابك، وفهمت ما ذكرته فيه من محبتنا.
أما إن تكن صادقاً فغنماً أصبت، وبحظك أخذت، لأنا أناسٌ جعل الله حبنا إيماناً، وبغضنا نفاقاً.
وأما ما أطنبت فيه من ذكر شرفنا وقديم سلفنا، ففي مدح الله لنا وذكره إيانا في كتابه المنزل وقرآنه المفصل على نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أغنانا عن مدح أحدٍ من الناس؛ وأما ما ذكرت من أنك آثرتني بابنك عبد الملك بن مروان على الأكفاء من ولد أبيك فحظي منك مردودٌ عليهم موفرٌ لهم، غير مشاحٍ لهم فيه، ولا منازعٍ لهم عليه، وأما ما ذكرت أنك جعلت صداقها ما نطق به لساني وترنمت به شفتاي وبلغه
مناي، وحكمت به في بيت المال قبلي، فقد أصبح بحمد الله - لو أنصفت - حظي في بيت المال أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك، وأنا القائل: " من الطويل "
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفدٌ مما يعد كثير
ولكنها نفسٌ علي كريمةٌ ... عيوفٌ لأصهار اللئام قذور
لنا في بني العنقاء وابني محرقٍ ... مصاهرةٌ يسمى بها ومهور
وفي آل عمرانٍ وعمر بن عامرٍ ... عقائل لم يدنس لهن حجور
ابن بشير بن سعد الأنصاري.
حدث عن أبيه، عن جده، قال: كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير يخطب على ابنه عبد الملك بن مروان أم أبان بنت النعمان، فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير، سلامٌ عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن الله ذو الجلال والإكرام، والعظمة والسلطان، قد خصكم معاشر الأنصار بنصرة دينه، وإعزاز نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد جعلك الله منهم في البيت العميم والفرع القديم، وقد دعاني ذلك إلى اختيار مصاهرتك وإيثارك على الأكفاء من ولد أبي؛ وقد رأيت أن أزوج ابني عبد الملك بن مروان ابنتك أم أبان بنت النعمان؛ وقد جعلت صداقها ما نطق به لسانك، وترنمت به شفتاك، وبلغه مناك، وحكمت به في بيت المال قبلك.
فلما قرأ النعمان كتابه كتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكم، بدأت باسمي سنةً من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وذلك لأني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه ".
أما بعد فقد وصل إلي كتابك، وفهمت ما ذكرته فيه من محبتنا.
أما إن تكن صادقاً فغنماً أصبت، وبحظك أخذت، لأنا أناسٌ جعل الله حبنا إيماناً، وبغضنا نفاقاً.
وأما ما أطنبت فيه من ذكر شرفنا وقديم سلفنا، ففي مدح الله لنا وذكره إيانا في كتابه المنزل وقرآنه المفصل على نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أغنانا عن مدح أحدٍ من الناس؛ وأما ما ذكرت من أنك آثرتني بابنك عبد الملك بن مروان على الأكفاء من ولد أبيك فحظي منك مردودٌ عليهم موفرٌ لهم، غير مشاحٍ لهم فيه، ولا منازعٍ لهم عليه، وأما ما ذكرت أنك جعلت صداقها ما نطق به لساني وترنمت به شفتاي وبلغه
مناي، وحكمت به في بيت المال قبلي، فقد أصبح بحمد الله - لو أنصفت - حظي في بيت المال أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك، وأنا القائل: " من الطويل "
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفدٌ مما يعد كثير
ولكنها نفسٌ علي كريمةٌ ... عيوفٌ لأصهار اللئام قذور
لنا في بني العنقاء وابني محرقٍ ... مصاهرةٌ يسمى بها ومهور
وفي آل عمرانٍ وعمر بن عامرٍ ... عقائل لم يدنس لهن حجور
بشير بن بشير الأسلمي
سكن بالكوفة.
- حدثنا عبد الله بن عمر العوفي نا عبد الرحمن بن محمد بن المحاربي عن أبي [مسعود عن أبي] سلمة بشير بن بشير الأسلمي
عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون المدينة [استنكروا الماء // // وكانت] لرجل من بني [غفار عين يقال لها: رومة وكان يبيع منها القربة بمد فقال له] رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تبيعنيها بعين في الجنة؟ فقال: يارسول الله ليس لي ولا لعيالي] غيرها، لا أستطيع ذلك، قال: فبلغ ذلك عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يارسول الله] أتجعل لي مثل الذي جعلت له [عينا] في الجنة إن اشتريتها؟ قال: نعم. قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا قيس بن الربيع عن بشير بن بشير الأسلمي عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من
هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا.
ولا لبشير الأسلمي غير هذين.
-
سكن بالكوفة.
- حدثنا عبد الله بن عمر العوفي نا عبد الرحمن بن محمد بن المحاربي عن أبي [مسعود عن أبي] سلمة بشير بن بشير الأسلمي
عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون المدينة [استنكروا الماء // // وكانت] لرجل من بني [غفار عين يقال لها: رومة وكان يبيع منها القربة بمد فقال له] رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تبيعنيها بعين في الجنة؟ فقال: يارسول الله ليس لي ولا لعيالي] غيرها، لا أستطيع ذلك، قال: فبلغ ذلك عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يارسول الله] أتجعل لي مثل الذي جعلت له [عينا] في الجنة إن اشتريتها؟ قال: نعم. قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا قيس بن الربيع عن بشير بن بشير الأسلمي عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من
هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا.
ولا لبشير الأسلمي غير هذين.
-
بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ
- بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ. واسمه زحم بن معبد السَّدُوسِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي إِيَادِ بْنُ لَقِيطٍ السَّدُوسِيُّ وَهُوَ يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ تَقُولُ: رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمَّاهُ بَشِيرًا. وكان اسمه قبل ذلك زحم.
- بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ. واسمه زحم بن معبد السَّدُوسِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي إِيَادِ بْنُ لَقِيطٍ السَّدُوسِيُّ وَهُوَ يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ تَقُولُ: رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمَّاهُ بَشِيرًا. وكان اسمه قبل ذلك زحم.
بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ
- بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ. واسمه زحم بن معبد السدوسي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ قَالَ: هَاجَرَ زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - فقال له رسول الله. ص: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ. قَالَ: بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَشِيرٌ وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمٌ فَهَاجَرَ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي إِيَادِ بْنُ لَقِيطٍ السَّدُوسِيُّ وَهُوَ يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمَّاهُ بَشِيرًا وكان اسمه قبل ذلك زحم.
- بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ. واسمه زحم بن معبد السدوسي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ قَالَ: هَاجَرَ زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - فقال له رسول الله. ص: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ. قَالَ: بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَشِيرٌ وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمٌ فَهَاجَرَ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي إِيَادِ بْنُ لَقِيطٍ السَّدُوسِيُّ وَهُوَ يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَّةِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمَّاهُ بَشِيرًا وكان اسمه قبل ذلك زحم.
بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةِ وَهِيَ أُمُّهُ وَهُوَ ابْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ سَبْعِ بْنِ ضَابِئِ بْنِ سَدُوسِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ ذُهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ بَشِيرٍ يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمًا فَهَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ زَحْمٌ، قَالَ: «بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ» قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: «لَقَدْ سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا» ثُمَّ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: «لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا» وَحَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةٌ فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ عَلَيْهِ نَعْلَانِ، فَقَالَ: «يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ» فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَعَهُمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْبُسْتَنْبَانِ، نا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَلْمٍ، نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ، عَنْ بَشِيرٍ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: بَايِعْنِي عَلَى الصَّلَاةِ الْخَمْسِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ بَشِيرٍ يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمًا فَهَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ زَحْمٌ، قَالَ: «بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ» قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: «لَقَدْ سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا» ثُمَّ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: «لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا» وَحَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةٌ فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ عَلَيْهِ نَعْلَانِ، فَقَالَ: «يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ» فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَعَهُمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْبُسْتَنْبَانِ، نا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَلْمٍ، نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ، عَنْ بَشِيرٍ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: بَايِعْنِي عَلَى الصَّلَاةِ الْخَمْسِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
بشير بن الخصاصية
وهي أمه، واسم أبيه معبد، ويقال: زيد بن معبد بن ضباب بن سبيع، وقيل: ابن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس السدوسي، صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كان اسمه زحم، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيراً، سكن البصرة وتوجه منها إلى حمص واجتاز دمشق.
