إبراهيم بن أورمة بْن سياوش بْن فروخ، أَبُو إِسْحَاق الأصبِهَاني الحافظ :
نسبه أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبْد الله. سكن بغداد وكان يتلقى الحَدِيث عَلَى شيوخها وحدث شيئا يسيرا عَن عاصم بْن النضر الأحول، وصَالِح بْن حاتم بْن وردان، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وغيرهم.
وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: إِبْرَاهِيم بْن أورمة المفِيد فاق أهل عصره فِي المعرفة وَالحفظ، أقام بالعراق يكتبون بفائدته، توفِي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبِهَان. وقيل توفِي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حَدِيث. حدث عنه أَبُو داود السجستاني- هذا كله قول أَبِي نعيم-.
[قلت] : وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم لأن إِبْرَاهِيم توفِي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبِهَان، وسنذكر ذلك إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ- قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي عاصم بن النّضر الأحول، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» .
وأخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صالح بن حاتم بن وردان، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ. الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحنائي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق. قَالَ: حدّثني إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ، حدّثني أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: جلس يوما إِلَى نافع ابن أَبِي نعيم رَجُل فِيهِ بذخ، تياه صلف، ثم قام فَقَالَ نافع بْن أَبِي نعيم:
ما أقبح التيه بلا جود ... وَالتيه شيء غير محمود
ما التيه إلا ثقل فِي الفتى ... يجل عَن وصف وتحديد
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد الْقَاضِي- بالدينور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السُّنِّيُّ يقول: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القزويني قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ القهستاني يقول لإسماعيل بْن إسماعيل القاضي: ستة أربع وستين ومائتين- أيها الْقَاضِي؛ قد رأيت شيوخا: أَحْمَد، ويحيى، وعلي، وابن أَبِي شيبة، وزهير، وخلف، وإني لم أستكثر منهم، فلو أن إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني كَانَ فِي عصرهم لكَانَ كأحدهم أو يقدمهم، فَقَالَ له إسماعيل: صدقت ما أبعدت، ما أبعدت.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الحافظ الرّازيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل بْن إسماعيل الحافظ قَالَ: سمعت البرديجي يقول: قلت لفضلك الرازي: تعرف السدي عَن أَبِي الضحى عَن مسروق عَن ابْن عَبَّاس، المرجان اللؤلؤ الكبار؟ فَقَالَ: ليس من هذا شيء.
فأتينا إِبْرَاهِيم بْن أورمة الأصبِهَاني فقلت: يا أبا إِسْحَاق، السدى عَن أَبِي الضحى عَن مسروق عَن ابْن عَبَّاس. فَقَالَ: بابا المرجان، فقلت لفضلك: يا جابار فِي الحَدِيث يحسنه إِبْرَاهِيم ليس أَنْتَ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: إبراهيم بن أورمه الأصبهانيّ الحافظ ثقة نبيل. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع:
أن إبراهيم بن أورمه الأصبِهَاني الحافظ مات سنة ست وستين ومائتين فِي ذي الحجة.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بن أورمة الأصبِهَاني أصابه المطر فِي آخر مجلس انتخب فِيهِ علي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكَانَ مطرا شديدا فاعتل لذلك، ثم توفِي يوم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إِلَى جنب قبر أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وتولى الصلاة عَلَيْهِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة، وما رأينا فِي معناه مثله.
نسبه أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبْد الله. سكن بغداد وكان يتلقى الحَدِيث عَلَى شيوخها وحدث شيئا يسيرا عَن عاصم بْن النضر الأحول، وصَالِح بْن حاتم بْن وردان، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وغيرهم.
وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: إِبْرَاهِيم بْن أورمة المفِيد فاق أهل عصره فِي المعرفة وَالحفظ، أقام بالعراق يكتبون بفائدته، توفِي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبِهَان. وقيل توفِي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حَدِيث. حدث عنه أَبُو داود السجستاني- هذا كله قول أَبِي نعيم-.
[قلت] : وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم لأن إِبْرَاهِيم توفِي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبِهَان، وسنذكر ذلك إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ- قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي عاصم بن النّضر الأحول، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» .
وأخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صالح بن حاتم بن وردان، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ. الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحنائي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق. قَالَ: حدّثني إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ، حدّثني أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: جلس يوما إِلَى نافع ابن أَبِي نعيم رَجُل فِيهِ بذخ، تياه صلف، ثم قام فَقَالَ نافع بْن أَبِي نعيم:
ما أقبح التيه بلا جود ... وَالتيه شيء غير محمود
ما التيه إلا ثقل فِي الفتى ... يجل عَن وصف وتحديد
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد الْقَاضِي- بالدينور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السُّنِّيُّ يقول: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القزويني قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ القهستاني يقول لإسماعيل بْن إسماعيل القاضي: ستة أربع وستين ومائتين- أيها الْقَاضِي؛ قد رأيت شيوخا: أَحْمَد، ويحيى، وعلي، وابن أَبِي شيبة، وزهير، وخلف، وإني لم أستكثر منهم، فلو أن إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني كَانَ فِي عصرهم لكَانَ كأحدهم أو يقدمهم، فَقَالَ له إسماعيل: صدقت ما أبعدت، ما أبعدت.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الحافظ الرّازيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل بْن إسماعيل الحافظ قَالَ: سمعت البرديجي يقول: قلت لفضلك الرازي: تعرف السدي عَن أَبِي الضحى عَن مسروق عَن ابْن عَبَّاس، المرجان اللؤلؤ الكبار؟ فَقَالَ: ليس من هذا شيء.
فأتينا إِبْرَاهِيم بْن أورمة الأصبِهَاني فقلت: يا أبا إِسْحَاق، السدى عَن أَبِي الضحى عَن مسروق عَن ابْن عَبَّاس. فَقَالَ: بابا المرجان، فقلت لفضلك: يا جابار فِي الحَدِيث يحسنه إِبْرَاهِيم ليس أَنْتَ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: إبراهيم بن أورمه الأصبهانيّ الحافظ ثقة نبيل. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع:
أن إبراهيم بن أورمه الأصبِهَاني الحافظ مات سنة ست وستين ومائتين فِي ذي الحجة.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بن أورمة الأصبِهَاني أصابه المطر فِي آخر مجلس انتخب فِيهِ علي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكَانَ مطرا شديدا فاعتل لذلك، ثم توفِي يوم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إِلَى جنب قبر أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وتولى الصلاة عَلَيْهِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة، وما رأينا فِي معناه مثله.