أبو البَخْتَرى القاضى القرشى الأسدى، وهب بن وهب بن كثير بن عبد اللَّه بن (ربيعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصى، كان قاضيًا للرشيد ببغداد -وبها توفى سنة مائتين- روى عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد . هو عندهم متروك الحديث منسوب إلى وضعه اتفق أحمد وإسحاق ويحيى على أنه كان كذابًا يضع الحديث. قال إسحاق بن منصور : "قلت لأحمد بن حنبل: أبو البخترى القاضى فقال: كان أكذب الناس . قال: وقال لى إسحاق بن راهويه: هو كما قال أحمد، كان كذابًا وقال أبو طالب . قلت لأحمد بن حنبل: هل يضع الحديث أحد؟ قال: نعم أبو البخترى الذى كان قاضيًا ببغداد. كان كذابًا يضع الحديث. روى أشياء لم يروها أحد. وقال عباس الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: "أبو البخترى كذاب خبيث، يضع الأحاديث . روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وعن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل، وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن على أنهم قالوا: لا بأس أن نستقرض الخمير ونصرف أقل أو أكثر" . قال أبو عمر: في المحدثين المتأخرين وطائفة من المتقدمين جماعة يضعون الحديث عن النبى عليه السلام وغيره عصمنا اللَّه برحمته. منهم من يضعه فيما يقرب من اللَّه لوجاهته وشرفه، وكان جوادًا كريمًا. وفيه يقول الشاعر وهو العطوى : فهلا إذا كنت تهوى الثناء
... فعلت كفعل أبى البخترى تفقّد اخوانه في البلاد ... فاغنى المقلّ عن المكثر وهو الذى منع أعوانه من أن يعينوا أحدًا يرحل عنه من أضيافه ويعينونه عند النزول. نا عبد الوارث، قال: نا قاسم، قال: نا أحمد بن زهير قال : سمعت أبى يقول: "لو اجترأت أن أقول (على أحد) انه يكذب على النبى صلى اللَّه عليه (وسلم) لقلت: أبو البخترى. قال عمرو بن على: "أبو البخترى القاضى كان يحدث بما لا أصل له . وقال أبو حاتم الرازى: "كان كذابًا" وقال أبو زرعة : "لا تجعل في (خريطتك) شيئًا من حديثه".
... فعلت كفعل أبى البخترى تفقّد اخوانه في البلاد ... فاغنى المقلّ عن المكثر وهو الذى منع أعوانه من أن يعينوا أحدًا يرحل عنه من أضيافه ويعينونه عند النزول. نا عبد الوارث، قال: نا قاسم، قال: نا أحمد بن زهير قال : سمعت أبى يقول: "لو اجترأت أن أقول (على أحد) انه يكذب على النبى صلى اللَّه عليه (وسلم) لقلت: أبو البخترى. قال عمرو بن على: "أبو البخترى القاضى كان يحدث بما لا أصل له . وقال أبو حاتم الرازى: "كان كذابًا" وقال أبو زرعة : "لا تجعل في (خريطتك) شيئًا من حديثه".