المغيرة بن عبد الله التميمي البصري
وفد على معاوية. قال من حديث: ثم قام المغيرة بن عبد الله التميمي - وكان رجلاً عظيماً طريراً، فتخطى رقاب الناس إلى معاوية، ففرح الناس بقيامه وقالوا: هذا خليق أن يخطب خطبة يعم فيها أهل مصره بخير، فلما دنا من معاوية استأذنه في المنطق فقال له: تكلم بحاجتك. فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: أصلح الله أمير المؤمنين وأمتع به، أنا من الوفد الذين قدموا من أهل العراق، ثم من البصرة، ثم أنا أحد بني تميم، المغيرة بن عبد الله المعروف الوالد والمنصب، قدمنا فلم نر من أمير المؤمنين إلا الذي نحب، من لين الحجاب وخفض الجناح، وإعطاء المسألة، واستقبال أنواع الخير، فأحب أن يتم أمير المؤمنين ويستعملني على خراسان. وكان معاوية منكساً ينكث في الأرض بقضيب، يسمع قوله، فرفع رأسه ونظر إليه فقال: عليها من يكفيك أمرها. قال: فأحب أن تستعملني على شرط البصرة، فإني بها عالم فهم مصيب، عليهم جريء. قال معاوية: كفيتها. قال: فأحب يا أمير المؤمنين أن تأمر لي بجائزة وعطائي
وكسوتي، وتكسو امرأتي فلانة قطيفة، وتكسوني برنساً. قال معاوية: أما هذا فنعم. ثم أثنى على زياد، ثم قعد.
فلما خرج المغيرة أقبل عليه أهل البصرة فلاموه وقالوا: أما استحييت!؟ تسأل أمير المؤمنين أن يستعملك وأن يجيزك! والله لنرجو أن تأتي بخطبة تعم بها أهل البصرة بخير. فقال المغيرة: ويحكم، بدأت فسألت أمير المؤمنين الأمر العظيم، فلو أعطاني الذي سألت كان ذلك الذي أردت، ثم سألته الذي هو دون، فأعطانيه، فقد أصبت مع الفرض ستة آلالف درهم، ولم يصب رجل منكم درهماً.
وفد على معاوية. قال من حديث: ثم قام المغيرة بن عبد الله التميمي - وكان رجلاً عظيماً طريراً، فتخطى رقاب الناس إلى معاوية، ففرح الناس بقيامه وقالوا: هذا خليق أن يخطب خطبة يعم فيها أهل مصره بخير، فلما دنا من معاوية استأذنه في المنطق فقال له: تكلم بحاجتك. فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: أصلح الله أمير المؤمنين وأمتع به، أنا من الوفد الذين قدموا من أهل العراق، ثم من البصرة، ثم أنا أحد بني تميم، المغيرة بن عبد الله المعروف الوالد والمنصب، قدمنا فلم نر من أمير المؤمنين إلا الذي نحب، من لين الحجاب وخفض الجناح، وإعطاء المسألة، واستقبال أنواع الخير، فأحب أن يتم أمير المؤمنين ويستعملني على خراسان. وكان معاوية منكساً ينكث في الأرض بقضيب، يسمع قوله، فرفع رأسه ونظر إليه فقال: عليها من يكفيك أمرها. قال: فأحب أن تستعملني على شرط البصرة، فإني بها عالم فهم مصيب، عليهم جريء. قال معاوية: كفيتها. قال: فأحب يا أمير المؤمنين أن تأمر لي بجائزة وعطائي
وكسوتي، وتكسو امرأتي فلانة قطيفة، وتكسوني برنساً. قال معاوية: أما هذا فنعم. ثم أثنى على زياد، ثم قعد.
فلما خرج المغيرة أقبل عليه أهل البصرة فلاموه وقالوا: أما استحييت!؟ تسأل أمير المؤمنين أن يستعملك وأن يجيزك! والله لنرجو أن تأتي بخطبة تعم بها أهل البصرة بخير. فقال المغيرة: ويحكم، بدأت فسألت أمير المؤمنين الأمر العظيم، فلو أعطاني الذي سألت كان ذلك الذي أردت، ثم سألته الذي هو دون، فأعطانيه، فقد أصبت مع الفرض ستة آلالف درهم، ولم يصب رجل منكم درهماً.