- وأبو حصين الأسدي. اسمه عثمان بن عاصم. مات سنة ثمان أو سبع وعشرين ومائة.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
أَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمِ بنِ حَصِيْنٍ الأَسَدِيُّ
وَقِيْلَ: بَدَلَ حَصِيْنٍ زَيْدُ بنُ كَثِيْرٍ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الأَسَدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ: هُوَ مِنْ وَلَدِ عَبِيْدِ بنِ الأَبْرَصِ.رَوَى عَنْ: جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَنَسٍ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَغَيْرِهِم مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَرَوَى عَنْ: عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ مُرْسَلاً.
وَعَنْ: عُمَيْرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَالشَّعْبِيِّ، وَسَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، وَأَبِي الضُّحَى، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَّانِ، وَأَبِي وَائِلٍ الأَسَدِيِّ، وَيَحْيَى بنِ وَثَّابٍ، وَأَبِي مَرْيَمَ الأَسَدِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، وَزَائِدَةُ، وَشَرِيْكٌ، وَأَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بنُ مُطَرِّفٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو الأَحْوَصِ الحَنَفِيُّ - يُقَالُ: حَدِيْثاً وَاحِداً - وَإِسْرَائِيْلُ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مِنْ جُشَمِ بنِ الحَارِثِ، ثُمَّ مِنْ أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ:
أَرْبَعَةٌ بِالكُوْفَةِ لاَ يُخْتَلَفُ فِي حَدِيْثِهِم، فَمَنِ اخْتَلَفَ عَلَيْهِم، فَهُوَ مُخْطِئٌ، لَيْسَ هُم، مِنْهُم أَبُو حَصِيْنٍ الأَسَدِيُّ.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ:
لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتُ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مَنْصُوْرٌ، وَأَبُو حَصِيْنٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ.
قَالَ: وَكَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ.
وَرَوَى: الحَارِثُ بنُ شُرَيْحٍ النَّقَّالُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ:
لاَ تَرَى حَافِظاً يَخْتَلِفُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:الأَعْمَشُ، وَيَحْيَى بنُ وَثَّابٍ مَوَالِي، وَأَبُو حَصِيْنٍ مِنَ العَرَبِ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لَمْ يَصْنَعِ الأَعْمَشُ مَا صَنَعَ، وَكَانَ قَلِيْلَ الحَدِيْثِ، صَحِيْحَ الحَدِيْثِ.
قِيْلَ لَهُ: أَيُّهُمَا أَصَحُّ حَدِيْثاً، هُوَ أَوْ أَبُو إِسْحَاقَ؟
قَالَ: أَبُو حَصِيْنٍ أَصَحُّ حَدِيْثاً؛ لِقِلَّةِ حَدِيْثِه، وَكَذَا مَنْصُوْرٌ أَصَحُّ حَدِيْثاً مِنَ الأَعْمَشِ؛ لِقِلَّةِ حَدِيْثِه.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ أَبُو حَصِيْنٍ شَيْخاً، عَالِياً، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ.
يُقَالُ: كَانَ قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ أَرْوَى النَّاسِ عَنْهُ، عِنْدَهُ عَنْهُ أَرْبَعُ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: كَانَ ثِقَةً، عُثْمَانِياً، رَجُلاً صَالِحاً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ أَسَنُّ مِنَ الأَعْمَشِ، وَكَانَ الَّذِي بَيْنَهُمَا مُتبَاعِداً.
وَوَقَعَ بَيْنَهُمَا شَرٌّ، حَتَّى تَحَوَّلَ الأَعْمَشُ عَنْهُ إِلَى بَنِي حَرَامٍ.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، سَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ:
كَانَ أَبُو حَصِيْنٍ يَقُوْلُ: أَنَا أَقرَأُ مِنَ الأَعْمَشِ.
وَكَانَا فِي مَسْجِدِ بَنِي كَاهِلٍ، فَقَالَ الأَعْمَشُ لِرَجُلٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ: اهْمِزِ الحُوْتَ.
فَهَمَزَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ، قَرَأَ أَبُو حَصِيْنٍ فِي الفَجْرِ: {ن} ، فَقَرَأَ كَصَاحِبِ الحُؤْتِ، فَهَمَزَ.
فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ الأَعْمَشُ: يَا أَبَا حَصِيْنٍ، كَسَرْتَ ظَهْرَ الحُوتِ.
قَالَ: فَكَانَ مَا بَلَغَكُم؟
قَالَ: وَالَّذِي بَلَغَنَا أَنَّهُ قَذَفَه.
فَحَلَفَ الأَعْمَشُ لَيَحُدَّنَّه، وَكَلَّمَه بَنُو أَسَدٍ، فَأَبَى، فَقَالَ خَمْسُوْنَ مِنْهُم: وَاللهِ لَنَشْهَدَنَّ أَنَّ أُمَّهُ كَمَا قَالَ.
فَحَلَفَ الأَعْمَشُ أَنْ لاَ يُسَاكِنَهُم، وَتَحَوَّلَ.
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: أَبُو حَصِيْنٍ ثِقَةٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَصْحَابُ الشَّعْبِيِّ: أَبُو حَصِيْنٍ، ثُمَّ إِسْمَاعِيْلُ، ثُمَّ دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، ثُمَّ الشَّيْبَانِيُّ وَمُطَرِّفٌ وَبَيَانٌ طَبَقَةٌ، الشَّيْبَانِيُّ أَعْلاَهم، وَمُغِيْرَةُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّعْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ، فَأَجَادَ، وَزَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي السَّفَرِ طَبَقَةٌ، وَمَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ وَأَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ وَابْنُ أَبْجَرَ طَبَقَةٌ، وَأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ فَوْقَ جَابِرٍ وَابْنِ سَالِمٍ، وَمُجَالِدٌ فَوْقَ أَشْعَثَ، وَفَوْقَ أَجْلَحَ الكِنْدِيِّ.رَوَى: أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: أَبُو حَصِيْنٍ يَسْمَعُ مِنِّي، ثُمَّ يَذْهَبُ فَيَروِيهِ.
يَحْيَى بنُ آدَمَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَصِيْنٍ، قَالَ:
مَا سَمِعْنَا بِحَدِيْثِ: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ) ، حَتَّى جَاءَ هَذَا مِنْ خُرَاسَانَ، فَنَعَقَ بِهِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- فَاتَّبَعَه عَلَى ذَلِكَ نَاسٌ.
قُلْتُ: الحَدِيْثُ ثَابِتٌ بِلاَ رَيْبٍ، وَلَكِنْ أَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانِيٌّ، وَهَذَا نَادِرٌ فِي رَجُلٍ كُوْفِيٍّ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ:
دَخَلتُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ وَهُوَ مُختَفٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ -يَعْنِي: بَنِي أُمَيَّةَ- يُرِيْدُوْنِي عَلَى دِيْنِي، وَاللهِ لاَ أُعْطِيْهِم إِيَّاهُ أَبَداً.
وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ - وَدَخَلتُ مَعَهُ المَسْجِدَ -: انْظُرْ، هَلْ تَرَى أَبَا حَصِيْنٍ نَجلِسْ إِلَيْهِ؟
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ:
سُئِلَ الشَّعْبِيُّ لَمَّا حَضَرتْهُ الوَفَاةُ: بِمَنْ تَأمُرُنَا؟
قَالَ: مَا أَنَا بِعَالِمٍ، وَلاَ أَترُكُ عَالِماً، وَإِنَّ أَبَا حَصِيْنٍ رَجُلٌ صَالِحٌ.
رَوَى مِثْلَهَا: مَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ.وَقَالَ مِسْعَرٌ: بَعَثَ بَعْضُ الأُمَرَاءِ إِلَى أَبِي حَصِيْنٍ بِأَلْفَي دِرْهَمٍ، وَهُوَ عَائِلٌ، فَرَدَّهَا.
فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ رَدَدْتَهَا؟
قَالَ: الحَيَاءُ، وَالتَّكَرُّمُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ أَبُو حَصِيْنٍ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، قَالَ: لَيْسَ لِي بِهَا عِلْمٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: سَمِعْتُ أَبَا حَصِيْنٍ يَقُوْلُ:
إِنَّ أَحَدَهُم لَيُفْتِي فِي المَسْأَلَةِ، وَلَوْ وَرَدَتْ عَلَى عُمَرَ، لَجَمَعَ لَهَا أَهْلَ بَدْرٍ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ: أَبُو حَصِيْنٍ كَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ الكُوْفَةِ خَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلدٌ ذَكَرٌ، وَكَانَتْ لَهُ بِنْتٌ، وَبِنتُ بِنْتٍ، تَزَوَّجَ بِهَا قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيْهِ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: {وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِيْنَ} [الزُّخْرُفُ: 76] .
ثُمَّ أُغمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَجَعَلَ يُرَدِّدُهَا، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَخَلِيْفَةُ: مَاتَ أَبُو حَصِيْنٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَابْنُ بُكَيْرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُم: سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَهَذَا الصَّوَابُ.
