أبو بكر محمد بن داود الظاهري
: وكان فقيهاً أديباً شاعراً ظريفاً وكان يناظر أبا العباس ابن سريج إمام أصحابنا وخلف أباه في حلقته.
وحكى القاضي أبو الحسن الخرزي أن أبا بكر لما جلس بعد وفاة أبيه في حلقته يفتي استصغروه فدسوا إليه رجلاً فقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله عن حد السكر ما هو ومتى يكون الإنسان سكراناً . فقال محمد: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم، فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من أهل العلم.
وسمعت شيخنا القاضي أبا الطيب الطبري قال: سمعت أبا العباس الخضري قال : كنت جالساً عند أبي بكر ابن داود فجاءته امرأة فقالت له: ما تقول في رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ قال أبو بكر: اختلف في ذلك أهل العلم فقال قائلون: تؤمر بالصبر
والاحتساب ويبعث على التطلب والاكتساب، وقال قائلون: يؤمر بالإنفاق وإلا يحمل على الطلاق، فلم تفهم المرأة قوله فأعادت مسألتها وقالت له: رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها ، فقال لها: يا هذه قد أجبتك عن مسألتك وأرشدتك إلى طلبتك ولست بسلطان فأمضي ولا قاضٍ فأقضي ولا زوج فأرضي، انصرفي؛ قال: فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه.
ومات سنة سبع وتسعين ومائتين وله اثنتان وأربعون سنة .
: وكان فقيهاً أديباً شاعراً ظريفاً وكان يناظر أبا العباس ابن سريج إمام أصحابنا وخلف أباه في حلقته.
وحكى القاضي أبو الحسن الخرزي أن أبا بكر لما جلس بعد وفاة أبيه في حلقته يفتي استصغروه فدسوا إليه رجلاً فقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله عن حد السكر ما هو ومتى يكون الإنسان سكراناً . فقال محمد: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم، فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من أهل العلم.
وسمعت شيخنا القاضي أبا الطيب الطبري قال: سمعت أبا العباس الخضري قال : كنت جالساً عند أبي بكر ابن داود فجاءته امرأة فقالت له: ما تقول في رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ قال أبو بكر: اختلف في ذلك أهل العلم فقال قائلون: تؤمر بالصبر
والاحتساب ويبعث على التطلب والاكتساب، وقال قائلون: يؤمر بالإنفاق وإلا يحمل على الطلاق، فلم تفهم المرأة قوله فأعادت مسألتها وقالت له: رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها ، فقال لها: يا هذه قد أجبتك عن مسألتك وأرشدتك إلى طلبتك ولست بسلطان فأمضي ولا قاضٍ فأقضي ولا زوج فأرضي، انصرفي؛ قال: فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه.
ومات سنة سبع وتسعين ومائتين وله اثنتان وأربعون سنة .