إبراهيم بن مهران بن رستم، أبو إسحاق المروزي:
وهو: ابن أخت رواد بن الجراح العسقلاني.
قدم بغداد وحدث بها عن الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة المصريّين، وشريك ابن عبد الله الكوفي. روى عنه عمر بن حفص السدوسي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغويّ، حدّثنا موسى بن هارون، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم ابن مهران- جار الهيثم بن خارجة- أخبرنا الليث بن سعد.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ- واللفظ له- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ مَوْلَى بَنِي رِفَاعَةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ بِمِصْرَ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ. قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنَتَهُ مِنْ فَاطِمَةَ وَأَكْثَرَ تَرَدُّدَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا يَحْمِلُنِي عَلَى كَثْرَةِ تَرَدُّدِي إِلَيْكَ إِلا حَدِيثٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «كُلُّ سَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي»
. فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ سَبَبٌ وَصِهْرٌ. فَقَامَ عَلِيٌّ فَأَمَرَ بِابْنَتِهِ مِنْ فَاطِمَةَ فَزُيِّنَتْ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَلَمَّا رَآهَا قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِسَاقِهَا وَقَالَ:
قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ. فَلَمَّا جَاءَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى أَبِيهَا قَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: دَعَانِي وَقَبَّلَنِي فَلَمَّا قُمْتُ أَخَذَ بِسَاقِي وَقَالَ:
قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ. فَأَنْكَحَهَا إِيَّاهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَعَاشَ حَتَّى كَانَ رَجُلا ثم مات.
أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني إبراهيم بن مهران بن رستم، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْحَضْرَمِيُّ- سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ- عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ السُّلَمِيَّ قَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَوَلَّتْ حِذَاءً، وَآذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صَبَابَةً كَصَبَابَةِ الإِنَاءِ، وَأَنْتُمْ مُنْتَقِلُونَ إِلَى دَارٍ غَيْرِهَا، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ. فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَأَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِّ الْجَنَّةِ لأَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عليه يوم و [هو] كَظِيظُ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتَنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعُ سَبْعَةٍ قَدْ قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا مِنْ أَكْلِ وَرَقِ الشَّجَرِ حَتَّى وَجَدْتُ بُرْدَةً فَاقْتَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلا أَمِيرٌ عَلَى مِصْرَ، وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةً إِلا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ مُلْكَا، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا، وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدِي.
وهو: ابن أخت رواد بن الجراح العسقلاني.
قدم بغداد وحدث بها عن الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة المصريّين، وشريك ابن عبد الله الكوفي. روى عنه عمر بن حفص السدوسي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغويّ، حدّثنا موسى بن هارون، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم ابن مهران- جار الهيثم بن خارجة- أخبرنا الليث بن سعد.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ- واللفظ له- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ مَوْلَى بَنِي رِفَاعَةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ بِمِصْرَ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ. قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنَتَهُ مِنْ فَاطِمَةَ وَأَكْثَرَ تَرَدُّدَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا يَحْمِلُنِي عَلَى كَثْرَةِ تَرَدُّدِي إِلَيْكَ إِلا حَدِيثٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «كُلُّ سَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي»
. فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ سَبَبٌ وَصِهْرٌ. فَقَامَ عَلِيٌّ فَأَمَرَ بِابْنَتِهِ مِنْ فَاطِمَةَ فَزُيِّنَتْ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَلَمَّا رَآهَا قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِسَاقِهَا وَقَالَ:
قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ. فَلَمَّا جَاءَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى أَبِيهَا قَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: دَعَانِي وَقَبَّلَنِي فَلَمَّا قُمْتُ أَخَذَ بِسَاقِي وَقَالَ:
قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ. فَأَنْكَحَهَا إِيَّاهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَعَاشَ حَتَّى كَانَ رَجُلا ثم مات.
أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني إبراهيم بن مهران بن رستم، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْحَضْرَمِيُّ- سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ- عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ السُّلَمِيَّ قَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَوَلَّتْ حِذَاءً، وَآذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صَبَابَةً كَصَبَابَةِ الإِنَاءِ، وَأَنْتُمْ مُنْتَقِلُونَ إِلَى دَارٍ غَيْرِهَا، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ. فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَأَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِّ الْجَنَّةِ لأَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عليه يوم و [هو] كَظِيظُ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتَنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعُ سَبْعَةٍ قَدْ قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا مِنْ أَكْلِ وَرَقِ الشَّجَرِ حَتَّى وَجَدْتُ بُرْدَةً فَاقْتَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلا أَمِيرٌ عَلَى مِصْرَ، وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةً إِلا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ مُلْكَا، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا، وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدِي.