الصقر بن عبد الرّحمن ابن بنت مالك بن مغول، يكنى أبا بهز :
وهو كوفي نزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الأودي، وخلف بن خليفة الأشجعي. روى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، وأبو يعلى الموصلي وغيرهما.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال:
قلت لأبي في حديث أبي بهز عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس: كان في حائط فقال ائذن له وبشره بالجنة مثل حديث أبي موسى؟ فقال: كذب، هذا موضوع، لم يكن عند ابن إدريس إلا ثلاثة أحاديث عن المختار عن أنس في الأشربة.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أَبِي بَهْزٍ هَذَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى.
وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ- إملاء- أخبرنا محمّد بن النّضر الموصليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو بَهْزٍ صَقْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بنت مالك بن مغول، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ إِلَى بُسْتَانٍ، فَأَتَى آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ. فَقَال: «يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِي» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْلِمُهُ؟ قَالَ:
«أَعْلِمْهُ» فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ: «يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْلِمُهُ؟ قَالَ: «أَعْلِمْهُ» فَخَرَجْتُ فَإِذَا عمر، قال:
قلت له: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ:
«قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَبِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّهُ مَقْتُولٌ» قَالَ:
فَخَرَجْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ قُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَبِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّكَ مَقْتُولٌ، قَالَ:
فَدَخَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَهْ؟ وَاللَّهِ مَا تَغَنَّيْتُ وَلا تَمَنَّيْتُ، وَلا مَسِسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُكَ. قَالَ: «هُوَ ذاك يا عثمان» .
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حَدِيث الصَّقْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ»
الْحَدِيثَ. فَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُقْلَعَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَضْرَاسٍ.
قَالَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَنِ الصَّقْرِ فَقَالَ: كَانَ شَيْخًا مُغَفَّلا مَطْرُوحًا بِبَغْدَادَ، وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، عَنِ الْمُخْتَارِ لا أَصْلَ لَهُ، وَأَبُو الصَّقْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ كَانَ- يَعْنِي الصَّقْرَ- يَضَعُ الْحَدِيثَ، كَانَ جَدُّهُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أخبرنا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه. قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد:
عبد الرحمن بن مالك بن مغول من أكذب الناس، وأبو بهز ابنه كان أكذب من أبيه.
وهو كوفي نزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الأودي، وخلف بن خليفة الأشجعي. روى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، وأبو يعلى الموصلي وغيرهما.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال:
قلت لأبي في حديث أبي بهز عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس: كان في حائط فقال ائذن له وبشره بالجنة مثل حديث أبي موسى؟ فقال: كذب، هذا موضوع، لم يكن عند ابن إدريس إلا ثلاثة أحاديث عن المختار عن أنس في الأشربة.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أَبِي بَهْزٍ هَذَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى.
وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ- إملاء- أخبرنا محمّد بن النّضر الموصليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو بَهْزٍ صَقْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بنت مالك بن مغول، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ إِلَى بُسْتَانٍ، فَأَتَى آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ. فَقَال: «يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِي» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْلِمُهُ؟ قَالَ:
«أَعْلِمْهُ» فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ: «يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْلِمُهُ؟ قَالَ: «أَعْلِمْهُ» فَخَرَجْتُ فَإِذَا عمر، قال:
قلت له: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ:
«قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَبِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّهُ مَقْتُولٌ» قَالَ:
فَخَرَجْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ قُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَبِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّكَ مَقْتُولٌ، قَالَ:
فَدَخَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَهْ؟ وَاللَّهِ مَا تَغَنَّيْتُ وَلا تَمَنَّيْتُ، وَلا مَسِسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُكَ. قَالَ: «هُوَ ذاك يا عثمان» .
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حَدِيث الصَّقْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ»
الْحَدِيثَ. فَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُقْلَعَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَضْرَاسٍ.
قَالَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَنِ الصَّقْرِ فَقَالَ: كَانَ شَيْخًا مُغَفَّلا مَطْرُوحًا بِبَغْدَادَ، وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، عَنِ الْمُخْتَارِ لا أَصْلَ لَهُ، وَأَبُو الصَّقْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ كَانَ- يَعْنِي الصَّقْرَ- يَضَعُ الْحَدِيثَ، كَانَ جَدُّهُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أخبرنا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه. قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد:
عبد الرحمن بن مالك بن مغول من أكذب الناس، وأبو بهز ابنه كان أكذب من أبيه.