المعافى بن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حميد بْن حَمَّاد بن داود، أَبُو الفرج النهرواني القاضي المعروف بابن طراز :
كان يذهب إلى مذهب مُحَمَّد بن جرير الطبري، وكان من أعلم الناس في وقته بالفقه، والنحو، واللغة، وأصناف الأدب. وذكر لي القاضي أَبُو القاسم التنوخي أن المعافى ولي القضاء بباب الطاق نيابة عن ابن صنبر، وحدث عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأبي سعيد العدويّ، وأبي حامد محمّد ابن هارون الحضرمي، وسعيد بن مُحَمَّد أخي زبير الحافظ، وَمُحَمَّد بن أبي الأزهر، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والقاضي أبو الطّيّب
الطبري، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بن عُمَر بن روح النهرواني، ومُحَمَّد بن الحسين الجازري، وغيرهم.
أنشدنا القاضي أَبُو الطيب الطبري قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ لنفسه:
ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب
فجازاك عنه بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عُمَر بن روح أن المعافى بن زكريا حضر في دار لبعض الرؤساء وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب، فقالوا له: في أي نوع من العلوم نتذاكر؟
فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد جمعت أنواع العلوم، وأصناف الأدب، فإن رأيت أن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله ثم تفتحه وتنظر في أي نوع هو فنتذاكره ونتجارى فيه، قال ابن روح:
وهذا يدل على أن المعافى كان له أنسة بسائر العلوم.
حَدَّثَنِي أَبُو طالب المحسن بن عيسى بن شهفيروز الفقيه- بالنهروان- قال: حكى لي عن أبي مُحَمَّد الباقي أنه كان يقول: إذا حضر القاضي أَبُو الفرج فقد حضرت العلوم كلها.
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّلُّوِيُّ قَالَ: كان أَبُو محمّد الباقي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا. سألت الْبَرْقَانِيَّ عن المعافى فقال: كان أعلم الناس قلت: وكيف حاله في الحديث؟ فقال: لا أعرف حاله. وقال لي كان الباقي يقول: لو أوصى رجل في ماله بأن يدفع إلى أعلم الناس لأفتيت أن يدفع إلى ابن طراز.
قال الْبَرْقَانِيُّ: لكن كان كثير الرواية للأحاديث التي يميل إليها الشيعة.
سألت الْبَرْقَانِيَّ عنه مرة أخرى فقال: ثقة ولم أسمع منه شيئا. قال لنا ابن روح:
سمعت المعافى يقول: ولدت في سنة ثلاث وثلاثمائة، هكذا حفظي عنه.
وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولدت في سنة خمس وثلاثمائة. قال ابن روح: وهو أشبه بالصواب.
حَدَّثَنَا التنوخي قال: قال لي القاضي أَبُو الفرج المعافى بن زكريا: ولدت يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي قالا: مات المعافى بن زكريا في ذي الحجة من سنة تسعين وثلاثمائة. قال العتيقي: وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي وهلال بن المحسن قالا: توفي المعافى بن زكريا بالنهروان في يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة.
كان يذهب إلى مذهب مُحَمَّد بن جرير الطبري، وكان من أعلم الناس في وقته بالفقه، والنحو، واللغة، وأصناف الأدب. وذكر لي القاضي أَبُو القاسم التنوخي أن المعافى ولي القضاء بباب الطاق نيابة عن ابن صنبر، وحدث عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأبي سعيد العدويّ، وأبي حامد محمّد ابن هارون الحضرمي، وسعيد بن مُحَمَّد أخي زبير الحافظ، وَمُحَمَّد بن أبي الأزهر، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والقاضي أبو الطّيّب
الطبري، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بن عُمَر بن روح النهرواني، ومُحَمَّد بن الحسين الجازري، وغيرهم.
أنشدنا القاضي أَبُو الطيب الطبري قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ لنفسه:
ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب
فجازاك عنه بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عُمَر بن روح أن المعافى بن زكريا حضر في دار لبعض الرؤساء وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب، فقالوا له: في أي نوع من العلوم نتذاكر؟
فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد جمعت أنواع العلوم، وأصناف الأدب، فإن رأيت أن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله ثم تفتحه وتنظر في أي نوع هو فنتذاكره ونتجارى فيه، قال ابن روح:
وهذا يدل على أن المعافى كان له أنسة بسائر العلوم.
حَدَّثَنِي أَبُو طالب المحسن بن عيسى بن شهفيروز الفقيه- بالنهروان- قال: حكى لي عن أبي مُحَمَّد الباقي أنه كان يقول: إذا حضر القاضي أَبُو الفرج فقد حضرت العلوم كلها.
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّلُّوِيُّ قَالَ: كان أَبُو محمّد الباقي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا. سألت الْبَرْقَانِيَّ عن المعافى فقال: كان أعلم الناس قلت: وكيف حاله في الحديث؟ فقال: لا أعرف حاله. وقال لي كان الباقي يقول: لو أوصى رجل في ماله بأن يدفع إلى أعلم الناس لأفتيت أن يدفع إلى ابن طراز.
قال الْبَرْقَانِيُّ: لكن كان كثير الرواية للأحاديث التي يميل إليها الشيعة.
سألت الْبَرْقَانِيَّ عنه مرة أخرى فقال: ثقة ولم أسمع منه شيئا. قال لنا ابن روح:
سمعت المعافى يقول: ولدت في سنة ثلاث وثلاثمائة، هكذا حفظي عنه.
وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولدت في سنة خمس وثلاثمائة. قال ابن روح: وهو أشبه بالصواب.
حَدَّثَنَا التنوخي قال: قال لي القاضي أَبُو الفرج المعافى بن زكريا: ولدت يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي قالا: مات المعافى بن زكريا في ذي الحجة من سنة تسعين وثلاثمائة. قال العتيقي: وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي وهلال بن المحسن قالا: توفي المعافى بن زكريا بالنهروان في يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة.