إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَارِث التيمِي من أهل الْمدينة مُنكر الْحَدِيث وَلَا أعلم لَهُ رَاوِيا إِلَّا مُوسَى بْن عُبَيْدَة الربذي ومُوسَى لَيْسَ بِشَيْء فِي الْحَدِيث وَلَا أَدْرِي البلية فِي أَحَادِيثه والتخليط فِي رِوَايَته مِنْهُ أَوْ من مُوسَى وَمن أَيهمَا كَانَ فَهُوَ وَمَا لَمْ ير وسيان
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث التَّيْمِيّ الْمدنِي
يروي عَنهُ مُوسَى بن عُبَيْدَة الربذي
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ البُخَارِيّ لم يثبت حَدِيثه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف
يروي عَنهُ مُوسَى بن عُبَيْدَة الربذي
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ البُخَارِيّ لم يثبت حَدِيثه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحارث [بن خالد - ] التيمي روى عن أبيه روى عنه موسى بن عبيدة الربذي سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول [هو - ] منكر ( م) الحديث لم يثبت حديثه.
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي.
يحدث عن أبيه عن جابر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تجعلوني كقدح الراكب".
لا يتابع عليه. روى عنه موسى بن عبيدة.
يحدث عن أبيه عن جابر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تجعلوني كقدح الراكب".
لا يتابع عليه. روى عنه موسى بن عبيدة.
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد التيمي،
ولم يثبت حديثه، روى عَنْهُ مُوسَى بْن عُبَيْدة، ضعف لذلك.
ولم يثبت حديثه، روى عَنْهُ مُوسَى بْن عُبَيْدة، ضعف لذلك.
إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير بْن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم، أَبُو إِسْحَاق الحربي :
ولد فِي سنة ثمان وتسعين ومائة. وسمع أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن صَالِح العجلي، ومُوسَى بْن إسماعيل التبوذكي، وأبا عُمَر الحوضي، ومسددا، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعمرو بْن مرزوق، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بْن الجعد، وخلف بْن هِشَام، وعاصم بْن عَلِيّ، ومحمد بْن مقاتل الْمَرْوَزِيُّ، وأَحْمَد بْن يونس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن الحماني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، وخلقا من أمثالهم. روى عنه مُوسَى بْن هارون الحافظ، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر ابن أَبِي داود، وَالحسين المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وإبراهيم بْن حبيش بْن دينار، وعثمان بْن عبدويه، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بن بكير، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبو عُمَر الزاهد- صاحب ثعلب-، وأبو سهل بْن زياد، ومحمّد بن علي بن علوان المقرئ، والقاضي أبو الحسين ابن الأشناني، ومحمد بن عبد الله الشافعي، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
وكان إماما في العلم، رأسا في الزهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، مميزا لعلله، قيما بالأدب، جماعا للغة، وصنف كتبا كثيرة، منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو.
قرأت في كتاب أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن بشران، بخطه: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حبيش يقول: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بن بشير ابن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم الْمَرْوَزِيُّ. قَالَ: أمي تغلبية، وكَانَ أخوَالي نصارى أكثرهم.
فقلت له: لم سميت إِبْرَاهِيم الحربي؟ فَقَالَ: صحبت قوما من الكرخ عَلَى الحَدِيث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة: من الحربية، فسموني الحربي بذلك. وَقَالَ: قطائعنا فِي المراوزة- يَعْنِي عندنا فِي الكابلية- كان لي فيها اثنتان وعشرون دارا وبستانا، قال ابن حبيش: وكَانَ يصف لنا نخلة نخلة، ودارا دارا. قَالَ: فبعتها وأنفقتها على الحديث، وورثت من خال بحولايا عشرين ومائة جريب فِيهَا رطبة، فلم أفرغ لها، ولا ذهبت أخذت منها لا أصلا ولا فرعا، فذهبت إِلَى الآن.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَرَّاقُ وَإِبْرَاهِيمُ ابن إسحاق قالا: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ- زَادَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَعِيدَ بْنَ كَثِيرٍ- عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ عليه السّلام. هَذَا حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنْ كُنْتُ لأَحُكُّ الْمَنِيَّ.
وَقَالَت: بِإِصْبَعِهَا فِي رَاحَتِهَا لَمْ تَزِدْنَا عَلَى هَذَا شَيْئًا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الخليل الجلاب. قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: رأيت أبا سلمة الخزاعي الَّذِي روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل ولم أسمع منه، وكَانَ ينزل ربض حمزة، ورأيت يَحْيَى بْن غيلان وكَانَ ينزل دار أَبِي زيد ولم أسمع منه، وكَانَ عنده عَن أَبِي عوانة ومفضل، وكل طير عندنا فاره فهو من حمام يَحْيَى بْن غيلان. قيل له:
رأيت أبا كامل- يعني مظفر بْن مدرك؟ قَالَ: لا، لم أره؛ وكَانَ ينزل عندنا هاهنا، ومات فِي سنة مات روح بْن عبادة، وكَانَ يسمع منه أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بن
معين، وكَانَا أول ما جاءا إليه لم يحدثهم سنة شيئا، فعدوا الأيام فلما تمت سنة جاءوا فحدثهم، وكَانَ ثقة ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي قَالَ:
سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: جئت عارم بْن الفضل فطرح لي حصيرا عَلَى الباب، ثم خرج إِلَى فَقَالَ لي: مرحبا، أيش كَانَ خبرك؟ ما رأيتك منذ مدة، قَالَ إِبْرَاهِيم:
وما كنت جئته قبل ذلك. فَقَالَ لي قَالَ ابن المبارك:
أيها الطالب علما ... ائت حماد بْن زيد
فاستفد حلما وعلما ... ثم قيده بقيد
وَالقيد بقيد، وجعل يشير عَلَى أصبعه مرارا. فعلمت أنه قد اختلط فتركته وانصرفت.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر بن غيلان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمرو بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج الطوماري. قَالَ: جئت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حَدِيث، فأخذته وجئت إليه فقلت: قد فاتني هذا الحَدِيث، فَقَالَ لي: ضعه عَلَى رأسك، فوضعت الجزء عَلَى رأسي، وكَانَ إِلَى جنبه مُحَمَّد بْن خلف وكيع فَقَالَ له: يا سيدي هذا من ولد عَبْد الملك بْن جريج، فأدناني ثم قَالَ:
حَدَّثَنَا أحمد بن منصور، حَدَّثَنَا عفان- ثم قَالَ لوكيع: لو قلت لَكَ حَدَّثَنَا عفان من أين كنت تعلم؟ فَقَالَ رَجُل من أهل خراسان: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع من عفّان سمعت ما حول اللَّه هذه الوجوه إليك.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصَّفَّارُ يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي- وحدث عَن حميد بْن زنجويه عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي بحَدِيث فَقَالَ- اللهم لَكَ الحمد- ورفع يديه فحمد اللَّه، ثم قَالَ: عندي عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي قمطر، وليس عندي عَن حميد غير هذا الطبق، وأَنَا أَحْمَد اللَّه عَلَى الصدق.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ: زادني فِيهِ بعض أصحابنا عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ الصفار قَالَ:
فقام رَجُل من المجلس فَقَالَ: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع سمعت لم يقبل اللَّه بهذه الوجوه عليك.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني، حدّثنا الخالدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن ماهان- ويعرف بابن أسد- قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق يقول: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه، كَانَ يكون قميصي أنظف قميص وإزاري أوسخ إزار، ما حدثت نفسي أنهما يستويان قط، وفرد عقبي مقطوع وفرد عقبي الآخر صحيح، أمشي بهما وأدور بغداد كلها، هذا الجانب، وذلك الجانب، ولا أحدث نفسي أني أصلحها، وما شكوت إِلَى أمي، ولا إلى إخوتي، ولا إلي امرأتي، ولا إلي بناتي قط حمى وجدتها.
الرجل هو الَّذِي يدخل غمه عَلَى نفسه ولا يغم عياله. كَانَ بي شقيقة خمسا وأربعين سنة ما أخبرت بِهَا أحدا قط! ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرت بِهِ أحدا، وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفِين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي أكلت، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الثانية، وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف فِي اليوم وَالليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي بِهِ أكلته، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الآخرى، وَالآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة إن كَانَ برنيا، أو نيفا وعشرين إن كَانَ دقلا، ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرا، فقام إفطاري فِي هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف! ودخلت الحمام واشتريت لهم صابونا بدانقين، فقام نفقة شهر رمضان كله بدرهم وأربعة دوانق ونصف.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ أن أبا الْقَاسِم بْن بكير حدثه قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئا، كنت أجيء من عشي إلي عشي وقد هيأت لي أمي باذنجانة مشوية، أو لعقة ين أو باقة فجل.
وَقَالَ عُمَر: سمعت أبا عَلِيّ الخياط المعروف بالميت يقول: كنت يوما جالسا مع إِبْرَاهِيم عَلَى باب داره، فلما أن أصبحنا قَالَ لي: يا أبا عَلِيّ، قم إِلَى شغلك فإن عندي فجلة قد أكلت البارحة خضرها أقوم أتغدى بجزرتها.
