أحمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد
أبو نصر الحافظ الشيرازي المعروف باللباد قدم دمشق سنة أربع وأربعين وأربع مئة. وسمع وأسمع وسكن مصر. وكان ينتقي على شيوخها.
حدث بمكة في المسجد الحرام عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة الضبي الأصبهاني بأصبهان بسنده عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجلٌ إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل: فأتني بأبيك، فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بال ابنك يشكوك أتريد أن تأخذ ماله؟ فقال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك؟ فقال الشيخ: يا رسول الله، ما يزال الله تعالى يزيدنا بك يقيناً لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي، فقال: قل وأنا أستمع. قال: قلت: الطويل
غذوتك مولوداً ومنتك يافعاً ... تعل بما أحني عليك وتنهل
إذا ليلةً ضاقتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني فعيناني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ... لتعلم أن الموت وقتٌ مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ... إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظةً وفظاظةً ... كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل
قال: فحينئذ أخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتلابيب ابنه وقال: " أنت ومالك لأبيك ".
حدث الفقيه سليم أن أبا نصر اللباد الشيرازي قدم صور وجاءه وأراد أن يخرج للفقيه فوائد فلم يفعل وقرىء عليه حديث: نهى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن اختناث الأسقية، فقال: اجتناب الأسقية، فجعل كلما قيل له في ذلك يدفع ويقول: الصواب اجتناب، أو كما قال.
قال أبو محمد عبد الرحمن بن صابر: سألت الشريف أبا القاسم عن قدوم أبي نصر الشيرازي دمشق فقال: سنة أربع وأربعين وأربع مئة، وفيها خرج منها. وسألته عن حاله فقال: ما كان إلا ثقة.
أبو نصر الحافظ الشيرازي المعروف باللباد قدم دمشق سنة أربع وأربعين وأربع مئة. وسمع وأسمع وسكن مصر. وكان ينتقي على شيوخها.
حدث بمكة في المسجد الحرام عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة الضبي الأصبهاني بأصبهان بسنده عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجلٌ إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل: فأتني بأبيك، فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بال ابنك يشكوك أتريد أن تأخذ ماله؟ فقال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك؟ فقال الشيخ: يا رسول الله، ما يزال الله تعالى يزيدنا بك يقيناً لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي، فقال: قل وأنا أستمع. قال: قلت: الطويل
غذوتك مولوداً ومنتك يافعاً ... تعل بما أحني عليك وتنهل
إذا ليلةً ضاقتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني فعيناني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ... لتعلم أن الموت وقتٌ مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ... إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظةً وفظاظةً ... كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل
قال: فحينئذ أخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتلابيب ابنه وقال: " أنت ومالك لأبيك ".
حدث الفقيه سليم أن أبا نصر اللباد الشيرازي قدم صور وجاءه وأراد أن يخرج للفقيه فوائد فلم يفعل وقرىء عليه حديث: نهى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن اختناث الأسقية، فقال: اجتناب الأسقية، فجعل كلما قيل له في ذلك يدفع ويقول: الصواب اجتناب، أو كما قال.
قال أبو محمد عبد الرحمن بن صابر: سألت الشريف أبا القاسم عن قدوم أبي نصر الشيرازي دمشق فقال: سنة أربع وأربعين وأربع مئة، وفيها خرج منها. وسألته عن حاله فقال: ما كان إلا ثقة.