إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص من قدماء مشايخ أهل مكة وكان قد عمر على تيقظ فيه وضبط واتقان
17044. اسحاق بن سعيد2 17045. اسحاق بن سعيد بن اركون الشامي الدمشقي...1 17046. اسحاق بن سعيد بن الاركون القرشي1 17047. اسحاق بن سعيد بن جبير1 17048. اسحاق بن سعيد بن حبر1 17049. اسحاق بن سعيد بن عمرو117050. اسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد5 17051. اسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص...1 17052. اسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الاموي...1 17053. اسحاق بن سلمان1 17054. اسحاق بن سلمان الواسطي1 17055. اسحاق بن سليمان ابو يحيى العبدي الكوفي...1 17056. اسحاق بن سليمان ابو يحيى العزي او العبدي...1 17057. اسحاق بن سليمان ابويحيى الرازي1 17058. اسحاق بن سليمان البغدادي1 17059. اسحاق بن سليمان الرازي2 17060. اسحاق بن سليمان الرازي العنزي او العبدي...1 17061. اسحاق بن سليمان العنزي الرازي1 17062. اسحاق بن سليمان بن ابي سليمان1 17063. اسحاق بن سليمان بن ابي سليمان الشيباني...1 17064. اسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ابو يع...1 17065. اسحاق بن سمعان مصري1 17066. اسحاق بن سهل بن ابي حثمة1 17067. اسحاق بن سهل بن ابي حثمة الانصاري1 17068. اسحاق بن سويد3 17069. اسحاق بن سويد العدوي4 17070. اسحاق بن سويد العدوي البصري التميمي1 17071. اسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري...1 17072. اسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي الشاعر...1 17073. اسحاق بن سيار ابو النضر1 17074. اسحاق بن سيار ابو يعقوب النصيبي1 17075. اسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم النصيبي...1 17076. اسحاق بن شاذة ابو يعقوب العطار الاصبهاني...1 17077. اسحاق بن شاكر2 17078. اسحاق بن شاهين1 17079. اسحاق بن شاهين ابو بشر الواسطي2 17080. اسحاق بن شاهين الواسطي ابو بشر1 17081. اسحاق بن شاهين بن الحارث ابو بشر الواسطي...1 17082. اسحاق بن شبابة1 17083. اسحاق بن شرحبيل المديني ابو شرحبيل1 17084. اسحاق بن شرفا1 17085. اسحاق بن شرقي1 17086. اسحاق بن شعيب السمان1 17087. اسحاق بن صالح المخزومي1 17088. اسحاق بن صالح بن عطاء ابو يعقوب المقرئ الواسطي الوزان...1 17089. اسحاق بن صالح بن عطاء الواسطي المقرئ...1 17090. اسحاق بن ضمرة2 17091. اسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي1 17092. اسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي2 17093. اسحاق بن عاصم الرازي1 17094. اسحاق بن عباد ابن ابنة الربيع1 17095. اسحاق بن عباد ابو يعقوب البغدادي1 17096. اسحاق بن عباد بن موسى ابو يعقوب1 17097. اسحاق بن عبد الجليل ابو بكر الصوفي1 17098. اسحاق بن عبد الرحمن1 17099. اسحاق بن عبد الرحمن الشامي ابو يعقوب...1 17100. اسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهر...1 17101. اسحاق بن عبد الرحيم1 17102. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 17103. اسحاق بن عبد الله بن ابي مليكة1 17104. اسحاق بن عبد الله ابو يعقوب الدمشقي1 17105. اسحاق بن عبد الله ابو يعقوب المخرمي الجلاب...1 17106. اسحاق بن عبد الله ابو يعقوب وابن اخت يحيى بن معين...1 17107. اسحاق بن عبد الله التميمي1 17108. اسحاق بن عبد الله العدني1 17109. اسحاق بن عبد الله الغزال1 17110. اسحاق بن عبد الله بن ابراهيم بن عبد الله بن سلمة ابو يعقوب البزاز...1 17111. اسحاق بن عبد الله بن ابي بدر القطربلي...1 17112. اسحاق بن عبد الله بن ابي سرح1 17113. اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة5 17114. اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة الانصاري...1 17115. اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة النجاري الانصاري...1 17116. اسحاق بن عبد الله بن ابي فروة5 17117. اسحاق بن عبد الله بن ابي فروة المدني1 17118. اسحاق بن عبد الله بن الحارث1 17119. اسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل1 17120. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 17121. اسحاق بن عبد الله بن جابر العدني1 17122. اسحاق بن عبد الله بن جعفر1 17123. اسحاق بن عبد الله بن خارجة بن زيد1 17124. اسحاق بن عبد الله بن عامر2 17125. اسحاق بن عبد الله بن عبد الرحمن1 17126. اسحاق بن عبد الله بن كنانة2 17127. اسحاق بن عبد الله بن كيسان1 17128. اسحاق بن عبد المؤمن الدمشقي1 17129. اسحاق بن عبد الواحد1 17130. اسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي1 17131. اسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضيل ابو الحسن البزاز...1 17132. اسحاق بن عبيد الله المدني1 17133. اسحاق بن عبيد الله المدني1 17134. اسحاق بن عبيد الله بن سليم مولى ال عثمان بن عفان...1 17135. اسحاق بن عثمان1 17136. اسحاق بن عثمان ابو يعقوب البصري الكلابي...1 17137. اسحاق بن عثمان الكلابي1 17138. اسحاق بن علي الدقاق ابو يعقوب1 17139. اسحاق بن علي بن احمد بن بندار البقال ابو القاسم بن ابي الحسن بن ا...1 17140. اسحاق بن عمر5 17141. اسحاق بن عمر المؤدب مولى قريش ابو يعقوب...1 17142. اسحاق بن عمر بن سليط1 17143. اسحاق بن عمر بن سليط البصري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
إِسْحَاق بن سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ الْأمَوِي من أهل مَكَّة قَالَ ابْن أبي حَاتِم يعد فِي الْكُوفِيّين
روى عَن أَبِيه فِي الْوضُوء
روى عَنهُ أَبُو الْوَلِيد
قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَسبعين وَمِائَة قَالَ أَبُو دَاوُد مَاتَ سنة سبعين وَمِائَة
روى عَن أَبِيه فِي الْوضُوء
روى عَنهُ أَبُو الْوَلِيد
قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَسبعين وَمِائَة قَالَ أَبُو دَاوُد مَاتَ سنة سبعين وَمِائَة
إِسْحَاق بن سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ
إِسْحَاق بن سعيد بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن الْعَاصِ يروي عَن أَبِيه عَن عُثْمَان بن عَفَّان روى عَنهُ أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ
إِسْحَاق بن سعيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن الْعَاصِ الْأمَوِي
من أهل مَكَّة يروي عَن أَبِيه عَن بن عمر وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ أَبُو نعيم وَأَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ
من أهل مَكَّة يروي عَن أَبِيه عَن بن عمر وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ أَبُو نعيم وَأَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ
إِسْحَاق بن سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ أَخُو خَالِد بن سعيد الْأمَوِي الْقرشِي الْكُوفِي
سمع أَبَاهُ سمع مِنْهُ ابْن عُيَيْنَة وَأَبُو نعيم وَأَبُو الْوَلِيد وَعلي غير مَنْسُوب وَأحمد بن يَعْقُوب الْكُوفِي فِي الْعِيدَيْنِ والذبائح وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ يُقَال مَاتَ سنة 176 وَذكر أَبُو دَاوُد أَنه مَاتَ فِي سنة 170
سمع أَبَاهُ سمع مِنْهُ ابْن عُيَيْنَة وَأَبُو نعيم وَأَبُو الْوَلِيد وَعلي غير مَنْسُوب وَأحمد بن يَعْقُوب الْكُوفِي فِي الْعِيدَيْنِ والذبائح وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ يُقَال مَاتَ سنة 176 وَذكر أَبُو دَاوُد أَنه مَاتَ فِي سنة 170
إِسْحَاق بن سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ أَخُو خَالِد بن سعيد الْأمَوِي الْقرشِي الْمَكِّيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْعِيدَيْنِ والذبائح واللباس وَغير مَوضِع عَن بن عُيَيْنَة وَأبي نعيم وَأحمد بن يَعْقُوب عَنهُ عَن أَبِيه سعيد بن عَمْرو إِلَّا أَن أَبَا نعيم قَالَ فِيهِ عَن أَبِيه سعيد بن فلَان بن سعيد قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَسبعين وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ شيخ وَهُوَ أحب إِلَيّ من أَخِيه خَالِد قَالَ النَّسَائِيّ هُوَ ثِقَة
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن بكر بن عبيد الله بن غالب أو يعقوب التميمي الحنظلي من بني عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
يقال له: إسحاق بن راهوية وهو لقب وقع على إبراهيم بن مخلد، وذلك أنه ولد بطريق مكة، والطريق يسمى بالفارسية (راه) فسمى بذاك وهو مروزي الأصل، سكن نيسابور ومات بها ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلل من شهر شعبان، وقيل مات ليلة الأحد في النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل ابن سبع وسبعين سنة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي عمرو عيسى ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، وأبي أسامة الكوفي، وأبي الحسن النضر بن شميل المروزي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي بكر عبد الرزاق ابن همام الصنعاني، وأبي يوسف يعلي بن عبيد بن أبي أمية النجام الإيادي الحنفي الطنافسي الكوفي، وأبي محمد عبد الله بن الحارث المخزومي، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري البصري، وأبي عبد الله الفضل بن موسى الشيباني، وأبي عبد الله محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبي محمد عبدة بن سليمان الكلابي، وأبي عبد الله ويقال: أبو عثمان محمد بن بكر البرساني، وأبي محمد روح بن عبادة القيسي، وأبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي، وأبي هاشم، ويقال: أبو هشام المغيرة ابن سلمة المخزومي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي عبد الله مروان ابن معاوية الفزازي وأبي عمرو شبابة بن سوار الفزاري المدني، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي. وأبي
عامر عبد الملك بن عمرو العقدي وأبي محمد عبد الله بن إدريس الكوفي، وأبي محمد ويقال أبو همام عبد الأعلى بن عبد الله الأعلى السامي البصري، وأبي إسماعيل حاتم بن إسماعيل المدني، وأبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الداوردي، وأبي محمد بشر بن عمر الزهراني، وأبي محمد عثمان ابن عمر بن فارس البصري، وأبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، وأبي عاصم الضحاك مخلد الشيباني النبيل، وأبي علقمة عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة القُرشي الأموي مولاهم المدني، وأبي داود عمر بن سعد الحفري الكوفي، وأبي بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكرني الكوفي نزيل بغداد، وأبي محمد عبيد بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القُرشي الأموي الكوفي، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي المعروف بابن علية، وأبى عون جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي بن حسان الأزدي، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي يحيى زكريا بن عدي الكوفي، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم السمان البصري، وأبي محمد أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة الكوفي، وأبي سعيد حماد بن مسعدة البصري، وأبي حفص عمر ابن عبيد الطنافسي، وأبي الحسن ويقال: أبو خداش مخلد بن يزيد الجزري الحراني، وأبي عبد الله مصعب بن المقدام الخثعمي، وشعيب بن إسحاق القُرشي الدمشقي أبو محمد صفوان بن عيسى القُرشي البصري، وأبي زكريا يحيى ابن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي أيوب سليمان بن حرب الواشحي، وأبي نعيم الفضل بن دكين الملائي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبي بكر يحيى بن حماد الشيباني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
وروى عنه البخاري في كتاب العلم والوضوء وغير موضع من الجامع.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان والطهارة، والصلاة، والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والحدود وغير ذلك.
وروى عنه: أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي المعروف بحمدان، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، وأبو بكر محمد بن زكريا الجوهري البلخي نزيل مكة، وأبو داود سليمان بن داود الخفاف النيسابوري، وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظلي المعروف بحمدان، والفضل بن العباس الرازي الصائغ وغيرهم.
وروى عنه من الأكابر: أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان القُرشي الكوفي، وأبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم وابن راهوية الحنظلي نيسابوري ثقة ثقة.
وقال في موضع آخر: مروزي ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي وسئل عن إسحاق بن راهوية فقال: مثل إسحاق بن راهوية يسئل عنه إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.
ثنان أحمد بن سلمة (..............) إسحاق بن راهوية فقال: إسحاق إمام، ثم قال: (.............) إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين.
قال محمد: إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والورع رحمه الله، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء له فقال: جمع إسحاق بين الحديث والفقه والورع، وقال: وقال إسحاق: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر مائة ألف حديث، وما سمعت شيئًا قط إلا حفظته، وما حفظت شيئًا قط فنسيته.
وقال محمد بن قاسم: قلت لأبي عبد الرحمن ـ يعني النسائي ـ من أجل
عندك إسحاق بن راهوية أو قُتيبة؟
فقال لي: إسحاق بن راهوية أحد الأئمة، أنا أقدمه على أحمد بن حنبل. ثم قال: سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق بن راهوية.
وقال أحمد بن عدي: سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملي علينا إسحاق بن راهوية أحد عشر حديثًا، من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفًا ولا نقص حرفًا.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ويحيى بن معين وعلي بن عبد الله بن المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلى بن المدين فكانا يعرفان الحديث خاصة دون غيره.
وقال أبو بكر الجوزقي: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت حمدان السلمي، وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا"
كيف ينزل؟ قال: قلت: أعز الله الأمير: لا يقال لأمر الرب تعالى كيف ينزل بلا كيف.
يقال له: إسحاق بن راهوية وهو لقب وقع على إبراهيم بن مخلد، وذلك أنه ولد بطريق مكة، والطريق يسمى بالفارسية (راه) فسمى بذاك وهو مروزي الأصل، سكن نيسابور ومات بها ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلل من شهر شعبان، وقيل مات ليلة الأحد في النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل ابن سبع وسبعين سنة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي عمرو عيسى ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، وأبي أسامة الكوفي، وأبي الحسن النضر بن شميل المروزي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي بكر عبد الرزاق ابن همام الصنعاني، وأبي يوسف يعلي بن عبيد بن أبي أمية النجام الإيادي الحنفي الطنافسي الكوفي، وأبي محمد عبد الله بن الحارث المخزومي، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري البصري، وأبي عبد الله الفضل بن موسى الشيباني، وأبي عبد الله محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبي محمد عبدة بن سليمان الكلابي، وأبي عبد الله ويقال: أبو عثمان محمد بن بكر البرساني، وأبي محمد روح بن عبادة القيسي، وأبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي، وأبي هاشم، ويقال: أبو هشام المغيرة ابن سلمة المخزومي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي عبد الله مروان ابن معاوية الفزازي وأبي عمرو شبابة بن سوار الفزاري المدني، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي. وأبي
عامر عبد الملك بن عمرو العقدي وأبي محمد عبد الله بن إدريس الكوفي، وأبي محمد ويقال أبو همام عبد الأعلى بن عبد الله الأعلى السامي البصري، وأبي إسماعيل حاتم بن إسماعيل المدني، وأبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الداوردي، وأبي محمد بشر بن عمر الزهراني، وأبي محمد عثمان ابن عمر بن فارس البصري، وأبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، وأبي عاصم الضحاك مخلد الشيباني النبيل، وأبي علقمة عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة القُرشي الأموي مولاهم المدني، وأبي داود عمر بن سعد الحفري الكوفي، وأبي بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكرني الكوفي نزيل بغداد، وأبي محمد عبيد بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القُرشي الأموي الكوفي، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي المعروف بابن علية، وأبى عون جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي بن حسان الأزدي، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي يحيى زكريا بن عدي الكوفي، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم السمان البصري، وأبي محمد أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة الكوفي، وأبي سعيد حماد بن مسعدة البصري، وأبي حفص عمر ابن عبيد الطنافسي، وأبي الحسن ويقال: أبو خداش مخلد بن يزيد الجزري الحراني، وأبي عبد الله مصعب بن المقدام الخثعمي، وشعيب بن إسحاق القُرشي الدمشقي أبو محمد صفوان بن عيسى القُرشي البصري، وأبي زكريا يحيى ابن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي أيوب سليمان بن حرب الواشحي، وأبي نعيم الفضل بن دكين الملائي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبي بكر يحيى بن حماد الشيباني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
وروى عنه البخاري في كتاب العلم والوضوء وغير موضع من الجامع.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان والطهارة، والصلاة، والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والحدود وغير ذلك.
وروى عنه: أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي المعروف بحمدان، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، وأبو بكر محمد بن زكريا الجوهري البلخي نزيل مكة، وأبو داود سليمان بن داود الخفاف النيسابوري، وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظلي المعروف بحمدان، والفضل بن العباس الرازي الصائغ وغيرهم.
وروى عنه من الأكابر: أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان القُرشي الكوفي، وأبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم وابن راهوية الحنظلي نيسابوري ثقة ثقة.
وقال في موضع آخر: مروزي ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي وسئل عن إسحاق بن راهوية فقال: مثل إسحاق بن راهوية يسئل عنه إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.
ثنان أحمد بن سلمة (..............) إسحاق بن راهوية فقال: إسحاق إمام، ثم قال: (.............) إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين.
قال محمد: إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والورع رحمه الله، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء له فقال: جمع إسحاق بين الحديث والفقه والورع، وقال: وقال إسحاق: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر مائة ألف حديث، وما سمعت شيئًا قط إلا حفظته، وما حفظت شيئًا قط فنسيته.
وقال محمد بن قاسم: قلت لأبي عبد الرحمن ـ يعني النسائي ـ من أجل
عندك إسحاق بن راهوية أو قُتيبة؟
فقال لي: إسحاق بن راهوية أحد الأئمة، أنا أقدمه على أحمد بن حنبل. ثم قال: سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق بن راهوية.
وقال أحمد بن عدي: سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملي علينا إسحاق بن راهوية أحد عشر حديثًا، من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفًا ولا نقص حرفًا.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ويحيى بن معين وعلي بن عبد الله بن المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلى بن المدين فكانا يعرفان الحديث خاصة دون غيره.
وقال أبو بكر الجوزقي: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت حمدان السلمي، وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا"
كيف ينزل؟ قال: قلت: أعز الله الأمير: لا يقال لأمر الرب تعالى كيف ينزل بلا كيف.
إسحاق بن المأمون بن إسحاق بن إبراهيم، أبو سهل الطالقاني :
نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، وإسحاق بن منصور الكوسج، والربيع بن سليمان المرادي. روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عبد الصمد بن علي بن محمد، حدّثنا أبو سهل إسحاق بن إبراهيم الطّالقاني، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطّالقاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عمرو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي
وأنا أسمع. قال: وأبو سهل إسحاق بن المأمون الطالقاني- يعنى مات في جمادى الأولى من سنة خمس وثمانين ومائتين- كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين، كثير الكتاب، كتب الناس عنه كتاب الشافعي بروايته إياه عن الربيع ومن الحديث شيئا صالحا.
نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، وإسحاق بن منصور الكوسج، والربيع بن سليمان المرادي. روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عبد الصمد بن علي بن محمد، حدّثنا أبو سهل إسحاق بن إبراهيم الطّالقاني، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطّالقاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عمرو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي
وأنا أسمع. قال: وأبو سهل إسحاق بن المأمون الطالقاني- يعنى مات في جمادى الأولى من سنة خمس وثمانين ومائتين- كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين، كثير الكتاب، كتب الناس عنه كتاب الشافعي بروايته إياه عن الربيع ومن الحديث شيئا صالحا.
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو يعقوب الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه :
كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام.
فسمع جرير بن عبد الحميد الرازي، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وأبا أسامة، ويحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، وعبد الرزاق بن همام، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بْن وهب، ومحمد بن سلمة الحراني، وسويد بن عبد العزيز، ومعاذ بن هشام، والوليد بن مسلم. وورد بغداد غير مرة. وجالس حفاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن سلمة، وخلق يطول ذكرهم. وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا استدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة. فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ- بسمرقند- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ المدائني، حدّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابن فضالة، عن أبيه، عن علقمة ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بَأْسٍ.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري، حدّثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ليس في الأوقاص صدقة.
قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه فحدّثني به.
وقال إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
حدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الأندلسي، عن ابن عمه أبي مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم قال : إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة، بن كعب بن همام بن أسد بن مرة، بن عمرو، ابن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم .
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ، حدثنا محمد بن موسى الباشاني. قال: ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة. وقال محمد بن موسى: كان إسحاق بن راهويه سمع محمّد بن عبد الله بن المبارك وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة .
وقد قيل في مولد إسحاق غير هذا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي قال لي موسى بن هارون: قلت لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق سنة ست وستين فيما يروي موسى .
قلت: وكان مولد أحمد بن حنبل في سنة أربع وستين ومائة فيما يروى موسى.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ راهويه قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى
الفضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين! فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أخبرنا محمّد بن محمّد ابن زكريا المطوعي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بالويه يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ لي عبد الله ابن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال:
اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق فقال المراوزة: راهوي لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه .
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: ذكر أحمد بن حنبل- وأنا حاضر- إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال راهويه، وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وقال لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضا.
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ إسحاق يقول: أتيت وهب بن جرير فقال: قد حلفت أن لا أحدث كذا شهرا. قال: قلت:
قد أغنى الله عنك، وأردت أن يكون اسمك عندي، قال: فقال لي: من أين أنت؟
قلت: خراساني. قال: لعلك ابن راهويه؟ قال: قلت: نعم. قال: قد استثنيتك فسلني.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا أبو نصر أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى إملاء- حدثنا علي بن الحسن بن عبدة قال: سمعت حاشد ابن مالك يقول: سمعت وهب بن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة، ومعمّر عن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جابر قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول: سمعت
نعيم بن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ: سمعت أحمد بن الهيثم بن السميدع الشاسي يقول: قال لي يحيى: بخراسان كنزان، كنز عند محمد بن سلام البيكندي، وكنز عند إسحاق بن راهويه.
أخبرنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بن بشار الوراق يقول:
سمعت محمد بن داود الضبي يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر 28] وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق. قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي. فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار.
فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة ! حدثني علي بن أحمد الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمّد ابن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول:
ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه .
وقال: سمعت أبا بكر قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر إسحاق- فقال: لا أعلم- أو لا أعرف- لإسحاق بالعراق نظيرا .
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق،
حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: إسحاق أبو يعقوب- أعني ابن راهويه- ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه فإنه رجل ممكن؟ فقال: ما أَفْهَمَهُ! هو كيس.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريّا ابن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبر الجسر مثل إِسْحَاق.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني قال: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الشامي قال: سئل أحمد بن حنبل- وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم- فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه! أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسئل عن إسحاق بن راهويه- فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين .
أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، حدّثنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدثنا مرار بن أحمد- أبو أحمد- قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.
أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني- بطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشاب العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي. قال: إسحاق بن إبراهيم بن راهويه أحد الأئمة مروزي .
وحدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم ثقة مأمون. سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق .
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا علي
الحسين بن علي الحافظ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه، وفقهه .
أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، أخبرنا علي بن عبد العزيز البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي، فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي- إملاء- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد- أبو أحمد- حدّثنا إبراهيم بن علي، حدثني الفضل بن عبد الله الحميري قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا الحسن بن حاتم المروزيّ، حدّثنا أبو عمرو نصر بن زكريّا، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. قَالَ: فحدثته فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا. فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ .
حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فمنهم أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما. فكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب !! أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدّثنا محمّد بن يوسف
الفربري، حدّثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي.
قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده عليّ قال علي: فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟ قلت: نعم! قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألفا في كتبي!! .
أخبرنا ابن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم، أخبرني محمّد بن صالح بن هاني- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ القهندزي. قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ. قال: سمعت محمد بن أحمد بن زيرك اليزدي يقول:
سمعت جعفر بن محمد بن سوار يقول: سمعت إسحاق- يعنى ابن راهويه- يقول:
إني لأدخل الحمام وبين عيني سبعون ألف حديث.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عبد الرحمن الحافظ- بهمذان- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول:
أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها، وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة. فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا .
حدّثنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من الحفظ. قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم: أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها .
أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي البزاز الحسن بْن الحسين يقول: سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول:
الحفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد قال: سمعت أبا العباس الأزهري يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي يقول: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا، فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده وأنا وهو في كتاب واحد، فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي، فقال إسحاق: ليبعث الأمير إليّ أجزاء كذا وكذا من جامعه، فأتى بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر، ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة! فقال إسحاق: ليوم مثل هذا، لكي يخزى الله على يدي عدوا مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا أحمد بن كامل قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي إنك تحفظ
مائة ألف حديث؟ قال: مائة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلّا حفظته، ولا حفظت قط شيئا فنسيته .
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا .
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة من الرستاق، فقال لي: تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنطة ، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته. وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له: فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله .
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني: أن إسحاق بن راهويه توفي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا! وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له .
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن
راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام ورميت به، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: مات إسحاق بن إبراهيم ليلة الخميس سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم المزكيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين .
خبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. قال: مات إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
قلت: وهذا يدل على أن مولده كان في سنة إحدى وستين ومائة، قبل مولد أحمد ابن حنبل بثلاث سنين.
كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام.
فسمع جرير بن عبد الحميد الرازي، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وأبا أسامة، ويحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، وعبد الرزاق بن همام، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بْن وهب، ومحمد بن سلمة الحراني، وسويد بن عبد العزيز، ومعاذ بن هشام، والوليد بن مسلم. وورد بغداد غير مرة. وجالس حفاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن سلمة، وخلق يطول ذكرهم. وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا استدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة. فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ- بسمرقند- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ المدائني، حدّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابن فضالة، عن أبيه، عن علقمة ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بَأْسٍ.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري، حدّثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ليس في الأوقاص صدقة.
قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه فحدّثني به.
وقال إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
حدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الأندلسي، عن ابن عمه أبي مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم قال : إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة، بن كعب بن همام بن أسد بن مرة، بن عمرو، ابن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم .
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ، حدثنا محمد بن موسى الباشاني. قال: ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة. وقال محمد بن موسى: كان إسحاق بن راهويه سمع محمّد بن عبد الله بن المبارك وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة .
وقد قيل في مولد إسحاق غير هذا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي قال لي موسى بن هارون: قلت لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق سنة ست وستين فيما يروي موسى .
قلت: وكان مولد أحمد بن حنبل في سنة أربع وستين ومائة فيما يروى موسى.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ راهويه قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى
الفضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين! فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أخبرنا محمّد بن محمّد ابن زكريا المطوعي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بالويه يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ لي عبد الله ابن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال:
اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق فقال المراوزة: راهوي لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه .
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: ذكر أحمد بن حنبل- وأنا حاضر- إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال راهويه، وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وقال لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضا.
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ إسحاق يقول: أتيت وهب بن جرير فقال: قد حلفت أن لا أحدث كذا شهرا. قال: قلت:
قد أغنى الله عنك، وأردت أن يكون اسمك عندي، قال: فقال لي: من أين أنت؟
قلت: خراساني. قال: لعلك ابن راهويه؟ قال: قلت: نعم. قال: قد استثنيتك فسلني.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا أبو نصر أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى إملاء- حدثنا علي بن الحسن بن عبدة قال: سمعت حاشد ابن مالك يقول: سمعت وهب بن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة، ومعمّر عن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جابر قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول: سمعت
نعيم بن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ: سمعت أحمد بن الهيثم بن السميدع الشاسي يقول: قال لي يحيى: بخراسان كنزان، كنز عند محمد بن سلام البيكندي، وكنز عند إسحاق بن راهويه.
أخبرنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بن بشار الوراق يقول:
سمعت محمد بن داود الضبي يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر 28] وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق. قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي. فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار.
فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة ! حدثني علي بن أحمد الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمّد ابن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول:
ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه .
وقال: سمعت أبا بكر قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر إسحاق- فقال: لا أعلم- أو لا أعرف- لإسحاق بالعراق نظيرا .
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق،
حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: إسحاق أبو يعقوب- أعني ابن راهويه- ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه فإنه رجل ممكن؟ فقال: ما أَفْهَمَهُ! هو كيس.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريّا ابن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبر الجسر مثل إِسْحَاق.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني قال: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الشامي قال: سئل أحمد بن حنبل- وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم- فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه! أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسئل عن إسحاق بن راهويه- فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين .
أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، حدّثنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدثنا مرار بن أحمد- أبو أحمد- قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.
أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني- بطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشاب العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي. قال: إسحاق بن إبراهيم بن راهويه أحد الأئمة مروزي .
وحدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم ثقة مأمون. سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق .
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا علي
الحسين بن علي الحافظ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه، وفقهه .
أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، أخبرنا علي بن عبد العزيز البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي، فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي- إملاء- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد- أبو أحمد- حدّثنا إبراهيم بن علي، حدثني الفضل بن عبد الله الحميري قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا الحسن بن حاتم المروزيّ، حدّثنا أبو عمرو نصر بن زكريّا، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. قَالَ: فحدثته فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا. فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ .
حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فمنهم أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما. فكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب !! أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدّثنا محمّد بن يوسف
الفربري، حدّثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي.
قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده عليّ قال علي: فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟ قلت: نعم! قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألفا في كتبي!! .
أخبرنا ابن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم، أخبرني محمّد بن صالح بن هاني- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ القهندزي. قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ. قال: سمعت محمد بن أحمد بن زيرك اليزدي يقول:
سمعت جعفر بن محمد بن سوار يقول: سمعت إسحاق- يعنى ابن راهويه- يقول:
إني لأدخل الحمام وبين عيني سبعون ألف حديث.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عبد الرحمن الحافظ- بهمذان- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول:
أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها، وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة. فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا .
حدّثنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من الحفظ. قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم: أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها .
أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي البزاز الحسن بْن الحسين يقول: سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول:
الحفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد قال: سمعت أبا العباس الأزهري يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي يقول: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا، فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده وأنا وهو في كتاب واحد، فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي، فقال إسحاق: ليبعث الأمير إليّ أجزاء كذا وكذا من جامعه، فأتى بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر، ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة! فقال إسحاق: ليوم مثل هذا، لكي يخزى الله على يدي عدوا مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا أحمد بن كامل قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي إنك تحفظ
مائة ألف حديث؟ قال: مائة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلّا حفظته، ولا حفظت قط شيئا فنسيته .
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا .
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة من الرستاق، فقال لي: تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنطة ، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته. وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له: فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله .
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني: أن إسحاق بن راهويه توفي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا! وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له .
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن
راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام ورميت به، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: مات إسحاق بن إبراهيم ليلة الخميس سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم المزكيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين .
خبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. قال: مات إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
قلت: وهذا يدل على أن مولده كان في سنة إحدى وستين ومائة، قبل مولد أحمد ابن حنبل بثلاث سنين.
إسحاق بن أبي إسرائيل، واسم أبي إسرائيل: إبراهيم بن كامجر، وكنية إسحاق: أبو يعقوب :
مروزي الأصل، رأى زائدة بن قدامة، وسمع عبد القدوس بن حبيب الشامي، وحماد بن زيد، ومحمد بن جابر اليمامي، وعبد الوارث بن سعيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وكثير بن عبد الله الأبلي، وجعفر بن سليمان وسفيان بن عيينة.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، وفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل الأعرج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عن أبي.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي قال: أَبُو يَعْقُوبَ، هَذَا أَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ وَأَنَا فِي الْكِتَابِ. عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْهُ»
. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، حدّثنا حميد الرواسي، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ. قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا عَلِمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ.
قَالَ إِسْحَاقُ: سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حدّثنا علي بن محمّد الورّاق، أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزّاز، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني أَبُو هِشَامٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزماري- من الأبناء يسكن زمار- حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ- يعنى محمد بن جابر- دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد: فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي:
حدثني عنه بما سمعت؟ فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماء باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضى عنه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى الصّولي، حدثني إبراهيم بن المدبر الكاتب قال: كنا عند المتوكل فدخل عليه إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حسان، عن الحسن أنه قال: المصافحة تزيد في المودة. قال: فمد المتوكل يده حتى صافحه.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، أخبرني أبي أن مولد بن أبي إسرائيل سنة خمسين ومائة. قال:
وأخبرني أبي أنه سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مائتين يذكر أنه ابن خمسين سنة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، قال: وأما إسحاق بن أبي إسرائيل فإن أبا إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر المروزي. ويكنى إسحاق أبا يعقوب، مولده سنة إحدى وخمسين ومائة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، وأبو إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر.
كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال- من مصر- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي عنه قَالَ: أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا. فقلت
له: يا أبا زكريا كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ: أبو زكريا وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما ضبطه هو في ألواحه، أو كتابه .
وقال: سألت أبا زكريا قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل والقواريري في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه، ومن أبيه، ومن أهل قريته أجمعين، ثقة مأمون ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق .
وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا بن أبي إسرائيل فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين، والخير، والفضل. قيل له: في حديث مبارك بن سعيد؟ فقال أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك بن سعيد لكان الثقة الصدوق المأمون .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه .
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد المؤمل، حَدَّثَنَا شاهين بن السميدع العبدي قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشئوم، إلا أنه صاحب حديث كيس .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبرك الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني ، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قال: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ.
فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم .
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي أنه سمع أحمد بن الخضر الخزاعي يقول: سمعت محمد بن جابر بن حماد الفقيه.
وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن عدالته فقال: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
[المائدة 101] .
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول القرآن كلام الله، ويقف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: وتركوا إسحاق بن أبي إسرائيل لموضع الوقف، وكان صدوقا.
قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السراج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا- ويشير إلى دار أحمد بن حنبل-.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المفضل الزيات، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم الرّازيّ، حدّثنا حفص ابن عمر المهرقاني سمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم واقفا على إسحاق بن أبي إسرائيل وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وكان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: قَالَ لي مصعب بن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: لا أقول كذا ولا أقول غير ذا، يعنى في القرآن. فناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي. قال مصعب:
فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني
فأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس ... تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء ... أعز كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج حمق ... بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولن أجرمكم أن تكفروني
وكنا إخوة نرقى جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن تساوت ... بشأن واحد فرق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين
فلما كتبه قال لي: يا أبا عبد الله، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بن زهير فقلت أنا لمصعب: هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا لا يجاوز هذا الشعر؟.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن أبي إسرائيل مات في سنة خمس وأربعين ومائتين. زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى .
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي. قال: مات أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل سنة خمس وأربعين ومائتين، وولد في سنة خمسين ومائة.
أخبرنا أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال:
وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين. زاد البغوي: بسامرا، في شعبان .
مروزي الأصل، رأى زائدة بن قدامة، وسمع عبد القدوس بن حبيب الشامي، وحماد بن زيد، ومحمد بن جابر اليمامي، وعبد الوارث بن سعيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وكثير بن عبد الله الأبلي، وجعفر بن سليمان وسفيان بن عيينة.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، وفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل الأعرج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عن أبي.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي قال: أَبُو يَعْقُوبَ، هَذَا أَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ وَأَنَا فِي الْكِتَابِ. عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْهُ»
. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، حدّثنا حميد الرواسي، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ. قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا عَلِمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ.
قَالَ إِسْحَاقُ: سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حدّثنا علي بن محمّد الورّاق، أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزّاز، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني أَبُو هِشَامٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزماري- من الأبناء يسكن زمار- حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ- يعنى محمد بن جابر- دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد: فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي:
حدثني عنه بما سمعت؟ فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماء باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضى عنه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى الصّولي، حدثني إبراهيم بن المدبر الكاتب قال: كنا عند المتوكل فدخل عليه إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حسان، عن الحسن أنه قال: المصافحة تزيد في المودة. قال: فمد المتوكل يده حتى صافحه.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، أخبرني أبي أن مولد بن أبي إسرائيل سنة خمسين ومائة. قال:
وأخبرني أبي أنه سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مائتين يذكر أنه ابن خمسين سنة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، قال: وأما إسحاق بن أبي إسرائيل فإن أبا إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر المروزي. ويكنى إسحاق أبا يعقوب، مولده سنة إحدى وخمسين ومائة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، وأبو إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر.
كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال- من مصر- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي عنه قَالَ: أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا. فقلت
له: يا أبا زكريا كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ: أبو زكريا وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما ضبطه هو في ألواحه، أو كتابه .
وقال: سألت أبا زكريا قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل والقواريري في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه، ومن أبيه، ومن أهل قريته أجمعين، ثقة مأمون ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق .
وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا بن أبي إسرائيل فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين، والخير، والفضل. قيل له: في حديث مبارك بن سعيد؟ فقال أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك بن سعيد لكان الثقة الصدوق المأمون .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه .
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد المؤمل، حَدَّثَنَا شاهين بن السميدع العبدي قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشئوم، إلا أنه صاحب حديث كيس .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبرك الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني ، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قال: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ.
فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم .
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي أنه سمع أحمد بن الخضر الخزاعي يقول: سمعت محمد بن جابر بن حماد الفقيه.
وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن عدالته فقال: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
[المائدة 101] .
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول القرآن كلام الله، ويقف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: وتركوا إسحاق بن أبي إسرائيل لموضع الوقف، وكان صدوقا.
قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السراج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا- ويشير إلى دار أحمد بن حنبل-.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المفضل الزيات، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم الرّازيّ، حدّثنا حفص ابن عمر المهرقاني سمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم واقفا على إسحاق بن أبي إسرائيل وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وكان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: قَالَ لي مصعب بن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: لا أقول كذا ولا أقول غير ذا، يعنى في القرآن. فناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي. قال مصعب:
فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني
فأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس ... تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء ... أعز كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج حمق ... بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولن أجرمكم أن تكفروني
وكنا إخوة نرقى جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن تساوت ... بشأن واحد فرق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين
فلما كتبه قال لي: يا أبا عبد الله، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بن زهير فقلت أنا لمصعب: هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا لا يجاوز هذا الشعر؟.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن أبي إسرائيل مات في سنة خمس وأربعين ومائتين. زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى .
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي. قال: مات أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل سنة خمس وأربعين ومائتين، وولد في سنة خمسين ومائة.
أخبرنا أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال:
وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين. زاد البغوي: بسامرا، في شعبان .
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَة الْمدنِي وَاسم أَبِي فَرْوَة كيسَان وَكَانَ مكَاتبا لمصعب بْن الزُّبَيْر وَقَدْ قيل إِنَّه مولى عُثْمَان بْن عَفَّان عداده فِي أهل الْمَدِينَة وكنيته أَبُو سُلَيْمَان يروي عَن الزُّهْرِيّ مَات سنة أَربع أَرْبَعِينَ وَمِائَة فِي ولَايَة الْمَنْصُور كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يُنْهِي عَن حَدِيثه أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَزَّازُ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا سُلَيْمَان عَن بن وَهْبٍ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ كَتَبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيز فِي الْقُدُومِ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ الشِّقَّةُ بَعِيدَةٌ وَالْوَطْأَةُ ثَقِيلَةٌ وَالنَّيْلُ قَلِيلٌ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَعِنْده الزُّهْرِيّ قَالَ فَجعل بْنَ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ قَاتَلَكَ الله يَا بن أبي فَرْوَة مااجراك عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَلا تُسْنِدُ حَدِيثَكَ تُحَدِّثُنَا بِأَحَادِيثَ لَيْسَ لَهَا خطم وَلَا أزمة
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبِي عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ سَمِعَ الزُّهْرِيُّ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَاتلك الله يَا بن أبي فَرْوَة مااجراك عَلَى اللَّهِ أَلَا تُسْنِدُ حَدِيثَكَ تُحَدِّثُنَا بِأَحَادِيثَ لَيْسَ لَهَا خطم وَلا أَزِمَّةٌ قَالَ أَبُو حَاتِم لم اذكر هَذِه الْحِكَايَة الحتجاجا لبَقيَّة وَلكنهَا مَشْهُورَة لِلزهْرِيِّ من رِوَايَة غَيْر بَقِيَّة وَأَمَّا بَقِيَّة فَهُوَ مُدَلّس فَإِذَا بَيْنَ السماع فِي حَدِيثه وَحفظ عَنْهُ ذَلِكَ من أتقنه لَا يكَاد يُوجد فِي حَدِيثه مَا يُنكر سنذكر قصَّته فِيمَا بَعْد إِن شَاءَ اللَّه وَقَدْ روى إِسْحَاق بْن أَبِي فَرْوَة أَحَادِيث مُنكرَة مِنْهَا أَنَّهُ رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ امْرَأَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا حِمَارٌ وَادْرَأ مَا مَرَّ أَمَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ أَبَى إِلا أَنْ تُلاطِمَهُ فَلاطِمْهُ فَإِنَّمَا تُلاطِمُ الشَّيْطَانَ قُلِبَ إِسْنَادُ هَذَا الْخَبَرِ وَمَتْنُهُ جَمِيعًا إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعَنَّ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ فَجَعَلَ مَكَانَ أَبِي سَعِيدٍ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَلَبَ مَتْنَهُ وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ اخْتِرَاعًا مِنْ عِنْدِهِ فَضَمَّهُ إِلَى كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَوْلُهُ لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ امْرَأَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا حِمَارٌ وَالأَخْبَارُ الصَّحِيحَة انه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِعَادَةِ الصَّلاةِ إِذَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ وَالْمَرْأَةُ وروى عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْلَمُوا ماعقدة عَقْلَهُ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِع
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبِي عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ سَمِعَ الزُّهْرِيُّ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَاتلك الله يَا بن أبي فَرْوَة مااجراك عَلَى اللَّهِ أَلَا تُسْنِدُ حَدِيثَكَ تُحَدِّثُنَا بِأَحَادِيثَ لَيْسَ لَهَا خطم وَلا أَزِمَّةٌ قَالَ أَبُو حَاتِم لم اذكر هَذِه الْحِكَايَة الحتجاجا لبَقيَّة وَلكنهَا مَشْهُورَة لِلزهْرِيِّ من رِوَايَة غَيْر بَقِيَّة وَأَمَّا بَقِيَّة فَهُوَ مُدَلّس فَإِذَا بَيْنَ السماع فِي حَدِيثه وَحفظ عَنْهُ ذَلِكَ من أتقنه لَا يكَاد يُوجد فِي حَدِيثه مَا يُنكر سنذكر قصَّته فِيمَا بَعْد إِن شَاءَ اللَّه وَقَدْ روى إِسْحَاق بْن أَبِي فَرْوَة أَحَادِيث مُنكرَة مِنْهَا أَنَّهُ رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ امْرَأَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا حِمَارٌ وَادْرَأ مَا مَرَّ أَمَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ أَبَى إِلا أَنْ تُلاطِمَهُ فَلاطِمْهُ فَإِنَّمَا تُلاطِمُ الشَّيْطَانَ قُلِبَ إِسْنَادُ هَذَا الْخَبَرِ وَمَتْنُهُ جَمِيعًا إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعَنَّ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ فَجَعَلَ مَكَانَ أَبِي سَعِيدٍ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَلَبَ مَتْنَهُ وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ اخْتِرَاعًا مِنْ عِنْدِهِ فَضَمَّهُ إِلَى كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَوْلُهُ لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ امْرَأَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا حِمَارٌ وَالأَخْبَارُ الصَّحِيحَة انه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِعَادَةِ الصَّلاةِ إِذَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ وَالْمَرْأَةُ وروى عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْلَمُوا ماعقدة عَقْلَهُ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِع
إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن
عُبَيد اللَّه مدني، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ عبدة، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين: فإسحاق بن يَحْيى، ما حاله الذي يروي عنه ابن المبارك حديث أبي بكر؟ قال: ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد،
قالوا: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى ليس بشَيْءٍ، لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية عن يَحْيى قال: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة شيخ متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن سَعِيد عن إسحاق بن يَحْيى بن طلحة؟ قال: ذاك شبه لا شيء.
وقال عَمْرو بن علي: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ بن عُبَيد اللَّه متروك الحديث منكر الحديث.
قال: وسمعتُ وكيعا وأبا داود يحدثان عنه.
وقال النسائي: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه مدني متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه أبو مُحَمد سمع من ابن المبارك ووكيع، يتكلمون في حفظه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، حَدَّثني ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ بِهِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَأْتِي بِهِ غَيْرُ إِسْحَاقَ بن يَحْيى ورواه عنه
أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ نِزَارٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ فَائِدٍ الْجَزْرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى، عَن عَمِّه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنَِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: ذُكِرَ الإِسْرَاءُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ، ولاَ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان غير محفوظين بإسناديهما، يرويهما إسحاق بن يَحْيى، وسائر روايات إسحاق قريب من ذلك، ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته، وحديث من كذب مشهور، وَهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير.
عُبَيد اللَّه مدني، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ عبدة، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين: فإسحاق بن يَحْيى، ما حاله الذي يروي عنه ابن المبارك حديث أبي بكر؟ قال: ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد،
قالوا: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى ليس بشَيْءٍ، لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية عن يَحْيى قال: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة شيخ متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن سَعِيد عن إسحاق بن يَحْيى بن طلحة؟ قال: ذاك شبه لا شيء.
وقال عَمْرو بن علي: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ بن عُبَيد اللَّه متروك الحديث منكر الحديث.
قال: وسمعتُ وكيعا وأبا داود يحدثان عنه.
وقال النسائي: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه مدني متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه أبو مُحَمد سمع من ابن المبارك ووكيع، يتكلمون في حفظه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، حَدَّثني ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ بِهِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَأْتِي بِهِ غَيْرُ إِسْحَاقَ بن يَحْيى ورواه عنه
أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ نِزَارٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ فَائِدٍ الْجَزْرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى، عَن عَمِّه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنَِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: ذُكِرَ الإِسْرَاءُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ، ولاَ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان غير محفوظين بإسناديهما، يرويهما إسحاق بن يَحْيى، وسائر روايات إسحاق قريب من ذلك، ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته، وحديث من كذب مشهور، وَهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير.
وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بشئ
(هذا رأي يحيى بن معين)
(هذا رأي يحيى بن معين)
إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة عَن عبيد اللَّه الْقرشِي عداده من أهل الْمَدِينَةِ يروي عَن الْمُسَيِّب بن رَافع روى عَنهُ بن الْمُبَارك ووكيع كنيته أَبُو مُحَمَّد كَانَ رَدِيء الْحِفْظ سيء الْفَهم يخطىء وَلَا يعلم ويروي وَلَا يفهم سَمِعت مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة ضَعِيف قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِي بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهُ النَّاسِ إِلَيْهِ أدخلهُ
اللَّهُ النَّارَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يحيى بن طَلْحَة
اللَّهُ النَّارَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يحيى بن طَلْحَة
إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين، أبو القاسم الختلي :
سمع إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وخالد بن مرداس، وعمر بن إبراهيم الكردي، والمنذر بن عمار الكوفي، وداود بن عمرو الضبي، وموسى بن أيوب النصيبي، وهشام بن عمار الدمشقي، ويزيد بن خالد الرملي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ونصر بن حريش الصّامت، وإسماعيل
ابن عبد اله بن زرارة الرقي، وكامل بن طلحة الجحدري، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، وعلي بن الجعد، وأبا نصر التمار، وأحمد بن جميل المروذي، وأبا الربيع الزهراني وحاجب بن الوليد الأعور، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي وهارون بن عبد الله البزاز، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وخلقا كثيرا سوى هؤلاء. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وَأبو عَمْرو ابْن السماك، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشافعي.
وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن إسحاق بن إبراهيم بن سنين مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد وقال: يوم الجمعة ليومين مضيا من شوال.
وقيل إنه مات وقد بلغ ثمانين سنة.
سمع إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وخالد بن مرداس، وعمر بن إبراهيم الكردي، والمنذر بن عمار الكوفي، وداود بن عمرو الضبي، وموسى بن أيوب النصيبي، وهشام بن عمار الدمشقي، ويزيد بن خالد الرملي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ونصر بن حريش الصّامت، وإسماعيل
ابن عبد اله بن زرارة الرقي، وكامل بن طلحة الجحدري، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، وعلي بن الجعد، وأبا نصر التمار، وأحمد بن جميل المروذي، وأبا الربيع الزهراني وحاجب بن الوليد الأعور، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي وهارون بن عبد الله البزاز، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وخلقا كثيرا سوى هؤلاء. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وَأبو عَمْرو ابْن السماك، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشافعي.
وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن إسحاق بن إبراهيم بن سنين مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد وقال: يوم الجمعة ليومين مضيا من شوال.
وقيل إنه مات وقد بلغ ثمانين سنة.
إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى:
هروي الأصل. سمع هشيما، وسفيان بن عيينة وحفص بن غياث، وأشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ:
سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ فَحَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الْجُذَامِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لا يُعْتَدُّ بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي فأعجبه واستحسنه.
حدّثنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي موسى الهروي. فقال: الطوال؟ ذاك لي صديق، وأعرفه قديما يكتب، وأثنى عليه خيرا.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،
حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو مُرْسَلا- وَغَمَزَهُ.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ: قلت لأبي زرعة حديث هشيم عن منصور بن زاذان عن محمد بن أبان عن عائشة. إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدثنا به مرفوعا. قلت: فكان يتهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظن ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح. وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها توفي إسحاق بن إبراهيم البغدادي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى الهروي سنة ثلاث وثلاثين وقد كتبت عنه.
هروي الأصل. سمع هشيما، وسفيان بن عيينة وحفص بن غياث، وأشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ:
سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ فَحَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الْجُذَامِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لا يُعْتَدُّ بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي فأعجبه واستحسنه.
حدّثنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي موسى الهروي. فقال: الطوال؟ ذاك لي صديق، وأعرفه قديما يكتب، وأثنى عليه خيرا.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،
حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو مُرْسَلا- وَغَمَزَهُ.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ: قلت لأبي زرعة حديث هشيم عن منصور بن زاذان عن محمد بن أبان عن عائشة. إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدثنا به مرفوعا. قلت: فكان يتهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظن ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح. وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها توفي إسحاق بن إبراهيم البغدادي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى الهروي سنة ثلاث وثلاثين وقد كتبت عنه.
إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشى رأى السائب ابن يزيد روى عن المسيب بن رافع وعيسى بن طلحة بن عبيد الله [عمه - ] روى عنه ابن المبارك ووكيع ويزيد بن هارون وسعيد ابن سليمان سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ويقولان: يعد في المدينيين.
[وزاد فيه أبي - ] :
روى عنه عاصم بن علي وإسماعيل بن أبي أويس.
قال أبو محمد روى عنه أبو عامر العقدي وعبد الله بن وهب، وروى هو عن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي [يعني - ] ابن الْمَدِينِيِّ - قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سعيد عن إسحاق بن يحيى بن طلحة فقال [ذاك - ] شبه لا شئ.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي: إسحاق بن يحيى [بن طلحة - ] أخو طلحة بن يحيى منكر الحديث ليس بشئ.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى ابن معين أنه قال: إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف لا يكتب حديثه.
سمعت أبي يقول: إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف الحديث ليس بقوي ولا يمكننا أن نعتبر بحديثه، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه ويتكلمون في حفظه ويكتب حديثه.
سمعت أبا زرعة يقول: اسحاق ابن يحيى بن طلحة واهي الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال سمعت وكيعا وأبا داود الطيالسي يحدثان عن إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك الحديث منكر الحديث.
