إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق، أبو إسحاق الأصبهاني، ويعرف بالقصار :
سمع بأصبهان من الوليد بن أبان، والحسن بن محمد الداركي، وأقرانهما. وسافر إلى الشام، فكتب عن جماعة من شيوخها، ثم عاد إلى خراسان فسمع من عبد الله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، ونحوهما. وسكن بنيسابور إلى أن توفي بها، وورد بغداد حاجا وحدث بها. فذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، وحدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، وأحمد بن علي بن محمد اليزدي وكان سماعهما منه بنيسابور.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بن عبد الله المعدّل الأصبهانيّ- ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة- يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُدْرِكٍ الرَّسْعَنِيَّ- بِرَأْسِ الْعَيْنِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ»
. قَالَ أبو عبد الله: إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصار، وإنما لقب به لأنه كان
يغسل الموتى لورعه وزهده، واجتهاده في العبادة، ومتابعته السنة، حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد وحدثا جميعا ببغداد. ثم انصرفا وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث، ويشهد، ويغسل الموتى، إلى أن توفي في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث وسنين.
سمع بأصبهان من الوليد بن أبان، والحسن بن محمد الداركي، وأقرانهما. وسافر إلى الشام، فكتب عن جماعة من شيوخها، ثم عاد إلى خراسان فسمع من عبد الله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، ونحوهما. وسكن بنيسابور إلى أن توفي بها، وورد بغداد حاجا وحدث بها. فذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، وحدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، وأحمد بن علي بن محمد اليزدي وكان سماعهما منه بنيسابور.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بن عبد الله المعدّل الأصبهانيّ- ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة- يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُدْرِكٍ الرَّسْعَنِيَّ- بِرَأْسِ الْعَيْنِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ»
. قَالَ أبو عبد الله: إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصار، وإنما لقب به لأنه كان
يغسل الموتى لورعه وزهده، واجتهاده في العبادة، ومتابعته السنة، حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد وحدثا جميعا ببغداد. ثم انصرفا وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث، ويشهد، ويغسل الموتى، إلى أن توفي في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث وسنين.