سيدا شباب أهل الجنة: الحسن، والحسين عليهما السّلام، أبناء عَلِيّ بْن أَبِي طالب وأمهما فاطمة الزهراء بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
ذكر هلال بْن خباب أن عليا لما قتل توجه الحسن والحسين إلى المدائن فلحقهما
الناس بساباط، فحمل على الْحَسَن رجل فطعنه في خاصرته فسبقهم حتى دخل قصر المدائن، فأقام به نحوا من أربعين ليلة، ثم وجه إِلَى معاوية فصالحه.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ قَالَ أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سعيد بن منصور قال نبأنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى. قَالَ: سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: قَالَ فُلانٌ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ على.
(ح) وأَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رُءُوسَ أَصْحَابِهِ فِي قَصْرِ الْمَدَائِنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، لَوْ لَمْ تَذْهَلْ نَفْسِي عَنْكُمْ إِلا لثلاث خصال لذهلت: بقتلكم أَبِي، وَمَطْعَنِكُمْ بَغْلَتِي، وَانْتِهَابِكُمْ ثَقَلِي- أَوْ قَالَ: رِدَائِي- عَنْ عَاتِقِي، وَإِنَّكُمْ قَدْ بَايَعْتُمُونِي عَلَى أَنْ تُسَالِمُوا مَنْ سَالَمْتُ، وَتُحَارِبُوا مَنْ حَارَبْتُ، وَإِنِّي قَدْ بَايَعْتُ مُعَاوِيَةَ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا. قَالَ:
ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ الْقَصْرَ. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
وَكُنْيَةُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَكَانَ يُشَبَّهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشّاهد قال نا على بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا عيسى ابن جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي- واللفظ لعيسى- قال نا قبيصة قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عن ابن مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَحْمِلُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَقُولُ: بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ، لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيٍّ، وعليّ معه يتبسم.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزّار قال نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ الحافظ قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الرّاشدي قال نا على بن ثابت العطّار قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ وَأَبُو مَرْيَمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حامل الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ نا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَزْهَرَ السَّلْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زيد بن على قال: نبأنا أَبُو حَفْصٍ الأَعْشَى عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا »
. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ نَبَّأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَنِ بْن شعيب المدائني بمصر قال نبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله ابن عَبْد الرحيم البرقي قَالَ: الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب يقال أنه ولد في النصف من شهر رمضان في سنة ثلاث من الهجرة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْقَاسِم قَالَ حَدَّثَنَا عَليّ بن دَاوُد وأحمد بن مريم عَنْ سعيد بْن كثير بْن عفير قَالَ:
وفي سنة تسع وأربعين مات الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب.
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا محمّد بن سعد قال: وتوفي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب في ربيع الأول من سنة تسع وأربعين، وهو ابْن سبع وأربعين سنة، وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة، ودفن بالبقيع .
أنبأنا ابن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا حَنْبَل بْن إِسْحَاقَ قَالَ سمعت عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عائشة يقول: مات الْحَسَن بْن عَلِيّ سنة إحدى وخمسين، ويقال سنة خمسين.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن محمّد- يعني القصباني- قال أنبأنا مُحَمَّد بْن مُوسَى- هو البربري- عَنِ ابْن أبي السرى عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة خمسين مات الْحَسَن بن عَلِيّ بالمدينة.
وأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ نبأنا جعفر بْن مُحَمَّد بْن عمرو الخشاب قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا زيدان بْن عُمَر بْن البختري قَالَ سمعت يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ يقول: توفي الْحَسَن بْن عَلِيّ سنة خمسين، وهو ابْن سبع وأربعين سنة.
وكنية الحسين بْن عَلِيّ: أَبُو عَبْد الله، وكان أصغر من الْحَسَن بسنة :
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شعيب المدائني قَالَ نبأنا أبو بكر بن البرقي. قَالَ: ولد الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب في ليال خلون من شعبان، سنة أربع من الهجرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ أنبأنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الحافظ قال نبأنا يحيى بن زكريّا بن شيبان قال نا أرطأة بن حبيب قال نا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق قال أنبأنا دعلج بن أحمد المعدل قال نا موسى بن هارون قال نا أبو الربيع قال نا حمّاد بن زيد قال نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَيْتُ على عمر بن الخطّاب وهو على
الْمِنْبَرِ، فَصَعِدْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِي وَاذْهَبْ إِلَى مِنْبَرِ أَبِيكَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَمْ يَكُنْ لأَبِي مِنْبَرٌ، وَأَخَذَنِي وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ، فجعلت أقلب خنصر يدي . فَلَمَّا نَزَلَ انْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ. فقَالَ لِي: مَنْ عَلَّمَكَ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا عَلَّمْنِيهِ أَحَدٌ. قَالَ: يَا بُنَيَّ، لَوْ جَعَلْتَ تَغْشَانَا. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ يَوْمًا وَهُوَ خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُمَرَ بِالْبَابِ، فَرَجَعَ ابْنُ عُمَرَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَقِيَنِي بَعْدُ. فَقَالَ: لَمْ أَرَكَ؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي جِئْتُ وَأَنْتَ خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُمَرَ بِالْبَابِ، فَرَجَعَ ابْنُ عُمَرَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ. فَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِالإِذْنِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ، وَإِنَّمَا أَنْبَتَ مَا تَرَى فِي رُءُوسِنَا اللَّهُ، ثُمَّ أَنْتُمْ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مِيَاحٍ السكري قال نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا محمّد بن شدّاد المسمعي قال نا أبو نعيم قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: إني قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَسَبْعِينَ ألفا.
أخبرنا ابن رزق قال نا أبو بكر محمّد بن عمر الحافظ نا الفضل بن الحباب بالبصرة نا محمّد بن عبد الله الخزاعيّ قال نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيَمَا يَرَى النَّائِمُ نِصْفَ النَّهَارِ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، بِيَدِهِ قَارُورَةٌ. فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْقَارُورَةُ؟ قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابُهُ مَا زِلْتُ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَنَظَرْنَا فَإِذَا هُوَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمَ قُتِلَ
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين الأزرق قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نا محمّد ابن عبد الله بن سليمان قال نا أحمد بن يحيى بن زكريّا قال نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ أَخْبَرَنِي حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدِ بْن طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يقتل الحسين عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ مِنْ مُهَاجَرِي »
. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نا عَبْد الله مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي هارون بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: قتل الحسين بْن عَلِيّ سنة ستين، يوم السبت يوم عاشوراء، وقتل وهو ابْن خمس وستين. أو ست وستين.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر قَالَ قَالَ لي أَبِي: وهذه الرواية لأبي نعيم وهم من جهتين في القتل والمولد؛ فأما مولد الحسين: فإنه كان بينه وبين أخيه الْحَسَن طهر، وولد الْحَسَن للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وأما الوهم في تاريخ موته:
فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل في المحرم؛ سنة إحدى وستين؛ إلا هشام بن الكلبي فإنه قَالَ: سنة اثنتين وستين؛ وهو وهم أيضا.
أَخْبَرَنَا عبيد الله قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نا يحيى بن محمّد قال نا محمّد بن موسى ابن حماد عَنِ ابْن أَبِي السري عَنْ هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة اثنتين وستين قتل الحسين بْن عَلِيّ يوم عاشوراء.
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدّنيا قال نا محمّد ابن سعد قَالَ: الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتل بنهري كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين وهو ابْن ست وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر قال نا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سلمة عَنْ أَحْمَد- يَعْنِي ابْنَ حَنْبَل- عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى. وَأَخْبَرَنَا ابْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا حَنْبَل قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى عَنْ أَبِي معشر قَالَ حنبل: وحدّثنا عاصم بن على قال نبأنا أَبُو معشر قَالَ: وقتل الحسين بْن عَلِيّ لعشر ليال خلون من المحرم، سنة إحدى وستين- واللفظ لحديث سلمة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا عمرو بْن عَلِيّ قَالَ: وقتل الحسين بْن عَلِيّ، وكان يكنى بأبي عَبْد الله سنة إحدى وستين، وهو يومئذ ابْن ست وخمسين سنة، في المحرم يوم عاشوراء.
أَخْبَرَنَا ابن رزق قال أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ قال نبأنا هشيم بن خلف قال نبأنا ابن زنجويه قال نبأنا أَبُو الأسود قَالَ: قتل الحسين سنة ستين. وقال محمّد بن عمر نبأنا محمّد بن القاسم نبأنا عبّاد نبأنا عِيسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قتل الحسين بن على سنة ستين.
قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وقول من قَالَ: سنة إحدى وستين أصح.
أخبرنا ابن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: أخبرت عَنِ ابْن عيينة قَالَ سمعت الهذلي يسأل جعفر بْن مُحَمَّد فقال: قتل الحسين وهو ابْن ثمان وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا أحمد بن سعيد الحمال قَالَ: سألت أبا نعيم عَنْ زيارة قبر الحسين فكأنه أنكر أن يعلم أين قبره؟.
ذكر هلال بْن خباب أن عليا لما قتل توجه الحسن والحسين إلى المدائن فلحقهما
الناس بساباط، فحمل على الْحَسَن رجل فطعنه في خاصرته فسبقهم حتى دخل قصر المدائن، فأقام به نحوا من أربعين ليلة، ثم وجه إِلَى معاوية فصالحه.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ قَالَ أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سعيد بن منصور قال نبأنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى. قَالَ: سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: قَالَ فُلانٌ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ على.
(ح) وأَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رُءُوسَ أَصْحَابِهِ فِي قَصْرِ الْمَدَائِنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، لَوْ لَمْ تَذْهَلْ نَفْسِي عَنْكُمْ إِلا لثلاث خصال لذهلت: بقتلكم أَبِي، وَمَطْعَنِكُمْ بَغْلَتِي، وَانْتِهَابِكُمْ ثَقَلِي- أَوْ قَالَ: رِدَائِي- عَنْ عَاتِقِي، وَإِنَّكُمْ قَدْ بَايَعْتُمُونِي عَلَى أَنْ تُسَالِمُوا مَنْ سَالَمْتُ، وَتُحَارِبُوا مَنْ حَارَبْتُ، وَإِنِّي قَدْ بَايَعْتُ مُعَاوِيَةَ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا. قَالَ:
ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ الْقَصْرَ. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
وَكُنْيَةُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَكَانَ يُشَبَّهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشّاهد قال نا على بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا عيسى ابن جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي- واللفظ لعيسى- قال نا قبيصة قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عن ابن مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَحْمِلُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَقُولُ: بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ، لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيٍّ، وعليّ معه يتبسم.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزّار قال نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ الحافظ قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الرّاشدي قال نا على بن ثابت العطّار قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ وَأَبُو مَرْيَمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حامل الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ نا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَزْهَرَ السَّلْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زيد بن على قال: نبأنا أَبُو حَفْصٍ الأَعْشَى عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا »
. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ نَبَّأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَنِ بْن شعيب المدائني بمصر قال نبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله ابن عَبْد الرحيم البرقي قَالَ: الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب يقال أنه ولد في النصف من شهر رمضان في سنة ثلاث من الهجرة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْقَاسِم قَالَ حَدَّثَنَا عَليّ بن دَاوُد وأحمد بن مريم عَنْ سعيد بْن كثير بْن عفير قَالَ:
وفي سنة تسع وأربعين مات الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب.
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا محمّد بن سعد قال: وتوفي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب في ربيع الأول من سنة تسع وأربعين، وهو ابْن سبع وأربعين سنة، وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة، ودفن بالبقيع .
أنبأنا ابن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا حَنْبَل بْن إِسْحَاقَ قَالَ سمعت عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عائشة يقول: مات الْحَسَن بْن عَلِيّ سنة إحدى وخمسين، ويقال سنة خمسين.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن محمّد- يعني القصباني- قال أنبأنا مُحَمَّد بْن مُوسَى- هو البربري- عَنِ ابْن أبي السرى عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة خمسين مات الْحَسَن بن عَلِيّ بالمدينة.
وأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ نبأنا جعفر بْن مُحَمَّد بْن عمرو الخشاب قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا زيدان بْن عُمَر بْن البختري قَالَ سمعت يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ يقول: توفي الْحَسَن بْن عَلِيّ سنة خمسين، وهو ابْن سبع وأربعين سنة.
وكنية الحسين بْن عَلِيّ: أَبُو عَبْد الله، وكان أصغر من الْحَسَن بسنة :
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شعيب المدائني قَالَ نبأنا أبو بكر بن البرقي. قَالَ: ولد الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب في ليال خلون من شعبان، سنة أربع من الهجرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ أنبأنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الحافظ قال نبأنا يحيى بن زكريّا بن شيبان قال نا أرطأة بن حبيب قال نا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق قال أنبأنا دعلج بن أحمد المعدل قال نا موسى بن هارون قال نا أبو الربيع قال نا حمّاد بن زيد قال نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَيْتُ على عمر بن الخطّاب وهو على
الْمِنْبَرِ، فَصَعِدْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِي وَاذْهَبْ إِلَى مِنْبَرِ أَبِيكَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَمْ يَكُنْ لأَبِي مِنْبَرٌ، وَأَخَذَنِي وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ، فجعلت أقلب خنصر يدي . فَلَمَّا نَزَلَ انْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ. فقَالَ لِي: مَنْ عَلَّمَكَ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا عَلَّمْنِيهِ أَحَدٌ. قَالَ: يَا بُنَيَّ، لَوْ جَعَلْتَ تَغْشَانَا. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ يَوْمًا وَهُوَ خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُمَرَ بِالْبَابِ، فَرَجَعَ ابْنُ عُمَرَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَقِيَنِي بَعْدُ. فَقَالَ: لَمْ أَرَكَ؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي جِئْتُ وَأَنْتَ خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُمَرَ بِالْبَابِ، فَرَجَعَ ابْنُ عُمَرَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ. فَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِالإِذْنِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ، وَإِنَّمَا أَنْبَتَ مَا تَرَى فِي رُءُوسِنَا اللَّهُ، ثُمَّ أَنْتُمْ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مِيَاحٍ السكري قال نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا محمّد بن شدّاد المسمعي قال نا أبو نعيم قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: إني قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَسَبْعِينَ ألفا.
أخبرنا ابن رزق قال نا أبو بكر محمّد بن عمر الحافظ نا الفضل بن الحباب بالبصرة نا محمّد بن عبد الله الخزاعيّ قال نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيَمَا يَرَى النَّائِمُ نِصْفَ النَّهَارِ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، بِيَدِهِ قَارُورَةٌ. فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْقَارُورَةُ؟ قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابُهُ مَا زِلْتُ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَنَظَرْنَا فَإِذَا هُوَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمَ قُتِلَ
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين الأزرق قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نا محمّد ابن عبد الله بن سليمان قال نا أحمد بن يحيى بن زكريّا قال نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ أَخْبَرَنِي حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدِ بْن طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يقتل الحسين عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ مِنْ مُهَاجَرِي »
. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نا عَبْد الله مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي هارون بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: قتل الحسين بْن عَلِيّ سنة ستين، يوم السبت يوم عاشوراء، وقتل وهو ابْن خمس وستين. أو ست وستين.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر قَالَ قَالَ لي أَبِي: وهذه الرواية لأبي نعيم وهم من جهتين في القتل والمولد؛ فأما مولد الحسين: فإنه كان بينه وبين أخيه الْحَسَن طهر، وولد الْحَسَن للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وأما الوهم في تاريخ موته:
فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل في المحرم؛ سنة إحدى وستين؛ إلا هشام بن الكلبي فإنه قَالَ: سنة اثنتين وستين؛ وهو وهم أيضا.
أَخْبَرَنَا عبيد الله قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نا يحيى بن محمّد قال نا محمّد بن موسى ابن حماد عَنِ ابْن أَبِي السري عَنْ هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة اثنتين وستين قتل الحسين بْن عَلِيّ يوم عاشوراء.
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدّنيا قال نا محمّد ابن سعد قَالَ: الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتل بنهري كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين وهو ابْن ست وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر قال نا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سلمة عَنْ أَحْمَد- يَعْنِي ابْنَ حَنْبَل- عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى. وَأَخْبَرَنَا ابْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا حَنْبَل قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى عَنْ أَبِي معشر قَالَ حنبل: وحدّثنا عاصم بن على قال نبأنا أَبُو معشر قَالَ: وقتل الحسين بْن عَلِيّ لعشر ليال خلون من المحرم، سنة إحدى وستين- واللفظ لحديث سلمة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا عمرو بْن عَلِيّ قَالَ: وقتل الحسين بْن عَلِيّ، وكان يكنى بأبي عَبْد الله سنة إحدى وستين، وهو يومئذ ابْن ست وخمسين سنة، في المحرم يوم عاشوراء.
أَخْبَرَنَا ابن رزق قال أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ قال نبأنا هشيم بن خلف قال نبأنا ابن زنجويه قال نبأنا أَبُو الأسود قَالَ: قتل الحسين سنة ستين. وقال محمّد بن عمر نبأنا محمّد بن القاسم نبأنا عبّاد نبأنا عِيسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قتل الحسين بن على سنة ستين.
قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وقول من قَالَ: سنة إحدى وستين أصح.
أخبرنا ابن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: أخبرت عَنِ ابْن عيينة قَالَ سمعت الهذلي يسأل جعفر بْن مُحَمَّد فقال: قتل الحسين وهو ابْن ثمان وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا أحمد بن سعيد الحمال قَالَ: سألت أبا نعيم عَنْ زيارة قبر الحسين فكأنه أنكر أن يعلم أين قبره؟.