حدّثني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن أيّوب العكبري يقول: سمعت الحربي- يَعْنِي إِبْرَاهِيم- يقول: ما تروحت ولا روحت قط، ولا أكلت من شيء واحد في يوم مرتين.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي- حفظا- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون يَقُولُ: قال أحمد بن سلمان القطيعيّ: ضقت إضاقة فمضيت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه ما أنا فيه فقال لي: لا يضق صدرك، فإن اللَّه من وراء المعونة؛ وإني ضقت مرة حتى انتهى أمري فِي الإضاقة إِلَى أن عدم عيالي قوتهم، فقالت لي الزوجة:
هب أني وإياك نصبر، فكيف نصنع بِهَاتين الصبيتين؟ فهات شيئا من كتبك حتى نبيعه أو نرهنه، فضننت بذاك. وقلت: اقترضي لهما شيئا وأنظريني بقية اليوم وَالليلة، وكَانَ لي بيت فِي دهليز داري فِيهِ كتبي. فكنت أجلس فيه للنسخ وللنظر، فلما كَانَ فِي تلك الليلة إذا داق يدق الباب. فقلت: من هذا؟ فَقَالَ: رَجُل من الجيران؛ فقلت: ادخل! فَقَالَ: اطفِئ السراج حتى أدخل، فكبيت عَلَى السراج شيئا وقلت: ادخل، فدخل وترك إِلَى جانبي شيئا، وانصرف فكشفت عَنِ السراج ونظرت فإذا منديل له قيمة، وفِيهِ أنواع من الطعام، وكاغد فيه خمسمائة درهم، فدعوت الزوجة وقلت: أنبهي الصبيان حتى يأكلوا. ولما كَانَ من الغد قضينا دينا كَانَ عَلَيْنَا من تلك الدراهم، وكَانَ وقت مجيء الحاج من خراسان، فجلست عَلى بابي من غد تلك الليلة وإذا جمال يقود جملين عليهما حملان ورقا وَهُوَ يسأل عَن منزل إِبْرَاهِيم الحربي، فانتهى إلي فقلت: أَنَا إِبْرَاهِيم الحربي، فحط الحملين، وَقَالَ: هذان الحملان أنفذهما لَكَ رَجُل من أهل خراسان، فقلت: من هو؟ فَقَالَ: قد استحلفني أن لا أقول من هو.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله القاضي- بالدّينور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق السني الحافظ قَالَ: سمعت أبا عثمان الرازي يقول: جَاءَ رَجُل من أصحاب المعتضد إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي بعشرة آلاف درهم من عند المعتضد، يسأله عَن أمر أمير المؤمنين تفرقة ذلك فرده، فانصرف الرسول، ثم عاد فَقَالَ: إن أمير المؤمنين يسألك أن تفرقه فِي جيرانك، فَقَالَ: عافاك اللَّه هذا مال لم نشغل أنفسنا بجمعه فلا نشغلها بتفرقته، قل لأمير المؤمنين إن تركتنا وإلا تحولنا من جوارك! حدّثني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن مروان، حدّثنا أبو القاسم بن الجبلي قَالَ: اعتل إِبْرَاهِيم الحربي علة حتى أشرف عَلَى الموت، فدخلت إليه يوما فَقَالَ لي: يا أبا الْقَاسِم، أَنَا فِي أمر عظيم مع ابنتي، ثم قَالَ لها:
قومي اخرجي إِلَى عمك، فخرجت فألقت عَلَى وجهها خمارها، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: هذا
عمك كلميه، فقالت لي: يا عم نحن فِي أمر عظيم، لا فِي الدُّنْيَا ولا في الآخرة، الشهر والدهر مالنا طعام إلا كسر يابسة وملح، وربما عدمنا الملح، وبالأمس قد وجه إليه المعتضد مع بدر ألف دينار فلم يأخذها، ووجه إليه فلان وفلان فلم يأخذ منها شيئا.
وَهُوَ عليل. فالتفت الحربيّ إليها، وتبسم فقال لها: يا بنية إنما خفت الفقر؟ قال: نعم.
فَقَالَ لها: انظري إِلَى تلك الزاوية، فنظرت فإذا كتب، فَقَالَ: هناك اثنا عشر ألف جزء لغة وغريب كتبتها بخطي، إذا مت فوجهي فِي كل يوم بجزء تبيعيه بدرهم، فمن كَانَ عنده اثنا عشر ألف درهم ليس هو فقير! أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز. قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي يقول: سمعت ثعلبا يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة! قَالَ أَبُو عُمَر: وسمعت ثعلبا يقول ذلك مرارا.
قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، وسمعت أبا الحسين بن المنادي يقول: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: قَالَ عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون المقرئ قَالَ لنا أَبُو القاسم بن بكير: سمعت إِبْرَاهِيم يقول: بقيت عَلَى سور الرهينة عشرين سنة أكتب.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإستراباذي يقول:
سمعت أبا أَحْمَد بْن عدي يقول: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قَالَ رَجُل لإبراهيم الحربي: كيف قويت عَلَى جميع هذه الكتب؟ قال: فغضب وقال: بلحمي ودمي.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قَالَ: سمعت أبا بكر الشافعي يقول: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: ما أخذت عَلَى علم قط أجرا إلا مرة واحدة، فإني وقفت عَلَى بقال فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عَن مسألة فأجبته، فَقَالَ للغلام: أعطه بقيراط ولا تنقصه شيئا، فزادني فلسا.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفَ بِالْحَرْبِيِّ يَقُولُ- وَقَدْ سَأَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ عَبَّاسٍ الْبَقَّالِ- فقال: أخرجت إِلَى الْكَبْشِ وَوَزَنْتُ لِعَبَّاسٍ الْبَقَّالِ دَانِقًا إِلا
فَلْسًا، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ حدِّثني حَدِيثًا فِي السَّخَاءِ، فَلَعَلَّ اللَّهُ يَشْرَحُ صَدْرِي فَأَعْمَلُ شَيْئًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ مَارًّا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَرَأَى أَسْوَدَ بِيَدِهِ رَغِيفٌ يَأْكُلُ لُقْمَةً وَيُطْعِمُ الْكَلْبَ لُقْمَةً، إِلَى أَنْ شَاطَرَهُ الرَّغِيفَ. فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ شَاطَرْتَهُ وَلَمْ تُغَابِنْهُ فِيهِ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ:
اسْتَحَتْ عَيْنَايَ مِنْ عَيْنَيْهِ أَنْ أُغَابِنَهُ، فَقَالَ لَهُ: غُلامُ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: غُلامُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: وَالْحَائِطُ؟ قَالَ لأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لا بَرَحْتَ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، فَمَرَّ وَاشْتَرَى الْغُلامَ وَالْحَائِطَ، وَجَاءَ إِلَى الْغُلامِ فَقَالَ: يَا غُلامُ قَدِ اشْتَرَيْتُكَ، قَالَ: فَقَامَ قَائِمًا فَقَالَ: السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلَكَ يَا مَوْلايَ، قال: وقد اشترى الحائط وأنت حر لوجه الله، والحائظ هِبَةٌ مِنِّي إِلَيْكَ. قَالَ:
فَقَالَ الْغُلامُ: يَا مَوْلايَ قَدْ وَهَبْتُ الْحَائِطَ لِلَّذِي وَهَبْتَنِي لَهُ! قال: فقال عبّاس البقال:
أحسن وَاللَّهِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، لأَبِي إِسْحَاقَ دَانِقٌ إِلا فلسا أعطه بِدَانِقٍ مَا يُرِيدُ. فَقُلْتُ:
وَاللَّهِ لا أَخَذْتُ إِلا بِدَانِقٍ إِلا فِلْسًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إِسْحَاق الجلاب قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاق الحربي: كان لنا جار نخاس في البيت يقال له عَبَّاس، قد أتى عَلَيْهِ خمس وثمانون سنة، قال: فسألته امرأة عَن مسألة فقالت له:
زوج ابنتي طلقها. قَالَ: فرضيت أَنْتَ وأبوها؟ قَالَت: لا، قَالَ: لا يجوز حتى ترضى الأم وَالأب! قَالَ: فقالت له: قد سألت أبا إِسْحَاق فَقَالَ قد طلقت. قَالَ: فَقَالَ ويدري أَبُو إِسْحَاق؟! أَنَا أبصر من أَبِي إِسْحَاق وأعلم وأكبر، أَنَا ألقيت عَلَى أَبِي إِسْحَاق مسألة فلم يخرج منها.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الملحمي الْقَاضِي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: كَانَ أَبِي يقول: امض إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ: لما مات سَعِيد بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، جَاءَ إِبْرَاهِيم- يَعْنِي الحربي- إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، فقام إليه عَبْد اللَّهِ فَقَالَ: تقوم إِلَى؟ قَالَ: لم لا أقوم، وَالله لو رآك أَبِي لقام إليك. قَالَ:
وَالله لو رأى ابْن عيينة أباك لقام إليه.
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، حدّثني عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ لي أَبُو
عَلِيّ الحسين بْن فهم- وذكر إِبْرَاهِيم الحربي-: وَالله يا أبا مُحَمَّد لا ترى عيناك مثل أَبِي إِسْحَاق أيام الدُّنْيَا، ولقد رأيت وجالست الناس من صنوف أهل العلم وَالحذق بكل فن منه، فما رأيت رجلا أكمل فِي ذلك كله من أَبِي إِسْحَاق رحمه الله.
أخبرني أبو بكر أحمد بن عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن صَالِح الْقَاضِي يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي فِي الأدب، وَالفقه، وَالحَدِيث، وَالزهد.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الطل الأنباري- بها- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أبي عبد الله القرنجلي اللخمي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي- وما رأيت بعيني مثله- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل البزاز قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي. يقول: فِي كتاب أَبِي عبيد غريب الحَدِيث ثلاثة وخمسون حَدِيثا ليس لها أصل، قد عَلَّمْتُ عليها فِي كتاب السروي، منها:
أتت امرأة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفِي يدها مناجد .
ونهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن لبس السراويلات المخرفجة .
وأتى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم أهل قاه .
وَقَالَ عُمَر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أمرت بهذا البيت فَسُفِّرَ .
وعن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للنساء: إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقعتن
. أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بن حمدان القصري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: لا تحدث فتسخن عينك كما سخنت عيني. فقلت له: فما أعمل؟ قَالَ:
تطأطئ رأسك وتسكت. فقلت: فأنت لم تحدث؟ قَالَ: ليس وجهي من خشب.
حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي قَالَ: قرئ على
أَبِي الحسين العتكي وأَنَا أسمع قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول لجماعة عنده: من تعدون الغريب فِي زمانكم هذا؟ فَقَالَ واحد منهم: الغريب من نأى عَن وطنه، وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه، وَقَالَ كل واحد منهم شيئا، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: الغريب فِي زماننا رَجُل صَالِح عاش بين قوم صَالِحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عَنِ المنكر أعانوه وإن احتاج إِلَى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثم ماتوا وتركوه!! حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قَالَ: اجتمع إِبْرَاهِيم الحربي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، فَقَالَ ثعلب لإبراهيم: متى يستغنى الرجل عَن ملاقاة العلماء؟ فَقَالَ له إِبْرَاهِيم: إذا علم ما قالوا، وَإِلَى أي شيء ذهبوا فِيما قالوا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي جعفر الأخرم، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الطوماري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف وكيع. قَالَ: كَانَ لإبراهيم الحربي ابْن، وكَانَ له إحدى عشرة سنة قد حفظ القرآن، ولقنه من الفقه شيئا كثيرا، قَالَ: فمات، فجئت أعزيه، قَالَ: فَقَالَ لي: كنت أشتهي موت ابني هذا، قَالَ: قلت: يا أبا إِسْحَاق أَنْتَ عالم الدُّنْيَا تقول مثل هذا فِي صبي قد أنجب، ولقنته الحَدِيث وَالفقه؟ قَالَ: نعم، رأيت فِي النوم كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فِيهَا ماء يستقبلون الناس يسقونهم، وكأن اليوم يوم حار شديد حره، قَالَ: فقلت لأحدهم: أسقني من هذا الماء، قَالَ: فنظر إِلَى وَقَالَ: ليس أَنْتَ أَبِي.
فقلت: فأيش أَنْتَم؟ قَالَ: فَقَالَ: نحن الصبيان الَّذِين متنا فِي دار الدُّنْيَا، وخلفنا آباءنا نستقبلهم فنسقيهم الماء، قَالَ: فلهذا تمنيت موته.
أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قَالَ:
حضرت مع أَبِي وأخي عند أَبِي إِسْحَاق- يَعْنِي إِبْرَاهِيم الحربي- فَقَالَ إِبْرَاهِيم لأبي:
هؤلاء أولادك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: احذر لا يرونك حيث نهاك اللَّه فتسقط من أعينهم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي قَالَ:
سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: عندي عن علي بن المديني قمطر لا أحدث عنه بشيء، لأني رأيته مع المغرب وبيده نعله مبادرا، فقلت: إِلَى أين؟ قَالَ: ألحق الصلاة مع أَبِي عَبْد اللَّهِ، قلت: من أَبُو عَبْد اللَّهِ؟ قال: ابن أبي دؤاد. فقلت: والله لأحدثت عنك.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، أخبرنا إبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم السّقطيّ- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن الحسين شعبة، حدّثنا أحمد بن جعفر
الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الكاتب قَالَ: كنت يوما عند مُحَمَّد بْن يزيد المبرد فأنشدني هذين البيتين:
جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم فِي غربة وَالروح فِي وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا ... لا روح فِيهِ ولي روح بلا بدن
ثم قَالَ: ما أظن قَالَت الشعراء أحسن من هذا! فقلت: ولا قول الآخر؟ قَالَ:
هيه، قلت الَّذِي يقول:
فارقتكم ومكثت بعدكم ... ما هكذا كَانَ الَّذِي يجب
فالآن ألقى الناس معتذرا ... من أن أعيش وأَنْتَم غيب
قَالَ: ولا هذا. قلت ولا قول خالد الكاتب:
روحان لي روح تضمنها ... جسدي وأخرى حازها بلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكَانَها تجد الَّذِي أجد
قَالَ: ولا هذا. قلت: أَنْتَ إذا هويت الشيء ملت إليه ولم تعدل إِلَى غيره قَالَ: لا ولكنه الحق. فأتيت ثعلبا فأخبرته فقال ثعلب: ألا أنشدته:
غابوا فصار الجسم من بعدهم ... ما تنظر العين له فيا
بأي وجه أتلقاهم ... إذا رأوني بعدهم حيا؟
يا خجلتي منه ومن قوله ... ما ضرك الفقد لنا شيا
قَالَ: فأتيت إبراهيم بن إسحاق الحربي فأخبرته، فقال: ألا أنشدته:
يا حيائي ممن أحب إذا ما ... قَالَ بعد الفراق أني حييت؟
لو صدقت الهوى حبيبا على الصّحّ ... ة لما نأى لكنت تموت
قَالَ: فرجعت إِلَى المبرد. فَقَالَ: أستغفر اللَّه إلا هذين البيتين- يَعْنِي بيتي إِبْرَاهِيم-.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا محبوب ابن مُحَمَّد البرديجي قاضي سراوان قَالَ: أنشدنا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن زكريا العدوي- ببغداد- قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم الحربي:
أنكرت ذلي فأي شيء ... أحسن من ذلة المحب؟
أليس شوقي وفَيْض دمعي ... وضعف جسمي شهود حبي؟
قَالَ إِبْرَاهِيم: هؤلاء شهود ثقات. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: أنشدنا الحسين بْن أَحْمَد الصيرفِي قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلِيّ الطوسي قَالَ: أنشدنا بعض أصحابنا لإبراهيم الحربي- وقد قرأ رَجُل ضرير عنده فلم يكن طيب الصوت-:
اثنان إذا عدا ... فخير لهم الموت
فقير ماله زهد ... وأعمى ماله صوت
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الملك بن محمد بن سلمان العطّار، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزهري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: ما أنشدت بيتا من الشعر قط إلا قرأت بعده: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ثلاث مرات.
أَخْبَرَنِي محمّد بن جعفر بن علان، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الطوماري قَالَ: أنشدنا إِبْرَاهِيم الحربي:
إذا مات المعالج من سقام ... فِيوشك للمعالج أن يموت
حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي قَالَ: سمعت أبا يعلى الحافظ القزويني يقول: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد العلوي يقول: سمعت عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري يقول: دخلنا عَلَى إِبْرَاهِيم الحربي- وَهُوَ مريض- وقد كَانَ يحمل ماؤه إِلَى الطبيب، وكَانَ يجيء إليه فِيعالجه، فجاءت الجارية وردت الماء وقالت: مات الطبيب! فبكى ثم أنشأ يقول:
إذا مات المعالج من سقام ... فِيوشك للمعالج أن يموت
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي الطّيّب، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ- وقد دخل عَلَيْهِ قوم يعودونه- فقالوا: كيف تجدك يا أبا إِسْحَاق؟ قَالَ: أجدني كما قَالَ الشاعر:
دبّ فيّ البلاء سفلا وعلوا ... وأراني أذوب عضوا فعضوا
بليت جدتي بطاعة نفسي ... فتذكرت طاعة اللَّه نضوا
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: إِبْرَاهِيم الحربي ثقة.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ: كَانَ إماما وكَانَ يقاس بأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زهده وعلمه وورعه.
وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع فِي كل علم، صدوق.
مات ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي يوم الإثنين لتسع بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف ابن يَعْقُوب الْقَاضِي فِي شارع باب الأنبار، وكَانَ الجمع كثيرا جدا، وكَانَ يوما فِي عقب مطر ووحل، ودفن فِي بيته، رحمه اللَّه.
ولد فِي سنة ثمان وتسعين ومائة. وسمع أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن صَالِح العجلي، ومُوسَى بْن إسماعيل التبوذكي، وأبا عُمَر الحوضي، ومسددا، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعمرو بْن مرزوق، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بْن الجعد، وخلف بْن هِشَام، وعاصم بْن عَلِيّ، ومحمد بْن مقاتل الْمَرْوَزِيُّ، وأَحْمَد بْن يونس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن الحماني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، وخلقا من أمثالهم. روى عنه مُوسَى بْن هارون الحافظ، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر ابن أَبِي داود، وَالحسين المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وإبراهيم بْن حبيش بْن دينار، وعثمان بْن عبدويه، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بن بكير، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبو عُمَر الزاهد- صاحب ثعلب-، وأبو سهل بْن زياد، ومحمّد بن علي بن علوان المقرئ، والقاضي أبو الحسين ابن الأشناني، ومحمد بن عبد الله الشافعي، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
وكان إماما في العلم، رأسا في الزهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، مميزا لعلله، قيما بالأدب، جماعا للغة، وصنف كتبا كثيرة، منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو.
قرأت في كتاب أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن بشران، بخطه: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حبيش يقول: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بن بشير ابن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم الْمَرْوَزِيُّ. قَالَ: أمي تغلبية، وكَانَ أخوَالي نصارى أكثرهم.
فقلت له: لم سميت إِبْرَاهِيم الحربي؟ فَقَالَ: صحبت قوما من الكرخ عَلَى الحَدِيث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة: من الحربية، فسموني الحربي بذلك. وَقَالَ: قطائعنا فِي المراوزة- يَعْنِي عندنا فِي الكابلية- كان لي فيها اثنتان وعشرون دارا وبستانا، قال ابن حبيش: وكَانَ يصف لنا نخلة نخلة، ودارا دارا. قَالَ: فبعتها وأنفقتها على الحديث، وورثت من خال بحولايا عشرين ومائة جريب فِيهَا رطبة، فلم أفرغ لها، ولا ذهبت أخذت منها لا أصلا ولا فرعا، فذهبت إِلَى الآن.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَرَّاقُ وَإِبْرَاهِيمُ ابن إسحاق قالا: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ- زَادَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَعِيدَ بْنَ كَثِيرٍ- عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ عليه السّلام. هَذَا حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنْ كُنْتُ لأَحُكُّ الْمَنِيَّ.
وَقَالَت: بِإِصْبَعِهَا فِي رَاحَتِهَا لَمْ تَزِدْنَا عَلَى هَذَا شَيْئًا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الخليل الجلاب. قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: رأيت أبا سلمة الخزاعي الَّذِي روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل ولم أسمع منه، وكَانَ ينزل ربض حمزة، ورأيت يَحْيَى بْن غيلان وكَانَ ينزل دار أَبِي زيد ولم أسمع منه، وكَانَ عنده عَن أَبِي عوانة ومفضل، وكل طير عندنا فاره فهو من حمام يَحْيَى بْن غيلان. قيل له:
رأيت أبا كامل- يعني مظفر بْن مدرك؟ قَالَ: لا، لم أره؛ وكَانَ ينزل عندنا هاهنا، ومات فِي سنة مات روح بْن عبادة، وكَانَ يسمع منه أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بن
معين، وكَانَا أول ما جاءا إليه لم يحدثهم سنة شيئا، فعدوا الأيام فلما تمت سنة جاءوا فحدثهم، وكَانَ ثقة ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي قَالَ:
سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: جئت عارم بْن الفضل فطرح لي حصيرا عَلَى الباب، ثم خرج إِلَى فَقَالَ لي: مرحبا، أيش كَانَ خبرك؟ ما رأيتك منذ مدة، قَالَ إِبْرَاهِيم:
وما كنت جئته قبل ذلك. فَقَالَ لي قَالَ ابن المبارك:
أيها الطالب علما ... ائت حماد بْن زيد
فاستفد حلما وعلما ... ثم قيده بقيد
وَالقيد بقيد، وجعل يشير عَلَى أصبعه مرارا. فعلمت أنه قد اختلط فتركته وانصرفت.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر بن غيلان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمرو بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج الطوماري. قَالَ: جئت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حَدِيث، فأخذته وجئت إليه فقلت: قد فاتني هذا الحَدِيث، فَقَالَ لي: ضعه عَلَى رأسك، فوضعت الجزء عَلَى رأسي، وكَانَ إِلَى جنبه مُحَمَّد بْن خلف وكيع فَقَالَ له: يا سيدي هذا من ولد عَبْد الملك بْن جريج، فأدناني ثم قَالَ:
حَدَّثَنَا أحمد بن منصور، حَدَّثَنَا عفان- ثم قَالَ لوكيع: لو قلت لَكَ حَدَّثَنَا عفان من أين كنت تعلم؟ فَقَالَ رَجُل من أهل خراسان: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع من عفّان سمعت ما حول اللَّه هذه الوجوه إليك.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصَّفَّارُ يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي- وحدث عَن حميد بْن زنجويه عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي بحَدِيث فَقَالَ- اللهم لَكَ الحمد- ورفع يديه فحمد اللَّه، ثم قَالَ: عندي عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي قمطر، وليس عندي عَن حميد غير هذا الطبق، وأَنَا أَحْمَد اللَّه عَلَى الصدق.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ: زادني فِيهِ بعض أصحابنا عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ الصفار قَالَ:
فقام رَجُل من المجلس فَقَالَ: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع سمعت لم يقبل اللَّه بهذه الوجوه عليك.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني، حدّثنا الخالدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن ماهان- ويعرف بابن أسد- قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق يقول: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه، كَانَ يكون قميصي أنظف قميص وإزاري أوسخ إزار، ما حدثت نفسي أنهما يستويان قط، وفرد عقبي مقطوع وفرد عقبي الآخر صحيح، أمشي بهما وأدور بغداد كلها، هذا الجانب، وذلك الجانب، ولا أحدث نفسي أني أصلحها، وما شكوت إِلَى أمي، ولا إلى إخوتي، ولا إلي امرأتي، ولا إلي بناتي قط حمى وجدتها.
الرجل هو الَّذِي يدخل غمه عَلَى نفسه ولا يغم عياله. كَانَ بي شقيقة خمسا وأربعين سنة ما أخبرت بِهَا أحدا قط! ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرت بِهِ أحدا، وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفِين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي أكلت، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الثانية، وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف فِي اليوم وَالليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي بِهِ أكلته، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الآخرى، وَالآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة إن كَانَ برنيا، أو نيفا وعشرين إن كَانَ دقلا، ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرا، فقام إفطاري فِي هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف! ودخلت الحمام واشتريت لهم صابونا بدانقين، فقام نفقة شهر رمضان كله بدرهم وأربعة دوانق ونصف.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ أن أبا الْقَاسِم بْن بكير حدثه قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئا، كنت أجيء من عشي إلي عشي وقد هيأت لي أمي باذنجانة مشوية، أو لعقة ين أو باقة فجل.
وَقَالَ عُمَر: سمعت أبا عَلِيّ الخياط المعروف بالميت يقول: كنت يوما جالسا مع إِبْرَاهِيم عَلَى باب داره، فلما أن أصبحنا قَالَ لي: يا أبا عَلِيّ، قم إِلَى شغلك فإن عندي فجلة قد أكلت البارحة خضرها أقوم أتغدى بجزرتها.
حدّثني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن أيّوب العكبري يقول: سمعت الحربي- يَعْنِي إِبْرَاهِيم- يقول: ما تروحت ولا روحت قط، ولا أكلت من شيء واحد في يوم مرتين.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي- حفظا- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون يَقُولُ: قال أحمد بن سلمان القطيعيّ: ضقت إضاقة فمضيت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه ما أنا فيه فقال لي: لا يضق صدرك، فإن اللَّه من وراء المعونة؛ وإني ضقت مرة حتى انتهى أمري فِي الإضاقة إِلَى أن عدم عيالي قوتهم، فقالت لي الزوجة:
هب أني وإياك نصبر، فكيف نصنع بِهَاتين الصبيتين؟ فهات شيئا من كتبك حتى نبيعه أو نرهنه، فضننت بذاك. وقلت: اقترضي لهما شيئا وأنظريني بقية اليوم وَالليلة، وكَانَ لي بيت فِي دهليز داري فِيهِ كتبي. فكنت أجلس فيه للنسخ وللنظر، فلما كَانَ فِي تلك الليلة إذا داق يدق الباب. فقلت: من هذا؟ فَقَالَ: رَجُل من الجيران؛ فقلت: ادخل! فَقَالَ: اطفِئ السراج حتى أدخل، فكبيت عَلَى السراج شيئا وقلت: ادخل، فدخل وترك إِلَى جانبي شيئا، وانصرف فكشفت عَنِ السراج ونظرت فإذا منديل له قيمة، وفِيهِ أنواع من الطعام، وكاغد فيه خمسمائة درهم، فدعوت الزوجة وقلت: أنبهي الصبيان حتى يأكلوا. ولما كَانَ من الغد قضينا دينا كَانَ عَلَيْنَا من تلك الدراهم، وكَانَ وقت مجيء الحاج من خراسان، فجلست عَلى بابي من غد تلك الليلة وإذا جمال يقود جملين عليهما حملان ورقا وَهُوَ يسأل عَن منزل إِبْرَاهِيم الحربي، فانتهى إلي فقلت: أَنَا إِبْرَاهِيم الحربي، فحط الحملين، وَقَالَ: هذان الحملان أنفذهما لَكَ رَجُل من أهل خراسان، فقلت: من هو؟ فَقَالَ: قد استحلفني أن لا أقول من هو.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله القاضي- بالدّينور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق السني الحافظ قَالَ: سمعت أبا عثمان الرازي يقول: جَاءَ رَجُل من أصحاب المعتضد إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي بعشرة آلاف درهم من عند المعتضد، يسأله عَن أمر أمير المؤمنين تفرقة ذلك فرده، فانصرف الرسول، ثم عاد فَقَالَ: إن أمير المؤمنين يسألك أن تفرقه فِي جيرانك، فَقَالَ: عافاك اللَّه هذا مال لم نشغل أنفسنا بجمعه فلا نشغلها بتفرقته، قل لأمير المؤمنين إن تركتنا وإلا تحولنا من جوارك! حدّثني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن مروان، حدّثنا أبو القاسم بن الجبلي قَالَ: اعتل إِبْرَاهِيم الحربي علة حتى أشرف عَلَى الموت، فدخلت إليه يوما فَقَالَ لي: يا أبا الْقَاسِم، أَنَا فِي أمر عظيم مع ابنتي، ثم قَالَ لها:
قومي اخرجي إِلَى عمك، فخرجت فألقت عَلَى وجهها خمارها، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: هذا
عمك كلميه، فقالت لي: يا عم نحن فِي أمر عظيم، لا فِي الدُّنْيَا ولا في الآخرة، الشهر والدهر مالنا طعام إلا كسر يابسة وملح، وربما عدمنا الملح، وبالأمس قد وجه إليه المعتضد مع بدر ألف دينار فلم يأخذها، ووجه إليه فلان وفلان فلم يأخذ منها شيئا.
وَهُوَ عليل. فالتفت الحربيّ إليها، وتبسم فقال لها: يا بنية إنما خفت الفقر؟ قال: نعم.
فَقَالَ لها: انظري إِلَى تلك الزاوية، فنظرت فإذا كتب، فَقَالَ: هناك اثنا عشر ألف جزء لغة وغريب كتبتها بخطي، إذا مت فوجهي فِي كل يوم بجزء تبيعيه بدرهم، فمن كَانَ عنده اثنا عشر ألف درهم ليس هو فقير! أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز. قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي يقول: سمعت ثعلبا يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة! قَالَ أَبُو عُمَر: وسمعت ثعلبا يقول ذلك مرارا.
قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، وسمعت أبا الحسين بن المنادي يقول: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: قَالَ عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون المقرئ قَالَ لنا أَبُو القاسم بن بكير: سمعت إِبْرَاهِيم يقول: بقيت عَلَى سور الرهينة عشرين سنة أكتب.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإستراباذي يقول:
سمعت أبا أَحْمَد بْن عدي يقول: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قَالَ رَجُل لإبراهيم الحربي: كيف قويت عَلَى جميع هذه الكتب؟ قال: فغضب وقال: بلحمي ودمي.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قَالَ: سمعت أبا بكر الشافعي يقول: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: ما أخذت عَلَى علم قط أجرا إلا مرة واحدة، فإني وقفت عَلَى بقال فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عَن مسألة فأجبته، فَقَالَ للغلام: أعطه بقيراط ولا تنقصه شيئا، فزادني فلسا.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفَ بِالْحَرْبِيِّ يَقُولُ- وَقَدْ سَأَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ عَبَّاسٍ الْبَقَّالِ- فقال: أخرجت إِلَى الْكَبْشِ وَوَزَنْتُ لِعَبَّاسٍ الْبَقَّالِ دَانِقًا إِلا
فَلْسًا، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ حدِّثني حَدِيثًا فِي السَّخَاءِ، فَلَعَلَّ اللَّهُ يَشْرَحُ صَدْرِي فَأَعْمَلُ شَيْئًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ مَارًّا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَرَأَى أَسْوَدَ بِيَدِهِ رَغِيفٌ يَأْكُلُ لُقْمَةً وَيُطْعِمُ الْكَلْبَ لُقْمَةً، إِلَى أَنْ شَاطَرَهُ الرَّغِيفَ. فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ شَاطَرْتَهُ وَلَمْ تُغَابِنْهُ فِيهِ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ:
اسْتَحَتْ عَيْنَايَ مِنْ عَيْنَيْهِ أَنْ أُغَابِنَهُ، فَقَالَ لَهُ: غُلامُ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: غُلامُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: وَالْحَائِطُ؟ قَالَ لأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لا بَرَحْتَ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، فَمَرَّ وَاشْتَرَى الْغُلامَ وَالْحَائِطَ، وَجَاءَ إِلَى الْغُلامِ فَقَالَ: يَا غُلامُ قَدِ اشْتَرَيْتُكَ، قَالَ: فَقَامَ قَائِمًا فَقَالَ: السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلَكَ يَا مَوْلايَ، قال: وقد اشترى الحائط وأنت حر لوجه الله، والحائظ هِبَةٌ مِنِّي إِلَيْكَ. قَالَ:
فَقَالَ الْغُلامُ: يَا مَوْلايَ قَدْ وَهَبْتُ الْحَائِطَ لِلَّذِي وَهَبْتَنِي لَهُ! قال: فقال عبّاس البقال:
أحسن وَاللَّهِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، لأَبِي إِسْحَاقَ دَانِقٌ إِلا فلسا أعطه بِدَانِقٍ مَا يُرِيدُ. فَقُلْتُ:
وَاللَّهِ لا أَخَذْتُ إِلا بِدَانِقٍ إِلا فِلْسًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إِسْحَاق الجلاب قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاق الحربي: كان لنا جار نخاس في البيت يقال له عَبَّاس، قد أتى عَلَيْهِ خمس وثمانون سنة، قال: فسألته امرأة عَن مسألة فقالت له:
زوج ابنتي طلقها. قَالَ: فرضيت أَنْتَ وأبوها؟ قَالَت: لا، قَالَ: لا يجوز حتى ترضى الأم وَالأب! قَالَ: فقالت له: قد سألت أبا إِسْحَاق فَقَالَ قد طلقت. قَالَ: فَقَالَ ويدري أَبُو إِسْحَاق؟! أَنَا أبصر من أَبِي إِسْحَاق وأعلم وأكبر، أَنَا ألقيت عَلَى أَبِي إِسْحَاق مسألة فلم يخرج منها.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الملحمي الْقَاضِي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: كَانَ أَبِي يقول: امض إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ: لما مات سَعِيد بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، جَاءَ إِبْرَاهِيم- يَعْنِي الحربي- إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، فقام إليه عَبْد اللَّهِ فَقَالَ: تقوم إِلَى؟ قَالَ: لم لا أقوم، وَالله لو رآك أَبِي لقام إليك. قَالَ:
وَالله لو رأى ابْن عيينة أباك لقام إليه.
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، حدّثني عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ لي أَبُو
عَلِيّ الحسين بْن فهم- وذكر إِبْرَاهِيم الحربي-: وَالله يا أبا مُحَمَّد لا ترى عيناك مثل أَبِي إِسْحَاق أيام الدُّنْيَا، ولقد رأيت وجالست الناس من صنوف أهل العلم وَالحذق بكل فن منه، فما رأيت رجلا أكمل فِي ذلك كله من أَبِي إِسْحَاق رحمه الله.
أخبرني أبو بكر أحمد بن عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن صَالِح الْقَاضِي يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي فِي الأدب، وَالفقه، وَالحَدِيث، وَالزهد.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الطل الأنباري- بها- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أبي عبد الله القرنجلي اللخمي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي- وما رأيت بعيني مثله- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل البزاز قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي. يقول: فِي كتاب أَبِي عبيد غريب الحَدِيث ثلاثة وخمسون حَدِيثا ليس لها أصل، قد عَلَّمْتُ عليها فِي كتاب السروي، منها:
أتت امرأة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفِي يدها مناجد .
ونهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن لبس السراويلات المخرفجة .
وأتى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم أهل قاه .
وَقَالَ عُمَر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أمرت بهذا البيت فَسُفِّرَ .
وعن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للنساء: إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقعتن
. أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بن حمدان القصري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: لا تحدث فتسخن عينك كما سخنت عيني. فقلت له: فما أعمل؟ قَالَ:
تطأطئ رأسك وتسكت. فقلت: فأنت لم تحدث؟ قَالَ: ليس وجهي من خشب.
حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي قَالَ: قرئ على
أَبِي الحسين العتكي وأَنَا أسمع قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول لجماعة عنده: من تعدون الغريب فِي زمانكم هذا؟ فَقَالَ واحد منهم: الغريب من نأى عَن وطنه، وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه، وَقَالَ كل واحد منهم شيئا، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: الغريب فِي زماننا رَجُل صَالِح عاش بين قوم صَالِحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عَنِ المنكر أعانوه وإن احتاج إِلَى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثم ماتوا وتركوه!! حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قَالَ: اجتمع إِبْرَاهِيم الحربي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، فَقَالَ ثعلب لإبراهيم: متى يستغنى الرجل عَن ملاقاة العلماء؟ فَقَالَ له إِبْرَاهِيم: إذا علم ما قالوا، وَإِلَى أي شيء ذهبوا فِيما قالوا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي جعفر الأخرم، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الطوماري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف وكيع. قَالَ: كَانَ لإبراهيم الحربي ابْن، وكَانَ له إحدى عشرة سنة قد حفظ القرآن، ولقنه من الفقه شيئا كثيرا، قَالَ: فمات، فجئت أعزيه، قَالَ: فَقَالَ لي: كنت أشتهي موت ابني هذا، قَالَ: قلت: يا أبا إِسْحَاق أَنْتَ عالم الدُّنْيَا تقول مثل هذا فِي صبي قد أنجب، ولقنته الحَدِيث وَالفقه؟ قَالَ: نعم، رأيت فِي النوم كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فِيهَا ماء يستقبلون الناس يسقونهم، وكأن اليوم يوم حار شديد حره، قَالَ: فقلت لأحدهم: أسقني من هذا الماء، قَالَ: فنظر إِلَى وَقَالَ: ليس أَنْتَ أَبِي.
فقلت: فأيش أَنْتَم؟ قَالَ: فَقَالَ: نحن الصبيان الَّذِين متنا فِي دار الدُّنْيَا، وخلفنا آباءنا نستقبلهم فنسقيهم الماء، قَالَ: فلهذا تمنيت موته.
أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قَالَ:
حضرت مع أَبِي وأخي عند أَبِي إِسْحَاق- يَعْنِي إِبْرَاهِيم الحربي- فَقَالَ إِبْرَاهِيم لأبي:
هؤلاء أولادك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: احذر لا يرونك حيث نهاك اللَّه فتسقط من أعينهم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي قَالَ:
سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: عندي عن علي بن المديني قمطر لا أحدث عنه بشيء، لأني رأيته مع المغرب وبيده نعله مبادرا، فقلت: إِلَى أين؟ قَالَ: ألحق الصلاة مع أَبِي عَبْد اللَّهِ، قلت: من أَبُو عَبْد اللَّهِ؟ قال: ابن أبي دؤاد. فقلت: والله لأحدثت عنك.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، أخبرنا إبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم السّقطيّ- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن الحسين شعبة، حدّثنا أحمد بن جعفر
الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الكاتب قَالَ: كنت يوما عند مُحَمَّد بْن يزيد المبرد فأنشدني هذين البيتين:
جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم فِي غربة وَالروح فِي وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا ... لا روح فِيهِ ولي روح بلا بدن
ثم قَالَ: ما أظن قَالَت الشعراء أحسن من هذا! فقلت: ولا قول الآخر؟ قَالَ:
هيه، قلت الَّذِي يقول:
فارقتكم ومكثت بعدكم ... ما هكذا كَانَ الَّذِي يجب
فالآن ألقى الناس معتذرا ... من أن أعيش وأَنْتَم غيب
قَالَ: ولا هذا. قلت ولا قول خالد الكاتب:
روحان لي روح تضمنها ... جسدي وأخرى حازها بلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكَانَها تجد الَّذِي أجد
قَالَ: ولا هذا. قلت: أَنْتَ إذا هويت الشيء ملت إليه ولم تعدل إِلَى غيره قَالَ: لا ولكنه الحق. فأتيت ثعلبا فأخبرته فقال ثعلب: ألا أنشدته:
غابوا فصار الجسم من بعدهم ... ما تنظر العين له فيا
بأي وجه أتلقاهم ... إذا رأوني بعدهم حيا؟
يا خجلتي منه ومن قوله ... ما ضرك الفقد لنا شيا
قَالَ: فأتيت إبراهيم بن إسحاق الحربي فأخبرته، فقال: ألا أنشدته:
يا حيائي ممن أحب إذا ما ... قَالَ بعد الفراق أني حييت؟
لو صدقت الهوى حبيبا على الصّحّ ... ة لما نأى لكنت تموت
قَالَ: فرجعت إِلَى المبرد. فَقَالَ: أستغفر اللَّه إلا هذين البيتين- يَعْنِي بيتي إِبْرَاهِيم-.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا محبوب ابن مُحَمَّد البرديجي قاضي سراوان قَالَ: أنشدنا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن زكريا العدوي- ببغداد- قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم الحربي:
أنكرت ذلي فأي شيء ... أحسن من ذلة المحب؟
أليس شوقي وفَيْض دمعي ... وضعف جسمي شهود حبي؟
قَالَ إِبْرَاهِيم: هؤلاء شهود ثقات. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: أنشدنا الحسين بْن أَحْمَد الصيرفِي قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلِيّ الطوسي قَالَ: أنشدنا بعض أصحابنا لإبراهيم الحربي- وقد قرأ رَجُل ضرير عنده فلم يكن طيب الصوت-:
اثنان إذا عدا ... فخير لهم الموت
فقير ماله زهد ... وأعمى ماله صوت
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الملك بن محمد بن سلمان العطّار، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزهري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: ما أنشدت بيتا من الشعر قط إلا قرأت بعده: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ثلاث مرات.
أَخْبَرَنِي محمّد بن جعفر بن علان، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الطوماري قَالَ: أنشدنا إِبْرَاهِيم الحربي:
إذا مات المعالج من سقام ... فِيوشك للمعالج أن يموت
حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي قَالَ: سمعت أبا يعلى الحافظ القزويني يقول: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد العلوي يقول: سمعت عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري يقول: دخلنا عَلَى إِبْرَاهِيم الحربي- وَهُوَ مريض- وقد كَانَ يحمل ماؤه إِلَى الطبيب، وكَانَ يجيء إليه فِيعالجه، فجاءت الجارية وردت الماء وقالت: مات الطبيب! فبكى ثم أنشأ يقول:
إذا مات المعالج من سقام ... فِيوشك للمعالج أن يموت
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي الطّيّب، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ- وقد دخل عَلَيْهِ قوم يعودونه- فقالوا: كيف تجدك يا أبا إِسْحَاق؟ قَالَ: أجدني كما قَالَ الشاعر:
دبّ فيّ البلاء سفلا وعلوا ... وأراني أذوب عضوا فعضوا
بليت جدتي بطاعة نفسي ... فتذكرت طاعة اللَّه نضوا
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: إِبْرَاهِيم الحربي ثقة.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ: كَانَ إماما وكَانَ يقاس بأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زهده وعلمه وورعه.
وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع فِي كل علم، صدوق.
مات ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي يوم الإثنين لتسع بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف ابن يَعْقُوب الْقَاضِي فِي شارع باب الأنبار، وكَانَ الجمع كثيرا جدا، وكَانَ يوما فِي عقب مطر ووحل، ودفن فِي بيته، رحمه اللَّه.
إِبْرَاهِيم بن سعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَبُو إِسْحَاق الزُّهْرِيّ الْمدنِي سمع أَبَاهُ وَالزهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان
سمع مِنْهُ ابناه يَعْقُوب وَسعد وَأحمد بن يُونُس الْكُوفِي وَجَمَاعَة فِي الْإِيمَان وَالْحيض وَغير مَوضِع ولد سنة عشر وَمِائَة وَمَات سنة 183 وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِبَغْدَاد سنة 183 وَهُوَ ابْن 75
سمع مِنْهُ ابناه يَعْقُوب وَسعد وَأحمد بن يُونُس الْكُوفِي وَجَمَاعَة فِي الْإِيمَان وَالْحيض وَغير مَوضِع ولد سنة عشر وَمِائَة وَمَات سنة 183 وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِبَغْدَاد سنة 183 وَهُوَ ابْن 75
إِبْرَاهِيم بن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف الزُّهْرِيّ الْقرشِي كُنْيَتُهُ أَبُو إِسْحَاق من أهل الْمَدِينَة كَانَ على قَضَاء بَغْدَاد يروي عَن أَبِيه وَالزهْرِيّ روى عَنهُ ابناه يَعْقُوب وَسعد وَالنَّاس مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ بن ثَلَاث وَسبعين سنة وَأمه أمة الرَّحْمَن بنت مُحَمَّد بن عبد الله بن زَمعَة بن قيس بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالك بْن حسل بْن عَامر بْن لؤَي
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عَبد الرحمن بن عوف
الزُّهْريّ مديني، يُكَنَّى أبا إسحاق.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الحماني، قال: رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك، فقال: يا أبا عَبد اللَّه، معي أحاديث تحدثني، فقال: أجدني كسلا، قال: فأقرؤها عليك؟ قال: ثم تقول: ماذا؟ قَال: حَدَّثني شريك، قَال: إذا تكذب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يذكره قال: ذكر عند يَحْيى بن سَعِيد عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد، عقيل وإبراهيم بن سعد، قال أبي: وأيش ينفع هذا؟ هؤلاء ثقات لم يخبرهما يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا فِي كُتُبِ إِبْرَاهِيمَ، لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْلٌ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، بِذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ إبراهيم بن سعد (ح)
وَحَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ قَزْعَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ تَابَعَهُ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ، يَعني ابْنَ أَبِي رَاِئطَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَحَبَّ أَصْحَابِي فَبِحُبِّي أُحِبُّهُمْ.
وَقَالَ البُخارِيّ: حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ، هُوَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، وَهو إِسْنَادٌ لا يُعْرَفُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو مُصْعَبٍ، وأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، وَمُحمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ، وَمُحمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصباح الدولابي (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، هَذَا الْحَدِيثَ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَيضًا، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ. فَكَأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ إِسْنَادَيْنِ، وَجَمِيعًا لا يُعْرَفَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ المطيري، حَدَّثني أبو قلابة، حَدَّثني عمي موسى بن عَبد اللَّه الرقاشي، حَدَّثَنا ابن عُيَينة قَال: كنتُ عند ابن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد، فرفعه وأكرمه، ثم أقبل على القوم فقال: إن سعدا وصاني بابنه، وسعد سعد.
حدثناه مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا سفيان، قال: جاء ابن جُرَيج بكتاب إلى الزُّهْريّ، فقال: إني أريد أن أعرض عليك
هذا، قَال: إن سعدا قد كلمني في ابنه، وَهو سعد بن إبراهيم، قال سفيان: كأنه يفرق منه، قال: أحدث به عنك؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن إبراهيم بن سعد، أحب إليك في الزُّهْريّ، أم ليث؟ قال: كلاهما ثقتان.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَال: قِيل ليحيى: إبراهيم بن سعد؟ قال: ليس به بأس.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إبراهيم بن سعد ثقة حجة.
سمعت منصور بن مُحَمد بن قتيبة وراق أبي ثور يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: والله ما رأيت بالمدينة قط سكرانا حتى خرجت منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِبَوْلٍ، أَوْ غَائِطٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَكَذَا يَرْوِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَهو المطرق.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ منه فهو رَدٌّ .
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القاسم عن عائشة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، حَدَّثني أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنا أَبِي، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد يَغُوثَ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَنْ الشعر الحكمة.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا زُرْعَة الرَّازِيَّ يَقُولُ: لا يَقُولُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَبد اللَّهِ بْنُ الأَسْوَدِ إلا إبراهيم بن سعد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَالَ فِيهِ أَصْحَابُ الزُّهْريّ: عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَخَالَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ مِمَّنْ ذَكَرْنَاهُ بِمِقْدَارِ مَا تُكِلِّمَ فِيهِ تَحَامُلا عَلَيْهِ فِيمَا قَالَهُ فِيهِ.
وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من الأئمة ممن هم أكبر سنا منه، وأقدم موتا منه، منهم: يزيد بن عَبد اللَّه بن الهاد، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وشُعبة، وقيس بن الربيع، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
فأما حديث ابن الهاد: فحدثناه الحسن بن مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصعبة القرشي، عن يَحْيى بن عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، عَنِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن عَبد اللَّه بن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، بنحو عشرة أحاديث مسندة ومراسيل.
وأما ما حدث عنه الليث بن سعد: فحدثناه مُحَمد بن هارون البرقي، حَدَّثَنا عيسى بن حماد، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عن عطاء بن يزيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم، بحديث الرؤية بطوله.
وَالَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: فَحَدَّثَنَاهُ كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرنا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، أَخْبَرنا ابْنُ وَهْبٍ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قسم مِئَتَي فَرَسٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، سَهْمَيْنِ، سَهْمَيْنِ.
وما حدث عنه شُعْبَة: فحدثنا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد بن عقدة، واللفظ له، قَال: أَخْبَرنا أحمد بن سعد الزُّهْريّ، قراءتي عليه (ح) وحدثنا مُحَمد بن بركة الحميري، حَدَّثَنا عثمان بن خُرَّزَاذ، قالا: حَدَّثَنا علي بن الجعد، سمعت شُعْبَة، وذكر إبراهيم بن سعد فقال: اكتبوا عنه أنا أحدثكم عنه.
حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن شُعْبَة غير علي بن الجعد، ولاَ عن علي بن الجعد غير أبي إبراهيم الزُّهْريّ، وعثمان بن خُرَّزَاذَ.
وَأَمَّا مَا حَدَّثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ: فَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: ارْمِ، فداك أبي وأمي.
وحدث عنه عَبد الرحمن بن مهدي: حدثناه أبو همام سَعِيد بن مُحَمد البكراوي، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد التيمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا به إبراهيم بن سعد، عن أبيه، بحديث مسند.
قال الشيخ: ولإبراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره، ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد، وَهو من ثقات المسلمين.
الزُّهْريّ مديني، يُكَنَّى أبا إسحاق.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الحماني، قال: رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك، فقال: يا أبا عَبد اللَّه، معي أحاديث تحدثني، فقال: أجدني كسلا، قال: فأقرؤها عليك؟ قال: ثم تقول: ماذا؟ قَال: حَدَّثني شريك، قَال: إذا تكذب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يذكره قال: ذكر عند يَحْيى بن سَعِيد عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد، عقيل وإبراهيم بن سعد، قال أبي: وأيش ينفع هذا؟ هؤلاء ثقات لم يخبرهما يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا فِي كُتُبِ إِبْرَاهِيمَ، لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْلٌ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، بِذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ إبراهيم بن سعد (ح)
وَحَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ قَزْعَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ تَابَعَهُ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ، يَعني ابْنَ أَبِي رَاِئطَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَحَبَّ أَصْحَابِي فَبِحُبِّي أُحِبُّهُمْ.
وَقَالَ البُخارِيّ: حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ، هُوَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَغْفَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، وَهو إِسْنَادٌ لا يُعْرَفُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو مُصْعَبٍ، وأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، وَمُحمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ، وَمُحمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصباح الدولابي (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، هَذَا الْحَدِيثَ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.
وَحَدَّثَنَاهُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَيضًا، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيَدْةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ. فَكَأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ إِسْنَادَيْنِ، وَجَمِيعًا لا يُعْرَفَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ المطيري، حَدَّثني أبو قلابة، حَدَّثني عمي موسى بن عَبد اللَّه الرقاشي، حَدَّثَنا ابن عُيَينة قَال: كنتُ عند ابن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد، فرفعه وأكرمه، ثم أقبل على القوم فقال: إن سعدا وصاني بابنه، وسعد سعد.
حدثناه مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا سفيان، قال: جاء ابن جُرَيج بكتاب إلى الزُّهْريّ، فقال: إني أريد أن أعرض عليك
هذا، قَال: إن سعدا قد كلمني في ابنه، وَهو سعد بن إبراهيم، قال سفيان: كأنه يفرق منه، قال: أحدث به عنك؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن إبراهيم بن سعد، أحب إليك في الزُّهْريّ، أم ليث؟ قال: كلاهما ثقتان.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَال: قِيل ليحيى: إبراهيم بن سعد؟ قال: ليس به بأس.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إبراهيم بن سعد ثقة حجة.
سمعت منصور بن مُحَمد بن قتيبة وراق أبي ثور يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: والله ما رأيت بالمدينة قط سكرانا حتى خرجت منها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِبَوْلٍ، أَوْ غَائِطٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَكَذَا يَرْوِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَرَوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَهو المطرق.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَصْحَابُ الزُّهْريّ خَالَفُوهُ فَرَوَوْهُ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ منه فهو رَدٌّ .
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القاسم عن عائشة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، حَدَّثني أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنا أَبِي، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد يَغُوثَ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَنْ الشعر الحكمة.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا زُرْعَة الرَّازِيَّ يَقُولُ: لا يَقُولُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَبد اللَّهِ بْنُ الأَسْوَدِ إلا إبراهيم بن سعد.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَالَ فِيهِ أَصْحَابُ الزُّهْريّ: عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَخَالَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ مِمَّنْ ذَكَرْنَاهُ بِمِقْدَارِ مَا تُكِلِّمَ فِيهِ تَحَامُلا عَلَيْهِ فِيمَا قَالَهُ فِيهِ.
وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من الأئمة ممن هم أكبر سنا منه، وأقدم موتا منه، منهم: يزيد بن عَبد اللَّه بن الهاد، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وشُعبة، وقيس بن الربيع، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
فأما حديث ابن الهاد: فحدثناه الحسن بن مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصعبة القرشي، عن يَحْيى بن عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير، عَنِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن عَبد اللَّه بن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، بنحو عشرة أحاديث مسندة ومراسيل.
وأما ما حدث عنه الليث بن سعد: فحدثناه مُحَمد بن هارون البرقي، حَدَّثَنا عيسى بن حماد، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عن عطاء بن يزيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم، بحديث الرؤية بطوله.
وَالَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: فَحَدَّثَنَاهُ كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرنا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، أَخْبَرنا ابْنُ وَهْبٍ، قَال: قَال لِي يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قسم مِئَتَي فَرَسٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، سَهْمَيْنِ، سَهْمَيْنِ.
وما حدث عنه شُعْبَة: فحدثنا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد بن عقدة، واللفظ له، قَال: أَخْبَرنا أحمد بن سعد الزُّهْريّ، قراءتي عليه (ح) وحدثنا مُحَمد بن بركة الحميري، حَدَّثَنا عثمان بن خُرَّزَاذ، قالا: حَدَّثَنا علي بن الجعد، سمعت شُعْبَة، وذكر إبراهيم بن سعد فقال: اكتبوا عنه أنا أحدثكم عنه.
حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن شُعْبَة غير علي بن الجعد، ولاَ عن علي بن الجعد غير أبي إبراهيم الزُّهْريّ، وعثمان بن خُرَّزَاذَ.
وَأَمَّا مَا حَدَّثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ: فَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إْبِرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: ارْمِ، فداك أبي وأمي.
وحدث عنه عَبد الرحمن بن مهدي: حدثناه أبو همام سَعِيد بن مُحَمد البكراوي، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد التيمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا به إبراهيم بن سعد، عن أبيه، بحديث مسند.
قال الشيخ: ولإبراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره، ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد، وَهو من ثقات المسلمين.
إِبْرَاهِيم بن سعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرحمن بن عَوْف الزُّهْرِيّ الْقرشِي كنيته أَبُو إِسْحَاق من أهل الْمَدِينَة كَانَ على قَضَاء بغداذ وَمَات بهَا سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة
روى عَن صَالح بن كيسَان فِي الايمان وَالزهْرِيّ فِي الايمان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وَأَبِيهِ فِي الصَّلَاة وَالْأَحْكَام والأطعمة وَذكر الْحَوْض والفضائل وَصفَة الْجنَّة والفتن وَيزِيد بن الْهَاد فِي الصَّلَاة وَالْبر والصلة وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن يسَار فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الملك بن الرّبيع بن سُبْرَة فِي النِّكَاح والوليد بن كثير فِي فَضَائِل الصَّحَابَة
روى عَنهُ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ابْنه وَمَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَمُحَمّد بن جَعْفَر الْوَركَانِي وَمُحَمّد بن الصَّباح والقعنبي وَابْن وهب وَيحيى بن يحيى وَيحيى بن آدم وَيزِيد بن هَارُون وعبد الله بن عون الْهِلَالِي وعبد الصمد بن عبد الوارث وَعباد بن مُوسَى وَيحيى بن عباد وهَاشِم بن الْقَاسِم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
روى عَن صَالح بن كيسَان فِي الايمان وَالزهْرِيّ فِي الايمان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وَأَبِيهِ فِي الصَّلَاة وَالْأَحْكَام والأطعمة وَذكر الْحَوْض والفضائل وَصفَة الْجنَّة والفتن وَيزِيد بن الْهَاد فِي الصَّلَاة وَالْبر والصلة وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن يسَار فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الملك بن الرّبيع بن سُبْرَة فِي النِّكَاح والوليد بن كثير فِي فَضَائِل الصَّحَابَة
روى عَنهُ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ابْنه وَمَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَمُحَمّد بن جَعْفَر الْوَركَانِي وَمُحَمّد بن الصَّباح والقعنبي وَابْن وهب وَيحيى بن يحيى وَيحيى بن آدم وَيزِيد بن هَارُون وعبد الله بن عون الْهِلَالِي وعبد الصمد بن عبد الوارث وَعباد بن مُوسَى وَيحيى بن عباد وهَاشِم بن الْقَاسِم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم، أَبُو إِسْحَاق البصري الأسدي، المعروف بابن علية :
كَانَ أحد المتكلمين وممن يقول بخلق القرآن، وجرت له مع أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي مناظرات في بغداد ومصر.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني الفقيه، حدّثني الزبير بن عبد الواحد، حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن مِهْرَانَ الأنماطيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان داود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني، حَدَّثَنِي الحارث بْن سريج النقال قَالَ: دخلت عَلَى الشافعي يوما- وعنده أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالحسين القلاس- وكَانَ الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين فِي حفظ الحَدِيث- وعنده جماعة من أهل الحَدِيث، وَالبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية وَهُوَ يكلمه فِي خبر الواحد، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، عندك وجوه الناس وقد أقبلت عَلَى هذا المبتدع تكلمه؟ فَقَالَ لي- وهم يبتسم- كلامي لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم.
قَالَ: فقالوا: صدق. قَالَ: فأقبل عَلَيْهِ الشافعي فَقَالَ له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع؟ قَالَ: فَقَالَ نعم! فَقَالَ الشافعي: خبرني عَن خبر الواحد العدل، أبإجماع دفعته أم بغير إجماع؟ قَالَ: فانقطع إِبْرَاهِيم ولم يجب، وسر القوم بذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عيّاش بن الحسن بن عيّاش، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ الزعفراني، أخبرني زكريّا بن يحيى السّاجيّ، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مردك الرازي قَالَ: سمعت صَالِح بْن أَبِي صَالِح- كاتب الليث- يقول: كنا مع الشافعي فِي مجلسه فجعل يتكلم في تثبيت خبر الواحد عن النبي عليه السّلام، فكتبناه وذهبنا بِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية، وكَانَ من غلمان أَبِي بكر الأصم، وكَانَ مجلسه بمصر عند باب الضوَال، فلما قرأَنَا عَلَيْهِ جعل يحتج لإبطاله، فكتبنا ما قال ابن علية وذهبنا بِهِ إِلَى الشافعي فنقضه الشافعي وتكلم بإبطال ما قال ابن علية؛ ثم كتبنا
ما قَالَ الشافعي وذهبنا بِهِ إِلَى ابْن علية، فجعل يحتج بإبطال ما قَالَ الشافعي، فكتبناه ثم جئنا بِهِ إِلَى الشافعي. فَقَالَ الشافعي: إن ابْن علية ضال قد جلس عند باب الضوَال! يضل الناس.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: وذكر لأبي عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن عليّة فقال: ضال مضلل. ثم قَالَ: رحم اللَّه سُلَيْمَان بْن حرب. ذكر عنده رَجُل فسئل عنه فَقَالَ سُلَيْمَان: تجيء إِلَى من ينبغي أن يقدم فِيضرب عنقه فتذكره! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصريّ- بها- أَخْبَرَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي.
ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إبراهيم بْن سَعِيد الزهري ومحمد بْن عَبْد الملك القرشي قراءة عليهما. قَالا: أخبرنا عيّاش بن الحسن، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: قلت لداود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني إن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية وعِيسَى بْن أبان وضعا عَلَى الشافعي كتابا، وردا عَلَيْهِ، فلو نقضتَهُ عليهم! فَقَالَ: أما عِيسَى بْن أبان فليس هو من أهل العلم عندي، وليس كتابه بشيء، وليس له معنى، الصبيان ينقضونه، إنما أعانه عَلَيْهِ ابْن سختان، ولكني قد وضعت عَلَى إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن علية نقض كتابه وأَنَا عَلَى إتمامه، وذهب إِلَى أنه كَانَ أحج.
وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بن أيوب إجازة، أخبرنا بن أبي غسان، حَدَّثَنَا زكريا الساجي.
ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم ومحمد بْن عَبْد الملك- قراءة-. قَالا: حَدَّثَنَا عياش بن الحسن، حدّثنا الزعفراني، أخبرني زكريّا بن يحيى، حَدَّثَنِي شباب بْن درست قَالَ:
سمعت يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفارسي يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية ليلة من مسجد مصر- وقد صلى العتمة وَهُوَ فِي زقاق القناديل ومعه رَجُل- فَقَالَ له الرجل:
إني قرأت البارحة سورة الأنعام فرأيت بعضها ينقض بعضا! فَقَالَ إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن علية: ما لم تر أكثر.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري- فِي كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي أَبُو حسان
الزيادي قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات إبراهيم بن إسماعيل بن علية ببغداد ليلة عرفة، ويكنى أبا إِسْحَاق وَهُوَ ابْن سبع وستين، قيل أنه مات بمصر.
كذلك ذكر أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عَبْد الأعلى المصري فِي كتاب «الغرباء» الَّذِي ذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي حدثهم بِهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بن مسرور، حَدَّثَنَا ابْن يونس قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن إبراهيم بن علية بصري قدم مصر وسكنها. وله مصنفات فِي الفقه تشبه الجدل. حدث عنه بحر بن نصر الخولاني، ويس بْن أَبِي زرارة، وغيرهما. توفِي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين.
كَانَ أحد المتكلمين وممن يقول بخلق القرآن، وجرت له مع أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي مناظرات في بغداد ومصر.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني الفقيه، حدّثني الزبير بن عبد الواحد، حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن مِهْرَانَ الأنماطيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان داود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني، حَدَّثَنِي الحارث بْن سريج النقال قَالَ: دخلت عَلَى الشافعي يوما- وعنده أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالحسين القلاس- وكَانَ الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين فِي حفظ الحَدِيث- وعنده جماعة من أهل الحَدِيث، وَالبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية وَهُوَ يكلمه فِي خبر الواحد، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، عندك وجوه الناس وقد أقبلت عَلَى هذا المبتدع تكلمه؟ فَقَالَ لي- وهم يبتسم- كلامي لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم.
قَالَ: فقالوا: صدق. قَالَ: فأقبل عَلَيْهِ الشافعي فَقَالَ له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع؟ قَالَ: فَقَالَ نعم! فَقَالَ الشافعي: خبرني عَن خبر الواحد العدل، أبإجماع دفعته أم بغير إجماع؟ قَالَ: فانقطع إِبْرَاهِيم ولم يجب، وسر القوم بذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عيّاش بن الحسن بن عيّاش، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ الزعفراني، أخبرني زكريّا بن يحيى السّاجيّ، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مردك الرازي قَالَ: سمعت صَالِح بْن أَبِي صَالِح- كاتب الليث- يقول: كنا مع الشافعي فِي مجلسه فجعل يتكلم في تثبيت خبر الواحد عن النبي عليه السّلام، فكتبناه وذهبنا بِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية، وكَانَ من غلمان أَبِي بكر الأصم، وكَانَ مجلسه بمصر عند باب الضوَال، فلما قرأَنَا عَلَيْهِ جعل يحتج لإبطاله، فكتبنا ما قال ابن علية وذهبنا بِهِ إِلَى الشافعي فنقضه الشافعي وتكلم بإبطال ما قال ابن علية؛ ثم كتبنا
ما قَالَ الشافعي وذهبنا بِهِ إِلَى ابْن علية، فجعل يحتج بإبطال ما قَالَ الشافعي، فكتبناه ثم جئنا بِهِ إِلَى الشافعي. فَقَالَ الشافعي: إن ابْن علية ضال قد جلس عند باب الضوَال! يضل الناس.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: وذكر لأبي عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن عليّة فقال: ضال مضلل. ثم قَالَ: رحم اللَّه سُلَيْمَان بْن حرب. ذكر عنده رَجُل فسئل عنه فَقَالَ سُلَيْمَان: تجيء إِلَى من ينبغي أن يقدم فِيضرب عنقه فتذكره! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصريّ- بها- أَخْبَرَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي.
ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إبراهيم بْن سَعِيد الزهري ومحمد بْن عَبْد الملك القرشي قراءة عليهما. قَالا: أخبرنا عيّاش بن الحسن، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: قلت لداود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني إن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية وعِيسَى بْن أبان وضعا عَلَى الشافعي كتابا، وردا عَلَيْهِ، فلو نقضتَهُ عليهم! فَقَالَ: أما عِيسَى بْن أبان فليس هو من أهل العلم عندي، وليس كتابه بشيء، وليس له معنى، الصبيان ينقضونه، إنما أعانه عَلَيْهِ ابْن سختان، ولكني قد وضعت عَلَى إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن علية نقض كتابه وأَنَا عَلَى إتمامه، وذهب إِلَى أنه كَانَ أحج.
وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بن أيوب إجازة، أخبرنا بن أبي غسان، حَدَّثَنَا زكريا الساجي.
ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم ومحمد بْن عَبْد الملك- قراءة-. قَالا: حَدَّثَنَا عياش بن الحسن، حدّثنا الزعفراني، أخبرني زكريّا بن يحيى، حَدَّثَنِي شباب بْن درست قَالَ:
سمعت يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفارسي يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية ليلة من مسجد مصر- وقد صلى العتمة وَهُوَ فِي زقاق القناديل ومعه رَجُل- فَقَالَ له الرجل:
إني قرأت البارحة سورة الأنعام فرأيت بعضها ينقض بعضا! فَقَالَ إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن علية: ما لم تر أكثر.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري- فِي كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي أَبُو حسان
الزيادي قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات إبراهيم بن إسماعيل بن علية ببغداد ليلة عرفة، ويكنى أبا إِسْحَاق وَهُوَ ابْن سبع وستين، قيل أنه مات بمصر.
