النُّعْمَانُ بْنُ قَيْسٍ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَحَدَّثَ عَنْهُ، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ، حَدِيثُهُ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسٍ
26901. النعمان بن غصن بن الحارث البلوي1 26902. النعمان بن قراد2 26903. النعمان بن قوقل3 26904. النعمان بن قوقل الانصاري2 26905. النعمان بن قوقل الانصاري الخزرجي1 26906. النعمان بن قيس126907. النعمان بن قيس الحضرمي2 26908. النعمان بن قيس المرادي الكوفي1 26909. النعمان بن قيس ختم القران علي عهد1 26910. النعمان بن مالك1 26911. النعمان بن مالك الانصاري الاوسي1 26912. النعمان بن مالك الخزرجي1 26913. النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد1 26914. النعمان بن محمد المنقري البصري ابو المفضل...1 26915. النعمان بن مرة2 26916. النعمان بن مرة الزرقي الانصاري1 26917. النعمان بن مرة الزرقي الانصاري المديني...1 26918. النعمان بن معبد بن هوذة الانصاري1 26919. النعمان بن معبد بن هوذة الانصاري حجازي...1 26920. النعمان بن مقرن5 26921. النعمان بن مقرن أبو حكيم المزني1 26922. النعمان بن مقرن أبو عمرو المزني1 26923. النعمان بن مقرن المزني1 26924. النعمان بن مقرن بن عائذ1 26925. النعمان بن مقرن بن عائذ المزني1 26926. النعمان بن مقرن بن عائذ بن ميجا المزني...1 26927. النعمان بن مقرن عائذ1 26928. النعمان بن نافذ1 26929. النعمان بن نعيم1 26930. النعمان بن نعيم بن ابان ابو الطيب القاضي الواسطي...1 26931. النعمان بن هارون بن محمد بن هارون بن جابر بن النعمان ابو القاسم ا...1 26932. النعمان بن وداع بن عبد الله1 26933. النعمان بن يزيد1 26934. النعمان قيل ذي رعين1 26935. النعمان وسويد ابنا مقرن بن عامر1 26936. النعمان وعبيد الله ابنا رفاعة بن رافع...1 26937. النعيمان صاحب سويبط بن حرملة1 26938. النعيمي أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن...1 26939. النعيمي أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم...1 26940. النعيمي أبو منصور أحمد بن الفضل1 26941. النفيس أبو العباس أحمد بن عبد الغني بن أحمد...1 26942. النفيس بن ابي البركات بن معالي ابو الفضل المستخدم...1 26943. النفيس بن ابي الكرم بن ابي سعد السراج...1 26944. النفيس بن كرم بن جبارة1 26945. النفيس بن محبوب بن الحسن بن احمد بن محبوب القزاز ابو محبوب...1 26946. النفيس بن هبة الله بن وهبان بن رومي ابو جعفر الحديثي السلمي...1 26947. النفيلي الصغير علي بن عثمان بن محمد1 26948. النفيلي عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بن زراع بن علي...1 26949. النقاش أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو1 26950. النقاش محمد بن الحسن بن محمد بن زياد1 26951. النقوي محمد بن أحمد بن عبد الله الصنعاني...1 26952. النمر بن تولب2 26953. النمر بن تولب ابن أقيش1 26954. النمر بن تولب الشاعر2 26955. النمر بن تولب العكلي1 26956. النمر بن تولب بن زهير بن اقيش1 26957. النمر بن قادم1 26958. النمر بن قطبة1 26959. النمر بن محمد بن النمر بن عبد السلام1 26960. النمر بن هلال3 26961. النميري أبو المرهف نصر بن منصور بن حسن...1 26962. النهاس بن قهم4 26963. النهاس بن قهم أبو الخطاب القيسي1 26964. النهاس بن قهم ابو الخطاب البصري1 26965. النهاس بن قهم ابو الخطاب البصري القاص...1 26966. النهاوندي أبو عبد الله الحسين بن نصر بن المرهف...1 26967. النهاوندي عبد الله بن إسحاق بن سيامرد...1 26968. النهرجوري أبو يعقوب إسحاق بن محمد1 26969. النوار بنت الحارث1 26970. النوار بنت قيس1 26971. النوار بنت قيس بن الحارث1 26972. النوار بنت مالك2 26973. النوار بنت مالك بن صرمة2 26974. النواس بن سمعان1 26975. النواس بن سمعان الانصاري الكلابي1 26976. النواس بن سمعان الكلابي5 26977. النواس بن سمعان الكلابي ابن خالد1 26978. النواس بن سمعان بن خالد1 26979. النواس بن سمعان بن خالد بن عبد الله1 26980. النوبختي أبو محمد الحسن بن موسى1 26981. النوبختي إسماعيل بن علي بن نوبخت1 26982. النوبختي علي بن العباس1 26983. النوحي أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم...1 26984. النوشري أبو موسى عيسى بن محمد1 26985. النوقاتي أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد...1 26986. النوقاني أبو القاسم إسماعيل بن زاهر بن محمد...1 26987. النوقاني أبو المفاخر محمد بن أبي علي بن أبي نصر...1 26988. النوقاني أبو المكارم فضل الله بن محمد بن أحمد...1 26989. النوقاني أبو منصور محمد بن محمد بن أبي بكر...1 26990. النيسابوري1 26991. الهادي الخليفة أبو محمد موسى بن المهدي...1 26992. الهاشمي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم...1 26993. الهاشمي إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى...1 26994. الهامة ابو زهير1 26995. الهامة بن الهيم1 26996. الهجيمي أحمد بن عطاء البصري1 26997. الهجيمي إبراهيم بن علي بن عبد الله1 26998. الهدار1 26999. الهدار الكناني1 27000. الهذباني يعقوب بن محمد بن الحسن بن عيسى الكردي...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
النّعمان بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى، ثم الغطيفىّ : وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر ، ولا يعلم له رواية. وله أخ يقال له: هانئ، شهد فتح مصر، ولهما جميعا صحبة .
النُّعْمَانُ بْنُ جَزْءِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُهْلٍ الْغُطَيْفِيُّ، وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ قَالَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى
النعمان بْن قَيْس الْحَضْرَمِيّ.
له صحبة. روى عَنْهُ إياد بْن لقيط السكوني.
له صحبة. روى عَنْهُ إياد بْن لقيط السكوني.
النعمان بن قيس الحضرمي
ب د ع: النعمان بن قيس الحضرمي لَهُ صحبة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَنْهُ وعن أبي بكر الصديق قصة الغار، روى عَنْهُ إياد بن لقيط السكوني.
أخرجه الثلاثة مختصرا.
ب د ع: النعمان بن قيس الحضرمي لَهُ صحبة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَنْهُ وعن أبي بكر الصديق قصة الغار، روى عَنْهُ إياد بن لقيط السكوني.
أخرجه الثلاثة مختصرا.
النعمان بن قيس المرادى الكوفى روى عن عبيدة السلمانى روى عنه الثوري سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [ابن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلى قال قال ( م ) ابى: النعمان بن قيس الذى يروى عن عبيدة صالح الحديث.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن
إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: النعمان بن قيس المرادى ثقة.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [ابن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلى قال قال ( م ) ابى: النعمان بن قيس الذى يروى عن عبيدة صالح الحديث.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن
إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: النعمان بن قيس المرادى ثقة.
النُّعْمَان بن قيس ختم الْقُرْآن على عهد عمر يروي الْمَرَاسِيل رَوَى عَنْهُ إياد بْن لَقِيط
النعمان بن بشير بن سعد ثعلبة
ابن خلاس بن زيد بن مالك الأغر ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الأنصاري صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبوه بشير ممن شهد بدراً.
وكان النعمان بن بشير منقطعاً إلى معاوية، وولاه الكوفة، وولي قضاء دمشق.
قال الشعبي: سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووالله لا أسمع أحداً بعده يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الحلال بين وإن الحرام بين، وإن بين ذلك أموراً مشتبهات "، وربما قال: مشتبهة، " وسأضرب لكم في ذلك مثلاً: إن الله حمى حمى وإن حمى الله ما حرم، وإنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى "، وربما قال: من يخالط الريبة يوشك أن يخسر.
وأم النعمان عمرة بنت رواحة بن ثعلبة أخت عبد الله بن رواحة.
وولد النعمان بن بشير بعد قدوم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في الهجرة بأربعة عشر شهراً، هذا قول أهل المدينة، وأهل الكوفة يروون عنه رواية كثيرة تدل على أنه أكبر سناً من ذلك، وهو أول مولود ولد بعد الهجرة من الأنصار.
توفي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله ثمان سنين وسبعة أشهر.
وخلاس: بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام.
وشهد بشير العقبة وبدراً وأحداً والمشاهد.
قال النعمان:
لما ولدت أتت بي أمي عمرة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكني بتمرة فتلمظت منها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأنصار وحبها التمر ".
وقيل: إن أمه أتت به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم سابعه وعليه شعر البطن، فأبى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبرك عليه، وقال: احلقوا عنه شعر البطن، فحلق رأسه ثم برك عليه وقال: عقوا عنه بشاة.
وعن عاصم بن عمر بن قتادة: أن عمرة جاءت تحمل ابنها النعمان في ليفه إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعا بتمرة فمضغها، ثم حنكه بها، فقالت: يا رسول الله، ادع له أن يكثر ماله وولده، فقال: " أو ما ترضين أن يعيش كما عاش خاله؟ عاش حميداً، وقتل شهيداً، ودخل الجنة ".
وقيل: إن بشير بن سعد جاء بالنعمان بن بشير إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، ادع لابني هذا، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما ترضى أن يبلغ ما بلغت؟ ثم يأتي الشام فيقتله منافق من أهل الشام ".
وعن النعمان بن بشير: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث نعمان بقطفين، واحد له، والآخر لأمه عمرة، فلقي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة فقال: أتاك النعمان بقطف من عنب؟ فقالت: لا، فأخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأذنه وقال: يا قال سماك بن حرب: استعمل النعمان بن بشير على الكوفة، فكان من أخطب من سمعت من أهل الدنيا يتكلم.
ولما عزل النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه معاوية حمص، وفد عليه أعشى همدن، قال: ما أقدمك أبا المصبح؟ قال: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي، وتقضي ديني.
فأطرق النعمان، ثم رفع رأسه، ثم قال: والله ما من شيء، ثم قال: هه، كأنه ذكر شيئاً، فقام، فصعد المنبر فقال: يا أهل حمص - وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفاً - هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فيه؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم له، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكما له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين، فعجلها له من بيت المال، فعجل له أربعين ألف دينار، فقبضها، ثم أنشأ يقول: " من الطويل "
فلم أر للحاجات عند انكماشها ... كنعمان أعني ذا الندى ابن بشير
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن ... كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لا أك شاكراً ... وما خير من لا يقتدي بشكور
ولما عزل النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه معاوية حمص، وفد عليه أعشى همدان، قال: ما أقدمك أبا المصبح؟ قال: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي، وتقضي ديني.
فأطرق النعمان، ثم رفع رأسه، ثم قال: والله ما من شيء، ثم قال: هه، كأنه ذكر شيئاً، فقام، فصعد المنبر فقال: يا أهل حمص - وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفاً - هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فيه؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم له، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين، فعجلها له من بيت المال، فعجل له أربعين ألف دينار، فقبضها، ثم أنشأ يقول: " من الطويل "
فلم أر للحاجات عند انكماشها ... كنعمان أعني ذا الندى ابن بشير
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن ... كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لا أك شاكراً ... وما خير من لا يقتدي بشكور
وعن النعمان قال وهو على المنبر: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن للشيطان مصالي وفخوخاً، وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله، والفخر بعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله ".
وعن النعمان قال: الهلكة كل الهلكة أن تعمل بالسيئات في أزمان البلاء.
وعن جبير بن نضير: أنه أتي بيت المقدس يريد الصلاة فيه، فجلس إلى رجل قد اجتمع الناس عليه، فقال: من الرجل؟ فقلت: رجل من أهل حمص، قال: كيف وجدتم إمارة النعمان بن بشير؟ فذكرت خيراً.
قال: إذا أتيته فاقره مني السلام، وقل له: إن فضالة بن عبيد يقول لك: قوله لك، وقولك له، فقلت: ما أدري ما هذا! قال: إني سأبينه لك:
لقيته بالمدينة وهو مغبر بالجهاد، فقلت: أين تريد؟ فقال: إني ابتعت نفسي من الله أن أجاهد وأهاجر إلى الشام، ولا أزال فيها حتى يدركني الموت، فقلت له: لقد أفلحت إذاً، ولكني أرى فيك غير هذا، فقال: ما رأيك في؟ فقلت: كأني بك أتيت الشام، أتيت معاوية فانتسبت إليه، فقلت: أنا النعمان بن بشير بن سعد أبي بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة، فتقول له أقاويل وتحدثه بالخرافات، فيستعملك على مدينة، إما أن تهلكهم وإما أن يهلكوك.
كان كعب يقول: ليؤمرن على جند حمص أمير أشهل العينين طويل الأرنبة، كث اللحية، حلو اللسان، مر القلب، فليصيبنه بقارعة، فذكروا النعمان بن بشير.
لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص، وكان عاملاً عليها، فحالف ودعا لابن الزبير فغلبه أهل حمص واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به.
وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان، فقال لامرأته ميسون أم يزيد: اذهبي فانظري إليها، فأتتها، فنظرت، ثم رجعت، فقالت: ما رأيت مثلها، وقد رأيت خالاً تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها تحت في حجرها، فطلقها معاوية، فتزوجها حبيب بن مسلمة، ثم طلقها، فتزوجها النعمان بن بشيرن فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها.
قالوا: ولما خرج النعمان هارباً من حمص اتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله، فقالت حميدة بنت النعمان ترثي أباها: " من مجزوء الكامل "
ليت ابن مزنة وابنه ... كانوا لقتلك واقيه
وبني أمية كلهم ... لم تبق منهم باقيه
جاء البريد بقتله ... يا للكلاب العاويه
يستفتحون برأسه ... دارت عليهم ثانيه
فلأبكين مسرة ... ولأبكين علانيه
ولأبكينك ما حييت ... مع السباع العاديه
قتل النعمان بن بشير سنة أربع وستين، وقيل: سنة خمس وستين، وقيل: سنة ست وستين.
ابن خلاس بن زيد بن مالك الأغر ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الأنصاري صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبوه بشير ممن شهد بدراً.
وكان النعمان بن بشير منقطعاً إلى معاوية، وولاه الكوفة، وولي قضاء دمشق.
قال الشعبي: سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووالله لا أسمع أحداً بعده يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الحلال بين وإن الحرام بين، وإن بين ذلك أموراً مشتبهات "، وربما قال: مشتبهة، " وسأضرب لكم في ذلك مثلاً: إن الله حمى حمى وإن حمى الله ما حرم، وإنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى "، وربما قال: من يخالط الريبة يوشك أن يخسر.
وأم النعمان عمرة بنت رواحة بن ثعلبة أخت عبد الله بن رواحة.
وولد النعمان بن بشير بعد قدوم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في الهجرة بأربعة عشر شهراً، هذا قول أهل المدينة، وأهل الكوفة يروون عنه رواية كثيرة تدل على أنه أكبر سناً من ذلك، وهو أول مولود ولد بعد الهجرة من الأنصار.
توفي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله ثمان سنين وسبعة أشهر.
وخلاس: بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام.
وشهد بشير العقبة وبدراً وأحداً والمشاهد.
قال النعمان:
لما ولدت أتت بي أمي عمرة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكني بتمرة فتلمظت منها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأنصار وحبها التمر ".
وقيل: إن أمه أتت به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم سابعه وعليه شعر البطن، فأبى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبرك عليه، وقال: احلقوا عنه شعر البطن، فحلق رأسه ثم برك عليه وقال: عقوا عنه بشاة.
وعن عاصم بن عمر بن قتادة: أن عمرة جاءت تحمل ابنها النعمان في ليفه إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعا بتمرة فمضغها، ثم حنكه بها، فقالت: يا رسول الله، ادع له أن يكثر ماله وولده، فقال: " أو ما ترضين أن يعيش كما عاش خاله؟ عاش حميداً، وقتل شهيداً، ودخل الجنة ".
وقيل: إن بشير بن سعد جاء بالنعمان بن بشير إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، ادع لابني هذا، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما ترضى أن يبلغ ما بلغت؟ ثم يأتي الشام فيقتله منافق من أهل الشام ".
وعن النعمان بن بشير: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث نعمان بقطفين، واحد له، والآخر لأمه عمرة، فلقي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة فقال: أتاك النعمان بقطف من عنب؟ فقالت: لا، فأخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأذنه وقال: يا قال سماك بن حرب: استعمل النعمان بن بشير على الكوفة، فكان من أخطب من سمعت من أهل الدنيا يتكلم.
ولما عزل النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه معاوية حمص، وفد عليه أعشى همدن، قال: ما أقدمك أبا المصبح؟ قال: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي، وتقضي ديني.
فأطرق النعمان، ثم رفع رأسه، ثم قال: والله ما من شيء، ثم قال: هه، كأنه ذكر شيئاً، فقام، فصعد المنبر فقال: يا أهل حمص - وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفاً - هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فيه؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم له، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكما له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين، فعجلها له من بيت المال، فعجل له أربعين ألف دينار، فقبضها، ثم أنشأ يقول: " من الطويل "
فلم أر للحاجات عند انكماشها ... كنعمان أعني ذا الندى ابن بشير
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن ... كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لا أك شاكراً ... وما خير من لا يقتدي بشكور
ولما عزل النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه معاوية حمص، وفد عليه أعشى همدان، قال: ما أقدمك أبا المصبح؟ قال: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي، وتقضي ديني.
فأطرق النعمان، ثم رفع رأسه، ثم قال: والله ما من شيء، ثم قال: هه، كأنه ذكر شيئاً، فقام، فصعد المنبر فقال: يا أهل حمص - وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفاً - هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فيه؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم له، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين، فعجلها له من بيت المال، فعجل له أربعين ألف دينار، فقبضها، ثم أنشأ يقول: " من الطويل "
فلم أر للحاجات عند انكماشها ... كنعمان أعني ذا الندى ابن بشير
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن ... كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لا أك شاكراً ... وما خير من لا يقتدي بشكور
وعن النعمان قال وهو على المنبر: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن للشيطان مصالي وفخوخاً، وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله، والفخر بعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله ".
وعن النعمان قال: الهلكة كل الهلكة أن تعمل بالسيئات في أزمان البلاء.
وعن جبير بن نضير: أنه أتي بيت المقدس يريد الصلاة فيه، فجلس إلى رجل قد اجتمع الناس عليه، فقال: من الرجل؟ فقلت: رجل من أهل حمص، قال: كيف وجدتم إمارة النعمان بن بشير؟ فذكرت خيراً.
قال: إذا أتيته فاقره مني السلام، وقل له: إن فضالة بن عبيد يقول لك: قوله لك، وقولك له، فقلت: ما أدري ما هذا! قال: إني سأبينه لك:
لقيته بالمدينة وهو مغبر بالجهاد، فقلت: أين تريد؟ فقال: إني ابتعت نفسي من الله أن أجاهد وأهاجر إلى الشام، ولا أزال فيها حتى يدركني الموت، فقلت له: لقد أفلحت إذاً، ولكني أرى فيك غير هذا، فقال: ما رأيك في؟ فقلت: كأني بك أتيت الشام، أتيت معاوية فانتسبت إليه، فقلت: أنا النعمان بن بشير بن سعد أبي بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة، فتقول له أقاويل وتحدثه بالخرافات، فيستعملك على مدينة، إما أن تهلكهم وإما أن يهلكوك.
كان كعب يقول: ليؤمرن على جند حمص أمير أشهل العينين طويل الأرنبة، كث اللحية، حلو اللسان، مر القلب، فليصيبنه بقارعة، فذكروا النعمان بن بشير.
لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص، وكان عاملاً عليها، فحالف ودعا لابن الزبير فغلبه أهل حمص واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به.
وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان، فقال لامرأته ميسون أم يزيد: اذهبي فانظري إليها، فأتتها، فنظرت، ثم رجعت، فقالت: ما رأيت مثلها، وقد رأيت خالاً تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها تحت في حجرها، فطلقها معاوية، فتزوجها حبيب بن مسلمة، ثم طلقها، فتزوجها النعمان بن بشيرن فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها.
قالوا: ولما خرج النعمان هارباً من حمص اتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله، فقالت حميدة بنت النعمان ترثي أباها: " من مجزوء الكامل "
ليت ابن مزنة وابنه ... كانوا لقتلك واقيه
وبني أمية كلهم ... لم تبق منهم باقيه
جاء البريد بقتله ... يا للكلاب العاويه
يستفتحون برأسه ... دارت عليهم ثانيه
فلأبكين مسرة ... ولأبكين علانيه
ولأبكينك ما حييت ... مع السباع العاديه
قتل النعمان بن بشير سنة أربع وستين، وقيل: سنة خمس وستين، وقيل: سنة ست وستين.
النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ابْنِ حَبِيبِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ خُثَيْمِ بْنِ وَائِلِ بْنِ مَهَانَةَ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أَبُو الْمُنْذِرِ , قَرَأْتُ نَسَبَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ , وَهُوَ أَرْفَعُ مَنْ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مِنَ الْأَصْبَهَانِيِّينَ , وَكَانَ أَبُوهُ عَبْدُ السَّلَامِ مَعَ السُّلْطَانِ بأَصْبَهَانَ , وَخَلَّفَ ضَيْعَةً , فَتَرَكَهُ النُّعْمَانُ وَلَمْ يَأْخُذْهُ , وَذَكَرُوا أَنَّهُ ابْنُ عَمِّ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ , وَقَدِمَ الْبَصْرَةَ بِأَخِرَةٍ , فَكَتَبَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , وَحَدَّثَ عَنْهُ , وَكَذَاكَ أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ , وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ , وَكَانَ مِمَّنْ يَنْتَحِلُ السُّنَّةَ , وَيَنْتَحِلُ مَذْهَبَ سُفْيَانَ فِي الْفِقْهِ , وَكَانَ قَدْ جَالَسَ أَبَا حَنِيفَةَ , وَرَوَى عَنْهُ , وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ , وَقِيلَ: سَبْعِينَ
وَحَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِسَائِيُّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكًا يَقُولُ لِآخَرَ وَهُوَ عَلَى سُورِ الْمَدِينَةِ: أَقْلِبُ؟ فَقَالَ: كَيْفَ أَقْلِبُ وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ قَائِمٌ يُصَلِّي؟ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: مَنْ كَانَ بأَصْبَهَانَ مِنْ أَصْحَابِ الثَّوْرِيِّ , أَرْفَعُهُمُ النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ أَبُو الْمُنْذِرِ , وَعِصَامُ بْنُ يَزِيدَ , جَبْرٌ أَبُو سَعِيدٍ , وَهُوَ أَرْوَاهُمْ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيفَةَ أَبُو هَانِئٍ الْقَاضِي , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ , وَعَامِرُ بْنُ نَاجِيَةَ , لَمْ نُخَرِّجْ حَدِيثَهُ , وَشَيْبَانُ شَيْخٌ لَنَا , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ الْفِرْسَانِيُّ , وَعَامِرُ بْنُ حَمَّادٍ , وَكَانَ يُرْمَى بِالْإِرْجَاءِ , لَمْ نُخَرِّجْ حَدِيثَهُ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ قُرَّةَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْعَبَّادِ , لَمْ نُخَرِّجْ حَدِيثَهُ , قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ: مَا كَلْبُ الْعَقُورِ؟ قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ كَابَدَكَ مِنَ السِّبَاعِ فِي الْحَرَمِ فَاقْتُلْهُ» , وَقَدْ رَوَى عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ , وَمِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ
مَا حَدَّثَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ , فَدِينُنَا فَوْقَ الْمِلَلِ , وَرِجَالُنَا فَوْقَ نِسَائِهِمْ , وَلَا يَكُونُ رِجَالُهُمْ فَوْقَ نِسَائِنَا»
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا الْهُذَيْلُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ , وَلَا يُكَلَّفُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا يُطِيقُ» تَابَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ مِسْعَرٍ , عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ , عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: «مَا بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ لَا يَعْلَمُهَا أَحَدٌ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: ثنا أَبِي , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ , أَوْ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمٍ , جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا , لَا يَسْتَمْسِكُ بِوَاسِطَةِ الرَّحْلِ , فَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ , عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا الْهُذَيْلُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَلَّمْتُمْ عَلَيَّ فَسَلِّمُوا عَلَى الْمُرْسَلِينَ , فَإِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ مِنَ الْمُرْسَلِينَ»
وثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُكْتِبُ , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , عَنْ شَرِيكٍ , عَنْ بَيَانٍ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: " خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ , فَمَا قَالَ لِي قَطُّ: أَسَأْتَ "
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , وَأَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى , ثُمَّ يَأْكُلْهَا , وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ» الْحَدِيثَ
وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , رَوَاهُ سُلَيْمَانُ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ , عَنْ أَبِي رَجَاءٍ , وَكَانَ جَلِيسًا لِلنُّعْمَانِ , عَنْ أَبِي قَبِيصَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: ] قَالَ: «مُؤَدِّبًا وَمُعَلِّمًا»
وَرَوَى أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ , قَالَ: قِيلَ لِلْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ,: إِنَّ فُلَانًا ذَكَرَكَ , قَالَ: «لَأَغِيظَنَّ مَنْ أَمَرَهُ» , قَالَ: وَمَنْ أَمَرَهُ؟ قَالَ: الشَّيْطَانُ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ , قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ , وَأَنْشَدَ مِثْلًا لِلدُّنْيَا:
[البحر الطويل]
أَرَاهَا وَإِنْ كَانَتْ تُحِبُّ كَأَنَّهَا
... سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقَشَّعُ"
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدٌ , قَالَ: ثَنِي قَطَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ , يُنْشِدُ :
[البحر الكامل]
وَإِنَّ امْرءًا يُمْسِي وَيُصْبِحُ سَالِمًا
... مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا جَنَى لِسَعِيدُ
وَرَوَى عَنْهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ بأَصْبَهَانَ , وَكَتَبُوا عَنْهُ: أَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ الثَّوْرِيِّ , وَعَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَزِيلُ الْكَرْجِ , وَيُوسُفُ بْنُ مِهْرَانَ , وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْأَجِلَّةِ
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: ثنا رُسْتَهْ , قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ ,: قَالَ النُّعْمَانُ , فِي امْرَأَةٍ قَبَضَتْ مَهْرَهَا , قَالَ: " وَتَرَكَتْهُ لِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ: «لَيْسَ عَلَيْهَا أَنْ تُزَكِّيَ لِمَا مَضَى مِنَ السِّنِينَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , قَالَ: ثنا رُسْتَهْ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ , يَقُولُ: " قَدِمَ عَلَيْنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ فَتَزَوَّجَ أُخْتًا لِي , فَحَكَى قِصَّتَهُ , قَالَ السَّهْمِيُّ: فَكَانَ يُعْجِبُنِي جَمِيعَ خِصَالِهِ إِلَّا خَصْلَةً وَاحِدَةً , كَانَ يَشْتَهِي الشَّيْءَ فَيَشْتَرِيَهُ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ , خَمْسَةِ دَرَاهِمَ , فَيَأْكُلَهُ وَحْدَهُ "
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الزَّجَّاجُ , قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , قَالَ: ثنا النُّعْمَانُ , قَالَ: ثني شَيْخٌ ثِقَةٌ , يَعْنِي أَبَاهُ , قَالَ: " الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمُ الدِّينِ , وَعِلْمُ الْعَرَبِيَّةِ , وَسَائِرُهُ عِلَاوَةٌ , فَإِنَّ أَحْسَنَهُ رَجُلٌ فَحَسَنٌ , وَإِنْ لَمْ يُحْسِنْهُ لَمْ يَضُرَّ "
النعمان بن مقرن
ب د ع: النعمان بن مقرن وقيل: النعمان بن عَمْرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد طابخة المزني، وولد عثمان هم مزينة نسبة إلى أمهم، يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو حكيم، وَكَانَ معه لواء مزينة يوم الفتح.
قَالَ مصعب: هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة لَهُ.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قدمنا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أربعمائة راكب من مزينة.
ثُمَّ سكن البصرة، وتحول عنها إلى الكوفة، وقدم المدينة بفتح القادسية، ولما ورد عَلَى عمر رضي الله عَنْهُ اجتماع الفرس بنهاوند، كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ليسير ثلثاهم وقال: لأستعلمن عليهم رجلا يكون لَهَا، فخرج إلى المسجد، فرأى النعمان بن مقرن يصلي، فأمره بالمسير والتقدم عَلَى الجيش فِي قتال الفرس، وقال: إن قتل النعمان فحذيفة، وإن قتل حذيفة فجرير، فخرج النعمان ومعه حذيفة، والمغيرة بن شعبة، والأشعث بن قيس، وجرير، وعبد الله بن عمر، فلما أتى نهاوند قَالَ النعمان: يا معشر المسلمين، شهدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لَمْ يقاتل أول النهار أخر القتال حَتَّى تزول الشمس، اللَّهُمَّ ارزق النعمان شهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم، فأمن القوم، وقال: إذا هززت اللواء ثلاثا، فاحملوا مع الثالثة، وإن قتلت فلا يلوي أحد عَلَى أحد، فلما هز اللواء الثالثة، حمل الناس معه، فقتل، وأخذ الراية حذيفة ففتح الله عليهم، وَكَانَت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين، وَكَانَ قتل النعمان يوم الجمعة، ولما جاء نعيه إلى عمر، خرج إلى الناس فنعاه إليهم عَلَى المنبر، ووضع يده عَلَى رأسه وبكى.
وقال ابن مسعود: إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا، وإن من بيوت الإيمان بيت ابن مقرن.
روى عن النعمان: معقل بن يسار، وَمُحَمَّد بن سيرين، وَأَبُو خالد الوالبي.
(1632) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ، وغيره بإسنادهم، إلى أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا الْحَسَن بن عَليّ الخلال، حدثنا عفان بن مسلم وحجاج بن منهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار، أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان..
فذكر الحديث بطوله، فقال النعمان بن مقرن: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان " إذا لَمْ يقاتل أول النهار انتظر حَتَّى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر ".
علقمة بن عبد الله هُوَ أخو بكر بن عبد الله المزني.
أخرجه الثلاثة ميجا: بكسر الميم، وبالياء تحتها نقطتان.
قاله ابن ماكولا والدراقطني.
وحبشية: بضم الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الشِّين المعجمة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره هاء.
ب د ع: النعمان بن مقرن وقيل: النعمان بن عَمْرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد طابخة المزني، وولد عثمان هم مزينة نسبة إلى أمهم، يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو حكيم، وَكَانَ معه لواء مزينة يوم الفتح.
قَالَ مصعب: هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة لَهُ.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قدمنا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أربعمائة راكب من مزينة.
ثُمَّ سكن البصرة، وتحول عنها إلى الكوفة، وقدم المدينة بفتح القادسية، ولما ورد عَلَى عمر رضي الله عَنْهُ اجتماع الفرس بنهاوند، كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ليسير ثلثاهم وقال: لأستعلمن عليهم رجلا يكون لَهَا، فخرج إلى المسجد، فرأى النعمان بن مقرن يصلي، فأمره بالمسير والتقدم عَلَى الجيش فِي قتال الفرس، وقال: إن قتل النعمان فحذيفة، وإن قتل حذيفة فجرير، فخرج النعمان ومعه حذيفة، والمغيرة بن شعبة، والأشعث بن قيس، وجرير، وعبد الله بن عمر، فلما أتى نهاوند قَالَ النعمان: يا معشر المسلمين، شهدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لَمْ يقاتل أول النهار أخر القتال حَتَّى تزول الشمس، اللَّهُمَّ ارزق النعمان شهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم، فأمن القوم، وقال: إذا هززت اللواء ثلاثا، فاحملوا مع الثالثة، وإن قتلت فلا يلوي أحد عَلَى أحد، فلما هز اللواء الثالثة، حمل الناس معه، فقتل، وأخذ الراية حذيفة ففتح الله عليهم، وَكَانَت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين، وَكَانَ قتل النعمان يوم الجمعة، ولما جاء نعيه إلى عمر، خرج إلى الناس فنعاه إليهم عَلَى المنبر، ووضع يده عَلَى رأسه وبكى.
وقال ابن مسعود: إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا، وإن من بيوت الإيمان بيت ابن مقرن.
روى عن النعمان: معقل بن يسار، وَمُحَمَّد بن سيرين، وَأَبُو خالد الوالبي.
(1632) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ، وغيره بإسنادهم، إلى أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا الْحَسَن بن عَليّ الخلال، حدثنا عفان بن مسلم وحجاج بن منهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار، أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان..
فذكر الحديث بطوله، فقال النعمان بن مقرن: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان " إذا لَمْ يقاتل أول النهار انتظر حَتَّى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر ".
علقمة بن عبد الله هُوَ أخو بكر بن عبد الله المزني.
أخرجه الثلاثة ميجا: بكسر الميم، وبالياء تحتها نقطتان.
قاله ابن ماكولا والدراقطني.
وحبشية: بضم الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الشِّين المعجمة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره هاء.
النعمان بن مقرن اخو سويد بن مقرن، له صحبة، قتل يوم نهاوند، ويكنى ابا عمرو روى عنه معقل بن يسار وابو خالد الوالبى سمعت ابى ( م ) يقول ذلك.
النعمان بن مقرن
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سلم بن قتيبة قال: حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي قال: شهدت عمر حين جاءه نعي النعمان بن مقرن، وضع يده على رأسه وجعل يبكي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1905)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سلم بن قتيبة قال: حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي قال: شهدت عمر حين جاءه نعي النعمان بن مقرن، وضع يده على رأسه وجعل يبكي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1905)
النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ وَقِيلَ: ابْنُ عُمَرَ بْنِ الْمُقَرِّنِ الْمُزَنِيُّ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ فَتْحِ نَهاوَنْدَ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ، اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى جَيْشِ نَهَاوَنْدَ رَوَى حَدِيثَهُ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْهَيْصَمِ، وَأَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ وَغَيْرُهُمْ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: «شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ تَأَخَّرَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ، وَيَنْزِلَ النَّصْرُ» رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حَمَّادٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ: " قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فَأَمَرَنَا بِإِمْرَةٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَا مَعَنَا زَادٌ نَتَزَوَّدُهُ، فَقَالَ: «يَا عُمَرُ , زَوِّدْهُمْ» ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَا عِنْدَنَا إِلَّا فَضْلَةٌ مِنْ تَمْرٍ , مَا يُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا قَالَ: «زَوِّدْهُمْ» ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى عُلَيَّةٍ، فَإِذَا تَمْرٌ، فَقَالَ: خُذُوا , فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ، وَكُنْتُ مِنْ آخِرِ الْقَوْمِ، فَالْتَفَتُّ , فَلَا أَعْلَمُ أَنِّي فَقَدْتُ مَوْضِعَ تَمْرَةٍ، وَقَدْ أَخَذَ الْقَوْمُ إِلَى آخِرِهِمْ، وَهُمْ أَرْبَعُمِائَةٍ " رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، وَزَائِدَةُ، وَهُشَيْمٌ , وَسُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْثَرٌ، عَنْ حُصَيْنٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: «شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ تَأَخَّرَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ، وَيَنْزِلَ النَّصْرُ» رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حَمَّادٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ: " قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فَأَمَرَنَا بِإِمْرَةٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَا مَعَنَا زَادٌ نَتَزَوَّدُهُ، فَقَالَ: «يَا عُمَرُ , زَوِّدْهُمْ» ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَا عِنْدَنَا إِلَّا فَضْلَةٌ مِنْ تَمْرٍ , مَا يُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا قَالَ: «زَوِّدْهُمْ» ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى عُلَيَّةٍ، فَإِذَا تَمْرٌ، فَقَالَ: خُذُوا , فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ، وَكُنْتُ مِنْ آخِرِ الْقَوْمِ، فَالْتَفَتُّ , فَلَا أَعْلَمُ أَنِّي فَقَدْتُ مَوْضِعَ تَمْرَةٍ، وَقَدْ أَخَذَ الْقَوْمُ إِلَى آخِرِهِمْ، وَهُمْ أَرْبَعُمِائَةٍ " رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، وَزَائِدَةُ، وَهُشَيْمٌ , وَسُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْثَرٌ، عَنْ حُصَيْنٍ نَحْوَهُ
- والنعمان بن مقرن. داره حضرة باب الأصبهاني. استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين.
النعمان بْن بشير بْن سعد بْن ثَعْلَبَة الأنصاري
من بنى كعب بن الحارث ابن الخزرج، وأمه عمرة بِنْت رواحة، أخت عَبْد اللَّهِ بْن رواحة. ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمان سنين. وقيل بست سنين، والأول أصح إن شاء اللَّه تعالى، لأن الأكثر يقولون: إنه وُلد هُوَ وعَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر عام اثنين من الهجرة فِي ربيع الآخر عَلَى رأس أربعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة.
وذكر الطبري قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن أَبِي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد
ابن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْوَاقِدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بْن ثابت، عَنِ الأسود، قَالَ: ذُكر النعمان بْن بشير عند عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر فَقَالَ: هُوَ أسن مني بستة أشهر.
قَالَ أَبُو الأسود: ولد عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر عَلَى رأس عشرين شهرًا من مهاجرة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولد النعمان عَلَى رأس أربعة عشر فِي ربيع الآخر، وَهُوَ أول مولود وُلِد للأنصار بعد الهجرة، يُكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ، لا يصححُ بعض أَهْل الحديث سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عندي صحيح، لأن الشَّعْبِيّ يقول عَنْهُ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين أَوْ ثلاثة. وقد حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِثِ بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأُشْنَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَدِمَ عَلَيْنَا وَنَحْنَ بِهَا مِنَ الشَّامِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ، وَحَمْزَةِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بن دينار، عن محمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ الْيَحْصِبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ- قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنَبٌ مِنَ الطَّائِفِ، فَقَالَ لي: خذ هذا العقود فَأَبْلِغْهُ أُمَّكَ قَالَ:
فَأَكَلْتُهُ قَبْلَ أَنْ أُبْلِغَهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ لَيَالٍ قَالَ: مَا فَعَلَ الْعُنْقُودُ؟
هَلْ بَلَّغْتَ؟ قُلْتُ: لا، فَسَمَّانِي غدرا.
وَفِي حَدِيثِ بَقِيَّةَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنِي وَقَالَ لِي: يَا غَدِرُ.
وَفِي حَدِيثِ بَقِيَّةَ أَيْضًا: إِنَّهُ أَعْطَانِي قِطْفَيْنِ مِنْ عِنَبٍ، فَقَالَ لِي:
كُلْ هَذَا، وَبَلِّغْ هَذَا إِلَى أُمِّكَ، فَأَكَلْتُهُمَا، ثُمَّ سَأَلَ أُمَّهُ، وَذَكَرَ الْخَبَرَ بِمَعْنَى مَا ذَكَرْنَا. وَكَانَ النعمان أميرًا عَلَى الكوفة لمعاوية سبعة أشهر، ثم أميرا على حمص لمعاوية، ثم ليزبد، فلما مات بزيد صار زبيريًا، فخالفه أَهْل حمص، فأخرجوه منها، واتبعوه وقتلوه، وذلك بعد وقعة مرج راهط، وَكَانَ كريمًا جوادًا شاعرًا، ويروى أن أعشى همدان تعرض ليزيد بْن مُعَاوِيَة فحرمه، فمر بالنعمان بْن بشير الْأَنْصَارِيّ- وَهُوَ عَلَى حمص، فَقَالَ له: مَا عندي مَا أعطيك.
ولكن معي عشرون ألفًا من أَهْل اليمن! فَإِن شئت سألتهم لك، فَقَالَ:
قد شئت. فصعد النعمان المنبر، واجتمع إليه أصحابه، فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذكر أعشى همدان، فَقَالَ: إن أخاكم أعشى همدان قد أصابته حاجة، ونزلت به جائحة، وقد عمد إليكم، فَمَا ترون؟ قَالُوا: دينار دينار. فَقَالَ: لا، ولكن بين اثنين دينار، فَقَالُوا: قد رضينا. فَقَالَ: إن شئتم عجلتها له من بيت المال من عطائكم وقاصصتكم إذا أخرجت عطاياكم. قَالُوا: نعم فأعطاه النعمان عشرة آلاف دينار من أعطياتهم، فقبضها الأعشى وأنشأ يقول:
لم أر للحاجات عند انكماشها ... كنعمان الندى- ابْن بشير
إذا قَالَ أوفى بالمقال ولم يكن ... كمدل إلى الأقوام حبل غرور
فلولا أخو الأَنْصَار كنت كنازل ... ثوى مَا ثوى لم ينقلب بنقير
مَتَى أكفر النعمان لم أك شاكرًا ... ولا خير فيمن لم يكن بشكور
والنعمان بْن بشير هُوَ القائل- فيما زعم أهل الأخبار ورواة الأشعار:
وإني لأغطى المال من ليس سائلًا ... وأُدركُ للمولى المعاند بالظلم
وإني مَتَى مَا يلقني صارمًا له ... فَمَا بيننا عند الشدائد من صرم
فلا تعدد المولى شريكك فِي الغنى ... ولكنما المولى شريكك فِي العدم
إذا مت ذو القربى إليك برحمه ... وغشك واستغنى، فَلَيْس بذي رحم
ومن ذاك للمولى الَّذِي يستخفه ... أذاك ومن يرمي العدو الَّذِي ترمي
وذكر المدائني عَنْ يعقوب بْن دَاوُد الثقفي، ومسلمة بْن محارب، وغيرهما، قَالُوا: لما قتل الضحاك بْن قَيْس بمرج راهط، وذلك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين فِي أيام مروان- أراد النعمان بْن بشير أن يهرب من حمص، وَكَانَ عاملًا عليها، فخاف ودعا لابن الزُّبَيْر فطلبه أَهْل حمص فقتلوه، واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه فِي حجري، فأنا أحق به، وكانت قبله عند مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان، فَقَالَ لامرأته ميسون أم يَزِيد: اذهبي فانظرى إليها، فأتتها، فنظرت، ثُمَّ رجعت فقالت: مَا رَأَيْت مثلها. ثُمَّ قَالَتْ: لقد رأيتها ورأيت خالًا تحت سرتها، ليوضعن رأس زوجها فِي حجرها، فتزوجها حبيب بْن سلمة ثُمَّ طلقها، فتزوجها النعمان بْن بشير، فَلَمَّا قُتل وضعوا رأسه فِي حجرها.
قَالَ المسعودي: كَانَ النعمان بْن بشير واليًا عَلَى حمص قد خطب لابن الزُّبَيْر ممالئا للضحاك بن قيس، فلما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية، وقتل الضحاك-
خرج عَنْ حمص هاربًا، فسار ليلة متحيرًا لا يدري أَيْنَ يأخذ، فاتبعه خَالِد بْن عدي الكلابي فيمن خف معه من أَهْل حمص، فلحقه وقتله، وبعث برأسه إِلَى مروان. وَقَالَ الْحَسَن بْن عُثْمَانَ: وَفِي سنة أربع وستين قتلت خيلُ مروان النعمان بْن بشير الْأَنْصَارِيّ، وَهُوَ هارب من حمص.
وَقَالَ علي بْن المديني: قُتل النعمان بْن بشير بحمص غيلة، قتله أَهْل حمص وَهُوَ والٍ لابن الزُّبَيْر. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن عِيسَى: قُتل النعمان بقرية من قرى حمص يُقَالُ لَهَا بيران. روى عَنِ النعمان بْن بشير من التابعين حميد بْن عَبْد الرحمن ابن عوف، والشعبي، وأبو إِسْحَاق الهمداني، وسماك بْن حرب، وابنه مُحَمَّد بْن النعمان.
من بنى كعب بن الحارث ابن الخزرج، وأمه عمرة بِنْت رواحة، أخت عَبْد اللَّهِ بْن رواحة. ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمان سنين. وقيل بست سنين، والأول أصح إن شاء اللَّه تعالى، لأن الأكثر يقولون: إنه وُلد هُوَ وعَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر عام اثنين من الهجرة فِي ربيع الآخر عَلَى رأس أربعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة.
وذكر الطبري قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن أَبِي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد
ابن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْوَاقِدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بْن ثابت، عَنِ الأسود، قَالَ: ذُكر النعمان بْن بشير عند عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر فَقَالَ: هُوَ أسن مني بستة أشهر.
قَالَ أَبُو الأسود: ولد عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر عَلَى رأس عشرين شهرًا من مهاجرة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولد النعمان عَلَى رأس أربعة عشر فِي ربيع الآخر، وَهُوَ أول مولود وُلِد للأنصار بعد الهجرة، يُكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ، لا يصححُ بعض أَهْل الحديث سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عندي صحيح، لأن الشَّعْبِيّ يقول عَنْهُ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين أَوْ ثلاثة. وقد حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِثِ بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأُشْنَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَدِمَ عَلَيْنَا وَنَحْنَ بِهَا مِنَ الشَّامِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ، وَحَمْزَةِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بن دينار، عن محمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ الْيَحْصِبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ- قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنَبٌ مِنَ الطَّائِفِ، فَقَالَ لي: خذ هذا العقود فَأَبْلِغْهُ أُمَّكَ قَالَ:
فَأَكَلْتُهُ قَبْلَ أَنْ أُبْلِغَهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ لَيَالٍ قَالَ: مَا فَعَلَ الْعُنْقُودُ؟
هَلْ بَلَّغْتَ؟ قُلْتُ: لا، فَسَمَّانِي غدرا.
وَفِي حَدِيثِ بَقِيَّةَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنِي وَقَالَ لِي: يَا غَدِرُ.
وَفِي حَدِيثِ بَقِيَّةَ أَيْضًا: إِنَّهُ أَعْطَانِي قِطْفَيْنِ مِنْ عِنَبٍ، فَقَالَ لِي:
كُلْ هَذَا، وَبَلِّغْ هَذَا إِلَى أُمِّكَ، فَأَكَلْتُهُمَا، ثُمَّ سَأَلَ أُمَّهُ، وَذَكَرَ الْخَبَرَ بِمَعْنَى مَا ذَكَرْنَا. وَكَانَ النعمان أميرًا عَلَى الكوفة لمعاوية سبعة أشهر، ثم أميرا على حمص لمعاوية، ثم ليزبد، فلما مات بزيد صار زبيريًا، فخالفه أَهْل حمص، فأخرجوه منها، واتبعوه وقتلوه، وذلك بعد وقعة مرج راهط، وَكَانَ كريمًا جوادًا شاعرًا، ويروى أن أعشى همدان تعرض ليزيد بْن مُعَاوِيَة فحرمه، فمر بالنعمان بْن بشير الْأَنْصَارِيّ- وَهُوَ عَلَى حمص، فَقَالَ له: مَا عندي مَا أعطيك.
ولكن معي عشرون ألفًا من أَهْل اليمن! فَإِن شئت سألتهم لك، فَقَالَ:
قد شئت. فصعد النعمان المنبر، واجتمع إليه أصحابه، فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذكر أعشى همدان، فَقَالَ: إن أخاكم أعشى همدان قد أصابته حاجة، ونزلت به جائحة، وقد عمد إليكم، فَمَا ترون؟ قَالُوا: دينار دينار. فَقَالَ: لا، ولكن بين اثنين دينار، فَقَالُوا: قد رضينا. فَقَالَ: إن شئتم عجلتها له من بيت المال من عطائكم وقاصصتكم إذا أخرجت عطاياكم. قَالُوا: نعم فأعطاه النعمان عشرة آلاف دينار من أعطياتهم، فقبضها الأعشى وأنشأ يقول:
لم أر للحاجات عند انكماشها ... كنعمان الندى- ابْن بشير
إذا قَالَ أوفى بالمقال ولم يكن ... كمدل إلى الأقوام حبل غرور
فلولا أخو الأَنْصَار كنت كنازل ... ثوى مَا ثوى لم ينقلب بنقير
مَتَى أكفر النعمان لم أك شاكرًا ... ولا خير فيمن لم يكن بشكور
والنعمان بْن بشير هُوَ القائل- فيما زعم أهل الأخبار ورواة الأشعار:
وإني لأغطى المال من ليس سائلًا ... وأُدركُ للمولى المعاند بالظلم
وإني مَتَى مَا يلقني صارمًا له ... فَمَا بيننا عند الشدائد من صرم
فلا تعدد المولى شريكك فِي الغنى ... ولكنما المولى شريكك فِي العدم
إذا مت ذو القربى إليك برحمه ... وغشك واستغنى، فَلَيْس بذي رحم
ومن ذاك للمولى الَّذِي يستخفه ... أذاك ومن يرمي العدو الَّذِي ترمي
وذكر المدائني عَنْ يعقوب بْن دَاوُد الثقفي، ومسلمة بْن محارب، وغيرهما، قَالُوا: لما قتل الضحاك بْن قَيْس بمرج راهط، وذلك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين فِي أيام مروان- أراد النعمان بْن بشير أن يهرب من حمص، وَكَانَ عاملًا عليها، فخاف ودعا لابن الزُّبَيْر فطلبه أَهْل حمص فقتلوه، واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه فِي حجري، فأنا أحق به، وكانت قبله عند مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان، فَقَالَ لامرأته ميسون أم يَزِيد: اذهبي فانظرى إليها، فأتتها، فنظرت، ثُمَّ رجعت فقالت: مَا رَأَيْت مثلها. ثُمَّ قَالَتْ: لقد رأيتها ورأيت خالًا تحت سرتها، ليوضعن رأس زوجها فِي حجرها، فتزوجها حبيب بْن سلمة ثُمَّ طلقها، فتزوجها النعمان بْن بشير، فَلَمَّا قُتل وضعوا رأسه فِي حجرها.
قَالَ المسعودي: كَانَ النعمان بْن بشير واليًا عَلَى حمص قد خطب لابن الزُّبَيْر ممالئا للضحاك بن قيس، فلما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية، وقتل الضحاك-
خرج عَنْ حمص هاربًا، فسار ليلة متحيرًا لا يدري أَيْنَ يأخذ، فاتبعه خَالِد بْن عدي الكلابي فيمن خف معه من أَهْل حمص، فلحقه وقتله، وبعث برأسه إِلَى مروان. وَقَالَ الْحَسَن بْن عُثْمَانَ: وَفِي سنة أربع وستين قتلت خيلُ مروان النعمان بْن بشير الْأَنْصَارِيّ، وَهُوَ هارب من حمص.
وَقَالَ علي بْن المديني: قُتل النعمان بْن بشير بحمص غيلة، قتله أَهْل حمص وَهُوَ والٍ لابن الزُّبَيْر. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن عِيسَى: قُتل النعمان بقرية من قرى حمص يُقَالُ لَهَا بيران. روى عَنِ النعمان بْن بشير من التابعين حميد بْن عَبْد الرحمن ابن عوف، والشعبي، وأبو إِسْحَاق الهمداني، وسماك بْن حرب، وابنه مُحَمَّد بْن النعمان.
النعمان بن بشير
ب د ع: النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي، وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة تجتمع هي وزوجها فِي مالك الأغر.
ولد قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثماني سنين وسبعة أشهر، وقيل: بست سنين، والأول أصح.
وقال ابن الزبير: النعمان أكبر مني بستة أشهر.
وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة فِي قول، لَهُ ولأبويه صحبة، يكنى أبا عبد الله.
روى عَنْهُ ابناه: مُحَمَّد، وبشير، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن، وخيثمة، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
(1622) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ الزرزاري، أخبرنا أبو القاسم إِسْمَاعِيل بن أبي الْحَسَن عَليّ بن الْحُسَيْن الحمامي، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم المزكي، أخبرنا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن منصور القاضي، حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، قَالَ: قرأت عَلَى مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، وعن مُحَمَّد بن النعمان بن بشير، يحدثانه، عن النعمان بن بشير، أَنَّهُ قَالَ: إن أباه أتى بِهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إِنِّي نحلت ابني هَذَا غلاما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكل ولدك نحلت مثل هَذَا؟ " قَالَ: لا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فأرجعه "
(1623) وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الحلال بين، والحرام بين، وبين ذَلِكَ أمور مشتبهات، لا يدري كَثِير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام؟ فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم، ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام، كما أَنَّهُ من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه ".
قَالَ أَبُو عمر: لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عندي صحيح، لأن الشعبي يقول عَنْهُ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله معاوية عَلَى حمص، ثُمَّ عَليّ الكوفة، واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية، وَكَانَ هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام، فخالفه أهل حمص، فخرج منها، فاتبعوه وقتلوه، وَذَلِكَ بعد وقعت مرج راهط، سنة أربع وستين فِي ذي الحجة.
وَكَانَ كريما جوادا شاعرا شجاعا.
(1624) أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة، أخبرنا أبي، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن أحمد بن الْحَسَن وَأَبُو غالب وَأَبُو عبد الله، قالوا: حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن الأبنوسي، أخبرنا أبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ.
ح قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أبي، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أحمد بن مُحَمَّد البغدادي، أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن شكرويه وَأَبُو بكر بن أحمد بن عَليّ السمسار، قالا: أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خوشند، قالا: حدثنا القاضي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا عبد الله بن الْحُسَيْن، وقال إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن بن الربيع: حدثنا الهيثم بن عدي، قَالَ: " لِمَا عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة، وولاه حمص، وفد عَلَيْهِ أعشى همدان، قَالَ: ما أقدمك أبا المصبح؟ قَالَ: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي وتقضي ديني، قَالَ: فأطرق النعمان ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ قَالَ: والله ما شيء، ثُمَّ قَالَ: هه، كأنه ذكر شيئا، فقام فصعد المنبر، فقال: يا أهل حمص، وهم يومئذ فِي الديوان عشرون ألفا، فقال: هَذَا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فِيهِ؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم لَهُ، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا لَهُ عَلَى أنفسنا من كل رجل فِي العطاء بدينارين دينارين، فجعلها لَهُ من بيت المال، فجعل لَهُ أربعين ألف دينار، فقبضها، ثُمَّ أنشأ يقول:
فلم أر للحاجات عند انكماشها كنعمان، أعني ذا الندي بن بشير
إذا قَالَ أوفى بالمقال، ولم يكن كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لَمْ أك شاكرا ما خير من لا يقتدي بشكور
أخرجه الثلاثة
ب د ع: النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي، وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة تجتمع هي وزوجها فِي مالك الأغر.
ولد قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثماني سنين وسبعة أشهر، وقيل: بست سنين، والأول أصح.
وقال ابن الزبير: النعمان أكبر مني بستة أشهر.
وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة فِي قول، لَهُ ولأبويه صحبة، يكنى أبا عبد الله.
روى عَنْهُ ابناه: مُحَمَّد، وبشير، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن، وخيثمة، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
(1622) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ الزرزاري، أخبرنا أبو القاسم إِسْمَاعِيل بن أبي الْحَسَن عَليّ بن الْحُسَيْن الحمامي، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم المزكي، أخبرنا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن منصور القاضي، حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، قَالَ: قرأت عَلَى مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، وعن مُحَمَّد بن النعمان بن بشير، يحدثانه، عن النعمان بن بشير، أَنَّهُ قَالَ: إن أباه أتى بِهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إِنِّي نحلت ابني هَذَا غلاما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكل ولدك نحلت مثل هَذَا؟ " قَالَ: لا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فأرجعه "
(1623) وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الحلال بين، والحرام بين، وبين ذَلِكَ أمور مشتبهات، لا يدري كَثِير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام؟ فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم، ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام، كما أَنَّهُ من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه ".
قَالَ أَبُو عمر: لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عندي صحيح، لأن الشعبي يقول عَنْهُ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله معاوية عَلَى حمص، ثُمَّ عَليّ الكوفة، واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية، وَكَانَ هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام، فخالفه أهل حمص، فخرج منها، فاتبعوه وقتلوه، وَذَلِكَ بعد وقعت مرج راهط، سنة أربع وستين فِي ذي الحجة.
وَكَانَ كريما جوادا شاعرا شجاعا.
(1624) أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة، أخبرنا أبي، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن أحمد بن الْحَسَن وَأَبُو غالب وَأَبُو عبد الله، قالوا: حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن الأبنوسي، أخبرنا أبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ.
ح قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أبي، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أحمد بن مُحَمَّد البغدادي، أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن شكرويه وَأَبُو بكر بن أحمد بن عَليّ السمسار، قالا: أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خوشند، قالا: حدثنا القاضي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا عبد الله بن الْحُسَيْن، وقال إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن بن الربيع: حدثنا الهيثم بن عدي، قَالَ: " لِمَا عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة، وولاه حمص، وفد عَلَيْهِ أعشى همدان، قَالَ: ما أقدمك أبا المصبح؟ قَالَ: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي وتقضي ديني، قَالَ: فأطرق النعمان ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ قَالَ: والله ما شيء، ثُمَّ قَالَ: هه، كأنه ذكر شيئا، فقام فصعد المنبر، فقال: يا أهل حمص، وهم يومئذ فِي الديوان عشرون ألفا، فقال: هَذَا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فِيهِ؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم لَهُ، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا لَهُ عَلَى أنفسنا من كل رجل فِي العطاء بدينارين دينارين، فجعلها لَهُ من بيت المال، فجعل لَهُ أربعين ألف دينار، فقبضها، ثُمَّ أنشأ يقول:
فلم أر للحاجات عند انكماشها كنعمان، أعني ذا الندي بن بشير
إذا قَالَ أوفى بالمقال، ولم يكن كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لَمْ أك شاكرا ما خير من لا يقتدي بشكور
أخرجه الثلاثة
النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ
- النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ من بني الحارث بن الخزرج. وأمه عمرة بِنْت رواحة أخت عَبْد الله بْن رواحة من بني الحارث بن الخزرج. ويكنى النعمان أبا عبد الله وكان أول مولود من الأنصار ولد بالمدينة بعد هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولد في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا مِنْ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذَا في رواية أهل المدينة وأما أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة يقول فيها: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فدل على أنه أكبر سنا مما روى أهل المدينة في مولده. وكان ولى الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان وأقام بها. وكان عثمانيا ثم عزله معاوية بن أبي سفيان فصار إلى الشأم. فلما مات يزيد بن معاوية دعا النعمان لابن الزبير. وكان عاملا على حمص. فلما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم هرب النعمان بن بشير من حمص فطلبه أهل حمص فأدركوه فقتلوه واحتزوا رأسه ووضعوه في حجر امرأته الكلبية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ اسْتَعْمَلَ النُّعْمَانَ بْنَ بشير على الكوفة. وكان والله من أَخْطَبَ مَنْ سَمِعْتُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا يَتَكَلَّمُ.
- النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ من بني الحارث بن الخزرج. وأمه عمرة بِنْت رواحة أخت عَبْد الله بْن رواحة من بني الحارث بن الخزرج. ويكنى النعمان أبا عبد الله وكان أول مولود من الأنصار ولد بالمدينة بعد هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولد في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا مِنْ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذَا في رواية أهل المدينة وأما أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة يقول فيها: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فدل على أنه أكبر سنا مما روى أهل المدينة في مولده. وكان ولى الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان وأقام بها. وكان عثمانيا ثم عزله معاوية بن أبي سفيان فصار إلى الشأم. فلما مات يزيد بن معاوية دعا النعمان لابن الزبير. وكان عاملا على حمص. فلما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم هرب النعمان بن بشير من حمص فطلبه أهل حمص فأدركوه فقتلوه واحتزوا رأسه ووضعوه في حجر امرأته الكلبية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ اسْتَعْمَلَ النُّعْمَانَ بْنَ بشير على الكوفة. وكان والله من أَخْطَبَ مَنْ سَمِعْتُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا يَتَكَلَّمُ.
النعمان بْن مقرن بْن عائذ المزني.
ويقال النعمان بْن عَمْرو بْن مُقرن.
يُكَنَّى أَبَا عَمْرو وقيل يُكَنَّى أَبَا حكيم، وينسبونه النعمان بْن مقرن بْن عائذ بْن ميجا بْن هجير بن نصر بْن حبشية بْن كعب بْن عَبْد بْن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان، وَهُوَ مُزينة بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة المزني، كَانَ صاحب لواء مزينة يوم الفتح. قَالَ مصعب: هاجر النعمان بْن مقرن، ومعه سبعة أخوة له، أخبرناه سَعِيد بْن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا ابن وَضَّاحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافَ، قَالَ: عَجِلَ شَيْخٌ فَلَطَمَ خَادِمًا لَهُ، فَقَالَ لَهُ سُوَيْدُ بْنُ مُقَرِّنٍ: أَعَجَزَ عَلَيْكَ إِلا حُرُّ وَجْهِهَا، لَقَدْ رَأَيْتُنيِ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ بَنِي مُقَرِّنٍ مَا لَنَا خَادِمٌ إِلا وَاحِدَةً، فَلَطَمَهَا أَصْغَرُنَا، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَعْتِقَهَا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السلام، حدثنا محمد بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ مِثَّلُه، وَقَالَ فِيهِ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَنْ إِخْوَتِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروى عَنِ النعمان بن مقرن أنه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فِي أربعمائة من مزينة. ثُمَّ سكن البصرة، وتحول عَنْهَا إِلَى الكوفة، فوجهة سعد إِلَى تُسْتَر فصالح أَهْل زَنْدَوَرْد. وقدم المدينة بفتح القادسية، وورد حينئذ عَلَى عُمَر اجتماع أَهْل أصبهان وهمذان والري وأذربيجان ونهاوند، فأقلقه ذلك، وشاور أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ له علي بْن أَبِي طَالِب: ابعث إِلَى أَهْل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم عَلَى ذراريهم، وابعَث إِلَى أَهْل البصرة. قَالَ: فَمَنْ أستعمل عليهم، أشر علي. فَقَالَ: أنت أفضلنا رأيًا وأعلمنا. فَقَالَ: لأستعملن عليهم رَجُلا يكون لَهَا. فخرج إِلَى المسجد، فوجد النعمان بْن مقرن يصلي فِيهِ، فسرحه وأمره، وكتب إِلَى أَهْل الكوفة بِذَلِك.
وقد رُوِيَ أنه كتب إِلَى النعمان بْن مقرن يستعمله ليسير بثلثي أَهْل الكوفة وأهل البصرة، وَقَالَ: إن قُتل النعمان فحذيفة وإن قُتل حذيفة فجرير. فخرج النعمان ومعه حذيفة، والزبير، والمغيرة بْن شُعْبَة، والأشعث بْن قَيْس، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، كلهم تحت رايته، وَهُوَ أمير الجيش، ففتح اللَّه عَلَيْهِ أصبهان، فَلَمَّا أتى نهاوند قَالَ النعمان: يَا معشر المسلمين، شهدت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حَتَّى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر، اللَّهمّ ارزق النعمان شهادةً بنصر المسلمين، وافتح عليهم، فأمن المسلمون.
وقال لهم: إن أهز اللواء ثلاث مرات، فإذا هززت الثالثة فاحملوا، ولا يلوي أحد عَلَى أحدٍ، وإن قتل النعمان فلا يلوي عَلَيْهِ أحد، فَلَمَّا هز اللواء الثالثة حمل، وحمل معه الناس، فكان أول صريح، وأخذ الراية حذيفة، ففتح اللَّه عليهم. وكانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين، وَكَانَ قتل النعمان بْن مقرن يوم جمعة، ولما جاء نعيه عُمَر بْن الخطاب خرج، فنعاه إِلَى الناس عَلَى المنبر، ووضع يده عَلَى رأسه يبكى.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ، قَالَ:
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ لِلإِيمَانِ بُيُوتًا، وَلِلنِّفَاقِ بيوتا، وإن بَيْتَ بَنِي مُقَرِّنٍ مِنْ بُيُوتِ الْإِيمَانِ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: رَوَى عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَطَائِفَةٌ مِنَ التابعين، منهم محمد بن سِيرِينَ، وَأَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ
ويقال النعمان بْن عَمْرو بْن مُقرن.
يُكَنَّى أَبَا عَمْرو وقيل يُكَنَّى أَبَا حكيم، وينسبونه النعمان بْن مقرن بْن عائذ بْن ميجا بْن هجير بن نصر بْن حبشية بْن كعب بْن عَبْد بْن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان، وَهُوَ مُزينة بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة المزني، كَانَ صاحب لواء مزينة يوم الفتح. قَالَ مصعب: هاجر النعمان بْن مقرن، ومعه سبعة أخوة له، أخبرناه سَعِيد بْن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا ابن وَضَّاحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافَ، قَالَ: عَجِلَ شَيْخٌ فَلَطَمَ خَادِمًا لَهُ، فَقَالَ لَهُ سُوَيْدُ بْنُ مُقَرِّنٍ: أَعَجَزَ عَلَيْكَ إِلا حُرُّ وَجْهِهَا، لَقَدْ رَأَيْتُنيِ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ بَنِي مُقَرِّنٍ مَا لَنَا خَادِمٌ إِلا وَاحِدَةً، فَلَطَمَهَا أَصْغَرُنَا، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَعْتِقَهَا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السلام، حدثنا محمد بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ مِثَّلُه، وَقَالَ فِيهِ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَنْ إِخْوَتِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروى عَنِ النعمان بن مقرن أنه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فِي أربعمائة من مزينة. ثُمَّ سكن البصرة، وتحول عَنْهَا إِلَى الكوفة، فوجهة سعد إِلَى تُسْتَر فصالح أَهْل زَنْدَوَرْد. وقدم المدينة بفتح القادسية، وورد حينئذ عَلَى عُمَر اجتماع أَهْل أصبهان وهمذان والري وأذربيجان ونهاوند، فأقلقه ذلك، وشاور أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ له علي بْن أَبِي طَالِب: ابعث إِلَى أَهْل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم عَلَى ذراريهم، وابعَث إِلَى أَهْل البصرة. قَالَ: فَمَنْ أستعمل عليهم، أشر علي. فَقَالَ: أنت أفضلنا رأيًا وأعلمنا. فَقَالَ: لأستعملن عليهم رَجُلا يكون لَهَا. فخرج إِلَى المسجد، فوجد النعمان بْن مقرن يصلي فِيهِ، فسرحه وأمره، وكتب إِلَى أَهْل الكوفة بِذَلِك.
وقد رُوِيَ أنه كتب إِلَى النعمان بْن مقرن يستعمله ليسير بثلثي أَهْل الكوفة وأهل البصرة، وَقَالَ: إن قُتل النعمان فحذيفة وإن قُتل حذيفة فجرير. فخرج النعمان ومعه حذيفة، والزبير، والمغيرة بْن شُعْبَة، والأشعث بْن قَيْس، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، كلهم تحت رايته، وَهُوَ أمير الجيش، ففتح اللَّه عَلَيْهِ أصبهان، فَلَمَّا أتى نهاوند قَالَ النعمان: يَا معشر المسلمين، شهدت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حَتَّى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر، اللَّهمّ ارزق النعمان شهادةً بنصر المسلمين، وافتح عليهم، فأمن المسلمون.
وقال لهم: إن أهز اللواء ثلاث مرات، فإذا هززت الثالثة فاحملوا، ولا يلوي أحد عَلَى أحدٍ، وإن قتل النعمان فلا يلوي عَلَيْهِ أحد، فَلَمَّا هز اللواء الثالثة حمل، وحمل معه الناس، فكان أول صريح، وأخذ الراية حذيفة، ففتح اللَّه عليهم. وكانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين، وَكَانَ قتل النعمان بْن مقرن يوم جمعة، ولما جاء نعيه عُمَر بْن الخطاب خرج، فنعاه إِلَى الناس عَلَى المنبر، ووضع يده عَلَى رأسه يبكى.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ، قَالَ:
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ لِلإِيمَانِ بُيُوتًا، وَلِلنِّفَاقِ بيوتا، وإن بَيْتَ بَنِي مُقَرِّنٍ مِنْ بُيُوتِ الْإِيمَانِ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: رَوَى عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَطَائِفَةٌ مِنَ التابعين، منهم محمد بن سِيرِينَ، وَأَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ
النُّعمان بْن عَبْد عَمْرو
- النُّعمان بْن عَبْد عَمْرو بْن مَسْعُود بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار وأمه السميراء بِنْت قَيْس بْن مالك بْن كعب بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار. شهِدَ بدْرًا وأحدًا وقتل يومئذٍ شهيدًا وليس له عقب.
- النُّعمان بْن عَبْد عَمْرو بْن مَسْعُود بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار وأمه السميراء بِنْت قَيْس بْن مالك بْن كعب بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار. شهِدَ بدْرًا وأحدًا وقتل يومئذٍ شهيدًا وليس له عقب.
النعمان بن عبد عمرو
ب د ع: النعمان بن عبد عَمْرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي.
شهدا بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عَمْرو.
أرهط ابن أكال، أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عَمْرو لئام أذلة لئن لَمْ يفكوا عن أسيرهم الكبلا
فخلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبيل عَمْرو، وخلي أَبُو سفيان سبيل النعمان.
وقيل: إن الَّذِي أسره أبو سفيان هُوَ سعد بن النعمان، وقد تقدم ذكره.
13519
(1626) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني دينار بن النجار، ثُمَّ من بني مسعود بن عبد الأشهل: النعمان بن عَمْرو بن مسعود، وأخوه الضحاك بن عبد عَمْرو
(1627) وشهد النعمان أيضا أحدا، وقتل ذَلِكَ اليوم شهيدا، قاله يونس، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد.
ولا عقب لَهُ، ولا لأخيه الضحاك.
أخرجه الثلاثة
ب د ع: النعمان بن عبد عَمْرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي.
شهدا بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عَمْرو.
أرهط ابن أكال، أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عَمْرو لئام أذلة لئن لَمْ يفكوا عن أسيرهم الكبلا
فخلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبيل عَمْرو، وخلي أَبُو سفيان سبيل النعمان.
وقيل: إن الَّذِي أسره أبو سفيان هُوَ سعد بن النعمان، وقد تقدم ذكره.
13519
(1626) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني دينار بن النجار، ثُمَّ من بني مسعود بن عبد الأشهل: النعمان بن عَمْرو بن مسعود، وأخوه الضحاك بن عبد عَمْرو
(1627) وشهد النعمان أيضا أحدا، وقتل ذَلِكَ اليوم شهيدا، قاله يونس، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد.
ولا عقب لَهُ، ولا لأخيه الضحاك.
أخرجه الثلاثة
النعمان بْن سنان
مَوْلَى لبني سلمة، ثُمَّ لبني عُبَيْد بْن عدي بْن غنم من الأَنْصَار، شهد بدرا وأحدا.
مَوْلَى لبني سلمة، ثُمَّ لبني عُبَيْد بْن عدي بْن غنم من الأَنْصَار، شهد بدرا وأحدا.
النعمان بن سنان
ب د ع: النعمان بن سنان مولى لبني سلمة، ثُمَّ لبني عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، وهو أنصاري خزرجي سلمي.
شهدا بدرا وأحدا.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: النعمان بن سنان مولى لبني سلمة، ثُمَّ لبني عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، وهو أنصاري خزرجي سلمي.
شهدا بدرا وأحدا.
أخرجه الثلاثة.
النُّعمان بْن سِنَان
- النُّعمان بْن سِنَان مَوْلَى بني عُبَيْد بْن عدي أجمعوا على ذلك جميعًا وأنّه قد شهِدَ بدْرًا وأحدًا وتُوُفِّي وليس له عقب. وَمِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ
- النُّعمان بْن سِنَان مَوْلَى بني عُبَيْد بْن عدي أجمعوا على ذلك جميعًا وأنّه قد شهِدَ بدْرًا وأحدًا وتُوُفِّي وليس له عقب. وَمِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ
النُّعْمَانُ بْنُ سِنَانٍ مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامٍ، حَلِيفٌ لَهُمْ، شَهِدَ بَدْرًا
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنَ الْخَزْرَجِ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامٍ: النُّعْمَانُ بْنُ سِنَانٍ مَوْلًى لَهُمْ " حَدَّثَنَاهُ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنَ الْخَزْرَجِ، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامٍ: النُّعْمَانُ بْنُ سِنَانٍ مَوْلًى لَهُمْ " حَدَّثَنَاهُ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
النُّعْمَان بن أبي عَيَّاش
النُّعْمَان بن أبي عَيَّاش واسْمه زيد بن صَامت الزرقي الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ أَخُو مُعَاوِيَة
سمع أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَخَوْلَة بنت قيس الْأَنْصَارِيَّة رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَأَبُو الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نَوْفَل فِي (الْجِهَاد) و (الْخمس)
سمع أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَخَوْلَة بنت قيس الْأَنْصَارِيَّة رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَأَبُو الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نَوْفَل فِي (الْجِهَاد) و (الْخمس)
النُّعْمَان بن أبي عَيَّاش واسْمه زيد بن الصَّامِت الزرقي الْأنْصَارِيّ الْمدنِي أَخُو مُعَاوِيَة أخرج البُخَارِيّ فِي الْجِهَاد والحوض عَن يحيى بن سعيد وَأبي الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نَوْفَل وَأبي حَازِم عَنهُ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَخَوْلَة بنت قيس الْأَنْصَارِيَّة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي يحيى بن بكير حَدثنَا اللَّيْث عَن بن عجلَان عَن النُّعْمَان بن أبي عَيَّاش وَكَانَ أدْرك أَبَاهُ وَأكْثر أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عبد الرَّحْمَن ذكر أبي عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور قَالَ يحيى بن معِين النُّعْمَان بن أبي عَيَّاش ثِقَة
النعمان بْن ثَابِت أَبُو حنيفة التيمي كوفي مولى تيم بَكْر بن وائل.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ حَيَّانَ بْنِ مُقِيرٍ، أَخْبَرنا محمود بْن غَيْلان، حَدَّثَنا مؤمل قَال: كنتُ مع سُفْيَان الثَّوْريّ فِي الحجر فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب فَقَالَ الرجل إن أَبَا حنيفة قَالَ كذا وكذا فأخذ سُفْيَان نعليه حَتَّى خرق الطواف ثُمَّ؟ قَال: لاَ ثقة، ولاَ مأمون.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد سَمِعت عَمْرو بْن علي يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يقولُ: سَألتُ سُفْيَان قلت سَمِعت حديث المرتدة من عَاصِم، قالَ: قُلتُ سَمِعت من أخذ عَنْهُ قَالَ أما من ثقة فلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنا أبى، حَدَّثَنا ابْن مهدى سألت سُفيان، عَن حديث عَاصِم فِي المرتدة قَالَ أما من ثقة فلا.
قال أبي وكان أَبُو حنيفة يحدثه عن عَاصِم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن زهير بْن حرب، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن
معين يَقُول كَانَ الثَّوْريّ يعيب على أبي حنيفة حديثا يرويه ولم يكن يرويه غير أبي حنيفة، عَن عَاصِم، عَن أبي رزين، عنِ ابْن عَبَّاس فلما خرج إِلَى اليمن دلسه عن عَاصِم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن فضيل البلخي، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فَرَافِصَةَ عَنْ وَكِيعٍ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، عَن عَاصِم، عَن أبي رزين، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي النِّسَاءِ إِذَا ارْتَدَدْنَ قَالَ يُحْبَسْنَ، ولاَ يُقْتَلْنَ.
قَالَ وَكِيعٌ كَانَ سُفْيَانُ يسأل عن هذا الحديث بالشام فربما، قَال: حَدَّثَنا النعمان، عَن عَاصِم، ورُبما، قَال: حَدَّثَنا بعض أصحابنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ عَنْ سُفيان، عَن رَجُلٍ، عَن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَن أَبِي رَزِينٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَال: لاَ تُقْتَلُ النِّسَاءُ إِذَا ارتددن عن الإسلام (ح) وحدثنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ سَمِعتُ الْخَلِيلَ بْنَ خَالِدٍ يُعَرِّفُ بِأَبِي هِنْدٍ يَقُولُ: سَمعتُ عَبد الصَّمَدِ بْنَ حَسَّانَ يَقُولُ كَانَ بَيْنَ سُفْيَانُ الثَّوْريّ وَأَبِي حَنِيفَةَ شَيْءٌ فَكَانَ أبو حنيفة اكفهما لسانا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين، عَن أبي حنيفة؟ قَال: لاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نَافِعٍ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بن حماد، حَدَّثَنا ابْن عُيَينة قَالَ قدمت الكوفة فحدثتهم عن عَمْرو بْن دينار عن جَابِر بْن زيد بحديث فقالوا إن أَبَا حنيفة يذكر ذا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قلت لا أعلم هو جَابِر بْن زيد قَالَ فذكر ذلك لأبي حنيفة قَالَ؟ فَقَالَ: لاَ تبالوا إن شئتم اجعلوه جَابِر بْن عَبد اللَّه، وإن شئتم اجعلوه جَابِر بْن زيد.
قال عَمْرو بْن علي، وأَبُو حنيفة صاحب الرأي واسمه النعمان بْن ثَابِت ليس بالحافظ مضطرب الحديث واهي الحديث.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الجيزي عن الحارث بْن مسكين عنِ ابْن
الْقَاسِم، قَال: قَال مَالِك الداء العضال الهلاك فِي الدين، وأَبُو حنيفة من الداء العضال.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثني أَبُو مَعْمَر عن الْوَلِيد بْن مُسْلِم، قَال: قَال لي مَالِك أيذكر أَبُو حنيفة فِي بلدكم قلتُ نَعَم قَال: مَا ينبغي لبلدكم ان تسكن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَبد الله بن سليمان، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا المقري عَبد اللَّه بْن يَزِيد أَبُو عَبد الرَّحْمَن، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُول عامة ما أحدثكم خطأ.
حَدَّثَنَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْن عَبد الْعَزِيز، حَدَّثني مَحْمُود بن غيلان، حَدَّثَنا المقري سَمِعت أَبَا حنيفة يَقُول ما رأيت أفضل من عَطَاء وعامة ما أحدثكم خطا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص عن عَمْرو بْن علي، حَدَّثني أَبُو غادر الفلسطيني أَخْبَرَنِي رجل أَنَّهُ رأى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، حَدَّثَنا هذا عمن نأخذه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عن سُفْيَان الثَّوْريّ فقلت فأبو حنيفة قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ هناك يعني ليس فِي موضع الاخد عَنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، حَدَّثَنا علي بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن المبارك يَقُول كَانَ أَبُو حنيفة في الحديث يقيم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفرات، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن زياد اللؤلؤى يَقُولُ: سَمعتُ أبا حنيفة يَقُولُ لا بأس ان تفتح الصَّلاة بالفارسية.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ مر بي أَبُو حنيفة وأنا فِي سوق الكوفة فَقَالَ لي قيس القياس هذا أَبُو حنيفة فلم أسأله عن شيء قيل ليحيى كيف كَانَ حديثه قَالَ ليس بصاحب حديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن النعمان، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ قَالَ جَلَسَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَيُّوبَ، فَقَالَ: حَدَّثني سَالِمٌ الأَفْطَسُ أَنَّ سَعِيد بْن جبير كَانَ يرى الإرجاء فَقَالَ لَهُ أيوب كذبت قَال لي سَعِيد بْن جبير لا تقربن طلق فإنه مرجئ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُول: قَالَ السعدي لا يقنع بحديثه، ولاَ برأيه يعني أَبَا حنيفة.
وقال النسائي النعمان بْن ثَابِت أَبُو حنيفة كوفي ليس بالقوي
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ كَانَ أَبُو حنيفة متروك الحديث لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن يوسف، حَدَّثَنا مُحَمد بن المهلب البُخارِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن الأشعث، قَالَ: سَمِعْتُ الفضل يَقُول لم يكن بين المشرق والمغرب فقيها يذكر بخير إلا عاب أبو حنيفة مجلسه.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمد بْنَ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمعتُ منصور بن أبي مزاحم يقول: سَمعتُ شَرِيك يقول لأَن يكون في كل ربع من رباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيها من يقول بقول أبي حنيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن عبيدة، حَدَّثَنا المزني إسماعيل بن يَحْيى، حَدَّثَنا علي بْن معبد عن عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الجزري، قَال: قَال الأَعْمَش يَا نعمان يعني أَبَا حنيفة ما تقول فِي كذا قَالَ كذا قَال: مَا تقول فِي كذا قَالَ كذا قَالَ من أين قلت قَالَ أنت حدثتني عن فلان عَنْهُ فَقَالَ الأَعْمَش يَا مَعْشَر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة.
حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن سَعِيد الكندي، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير، عَن أبي حنيفة قَالَ لو أعطيت في صدقة الفطر هليج أجزأك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الصباح، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَينة يَقُولُ: قَالَ مساور الوراق.
إِذَا ما القوم يوما قايسونا بمعضلة من الفتوى طريفه.
رميناهم بمقياس صليب مصيب من طراز أبي حنيفه.
إِذَا سمع الفقيه بها وعاها وأثبتها بحبر فِي صحيفه.
قال فكان أَبُو حنيفة إذا رأى مساور قال هَاهُنا واوسع له.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حفص، حَدَّثَنا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، حَدَّثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكر من فضلة، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن السروجي وكان يحدث
عن حماد بن زيد وغيره قَالَ أَخْبَرَنِي وكيع أَنَّهُ اجتمع في بيت بالكوفة بن أَبِي ليلى وشَرِيك والثوري، وأَبُو حنيفة بْن حي، وَهو الحسن بْن صَالِح كوفي قَالَ أَبُو حنيفة إيمانه على إيمان جبريل، وإن نكح أمه وكان شَرِيك لا يجيز شهادته، ولاَ شهادة أصحابه وأما الثَّوْريّ فما كلمه حتى مات.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، قالَ: قُلتُ لعباد بْن يَعْقُوب أسمعت شَرِيكا يَقُول رأيت يدار فِي حلق المسجد يستتاب فَقَالَ نعم سمعت شَرِيكا يقول هذا.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل قَالَ وسمعتُ حَمَّاد بْن سَلَمَة يَقُول أَبُو حنيفة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد الواسطي، حَدَّثَنا ابْن أبي برة، قَالَ: سَمِعْتُ المؤمل يَقُول: سَمعتُ حَمَّاد بْن سَلَمَة يَقُول كَانَ أَبُو حنيفة شيطانا استقبل آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يردها برأيه.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكَ، قَالَ: سَمِعْتُ المقري يَقُول، حَدَّثَنا أَبُو حنيفة وكان مرجئيا يمد بها صوته صوتا عاليا قيل للمقري فأنت لم تروى عَنْهُ وكان مرجئا قَالَ إني ابيع اللحم مع العظام.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد، حَدَّثَنا ابْن أبي بزة سَمِعت المقري يَقُول، حَدَّثَنا أَبُو حنيفة وكان مرجئا ودعاني إِلَى الإرجاء فأبيت عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بن حفص، حَدَّثَنا زياد بْن أيوب، حَدَّثني إِبْرَاهِيم بْن المنذر الخزامى بالمدينة، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبد الرَّحْمَن المقري يَقُول: قَالَ يَا أَبَا حنيفة ممن أنت قلت أهل دورق قَالَ فما منعك أن تنتمي إِلَى بعض أحياء العرب قَالَ فإني هكذا كنت حَتَّى اعتزيت إِلَى هذا الحي من بَكْر بْن وائل فوجدتهم أحياء صدقا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ وحدثني نعيم بْن حَمَّاد قَال: كنتُ عند سُفْيَان ونعي أَبُو حنيفة فَقَالَ الحمد لله كَانَ ينقض الإسلام عُرْوَة عروة وما ولد فِي الإسلام أشأم منه
سمع خلف بْن الفضل البلخي يَقُول: سَمعتُ مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد يَقُول: سَمعتُ أَبَا صَالِح الفراء يَقُول: سَمعتُ يُوسُف بْن أسباط يَقُول: سَمعتُ أَبَا حنيفة يَقُول لو أدركني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركته لاخد بكثير من قولي وهل الدين إلا بالرأى الحسن.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال سَمِعت مُحَمد بْن الْقَاسِم بْن سميع يقولُ: سَألتُ أَبَا حنيفة فِي مسجد الحرام عن شرب النبيذ فَقَالَ لي عليك بأشده فإنك لن تقوم بشكره.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صالح، حَدَّثَنا عنبسة بن خالد، حَدَّثَنا يُونُس بْن يَزِيد، قَالَ: رأيتُ أَبَا حنيفة عند رَبِيعَة بْن أبي عَبد الرَّحْمَن وكان مجهود أبي حنيفة أن يفهم ما يَقُول رَبِيعَة.
سمعت علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان يَقُول: سَمعتُ إِبْرَاهِيم بْن يعقوب يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول إنما كَانَ أَبُو حنيفة تابعة ما اخترع قولا، ولاَ أنشر خلافه لأَن أهل الكوفة إِبْرَاهِيم التيمي والشعبي والحكم وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا حفص بن طرخان، حَدَّثَنا غسان بن الفضل، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأبي حنيفة أن جابرا روى عنك وإنك تقول إيماني كإيمان جبريل وميكائيل قَال: مَا قلت هذا، ومَنْ قَالَ هذا فهو مبتدع قَالَ فذكرت ذلك لمحمد بْن الحسن صاحب الرأي قول حَمَّاد بْن زيد فَقَالَ صدق حَمَّاد إن أَبَا حنيفة كَانَ يكره أن يَقُول ذلك.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد أَبُو حفص الباب شامي الوكيل يَقُول: سَمعتُ جَعْفَر الطيالسي يقولُ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين، عَن أَبِي حنيفة فَقَالَ أَبُو حنيفة أجل من أن يكذب.
سمعتُ ابْن حماد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي سَمِعت يَحْيى بن مَعِين يقول: سَمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد القطان لا نكذب اللَّه ربما سمعنا الشيء من رأي أبي حنيفة فاستحسناه فأخذنا بِهِ.
قال يَحْيى بْن مَعِين وكان يَحْيى بْن سَعِيد يذهب فِي الفتوى إِلَى مذهب الكوفيين.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: سَمعتُ أبا قطن يقول بعث بي
شُعْبَة إِلَى أبي حنيفة قَالَ فأتيت أَبَا حنيفة فَقَالَ لي كيف أَبُو بسطام فقلت بخير فَقَالَ نعم حشو المصر هو.
حَدَّثَنَا ابن حماد قَالَ وحدثني أَبُو بَكْر الأعين، حَدَّثني يَعْقُوب بْن شيبة عن الحسن الحلواني سَمِعْتُ شَبَابَةَ يَقُولُ كَانَ شُعْبَة حسن الرأي فِي أَبِي حنيفة فكان يستنشد فِي هَذِهِ الأبيات قول مساور يَقُول لي كيف قَالَ فقلت قَالَ.
إِذَا ما الناس يوما قايسونا بآبدة من الفتوى طريفة.
أتيناهم بمقياس صليب مصيب من طراز أبي حنيفه.
إِذَا سمع الفقيه بها وعاها وأثبتها بحبر فِي صحيفه.
قال الشَّيْخ: وأَبُو بَكْر الأعين شيخ بغدادي مصري.
سمعت أَبَا عَرُوبة يَقُول: سَمعتُ سُفْيَان بْن وكيع يَقُولُ: سَمعتُ أَبِي يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا حنيفة يَقُول البول فِي المسجد أحسن من بعض القياس.
سَمِعْتُ أبا عَرُوبة يَقُولُ: سَمعتُ مَالِك بْن الخليل يَقُول قلت لعبد اللَّه بْن دَاوُد تعرف في يعنى أبي حنيفة مثله؟ قَال: لاَ كَانَ أَبُو حنيفة خزازا وكان الأَعْمَش صيرفيا.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا، حَدَّثَنا ابن حيوة، حَدَّثَنا أيوب بن سافرى، حَدَّثَنا شاذان الأسود بن عامر، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَال: كَانَ أَبُو حنيفة عريفا على الحاكة بدار الخزازين.
سمعتُ ابْن أبي دَاوُد يَقُول الوقيعة فِي أبي حنيفة جماعة من العلماء لأَن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه وإمام الكوفة الثَّوْريّ وقد تكلم فيه وإمام الحجاز مَالِك وقد تكلم فيه وإمام مصر اللَّيْث بْن سعد وقد تكلم فيه وإمام الشام الأَوْزاعِيّ وقد تكلم فيه وإمام خراسان عَبد اللَّه بْن المُبَارك وقد تكلم فيه فالوقيعة فيه إجماع من العلماء فِي جميع الأفاق أو كما قَالَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ قَرَأَ عَلَيَّ بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرنا أَبُو يُوسُفَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد الله عن رسول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى خَلْفَ إِمَامٍ كَانَ قُرْآنُهُ لَهُ قِرَاءَةً.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الصَّمَدِ بْنِ شُعَيب بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني جَدِّي سمعتُ ابْنَ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ صَلَّى وَرَجُلٌ خَلْفَهُ يَقْرَأُ فَجَعَلَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمد يَنْهَاهُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ تَنْهَانِي عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنَازَعَا حَتَّى ذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ مَنْ صَلَّى خَلْفَ إِمَامٍ فَإِنَّ قراءة الامام له قراءة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، وابن حماد، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ قالوا، حَدَّثَنا شُعَيب بن أيوب، حَدَّثَنا أبو يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا أبو حنيفة، حَدَّثَنا مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، أَنَّ رَجُلا قَرَأَ خَلْفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} فَسَكَتَ القوم فسألهم ثلاث مرار كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُونَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَنَا فَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا.
ورواه أَبُو يُوسُف، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَن أبي الْوَلِيد عن جَابِر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، أَنَّ رجلاً قرأ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، عنِ ابن أخي بن وَهب، عَن عَمِّه عن اللَّيْث، عَن أبي يوسف بذلك (ح) وحدثنا الحسين بن عُمَير، حَدَّثَنا مجاهد بن موسى، حَدَّثَنا جَرِيرٌ، وَابْنُ عُيَينة جَمِيعًا عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قراءة
، حَدَّثَنا عُمَر، حَدَّثَنا سحيم، حَدَّثَنا المقري، عَن أبي حنيفة عن مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أبو عُمَير، حَدَّثَنا حجاج وَحَدَّثنا معاوية بن العباس، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّة جميعا عن شُعْبَة عن مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّه بْن شداد قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فقراءته لَهُ قراءة.
ورواه مع من ذكرنا عن مُوسَى بْن أبي عَائِشَة مرسلا والثوري وزائدة وَزُهَيْرٌ، وأَبُو عَوَانة، وَابْنُ أَبِي ليلى وشَرِيك، وقيس بْن الرَّبِيع وغيرهم وروى عن المقري، عَن أبي حنيفة موصولا كما رواه غيره عَنْهُ قَالَ المقري أَنَا لا أقول عن جَابِر أَبُو حنيفة يَقُول أَنَا بريء من عهدته.
وروى عن الحسن بْن عمارة وهذا زاد أَبُو حنيفة فِي إسناده جَابِر بْن عَبد اللَّه ليحتج بِهِ فِي إسقاط الحمد عن المأمونين وقد ذكرناه عن الأئمة عن مُوسَى مرسلا ووافقه الحسن بْن عمارة، وَهو أضعف منه عن موسى موصولا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، عَن أَبِي سُفْيَانَ قَبْلَ أَنْ يَلْقَاهُ يُخْبِرُ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ وَفِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تُسَلِّمُ بعد التشهد، ولاَ تجزيء صُلاةٌ إلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَعَهَا شَيْءٌ زَادَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي هَذَا الْمَتْنِ وَفِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمٌ.
وقد رَواه عَن أبي سُفْيَان أَبُو مُعَاوِيَة، وابن فضيل وزياد البكائي ومندل بْن علي
وحمزة الزيات وحسان الكرماني وغيرهم فلم يذكروه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الحريش، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ عَنْ مَرَوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَكَلَ ذَبِيحَةَ امْرَأَةٍ.
قَالَ الشَّيْخ: لم يروه موصولا غير أبي حنيفة زاد فيه عَلْقَمَة، وَعَبد الله والنبي عليه السلام وأما يرويه مَنْصُور ومغيرة وحماد عن إبراهيم قوله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين، قالا: حَدَّثَنا شُعَيب بْنُ أَيُّوبَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ارْتَفَعَ النَّجْمُ ارْتَفَعَتِ الْعَاهَةُ عَنْ أَهْلِ كل بلد
ورواه كذلك عن وكيع ويزيد بْن هَارُون الْحِمَّانِيّ، وَمُحمد بْن الحسن وجعفر بْن عون والمقري وغيرهم، ولاَ يحفظ عن عَطَاء إلاَّ من رواية أبي حنيفة عَنْهُ وروى عن عسل عن عَطَاء مسندا وموقوفا وعسل، وأَبُو حنيفة سيان فِي الضعف على أن عسل مع ضعفه أحسن ضبطا للحديث مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، أَخْبَرنا نُعْمَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ اذْهَبْ يَا فُلانُ فَإِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا يجود إسناده غير أبي حنيفة عن عَلْقَمَة بْن مرثد وتابعه حفص بْن سُلَيْمَان روى عن عَلْقَمَة أحاديث مناكير لا يرويها غيره ورواها، عَن أبي حنيفة إِسْحَاق الأزرق ومصعب بْن المقدام وأرسله عَنْهُ مُحَمد بْن الحسن فلم يذكر فيه بن مرثد، ولاَ بريدة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْخُفَافِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سكينةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الحسن، أَخْبَرنا أَبُو حنيفة، حَدَّثَنا أَبُو حُجَيَّةَ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِي الأَسْوَدِ الدُّئِلِي، عَن أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّعْرَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهكذا رواه عباد بْن صهيب ورواه مُعَافَى عَنْهُ عن رجل قد سماه، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي الأسود، عَن أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ورواه الحسن بْن زياد ومكي، وابن بزيع عَنْهُ، عَن أبي حجية، عَن أبي الأسود، عَن أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ولم يذكروا بن بريدة.
فقد روى عَنْهُ هَذِهِ الألوان الَّتِي ذكرتها، وأَبُو حجية هو الأجلح بْن عَبد اللَّه الكندي
قال الشَّيْخ: وأَبُو حنيفة لَهُ أحاديث صالحة وعامة ما يرويه غلط وتصاحيف وزيادات فِي أسانيدها ومتونها وتصاحيف فِي الرجال وعامة ما يرويه كذلك ولم يصح لَهُ فِي جميع ما يوريه إلا بضعة عشر حديثا وقد روى من الحديث لعله أرجح من ثلاثمِئَة حديث من مشاهير وغرائب وكله على هَذِهِ الصورة لأنه ليس هُوَ من أهل الحديث، ولاَ يحمل على من تكون هَذِهِ صورته فِي الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ حَيَّانَ بْنِ مُقِيرٍ، أَخْبَرنا محمود بْن غَيْلان، حَدَّثَنا مؤمل قَال: كنتُ مع سُفْيَان الثَّوْريّ فِي الحجر فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب فَقَالَ الرجل إن أَبَا حنيفة قَالَ كذا وكذا فأخذ سُفْيَان نعليه حَتَّى خرق الطواف ثُمَّ؟ قَال: لاَ ثقة، ولاَ مأمون.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد سَمِعت عَمْرو بْن علي يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يقولُ: سَألتُ سُفْيَان قلت سَمِعت حديث المرتدة من عَاصِم، قالَ: قُلتُ سَمِعت من أخذ عَنْهُ قَالَ أما من ثقة فلا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنا أبى، حَدَّثَنا ابْن مهدى سألت سُفيان، عَن حديث عَاصِم فِي المرتدة قَالَ أما من ثقة فلا.
قال أبي وكان أَبُو حنيفة يحدثه عن عَاصِم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن زهير بْن حرب، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن
معين يَقُول كَانَ الثَّوْريّ يعيب على أبي حنيفة حديثا يرويه ولم يكن يرويه غير أبي حنيفة، عَن عَاصِم، عَن أبي رزين، عنِ ابْن عَبَّاس فلما خرج إِلَى اليمن دلسه عن عَاصِم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سَعِيد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن فضيل البلخي، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فَرَافِصَةَ عَنْ وَكِيعٍ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، عَن عَاصِم، عَن أبي رزين، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي النِّسَاءِ إِذَا ارْتَدَدْنَ قَالَ يُحْبَسْنَ، ولاَ يُقْتَلْنَ.
قَالَ وَكِيعٌ كَانَ سُفْيَانُ يسأل عن هذا الحديث بالشام فربما، قَال: حَدَّثَنا النعمان، عَن عَاصِم، ورُبما، قَال: حَدَّثَنا بعض أصحابنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ عَنْ سُفيان، عَن رَجُلٍ، عَن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَن أَبِي رَزِينٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَال: لاَ تُقْتَلُ النِّسَاءُ إِذَا ارتددن عن الإسلام (ح) وحدثنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ سَمِعتُ الْخَلِيلَ بْنَ خَالِدٍ يُعَرِّفُ بِأَبِي هِنْدٍ يَقُولُ: سَمعتُ عَبد الصَّمَدِ بْنَ حَسَّانَ يَقُولُ كَانَ بَيْنَ سُفْيَانُ الثَّوْريّ وَأَبِي حَنِيفَةَ شَيْءٌ فَكَانَ أبو حنيفة اكفهما لسانا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين، عَن أبي حنيفة؟ قَال: لاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نَافِعٍ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بن حماد، حَدَّثَنا ابْن عُيَينة قَالَ قدمت الكوفة فحدثتهم عن عَمْرو بْن دينار عن جَابِر بْن زيد بحديث فقالوا إن أَبَا حنيفة يذكر ذا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قلت لا أعلم هو جَابِر بْن زيد قَالَ فذكر ذلك لأبي حنيفة قَالَ؟ فَقَالَ: لاَ تبالوا إن شئتم اجعلوه جَابِر بْن عَبد اللَّه، وإن شئتم اجعلوه جَابِر بْن زيد.
قال عَمْرو بْن علي، وأَبُو حنيفة صاحب الرأي واسمه النعمان بْن ثَابِت ليس بالحافظ مضطرب الحديث واهي الحديث.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الجيزي عن الحارث بْن مسكين عنِ ابْن
الْقَاسِم، قَال: قَال مَالِك الداء العضال الهلاك فِي الدين، وأَبُو حنيفة من الداء العضال.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثني أَبُو مَعْمَر عن الْوَلِيد بْن مُسْلِم، قَال: قَال لي مَالِك أيذكر أَبُو حنيفة فِي بلدكم قلتُ نَعَم قَال: مَا ينبغي لبلدكم ان تسكن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَبد الله بن سليمان، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا المقري عَبد اللَّه بْن يَزِيد أَبُو عَبد الرَّحْمَن، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُول عامة ما أحدثكم خطأ.
حَدَّثَنَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْن عَبد الْعَزِيز، حَدَّثني مَحْمُود بن غيلان، حَدَّثَنا المقري سَمِعت أَبَا حنيفة يَقُول ما رأيت أفضل من عَطَاء وعامة ما أحدثكم خطا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص عن عَمْرو بْن علي، حَدَّثني أَبُو غادر الفلسطيني أَخْبَرَنِي رجل أَنَّهُ رأى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، حَدَّثَنا هذا عمن نأخذه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عن سُفْيَان الثَّوْريّ فقلت فأبو حنيفة قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ هناك يعني ليس فِي موضع الاخد عَنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، حَدَّثَنا علي بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن المبارك يَقُول كَانَ أَبُو حنيفة في الحديث يقيم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفرات، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن زياد اللؤلؤى يَقُولُ: سَمعتُ أبا حنيفة يَقُولُ لا بأس ان تفتح الصَّلاة بالفارسية.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ مر بي أَبُو حنيفة وأنا فِي سوق الكوفة فَقَالَ لي قيس القياس هذا أَبُو حنيفة فلم أسأله عن شيء قيل ليحيى كيف كَانَ حديثه قَالَ ليس بصاحب حديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن النعمان، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ قَالَ جَلَسَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَيُّوبَ، فَقَالَ: حَدَّثني سَالِمٌ الأَفْطَسُ أَنَّ سَعِيد بْن جبير كَانَ يرى الإرجاء فَقَالَ لَهُ أيوب كذبت قَال لي سَعِيد بْن جبير لا تقربن طلق فإنه مرجئ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُول: قَالَ السعدي لا يقنع بحديثه، ولاَ برأيه يعني أَبَا حنيفة.
وقال النسائي النعمان بْن ثَابِت أَبُو حنيفة كوفي ليس بالقوي
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ كَانَ أَبُو حنيفة متروك الحديث لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن يوسف، حَدَّثَنا مُحَمد بن المهلب البُخارِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن الأشعث، قَالَ: سَمِعْتُ الفضل يَقُول لم يكن بين المشرق والمغرب فقيها يذكر بخير إلا عاب أبو حنيفة مجلسه.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمد بْنَ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمعتُ منصور بن أبي مزاحم يقول: سَمعتُ شَرِيك يقول لأَن يكون في كل ربع من رباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيها من يقول بقول أبي حنيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن عبيدة، حَدَّثَنا المزني إسماعيل بن يَحْيى، حَدَّثَنا علي بْن معبد عن عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الجزري، قَال: قَال الأَعْمَش يَا نعمان يعني أَبَا حنيفة ما تقول فِي كذا قَالَ كذا قَال: مَا تقول فِي كذا قَالَ كذا قَالَ من أين قلت قَالَ أنت حدثتني عن فلان عَنْهُ فَقَالَ الأَعْمَش يَا مَعْشَر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة.
حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن سَعِيد الكندي، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير، عَن أبي حنيفة قَالَ لو أعطيت في صدقة الفطر هليج أجزأك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الصباح، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَينة يَقُولُ: قَالَ مساور الوراق.
إِذَا ما القوم يوما قايسونا بمعضلة من الفتوى طريفه.
رميناهم بمقياس صليب مصيب من طراز أبي حنيفه.
إِذَا سمع الفقيه بها وعاها وأثبتها بحبر فِي صحيفه.
قال فكان أَبُو حنيفة إذا رأى مساور قال هَاهُنا واوسع له.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حفص، حَدَّثَنا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، حَدَّثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكر من فضلة، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن السروجي وكان يحدث
عن حماد بن زيد وغيره قَالَ أَخْبَرَنِي وكيع أَنَّهُ اجتمع في بيت بالكوفة بن أَبِي ليلى وشَرِيك والثوري، وأَبُو حنيفة بْن حي، وَهو الحسن بْن صَالِح كوفي قَالَ أَبُو حنيفة إيمانه على إيمان جبريل، وإن نكح أمه وكان شَرِيك لا يجيز شهادته، ولاَ شهادة أصحابه وأما الثَّوْريّ فما كلمه حتى مات.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، قالَ: قُلتُ لعباد بْن يَعْقُوب أسمعت شَرِيكا يَقُول رأيت يدار فِي حلق المسجد يستتاب فَقَالَ نعم سمعت شَرِيكا يقول هذا.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل قَالَ وسمعتُ حَمَّاد بْن سَلَمَة يَقُول أَبُو حنيفة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد الواسطي، حَدَّثَنا ابْن أبي برة، قَالَ: سَمِعْتُ المؤمل يَقُول: سَمعتُ حَمَّاد بْن سَلَمَة يَقُول كَانَ أَبُو حنيفة شيطانا استقبل آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يردها برأيه.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكَ، قَالَ: سَمِعْتُ المقري يَقُول، حَدَّثَنا أَبُو حنيفة وكان مرجئيا يمد بها صوته صوتا عاليا قيل للمقري فأنت لم تروى عَنْهُ وكان مرجئا قَالَ إني ابيع اللحم مع العظام.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد، حَدَّثَنا ابْن أبي بزة سَمِعت المقري يَقُول، حَدَّثَنا أَبُو حنيفة وكان مرجئا ودعاني إِلَى الإرجاء فأبيت عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بن حفص، حَدَّثَنا زياد بْن أيوب، حَدَّثني إِبْرَاهِيم بْن المنذر الخزامى بالمدينة، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبد الرَّحْمَن المقري يَقُول: قَالَ يَا أَبَا حنيفة ممن أنت قلت أهل دورق قَالَ فما منعك أن تنتمي إِلَى بعض أحياء العرب قَالَ فإني هكذا كنت حَتَّى اعتزيت إِلَى هذا الحي من بَكْر بْن وائل فوجدتهم أحياء صدقا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ وحدثني نعيم بْن حَمَّاد قَال: كنتُ عند سُفْيَان ونعي أَبُو حنيفة فَقَالَ الحمد لله كَانَ ينقض الإسلام عُرْوَة عروة وما ولد فِي الإسلام أشأم منه
سمع خلف بْن الفضل البلخي يَقُول: سَمعتُ مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد يَقُول: سَمعتُ أَبَا صَالِح الفراء يَقُول: سَمعتُ يُوسُف بْن أسباط يَقُول: سَمعتُ أَبَا حنيفة يَقُول لو أدركني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركته لاخد بكثير من قولي وهل الدين إلا بالرأى الحسن.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال سَمِعت مُحَمد بْن الْقَاسِم بْن سميع يقولُ: سَألتُ أَبَا حنيفة فِي مسجد الحرام عن شرب النبيذ فَقَالَ لي عليك بأشده فإنك لن تقوم بشكره.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صالح، حَدَّثَنا عنبسة بن خالد، حَدَّثَنا يُونُس بْن يَزِيد، قَالَ: رأيتُ أَبَا حنيفة عند رَبِيعَة بْن أبي عَبد الرَّحْمَن وكان مجهود أبي حنيفة أن يفهم ما يَقُول رَبِيعَة.
