العَبَّادَانِيُّ أَبُو طَاهِرٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، المُعَمَّر، مُسْنِد البَصْرَة، أَبُو طَاهِرٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل القُرَشِيُّ، العَبَّادَانِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيّ.
سَمِعَ مِنَ: القَاضِي أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ أَجزَاءَ مِنْ (مُسْنَد عَلِيّ بن إِسْحَاقَ
المَادَرَائِي)، وَشَيْئاً مِنْ إِمْلاَءِ أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ المَاوَرْدي، وَعَلِيُّ بن عَبْدِ المَلِكِ الوَاعِظ، وَطَلْحَةُ بن عَلِيٍّ المَالِكِيّ، وَمُحَمَّد بن طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن عَلِيٍّ الطَّامَذِي، وَعَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ بنِ سَليخ البَصْرِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ السَّمَرْقَنْدي، وَعِدَّةٌ، وَالسِّلَفِيّ بِالإِجَازَةِ.
فَأَمَّا قَوْل المُحَدِّثِ أَبِي نَصْرٍ اليُونَارْتِي: إِنَّ العبَّادَانِي رَاوِي (سُنَن أَبِي دَاوُدَ) عَنِ الهَاشِمِيّ، فَقولٌ مَرْدُوْد، فَإِنَّ الطَّلبَة ازدحمُوا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ التُّسْتَرِيّ، فَارْتَحَلَ إِلَيْهِ ابْنُ طَاهِر، وَمُؤْتَمَنٌ السَّاجِيّ، وَمُحَمَّد بن مَرْزُوْق الزَّعْفَرَانِيّ، وَعِدَّة، وَقَدْ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ، فَلَو كَانَ العَبَّادَانِي سَمِعَ (السُّنَن) ، وَبَقِيَ بَعْد التُّسْتَرِيّ بِضْعَ عَشْرَةَ، لَكَانَتْ إِلَيْهِ الرِّحلَة فِي الكِتَابِ أَضعَاف ذَلِكَ.
ثُمَّ مَا علمنَا أَحَداً رَوَى (السُّنَن) عَنِ العَبَّادَانِي، وَلاَ ادَّعَى سَمَاعهَا مِنْهُ، فَهَذَا شَيْء تَفَرَّد بِذكرِهِ اليُونَارتِي، وَأَظُنُّهُ وَهِمَ.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ سُكَّرَة: أَبُو طَاهِرٍ العبَادَانِي رَجُلٌ صَالِحٌ أُمِّيٌّ.
وَقَالَ السِّلَفِيّ فِي (مُعْجَم أَصْبَهَان) لَهُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مُحَمَّدٍ النَّجرَانِي يَقُوْلُ:
تُوُفِّيَ العَبَّادَانِي فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَنُودي لَهُ فِي البَصْرَة: مَنْ أَرَادَ الصَّلاَة عَلَى ابْنِ العَبَّادَانِي الزَّاهِد، فَليحضُرْ.
فَلَعَلَّهُ لَمْ يَتخلف مِنْ أَهْلِ الْبَلَد إِلاَّ القَلِيْل، ثُمَّ قَالَ السِّلَفِيّ: كَانَ يَرْوِي عَنِ الهَاشِمِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ النَّجَّاد.
قَالَ: وَمِنْ مَرْوِيَّاته: كِتَابُ (السُّنَن) لأَبِي دَاوُدَ، يَرْوِيْهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ.
قُلْتُ: مَشَى السِّلَفِيّ وَرَاء قَوْل اليُونَارتِي.
أَخْبَرَنَا عبدُ المُؤْمِن بن خَلَفٍ الحَافِظ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رَوَاج، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، قَالَ:كَتَبَ إِلَيْنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ البَصْرَةِ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ شُجَاع الكِنَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الهَاشِمِيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيْقٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُخْبَرُ بِمَكَانِكُم، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُم إِلاَّ كَرَاهِيَةَ أَنْ أُمِلَّكُم، إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالمَوْعِظَةِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ خلقٌ.
منهُم: الفَقِيْهُ أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ ابنُ القَاضِي أَبِي الوَلِيْدِ البَاجِي الأُصُوْلِي.
وَالفَقِيْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ البَيِّع الهَمَذَانِيّ.
وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيّ مُسْنِد العِرَاق.
وَلُغوِيُّ الوَقْت سَلْمَانُ بن عَبْدِ اللهِ بن الفُتِّي النَّهْرَوَانِي.
وَعَبْدُ اللهِ بنُ جَابِرِ بنِ يَاسين الحَنْبَلِيّ.
وَأَبُو سَعْدٍ عبدُ الجَلِيْل بن مُحَمَّدٍ السَّاوِي السَّفَّار.وَالمُقْرِئُ عبدُ القَاهِر بن عَبْد السَّلاَمِ العَبَّاسِيّ صَاحِبُ الكَارَزِينِي.
وَأَبُو الفَضْلِ عبدُ الكَرِيْم بن المُؤَمَّل الكَفَرْطَابِي البَزَّاز.
وَالوَزِيْر ابْنُ الوَزِيْر عَمِيدُ الدَّوْلَة أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ ابنُ فَخر الدَّوْلَة ابْن جَهير.
وَشَيخُ الطِّبِّ مُؤلف (المنهَاج ) أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بن عِيْسَى بنِ جَزَلَة البَغْدَادِيّ.
وَفقيهُ مَا وَرَاءَ النَّهْر أَبُو الْيُسْر مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنٍ ابْنِ المُحَدِّث عبد الكَرِيْم بن مُوْسَى بن مُجَاهِدٍ البَزْدَوِيّ النَّسَفِي، وَيُلَقَّبُ بِالقَاضِي الصَّدْر عَنْ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، المُعَمَّر، مُسْنِد البَصْرَة، أَبُو طَاهِرٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل القُرَشِيُّ، العَبَّادَانِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيّ.
سَمِعَ مِنَ: القَاضِي أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ أَجزَاءَ مِنْ (مُسْنَد عَلِيّ بن إِسْحَاقَ
المَادَرَائِي)، وَشَيْئاً مِنْ إِمْلاَءِ أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ المَاوَرْدي، وَعَلِيُّ بن عَبْدِ المَلِكِ الوَاعِظ، وَطَلْحَةُ بن عَلِيٍّ المَالِكِيّ، وَمُحَمَّد بن طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن عَلِيٍّ الطَّامَذِي، وَعَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ بنِ سَليخ البَصْرِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ السَّمَرْقَنْدي، وَعِدَّةٌ، وَالسِّلَفِيّ بِالإِجَازَةِ.
فَأَمَّا قَوْل المُحَدِّثِ أَبِي نَصْرٍ اليُونَارْتِي: إِنَّ العبَّادَانِي رَاوِي (سُنَن أَبِي دَاوُدَ) عَنِ الهَاشِمِيّ، فَقولٌ مَرْدُوْد، فَإِنَّ الطَّلبَة ازدحمُوا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ التُّسْتَرِيّ، فَارْتَحَلَ إِلَيْهِ ابْنُ طَاهِر، وَمُؤْتَمَنٌ السَّاجِيّ، وَمُحَمَّد بن مَرْزُوْق الزَّعْفَرَانِيّ، وَعِدَّة، وَقَدْ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ، فَلَو كَانَ العَبَّادَانِي سَمِعَ (السُّنَن) ، وَبَقِيَ بَعْد التُّسْتَرِيّ بِضْعَ عَشْرَةَ، لَكَانَتْ إِلَيْهِ الرِّحلَة فِي الكِتَابِ أَضعَاف ذَلِكَ.
ثُمَّ مَا علمنَا أَحَداً رَوَى (السُّنَن) عَنِ العَبَّادَانِي، وَلاَ ادَّعَى سَمَاعهَا مِنْهُ، فَهَذَا شَيْء تَفَرَّد بِذكرِهِ اليُونَارتِي، وَأَظُنُّهُ وَهِمَ.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ سُكَّرَة: أَبُو طَاهِرٍ العبَادَانِي رَجُلٌ صَالِحٌ أُمِّيٌّ.
وَقَالَ السِّلَفِيّ فِي (مُعْجَم أَصْبَهَان) لَهُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مُحَمَّدٍ النَّجرَانِي يَقُوْلُ:
تُوُفِّيَ العَبَّادَانِي فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَنُودي لَهُ فِي البَصْرَة: مَنْ أَرَادَ الصَّلاَة عَلَى ابْنِ العَبَّادَانِي الزَّاهِد، فَليحضُرْ.
فَلَعَلَّهُ لَمْ يَتخلف مِنْ أَهْلِ الْبَلَد إِلاَّ القَلِيْل، ثُمَّ قَالَ السِّلَفِيّ: كَانَ يَرْوِي عَنِ الهَاشِمِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ النَّجَّاد.
قَالَ: وَمِنْ مَرْوِيَّاته: كِتَابُ (السُّنَن) لأَبِي دَاوُدَ، يَرْوِيْهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ.
قُلْتُ: مَشَى السِّلَفِيّ وَرَاء قَوْل اليُونَارتِي.
أَخْبَرَنَا عبدُ المُؤْمِن بن خَلَفٍ الحَافِظ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رَوَاج، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، قَالَ:كَتَبَ إِلَيْنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ البَصْرَةِ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ شُجَاع الكِنَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الهَاشِمِيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيْقٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُخْبَرُ بِمَكَانِكُم، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُم إِلاَّ كَرَاهِيَةَ أَنْ أُمِلَّكُم، إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالمَوْعِظَةِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ خلقٌ.
منهُم: الفَقِيْهُ أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ ابنُ القَاضِي أَبِي الوَلِيْدِ البَاجِي الأُصُوْلِي.
وَالفَقِيْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ البَيِّع الهَمَذَانِيّ.
وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيّ مُسْنِد العِرَاق.
وَلُغوِيُّ الوَقْت سَلْمَانُ بن عَبْدِ اللهِ بن الفُتِّي النَّهْرَوَانِي.
وَعَبْدُ اللهِ بنُ جَابِرِ بنِ يَاسين الحَنْبَلِيّ.
وَأَبُو سَعْدٍ عبدُ الجَلِيْل بن مُحَمَّدٍ السَّاوِي السَّفَّار.وَالمُقْرِئُ عبدُ القَاهِر بن عَبْد السَّلاَمِ العَبَّاسِيّ صَاحِبُ الكَارَزِينِي.
وَأَبُو الفَضْلِ عبدُ الكَرِيْم بن المُؤَمَّل الكَفَرْطَابِي البَزَّاز.
وَالوَزِيْر ابْنُ الوَزِيْر عَمِيدُ الدَّوْلَة أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ ابنُ فَخر الدَّوْلَة ابْن جَهير.
وَشَيخُ الطِّبِّ مُؤلف (المنهَاج ) أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بن عِيْسَى بنِ جَزَلَة البَغْدَادِيّ.
وَفقيهُ مَا وَرَاءَ النَّهْر أَبُو الْيُسْر مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنٍ ابْنِ المُحَدِّث عبد الكَرِيْم بن مُوْسَى بن مُجَاهِدٍ البَزْدَوِيّ النَّسَفِي، وَيُلَقَّبُ بِالقَاضِي الصَّدْر عَنْ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.