حدث بشير قال: كنت أماشي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخذ بيده، فقال لي: " يا بن الخصاصية، ما أصبحت تنقم على الله تبارك وتعالى، أصبحت تماشي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قال: أحسبه قال: أخذ بيده، قال: قلت: ما أصبحت أنقم على الله شيئاً، قد أعطاني الله تبارك وتعالى كل خير.
قال: فأتينا على قبور المشركين، فقال: " لقد سبق هؤلاء خيراً كثيراً ".
ثلاث مرات.
ثم أتينا على قبور المسلمين فقال: " لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً ".
ثلاث مرات يقولها.
قال: فبصر برجلٍ يمشي بين المقابر في نعليه فقال: " ويحك يا صاحب السبتين، ألق سبتيك ".
مرتين أو ثلاثاً.
فنظر الرجل، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلع نعليه.
قال بشير: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعاني إلى الإسلام ثم قال لي: " ما اسمك؟ " قلت: نذير، قال: " بل أنت بشير ".
قال: فأنزلني الصفة، فكان إذا أتته هدية أشركنا فيها، وإذا أتته صدقة صرفها إلينا.
قال: فخرج ذات ليلة فتبعته، فأتى البقيع فقال: " السلام
عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا بكم لاحقون، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد أصبتم خيراً بجيلاً، وسبقتم شراً طويلاً ".
ثم التفت إلي فقال: " من هذا؟ " قال: فقلت: بشير، فقال: " أما ترضى إن أخذ الله بسمعك وقلبك وبصرك إلى الإسلام من بين ربيعة الفرس الذين يزعمون أن لولاهم لائتفكت الأرض بأهلها؟ " قلت: بلى يا رسول الله.
قال: " ما جاء بك؟ " قلت: خفت أن تنكب أو تصيبك هامةٌ من هوام الأرض.
قال محمد بن عبد الكريم: إنما سمي الفرس لأن أباه نزار بن معد كان له فرس، وقبةٌ من أدم وحمار، فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة، والقبة للذي يتلوه وهو مضر، والحمار للثالث وهو إياد.
فلذلك يقال: ربيعة الفرس، ومضر الحمراء، وإياد الحمار.
حدث بشير بن الخصاصية قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فاشترط علي فقال: " تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وتجاهد في سبيل الله ".
قال: قلت: والله يا رسول الله، أما اثنتان فلا أطيقهما: الصدقة والجهاد، والله ما لي إلا عشرة زودٍ هن رسل أهلي وحمولتهن؛ وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضبٍ من الله عز وجل، وأخاف إن حضر القتال جزعت نفسي وخفت الموت.
قال: فقبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده ثم بسطها فقال: " لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟! " قال: قلت: يا رسول الله أبايعك، فبايعني عليهن كلهن.
قالت ليلى امرأة بشير: إنها سمعته سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أصوم يوم الجمعة ولا أكلم ذلك اليوم أحداً؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تصم الجمعة إلا في أيامٍ هو أحدها، أو في شهر، فأما أن لا تكلم أحداً فلعمري لأن تكلم بمعروف وتنهى عن منكر خيرٌ من أن تسكت ".