[وزاد فيه أبي - ] :
روى عنه عاصم بن علي وإسماعيل بن أبي أويس.
قال أبو محمد روى عنه أبو عامر العقدي وعبد الله بن وهب، وروى هو عن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي [يعني - ] ابن الْمَدِينِيِّ - قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سعيد عن إسحاق بن يحيى بن طلحة فقال [ذاك - ] شبه لا شئ.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي: إسحاق بن يحيى [بن طلحة - ] أخو طلحة بن يحيى منكر الحديث ليس بشئ.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى ابن معين أنه قال: إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف لا يكتب حديثه.
سمعت أبي يقول: إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف الحديث ليس بقوي ولا يمكننا أن نعتبر بحديثه، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه ويتكلمون في حفظه ويكتب حديثه.
سمعت أبا زرعة يقول: اسحاق ابن يحيى بن طلحة واهي الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال سمعت وكيعا وأبا داود الطيالسي يحدثان عن إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك الحديث منكر الحديث.
إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد أبو يعقوب الحربي.
حدث بالموطأ عن القعنبي عبد الله بن مسلمة وحدث عن الحسين بن محمد المروذي وعفان بن مسلم وهوذة بن خليفة وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم.
روى عنه يحيى بن صاعد ومحمد بن مخلد ومحمد بن عمرو الرزاز وأحمد بن سلمان النجاد في آخرين.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال أنبأ أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال ثنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأ أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق الحربي هل سمع من الحسين المروذي فقال هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو وقال سليمان سألت إبراهيم عن إسحاق الحربي فقال لي هو ثقة لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق.
قال أبو أيوب فسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق فقال هو ثقة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أخبرني الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال إسحاق بن الحسن الحربي ثقة.
وبالإسناد قال أنبأ الخطيب قال أنبأ محمد بن عبد الواحد الأكبر ثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع قال إسحاق بن الحسن الحربي كتب الناس عنه ثم كرهوه لالحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.
وبالإسناد أنبا الخطيب قال أنبأ محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأ إسماعيل بن علي الخطبي قال ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربي يوم الثلاثاء لآربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.
حدث بالموطأ عن القعنبي عبد الله بن مسلمة وحدث عن الحسين بن محمد المروذي وعفان بن مسلم وهوذة بن خليفة وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم.
روى عنه يحيى بن صاعد ومحمد بن مخلد ومحمد بن عمرو الرزاز وأحمد بن سلمان النجاد في آخرين.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال أنبأ أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال ثنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأ أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق الحربي هل سمع من الحسين المروذي فقال هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو وقال سليمان سألت إبراهيم عن إسحاق الحربي فقال لي هو ثقة لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق.
قال أبو أيوب فسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق فقال هو ثقة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أخبرني الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال إسحاق بن الحسن الحربي ثقة.
وبالإسناد قال أنبأ الخطيب قال أنبأ محمد بن عبد الواحد الأكبر ثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع قال إسحاق بن الحسن الحربي كتب الناس عنه ثم كرهوه لالحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.
وبالإسناد أنبا الخطيب قال أنبأ محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأ إسماعيل بن علي الخطبي قال ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربي يوم الثلاثاء لآربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.
إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد، أبو يعقوب الحربي:
سمع الحسين بن محمد المروذي، وعفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وأحمد بن إسحاق الحضرمي وحرمي بن حفص، وأبا عمر الحوضي، والقضبي، وعثمان بن سعيد بن مرة القرشي وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وموسى بْن داود الضبي، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا حذيفة موسى بن مسعود، والحسن بن الربيع البوراني.
رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قال: سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق الحربي، هل سمع من حسين المروذي؟ قال: هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو؟! وقال سليمان: سألت إبراهيم عن إسحاق الحربي فقال لي: ثقة، لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق.
قال أبو أيوب: وسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق فقال: ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني قال: إسحاق بن الحسن الحربي ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: إسحاق بن الحسن الحربي كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.
سمع الحسين بن محمد المروذي، وعفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وأحمد بن إسحاق الحضرمي وحرمي بن حفص، وأبا عمر الحوضي، والقضبي، وعثمان بن سعيد بن مرة القرشي وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وموسى بْن داود الضبي، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا حذيفة موسى بن مسعود، والحسن بن الربيع البوراني.
رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قال: سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق الحربي، هل سمع من حسين المروذي؟ قال: هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو؟! وقال سليمان: سألت إبراهيم عن إسحاق الحربي فقال لي: ثقة، لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق.
قال أبو أيوب: وسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق فقال: ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني قال: إسحاق بن الحسن الحربي ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: إسحاق بن الحسن الحربي كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.
إسحاق بن يعقوب، أبو العباس العطار الأحول :
سمع خلف بن هشام البزار ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبا إبراهيم الترجماني، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن أيوب العابد، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وسويد بن سعيد، وعبد الرحمن بن صالح، وأحمد ابن عيسى المصري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه محمد بن أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك.
وقال الدارقطني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بن عيينة
فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ»
. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ ابْنِ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنَ الْعُمَرِيِّ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حدّثنا عمار بن نصر، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقُتِلَ»
. قرأت بخط محمد بن مخلد سنة سبع وسبعين ومائتين؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار الأحول.
سمع خلف بن هشام البزار ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبا إبراهيم الترجماني، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن أيوب العابد، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وسويد بن سعيد، وعبد الرحمن بن صالح، وأحمد ابن عيسى المصري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه محمد بن أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك.
وقال الدارقطني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بن عيينة
فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ»
. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ ابْنِ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنَ الْعُمَرِيِّ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حدّثنا عمار بن نصر، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقُتِلَ»
. قرأت بخط محمد بن مخلد سنة سبع وسبعين ومائتين؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار الأحول.
إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يعقوب التنوخي :
من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد.
فروى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة؛ وَإِبْرَاهِيم الحربي وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وجعفر الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريّا المطرز،
ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه: المتضاد، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزار، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب- إملاء- أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ»
. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أخبرني عمي إسماعيل، حدّثني عمي البهلول، أخبرني أبي.
قال: كنت في ديوان بادوريا وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان- ونحن بمدينة السلام- إلى مسجد الرصافة، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه،
وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه.
وقال ابن الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل قال: حدثني عمي البهلول. قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته- إرفاقا بهم- أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ في شيء منها! وقال ابن الأزرق، حدثني القاضي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له:
قال لي أنيس المستملي حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد- من حفظه- بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال. حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب:
قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال: يا غلام ارددهم، فردهم فقال لهم:
حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى، بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.
أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه.
قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة.
من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد.
فروى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة؛ وَإِبْرَاهِيم الحربي وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وجعفر الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريّا المطرز،
ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه: المتضاد، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزار، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب- إملاء- أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ»
. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أخبرني عمي إسماعيل، حدّثني عمي البهلول، أخبرني أبي.
قال: كنت في ديوان بادوريا وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان- ونحن بمدينة السلام- إلى مسجد الرصافة، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه،
وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه.
وقال ابن الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل قال: حدثني عمي البهلول. قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته- إرفاقا بهم- أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ في شيء منها! وقال ابن الأزرق، حدثني القاضي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له:
قال لي أنيس المستملي حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد- من حفظه- بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال. حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب:
قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال: يا غلام ارددهم، فردهم فقال لهم:
حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى، بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.
أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه.
قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة.