أبو الرَّحَّال . سمع الحسن مرسلًا. روى عنه أبو نعيم.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
أبو الرّحّال الطّائى. عقبة بن عبيد. أخو سعيد بن عبيد الطائى. رأى أنس بن مالك. وروى عن بُشَيْر بن يسار . روى عنه يحيى القطان، وأبو معاوية، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبيد، وحفص بن غياث. قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن عقبة بن عبيد. فقال: هو أخو سعيد بن عبيد. قلت: هو ثقة؟ قال: وكم يروى؟ إنما يروى حديثين أو ثلاثة .
أبو الرّحّال خالد بن محمد الأنصارى. سمع النضر بن أنس . روى عنه أبو قتيبة. ذكره مسلم بن الحجاج .
أَبُو الرحال سَمِعَ الْحَسَن مرسل، روى عَنْهُ أَبُو نعيم.
أَبُو الرحال سَمِعَ النضر بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عَنْهُ حرمي بْن عمارة، منكر الحديث.
أَبُو الرحال سَمِعَ النضر بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عَنْهُ حرمي بْن عمارة، منكر الحديث.
أَبُو الرحال، اسمه عقبة بْن عُبَيْد.
أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي سكن دمشق وتوفي بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي علي بن عبد العزيز قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن سلام عن أبان بن عثمان قال كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني العباس بن محمد قال: حدثني أبو مسلم المستلمي قال: حدثنا عبد الرحمن المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت عطاء بن دينار يقول أسلم معاوية وهو ابن ثمان
عشرة سنة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب كان معاوية يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده وقبل مني.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن قال: سمعت الوليد بن علي أخا حسين بن علي كان أكبر منه بتسعة عشرة سنة قال: حدثتني امراة من أهل مكة قالت رأيت معاوية بن أبي سفيان يطوف بين الصفا والمروة في حلة خضراء.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمدان بن علي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير //// قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، قال رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف الخزاعي عن
الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمعاوية اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن يوسف بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم أنه سمع عرباض بن سارية يقول دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغداء المبارك قال فسمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقد العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني مجاهد بن موسى ومحمد بن عبد الملك الواسطي وغير واحد اللفظ لمحمد قالوا حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن عطية عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا
المخضد , ثم قال: أما أني أقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري ققال أخبرني وزير بن عبد الله الخدري عن غالب بن عبيد الله عن عَطَاء , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم //// ناول معاوية سهما فقال يا معاوية خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه , عن جده أن معاوية كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما يليني منك يا معاوية قال بطني قال اللهم املئه علما وحلما.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي , عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولى معاوية بن أبي سفيان فقالوا ولى حدث السن فقال تلوموني وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديا مهديا وأهديه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا بحر بن نصر المصري قال: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله قال: أخبرني قيس يعني ابن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامك هذا يعني معاوية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا يعلى بن الوليد أبو يحيى الشامي قال: حدثني محمد بن حرب الأبرشي عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن محمد بن زياد الألهاني عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنت قائلا في كنيسة في دار يوحنا وهي يومئذ مسجد يصلى فيه فنبه عوف من نومته , فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا قال فقال له الأسد مه إنما ////أرسلت إليك برسالة لتبلغها فقلت من أرسلك قال أرسلني ربك لأن تعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قال قلت ومن معاوية الرحال؟
قال ابن أبي سفيان.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حسين بن الأسود العجلي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا الأعمش , عن مجاهد قال لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي من فضله.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا ابن هانئ قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي على الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل معاوية بن أبي سفيان كاتبا.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني جدي قال: حدثنا عباد بن عباد عن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: قال لي التنوخي رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية فقراه عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان قال: حدثنا أبو رهلال قال: حدثنا قتادة عن الحسن قال قلت يا أبا سعيد إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار قال لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو القرشي عن جده سعيد أن عمر رضي الله عنه قال يا أبا سفيان احتسب ابنك فقال أي بني قال يزيد قال يا أمير المؤمنين من جعلت على عمله قال أخاه معاويه وابناك مصلحان قال وصلتك رحم إن لله وإنا إليه راجعون.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا هشيم عن العوام.
وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أبو سفيان الحميري قال: حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم قال: قال ابن عمر ما رأيت رجلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود //// من معاوية فقال له رجل ولا عمر فقال له عبد الله: عمر خير منه وكان أسود منه.
وهذا لفظ زياد.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا نوح بن يزيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية قالوا ولا أبو بكر قال أبو بكر خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عمر فقال عمر والله كان
خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عثمان قال رحمة الله على عثمان إن كان لسيدا وهو كان أسود منه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عارم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب أن معاوية كان إذا لقي الحسن بن علي يقول مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بثلاث مئة ألف وكان يلقى ابن الزبير فيقول مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بمئة ألف.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي عن الزبير قال: حدثني علي بن محمد قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثنا مسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه حسبت , أنه قال: فسلمت عليه قال ما فعل طعنك على الأمراء يا مسور قال قلت يا أمير المؤمنين ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به //// فقال لا تبرأ من الذنوب يا مسور فهل لك ذنوب
تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما يلي، وو الله إني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره، إلا اخترت الله، عز وجل، على ما سواه قال المسور: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، قال: فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا عبيدة بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى الأموي السعيدي عن جده سعيد قال اشتكى أبو هريرة رضي الله عنه فأخذ معاوية رضي الله عنه الإداوة فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا معاوية عن وليت امرا فاتق الله واعدل فما زلت أظن
أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وليت.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا علي بن المنذر الطريفي الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل.
وحدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل قال: حدثني سفيان بن الليل قال قلت للحسين بن علي رحمه الله لما قدم من الكوفة إلى المدينة //// يا مذل المؤمنين قال لا تقول ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت أن يهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال لا تكرهو إمارة معاوية فوالله ما بينكم وبين أن تنظرزا إلا جماجم الرجال تندر على كواهلها كأنها الحنظل إلا أن يفارقكم معاوية.
قال هشيم وإنا قال لهم ذاك علي رضي الله عنه حين اختلفوا عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن علي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ما رأيت أحدا كان اخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرحاما وفي رحب ليس بالضيق الحضر العصعص المتعصب.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي فيل قال كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح في كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة ولد هل حدث الليلة حدث هل نزل بكم الليلة نازل فيقولون ولد لفلان غلام ولفلان فيقول ما يسمي فيقال له فيكتب فيقول هل نزل بكم الليلة نازل قال فيقولون نعم نزل رجل من أهل اليمن بعياله يسمونه وعياله , فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسماءهم في الديوان.
- أخبرنا عبد الله قال: //// حدثني سويد بن سعيد
قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يخبر عن معاوية بن أبي سفيان وصعد المنبر يوم الجمعة فقال يا أيها الناس إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطينا ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا انما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم فتح معاوية الأبواب فدخل الناس عليه فوجدوا الرجل معه على السرير فقال للناس إن هذا أحياني أحياه الله , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي امراء يقولون فولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت الجمعة الثانية، فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله فرجوت أن يخرجني الله منهم فأعطاه وأجازه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد بالدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياك والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من الحديث على عهد عمر رضي الله عنه إن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني //// عمر بن شبة قال: حدثنا السميدع بن راهب قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان عاش ابن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: حدثنا أبو قبيل قال لما اشتكى معاوية أخذن جواريه يقلبنه
فقال تقلبن حولا هو الرجل كل الرجل إن نجا غدا من النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مرض معاوية مرضا شديدا فحسر ذراعيه كأنهما عسيبا نحل فقال هل الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوودت أني لم أعمر فيكم فوق ثلاث فقيل إلى رحمة الله يا أمير المؤمنين قال إلى ما شاء الله وقضى.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال مرض معاوية , .. فذكر الحديث فقالوا إلى مغفرة الله ورحمته فقال إلى ما شاء الله وقضى قد علم أني لم آل ما أكره الله غيره.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عبيد القرشي عن محمد بن عمرو عن مكحول قال لما حضرت معاوية الوفاة جمع أهل بنيه وولده ثم قال لأم ولد له أريني الوديعة التي استودعتكها، قال فجاءت بسقط مختوم مقفلا عليه قال فظننا أن فيه جوهرا قال فقال إنما كنت أدخر هذا لهذا اليوم قال ثم قال لها افتحيه ففتحته فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب قال هذا قميص قال: فقال: هذا قميص كسانية لما قدم من حجة الوداع قال ثم مكث بعد ذلك ثلاثا ثم قلت يا رسول الله //// اكسني هذا الإزار الذي عليك
قال إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية قال ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أرسل به إلي ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دعا الحجام فأخذ من شعره ولحيته قال فقلت يا رسول الله هب لي هذا الشعر قال خذه يا معاوية فهو مصرور في طرف الرداء فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأدرجوني في ردائه وأزروني بإزاره وخذوا شعر رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاحشوا به شدقي ومنخري وذرُّوا سائره على صدري وخلوا بيني وبين رحمة الله أرحم الراحمين.
قال محمد بن عمر مات معاوية للنصف من رجب وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عمر بن شبة النميري قال: حدثنا السميدع بن واهب بن زهدم الجرمي قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال وقفت باب عبد الملك بن مروان في يوم قرٍّ، فأذن لي والناس محجوبون وهو على فرش قد كاد يغيب فيها فقال لي يا ابن عباس أحسب اليوم أصبح باردا أربعين سنة ثم هو ذاك على قبره ثمامة ثابتة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال قيل
لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال إن معاوية قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا مروان بن شجاع قال: حدثنا خصيف بن مجاهد وعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن معاوية رضي الله عنه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلنا لابن عباس ما بلغنا هذا إلا عن معاوية //// فقال ما كان معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم متهما.
بلغني عن حجاج بن محمد عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين يعني بالشام فقدم خبره المدينة في شعبان يعني في أوله.
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي سكن دمشق وتوفي بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي علي بن عبد العزيز قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن سلام عن أبان بن عثمان قال كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني العباس بن محمد قال: حدثني أبو مسلم المستلمي قال: حدثنا عبد الرحمن المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت عطاء بن دينار يقول أسلم معاوية وهو ابن ثمان
عشرة سنة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب كان معاوية يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده وقبل مني.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن قال: سمعت الوليد بن علي أخا حسين بن علي كان أكبر منه بتسعة عشرة سنة قال: حدثتني امراة من أهل مكة قالت رأيت معاوية بن أبي سفيان يطوف بين الصفا والمروة في حلة خضراء.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمدان بن علي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير //// قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، قال رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف الخزاعي عن
الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمعاوية اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن يوسف بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم أنه سمع عرباض بن سارية يقول دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغداء المبارك قال فسمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقد العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني مجاهد بن موسى ومحمد بن عبد الملك الواسطي وغير واحد اللفظ لمحمد قالوا حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن عطية عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا
المخضد , ثم قال: أما أني أقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري ققال أخبرني وزير بن عبد الله الخدري عن غالب بن عبيد الله عن عَطَاء , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم //// ناول معاوية سهما فقال يا معاوية خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه , عن جده أن معاوية كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما يليني منك يا معاوية قال بطني قال اللهم املئه علما وحلما.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي , عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولى معاوية بن أبي سفيان فقالوا ولى حدث السن فقال تلوموني وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديا مهديا وأهديه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا بحر بن نصر المصري قال: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله قال: أخبرني قيس يعني ابن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامك هذا يعني معاوية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا يعلى بن الوليد أبو يحيى الشامي قال: حدثني محمد بن حرب الأبرشي عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن محمد بن زياد الألهاني عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنت قائلا في كنيسة في دار يوحنا وهي يومئذ مسجد يصلى فيه فنبه عوف من نومته , فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا قال فقال له الأسد مه إنما ////أرسلت إليك برسالة لتبلغها فقلت من أرسلك قال أرسلني ربك لأن تعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قال قلت ومن معاوية الرحال؟
قال ابن أبي سفيان.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حسين بن الأسود العجلي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا الأعمش , عن مجاهد قال لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي من فضله.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا ابن هانئ قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي على الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل معاوية بن أبي سفيان كاتبا.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني جدي قال: حدثنا عباد بن عباد عن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: قال لي التنوخي رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية فقراه عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان قال: حدثنا أبو رهلال قال: حدثنا قتادة عن الحسن قال قلت يا أبا سعيد إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار قال لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو القرشي عن جده سعيد أن عمر رضي الله عنه قال يا أبا سفيان احتسب ابنك فقال أي بني قال يزيد قال يا أمير المؤمنين من جعلت على عمله قال أخاه معاويه وابناك مصلحان قال وصلتك رحم إن لله وإنا إليه راجعون.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا هشيم عن العوام.
وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أبو سفيان الحميري قال: حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم قال: قال ابن عمر ما رأيت رجلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود //// من معاوية فقال له رجل ولا عمر فقال له عبد الله: عمر خير منه وكان أسود منه.
وهذا لفظ زياد.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا نوح بن يزيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية قالوا ولا أبو بكر قال أبو بكر خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عمر فقال عمر والله كان
خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عثمان قال رحمة الله على عثمان إن كان لسيدا وهو كان أسود منه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عارم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب أن معاوية كان إذا لقي الحسن بن علي يقول مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بثلاث مئة ألف وكان يلقى ابن الزبير فيقول مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بمئة ألف.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي عن الزبير قال: حدثني علي بن محمد قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثنا مسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه حسبت , أنه قال: فسلمت عليه قال ما فعل طعنك على الأمراء يا مسور قال قلت يا أمير المؤمنين ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به //// فقال لا تبرأ من الذنوب يا مسور فهل لك ذنوب
تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما يلي، وو الله إني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره، إلا اخترت الله، عز وجل، على ما سواه قال المسور: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، قال: فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا عبيدة بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى الأموي السعيدي عن جده سعيد قال اشتكى أبو هريرة رضي الله عنه فأخذ معاوية رضي الله عنه الإداوة فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا معاوية عن وليت امرا فاتق الله واعدل فما زلت أظن
أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وليت.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا علي بن المنذر الطريفي الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل.
وحدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل قال: حدثني سفيان بن الليل قال قلت للحسين بن علي رحمه الله لما قدم من الكوفة إلى المدينة //// يا مذل المؤمنين قال لا تقول ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت أن يهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال لا تكرهو إمارة معاوية فوالله ما بينكم وبين أن تنظرزا إلا جماجم الرجال تندر على كواهلها كأنها الحنظل إلا أن يفارقكم معاوية.
قال هشيم وإنا قال لهم ذاك علي رضي الله عنه حين اختلفوا عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن علي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ما رأيت أحدا كان اخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرحاما وفي رحب ليس بالضيق الحضر العصعص المتعصب.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي فيل قال كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح في كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة ولد هل حدث الليلة حدث هل نزل بكم الليلة نازل فيقولون ولد لفلان غلام ولفلان فيقول ما يسمي فيقال له فيكتب فيقول هل نزل بكم الليلة نازل قال فيقولون نعم نزل رجل من أهل اليمن بعياله يسمونه وعياله , فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسماءهم في الديوان.
- أخبرنا عبد الله قال: //// حدثني سويد بن سعيد
قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يخبر عن معاوية بن أبي سفيان وصعد المنبر يوم الجمعة فقال يا أيها الناس إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطينا ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا انما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم فتح معاوية الأبواب فدخل الناس عليه فوجدوا الرجل معه على السرير فقال للناس إن هذا أحياني أحياه الله , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي امراء يقولون فولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت الجمعة الثانية، فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله فرجوت أن يخرجني الله منهم فأعطاه وأجازه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد بالدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياك والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من الحديث على عهد عمر رضي الله عنه إن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني //// عمر بن شبة قال: حدثنا السميدع بن راهب قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان عاش ابن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: حدثنا أبو قبيل قال لما اشتكى معاوية أخذن جواريه يقلبنه
فقال تقلبن حولا هو الرجل كل الرجل إن نجا غدا من النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مرض معاوية مرضا شديدا فحسر ذراعيه كأنهما عسيبا نحل فقال هل الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوودت أني لم أعمر فيكم فوق ثلاث فقيل إلى رحمة الله يا أمير المؤمنين قال إلى ما شاء الله وقضى.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال مرض معاوية , .. فذكر الحديث فقالوا إلى مغفرة الله ورحمته فقال إلى ما شاء الله وقضى قد علم أني لم آل ما أكره الله غيره.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عبيد القرشي عن محمد بن عمرو عن مكحول قال لما حضرت معاوية الوفاة جمع أهل بنيه وولده ثم قال لأم ولد له أريني الوديعة التي استودعتكها، قال فجاءت بسقط مختوم مقفلا عليه قال فظننا أن فيه جوهرا قال فقال إنما كنت أدخر هذا لهذا اليوم قال ثم قال لها افتحيه ففتحته فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب قال هذا قميص قال: فقال: هذا قميص كسانية لما قدم من حجة الوداع قال ثم مكث بعد ذلك ثلاثا ثم قلت يا رسول الله //// اكسني هذا الإزار الذي عليك
قال إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية قال ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أرسل به إلي ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دعا الحجام فأخذ من شعره ولحيته قال فقلت يا رسول الله هب لي هذا الشعر قال خذه يا معاوية فهو مصرور في طرف الرداء فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأدرجوني في ردائه وأزروني بإزاره وخذوا شعر رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاحشوا به شدقي ومنخري وذرُّوا سائره على صدري وخلوا بيني وبين رحمة الله أرحم الراحمين.
قال محمد بن عمر مات معاوية للنصف من رجب وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عمر بن شبة النميري قال: حدثنا السميدع بن واهب بن زهدم الجرمي قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال وقفت باب عبد الملك بن مروان في يوم قرٍّ، فأذن لي والناس محجوبون وهو على فرش قد كاد يغيب فيها فقال لي يا ابن عباس أحسب اليوم أصبح باردا أربعين سنة ثم هو ذاك على قبره ثمامة ثابتة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال قيل
لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال إن معاوية قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا مروان بن شجاع قال: حدثنا خصيف بن مجاهد وعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن معاوية رضي الله عنه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلنا لابن عباس ما بلغنا هذا إلا عن معاوية //// فقال ما كان معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم متهما.
بلغني عن حجاج بن محمد عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين يعني بالشام فقدم خبره المدينة في شعبان يعني في أوله.
أبو ذر بن مسلم الازدى. روى عن أبيه عن الحسن وعن الرحال الراسبى. روى عنه مسلم بن إبراهيم.
أبو ذر بن مسلم الازدي روى عن أبيه عن الحسن وعن الرحال الراسبى روى عنه مسلم بن إبراهيم.
أبو عثمان عبد الرحمن بن مل
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان جاهليا ونزل بالبصرة ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
[نا عمي عن أبي عبيد قال: اسم أبي عثمان عبد الرحمن بن مل من بني رفاعة بن مالك بن نهد].
- حدثنا ابن أبي شيبة نا أبو داود الحفري نا يحيى بن زكريا عن عاصم عن أبي عثمان [قال: رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل] على جمل أجرد فإذا [بلغ واديا فبرك فنزل فيه قالوا: قد رضي لكم ربكم] هذا الوادي.
- حدثني عمي نا [حجاج] عن حماد عن حميد عن أبي عثمان [قال: أتيت] على نحو ثلاثين ومائة سنة ما من شيء إلا قد نكرته إلا أملي فإني أجده كما هو.
- حدثني أحمد بن منصور نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن عاصم عن أبي عثمان النهدي قال: [لقد حججت في الجاهلية يغوث] ثلاث صدقات فقيل له: هل رأيت أبا بكر؟ قال: لا قيل: فعمر؟ قال: اتبعته حين استخلف]
حدثني عبد الله بن [، نا، نا أبو، عن] صدقت.
- حدثنا محمد بن عبد الملك الو [اسطي] نا يزيد بن هارون، أنا [الحجاج بن أبي زينب] قال: سمعت أبا عثمان يقول: كنا في الجاهلية نعبد [حجرا] فسمعت [مناديا ينادي يا أهل الرحال] إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا. قال: فرحنا على كل صعب [ذلول فبينما نحن] كذلك إذ سمعنا مناديا ينادي إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه فجئنا [فإذا حجر قال: فنحرنا] عليه الجزر.
- حدثنا عباس بن يزيد نا سكن بن إسماعيل [الأصم وكان ثقة نا] عاصم الأحول قال: بلغني أن أبا عثمان النهدي يصلي فيما بين المغرب والعشاء مائة //// ركعة فصليت المغرب ثم قام وقعدت أعد صلاته، قال: فقلت: إن هذا لهو [الغبن يصلي
وأنا جالس؟ فقلت له: كم] أحصيت إلى تلك الساعة؟ قال: خمسين ركعة.
[نا أبو خيثمة] حدثنا [حفص] بن غياث [عن عاصم] قال: قلت لأبي عثمان: إنك تحدثنا بالحديث فربما حدثتناه كذلك وربما [نقصت قال] عليك بالسماع الأول.
- حدثنا علي بن المنذر نا ابن فضيل عن زكرياء عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عتبة بن مسعود قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني تصدقت على ابني بصدقة فاشهد قال: " لك ابن غيره؟ "
قال: نعم، قال: " فأعطيتهم مثل ما أعطيته؟ " قال: لا، قال: " لا أشهد على جور.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان جاهليا ونزل بالبصرة ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
[نا عمي عن أبي عبيد قال: اسم أبي عثمان عبد الرحمن بن مل من بني رفاعة بن مالك بن نهد].
- حدثنا ابن أبي شيبة نا أبو داود الحفري نا يحيى بن زكريا عن عاصم عن أبي عثمان [قال: رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل] على جمل أجرد فإذا [بلغ واديا فبرك فنزل فيه قالوا: قد رضي لكم ربكم] هذا الوادي.
- حدثني عمي نا [حجاج] عن حماد عن حميد عن أبي عثمان [قال: أتيت] على نحو ثلاثين ومائة سنة ما من شيء إلا قد نكرته إلا أملي فإني أجده كما هو.
- حدثني أحمد بن منصور نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن عاصم عن أبي عثمان النهدي قال: [لقد حججت في الجاهلية يغوث] ثلاث صدقات فقيل له: هل رأيت أبا بكر؟ قال: لا قيل: فعمر؟ قال: اتبعته حين استخلف]
حدثني عبد الله بن [، نا، نا أبو، عن] صدقت.
- حدثنا محمد بن عبد الملك الو [اسطي] نا يزيد بن هارون، أنا [الحجاج بن أبي زينب] قال: سمعت أبا عثمان يقول: كنا في الجاهلية نعبد [حجرا] فسمعت [مناديا ينادي يا أهل الرحال] إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا. قال: فرحنا على كل صعب [ذلول فبينما نحن] كذلك إذ سمعنا مناديا ينادي إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه فجئنا [فإذا حجر قال: فنحرنا] عليه الجزر.
- حدثنا عباس بن يزيد نا سكن بن إسماعيل [الأصم وكان ثقة نا] عاصم الأحول قال: بلغني أن أبا عثمان النهدي يصلي فيما بين المغرب والعشاء مائة //// ركعة فصليت المغرب ثم قام وقعدت أعد صلاته، قال: فقلت: إن هذا لهو [الغبن يصلي
وأنا جالس؟ فقلت له: كم] أحصيت إلى تلك الساعة؟ قال: خمسين ركعة.
[نا أبو خيثمة] حدثنا [حفص] بن غياث [عن عاصم] قال: قلت لأبي عثمان: إنك تحدثنا بالحديث فربما حدثتناه كذلك وربما [نقصت قال] عليك بالسماع الأول.
- حدثنا علي بن المنذر نا ابن فضيل عن زكرياء عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عتبة بن مسعود قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني تصدقت على ابني بصدقة فاشهد قال: " لك ابن غيره؟ "
قال: نعم، قال: " فأعطيتهم مثل ما أعطيته؟ " قال: لا، قال: " لا أشهد على جور.
أبو مسلم الحليلي
د ع: أبو مسلم الحليلي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم على عهد معاوية.
روى حماد بن سلمة، عن القاسم الرحال، عن أبي قلابة، أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
وهذا ليس من الصحابة في شيء.
د ع: أبو مسلم الحليلي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم على عهد معاوية.
روى حماد بن سلمة، عن القاسم الرحال، عن أبي قلابة، أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
وهذا ليس من الصحابة في شيء.
أبو مسلم الجليلى. يقال: أنه معلم كعب الأحبار وانه كانت كنيته أبا السمؤل فكناه أبو بكر الصديق أبا مسلم وقد روى حماد بن سلمة عن القاسم الرحال عن أبى قلابة أن أبا مسلم الجليلى أسلم على عهد معاوية فقال له أبو مسلم الخولانى ما منعك أن تسلم على عهد النبى عليه السلام وأبى بكر وعمر وعثمان حتى أسلمت الآن؟ . فقال إنى وجدت في التوراة أن هذه الأمة ثلاثة أصناف، صنف يدخل الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا، وصنف يصيبهم شئ ثم يدخلون الجنة فأردت أن أكون من الأولين فان لم أكن من الأولين كنت من الذين يحاسبون حسابا يسيرا. فان لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شئ ثم يدخلون الجنة .
أَبُو مُسْلِمٍ الْخَلِيلِيُّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَسْلَمَ فِي عَهْدِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ذَكَرَهُ الْمُتَأَخِّرُ، وَقَالَ: رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ الرِّحَالِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ أَدْرَكَ فِي عَهْدِ مُعَاوِيَةَ
أَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ مَوْلَى زَكَرِيَّا بْنِ مَصْقَلَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ , خُرَاسَانِيُّ الْأَصْلِ , حَدَّثَ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , وَأُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ , وَكَانَ يُقَالَ لَهُ الْحَكِيمُ , وَكَانَ إِذَا قَعَدَ يَكْتُبُ كَلَامَهُ , وَيُقَالَ إِنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ , حَكَى أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ , عَنِ الشَّاذَكُونِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَوْرَعَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَقُولُ: «لِيَسْتَيْقِنِ النَّاسُ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ فِي الْإِسْلَامِ فَرَحًا»
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ: وَسَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتَ الْعَالِمَ لَا يَتَوَرَّعُ فِي عِلْمِهِ , فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ عَنْهُ»
وَقَالَ مُحَمَّدٌ ,: عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: «كُلُّ صَاحِبِ صِنَاعَةٍ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ فِي صِنَاعَتِهِ إِلَّا بِآلَةٍ , وَآلَةُ الْإِسْلَامِ الْعِلْمُ»
قَالَ: وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: «السُّكُوتُ زَيْنٌ لِلْعَالِمِ , وَسِتْرٌ لِلْجَاهِلِ»
وَقَالَ مُحَمَّدٌ ,: عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: «وَضَعُوا مَفَاتِيحَ الدُّنْيَا عَلَى الدُّنْيَا فَلَمْ تَنْفَتِحْ , فَوَضَعُوا عَلَيْهَا مَفَاتِيحَ الْآخِرَةِ فَانْفَتَحَتْ»
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: " الْوَرَعُ وَرَعَانُ: وَرَعٌ صَوَابٌ , وَوَرَعٌ أَحْمَقُ , فَأَمَّا الصَّوَابُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ فَيَقُولُ: مِنَ السُّوقِ , وَالْوَرَعُ الْأَحْمَقُ أَنْ يَقُولَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ , فَيَقُولُ: مِنَ السُّوقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "
ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِيدَهْ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: " إِذَا رَأَيْتَ الْعَالِمَ لَا يَتَوَرَّعُ فِي عِلْمِهِ , فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ عَنْهُ , قَالَ: وَكُلُّ عَمَلٍ عُمِلَ لِغَيْرِ اللَّهِ فَهُوَ ذَنْبٌ عَلَى عَامِلِهِ , وَالْإِخْلَاصُ الْيَقِينُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: ثني أَبُو سُفْيَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «رَبِّيَ الَّذِي يَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْهِ , وَهُوَ أَحَدٌ بَاقٍ , وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ثنا رُسْتَهْ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: «جَامِعُ سُفْيَانَ الَّذِي تُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَيْهِ , مَا خَالَفَ أَبَا حَنِيفَةَ إِلَّا فِي خَمْسَ عَشْرَةَ مَسْأَلَةً»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُهَلَّبٍ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَامِرٍ , يَقُولُ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ,: «الدُّنْيَا عِصْمَةُ اللَّهِ أَوِ الْهَلَكَةُ , وَالْآخِرَةُ عَفْوُ اللَّهِ أَوِ النَّارُ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: «لَا بَأْسَ أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ عَشْرَ آيَاتٍ أَوْ عِشْرِينَ , حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ»
حَدَّثَنَا ابْنُ صُبَيْحٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ ,: " تَمَارَوْا بِمَكَّةَ فِي حَامِلِ الْقُرْآنِ , فَسَأَلُوا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , فَقَالَ: الْعَامِلُ بِهِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , قَالَ: قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ,: «لَيْسَ هَذَا زَمَانَ يُبْتَغَى فِيهِ السَّلَامَةُ , وَحُمِلَ إِلَيْهِ مَالٌ لِيُفَرِّقُهُ فَامْتَنَعَ , وَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ , قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ , : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا , يَقُولُ: «لَقَدْ خَابَ مَنْ كَانَ حَظُّهُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الدُّنْيَا»
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَيْدٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: «مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ فَأَشَدُّ شَيْءٍ ثَمَّ عَلَيْهِ الْمَوْتُ , وَمَنْ لَا فَأَهْوَنُ شَيْءٍ يَمُرُّ عَلَيْهِ الْمَوْتُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: ثنا رُسْتَهْ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَحْكِي , عَنْ جَبْرٍ , عَنْ سُفْيَانَ , أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْأُمَرَاءُ , فَقَالَ: «أَتَرَوْنَ أَنِّي أَخَافُ هَوَانَهُمْ , إِنَّمَا أَخَافُ كَرَامَتَهُمْ»
حَكَى مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: قَالَ لِيَ النُّعْمَانُ ,: «إِنْ كُنْتَ تَنْتَفِعُ بِمَا تَأْخُذُ وَإِلَّا فَأَقْلِلْ مِنَ الْحُجَّةِ عَلَيْكَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى تَزْلَعَ رِجْلَاهُ» , فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ قَزَعَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا , وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى , وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهَا إِلَّا النُّعْمَانَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَقُولُ: «لِيَسْتَيْقِنِ النَّاسُ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ فِي الْإِسْلَامِ فَرَحًا»
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ: وَسَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتَ الْعَالِمَ لَا يَتَوَرَّعُ فِي عِلْمِهِ , فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ عَنْهُ»
وَقَالَ مُحَمَّدٌ ,: عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: «كُلُّ صَاحِبِ صِنَاعَةٍ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ فِي صِنَاعَتِهِ إِلَّا بِآلَةٍ , وَآلَةُ الْإِسْلَامِ الْعِلْمُ»
قَالَ: وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: «السُّكُوتُ زَيْنٌ لِلْعَالِمِ , وَسِتْرٌ لِلْجَاهِلِ»
وَقَالَ مُحَمَّدٌ ,: عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: «وَضَعُوا مَفَاتِيحَ الدُّنْيَا عَلَى الدُّنْيَا فَلَمْ تَنْفَتِحْ , فَوَضَعُوا عَلَيْهَا مَفَاتِيحَ الْآخِرَةِ فَانْفَتَحَتْ»
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: " الْوَرَعُ وَرَعَانُ: وَرَعٌ صَوَابٌ , وَوَرَعٌ أَحْمَقُ , فَأَمَّا الصَّوَابُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ فَيَقُولُ: مِنَ السُّوقِ , وَالْوَرَعُ الْأَحْمَقُ أَنْ يَقُولَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ , فَيَقُولُ: مِنَ السُّوقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "
ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِيدَهْ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: " إِذَا رَأَيْتَ الْعَالِمَ لَا يَتَوَرَّعُ فِي عِلْمِهِ , فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ عَنْهُ , قَالَ: وَكُلُّ عَمَلٍ عُمِلَ لِغَيْرِ اللَّهِ فَهُوَ ذَنْبٌ عَلَى عَامِلِهِ , وَالْإِخْلَاصُ الْيَقِينُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: ثني أَبُو سُفْيَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «رَبِّيَ الَّذِي يَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْهِ , وَهُوَ أَحَدٌ بَاقٍ , وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ثنا رُسْتَهْ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: «جَامِعُ سُفْيَانَ الَّذِي تُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَيْهِ , مَا خَالَفَ أَبَا حَنِيفَةَ إِلَّا فِي خَمْسَ عَشْرَةَ مَسْأَلَةً»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُهَلَّبٍ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَامِرٍ , يَقُولُ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ,: «الدُّنْيَا عِصْمَةُ اللَّهِ أَوِ الْهَلَكَةُ , وَالْآخِرَةُ عَفْوُ اللَّهِ أَوِ النَّارُ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: «لَا بَأْسَ أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ عَشْرَ آيَاتٍ أَوْ عِشْرِينَ , حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ»
حَدَّثَنَا ابْنُ صُبَيْحٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ ,: " تَمَارَوْا بِمَكَّةَ فِي حَامِلِ الْقُرْآنِ , فَسَأَلُوا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , فَقَالَ: الْعَامِلُ بِهِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , قَالَ: قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ,: «لَيْسَ هَذَا زَمَانَ يُبْتَغَى فِيهِ السَّلَامَةُ , وَحُمِلَ إِلَيْهِ مَالٌ لِيُفَرِّقُهُ فَامْتَنَعَ , وَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ , قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ , : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا , يَقُولُ: «لَقَدْ خَابَ مَنْ كَانَ حَظُّهُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الدُّنْيَا»
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَيْدٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَقُولُ: «مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ فَأَشَدُّ شَيْءٍ ثَمَّ عَلَيْهِ الْمَوْتُ , وَمَنْ لَا فَأَهْوَنُ شَيْءٍ يَمُرُّ عَلَيْهِ الْمَوْتُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: ثنا رُسْتَهْ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ , يَحْكِي , عَنْ جَبْرٍ , عَنْ سُفْيَانَ , أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْأُمَرَاءُ , فَقَالَ: «أَتَرَوْنَ أَنِّي أَخَافُ هَوَانَهُمْ , إِنَّمَا أَخَافُ كَرَامَتَهُمْ»
حَكَى مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: قَالَ لِيَ النُّعْمَانُ ,: «إِنْ كُنْتَ تَنْتَفِعُ بِمَا تَأْخُذُ وَإِلَّا فَأَقْلِلْ مِنَ الْحُجَّةِ عَلَيْكَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى تَزْلَعَ رِجْلَاهُ» , فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ , عَنِ النُّعْمَانِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ قَزَعَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا , وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى , وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهَا إِلَّا النُّعْمَانَ
أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُسْلِمٍ البَغْدَادِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الرَّحَّالُ، أَبُو أُمَيَّةَ، مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُسْلِمٍ البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الطَّرَسُوْسِيُّ، نَزِيْلُ طَرَسُوْسَ، وَمُحَدِّثُهَا، وَصَاحِبُ (المُسْنَدِ) وَالتَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَطَاءٍ، وَعُمَرَ بنِ يُوْنُسَ اليَمَامِيِّ، وَرَوْحِ بنِ عُبَادَةَ، وَجَعْفَرِ بنِ عَوْنٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، وَعُثْمَانَ بنِ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى، وَالحَسَنِ بنِ مُوْسَى الأشْيَبِ، وَيَعْقُوْبَ الحَضْرَمِيِّ، وَشَبَابَةَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَبِي مُسْهِرٍ، وَطَبَقَتِهِم.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَابْنُ جَوْصَا، وَأَبُو الدَّحْدَاحِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو الطَّيِّبِ بنُ عَبَادِلَ، وَعُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَضَائِرِيُّ، وَحَفِيْدُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: هُوَ بغدَادِيٌّ، سَكَنَ طَرَسُوْسَ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: كَانَ فَهْماً، حَسَنَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: أَبُو أُمَيَّةَ صَدُوْقٌ، كَثِيْرُ الوَهْمِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلاَّلُ الفَقِيَهُ: أَبُو أُمَيَّةَ رَفِيْعُ القَدْرِ جِدّاً، كَانَ إِمَاماً فِي الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: مَاتَ بِطَرَسُوْسَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادَي: جَاءَنَا فِي رَمَضَانَ نَعِيُّ أَبِي أُمَيَّةَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ، وَهَذَا وَهْمٌ.وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ: أَحْمَدُ بنُ الوَلِيْدِ الفَحَّامُ، وَإِسْحَاقُ بنُ سَيَّارٍ النَّصِيْبِيُّ، وَحَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، وَالفَتْحُ بنُ شخرف الزَّاهِدُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَاجَهْ.
الطَّبَقَةُ الخَامِسَةَ عَشَرَةَ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الرَّحَّالُ، أَبُو أُمَيَّةَ، مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُسْلِمٍ البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الطَّرَسُوْسِيُّ، نَزِيْلُ طَرَسُوْسَ، وَمُحَدِّثُهَا، وَصَاحِبُ (المُسْنَدِ) وَالتَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَطَاءٍ، وَعُمَرَ بنِ يُوْنُسَ اليَمَامِيِّ، وَرَوْحِ بنِ عُبَادَةَ، وَجَعْفَرِ بنِ عَوْنٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، وَعُثْمَانَ بنِ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى، وَالحَسَنِ بنِ مُوْسَى الأشْيَبِ، وَيَعْقُوْبَ الحَضْرَمِيِّ، وَشَبَابَةَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَبِي مُسْهِرٍ، وَطَبَقَتِهِم.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَابْنُ جَوْصَا، وَأَبُو الدَّحْدَاحِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو الطَّيِّبِ بنُ عَبَادِلَ، وَعُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَضَائِرِيُّ، وَحَفِيْدُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: هُوَ بغدَادِيٌّ، سَكَنَ طَرَسُوْسَ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: كَانَ فَهْماً، حَسَنَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: أَبُو أُمَيَّةَ صَدُوْقٌ، كَثِيْرُ الوَهْمِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلاَّلُ الفَقِيَهُ: أَبُو أُمَيَّةَ رَفِيْعُ القَدْرِ جِدّاً، كَانَ إِمَاماً فِي الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: مَاتَ بِطَرَسُوْسَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادَي: جَاءَنَا فِي رَمَضَانَ نَعِيُّ أَبِي أُمَيَّةَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ، وَهَذَا وَهْمٌ.وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ: أَحْمَدُ بنُ الوَلِيْدِ الفَحَّامُ، وَإِسْحَاقُ بنُ سَيَّارٍ النَّصِيْبِيُّ، وَحَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، وَالفَتْحُ بنُ شخرف الزَّاهِدُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَاجَهْ.
الطَّبَقَةُ الخَامِسَةَ عَشَرَةَ
أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ
الإِمَامُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ الوَقْتِ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ - وَقِيْلَ: ابْنُ مَلِيٍّ - ابنِ عَمْرِو بنِ عَدِيٍّ البَصْرِيُّ.
مُخَضْرَمٌ، مُعَمَّرٌ، أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلاَمَ.
وَغَزَا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ وَبَعْدَهَا غَزَوَاتٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَبِلاَلٍ، وَسعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، وَحُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، وَأَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ، وَعِمْرَانُ بنُ حُدَيْرٍ،
وَعَلِيُّ بنُ جُدْعَانَ، وَحَجَّاجُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، وَخَلْقٌ.وَشَهِدَ وَقْعَةَ اليَرْمُوْكِ.
وَثَّقَهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقِيْلَ: أَصْلُهُ كُوْفِيٌّ، وَتَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ.
وَكَانَتْ هِجْرَتُهُ مِنْ أَرْضِ قَوْمِهِ وَقْتَ اسْتِخْلاَفِ عُمَرَ.
وَكَانَ مِنْ سَادَةِ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ.
رَوَى: حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، عَنْهُ، قَالَ: بَلَغْتُ مائَةً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنسِ بنِ مَالِكٍ، وَمِنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، نَعَمْ، وَمِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ: أَسْلَمَ أَبُو عُثْمَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَرَهُ، وَلَكِنَّهُ أَدَّى إِلَى عُمَّالِهِ الزَّكَاةَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُوْلُ:
كُنَّا فِي الجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَراً، فَسَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي: يَا أَهْلَ الرِّحَالِ، إِنَّ رَبَّكُم قَدْ هَلَكَ، فَالْتَمِسُوا رَبّاً.
فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُوْلٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي: إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُم أَوْ شِبْهَهُ.
فَجِئْنَا، فَإِذَا حَجَرٌ، فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الجُزُرَ.
وَرَوَى: عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ:
رَأَيْت يَغُوْثَ صَنَماً مِنْ رَصَاصٍ، يُحْمَلُ عَلَى جَمَلٍ أَجْرَدَ، فَإِذَا بَلَغَ وَادِياً، بَرَك فِيْهِ، وَقَالُوا: قَدْ رَضِي لَكُم رَبُّكُم هَذَا الوَادِي.
أَبُو قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيْبٍ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُوْلُ:
حَجَجْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ حِجَّتَيْنِ.
عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ:
سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ
النَّهْدِيُّ - وَأَنَا أَسْمَعُ -: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟قَالَ: نَعَمْ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ.
وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، وَشَهِدْتُ: اليَرْمُوْكَ، وَالقَادِسِيَّةَ، وَجَلُوْلاَءَ، وَتُسْتَرَ، وَنَهَاوَنْدَ، وَأَذْرَبِيْجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرُسْتُمَ.
عَبْدُ القَاهِرِ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كَانَ أَبُو عُثْمَانَ مِنْ قُضَاعَةَ، وَسَكَنَ الكُوْفَةَ، فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ، تَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ، وَقَالَ: لاَ أَسْكُنُ بَلَداً قُتِلَ فِيْهِ ابْنُ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: وَحَجَّ سِتِّيْنَ مَرَّةً، مَا بَيْنَ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَقَالَ:
أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاَثُوْنَ وَمائَةُ سَنَةٍ، وَمَا شَيْءٌ إِلاَّ وَقَدْ أَنْكَرْتُهُ، خَلاَ أَمَلِي، فَإِنَّهُ كَمَا هُوَ.
زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِمٍ: عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: صَحِبْتُ سَلْمَانَ الفَارِسِيَّ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
حَمَّادٌ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
أَتَيْتُ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِالبِشَارَةِ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ.
مُعْتَمِرٌ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ عِبَادَةَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، مِنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أَخَذَهَا.
أَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
إِنِّي لأَحْسِبُ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ كَانَ لاَ يُصِيْبُ دُنْيَا، كَانَ لَيْلَهُ قَائِماً، وَنَهَارَهُ صَائِماً، وَإِنْ كَانَ لَيُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ كَانَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ مائَةَ رَكْعَةٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : كَانَ ثِقَةً.وَكَانَ عَرِيْفَ قَوْمِهِ.
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالُوْتَ عَبْدُ السَّلاَمِ: رَأَيْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ شُرْطِيّاً.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ: مَاتَ سَنَةَ مائَةٍ.
وَشَذَّ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي: (جُزْءِ الأَنْصَارِيِّ) ، وَفِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَقِيْهِ، وَجَمَاعَةٌ - إِذْناً - قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، قَالَ:
خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُوْنَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبِلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: كَأَنَّ أَرْبَابَ هَذِهِ لَيْسُوا مَعَهَا.
فَأَجَابَه بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَرْبَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً.
وَبِهِ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا الفُقَرَاءُ، وَإِنَّ أَهْلَ الجَدِّ مَحْبُوْسُوْنَ).
الإِمَامُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ الوَقْتِ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ - وَقِيْلَ: ابْنُ مَلِيٍّ - ابنِ عَمْرِو بنِ عَدِيٍّ البَصْرِيُّ.
مُخَضْرَمٌ، مُعَمَّرٌ، أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلاَمَ.
وَغَزَا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ وَبَعْدَهَا غَزَوَاتٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَبِلاَلٍ، وَسعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، وَحُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، وَأَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ، وَعِمْرَانُ بنُ حُدَيْرٍ،
وَعَلِيُّ بنُ جُدْعَانَ، وَحَجَّاجُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، وَخَلْقٌ.وَشَهِدَ وَقْعَةَ اليَرْمُوْكِ.
وَثَّقَهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقِيْلَ: أَصْلُهُ كُوْفِيٌّ، وَتَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ.
وَكَانَتْ هِجْرَتُهُ مِنْ أَرْضِ قَوْمِهِ وَقْتَ اسْتِخْلاَفِ عُمَرَ.
وَكَانَ مِنْ سَادَةِ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ.
رَوَى: حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، عَنْهُ، قَالَ: بَلَغْتُ مائَةً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنسِ بنِ مَالِكٍ، وَمِنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، نَعَمْ، وَمِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ: أَسْلَمَ أَبُو عُثْمَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَرَهُ، وَلَكِنَّهُ أَدَّى إِلَى عُمَّالِهِ الزَّكَاةَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُوْلُ:
كُنَّا فِي الجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَراً، فَسَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي: يَا أَهْلَ الرِّحَالِ، إِنَّ رَبَّكُم قَدْ هَلَكَ، فَالْتَمِسُوا رَبّاً.
فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُوْلٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي: إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُم أَوْ شِبْهَهُ.
فَجِئْنَا، فَإِذَا حَجَرٌ، فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الجُزُرَ.
وَرَوَى: عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ:
رَأَيْت يَغُوْثَ صَنَماً مِنْ رَصَاصٍ، يُحْمَلُ عَلَى جَمَلٍ أَجْرَدَ، فَإِذَا بَلَغَ وَادِياً، بَرَك فِيْهِ، وَقَالُوا: قَدْ رَضِي لَكُم رَبُّكُم هَذَا الوَادِي.
أَبُو قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيْبٍ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُوْلُ:
حَجَجْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ حِجَّتَيْنِ.
عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ:
سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ
النَّهْدِيُّ - وَأَنَا أَسْمَعُ -: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟قَالَ: نَعَمْ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ.
وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، وَشَهِدْتُ: اليَرْمُوْكَ، وَالقَادِسِيَّةَ، وَجَلُوْلاَءَ، وَتُسْتَرَ، وَنَهَاوَنْدَ، وَأَذْرَبِيْجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرُسْتُمَ.
عَبْدُ القَاهِرِ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كَانَ أَبُو عُثْمَانَ مِنْ قُضَاعَةَ، وَسَكَنَ الكُوْفَةَ، فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ، تَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ، وَقَالَ: لاَ أَسْكُنُ بَلَداً قُتِلَ فِيْهِ ابْنُ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: وَحَجَّ سِتِّيْنَ مَرَّةً، مَا بَيْنَ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَقَالَ:
أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاَثُوْنَ وَمائَةُ سَنَةٍ، وَمَا شَيْءٌ إِلاَّ وَقَدْ أَنْكَرْتُهُ، خَلاَ أَمَلِي، فَإِنَّهُ كَمَا هُوَ.
زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِمٍ: عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: صَحِبْتُ سَلْمَانَ الفَارِسِيَّ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
حَمَّادٌ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
أَتَيْتُ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِالبِشَارَةِ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ.
مُعْتَمِرٌ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ عِبَادَةَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، مِنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أَخَذَهَا.
أَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
إِنِّي لأَحْسِبُ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ كَانَ لاَ يُصِيْبُ دُنْيَا، كَانَ لَيْلَهُ قَائِماً، وَنَهَارَهُ صَائِماً، وَإِنْ كَانَ لَيُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ كَانَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ مائَةَ رَكْعَةٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : كَانَ ثِقَةً.وَكَانَ عَرِيْفَ قَوْمِهِ.
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالُوْتَ عَبْدُ السَّلاَمِ: رَأَيْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ شُرْطِيّاً.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ: مَاتَ سَنَةَ مائَةٍ.
وَشَذَّ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي: (جُزْءِ الأَنْصَارِيِّ) ، وَفِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَقِيْهِ، وَجَمَاعَةٌ - إِذْناً - قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، قَالَ:
خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُوْنَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبِلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: كَأَنَّ أَرْبَابَ هَذِهِ لَيْسُوا مَعَهَا.
فَأَجَابَه بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَرْبَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً.
وَبِهِ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا الفُقَرَاءُ، وَإِنَّ أَهْلَ الجَدِّ مَحْبُوْسُوْنَ).
أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ
ابْنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ عَبْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، الحَافِظُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ.
قِيْلَ: اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ.
وَقِيْلَ: إِسْمَاعِيْل.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ بِشَيْءٍ قَلِيْلٍ؛ لِكَوْنِهِ تُوُفِّيَ وَهَذَا صَبِيٌّ.
وَعَنْ: أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَبِنْتِهَا؛ زَيْنَبَ، وَأُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَمُعَيْقِيْبٍ الدَّوْسِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَلَمْ يُدْرِكْهُ - وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَحَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، وَثَوْبَانَ، وَحَمْزَةَ بنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ - مُرْسَلٌ - وَطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ - كَذَلِكَ - وَرَبِيْعَةَ بنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَنَافِعِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثُمَّ عَنْ: بُسْرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَجَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ، وَعُرْوَةَ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَغَيْرِهِم.
وَنَزَلَ، إِلَى أَنْ رَوَى عَنْ: عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
كَانَ طَلاَّبَةً لِلْعِلْمِ، فَقِيْهاً، مُجْتَهِداً، كَبِيْرَ القَدْرِ، حُجَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَابْنُ
أَخِيْهِ؛ عَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ زُرَارَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَعُرْوَةُ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَنَافِعٌ العُمَرِيُّ، وَالزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَأَبُو طُوَالَةَ، وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي لَبِيْدٍ، وَشَرِيْكُ بنُ أَبِي نَمِرٍ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَأَخُوْهُ؛ عَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَنُوْحُ بنُ أَبِي بِلاَلٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَة مِنَ المَدَنِيِّيْنَ : كَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَأُمُّهُ تُمَاضِرُ بِنْتُ الأَصْبَغِ بنِ عَمْرٍو، مِنْ أَهْلِ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ، أَدْرَكَتْ حَيَاةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ أَوَّلُ كَلْبِيَّةٍ نَكَحَهَا قُرَشِيٌّ.
وَأَرْضَعَتْهُ: أُمُّ كُلْثُوْمٍ، فَعَائِشَةُ خَالَتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَوْ رَفَقْتَ بِابْنِ عَبَّاسٍ، لاَسْتَخْرَجْتَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
شُعْبَةُ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَبُو سَلَمَةَ فِي زَمَانِهِ خَيْرٌ مِنِ ابْنِ عُمَرَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ.وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ عِنْدَنَا مِنْ رِجَالِ أَهْلِ العِلْمِ، اسْمُ أَحَدِهِم كُنْيَتُهُ؛ مِنْهُم: أَبُو سَلَمَةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ الضَّبِّيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ أَبُو سَلَمَةَ فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ رَجُلاً صَبِيْحاً، كَأَنَّ وَجْهَهُ دِيْنَارٌ هِرَقْلِيٌّ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَجَدْتُهُم بُحُوْراً: عُرْوَةُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ كَثِيْراً مَا يُخَالِفُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَحُرِمَ لِذَلِكَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَهُ: الزُّهْرِيُّ.
عُقَيْلٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
قَدِمْتُ مِصْرَ عَلَى عَبْدِ العَزِيْزِ -يَعْنِي: مُتَوَلِّيْهَا- وَأَنَا أُحَدِّثُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ قَارِظٍ: مَا أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ إِلاَّ عَنْ سَعِيْدٍ!
فَقُلْتُ: أَجَلْ.
فَقَالَ: لَقَدْ تَرَكْتَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَوْمِكَ لاَ أَعْلَمُ أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُمَا: عُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ.
قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى المَدِيْنَةِ، وَجَدْتُ عُرْوَةَ بَحْراً لاَ تُكَدِّرُهُ الدِّلاَءُ.
قُلْتُ: لَمْ يُكْثِرْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ مِنْ عَشِيْرَتِهِ؛ رُبَّمَا كَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، وَإِلاَّ فَمَا أَبُو سَلَمَةَ بِدُوْنِ عُرْوَةَ فِي سَعَةِ العِلْمِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ بِالمَدِيْنَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: فِي وَفَاتِهِ وَسِنِّهِ مَا لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ فِي وَفَاتِهِ كَالأَوَّلِ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ زَمَن بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ زَوَّجَ بِنْتَهُ بِمُدِّ تَمْرٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَنَا أَفْقَهُ مَنْ بَالَ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي المَبَارِكِ.
رَوَاهَا: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْهُ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ أَبُو سَلَمَةَ مَعَ قَوْمٍ، فَرَأَوْا قَطِيْعاً مِنْ غَنَمٍ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ أَنْ أَكُوْنَ خَلِيْفَةً، فَاسْقِنَا مِنْ لَبَنِهَا.
فَانْتَهَى إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ تُيُوْسٌ كُلُّهَا.
قَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ لأَبِي سَلَمَةَ وَهُوَ حَدَثٌ:
إِنَّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ الفَرُّوْجِ، يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصِيْحُ، فَيَصِيْحُ.