سمعت علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان يَقُول: سَمعتُ إِبْرَاهِيم بْن يعقوب يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول إنما كَانَ أَبُو حنيفة تابعة ما اخترع قولا، ولاَ أنشر خلافه لأَن أهل الكوفة إِبْرَاهِيم التيمي والشعبي والحكم وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا حفص بن طرخان، حَدَّثَنا غسان بن الفضل، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: قُلتُ لأبي حنيفة أن جابرا روى عنك وإنك تقول إيماني كإيمان جبريل وميكائيل قَال: مَا قلت هذا، ومَنْ قَالَ هذا فهو مبتدع قَالَ فذكرت ذلك لمحمد بْن الحسن صاحب الرأي قول حَمَّاد بْن زيد فَقَالَ صدق حَمَّاد إن أَبَا حنيفة كَانَ يكره أن يَقُول ذلك.
سمعت عُمَر بْن مُحَمد أَبُو حفص الباب شامي الوكيل يَقُول: سَمعتُ جَعْفَر الطيالسي يقولُ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين، عَن أَبِي حنيفة فَقَالَ أَبُو حنيفة أجل من أن يكذب.
سمعتُ ابْن حماد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي سَمِعت يَحْيى بن مَعِين يقول: سَمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد القطان لا نكذب اللَّه ربما سمعنا الشيء من رأي أبي حنيفة فاستحسناه فأخذنا بِهِ.
قال يَحْيى بْن مَعِين وكان يَحْيى بْن سَعِيد يذهب فِي الفتوى إِلَى مذهب الكوفيين.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: سَمعتُ أبا قطن يقول بعث بي
شُعْبَة إِلَى أبي حنيفة قَالَ فأتيت أَبَا حنيفة فَقَالَ لي كيف أَبُو بسطام فقلت بخير فَقَالَ نعم حشو المصر هو.
حَدَّثَنَا ابن حماد قَالَ وحدثني أَبُو بَكْر الأعين، حَدَّثني يَعْقُوب بْن شيبة عن الحسن الحلواني سَمِعْتُ شَبَابَةَ يَقُولُ كَانَ شُعْبَة حسن الرأي فِي أَبِي حنيفة فكان يستنشد فِي هَذِهِ الأبيات قول مساور يَقُول لي كيف قَالَ فقلت قَالَ.
إِذَا ما الناس يوما قايسونا بآبدة من الفتوى طريفة.
أتيناهم بمقياس صليب مصيب من طراز أبي حنيفه.
إِذَا سمع الفقيه بها وعاها وأثبتها بحبر فِي صحيفه.
قال الشَّيْخ: وأَبُو بَكْر الأعين شيخ بغدادي مصري.
سمعت أَبَا عَرُوبة يَقُول: سَمعتُ سُفْيَان بْن وكيع يَقُولُ: سَمعتُ أَبِي يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا حنيفة يَقُول البول فِي المسجد أحسن من بعض القياس.
سَمِعْتُ أبا عَرُوبة يَقُولُ: سَمعتُ مَالِك بْن الخليل يَقُول قلت لعبد اللَّه بْن دَاوُد تعرف في يعنى أبي حنيفة مثله؟ قَال: لاَ كَانَ أَبُو حنيفة خزازا وكان الأَعْمَش صيرفيا.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا، حَدَّثَنا ابن حيوة، حَدَّثَنا أيوب بن سافرى، حَدَّثَنا شاذان الأسود بن عامر، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَال: كَانَ أَبُو حنيفة عريفا على الحاكة بدار الخزازين.
سمعتُ ابْن أبي دَاوُد يَقُول الوقيعة فِي أبي حنيفة جماعة من العلماء لأَن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه وإمام الكوفة الثَّوْريّ وقد تكلم فيه وإمام الحجاز مَالِك وقد تكلم فيه وإمام مصر اللَّيْث بْن سعد وقد تكلم فيه وإمام الشام الأَوْزاعِيّ وقد تكلم فيه وإمام خراسان عَبد اللَّه بْن المُبَارك وقد تكلم فيه فالوقيعة فيه إجماع من العلماء فِي جميع الأفاق أو كما قَالَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ قَرَأَ عَلَيَّ بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرنا أَبُو يُوسُفَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد الله عن رسول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى خَلْفَ إِمَامٍ كَانَ قُرْآنُهُ لَهُ قِرَاءَةً.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الصَّمَدِ بْنِ شُعَيب بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني جَدِّي سمعتُ ابْنَ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ صَلَّى وَرَجُلٌ خَلْفَهُ يَقْرَأُ فَجَعَلَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمد يَنْهَاهُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ تَنْهَانِي عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنَازَعَا حَتَّى ذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ مَنْ صَلَّى خَلْفَ إِمَامٍ فَإِنَّ قراءة الامام له قراءة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، وابن حماد، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ قالوا، حَدَّثَنا شُعَيب بن أيوب، حَدَّثَنا أبو يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا أبو حنيفة، حَدَّثَنا مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، أَنَّ رَجُلا قَرَأَ خَلْفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} فَسَكَتَ القوم فسألهم ثلاث مرار كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُونَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَنَا فَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا.
ورواه أَبُو يُوسُف، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَن أبي الْوَلِيد عن جَابِر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، أَنَّ رجلاً قرأ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، عنِ ابن أخي بن وَهب، عَن عَمِّه عن اللَّيْث، عَن أبي يوسف بذلك (ح) وحدثنا الحسين بن عُمَير، حَدَّثَنا مجاهد بن موسى، حَدَّثَنا جَرِيرٌ، وَابْنُ عُيَينة جَمِيعًا عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قراءة
، حَدَّثَنا عُمَر، حَدَّثَنا سحيم، حَدَّثَنا المقري، عَن أبي حنيفة عن مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أبو عُمَير، حَدَّثَنا حجاج وَحَدَّثنا معاوية بن العباس، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّة جميعا عن شُعْبَة عن مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّه بْن شداد قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فقراءته لَهُ قراءة.
ورواه مع من ذكرنا عن مُوسَى بْن أبي عَائِشَة مرسلا والثوري وزائدة وَزُهَيْرٌ، وأَبُو عَوَانة، وَابْنُ أَبِي ليلى وشَرِيك، وقيس بْن الرَّبِيع وغيرهم وروى عن المقري، عَن أبي حنيفة موصولا كما رواه غيره عَنْهُ قَالَ المقري أَنَا لا أقول عن جَابِر أَبُو حنيفة يَقُول أَنَا بريء من عهدته.
وروى عن الحسن بْن عمارة وهذا زاد أَبُو حنيفة فِي إسناده جَابِر بْن عَبد اللَّه ليحتج بِهِ فِي إسقاط الحمد عن المأمونين وقد ذكرناه عن الأئمة عن مُوسَى مرسلا ووافقه الحسن بْن عمارة، وَهو أضعف منه عن موسى موصولا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، عَن أَبِي سُفْيَانَ قَبْلَ أَنْ يَلْقَاهُ يُخْبِرُ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ وَفِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تُسَلِّمُ بعد التشهد، ولاَ تجزيء صُلاةٌ إلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَعَهَا شَيْءٌ زَادَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي هَذَا الْمَتْنِ وَفِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمٌ.
وقد رَواه عَن أبي سُفْيَان أَبُو مُعَاوِيَة، وابن فضيل وزياد البكائي ومندل بْن علي
وحمزة الزيات وحسان الكرماني وغيرهم فلم يذكروه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الحريش، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ عَنْ مَرَوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَكَلَ ذَبِيحَةَ امْرَأَةٍ.
قَالَ الشَّيْخ: لم يروه موصولا غير أبي حنيفة زاد فيه عَلْقَمَة، وَعَبد الله والنبي عليه السلام وأما يرويه مَنْصُور ومغيرة وحماد عن إبراهيم قوله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين، قالا: حَدَّثَنا شُعَيب بْنُ أَيُّوبَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ارْتَفَعَ النَّجْمُ ارْتَفَعَتِ الْعَاهَةُ عَنْ أَهْلِ كل بلد
ورواه كذلك عن وكيع ويزيد بْن هَارُون الْحِمَّانِيّ، وَمُحمد بْن الحسن وجعفر بْن عون والمقري وغيرهم، ولاَ يحفظ عن عَطَاء إلاَّ من رواية أبي حنيفة عَنْهُ وروى عن عسل عن عَطَاء مسندا وموقوفا وعسل، وأَبُو حنيفة سيان فِي الضعف على أن عسل مع ضعفه أحسن ضبطا للحديث مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، أَخْبَرنا نُعْمَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ اذْهَبْ يَا فُلانُ فَإِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا يجود إسناده غير أبي حنيفة عن عَلْقَمَة بْن مرثد وتابعه حفص بْن سُلَيْمَان روى عن عَلْقَمَة أحاديث مناكير لا يرويها غيره ورواها، عَن أبي حنيفة إِسْحَاق الأزرق ومصعب بْن المقدام وأرسله عَنْهُ مُحَمد بْن الحسن فلم يذكر فيه بن مرثد، ولاَ بريدة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْخُفَافِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سكينةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الحسن، أَخْبَرنا أَبُو حنيفة، حَدَّثَنا أَبُو حُجَيَّةَ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِي الأَسْوَدِ الدُّئِلِي، عَن أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّعْرَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ.
قَالَ الشَّيْخ: وهكذا رواه عباد بْن صهيب ورواه مُعَافَى عَنْهُ عن رجل قد سماه، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي الأسود، عَن أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ورواه الحسن بْن زياد ومكي، وابن بزيع عَنْهُ، عَن أبي حجية، عَن أبي الأسود، عَن أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ولم يذكروا بن بريدة.
فقد روى عَنْهُ هَذِهِ الألوان الَّتِي ذكرتها، وأَبُو حجية هو الأجلح بْن عَبد اللَّه الكندي
قال الشَّيْخ: وأَبُو حنيفة لَهُ أحاديث صالحة وعامة ما يرويه غلط وتصاحيف وزيادات فِي أسانيدها ومتونها وتصاحيف فِي الرجال وعامة ما يرويه كذلك ولم يصح لَهُ فِي جميع ما يوريه إلا بضعة عشر حديثا وقد روى من الحديث لعله أرجح من ثلاثمِئَة حديث من مشاهير وغرائب وكله على هَذِهِ الصورة لأنه ليس هُوَ من أهل الحديث، ولاَ يحمل على من تكون هَذِهِ صورته فِي الحديث.
النعمان بن نعيم بن أبان، أَبُو الطيب الْقَاضِي الواسطي:
قدم بغداد وحدث بها عَن إِسْحَاق بْن شاهين، وَمُحَمَّد بن حرب النسائي، والحسن بن خلف البزّار، وإسحاق ابن وهب العلاف، وأحمد بن سنان الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني، والسري بن عاصم، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي، وعلي بن يونس الطحان، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عمر بن الجعابي، وأبو بكر بْن شاذان، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري المالكي، وَأبو حفص بْن شاهين وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُرْوَةَ البندار، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثني النّعمان بن نعيم الواسطيّ، حدّثنا الحسن بن خلف، حدّثنا عبيد الله ابن تمام، حدّثنا خالد الخزاعيّ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَدْ أَرْخَى ذُؤَابَتَهَا مِنْ وَرَائِهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا أبو بكر الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الواسطيّ- ببغداد- حدّثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» .
حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: بلغني أن النّعمان بن نعيم الْقَاضِي توفي بالبصرة في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
ذكر من اسمه نهشل
قدم بغداد وحدث بها عَن إِسْحَاق بْن شاهين، وَمُحَمَّد بن حرب النسائي، والحسن بن خلف البزّار، وإسحاق ابن وهب العلاف، وأحمد بن سنان الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني، والسري بن عاصم، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي، وعلي بن يونس الطحان، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عمر بن الجعابي، وأبو بكر بْن شاذان، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري المالكي، وَأبو حفص بْن شاهين وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُرْوَةَ البندار، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثني النّعمان بن نعيم الواسطيّ، حدّثنا الحسن بن خلف، حدّثنا عبيد الله ابن تمام، حدّثنا خالد الخزاعيّ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَدْ أَرْخَى ذُؤَابَتَهَا مِنْ وَرَائِهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا أبو بكر الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الواسطيّ- ببغداد- حدّثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» .
حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: بلغني أن النّعمان بن نعيم الْقَاضِي توفي بالبصرة في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
ذكر من اسمه نهشل
النعمان بن أبي عياش
- النعمان بن أبي عياش واسمه عبيد بن معاوية بن صامت بْن زَيْد بْن خلدة بْن عامر بْن زريق. وأمه أم ولد. فولد النعمان طلحة وأمه أم عبادة بنت قيس بن عبيد بن الحرير بن عمرو بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عمرو بن غنم بن مازن بن النجار. ومحمدا ويحيى وأمهما حبيبة بنت كعب بن عمير بن فهم بن قيس عيلان. وللنعمان بقية وعقب.
- النعمان بن أبي عياش واسمه عبيد بن معاوية بن صامت بْن زَيْد بْن خلدة بْن عامر بْن زريق. وأمه أم ولد. فولد النعمان طلحة وأمه أم عبادة بنت قيس بن عبيد بن الحرير بن عمرو بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عمرو بن غنم بن مازن بن النجار. ومحمدا ويحيى وأمهما حبيبة بنت كعب بن عمير بن فهم بن قيس عيلان. وللنعمان بقية وعقب.
النعمان بن يزيد
النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عَمْرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث الأكبر.
وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو خال الأشعث بن قيس، وهو ذو النمرق.
قاله أَبُو عَليّ الغساني، عن الطبري، وجعل الكلبي ذا النمرق امرأ القيس جد النعمان.
النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عَمْرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث الأكبر.
وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو خال الأشعث بن قيس، وهو ذو النمرق.
قاله أَبُو عَليّ الغساني، عن الطبري، وجعل الكلبي ذا النمرق امرأ القيس جد النعمان.