وَقَدْ رَوَى: ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ رِوَايَةً أُخْرَى شَاذَّةً: أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ التَّمِيْمِيُّ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ وَبِالبَلَدِ، عَنْ عَبْدِ
المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَزَّازِ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:مَا كُنْتُ أَدِي مَنْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ الحَدَّ إِلاَّ شَارِبَ الخَمْرِ، فَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَسُنَّ فِيْهِ شَيْئاً، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ قُلْنَاهُ نَحْنُ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، عَالٍ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَة جَمِيْعاً، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُوْسَى، فَوَافَقْنَاهم بِعُلُوِّ دَرَجَتِه.
وَقِيْلَ: بَدَلَ حَصِيْنٍ زَيْدُ بنُ كَثِيْرٍ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الأَسَدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ: هُوَ مِنْ وَلَدِ عَبِيْدِ بنِ الأَبْرَصِ.رَوَى عَنْ: جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَنَسٍ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَغَيْرِهِم مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَرَوَى عَنْ: عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ مُرْسَلاً.
وَعَنْ: عُمَيْرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَالشَّعْبِيِّ، وَسَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، وَأَبِي الضُّحَى، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَّانِ، وَأَبِي وَائِلٍ الأَسَدِيِّ، وَيَحْيَى بنِ وَثَّابٍ، وَأَبِي مَرْيَمَ الأَسَدِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، وَزَائِدَةُ، وَشَرِيْكٌ، وَأَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بنُ مُطَرِّفٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو الأَحْوَصِ الحَنَفِيُّ - يُقَالُ: حَدِيْثاً وَاحِداً - وَإِسْرَائِيْلُ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مِنْ جُشَمِ بنِ الحَارِثِ، ثُمَّ مِنْ أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ:
أَرْبَعَةٌ بِالكُوْفَةِ لاَ يُخْتَلَفُ فِي حَدِيْثِهِم، فَمَنِ اخْتَلَفَ عَلَيْهِم، فَهُوَ مُخْطِئٌ، لَيْسَ هُم، مِنْهُم أَبُو حَصِيْنٍ الأَسَدِيُّ.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ:
لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتُ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مَنْصُوْرٌ، وَأَبُو حَصِيْنٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ.
قَالَ: وَكَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ.
وَرَوَى: الحَارِثُ بنُ شُرَيْحٍ النَّقَّالُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ:
لاَ تَرَى حَافِظاً يَخْتَلِفُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:الأَعْمَشُ، وَيَحْيَى بنُ وَثَّابٍ مَوَالِي، وَأَبُو حَصِيْنٍ مِنَ العَرَبِ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لَمْ يَصْنَعِ الأَعْمَشُ مَا صَنَعَ، وَكَانَ قَلِيْلَ الحَدِيْثِ، صَحِيْحَ الحَدِيْثِ.
قِيْلَ لَهُ: أَيُّهُمَا أَصَحُّ حَدِيْثاً، هُوَ أَوْ أَبُو إِسْحَاقَ؟
قَالَ: أَبُو حَصِيْنٍ أَصَحُّ حَدِيْثاً؛ لِقِلَّةِ حَدِيْثِه، وَكَذَا مَنْصُوْرٌ أَصَحُّ حَدِيْثاً مِنَ الأَعْمَشِ؛ لِقِلَّةِ حَدِيْثِه.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ أَبُو حَصِيْنٍ شَيْخاً، عَالِياً، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ.
يُقَالُ: كَانَ قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ أَرْوَى النَّاسِ عَنْهُ، عِنْدَهُ عَنْهُ أَرْبَعُ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: كَانَ ثِقَةً، عُثْمَانِياً، رَجُلاً صَالِحاً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ أَسَنُّ مِنَ الأَعْمَشِ، وَكَانَ الَّذِي بَيْنَهُمَا مُتبَاعِداً.
وَوَقَعَ بَيْنَهُمَا شَرٌّ، حَتَّى تَحَوَّلَ الأَعْمَشُ عَنْهُ إِلَى بَنِي حَرَامٍ.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، سَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ:
كَانَ أَبُو حَصِيْنٍ يَقُوْلُ: أَنَا أَقرَأُ مِنَ الأَعْمَشِ.
وَكَانَا فِي مَسْجِدِ بَنِي كَاهِلٍ، فَقَالَ الأَعْمَشُ لِرَجُلٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ: اهْمِزِ الحُوْتَ.
فَهَمَزَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ، قَرَأَ أَبُو حَصِيْنٍ فِي الفَجْرِ: {ن} ، فَقَرَأَ كَصَاحِبِ الحُؤْتِ، فَهَمَزَ.
فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ الأَعْمَشُ: يَا أَبَا حَصِيْنٍ، كَسَرْتَ ظَهْرَ الحُوتِ.
قَالَ: فَكَانَ مَا بَلَغَكُم؟
قَالَ: وَالَّذِي بَلَغَنَا أَنَّهُ قَذَفَه.
فَحَلَفَ الأَعْمَشُ لَيَحُدَّنَّه، وَكَلَّمَه بَنُو أَسَدٍ، فَأَبَى، فَقَالَ خَمْسُوْنَ مِنْهُم: وَاللهِ لَنَشْهَدَنَّ أَنَّ أُمَّهُ كَمَا قَالَ.
فَحَلَفَ الأَعْمَشُ أَنْ لاَ يُسَاكِنَهُم، وَتَحَوَّلَ.
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: أَبُو حَصِيْنٍ ثِقَةٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَصْحَابُ الشَّعْبِيِّ: أَبُو حَصِيْنٍ، ثُمَّ إِسْمَاعِيْلُ، ثُمَّ دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، ثُمَّ الشَّيْبَانِيُّ وَمُطَرِّفٌ وَبَيَانٌ طَبَقَةٌ، الشَّيْبَانِيُّ أَعْلاَهم، وَمُغِيْرَةُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّعْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ، فَأَجَادَ، وَزَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي السَّفَرِ طَبَقَةٌ، وَمَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ وَأَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ وَابْنُ أَبْجَرَ طَبَقَةٌ، وَأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ فَوْقَ جَابِرٍ وَابْنِ سَالِمٍ، وَمُجَالِدٌ فَوْقَ أَشْعَثَ، وَفَوْقَ أَجْلَحَ الكِنْدِيِّ.رَوَى: أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: أَبُو حَصِيْنٍ يَسْمَعُ مِنِّي، ثُمَّ يَذْهَبُ فَيَروِيهِ.
يَحْيَى بنُ آدَمَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَصِيْنٍ، قَالَ:
مَا سَمِعْنَا بِحَدِيْثِ: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ) ، حَتَّى جَاءَ هَذَا مِنْ خُرَاسَانَ، فَنَعَقَ بِهِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- فَاتَّبَعَه عَلَى ذَلِكَ نَاسٌ.
قُلْتُ: الحَدِيْثُ ثَابِتٌ بِلاَ رَيْبٍ، وَلَكِنْ أَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانِيٌّ، وَهَذَا نَادِرٌ فِي رَجُلٍ كُوْفِيٍّ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ:
دَخَلتُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ وَهُوَ مُختَفٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ -يَعْنِي: بَنِي أُمَيَّةَ- يُرِيْدُوْنِي عَلَى دِيْنِي، وَاللهِ لاَ أُعْطِيْهِم إِيَّاهُ أَبَداً.
وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ - وَدَخَلتُ مَعَهُ المَسْجِدَ -: انْظُرْ، هَلْ تَرَى أَبَا حَصِيْنٍ نَجلِسْ إِلَيْهِ؟
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ:
سُئِلَ الشَّعْبِيُّ لَمَّا حَضَرتْهُ الوَفَاةُ: بِمَنْ تَأمُرُنَا؟
قَالَ: مَا أَنَا بِعَالِمٍ، وَلاَ أَترُكُ عَالِماً، وَإِنَّ أَبَا حَصِيْنٍ رَجُلٌ صَالِحٌ.
رَوَى مِثْلَهَا: مَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ.وَقَالَ مِسْعَرٌ: بَعَثَ بَعْضُ الأُمَرَاءِ إِلَى أَبِي حَصِيْنٍ بِأَلْفَي دِرْهَمٍ، وَهُوَ عَائِلٌ، فَرَدَّهَا.
فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ رَدَدْتَهَا؟
قَالَ: الحَيَاءُ، وَالتَّكَرُّمُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ أَبُو حَصِيْنٍ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، قَالَ: لَيْسَ لِي بِهَا عِلْمٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: سَمِعْتُ أَبَا حَصِيْنٍ يَقُوْلُ:
إِنَّ أَحَدَهُم لَيُفْتِي فِي المَسْأَلَةِ، وَلَوْ وَرَدَتْ عَلَى عُمَرَ، لَجَمَعَ لَهَا أَهْلَ بَدْرٍ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ: أَبُو حَصِيْنٍ كَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ الكُوْفَةِ خَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلدٌ ذَكَرٌ، وَكَانَتْ لَهُ بِنْتٌ، وَبِنتُ بِنْتٍ، تَزَوَّجَ بِهَا قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيْهِ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: {وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِيْنَ} [الزُّخْرُفُ: 76] .
ثُمَّ أُغمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَجَعَلَ يُرَدِّدُهَا، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَخَلِيْفَةُ: مَاتَ أَبُو حَصِيْنٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَابْنُ بُكَيْرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُم: سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَهَذَا الصَّوَابُ.
وَقَدْ رَوَى: ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ رِوَايَةً أُخْرَى شَاذَّةً: أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ التَّمِيْمِيُّ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ وَبِالبَلَدِ، عَنْ عَبْدِ
المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَزَّازِ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:مَا كُنْتُ أَدِي مَنْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ الحَدَّ إِلاَّ شَارِبَ الخَمْرِ، فَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَسُنَّ فِيْهِ شَيْئاً، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ قُلْنَاهُ نَحْنُ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، عَالٍ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَة جَمِيْعاً، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُوْسَى، فَوَافَقْنَاهم بِعُلُوِّ دَرَجَتِه.
أَبُو حُصَيْن عَن ابْن رَافع عَن أَبِيه فِي الزِّرَاعَة هُوَ عُثْمَان بن عَاصِم الْأَسدي مَشْهُور بكنيته فِي التَّهْذِيب
أَبُو حَصِينٍ
- أَبُو حَصِينٍ. واسمه عثمان بن عاصم بن حصين. وهو من بني جشم بن الحارث بن سعد بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خزيمة. وعداده في بني كبير بن زيد ابن مرة بن الحارث بن سعد. قال: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ الْمَسْجِدَ. فَقَالَ: انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا نَجْلِسُ إِلَيْهِ؟ هَلْ ترى أبا حصين؟. قال: وَقَالَ سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: سُئِلَ عَامِرٌ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: بِمَنْ تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: مَا أَنَا بِعَالِمٍ وَلَمْ أَتْرُكُ عَالِمًا. وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لِرَجُلٌ صَالِحٌ. وَقَالَ سُفْيَانُ. قَالَ مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: لَقِيَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ فَقَالَ: شَغَلَتْكَ التِّجَارَةُ. قَالَ قُلْتُ: وَأَنْتَ شَغَلَتْكَ الإِمَارَةُ. وَقَالَ سُفْيَانُ: اسْتَعْمَلَهُ فُلانٌ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا. قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ يَا أَبَا حَصِينٍ لِمَ رَدَدْتَهَا؟ قَالَ: الْحَيَاءُ وَالْكَرَمُ. قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ: مَاتَ عِنْدَنَا. يَعْنِي أَبَا حَصِينٍ. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ هَذَا مُحْسِنٌ. لا وَاللَّهِ مَا أَطَاقَ صَلاتَهُ أَحَدٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: مَاتَ أَبُو حَصِينٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
- أَبُو حَصِينٍ. واسمه عثمان بن عاصم بن حصين. وهو من بني جشم بن الحارث بن سعد بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خزيمة. وعداده في بني كبير بن زيد ابن مرة بن الحارث بن سعد. قال: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ الْمَسْجِدَ. فَقَالَ: انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا نَجْلِسُ إِلَيْهِ؟ هَلْ ترى أبا حصين؟. قال: وَقَالَ سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: سُئِلَ عَامِرٌ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: بِمَنْ تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: مَا أَنَا بِعَالِمٍ وَلَمْ أَتْرُكُ عَالِمًا. وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لِرَجُلٌ صَالِحٌ. وَقَالَ سُفْيَانُ. قَالَ مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: لَقِيَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ فَقَالَ: شَغَلَتْكَ التِّجَارَةُ. قَالَ قُلْتُ: وَأَنْتَ شَغَلَتْكَ الإِمَارَةُ. وَقَالَ سُفْيَانُ: اسْتَعْمَلَهُ فُلانٌ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا. قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ يَا أَبَا حَصِينٍ لِمَ رَدَدْتَهَا؟ قَالَ: الْحَيَاءُ وَالْكَرَمُ. قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ: مَاتَ عِنْدَنَا. يَعْنِي أَبَا حَصِينٍ. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ هَذَا مُحْسِنٌ. لا وَاللَّهِ مَا أَطَاقَ صَلاتَهُ أَحَدٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: مَاتَ أَبُو حَصِينٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
أَبُو حُصَيْن اسْمه عُثْمَان بن عَاصِم بن حُصَيْن الْأَسدي من أهل الْكُوفَة يروي عَن سعيد بْن جُبَير وَالشعْبِيّ وَشُرَيْح روى عَنهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَابْن عُيَيْنَة مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة وَقيل سنة سبع
وَعشْرين وَمِائَة
وَعشْرين وَمِائَة
أبو حَصين . عثمان بن عاصم الأسدى الكوفى. يقال: إنه من ولد عبيد بن الأبرص الشاعر. روى عن ابن عباس والشعبى، وعبد اللَّه بن الزبير. روى عنه الثورى وشعبة، وقيس بن الربيع، أجمعوا على أنه ثقة حافظ . قال عبد الرحمن بن مهدى: حفاظ الكوفة أربعة، أبو حصين، ومنصور، وعمرو بن مرة، وسلمة بن كهيل لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو مخطئ ليس هم .
أَبُو الْهياج الْأَسدي حَيَّان بن حُصَيْن
- أَبُو بكر بن عَيَّاش مولى وَاصل بن حَيَّان الأحدب الْأَسدي الْكُوفِي وَقيل اسْمه شُعْبَة وَقيل اسْمه سَالم
قَالَ البُخَارِيّ قَالَ إِسْحَاق وَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش اسْمِي وكنيتي وَاحِد أخرج البُخَارِيّ فِي الْحَج والفتن عَن عبد الله بن الْمُبَارك وَيحيى بن آدم وَيحيى بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبان وَأحمد بن يُونُس وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَأبي بكر بن أبي شيبَة عَنهُ عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع وَأبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ وَأبي حُصَيْن وحصين بن عبد الرَّحْمَن قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي يُوسُف الصفار مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْجعْفِيّ سَمِعت حُسَيْن بن عَليّ يَقُول كُنَّا فِي مجْلِس سعير بن الْخمس قَالَ عبد الرَّحْمَن وَهُوَ مجْلِس لم يزل النَّاس يَجْلِسُونَ فِيهِ كَانَ سعيد بن جُبَير يجلس فِيهِ قَالَ وهم فِيهِ مجتمعون قَالَ لِسُفْيَان الثَّوْريّ يَا أَبَا عبد الله كم أَتَى عَلَيْك قَالَ خمس وَأَرْبَعُونَ قَالَ زَائِدَة أَنا فِيهَا قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنا بن ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش فه فه يَعْنِي ضحك أَنا أكبركم أَنا بن ثَمَان وَأَرْبَعين قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا مُسلم بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَأَلت عمر بن هَارُون عَن اسْم أبي بكر بن عَيَّاش قَالَ سَأَلت وَالله أَبَا بكر بن عَيَّاش عَن اسْمه قَالَ لَا أَدْرِي الْغَالِب على اسْمِي كنيتي قَالَ أَحْمد بن عَليّ حَدثنِي مُحَمَّد بن يحيى سَمِعت أَبَا نعيم يَقُول لم يكن فِي شُيُوخنَا أَكثر غَلطا من أبي بكر بن عَيَّاش قَالَ أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ وَهُوَ إِسْحَاق بن مُوسَى سَمِعت أَبَا بكر بن عَيَّاش يَقُول حججْت وَأَنا بن أَربع وَعشْرين سنة سنة خمس عشرَة وَمِائَة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح حَيّ
قَالَ البُخَارِيّ قَالَ إِسْحَاق وَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش اسْمِي وكنيتي وَاحِد أخرج البُخَارِيّ فِي الْحَج والفتن عَن عبد الله بن الْمُبَارك وَيحيى بن آدم وَيحيى بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبان وَأحمد بن يُونُس وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَأبي بكر بن أبي شيبَة عَنهُ عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع وَأبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ وَأبي حُصَيْن وحصين بن عبد الرَّحْمَن قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي يُوسُف الصفار مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْجعْفِيّ سَمِعت حُسَيْن بن عَليّ يَقُول كُنَّا فِي مجْلِس سعير بن الْخمس قَالَ عبد الرَّحْمَن وَهُوَ مجْلِس لم يزل النَّاس يَجْلِسُونَ فِيهِ كَانَ سعيد بن جُبَير يجلس فِيهِ قَالَ وهم فِيهِ مجتمعون قَالَ لِسُفْيَان الثَّوْريّ يَا أَبَا عبد الله كم أَتَى عَلَيْك قَالَ خمس وَأَرْبَعُونَ قَالَ زَائِدَة أَنا فِيهَا قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنا بن ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش فه فه يَعْنِي ضحك أَنا أكبركم أَنا بن ثَمَان وَأَرْبَعين قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا مُسلم بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَأَلت عمر بن هَارُون عَن اسْم أبي بكر بن عَيَّاش قَالَ سَأَلت وَالله أَبَا بكر بن عَيَّاش عَن اسْمه قَالَ لَا أَدْرِي الْغَالِب على اسْمِي كنيتي قَالَ أَحْمد بن عَليّ حَدثنِي مُحَمَّد بن يحيى سَمِعت أَبَا نعيم يَقُول لم يكن فِي شُيُوخنَا أَكثر غَلطا من أبي بكر بن عَيَّاش قَالَ أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ وَهُوَ إِسْحَاق بن مُوسَى سَمِعت أَبَا بكر بن عَيَّاش يَقُول حججْت وَأَنا بن أَربع وَعشْرين سنة سنة خمس عشرَة وَمِائَة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح حَيّ
أبو بكر بن عياش اسمه كنيته عن الفضل بن موسى قال قلت لابي بكر ما سامك قال ولدت وقسمت الاسماء كان مولده سنة خمس وتسعين ومات سنة ثلاث وتسعين ومائة وكان مولى لبنى أسد من المتورعين في الدين ممن كان يهم في الاحايين
أَبُو بكر بن عَيَّاش مولَى وَاصل بن حَيَّان الأحدب الْأَسدي الْكُوفِي قَالَ البُخَارِيّ قَالَ إِسْحَاق سَمِعت أَبَا بكر يَقُول اسْمِي وكنيتي وَاحِد قَالَ البُخَارِيّ قَالَ بَعضهم اسْمه شُعْبَة وَلَا يَصح وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي اسْمه سَالم وَيُقَال شُعْبَة قَالَه عَمْرو سمع عبد الْعَزِيز بن رفيع وَأَبا إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ وَأَبا حُصَيْن وحصين بن عبد الرَّحْمَن رَوَى عَنهُ عبد الله بن الْمُبَارك وَيَحْيَى بن آدم وَيَحْيَى بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبان وَأحمد بن يُونُس وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير قَالَ ابْن الْمثنى مَاتَ سنة 193 وَقَالَ فِي الصَّغِير قَالَ يُوسُف الصفار مثله وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة 192 وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ وَهُوَ إِسْحَاق بن مُوسَى سَمِعت أَبَا
بكر بن عَيَّاش يَقُول حججْت وَأَنا بن أَربع وَعشْرين سنة سنة خمس عشرَة وَمِائَة وَعَطَاء بن رَبَاح حَيّ قَالَ وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ شهِدت جنَازَته سنة 192 وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ توفّي فِي جُمَادَى الأولَى سنة 193 وَذكر أَبُو دَاوُد مثله إِلَّا أَنه قَالَ فِي ربيع وَذكر أَيْضا نَا ابْن أبي عتاب عَن يَحْيَى الْحمانِي أَن أَبَا بكر مَاتَ سنة 194 وَقَالَ أَبُو عِيسَى نَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِي قَالَ سَمِعت أَبَا بكر بن عَيَّاش يَقُول أَنا أكبر من الثَّوْريّ سنة
بكر بن عَيَّاش يَقُول حججْت وَأَنا بن أَربع وَعشْرين سنة سنة خمس عشرَة وَمِائَة وَعَطَاء بن رَبَاح حَيّ قَالَ وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ شهِدت جنَازَته سنة 192 وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ توفّي فِي جُمَادَى الأولَى سنة 193 وَذكر أَبُو دَاوُد مثله إِلَّا أَنه قَالَ فِي ربيع وَذكر أَيْضا نَا ابْن أبي عتاب عَن يَحْيَى الْحمانِي أَن أَبَا بكر مَاتَ سنة 194 وَقَالَ أَبُو عِيسَى نَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِي قَالَ سَمِعت أَبَا بكر بن عَيَّاش يَقُول أَنا أكبر من الثَّوْريّ سنة
أَبُو بكر بن عَيَّاش
أبو بكر بن عياش
قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: كان أبو بكر بن عياش بين يدى ما سألته عن شئ .
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن أبى بكر بن عياش، عن عاصم، يعنى
أبى النجود، قال: ليس بذاك.
* * *
قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: كان أبو بكر بن عياش بين يدى ما سألته عن شئ .
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن أبى بكر بن عياش، عن عاصم، يعنى
أبى النجود، قال: ليس بذاك.