وَرُوِيَ عَنِ: الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو سَلَمَةَ الكُوْفَةَ، فَكَانَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ، فَسُئِلَ عَنْ أَعْلَمِ مَنْ بَقِيَ، فَتَمَنَّعَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: رَجُلٌ بَيْنَكُمَا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بنَ طَبَرْزَذَ أَخْبَرَهُم، قَالَ:
أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى ) .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بنُ البَطِرِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ:
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُم شَيْئاً يَكْرَهُهُ، فَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) .
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ : عُزِلَ مَرْوَانُ عَنِ المَدِيْنَة فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَوَلِيَهَا سَعِيْدُ بنُ العَاصِ، فَاسْتَقْضَى أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
فَلَمْ يَزَلْ قَاضِياً حَتَّى عُزِلَ سَعِيْدٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.سَلَمَةُ الأَبْرَشُ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَأْتِي المَكْتَبَ، فَيَنْطَلِقُ بِالغُلاَمِ إِلَى بَيْتِهِ، فَيُمْلِي عَلَيْهِ الحَدِيْثَ.
ابْنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ عَبْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، الحَافِظُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ.
قِيْلَ: اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ.
وَقِيْلَ: إِسْمَاعِيْل.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ بِشَيْءٍ قَلِيْلٍ؛ لِكَوْنِهِ تُوُفِّيَ وَهَذَا صَبِيٌّ.
وَعَنْ: أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَبِنْتِهَا؛ زَيْنَبَ، وَأُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَمُعَيْقِيْبٍ الدَّوْسِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَلَمْ يُدْرِكْهُ - وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَحَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، وَثَوْبَانَ، وَحَمْزَةَ بنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ - مُرْسَلٌ - وَطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ - كَذَلِكَ - وَرَبِيْعَةَ بنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَنَافِعِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثُمَّ عَنْ: بُسْرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَجَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ، وَعُرْوَةَ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَغَيْرِهِم.
وَنَزَلَ، إِلَى أَنْ رَوَى عَنْ: عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
كَانَ طَلاَّبَةً لِلْعِلْمِ، فَقِيْهاً، مُجْتَهِداً، كَبِيْرَ القَدْرِ، حُجَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَابْنُ
أَخِيْهِ؛ عَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ زُرَارَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَعُرْوَةُ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَنَافِعٌ العُمَرِيُّ، وَالزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَأَبُو طُوَالَةَ، وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي لَبِيْدٍ، وَشَرِيْكُ بنُ أَبِي نَمِرٍ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَأَخُوْهُ؛ عَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَنُوْحُ بنُ أَبِي بِلاَلٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَة مِنَ المَدَنِيِّيْنَ : كَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَأُمُّهُ تُمَاضِرُ بِنْتُ الأَصْبَغِ بنِ عَمْرٍو، مِنْ أَهْلِ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ، أَدْرَكَتْ حَيَاةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ أَوَّلُ كَلْبِيَّةٍ نَكَحَهَا قُرَشِيٌّ.
وَأَرْضَعَتْهُ: أُمُّ كُلْثُوْمٍ، فَعَائِشَةُ خَالَتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَوْ رَفَقْتَ بِابْنِ عَبَّاسٍ، لاَسْتَخْرَجْتَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
شُعْبَةُ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَبُو سَلَمَةَ فِي زَمَانِهِ خَيْرٌ مِنِ ابْنِ عُمَرَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ.وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ عِنْدَنَا مِنْ رِجَالِ أَهْلِ العِلْمِ، اسْمُ أَحَدِهِم كُنْيَتُهُ؛ مِنْهُم: أَبُو سَلَمَةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ الضَّبِّيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ أَبُو سَلَمَةَ فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ رَجُلاً صَبِيْحاً، كَأَنَّ وَجْهَهُ دِيْنَارٌ هِرَقْلِيٌّ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَجَدْتُهُم بُحُوْراً: عُرْوَةُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ كَثِيْراً مَا يُخَالِفُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَحُرِمَ لِذَلِكَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَهُ: الزُّهْرِيُّ.
عُقَيْلٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
قَدِمْتُ مِصْرَ عَلَى عَبْدِ العَزِيْزِ -يَعْنِي: مُتَوَلِّيْهَا- وَأَنَا أُحَدِّثُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ قَارِظٍ: مَا أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ إِلاَّ عَنْ سَعِيْدٍ!
فَقُلْتُ: أَجَلْ.
فَقَالَ: لَقَدْ تَرَكْتَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَوْمِكَ لاَ أَعْلَمُ أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُمَا: عُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ.
قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى المَدِيْنَةِ، وَجَدْتُ عُرْوَةَ بَحْراً لاَ تُكَدِّرُهُ الدِّلاَءُ.
قُلْتُ: لَمْ يُكْثِرْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ مِنْ عَشِيْرَتِهِ؛ رُبَّمَا كَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، وَإِلاَّ فَمَا أَبُو سَلَمَةَ بِدُوْنِ عُرْوَةَ فِي سَعَةِ العِلْمِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ بِالمَدِيْنَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: فِي وَفَاتِهِ وَسِنِّهِ مَا لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ فِي وَفَاتِهِ كَالأَوَّلِ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ زَمَن بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ زَوَّجَ بِنْتَهُ بِمُدِّ تَمْرٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَنَا أَفْقَهُ مَنْ بَالَ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي المَبَارِكِ.
رَوَاهَا: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْهُ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ أَبُو سَلَمَةَ مَعَ قَوْمٍ، فَرَأَوْا قَطِيْعاً مِنْ غَنَمٍ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ أَنْ أَكُوْنَ خَلِيْفَةً، فَاسْقِنَا مِنْ لَبَنِهَا.
فَانْتَهَى إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ تُيُوْسٌ كُلُّهَا.
قَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ لأَبِي سَلَمَةَ وَهُوَ حَدَثٌ:
إِنَّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ الفَرُّوْجِ، يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصِيْحُ، فَيَصِيْحُ.
وَرُوِيَ عَنِ: الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو سَلَمَةَ الكُوْفَةَ، فَكَانَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ، فَسُئِلَ عَنْ أَعْلَمِ مَنْ بَقِيَ، فَتَمَنَّعَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: رَجُلٌ بَيْنَكُمَا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بنَ طَبَرْزَذَ أَخْبَرَهُم، قَالَ:
أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى ) .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بنُ البَطِرِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ:
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُم شَيْئاً يَكْرَهُهُ، فَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) .
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ : عُزِلَ مَرْوَانُ عَنِ المَدِيْنَة فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَوَلِيَهَا سَعِيْدُ بنُ العَاصِ، فَاسْتَقْضَى أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
فَلَمْ يَزَلْ قَاضِياً حَتَّى عُزِلَ سَعِيْدٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.سَلَمَةُ الأَبْرَشُ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَأْتِي المَكْتَبَ، فَيَنْطَلِقُ بِالغُلاَمِ إِلَى بَيْتِهِ، فَيُمْلِي عَلَيْهِ الحَدِيْثَ.
أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيّ قيل اسْمه عبد الله وَقيل إِسْمَاعِيل وَقيل اسْمه كنيته روى عَن أَبِيه وَعُثْمَان وَجَابِر وَابْن عمر وَعَائِشَة وَأم سَلمَة وَخلق وَثَّقَهُ بن سعد وَغَيره وَكَانَ فَقِيها إِمَامًا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَتِسْعين عَن ثِنْتَيْنِ وَسبعين سنة
أبو عمر وبن حِمَاسٍ اللَّيْثِيُّ الْمَدَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمد عن ابى اليمان وهو الرحال عن شداد بن ابى عمر وبن حِمَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ عَنْ أَبِيه سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى اخْتِلاطَ الرِّجالَ بِالنِّسَاءِ فَقَالَ اسْتَأْخِرْنَ فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْصَقُ بِالْجَوَانِحِ.