أَبُو مَخْرَمَةَ السَّعْدِيُّ
- أَبُو مَخْرَمَةَ السَّعْدِيُّ. قَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أبا مَخْرَمَةَ لا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ.
- أَبُو مَخْرَمَةَ السَّعْدِيُّ. قَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أبا مَخْرَمَةَ لا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ.
أبو مخرمة السعدي
من أهل دمشق كان عبد الله بن أبي زكريا، وأبو مخرمة، وغيرهم من التابعين يغزون عليهم تبابين إلى الركبتين تحت السراويلات مخافة السلب، ويكرهون لبس التبان الذي لا يستر شيئاً إلا العورة، وكان أبو مخرمة لا يغير شيبه. قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ومعنا مكحول: أن رجلاً مر بكرم بأرض الروم، فقال لغلامه: أعطني مخلاتي حتى آتيهم من هذا العنب. فأخذها، ثم دفع فرسه. فبينما هو في الكرم إذا هو بامرأة على مثل سرير لم ينظر إلى مثلها قط. فلما رآها صد عنها بوجهه، فقالت: لا تصد عني، فإني زوجتك، وامض أمامك فسترى ما هو أفضل مني. فمضى، فإذا هو بأخرى مثلها فقالت له مثل ذلك. وأظنه أبا مخرمة. قال عطاء بن قرة: كنا مع أبي مخرمة فما عدا أن جاءنا من ذلك العنب، فوضعه ودعا بقرطاس ودواة
وكتب وصيته فلما رآه أبو كريب كتب وصيته، ثم قام مقاتل الليثي فكتب وصيته، ثم قام عمار بن أيوب فكتب وصيته، ثم قام عوف اللخمي فكتب وصيته، ثم لقينا برجان فما بقي من هؤلاء الخمسة أحد إلا قتل. قال: ولم نكتب نحن وصايانا فلم نقتل.
قال سعيد: لا نعلم أحداً رأى الحور العين عياناً، إلا في المنام، إلا ما كان من أبي مخرمة، فإنه دخل كرماً لبعض حاجاته فرأى الحور عياناً في قبتها، وعلى سريرها، فلما رآها صرف وجهه عنها فقالت: إلي يا أبا مخرمة، فإني أنا زوجتك، وهذه زوجة فلان، وهذه زوجة فلان، فانصرف إلى أصحابه فأخبرهم، فكتبوا وصاياهم، ولم يكتب أحد وصيته إلا استشهد.
قال سليمان بن حبيب: بينا أنا أطوف في سوق حمص، إذا أنا بعبد الله بن أبي زكريا، وأبي مخرمة وكان يتيماً في حجر أبي الدرداء قال: قلت: أين تريدان؟ قالا: نريد أبا أمامة. قلت: أفلا أنطلق معكما؟ قالا: بلى، إن شئت. فأتينا أبا أمامة، فدخلنا، فتحدث، ثم ذكر الكذب فعظم منه ما لم أسمع أحداً عظم منه ما عظم يومئذ أبو أمامة، ثم قال: إن الله يأمركم أن تنفقوا في سبيله، وجعل لكم الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة؛ أضعاف كثير، وقال: " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه " ثم إنكم تبخلون على الله، أما والله، لقد فتحت الفتوح بأسياف ما حليتها الذهب والفضة ولكن حليتها الآنك والحديد. وفي حديث عن سليمان بن موسى قال: بينا أنا في سوق حمص في بعض ما كنت أعرو إذا أنا بعبد الله بن أبي زكريا وأبي مخرمة، قلت: أين تريدان؟ قالا: نريد أن نأتي أبا أمامة الحديث.
من أهل دمشق كان عبد الله بن أبي زكريا، وأبو مخرمة، وغيرهم من التابعين يغزون عليهم تبابين إلى الركبتين تحت السراويلات مخافة السلب، ويكرهون لبس التبان الذي لا يستر شيئاً إلا العورة، وكان أبو مخرمة لا يغير شيبه. قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ومعنا مكحول: أن رجلاً مر بكرم بأرض الروم، فقال لغلامه: أعطني مخلاتي حتى آتيهم من هذا العنب. فأخذها، ثم دفع فرسه. فبينما هو في الكرم إذا هو بامرأة على مثل سرير لم ينظر إلى مثلها قط. فلما رآها صد عنها بوجهه، فقالت: لا تصد عني، فإني زوجتك، وامض أمامك فسترى ما هو أفضل مني. فمضى، فإذا هو بأخرى مثلها فقالت له مثل ذلك. وأظنه أبا مخرمة. قال عطاء بن قرة: كنا مع أبي مخرمة فما عدا أن جاءنا من ذلك العنب، فوضعه ودعا بقرطاس ودواة
وكتب وصيته فلما رآه أبو كريب كتب وصيته، ثم قام مقاتل الليثي فكتب وصيته، ثم قام عمار بن أيوب فكتب وصيته، ثم قام عوف اللخمي فكتب وصيته، ثم لقينا برجان فما بقي من هؤلاء الخمسة أحد إلا قتل. قال: ولم نكتب نحن وصايانا فلم نقتل.
قال سعيد: لا نعلم أحداً رأى الحور العين عياناً، إلا في المنام، إلا ما كان من أبي مخرمة، فإنه دخل كرماً لبعض حاجاته فرأى الحور عياناً في قبتها، وعلى سريرها، فلما رآها صرف وجهه عنها فقالت: إلي يا أبا مخرمة، فإني أنا زوجتك، وهذه زوجة فلان، وهذه زوجة فلان، فانصرف إلى أصحابه فأخبرهم، فكتبوا وصاياهم، ولم يكتب أحد وصيته إلا استشهد.
قال سليمان بن حبيب: بينا أنا أطوف في سوق حمص، إذا أنا بعبد الله بن أبي زكريا، وأبي مخرمة وكان يتيماً في حجر أبي الدرداء قال: قلت: أين تريدان؟ قالا: نريد أبا أمامة. قلت: أفلا أنطلق معكما؟ قالا: بلى، إن شئت. فأتينا أبا أمامة، فدخلنا، فتحدث، ثم ذكر الكذب فعظم منه ما لم أسمع أحداً عظم منه ما عظم يومئذ أبو أمامة، ثم قال: إن الله يأمركم أن تنفقوا في سبيله، وجعل لكم الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة؛ أضعاف كثير، وقال: " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه " ثم إنكم تبخلون على الله، أما والله، لقد فتحت الفتوح بأسياف ما حليتها الذهب والفضة ولكن حليتها الآنك والحديد. وفي حديث عن سليمان بن موسى قال: بينا أنا في سوق حمص في بعض ما كنت أعرو إذا أنا بعبد الله بن أبي زكريا وأبي مخرمة، قلت: أين تريدان؟ قالا: نريد أن نأتي أبا أمامة الحديث.