الحكم بْن فضيل، أَبُو مُحَمَّد الواسطي :
نزل المدائن وَحدث بها عَنْ خَالِد الحذاء، وَيعلى بْن عطاء، وَسيار أَبِي الحكم.
روى عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم وَبشر بْن مبشر، وَعاصم بْن علي، وَمحمد بْن أبان الواسطي. وَقَالَ عاصم بْن علي: كَانَ الحكم من أعبد أَهْل زمانه.
أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، حدّثنا الحكم بن فضيل- وكان بالمدائن- حدّثنا يعلى بن عطاء عن عبيد- يعني ابن جبر- عن أبي مويهبة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّي عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ فِي لَيْلَةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قال: «يا أبا مويهبة أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ» فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَأَمْسَكَتِ الدَّابَّةُ، وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ- أَوْ قَالَ: قَامَ ثُمَّ قَالَ: «لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، الآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الأولى، فليهنكم مَا أَنْتُمْ فِيهِ» . ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: «يَا أبا
مويهبة إني أعطيت- أو خُيِّرْتُ- مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَالْجَنَّةُ، أَوْ لِقَاءُ رَبِّي» قَالَ: قُلْتُ: بأبي وأمي يا رسول الله، فاخترنا، قال: «لأن تردّ على عقبيها مَا شَاءَ اللَّهُ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي »
فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا، حتى قبض.
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، والحسن بن أبي بكر قالا: أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسن بن عليّ بن شبيب، حدّثنا محمّد بن أبان الواسطيّ، حدّثنا الحكم بن فضيل- وَكَانَ من العباد-.
قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به.
ثم أنبأنا العتيقي- قراءة- أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الحكم بن فضيل فقال: ثقة.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنِ الحكم بْن فضيل فقال: ثقة.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرّازيّ- الحكم بن فضيل؟
قَالَ: شيخ ليس بذاك. حدث عنه أَبُو النّضر، ومحمّد بن أبان.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحكم بْن فضيل أَبُو مُحَمَّد عداده فِي أَهْل وَاسط، توفي سنة خمس وَسبعين وَمائة.
نزل المدائن وَحدث بها عَنْ خَالِد الحذاء، وَيعلى بْن عطاء، وَسيار أَبِي الحكم.
روى عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم وَبشر بْن مبشر، وَعاصم بْن علي، وَمحمد بْن أبان الواسطي. وَقَالَ عاصم بْن علي: كَانَ الحكم من أعبد أَهْل زمانه.
أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، حدّثنا الحكم بن فضيل- وكان بالمدائن- حدّثنا يعلى بن عطاء عن عبيد- يعني ابن جبر- عن أبي مويهبة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّي عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ فِي لَيْلَةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قال: «يا أبا مويهبة أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ» فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَأَمْسَكَتِ الدَّابَّةُ، وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ- أَوْ قَالَ: قَامَ ثُمَّ قَالَ: «لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، الآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الأولى، فليهنكم مَا أَنْتُمْ فِيهِ» . ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: «يَا أبا
مويهبة إني أعطيت- أو خُيِّرْتُ- مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَالْجَنَّةُ، أَوْ لِقَاءُ رَبِّي» قَالَ: قُلْتُ: بأبي وأمي يا رسول الله، فاخترنا، قال: «لأن تردّ على عقبيها مَا شَاءَ اللَّهُ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي »
فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا، حتى قبض.
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، والحسن بن أبي بكر قالا: أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسن بن عليّ بن شبيب، حدّثنا محمّد بن أبان الواسطيّ، حدّثنا الحكم بن فضيل- وَكَانَ من العباد-.
قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به.
ثم أنبأنا العتيقي- قراءة- أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الحكم بن فضيل فقال: ثقة.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنِ الحكم بْن فضيل فقال: ثقة.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرّازيّ- الحكم بن فضيل؟
قَالَ: شيخ ليس بذاك. حدث عنه أَبُو النّضر، ومحمّد بن أبان.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحكم بْن فضيل أَبُو مُحَمَّد عداده فِي أَهْل وَاسط، توفي سنة خمس وَسبعين وَمائة.