الطيب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي التراب، أبو محمد الذهلي، ويعرف بأبي حمدون الفصاص، واللآل، والثقاب :
وهو أحد القراء المشهورين، وكان صالحا زاهدا، روى حروف القرآن عن علي
ابن حمزة الكسائي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وحدث عن المسيب بن شريك، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وسليمان بن يحيى الضبي وأبو العباس بن مسروق الطوسي، والحسن بن الحسين الصواف، والقاسم بن أحمد المعشري، وغيرهم.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَعْشَرِيُّ، حدّثنا الطّيّب بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»
. أَخْبَرَنَا محمد بن عبيد الله الحنائي، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي- إملاء- حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن مسروق قال: سمعت أبا حمدون المقرئ يقول:
صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا، فحملتني عيني، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي: بيني وبينك الله. قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا الحرف الذي أدغمتني قال: قلت: لا أعود، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا.
وأخبرنا الحنائي، حدّثنا جعفر الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنِي أبو حمدون المقرئ قال: كنت ليلة قائما أصلي، فحملتني عيني وصاحب لي- يقال له محمّد الحناط- قائم يصلي بحذائي على سطح، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة، وناديته يا محمد، يا محمد! أوجز في صلاتك فقلت له: ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟
فقال: قرأت فبلغت إلى هذا الموضع: قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ
[الأعراف 143] .
فحدثت نفسي فقلت: ما كان أجرأه على الله، يقول لله رب أرني أنظر إليك؟! فقلت: فأنا قد قلت مالي أراه يومي إليك بالحربة ليطعنك بها.
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن مهدي- بواسط- يقول: سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن صليح يقول: إن أبا حمدون الطيب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده: يا أستاذ اخلع نعلك، قال: لم يا بني
أخلعها؟ قال: لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين، فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه، فرد الله بصره ومشى.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنِي أبو أحمد بن زبورا قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن الخطيب قال: كان لأبي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه. قال: وكان يدعو لهم كل ليلة، فتركهم ليلة فنام، فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة؟ قال: فقعد فأسرج، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن المنادي قَالَ: أبو حمدون الطّيّب ابن إسماعيل الذهلي من الخيار الزهاد، والمشهورين بالقرآن، كان يقصد المواضع التي ليس فيها أحد يقرئ الناس فيقريهم، حتى إذا حفظوا انتقل إلى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا.
وهو أحد القراء المشهورين، وكان صالحا زاهدا، روى حروف القرآن عن علي
ابن حمزة الكسائي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وحدث عن المسيب بن شريك، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وسليمان بن يحيى الضبي وأبو العباس بن مسروق الطوسي، والحسن بن الحسين الصواف، والقاسم بن أحمد المعشري، وغيرهم.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَعْشَرِيُّ، حدّثنا الطّيّب بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»
. أَخْبَرَنَا محمد بن عبيد الله الحنائي، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي- إملاء- حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن مسروق قال: سمعت أبا حمدون المقرئ يقول:
صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا، فحملتني عيني، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي: بيني وبينك الله. قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا الحرف الذي أدغمتني قال: قلت: لا أعود، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا.
وأخبرنا الحنائي، حدّثنا جعفر الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنِي أبو حمدون المقرئ قال: كنت ليلة قائما أصلي، فحملتني عيني وصاحب لي- يقال له محمّد الحناط- قائم يصلي بحذائي على سطح، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة، وناديته يا محمد، يا محمد! أوجز في صلاتك فقلت له: ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟
فقال: قرأت فبلغت إلى هذا الموضع: قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ
[الأعراف 143] .
فحدثت نفسي فقلت: ما كان أجرأه على الله، يقول لله رب أرني أنظر إليك؟! فقلت: فأنا قد قلت مالي أراه يومي إليك بالحربة ليطعنك بها.
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن مهدي- بواسط- يقول: سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن صليح يقول: إن أبا حمدون الطيب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده: يا أستاذ اخلع نعلك، قال: لم يا بني
أخلعها؟ قال: لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين، فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه، فرد الله بصره ومشى.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنِي أبو أحمد بن زبورا قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن الخطيب قال: كان لأبي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه. قال: وكان يدعو لهم كل ليلة، فتركهم ليلة فنام، فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة؟ قال: فقعد فأسرج، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن المنادي قَالَ: أبو حمدون الطّيّب ابن إسماعيل الذهلي من الخيار الزهاد، والمشهورين بالقرآن، كان يقصد المواضع التي ليس فيها أحد يقرئ الناس فيقريهم، حتى إذا حفظوا انتقل إلى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا.