الوليد بن أبي عائشة الرقي
قدم على عمر بن عبد العزيز متظلماً في مال، فثبتت عنده البينة، وكتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بدفعه إليه، فقال له: أقم، وأراجع أمير المؤمنين.
قال: فأقمت أياماً، ثم أتيت خناصرة فإذا جنازة، فقلت: أصلي على هذه الجنازة، وأستريح ليلتي، ثم أغدو.
قال: فجاء عمر، فصلى عليها، ثم قعد، وقعد عن يمينة رجل وعن شماله رجل، وقعدت ناحية ممسك رأس دابتي.
قال: فأمطرت السماء: فجلل صاحبيه بطيلسانه، ثم نظر إلي فقال: كأن عليك
أثر السفر؟ قلت: نعم، قال: وممن أنت؟ قلت: من الكوفة، كتب لي أمير المؤمنين إلى عبد الحميد في مظلمة. قال: فعرفته فقمت إليه، فقال لي: أنى به؟ وقال لي: أقم حتى أراجع أمير المؤمنين، قال: وفعل؟ قلت: نعم.
قال: ادعوا لي كاتباً، فجاء، فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الحميد، أما بعد: فإن كنت غررتني بكسائك المرفوع وعمامتك الحرقانية ففعل الله لك وفعل، إني أكتب إليك في الشيء، فتراجعني فيه، حتى لو كتبت إليك في شاة لكتبت إلي: أعفراء هي أو سوداء؟ كأنك قد أمنت المنايا بيني وبينك، فإذا أتاك كتابي هذا فادفع إلى الرجل ماله، فإن بدا لك أن تراجعني فراجعني.
فلولا أني قلت: أستريح، وأريح دابتي لرجعت لحاجتي، ولم أدخل.
قدم على عمر بن عبد العزيز متظلماً في مال، فثبتت عنده البينة، وكتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بدفعه إليه، فقال له: أقم، وأراجع أمير المؤمنين.
قال: فأقمت أياماً، ثم أتيت خناصرة فإذا جنازة، فقلت: أصلي على هذه الجنازة، وأستريح ليلتي، ثم أغدو.
قال: فجاء عمر، فصلى عليها، ثم قعد، وقعد عن يمينة رجل وعن شماله رجل، وقعدت ناحية ممسك رأس دابتي.
قال: فأمطرت السماء: فجلل صاحبيه بطيلسانه، ثم نظر إلي فقال: كأن عليك
أثر السفر؟ قلت: نعم، قال: وممن أنت؟ قلت: من الكوفة، كتب لي أمير المؤمنين إلى عبد الحميد في مظلمة. قال: فعرفته فقمت إليه، فقال لي: أنى به؟ وقال لي: أقم حتى أراجع أمير المؤمنين، قال: وفعل؟ قلت: نعم.
قال: ادعوا لي كاتباً، فجاء، فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الحميد، أما بعد: فإن كنت غررتني بكسائك المرفوع وعمامتك الحرقانية ففعل الله لك وفعل، إني أكتب إليك في الشيء، فتراجعني فيه، حتى لو كتبت إليك في شاة لكتبت إلي: أعفراء هي أو سوداء؟ كأنك قد أمنت المنايا بيني وبينك، فإذا أتاك كتابي هذا فادفع إلى الرجل ماله، فإن بدا لك أن تراجعني فراجعني.
فلولا أني قلت: أستريح، وأريح دابتي لرجعت لحاجتي، ولم أدخل.