كذلك ذكر أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عَبْد الأعلى المصري فِي كتاب «الغرباء» الَّذِي ذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي حدثهم بِهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بن مسرور، حَدَّثَنَا ابْن يونس قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن إبراهيم بن علية بصري قدم مصر وسكنها. وله مصنفات فِي الفقه تشبه الجدل. حدث عنه بحر بن نصر الخولاني، ويس بْن أَبِي زرارة، وغيرهما. توفِي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين.
إبراهيم بن الحارث
د ع: إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر بْن عامر بْن كعب سعد بْن تيم بْن مرة التيمي القرشي قال البخاري: ممن هاجر مع أبيه، وذكر عن أحمد بْن حنبل أَنَّهُ ذكر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، فقال: كان أبوه من المهاجرين.
روى ابن عيينة، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، وأمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نحن أمسينا وأصبحنا أن نقول: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} ، فقرأنا، وغنمنا، وسلمنا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
د ع: إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر بْن عامر بْن كعب سعد بْن تيم بْن مرة التيمي القرشي قال البخاري: ممن هاجر مع أبيه، وذكر عن أحمد بْن حنبل أَنَّهُ ذكر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، فقال: كان أبوه من المهاجرين.
روى ابن عيينة، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، وأمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نحن أمسينا وأصبحنا أن نقول: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} ، فقرأنا، وغنمنا، وسلمنا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي عن الحارث بن عطية ووكيع.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد المصِّيصِي يروي عَن حجاج بْن مُحَمَّد ووكيع بْن الْجراح والْحَارث بْن عَطِيَّة يُسَوِّي الْحَدِيث ويسرقه ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم يقلب حَدِيث الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَلَى الْأَوْزَاعِيّ وحَدِيث الْأَوْزَاعِيّ عَلَى مَالِك وحَدِيث زِيَاد بْن سَعْد عَلَى يَعْقُوب بْن عَطَاء وَمَا يشبه هَذَا وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار عَن بن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَكُونُ أَبُو بَكْرٍ على أحدا أَرْكَانِ الْحَوْضِ وَعُمَرُ عَلَى الثَّانِي وَعُثْمَانُ عَلَى الثَّالِثِ وَعَلِيٌّ عَلَى الرَّابِع فَمن ابغض وَاحِد مِنْهُمْ لَمْ يَسْقِهِ الآخَرُونَ وَمَنْ يَرْوِي بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَ هَذَا الْمَتْنِ اسْتَحَقَّ أَنْ يُعْدَلَ بِهِ إِلَى جُمْلَةِ الْمَتْرُوكِينَ وَقَدْ رَوَى عَن
الْحجَّاج بن مُحَمَّد عَن بن جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ تَحْتَ الْعَرْشِ هَاتُوا أَصْحَاب مُحَمَّدٍ فَيُؤْتَى بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَبِعُثَمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَيُقَالُ لأَبِي بَكْرٍ قِفْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَدْخِلْ فِيهَا مَنْ شِئْتِ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَرُدَّ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيُقَالُ لِعُمَرَ قِفْ عِنْدَ الْمِيزَانَ فَثَقِّلْ بِرَحْمَةِ اللَّهِ مَنْ شِئْتَ وَخَفِّفْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ قَالَ وَيُعْطَى لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ غُصْنُ شَجَرٍ مِنَ الشَّجَرِ الَّتِي غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُقَالُ لَهُ قِفْ عَلَى الْحَوْضِ فَذُدْ عَنْهُ مَنْ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ قَالَ وَيُدْعَى عَلِي بْن أَبِي طَالِبٍ فَيُعْطَى حُلَّتَيْنِ وَيُقَالُ لَهُ خُذْهُمَا فَإِنِّي ادَّخَرْتُهُمَا لَكَ يَوْمَ أَنْشَأْتُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَلَبِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن بن جريج عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ مُسْكِرا نَجِسَ وَنَجِسَتْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ نَجِسَ وَنَجِسَتْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ نَجِسَ وَنَجِسَتْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْقِيهِ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمْزَةَ الْبَزِيعِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّد عَن بن جريج
الْحجَّاج بن مُحَمَّد عَن بن جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ تَحْتَ الْعَرْشِ هَاتُوا أَصْحَاب مُحَمَّدٍ فَيُؤْتَى بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَبِعُثَمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَيُقَالُ لأَبِي بَكْرٍ قِفْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَدْخِلْ فِيهَا مَنْ شِئْتِ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَرُدَّ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيُقَالُ لِعُمَرَ قِفْ عِنْدَ الْمِيزَانَ فَثَقِّلْ بِرَحْمَةِ اللَّهِ مَنْ شِئْتَ وَخَفِّفْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ قَالَ وَيُعْطَى لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ غُصْنُ شَجَرٍ مِنَ الشَّجَرِ الَّتِي غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُقَالُ لَهُ قِفْ عَلَى الْحَوْضِ فَذُدْ عَنْهُ مَنْ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ قَالَ وَيُدْعَى عَلِي بْن أَبِي طَالِبٍ فَيُعْطَى حُلَّتَيْنِ وَيُقَالُ لَهُ خُذْهُمَا فَإِنِّي ادَّخَرْتُهُمَا لَكَ يَوْمَ أَنْشَأْتُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَلَبِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن بن جريج عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ مُسْكِرا نَجِسَ وَنَجِسَتْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ نَجِسَ وَنَجِسَتْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ نَجِسَ وَنَجِسَتْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْقِيهِ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمْزَةَ الْبَزِيعِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّد عَن بن جريج
إِبْرَاهِيم بْن سعد، أَبُو إِسْحَاق العلوي:
أحد شيوخ الصوفِية وزهادهم انتقل عَن بغداد إِلَى الشام فاستوطن بلادها، ويحكى عنه كرامات وعجائب.
أخبرني إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد العلوي أَبُو إِسْحَاق كَانَ حسنيا من أهل بغداد، وكَانَ يقال له الشريف الزاهد، وكَانَ أستاذ أَبِي الحارث الأولاسي، حكي عنه أَبُو الحارث.
قَالَ: كنت معه فِي البحر فبسط كساءه عَلَى الماء وصلى عَلَيْهِ!! أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن عَبْد الله الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن حمويه الكرماني- بمكة- قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن التمار. قَالَ: أَبُو الحارث الأولاسي خرجت من حصن أولاس أريد البحر، فَقَالَ بعض إخواني: لا تخرج فإني قد هيأت لك عجة تأكل قَالَ: فجلست وأكلت معه ونزلت إِلَى الساحل فإذا أَنَا بإبراهيم بْن سعد العلوي قائما يصلى، فقلت فِي نفسي ما أشك إلّا أنه يريد أن يقول امش معي عَلَى الماء، ولئن قَالَ لي لأمشين معه، فما استحكمت الخاطر حتى سلم ثم قَالَ: هيه يا أبا الحارث امش عَلَى الخاطر، فقلت: بسم اللَّه فمشى هو عَلَى الماء، وذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إلي وَقَالَ: يا أبا الحارث العجة أخذت برجلك.
أحد شيوخ الصوفِية وزهادهم انتقل عَن بغداد إِلَى الشام فاستوطن بلادها، ويحكى عنه كرامات وعجائب.
أخبرني إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد العلوي أَبُو إِسْحَاق كَانَ حسنيا من أهل بغداد، وكَانَ يقال له الشريف الزاهد، وكَانَ أستاذ أَبِي الحارث الأولاسي، حكي عنه أَبُو الحارث.
قَالَ: كنت معه فِي البحر فبسط كساءه عَلَى الماء وصلى عَلَيْهِ!! أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن عَبْد الله الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن حمويه الكرماني- بمكة- قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن التمار. قَالَ: أَبُو الحارث الأولاسي خرجت من حصن أولاس أريد البحر، فَقَالَ بعض إخواني: لا تخرج فإني قد هيأت لك عجة تأكل قَالَ: فجلست وأكلت معه ونزلت إِلَى الساحل فإذا أَنَا بإبراهيم بْن سعد العلوي قائما يصلى، فقلت فِي نفسي ما أشك إلّا أنه يريد أن يقول امش معي عَلَى الماء، ولئن قَالَ لي لأمشين معه، فما استحكمت الخاطر حتى سلم ثم قَالَ: هيه يا أبا الحارث امش عَلَى الخاطر، فقلت: بسم اللَّه فمشى هو عَلَى الماء، وذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إلي وَقَالَ: يا أبا الحارث العجة أخذت برجلك.
إِبْرَاهِيم بْن ميمون
عَنِ ابْن أَبِي كبشة، قَالَ لِي قَيْسُ ابن حَفْصٍ حَدَّثَنَا خَالِد بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ (بَعْدَ - 2) فَرَأَيْتُهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ كَأَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً، وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ابراهيم سمع ابا الاحوص عن عروة ابن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ - نَحْوَهُ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ شُعْبَةُ، يَعْنِي عَلَى إِبْرَاهِيمَ هَذَا.
عَنِ ابْن أَبِي كبشة، قَالَ لِي قَيْسُ ابن حَفْصٍ حَدَّثَنَا خَالِد بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ (بَعْدَ - 2) فَرَأَيْتُهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ كَأَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً، وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ابراهيم سمع ابا الاحوص عن عروة ابن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ - نَحْوَهُ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ شُعْبَةُ، يَعْنِي عَلَى إِبْرَاهِيمَ هَذَا.
إِبْرَاهِيم بْن ميمون مولى بني عدي بْن كعب
قال
دخل عُمَر (1) على دهقان فقَالَ هل اصبت بشئ قط من مالك؟ قَالَ لا، فأبى أن يأكل من مالِهِ، رَوَاهُ جرير عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميمون، حديثه فِي الكوفِيين.
قال
دخل عُمَر (1) على دهقان فقَالَ هل اصبت بشئ قط من مالك؟ قَالَ لا، فأبى أن يأكل من مالِهِ، رَوَاهُ جرير عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميمون، حديثه فِي الكوفِيين.
إِبْرَاهِيم بْن ميمون سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن طاوس عَنْ طاوس عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من مات مفارقا للجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عَنْقه، وقَالَ عَبْد الرزاق مرة عَنْ مَعْمَر عَنِ ابْن طاوس، وهو وهم والمحفوظ عن ابراهيم، روى عنه يحيى ابن سليم وعبد الرزاق، وقَالَ لي سَعِيد بْن سُلَيْمَان عَنْ يحيى بْن سليم عَنْ إِبْرَاهِيم.
إِبْرَاهِيم بْن رزق، أَبُو إِسْحَاق:
حدث عَن يَعْقُوب بْن سواك صاحب بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن غالب الجعفِي وذكر أنه سمع منه فِي طاقات العكي من مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور.
حدث عَن يَعْقُوب بْن سواك صاحب بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن غالب الجعفِي وذكر أنه سمع منه فِي طاقات العكي من مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور.