الوضاح، أَبُو عوانة، مولى يزيد بن عطاء الواسطي :
كان من سبي جرجان ورأى الحسن البصريّ، ومحمّد بن سيرين، وسمع من
مُحَمَّد بن المنكدر حديثا واحدا، وروى عن سعد بن إبراهيم، وعمرو بن دينار، وقتادة، وأيوب، وبيان بن بشر، ومنصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، ومعاوية بن قرة، وزياد بن علاقة، وسليمان الأعمش. روى عنه شعبة، وإسماعيل بن علية، ويزيد بن زريع، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، ووكيع، وعفان، وأبو نعيم، وأبو الوليد، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، ومحمّد بن خداش، ويحيى بن معين، في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها.
كذلك حدثت عن علي بن عُمَر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَلالُ، حدّثنا الهيثم بن سهل أبو بشر، حدّثنا أبو عوانة الوضاح- ببغداد- حَدَّثَنَا بيان عن قيس عن أبي بكر الصديق أنه دخل على امرأة أحمسية، فرآها لا تكلم، يقال لها زينب فقال: «ما لها لا تكلم؟» قالوا حجت مصمتة، وذكر الحديث.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبان قال: سمعت أبي يقول:
اشترى عطاء بن يزيد، أبا عوانة ليكون مع ابنه يزيد، وكان لأبي عوانة صديق قاص، وكان أَبُو عوانة يحسن إليه، فقال القاص: ما أدري أي شيء أكافئه؟ فكان بعد ذلك لا يجلس مجلسا إلا قال لمن حضره: ادعوا الله لعطاء البزاز، فإنه قد اعتق أبا عوانة، فكان قل مجلس إلا ذهب إلى عطاء من يشكره. فلما كثر عليه ذاك أعتقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
ابن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سمعت يحيى ابن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة يقرأ ولا يكتب.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو عوانة أميا يستعين بإنسان يكتب لَهُ، وَكَانَ يقرأ الحديث.
حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يَقُولُ: قَالَ ابن الشاذكوني ليحيى بن سَعِيد القَطَّان: في حديث أَبِي عَوَانَة عن منصور عن إبراهيم في المرأة الموسرة تريد أن تحج فيمنعها زوجها؟ قَالَ: تحج مَعَ ذي محرم من أهلها، لا تطيعه. فَقِيلَ لَهُ إن هَذَا لم يوجد في كتابه فَقَالَ يَحْيَى: إن أَبَا عَوَانَة كَانَ مأمونا.
أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ مسددا يَقُولُ:
سَمِعْتُ يَحْيَى بن سَعِيد يَقُولُ: ما كَانَ أشبه حديث أَبِي عَوَانَة بحديث شُعْبَة وسفيان.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا مَسْعُود بن خلف قَالَ: قَالَ الحجاج بن محمّد: حثني شعبة على المبارك بن فضالة، وعلى أبو عَوَانَة، وَقَالَ لي: الزم أَبَا عَوَانَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي- بجرجان-، أخبرنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنِي عَبْد العزيز- يعني ابن منيب- قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن عيسى يَقُولُ: ما رَأَيْت أَبَا عَوَانَة يضحك. قَالَ: وترك ابن علية الضحك قبل موته بتسع سنين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب، حدثني الحسن الحلواني.
وأخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا الحَسَن بْن عَليّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّان قَالَ: قَالَ شعبة- وفي حديث أَبِي سَهْل قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَة يَقُولُ- إن حدثكم أَبُو عَوَانَة عن أَبِي هُرَيْرَة فصدقوه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال:
سمعت قاسما المَدينِي يسأل يَحْيَى بن معين عَلَى باب عفّان قال: من لأهل البصرة مثل سفيان؟ قَالَ: شعبة، قَالَ: من لهم مثل زائدة؟ قَالَ: أَبُو عَوَانَة، قَالَ من لهم مثل زهير؟ قَالَ: وهيب.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ أحمد بن جعفر بن سلم حدثكم أحمد ابن بشر بن أيوب الطَّيَالِسِيّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين- وسأله رجل: أيما أثبت زائدة، أَوْ أَبُو عَوَانَة؟ - قَالَ: كلاهما ثبت صدوقين، فأعاد عَلَيْهِ. فأعاد مثل هَذَا، ثُمَّ رأيته كأنه قد مال إلى أبي عوانة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبار، حَدَّثَنَا عرفة بْن الهَيْثَم قَالَ:
سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين وأبا خَيْثَمَة يسألان عَفَّان عن شُعْبَة، وأبي عَوَانَة؟ فقال: كان شعبة يحذف الأحاديث، وكان أبو عوانة يكتبها بأصولها.
وَقَالَ الأبَّار: حَدَّثَنَا أَبُو قدامة السَّرْخَسِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: أَبُو عَوَانَة، وهشام، كسعيد بن أبي عروبة، وهمام، إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة صحيح، وإذا كان الحفظ فحفظ هشام، وإذا كان الكتاب فكتاب همام، وإذا كان الحفظ فحفظ سعيد.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ- بالدينور- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن زيد البَزَّاز قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الحُسَيْن المَخْزُومِيّ يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بن سَعِيد القَطَّان: أَبُو عَوَانَة من كتاب، أحب إليَّ من شعبة من حفظه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَمْرو بن عُثْمَان المُعَدَّل الوَاسِطِيّ- بواسط- قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن سنان يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: كتاب أَبِي عَوَانَة أحب إلىّ من حفظ هشام، وحفظ هشام أحب إليَّ من حفظ أَبِي عَوَانَة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر زهير بن معاوية، وأبا عَوَانَة- فكأنه ساوى بين أَبِي عَوَانَة وزهير بن معاوية. سمعت يَحْيَى يَقُولُ: إِذَا اختلف أَبُو عَوَانَة وشريك فالقول قول أبي عوانة.
أخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاريّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمَد بن خلف الأَزْدِيّ الحافظ قال: سمعت محمد بن إسماعيل سئل عن أبي عوانة فَقَالَ: كَانَ صاحب كتاب اسمه وضاح، مولى يزيد بن عطاء.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- وَهُوَ ابن زياد- قَالَ: وسئل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنْ جرير الرَّازِيّ، وَأَبِي عَوَانَة أيهما أحب إليك؟ قَالَ: أَبُو عَوَانَة من كتابه. قَالَ الفضل، وسئل: أَبُو عَوَانَة أثبت، أَوْ شريك؟ فَقَالَ: إِذَا حدث أَبُو عَوَانَة من كتابه فَهُوَ أثبت، وَإِذَا حدث من غير كتابه ربما وهم. قَالَ عَفَّان: كَانَ أَبُو عَوَانَة صحيح الكتاب، كثير العجم والنقط، كَانَ ثبتا قال: وأبو عوانة أكثر رواية عن أبي مبشر من شعبة وهشام في جميع الحديث أَبُو عوانة كتابه صحيح، وأخبار يجيء بها، وطول الحديث بطوله، وهشام أحفظ وإنما يختصر الحديث، وأبو عوانة يطوله، ففي جميع حاله أصح حديثا عندنا من هشام، إلا أنه بأخرة كان يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ، فأما إذا كان من كتابه فهو ثبت.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو عَوَانَة أروى عن مغيرة من جرير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عَليّ بن عَبْد الله المَدينِي قَالَ: كَانَ أَبُو عَوَانَة في قَتَادَة ضعيفا.
لِأَنَّهُ كَانَ ذهب كتابه، وكان يحفظ في سَعِيد: وقد أغرب فيها أحاديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثني جدي قال: كان يحيى بن معين يقول:
أثبتهم في مغيرة أبو عوانة، قال: وَهُوَ في قَتَادَة لَيْسَ بذاك.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت عبيد الله بن عَائِشَة العيشي يَقُولُ: قَالَ شُعْبَة لأبي عَوَانَة: كتابك صالح وحفظك لا يسوى شيئا، مَعَ من طلبت الحديث؟ قَالَ: مَعَ منذر الصَّيْرَفِيّ، قَالَ: منذر صنع بك هَذَا! أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: أَبُو عَوَانَة الوضاح ثقة.
وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة عبدا ليزيد بن عطاء، وحديث أَبِي عَوَانَة جائز، وحديث يزيد بن عطاء ضعيف.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا جعفر ابن أبي عثمان قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: أبو عَوَانَة وضاح بصري ثقة مولى يزيد بن عطاء الوَاسِطِيّ.
أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ:
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: وَأَبُو عَوَانَة ثبت صحيح الكتاب وحفظه صالح وَكَانَ أَبُو عَوَانَة سبيا.
وجدت في كتابي عن خَالِد بن خداش مما لم أر عَلَيْهِ إجازة، قَالَ: سألت أَبَا عَوَانَة: ابن من؟ فقال: ابن لا أحد- يعني أَنَّهُ كَانَ ممن سبي.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أَبُو عَوَانَة صدوق في الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أحمد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا أَبُو سلمة. قَالَ: قَالَ لي أَبُو هشام المَخْزُومِيّ: من لم يكتب عن أَبِي عَوَانَة قبل سنة سبعين ومائة فَإِنَّهُ لم يسمع منه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء. قال: قال لي علي بن المدينيّ.
وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. قَالا: ومات أَبُو عَوَانَة في سنة خمس وسبعين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبار، حدّثنا الحسن بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عيسى. قَالَ: ومات أَبُو عوانة سنة ست وسبعين.
أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بن حَنْبَل ذكر موت أَبِي عَوَانَة فَقَالَ سنة ستٍّ وسبعين.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: ومات أَبُو عَوَانَة سنة ستٍّ وسبعين ومائة.
كان من سبي جرجان ورأى الحسن البصريّ، ومحمّد بن سيرين، وسمع من
مُحَمَّد بن المنكدر حديثا واحدا، وروى عن سعد بن إبراهيم، وعمرو بن دينار، وقتادة، وأيوب، وبيان بن بشر، ومنصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، ومعاوية بن قرة، وزياد بن علاقة، وسليمان الأعمش. روى عنه شعبة، وإسماعيل بن علية، ويزيد بن زريع، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، ووكيع، وعفان، وأبو نعيم، وأبو الوليد، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، ومحمّد بن خداش، ويحيى بن معين، في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها.
كذلك حدثت عن علي بن عُمَر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَلالُ، حدّثنا الهيثم بن سهل أبو بشر، حدّثنا أبو عوانة الوضاح- ببغداد- حَدَّثَنَا بيان عن قيس عن أبي بكر الصديق أنه دخل على امرأة أحمسية، فرآها لا تكلم، يقال لها زينب فقال: «ما لها لا تكلم؟» قالوا حجت مصمتة، وذكر الحديث.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبان قال: سمعت أبي يقول:
اشترى عطاء بن يزيد، أبا عوانة ليكون مع ابنه يزيد، وكان لأبي عوانة صديق قاص، وكان أَبُو عوانة يحسن إليه، فقال القاص: ما أدري أي شيء أكافئه؟ فكان بعد ذلك لا يجلس مجلسا إلا قال لمن حضره: ادعوا الله لعطاء البزاز، فإنه قد اعتق أبا عوانة، فكان قل مجلس إلا ذهب إلى عطاء من يشكره. فلما كثر عليه ذاك أعتقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
ابن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سمعت يحيى ابن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة يقرأ ولا يكتب.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو عوانة أميا يستعين بإنسان يكتب لَهُ، وَكَانَ يقرأ الحديث.
حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يَقُولُ: قَالَ ابن الشاذكوني ليحيى بن سَعِيد القَطَّان: في حديث أَبِي عَوَانَة عن منصور عن إبراهيم في المرأة الموسرة تريد أن تحج فيمنعها زوجها؟ قَالَ: تحج مَعَ ذي محرم من أهلها، لا تطيعه. فَقِيلَ لَهُ إن هَذَا لم يوجد في كتابه فَقَالَ يَحْيَى: إن أَبَا عَوَانَة كَانَ مأمونا.
أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ مسددا يَقُولُ:
سَمِعْتُ يَحْيَى بن سَعِيد يَقُولُ: ما كَانَ أشبه حديث أَبِي عَوَانَة بحديث شُعْبَة وسفيان.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا مَسْعُود بن خلف قَالَ: قَالَ الحجاج بن محمّد: حثني شعبة على المبارك بن فضالة، وعلى أبو عَوَانَة، وَقَالَ لي: الزم أَبَا عَوَانَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي- بجرجان-، أخبرنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنِي عَبْد العزيز- يعني ابن منيب- قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن عيسى يَقُولُ: ما رَأَيْت أَبَا عَوَانَة يضحك. قَالَ: وترك ابن علية الضحك قبل موته بتسع سنين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب، حدثني الحسن الحلواني.
وأخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا الحَسَن بْن عَليّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّان قَالَ: قَالَ شعبة- وفي حديث أَبِي سَهْل قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَة يَقُولُ- إن حدثكم أَبُو عَوَانَة عن أَبِي هُرَيْرَة فصدقوه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال:
سمعت قاسما المَدينِي يسأل يَحْيَى بن معين عَلَى باب عفّان قال: من لأهل البصرة مثل سفيان؟ قَالَ: شعبة، قَالَ: من لهم مثل زائدة؟ قَالَ: أَبُو عَوَانَة، قَالَ من لهم مثل زهير؟ قَالَ: وهيب.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ أحمد بن جعفر بن سلم حدثكم أحمد ابن بشر بن أيوب الطَّيَالِسِيّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين- وسأله رجل: أيما أثبت زائدة، أَوْ أَبُو عَوَانَة؟ - قَالَ: كلاهما ثبت صدوقين، فأعاد عَلَيْهِ. فأعاد مثل هَذَا، ثُمَّ رأيته كأنه قد مال إلى أبي عوانة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبار، حَدَّثَنَا عرفة بْن الهَيْثَم قَالَ:
سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين وأبا خَيْثَمَة يسألان عَفَّان عن شُعْبَة، وأبي عَوَانَة؟ فقال: كان شعبة يحذف الأحاديث، وكان أبو عوانة يكتبها بأصولها.
وَقَالَ الأبَّار: حَدَّثَنَا أَبُو قدامة السَّرْخَسِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: أَبُو عَوَانَة، وهشام، كسعيد بن أبي عروبة، وهمام، إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة صحيح، وإذا كان الحفظ فحفظ هشام، وإذا كان الكتاب فكتاب همام، وإذا كان الحفظ فحفظ سعيد.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ- بالدينور- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن زيد البَزَّاز قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الحُسَيْن المَخْزُومِيّ يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بن سَعِيد القَطَّان: أَبُو عَوَانَة من كتاب، أحب إليَّ من شعبة من حفظه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَمْرو بن عُثْمَان المُعَدَّل الوَاسِطِيّ- بواسط- قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن سنان يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: كتاب أَبِي عَوَانَة أحب إلىّ من حفظ هشام، وحفظ هشام أحب إليَّ من حفظ أَبِي عَوَانَة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر زهير بن معاوية، وأبا عَوَانَة- فكأنه ساوى بين أَبِي عَوَانَة وزهير بن معاوية. سمعت يَحْيَى يَقُولُ: إِذَا اختلف أَبُو عَوَانَة وشريك فالقول قول أبي عوانة.
أخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاريّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمَد بن خلف الأَزْدِيّ الحافظ قال: سمعت محمد بن إسماعيل سئل عن أبي عوانة فَقَالَ: كَانَ صاحب كتاب اسمه وضاح، مولى يزيد بن عطاء.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- وَهُوَ ابن زياد- قَالَ: وسئل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنْ جرير الرَّازِيّ، وَأَبِي عَوَانَة أيهما أحب إليك؟ قَالَ: أَبُو عَوَانَة من كتابه. قَالَ الفضل، وسئل: أَبُو عَوَانَة أثبت، أَوْ شريك؟ فَقَالَ: إِذَا حدث أَبُو عَوَانَة من كتابه فَهُوَ أثبت، وَإِذَا حدث من غير كتابه ربما وهم. قَالَ عَفَّان: كَانَ أَبُو عَوَانَة صحيح الكتاب، كثير العجم والنقط، كَانَ ثبتا قال: وأبو عوانة أكثر رواية عن أبي مبشر من شعبة وهشام في جميع الحديث أَبُو عوانة كتابه صحيح، وأخبار يجيء بها، وطول الحديث بطوله، وهشام أحفظ وإنما يختصر الحديث، وأبو عوانة يطوله، ففي جميع حاله أصح حديثا عندنا من هشام، إلا أنه بأخرة كان يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ، فأما إذا كان من كتابه فهو ثبت.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو عَوَانَة أروى عن مغيرة من جرير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عَليّ بن عَبْد الله المَدينِي قَالَ: كَانَ أَبُو عَوَانَة في قَتَادَة ضعيفا.
لِأَنَّهُ كَانَ ذهب كتابه، وكان يحفظ في سَعِيد: وقد أغرب فيها أحاديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثني جدي قال: كان يحيى بن معين يقول:
أثبتهم في مغيرة أبو عوانة، قال: وَهُوَ في قَتَادَة لَيْسَ بذاك.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت عبيد الله بن عَائِشَة العيشي يَقُولُ: قَالَ شُعْبَة لأبي عَوَانَة: كتابك صالح وحفظك لا يسوى شيئا، مَعَ من طلبت الحديث؟ قَالَ: مَعَ منذر الصَّيْرَفِيّ، قَالَ: منذر صنع بك هَذَا! أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: أَبُو عَوَانَة الوضاح ثقة.
وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة عبدا ليزيد بن عطاء، وحديث أَبِي عَوَانَة جائز، وحديث يزيد بن عطاء ضعيف.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا جعفر ابن أبي عثمان قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: أبو عَوَانَة وضاح بصري ثقة مولى يزيد بن عطاء الوَاسِطِيّ.
أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ:
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: وَأَبُو عَوَانَة ثبت صحيح الكتاب وحفظه صالح وَكَانَ أَبُو عَوَانَة سبيا.
وجدت في كتابي عن خَالِد بن خداش مما لم أر عَلَيْهِ إجازة، قَالَ: سألت أَبَا عَوَانَة: ابن من؟ فقال: ابن لا أحد- يعني أَنَّهُ كَانَ ممن سبي.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أَبُو عَوَانَة صدوق في الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أحمد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا أَبُو سلمة. قَالَ: قَالَ لي أَبُو هشام المَخْزُومِيّ: من لم يكتب عن أَبِي عَوَانَة قبل سنة سبعين ومائة فَإِنَّهُ لم يسمع منه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء. قال: قال لي علي بن المدينيّ.
وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. قَالا: ومات أَبُو عَوَانَة في سنة خمس وسبعين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبار، حدّثنا الحسن بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عيسى. قَالَ: ومات أَبُو عوانة سنة ست وسبعين.
أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بن حَنْبَل ذكر موت أَبِي عَوَانَة فَقَالَ سنة ستٍّ وسبعين.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: ومات أَبُو عَوَانَة سنة ستٍّ وسبعين ومائة.