وهي أمه، واسم أبيه معبد، ويقال: زيد بن معبد بن ضباب بن سبيع، وقيل: ابن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس السدوسي، صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كان اسمه زحم، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيراً، سكن البصرة وتوجه منها إلى حمص واجتاز دمشق.
حدث بشير قال: كنت أماشي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخذ بيده، فقال لي: " يا بن الخصاصية، ما أصبحت تنقم على الله تبارك وتعالى، أصبحت تماشي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قال: أحسبه قال: أخذ بيده، قال: قلت: ما أصبحت أنقم على الله شيئاً، قد أعطاني الله تبارك وتعالى كل خير.
قال: فأتينا على قبور المشركين، فقال: " لقد سبق هؤلاء خيراً كثيراً ".
ثلاث مرات.
ثم أتينا على قبور المسلمين فقال: " لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً ".
ثلاث مرات يقولها.
قال: فبصر برجلٍ يمشي بين المقابر في نعليه فقال: " ويحك يا صاحب السبتين، ألق سبتيك ".
مرتين أو ثلاثاً.
فنظر الرجل، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلع نعليه.
قال بشير: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعاني إلى الإسلام ثم قال لي: " ما اسمك؟ " قلت: نذير، قال: " بل أنت بشير ".
قال: فأنزلني الصفة، فكان إذا أتته هدية أشركنا فيها، وإذا أتته صدقة صرفها إلينا.
قال: فخرج ذات ليلة فتبعته، فأتى البقيع فقال: " السلام
عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا بكم لاحقون، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد أصبتم خيراً بجيلاً، وسبقتم شراً طويلاً ".
ثم التفت إلي فقال: " من هذا؟ " قال: فقلت: بشير، فقال: " أما ترضى إن أخذ الله بسمعك وقلبك وبصرك إلى الإسلام من بين ربيعة الفرس الذين يزعمون أن لولاهم لائتفكت الأرض بأهلها؟ " قلت: بلى يا رسول الله.
قال: " ما جاء بك؟ " قلت: خفت أن تنكب أو تصيبك هامةٌ من هوام الأرض.
قال محمد بن عبد الكريم: إنما سمي الفرس لأن أباه نزار بن معد كان له فرس، وقبةٌ من أدم وحمار، فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة، والقبة للذي يتلوه وهو مضر، والحمار للثالث وهو إياد.
فلذلك يقال: ربيعة الفرس، ومضر الحمراء، وإياد الحمار.
حدث بشير بن الخصاصية قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فاشترط علي فقال: " تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وتجاهد في سبيل الله ".
قال: قلت: والله يا رسول الله، أما اثنتان فلا أطيقهما: الصدقة والجهاد، والله ما لي إلا عشرة زودٍ هن رسل أهلي وحمولتهن؛ وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضبٍ من الله عز وجل، وأخاف إن حضر القتال جزعت نفسي وخفت الموت.
قال: فقبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده ثم بسطها فقال: " لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟! " قال: قلت: يا رسول الله أبايعك، فبايعني عليهن كلهن.
قالت ليلى امرأة بشير: إنها سمعته سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أصوم يوم الجمعة ولا أكلم ذلك اليوم أحداً؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تصم الجمعة إلا في أيامٍ هو أحدها، أو في شهر، فأما أن لا تكلم أحداً فلعمري لأن تكلم بمعروف وتنهى عن منكر خيرٌ من أن تسكت ".
بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
يكنى أبا النعمان بابنه النعمان، شهد العقبة، ثم شهد بدرًا هو وأخوه سماك بن سعد، وشهد بشير أحدًا والمشاهد بعدها، ويقال: إن أول من بايع أبا بكر الصديق يوم السقيفة من
الأنصار بشير بن سعد هذا، وقتل وهو مع خالد بن الوليد بعين التمر في خلافة أبى بكر رضى الله عنهم يعدّ من أهل المدينة.
