الحسين ويقال الحسن بن المصري
من شيوخ الصوفية، دخل دمشق.
حكى عنه الجنيد قال: سمعت الحسن بن المصري يقول: كنت بدمشق، وكان خارجها جبل فوقه رجل، يقال له: عثمان، مع أصحابه يتعبدون، وكان في أسفل الجبل رجل آخر، يقال له: عبد الله، مع أصحابه، وكان يوصف عنه أنه إذا سمع شيئاً من الذكر عدا، فلم يرده شيء، لا نهر ولا ساقية ولا واد.
قال حسن: فبينا أنا عنده ذات يوم، إذ قرأ قارئ، قال: فتهيأ له أصحابه فتبعوه حتى استقبلته نار للأعراق قد أوقدوها، قال: فوقع بعضه على النار، وبعضه على الأرض فحملوه.
قال أبو القاسم جنيد: إيش يقال في رجل وقعت به حالةٌ هي أقوى من النار!؟.
قال أبو القاسم جنيد:
مضيت يوماً إلى حسين بن المصري، ومعي دراهم أريد أن أدفعها إليه، وكان يسكن في براثا، وليس له جار إنما هو في صحراء، وكانت امرأته قد ولدت، واحتاجت إلى
ما تحتاج إليه النساء عند الولادة، وكان قد رآها وشق عليه ما يرى من حالها، وجعل يذكر ما نالها من الشدة والأذى وانقطاع الرفق عنها، ووجدتها في تلك العزلة، فأخرجت إليه الدراهم، فقلت له: تشتري لها بعض ما تحتاج إليه، فأبى أن يقبلها مني وقال: لست آخذها ولا أقبلها بوجه ولا سبب، واشتد ذلك عليه فقلت له: لا أحسب يسعك ردها لما أخبرتني به من حال المرأة، فأبى أن يأخذها مني بتة.
فأخذت الدراهم، وكانت في صرة، فرميت بها إلى الحجرة التي فيها المرأة، وقلت: أيتها المرأة خذي هذه الدراهم، فاصرفيها فيما تحتاجين إليه، ثم التفت إليه فقلت له: أنت لم تأخذها كما قلت، وحرام عليك أن تمنعها، فسكت، ولم تكن له حيلة فيما فعلت. فانصرفت عنه.
من شيوخ الصوفية، دخل دمشق.
حكى عنه الجنيد قال: سمعت الحسن بن المصري يقول: كنت بدمشق، وكان خارجها جبل فوقه رجل، يقال له: عثمان، مع أصحابه يتعبدون، وكان في أسفل الجبل رجل آخر، يقال له: عبد الله، مع أصحابه، وكان يوصف عنه أنه إذا سمع شيئاً من الذكر عدا، فلم يرده شيء، لا نهر ولا ساقية ولا واد.
قال حسن: فبينا أنا عنده ذات يوم، إذ قرأ قارئ، قال: فتهيأ له أصحابه فتبعوه حتى استقبلته نار للأعراق قد أوقدوها، قال: فوقع بعضه على النار، وبعضه على الأرض فحملوه.
قال أبو القاسم جنيد: إيش يقال في رجل وقعت به حالةٌ هي أقوى من النار!؟.
قال أبو القاسم جنيد:
مضيت يوماً إلى حسين بن المصري، ومعي دراهم أريد أن أدفعها إليه، وكان يسكن في براثا، وليس له جار إنما هو في صحراء، وكانت امرأته قد ولدت، واحتاجت إلى
ما تحتاج إليه النساء عند الولادة، وكان قد رآها وشق عليه ما يرى من حالها، وجعل يذكر ما نالها من الشدة والأذى وانقطاع الرفق عنها، ووجدتها في تلك العزلة، فأخرجت إليه الدراهم، فقلت له: تشتري لها بعض ما تحتاج إليه، فأبى أن يقبلها مني وقال: لست آخذها ولا أقبلها بوجه ولا سبب، واشتد ذلك عليه فقلت له: لا أحسب يسعك ردها لما أخبرتني به من حال المرأة، فأبى أن يأخذها مني بتة.
فأخذت الدراهم، وكانت في صرة، فرميت بها إلى الحجرة التي فيها المرأة، وقلت: أيتها المرأة خذي هذه الدراهم، فاصرفيها فيما تحتاجين إليه، ثم التفت إليه فقلت له: أنت لم تأخذها كما قلت، وحرام عليك أن تمنعها، فسكت، ولم تكن له حيلة فيما فعلت. فانصرفت عنه.