الفضل بن العباس بن عتبة
ابن أبي لهب واسمه عبد العزى بن عبد المطلب، واسمه شيبة بن هاشم ابن عبد مناف الهاشمي اللهبي المكي شاعر مشهور وفد على معاوية بن أبي سفيان، وعلى عبد الملك بن مروان.
قال معاوية يوماً وعنده عبد الله بن جعفر، وعبد الله بن عباس، والفضل بن عباس بن أبي لهب: إن بابي لكم مفتوح، وإن خير يلكم لممنوح فلا تقطعوا خيري عنكم، ولا بابي دونكم، فقد نظرت في أمري وأمركم، فرأيت أمراً مختلفاً، إنكم ترون أنكم أحق بهذا الأمر مني وأنا أحق به منكم، فإذا أعيتكم بعض حقوقكم قلتم أعطانا أقل من حقنا، وقصر بنا دون منزلتنا فصرت كأني مسلوب، والمسلوب لا حق له، فبئس المنزلى نزلت بها منك، ونعم المنزلة نزلتم بها مني. قال له عبد الله بن عباس: ما هاهنا مسلوب غيرنا، إذ كان الحق حقنا دون الناس، ووالله ما منحتنا شيئاً حتى سألناك، ولا فتحت لنا باباً حتى قرعناه، ولئن قطعت خيرك عنا إن الله عز وجل لأرحم بنا منك، ولئن غلقت بابك عنا لنكرمن أنفسنا عنك، والله ما سألنا قط عن خلة، ولا أحفينا فس مسألة، وإن من ضعة الدين وعظيم الفتنة في المسلمين قرعنا بابك وطلبنا ما في يدك؛ فأما هذا الفيء فليس لك منه إلا ما لرجلٍ من المسلمين، ولنا في كتاب الله حقان: حق الفيء وحق الخمس، فالفيء ما جتبي، والخمس ما غلب عليه؛ فعلى أي الوجوه جرى منك أخذناه وحمدنا الله عليه، ثم لم يخرجك الله منخيرٍ جرى على يديك، ولولا حقنا في هذا المال لم نأتك. فقال معاوية: كفاك كفاك. وخرج القوم فأنشأ الفضل بن العباس بن أبي لهب يقول: من الوافر
ألا أبلغ معاوية بن صخرٍ ... فإن المرء يعلم ما يقول
لنا حقان حق الخمس جارٍ ... وحق الفيء جاء به الرسول
فكل عطيةٍ وصلت إلينا ... وإن سحبت لطالبها الذيول
أتيح له ابن عباس مجيباً ... فلم يدر ابن هندٍ ما يقول
فأدركه الحياء فصد عنه ... وخطبهما إذا ذكرا جليل
وأم الفضل أمية بنت العباس بن عبد المطلب، وهي لأم ولد سوداء ولذلك يقول الفضل: من الرمل
كل حي صيغةٌ من تبرهم ... وبنو عبد منافٍ من ذهب
إنما عبد منافٍ جوهرٌ ... زين الجوهر عبد المطلب
فأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب
من يساجلني يساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب
قصدوا قومي وساروا سيرةً ... كلفوا من سارها جهد التعب
قال محمد الكلبي:
لم يكن أحدٌ من بني هاشم أكثر غشياناُ لمعاوية من عبد الله بن العباس؛ فوفد إليه مرةٌ معنده وفود العرب فأقعده على يمينه ثم أقبل عليه فقال: نشدتك بالله يا بن عباس أن لو وليتمونا أتيتم إلينا ما أتينا إليكم من الترحيب والتقريب، وعطائكم الجزيل وإكرامكم عن القليل، وصبرتم على ما صبرنا عليه منكم؟ إني لا آتي إليكم معروفاً إلا صغرتموه؛ أعطيكم العطية فيها قضاء حقوقكم فتأخذونها متكارهين عليها، يقولون: قد نقص حقنا وليس هذا تأميلنا. فإني آمل بعد ألف ألف أعطيها الرجل منكم، ثم أكون أسر بإعطائها منه بأخذها، والله لقد انخدعت لكم في مالي وذللت لكم في عرضي، أرى انخداعي تكرماً وذلي
حلماً، ولو وليتمونا رضينا منكم بالإنصاف، ثم لا نسألكم أموالكم لعلنا بحالنا وحالكم ويمون أبغض الأمور إلينا أحبها إليكم؛ قل يا بن عباس. فقال ابن عباس: ولو ولينا منكم مثل الذي وليتم منا اخترنا المواساة، ثم لم يعش الحي بشتم الميت، ولم ينبش الميت بعداوة الحي، ولأعطينا كل ذي حق حقه؛ فأما إعطاؤكم الرجل منا ألف ألف فلستم بأجود منا أكفا، ولا أسخى منا نفساً، ولا أصون لأعراض المروءة وأهداف الكرم، ونحن أعطى في الحق منكم على الباطل، وأغضى على التقوى منكم على الهوى، فأما رضاكم منا بالكفاف، فلو رضيتم به منا لم نرضى لأنفسنا بذلك والكفاف رضى من لا حق له، فلو رضيتم به منا اليوم فأقبلتمونا عليه أمس، فلا تستعجلونا، ولا تلفظونا حتى تذوقونا. فقال الفضل: من الطويل
وقال ابن خربٍ قولة أمويةً ... يريد بما قد قال تفنيش هاشم
أجب يا بن عباسٍ تراكم لو أنكم ... ملكتم رقاب الأكرمين الأكارم
أتيتم إلينا ما أتينا إليكم ... من الكف عنكم واجتباء الدراهم
فقال ابن عباسٍ مقالاً أمضه ... ولم يك عن رد الجواب بنائم
نعم لو وليناكم عدلنا عليكم ... ولم تشتكوا منا انتهاك المحارم
ولم يعتمد للحي والميت غمةٌ ... يحدثها الركبان أهل المواسم
ولم نعطكم إلا الحقوق التي لكم ... وليس الذي يعطي الحقوق بظالم
وما ألف ألفٍ تستميل ابن جعفرٍ ... بها يا بن حربٍ عند خز الغلاصم
وأصبح يرمي من رماكم ببغضه ... عدو المعادي سالماً للمسالم
فأعظم بما أعطاك من نصح جيبه ... ومن أمر عيبٍ ليس فيه بنادم
خرج علي بن عبد الله بن العباس بالفضل اللهبي إلى عبد الملك بن مروان بالشام، فخرج عبد الملك بن مروان يوماً راكباً على نجيب، ومعه حادٍ يحدو به، وعلي بن عبد الله على يساره على نجيبٍ له ومعه بغلةٌ تجنب، فحدا حادي عبد الملك به: من مشطور الرجز
يا أيها البكر الذي أراكا
عليك سهل الأرض في ممشاكا
ويحك هل تعلم من علاكا
إن ابن مروان على ذراكا
خليفة الله الذي امتطاكا
لم يعل بكراً مثل ما علاكا
فعارضه الفضل اللهبي، فحدا بعلي بن عبد الله بن عباس فقال: من مشطور الرجز
يا أيها السائل عن علي
سألت عن بدرٍ لنا بدري
أغلب في العلياء غلابي
ولين الشيمة هاشمي
جاء على بكرٍ له مهري
فنظر عبد الملك إلى علي فقال: هذا مجنون آل أبي لهب؟ قال: نعم. فلما أعطى قريشاً مر به اسمه فحرمه وقال: يعطيه علي.
لقي الأحوص الشاعر الأنصاري الفضل بن العباس بن أبي لهب، فأنشده الأحوص من شعره، فقال له الفضل: إنك لشاعر، ولكنك لا تحسن تؤبد، فقال الأحوص: بلى والله إني لأحسن أؤبد حين أقول وقال: من البسيط
م ذات خبلٍ يراه الناس كلهم ... وسط الجحيم فلا يخفى على أحد
ترى حبال جميع الناس من شعرٍ ... وحبلها وسط أهل النار من مسد
فقال الفضل بن العباس يجيبه: من البسيط
ماذا تريد إلى شتمي ومنقصتي ... لما تعير من حمالة الحطب
غراء سائلةٍ في المجد غرتها ... كانت سلالة شيخٍ ثاقب النسب
أفي ثلاثة رهطٍ أنت رابعهم ... عيرتني واسطاً جرثومة العرب
فلا هدى الله قوماً أنت سيدهم ... في جلدةٍ بين أصل الثيل والذنب
قال الفرزدق أتيت الفضل بن العباس اللهبي وهو يميح بدلوٍ من زمزم وهو يقول: من الرمل
وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب
من يساجلني يساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب
ورسول الله جدي جده ... وعلينا كان تنزيل الكتب
قال: قلت من يساجلك فرجلي في كذا من أمه. قال: أتعرفني لا أم لك؟ قال: قلت: وكيف لا وقد فرغ الله في أبويك سورةً من كتابه! فقال جل وعز " تبت يدا أبي لهب " قال: فضحك وقال: أنت الفرزدق؟ قلت: نعم. قال: قد علمت أن أحداً لا يحسن هذا غيرك.
ومعنى قوله فرغ: أي ليس في السورة غير ذكر أبي لهبٍ وذكر امرأته.
قال المصنف: وقد الطف الفرزدق فيما خاطب به الفضل، لأنه لما لم يمكنه مساجلته وقد فخر بنسبه من هاشم وقرباه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي بما يخصه ويقل من عزته.
ابن أبي لهب واسمه عبد العزى بن عبد المطلب، واسمه شيبة بن هاشم ابن عبد مناف الهاشمي اللهبي المكي شاعر مشهور وفد على معاوية بن أبي سفيان، وعلى عبد الملك بن مروان.
قال معاوية يوماً وعنده عبد الله بن جعفر، وعبد الله بن عباس، والفضل بن عباس بن أبي لهب: إن بابي لكم مفتوح، وإن خير يلكم لممنوح فلا تقطعوا خيري عنكم، ولا بابي دونكم، فقد نظرت في أمري وأمركم، فرأيت أمراً مختلفاً، إنكم ترون أنكم أحق بهذا الأمر مني وأنا أحق به منكم، فإذا أعيتكم بعض حقوقكم قلتم أعطانا أقل من حقنا، وقصر بنا دون منزلتنا فصرت كأني مسلوب، والمسلوب لا حق له، فبئس المنزلى نزلت بها منك، ونعم المنزلة نزلتم بها مني. قال له عبد الله بن عباس: ما هاهنا مسلوب غيرنا، إذ كان الحق حقنا دون الناس، ووالله ما منحتنا شيئاً حتى سألناك، ولا فتحت لنا باباً حتى قرعناه، ولئن قطعت خيرك عنا إن الله عز وجل لأرحم بنا منك، ولئن غلقت بابك عنا لنكرمن أنفسنا عنك، والله ما سألنا قط عن خلة، ولا أحفينا فس مسألة، وإن من ضعة الدين وعظيم الفتنة في المسلمين قرعنا بابك وطلبنا ما في يدك؛ فأما هذا الفيء فليس لك منه إلا ما لرجلٍ من المسلمين، ولنا في كتاب الله حقان: حق الفيء وحق الخمس، فالفيء ما جتبي، والخمس ما غلب عليه؛ فعلى أي الوجوه جرى منك أخذناه وحمدنا الله عليه، ثم لم يخرجك الله منخيرٍ جرى على يديك، ولولا حقنا في هذا المال لم نأتك. فقال معاوية: كفاك كفاك. وخرج القوم فأنشأ الفضل بن العباس بن أبي لهب يقول: من الوافر
ألا أبلغ معاوية بن صخرٍ ... فإن المرء يعلم ما يقول
لنا حقان حق الخمس جارٍ ... وحق الفيء جاء به الرسول
فكل عطيةٍ وصلت إلينا ... وإن سحبت لطالبها الذيول
أتيح له ابن عباس مجيباً ... فلم يدر ابن هندٍ ما يقول
فأدركه الحياء فصد عنه ... وخطبهما إذا ذكرا جليل
وأم الفضل أمية بنت العباس بن عبد المطلب، وهي لأم ولد سوداء ولذلك يقول الفضل: من الرمل
كل حي صيغةٌ من تبرهم ... وبنو عبد منافٍ من ذهب
إنما عبد منافٍ جوهرٌ ... زين الجوهر عبد المطلب
فأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب
من يساجلني يساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب
قصدوا قومي وساروا سيرةً ... كلفوا من سارها جهد التعب
قال محمد الكلبي:
لم يكن أحدٌ من بني هاشم أكثر غشياناُ لمعاوية من عبد الله بن العباس؛ فوفد إليه مرةٌ معنده وفود العرب فأقعده على يمينه ثم أقبل عليه فقال: نشدتك بالله يا بن عباس أن لو وليتمونا أتيتم إلينا ما أتينا إليكم من الترحيب والتقريب، وعطائكم الجزيل وإكرامكم عن القليل، وصبرتم على ما صبرنا عليه منكم؟ إني لا آتي إليكم معروفاً إلا صغرتموه؛ أعطيكم العطية فيها قضاء حقوقكم فتأخذونها متكارهين عليها، يقولون: قد نقص حقنا وليس هذا تأميلنا. فإني آمل بعد ألف ألف أعطيها الرجل منكم، ثم أكون أسر بإعطائها منه بأخذها، والله لقد انخدعت لكم في مالي وذللت لكم في عرضي، أرى انخداعي تكرماً وذلي
حلماً، ولو وليتمونا رضينا منكم بالإنصاف، ثم لا نسألكم أموالكم لعلنا بحالنا وحالكم ويمون أبغض الأمور إلينا أحبها إليكم؛ قل يا بن عباس. فقال ابن عباس: ولو ولينا منكم مثل الذي وليتم منا اخترنا المواساة، ثم لم يعش الحي بشتم الميت، ولم ينبش الميت بعداوة الحي، ولأعطينا كل ذي حق حقه؛ فأما إعطاؤكم الرجل منا ألف ألف فلستم بأجود منا أكفا، ولا أسخى منا نفساً، ولا أصون لأعراض المروءة وأهداف الكرم، ونحن أعطى في الحق منكم على الباطل، وأغضى على التقوى منكم على الهوى، فأما رضاكم منا بالكفاف، فلو رضيتم به منا لم نرضى لأنفسنا بذلك والكفاف رضى من لا حق له، فلو رضيتم به منا اليوم فأقبلتمونا عليه أمس، فلا تستعجلونا، ولا تلفظونا حتى تذوقونا. فقال الفضل: من الطويل
وقال ابن خربٍ قولة أمويةً ... يريد بما قد قال تفنيش هاشم
أجب يا بن عباسٍ تراكم لو أنكم ... ملكتم رقاب الأكرمين الأكارم
أتيتم إلينا ما أتينا إليكم ... من الكف عنكم واجتباء الدراهم
فقال ابن عباسٍ مقالاً أمضه ... ولم يك عن رد الجواب بنائم
نعم لو وليناكم عدلنا عليكم ... ولم تشتكوا منا انتهاك المحارم
ولم يعتمد للحي والميت غمةٌ ... يحدثها الركبان أهل المواسم
ولم نعطكم إلا الحقوق التي لكم ... وليس الذي يعطي الحقوق بظالم
وما ألف ألفٍ تستميل ابن جعفرٍ ... بها يا بن حربٍ عند خز الغلاصم
وأصبح يرمي من رماكم ببغضه ... عدو المعادي سالماً للمسالم
فأعظم بما أعطاك من نصح جيبه ... ومن أمر عيبٍ ليس فيه بنادم
خرج علي بن عبد الله بن العباس بالفضل اللهبي إلى عبد الملك بن مروان بالشام، فخرج عبد الملك بن مروان يوماً راكباً على نجيب، ومعه حادٍ يحدو به، وعلي بن عبد الله على يساره على نجيبٍ له ومعه بغلةٌ تجنب، فحدا حادي عبد الملك به: من مشطور الرجز
يا أيها البكر الذي أراكا
عليك سهل الأرض في ممشاكا
ويحك هل تعلم من علاكا
إن ابن مروان على ذراكا
خليفة الله الذي امتطاكا
لم يعل بكراً مثل ما علاكا
فعارضه الفضل اللهبي، فحدا بعلي بن عبد الله بن عباس فقال: من مشطور الرجز
يا أيها السائل عن علي
سألت عن بدرٍ لنا بدري
أغلب في العلياء غلابي
ولين الشيمة هاشمي
جاء على بكرٍ له مهري
فنظر عبد الملك إلى علي فقال: هذا مجنون آل أبي لهب؟ قال: نعم. فلما أعطى قريشاً مر به اسمه فحرمه وقال: يعطيه علي.
لقي الأحوص الشاعر الأنصاري الفضل بن العباس بن أبي لهب، فأنشده الأحوص من شعره، فقال له الفضل: إنك لشاعر، ولكنك لا تحسن تؤبد، فقال الأحوص: بلى والله إني لأحسن أؤبد حين أقول وقال: من البسيط
م ذات خبلٍ يراه الناس كلهم ... وسط الجحيم فلا يخفى على أحد
ترى حبال جميع الناس من شعرٍ ... وحبلها وسط أهل النار من مسد
فقال الفضل بن العباس يجيبه: من البسيط
ماذا تريد إلى شتمي ومنقصتي ... لما تعير من حمالة الحطب
غراء سائلةٍ في المجد غرتها ... كانت سلالة شيخٍ ثاقب النسب
أفي ثلاثة رهطٍ أنت رابعهم ... عيرتني واسطاً جرثومة العرب
فلا هدى الله قوماً أنت سيدهم ... في جلدةٍ بين أصل الثيل والذنب
قال الفرزدق أتيت الفضل بن العباس اللهبي وهو يميح بدلوٍ من زمزم وهو يقول: من الرمل
وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب
من يساجلني يساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب
ورسول الله جدي جده ... وعلينا كان تنزيل الكتب
قال: قلت من يساجلك فرجلي في كذا من أمه. قال: أتعرفني لا أم لك؟ قال: قلت: وكيف لا وقد فرغ الله في أبويك سورةً من كتابه! فقال جل وعز " تبت يدا أبي لهب " قال: فضحك وقال: أنت الفرزدق؟ قلت: نعم. قال: قد علمت أن أحداً لا يحسن هذا غيرك.
ومعنى قوله فرغ: أي ليس في السورة غير ذكر أبي لهبٍ وذكر امرأته.
قال المصنف: وقد الطف الفرزدق فيما خاطب به الفضل، لأنه لما لم يمكنه مساجلته وقد فخر بنسبه من هاشم وقرباه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي بما يخصه ويقل من عزته.