الْحَسَن بن مُوسَى، أَبُو عَلِيّ الأشيب :
سمع مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبِي ذئب وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،
وشيبان بن عَبْد الرَّحْمَنِ المؤدب، وورقاء بن عمرو، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سَلَمَة، وأبا هلال الراسبي، وزهير بن معاوية، وعَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، ويعقوب القمي.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن منيع، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، وعباس الدوري، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بن مُوسَى الأسدي.
وكان أصله خراسانيا، وأقام ببغداد وحدث بها حديثا كثيرا، وولي القضاء بالموصل، وبحمص.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا أحمد بن منصور حدّثنا الحسن بن موسى حدّثنا زهير أبو بلج أن عمر بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَهُ. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ- فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي- قَالَ:
«تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ »
. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر ابن مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ. قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الْغَلابِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الأَشْيَبِ فَقَالَ: هُوَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ولاه أَبُو يوسف القضاء لخبث لسانه، كَانَ يقع فِي أصحاب الرأي.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني قَالَ سمعت أبا اليمان يَقُولُ: قدم الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب علينا قاضيا بحمص، فَقَالَ: دلني عَلَى رجل ثقة موسر
أستعين به فِي بعض أمري، فقلت: لا أعرف أحدا أوثق من يَحْيَى بن صالح. قُلْتُ:
يعني الوحاظي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي أخبرنا الحسن بن محمّد بن العبّاس بن أحمد ابن الفرات حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن أَيُّوبَ الحناط حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي قَالَ: كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى عَلَى الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب وجمعوا لَهُ مائة ألف درهم عَلَى أن يحكم بها حتى تبنَى، فَقَالَ: ادفعوا المال إِلَى بعض الشهود، ثم قَالَ لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا عَلِيّ إِلَى الجامع، ووعد الشهود، فلما حضروا الجامع قَالَ للشهود: اشهدوا عَلَى أني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فنفرق النصارى، ورد عليهم ما لهم، ولم يقبل منه درهما واحدا، والبيعة خراب .
قلت: وإنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة بنيت فِي الإسلام .
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال سمعت أبي يقول:
الحسن بن مُوسَى الأشيب كَانَ ببغداد، كأنه! وضعفه .
قُلْتُ: لا أعلم علة تضعيفه إياه، وقد وثقه يَحْيَى بن معين وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالأشيب- أعني الْحَسَن بن مُوسَى-؟ فَقَالَ: ثقة .
أخبرني السكري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب لم يكن به بأس .
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا الحسن بن أحمد الهروي الصّفّار حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه قَالَ قُلْتُ- يعني لصالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ- فالأشيب الْحَسَن بن مُوسَى؟ فَقَالَ: صدوق.
أراه قَالَ: ثقة .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ:
الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب بغدادي كَانَ من أبناء الجند، صدوق .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حَدَّثَنَا حسن الأشيب. قَالَ: جاءني سعد بن إبراهيم ابن سعد فقال: عارضني بحديث شعبة .
قال الخطيب : وكان الأشيب ضابطا لحديث شُعْبَة وغيره، فلذلك طلب إليه سعد أن يعارضه.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب .
أَخْبَرَنَا ابن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق. قَالَ:
ومات حسن بن مُوسَى الأشيب سنة تسع- أو عشر- ومائتين .
أخبرنا الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حدّثنا الحسن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: الْحَسَن بن موسى الأشيب من أبناء خراسان ولي قضاء حمص والموصل لهارون أمير المؤمنين، ثم قدم بغداد فِي خلافة المأمون، فلم يزل ببغداد إِلَى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان، فتوجه إليها فمات بالري فِي شهر ربيع سنة تسع ومائتين .
سمع مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبِي ذئب وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،
وشيبان بن عَبْد الرَّحْمَنِ المؤدب، وورقاء بن عمرو، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سَلَمَة، وأبا هلال الراسبي، وزهير بن معاوية، وعَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، ويعقوب القمي.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن منيع، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، وعباس الدوري، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بن مُوسَى الأسدي.
وكان أصله خراسانيا، وأقام ببغداد وحدث بها حديثا كثيرا، وولي القضاء بالموصل، وبحمص.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا أحمد بن منصور حدّثنا الحسن بن موسى حدّثنا زهير أبو بلج أن عمر بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَهُ. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ- فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي- قَالَ:
«تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ »
. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر ابن مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ. قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الْغَلابِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الأَشْيَبِ فَقَالَ: هُوَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ولاه أَبُو يوسف القضاء لخبث لسانه، كَانَ يقع فِي أصحاب الرأي.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني قَالَ سمعت أبا اليمان يَقُولُ: قدم الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب علينا قاضيا بحمص، فَقَالَ: دلني عَلَى رجل ثقة موسر
أستعين به فِي بعض أمري، فقلت: لا أعرف أحدا أوثق من يَحْيَى بن صالح. قُلْتُ:
يعني الوحاظي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي أخبرنا الحسن بن محمّد بن العبّاس بن أحمد ابن الفرات حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن أَيُّوبَ الحناط حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي قَالَ: كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى عَلَى الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب وجمعوا لَهُ مائة ألف درهم عَلَى أن يحكم بها حتى تبنَى، فَقَالَ: ادفعوا المال إِلَى بعض الشهود، ثم قَالَ لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا عَلِيّ إِلَى الجامع، ووعد الشهود، فلما حضروا الجامع قَالَ للشهود: اشهدوا عَلَى أني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فنفرق النصارى، ورد عليهم ما لهم، ولم يقبل منه درهما واحدا، والبيعة خراب .
قلت: وإنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة بنيت فِي الإسلام .
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال سمعت أبي يقول:
الحسن بن مُوسَى الأشيب كَانَ ببغداد، كأنه! وضعفه .
قُلْتُ: لا أعلم علة تضعيفه إياه، وقد وثقه يَحْيَى بن معين وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالأشيب- أعني الْحَسَن بن مُوسَى-؟ فَقَالَ: ثقة .
أخبرني السكري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب لم يكن به بأس .
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا الحسن بن أحمد الهروي الصّفّار حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه قَالَ قُلْتُ- يعني لصالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ- فالأشيب الْحَسَن بن مُوسَى؟ فَقَالَ: صدوق.
أراه قَالَ: ثقة .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ:
الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب بغدادي كَانَ من أبناء الجند، صدوق .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حَدَّثَنَا حسن الأشيب. قَالَ: جاءني سعد بن إبراهيم ابن سعد فقال: عارضني بحديث شعبة .
قال الخطيب : وكان الأشيب ضابطا لحديث شُعْبَة وغيره، فلذلك طلب إليه سعد أن يعارضه.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب .
أَخْبَرَنَا ابن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق. قَالَ:
ومات حسن بن مُوسَى الأشيب سنة تسع- أو عشر- ومائتين .
أخبرنا الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حدّثنا الحسن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: الْحَسَن بن موسى الأشيب من أبناء خراسان ولي قضاء حمص والموصل لهارون أمير المؤمنين، ثم قدم بغداد فِي خلافة المأمون، فلم يزل ببغداد إِلَى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان، فتوجه إليها فمات بالري فِي شهر ربيع سنة تسع ومائتين .