وروى عنه ابنه النعمان بن بشير، وروى عنه جابر بن عَبْد الله، ومن حديث جابر أيضًا قَالَ. سمعت عَبْد الله بن رواحة يقول لبشير بن سعد:
يا أبا النعمان، في حديث ذكره.
يكنى أبا النعمان بابنه النعمان، شهد العقبة، ثم شهد بدرًا هو وأخوه سماك بن سعد، وشهد بشير أحدًا والمشاهد بعدها، ويقال: إن أول من بايع أبا بكر الصديق يوم السقيفة من
الأنصار بشير بن سعد هذا، وقتل وهو مع خالد بن الوليد بعين التمر في خلافة أبى بكر رضى الله عنهم يعدّ من أهل المدينة.
وروى عنه ابنه النعمان بن بشير، وروى عنه جابر بن عَبْد الله، ومن حديث جابر أيضًا قَالَ. سمعت عَبْد الله بن رواحة يقول لبشير بن سعد:
يا أبا النعمان، في حديث ذكره.
بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
ابن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج، أبو مسعود ويقال: أبو النعمان الأنصاري، والد النعمان بن بشير، له صحبةٌ وروايةٌ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بشير بفتح الباء وكسر الشين، وخلاس بفتح الخاء وتشديد اللام.
حدث بشير بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" رحم الله عبداً سمع مقالتي فحفظها، فرب حامل فقهٍ غير فقيه، ورب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل؛ ومناصحة ولاة الأمر؛ ولزوم جماعة المسلمين ".
وعنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " منزلة المؤمن من المؤمن، منزلة الرأس من الجسد، متى اشتكى الجسد اشتكى له الرأس، ومتى اشتكى الرأس اشتكى له الجسد ".
شهد بشير بن سعدٍ بدراً والعقبة والمشاهد بعدهما؛ وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سريتين إلى بني مرة، إحداهما بعد الأخرى.
وهو الذي كان كسر على سعد بن عبادة الأمر يوم سقيفة بني ساعدة؛ فبايع أبا بكر هو وأسيد بن الحضير أول الناس.
واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد سنة إحدى عشرة بعد انصرافه من اليمامة.
وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة اثنتي عشرة.
وأمه وأم أخيه سماك ابني سعد بن ثعلبة: أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر.
وكان بشير يكتب بالعربية في الجاهلية، وكانت الكتابة في العرب قليلاً.
وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مرة بفدك، فخرج فلقي رعاء الشاء، فسأل: أين الناس؟ فقالوا: هم في بواديهم، والناس يومئذٍ شاتون لا يحضرون الماء، فاستاق النعم والشاء منحازاً إلى المدينة، فخرج الصريخ فأخبرهم، فأدركه الدهم منهم عند الليل، فتراموا بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا؛ وحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير.
وولى منهم من ولى، وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.
وقيل قد مات.
ورجع بنعمهم وشائهم.
وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي، وأمهك بشير بن سعد وهو في القتلى؛ فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقام عند يهوديٍ بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع عليهم فأصابوا أصحاب بشير.
وولى منهم من ولى، وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.
وقيل قد مات.
ورجع بنعمهم وشائهم.
وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي، وأمهك بشير بن سعد وهو في القتلى؛ فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقام عند يهوديٍ بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع إلى المدينة، وهيأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير بن العوام فقال: " سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير، فإن ظفرك الله بهم فلا تبقي فلهم ".
وهيأ معه مائتي رجل، وعقد له اللواء.
فقدم غالب بن عبد الله من سريةٍ قد ظفره الله عليهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للزبير بن العوام: " اجلس ".
وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل.
فخرج أسامة بن زيد في السرية حتى انتهى إلى مصاب بشيرٍ وأصحابه، وخرج معهم علبة بن زيد.
وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بن سعد في سرية فيها ثلاث مائة إلى يمن وجبار من فدك ووادي القرى، وكان بها ناسٌ من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن فلقيهم بشير ففض جمعهم، وظفر بهم وقتل وسبى وغنم، وهرب عيينة وأصحابه في كل وجه.
وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع.
وعن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تمنينا أنه لم يسأله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم، في العالمين إنك حميدٌ مجيد. والسلام كما قد علمتم ".
قال يحيى بن سعيد الأنصاري: لما قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عيادة في سقيفة بني ساعدة، فأتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فقال بشير بن البراء الأنصاري: منا أمير ومنكم أمير.
قال عمر: فأردت أن أتكلم فمنعني أبو بكر، فقلت: لا أعصيه.
ثم تكلم أبو بكر، فما ترك شيئاً أردت أن أتكلم به إلا تكلم به وزاد عليه، وذكر حق الأنصار وما
أعطاهم الله وقال: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، والأمر بيننا نصفان كقد الأنملة.
فقال بشير بن سعد: والله ما إياكم أيها الرهط يكره، ولا عليكم ننفسها، ولكنا نتخوف أن يليها قومٌ - أو قال: رجال - قد قتلنا آباءهم وأبناءهم.
قال يحيى: فزعموا أن عمر بن الخطاب قال: إذا كان ذلك فاستطعت أن تموت فمت.
قال يحيى بن سعيد: فكان أول من بايع أبا بكر بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير.
وقال عمر بن الخطاب في مجلسٍ وحوله المهاجرون والأنصار: أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ما كنت فاعلين؟ فسكتوا - فقال ذلك مرتين أو ثلاثاً - فقال بشير بن سعد: لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح.
فقال عمر: أنتم إذاً أنتم.
ابن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج، أبو مسعود ويقال: أبو النعمان الأنصاري، والد النعمان بن بشير، له صحبةٌ وروايةٌ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بشير بفتح الباء وكسر الشين، وخلاس بفتح الخاء وتشديد اللام.
حدث بشير بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" رحم الله عبداً سمع مقالتي فحفظها، فرب حامل فقهٍ غير فقيه، ورب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل؛ ومناصحة ولاة الأمر؛ ولزوم جماعة المسلمين ".
وعنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " منزلة المؤمن من المؤمن، منزلة الرأس من الجسد، متى اشتكى الجسد اشتكى له الرأس، ومتى اشتكى الرأس اشتكى له الجسد ".
شهد بشير بن سعدٍ بدراً والعقبة والمشاهد بعدهما؛ وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سريتين إلى بني مرة، إحداهما بعد الأخرى.
وهو الذي كان كسر على سعد بن عبادة الأمر يوم سقيفة بني ساعدة؛ فبايع أبا بكر هو وأسيد بن الحضير أول الناس.
واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد سنة إحدى عشرة بعد انصرافه من اليمامة.
وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة اثنتي عشرة.
وأمه وأم أخيه سماك ابني سعد بن ثعلبة: أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر.
وكان بشير يكتب بالعربية في الجاهلية، وكانت الكتابة في العرب قليلاً.
وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مرة بفدك، فخرج فلقي رعاء الشاء، فسأل: أين الناس؟ فقالوا: هم في بواديهم، والناس يومئذٍ شاتون لا يحضرون الماء، فاستاق النعم والشاء منحازاً إلى المدينة، فخرج الصريخ فأخبرهم، فأدركه الدهم منهم عند الليل، فتراموا بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا؛ وحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير.
وولى منهم من ولى، وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.
وقيل قد مات.
ورجع بنعمهم وشائهم.
وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي، وأمهك بشير بن سعد وهو في القتلى؛ فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقام عند يهوديٍ بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع عليهم فأصابوا أصحاب بشير.
وولى منهم من ولى، وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.
وقيل قد مات.
ورجع بنعمهم وشائهم.
وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي، وأمهك بشير بن سعد وهو في القتلى؛ فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقام عند يهوديٍ بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع إلى المدينة، وهيأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير بن العوام فقال: " سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير، فإن ظفرك الله بهم فلا تبقي فلهم ".
وهيأ معه مائتي رجل، وعقد له اللواء.
فقدم غالب بن عبد الله من سريةٍ قد ظفره الله عليهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للزبير بن العوام: " اجلس ".
وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل.
فخرج أسامة بن زيد في السرية حتى انتهى إلى مصاب بشيرٍ وأصحابه، وخرج معهم علبة بن زيد.
وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشير بن سعد في سرية فيها ثلاث مائة إلى يمن وجبار من فدك ووادي القرى، وكان بها ناسٌ من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن فلقيهم بشير ففض جمعهم، وظفر بهم وقتل وسبى وغنم، وهرب عيينة وأصحابه في كل وجه.
وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع.
وعن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تمنينا أنه لم يسأله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم، في العالمين إنك حميدٌ مجيد. والسلام كما قد علمتم ".
قال يحيى بن سعيد الأنصاري: لما قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عيادة في سقيفة بني ساعدة، فأتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فقال بشير بن البراء الأنصاري: منا أمير ومنكم أمير.
قال عمر: فأردت أن أتكلم فمنعني أبو بكر، فقلت: لا أعصيه.
ثم تكلم أبو بكر، فما ترك شيئاً أردت أن أتكلم به إلا تكلم به وزاد عليه، وذكر حق الأنصار وما
أعطاهم الله وقال: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، والأمر بيننا نصفان كقد الأنملة.
فقال بشير بن سعد: والله ما إياكم أيها الرهط يكره، ولا عليكم ننفسها، ولكنا نتخوف أن يليها قومٌ - أو قال: رجال - قد قتلنا آباءهم وأبناءهم.
قال يحيى: فزعموا أن عمر بن الخطاب قال: إذا كان ذلك فاستطعت أن تموت فمت.
قال يحيى بن سعيد: فكان أول من بايع أبا بكر بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير.
وقال عمر بن الخطاب في مجلسٍ وحوله المهاجرون والأنصار: أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ما كنت فاعلين؟ فسكتوا - فقال ذلك مرتين أو ثلاثاً - فقال بشير بن سعد: لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح.
فقال عمر: أنتم إذاً أنتم.
بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة
نفيع بن الحارث الثقفي البصري، قيل: إنه وفد على معاوية مع أبيه.
حدث بشير بن عبيد الله قال: أول من نعى الحسن بن عليٍّ بالبصرة عبد الله بن سلمة بن المحبق أخو سنان، نعاه لزياد، فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه، فبكى الناس وأبو بكرة مريض، فسمع الضجة فقال: ما هذا؟ فقالت امرأته عبسة بنت سحام من بني ربيع: مات الحسن بن علي، فالحمد لله الذي أراح الناس منه، فقال أبو بكرة: اسكتي ويحك! فقد أراحه الله من شرٍّ كثير، وفقد الناس خيراً كثيراً.
قال خلاد بن عبيد: تغدى يوماً معاوية وعنده عبيد الله بن أبي بكرة، ومعه ابنه بشير - ويقال: غير
بشير - فأكل فأكثر من الأكل، فلحظه معاوية، وفطن عبيد الله بن أبي بكرة، فأراد أن يغمز ابنه فلم يمكنه ولم يرفع رأسه حتى فرغ.
فلما خرج لامه على ما صنع؛ ثم عاد إليه وليس معه ابنه، فقال معاوية: ما فعل ابنك التلقامة؟ قال: اشتكى، قد علمت أن أكله سيورثه داءً.
قال سلم بن قتيبة: مر بي بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة فقال: ما يجلسك؟ قلت: خصومةٌ بيني وبين ابن عمٍ لي ادعى شيئاً في داري.
قال: فإن لأبيك عندي يداً، وإني أريد أن أجزيك بها، وإني والله ما رأيت شيئاً أذهب للدين، ولا أنقص للمروءة، ولا أضيع للذة، ولا أشغل لقلبٍ من خصومة.
