المنذر بن عبد الله بن المنذر، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي :
من أهل مدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ من سادة قريش وقدم بغداد في زمن المهدي فأقام بها مدة، وأراده المهدي على أن يلي قضاء المدينة فأبَى، وقد سمع الحديث من هشام بن عروة، وغيره. روى عنه مصعب بن عثمان الزبيري.
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: ومن ولد المغيرة بن عبد الله المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام أمه من بني سليم وكان من سروات قريش وأهل الهدي والفضل.
وَحَدَّثَنِي عمي مصعب قَالَ: أَخْبَرَنِي الفضل بن الربيع قال: دعاه أمير المؤمنين المهدي إلى قضاء المدينة فلم أر رجلا قط كان أصح استعفاء منه. قال لأمير المؤمنين:
إني كنت وليت ولاية فخشيت أن لا أكون سلمت منها، وأعطيت الله عهدا أن لا
ألي ولاية أبدا، وأنا أعيذ أمير المؤمنين بالله ونفسي أن يحملني على أن أخيس بعهد الله. قال له المهديّ: فو الله لقد أعطيت هذا من نفسك، قبل أن أدعوك؟ قال: وآلله لقد أعطيت هذا من نفسي قبل أن تدعوني قال: فقد أعفيتك.
قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون، وبين ذلك خير كثير، وصلاة وذكر، وتنازع في العلم، فقال المنذر بن عبد الله يتطرب إليهم:
من مبلغ عبد المجيد ودونه ... مسيرة شهر أو تزيد على الشهر
وعمران والرهط الذين تركتهم ... بطيبة في الفرع المهذب من فهر
وإلا فهم من معشر قد بلوتهم ... يزيدون طيبا حين يبلون بالخبر
بأني لما شطت الدار بيننا ... وأشفقت ألا نلتقي آخر الدهر
ذكرتكم فاعتادني الشوق والأسى ... وضاق لما أضمرت من ذكركم صدري
وأعجبني إن لم تفض عين واحد ... غداة الوداع من مقيم ومن سفر
كأنا علمنا أننا سوف نلتقي ... ولست إخال تعلمون ولا أدري
أآخر عهد بيننا ذاك أم لنا ... تلاق على ما نشتهي باقي العصر؟
فأقسم أنساكم ولو حال دونكم ... من الأرض غيطان المتوهة الغبر
ولا مجلسا في قصر إسحاق بينكم ... ينازعنا في محكم الرأي والشعر
ولهو من اللهو الجميل تزينه ... خلائق أقوام عففن عن الغدر
وإبرازهم ذات النفوس فما ترى ... لهم خلقا يوما يدني ولا يزري
من أهل مدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ من سادة قريش وقدم بغداد في زمن المهدي فأقام بها مدة، وأراده المهدي على أن يلي قضاء المدينة فأبَى، وقد سمع الحديث من هشام بن عروة، وغيره. روى عنه مصعب بن عثمان الزبيري.
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: ومن ولد المغيرة بن عبد الله المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام أمه من بني سليم وكان من سروات قريش وأهل الهدي والفضل.
وَحَدَّثَنِي عمي مصعب قَالَ: أَخْبَرَنِي الفضل بن الربيع قال: دعاه أمير المؤمنين المهدي إلى قضاء المدينة فلم أر رجلا قط كان أصح استعفاء منه. قال لأمير المؤمنين:
إني كنت وليت ولاية فخشيت أن لا أكون سلمت منها، وأعطيت الله عهدا أن لا
ألي ولاية أبدا، وأنا أعيذ أمير المؤمنين بالله ونفسي أن يحملني على أن أخيس بعهد الله. قال له المهديّ: فو الله لقد أعطيت هذا من نفسك، قبل أن أدعوك؟ قال: وآلله لقد أعطيت هذا من نفسي قبل أن تدعوني قال: فقد أعفيتك.
قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون، وبين ذلك خير كثير، وصلاة وذكر، وتنازع في العلم، فقال المنذر بن عبد الله يتطرب إليهم:
من مبلغ عبد المجيد ودونه ... مسيرة شهر أو تزيد على الشهر
وعمران والرهط الذين تركتهم ... بطيبة في الفرع المهذب من فهر
وإلا فهم من معشر قد بلوتهم ... يزيدون طيبا حين يبلون بالخبر
بأني لما شطت الدار بيننا ... وأشفقت ألا نلتقي آخر الدهر
ذكرتكم فاعتادني الشوق والأسى ... وضاق لما أضمرت من ذكركم صدري
وأعجبني إن لم تفض عين واحد ... غداة الوداع من مقيم ومن سفر
كأنا علمنا أننا سوف نلتقي ... ولست إخال تعلمون ولا أدري
أآخر عهد بيننا ذاك أم لنا ... تلاق على ما نشتهي باقي العصر؟
فأقسم أنساكم ولو حال دونكم ... من الأرض غيطان المتوهة الغبر
ولا مجلسا في قصر إسحاق بينكم ... ينازعنا في محكم الرأي والشعر
ولهو من اللهو الجميل تزينه ... خلائق أقوام عففن عن الغدر
وإبرازهم ذات النفوس فما ترى ... لهم خلقا يوما يدني ولا يزري