قال: فقمت لأرجع، فقال خصمي: ما لك؟ قلت: لا أخاصمك، قال: عرفت أنه حقي؟ قلت: لا ولكني أكرم نفسي عن هذا.
قال: فمررت بعد ببشيرٍ وهو يخاصم فذكرته قوله؛ قال: لو كان قدر خصومتك عشر مراتٍ فعلت، ولكنه مرغاب، أكثر من عشرين ألف ألف.
نفيع بن الحارث الثقفي البصري، قيل: إنه وفد على معاوية مع أبيه.
حدث بشير بن عبيد الله قال: أول من نعى الحسن بن عليٍّ بالبصرة عبد الله بن سلمة بن المحبق أخو سنان، نعاه لزياد، فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه، فبكى الناس وأبو بكرة مريض، فسمع الضجة فقال: ما هذا؟ فقالت امرأته عبسة بنت سحام من بني ربيع: مات الحسن بن علي، فالحمد لله الذي أراح الناس منه، فقال أبو بكرة: اسكتي ويحك! فقد أراحه الله من شرٍّ كثير، وفقد الناس خيراً كثيراً.
قال خلاد بن عبيد: تغدى يوماً معاوية وعنده عبيد الله بن أبي بكرة، ومعه ابنه بشير - ويقال: غير
بشير - فأكل فأكثر من الأكل، فلحظه معاوية، وفطن عبيد الله بن أبي بكرة، فأراد أن يغمز ابنه فلم يمكنه ولم يرفع رأسه حتى فرغ.
فلما خرج لامه على ما صنع؛ ثم عاد إليه وليس معه ابنه، فقال معاوية: ما فعل ابنك التلقامة؟ قال: اشتكى، قد علمت أن أكله سيورثه داءً.
قال سلم بن قتيبة: مر بي بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة فقال: ما يجلسك؟ قلت: خصومةٌ بيني وبين ابن عمٍ لي ادعى شيئاً في داري.
قال: فإن لأبيك عندي يداً، وإني أريد أن أجزيك بها، وإني والله ما رأيت شيئاً أذهب للدين، ولا أنقص للمروءة، ولا أضيع للذة، ولا أشغل لقلبٍ من خصومة.
قال: فقمت لأرجع، فقال خصمي: ما لك؟ قلت: لا أخاصمك، قال: عرفت أنه حقي؟ قلت: لا ولكني أكرم نفسي عن هذا.
قال: فمررت بعد ببشيرٍ وهو يخاصم فذكرته قوله؛ قال: لو كان قدر خصومتك عشر مراتٍ فعلت، ولكنه مرغاب، أكثر من عشرين ألف ألف.
بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ وَهُوَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَلَّاسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَأَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ قَالَا : نا عَبْدُ اللَّهِ بنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْمُسْلِمِينَ وَالنُّصْحُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُبَابِ الْمُقْرِئُ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلَتْهُ امْرَأَتُهُ أَنْ يَهَبَ لِابْنِهَا هِبَةً فَفَعَلَ فَقَالَتْ: أَشْهِدِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: «أَعْطَيْتَ وَلَدَكَ كُلَّهُمْ مِثْلَ هَذَا؟» قَالَ: لَا قَالَ: «إِنِّي عَدْلٌ لَا أَشْهَدُ إِلَّا عَلَى عَدْلٍ»
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَأَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ قَالَا : نا عَبْدُ اللَّهِ بنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْمُسْلِمِينَ وَالنُّصْحُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُبَابِ الْمُقْرِئُ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلَتْهُ امْرَأَتُهُ أَنْ يَهَبَ لِابْنِهَا هِبَةً فَفَعَلَ فَقَالَتْ: أَشْهِدِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: «أَعْطَيْتَ وَلَدَكَ كُلَّهُمْ مِثْلَ هَذَا؟» قَالَ: لَا قَالَ: «إِنِّي عَدْلٌ لَا أَشْهَدُ إِلَّا عَلَى عَدْلٍ»