* * *
أَبُو بكر بن عَيَّاش يُقَال اسْمه شُعْبَة وَيُقَال مُحَمَّد وَيُقَال سَالم وَيُقَال اسْمه كنيته وَهُوَ مولى وَاصل بن حَيَّان وَهُوَ الْقَارئ الزَّاهِد قَالَ احْمَد هُوَ ثِقَة وَرُبمَا غلط وَكَانَ يحيى بن سعيد لَا يعبأ بِهِ وَإِذا ذكر عِنْده كلح وَجهه وَكَانَ مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير يُضعفهُ وَقَالَ يحيى بن معِين ثِقَة
أَبُو بكر بْن عَيَّاش من أهل الْكُوفَة من عبادهم اخْتلفُوا فِي اسْمه فَمنهمْ من زعم أَن اسْمه كنيته وَمِنْهُم من زعم أَن اسْمه شُعْبَة وَمِنْهُم
من زعم أَن اسْمه عَبْد اللَّهِ وَالصَّحِيح أَن اسْمه كنيته حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمد بْن شبويه حَدَّثَنِي أبي عَنِ الْفضل بْن مُوسَى قَالَ قلت لأبي بكر بْن عَيَّاش مَا اسْمك قَالَ ولدت وَقد قسمت الْأَسْمَاء قَالَ أَبُو حَاتِم رَضِي اللَّه عَنْهُ كَانَ أَبُو بكر بْن عَيَّاش من الْحفاظ المتقنين يروي عَن ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَقد روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَأهل الْعرَاق وَكَانَ يَحْيَى الْقَطَّان وَعلي بْن الْمَدِينِيّ يسيئان الرَّأْي فِيهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لما كبر سنه سَاءَ حفظه فَكَانَ يهم إِذا روى وَالْخَطَأ وَالوهم شَيْئَانِ لَا يَنْفَكّ عَنْهُمَا الْبشر فَلَو كثر خطاءه حَتَّى كَانَ الْغَالِب على صَوَابه لَا يسْتَحق مجانبة رواياته فَأَما عِنْد الْوَهم يهم أَو الْخَطَأ يخطىء لَا يسْتَحق ترك حَدِيثه بعد تقدم عَدَالَته وَصِحَّة سَمَاعه وَكَانَ شريك يَقُول رَأَيْت أَبَا بكر بْن عَيَّاش عِنْد أبي إِسْحَاق السبيعِي يَأْمر وَيُنْهِي كَأَنَّهُ رب بَيت وَكَانَ أَبُو بكر صَامَ
سبعين سنة وقامها وَكَانَ لَا يعلم لَهُ بِاللَّيْلِ نوم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة مَعَ هَارُون الرشيد فِي شهر وَاحِد وَكَانَ مولى لبني أَسد مولى بني وَاصل بْن حَيَّان الْأَسدي الأحدب وَكَانَ مولده سنة خمس أَو سِتّ وَتِسْعين وَالصَّوَاب فِي أمره مجانبة مَا علم أَنَّهُ أَخطَأ فِيهِ والاحتجاج بِمَا يرويهِ سَوَاء وَافق الثِّقَات أَو خالفهم لِأَنَّهُ دَاخل فِي جملَة أهل الْعَدَالَة وَمن صحت عَدَالَته لم يسْتَحق الْقدح وَلَا الْجرْح إِلَّا بعد زَوَال الْعَدَالَة عَنْهُ بِأحد أَسبَاب الْجرْح وَهَكَذَا حكم كل مُحدث ثِقَة صحت عَدَالَته وَتبين خطاؤه
من زعم أَن اسْمه عَبْد اللَّهِ وَالصَّحِيح أَن اسْمه كنيته حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمد بْن شبويه حَدَّثَنِي أبي عَنِ الْفضل بْن مُوسَى قَالَ قلت لأبي بكر بْن عَيَّاش مَا اسْمك قَالَ ولدت وَقد قسمت الْأَسْمَاء قَالَ أَبُو حَاتِم رَضِي اللَّه عَنْهُ كَانَ أَبُو بكر بْن عَيَّاش من الْحفاظ المتقنين يروي عَن ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَقد روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَأهل الْعرَاق وَكَانَ يَحْيَى الْقَطَّان وَعلي بْن الْمَدِينِيّ يسيئان الرَّأْي فِيهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لما كبر سنه سَاءَ حفظه فَكَانَ يهم إِذا روى وَالْخَطَأ وَالوهم شَيْئَانِ لَا يَنْفَكّ عَنْهُمَا الْبشر فَلَو كثر خطاءه حَتَّى كَانَ الْغَالِب على صَوَابه لَا يسْتَحق مجانبة رواياته فَأَما عِنْد الْوَهم يهم أَو الْخَطَأ يخطىء لَا يسْتَحق ترك حَدِيثه بعد تقدم عَدَالَته وَصِحَّة سَمَاعه وَكَانَ شريك يَقُول رَأَيْت أَبَا بكر بْن عَيَّاش عِنْد أبي إِسْحَاق السبيعِي يَأْمر وَيُنْهِي كَأَنَّهُ رب بَيت وَكَانَ أَبُو بكر صَامَ
سبعين سنة وقامها وَكَانَ لَا يعلم لَهُ بِاللَّيْلِ نوم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة مَعَ هَارُون الرشيد فِي شهر وَاحِد وَكَانَ مولى لبني أَسد مولى بني وَاصل بْن حَيَّان الْأَسدي الأحدب وَكَانَ مولده سنة خمس أَو سِتّ وَتِسْعين وَالصَّوَاب فِي أمره مجانبة مَا علم أَنَّهُ أَخطَأ فِيهِ والاحتجاج بِمَا يرويهِ سَوَاء وَافق الثِّقَات أَو خالفهم لِأَنَّهُ دَاخل فِي جملَة أهل الْعَدَالَة وَمن صحت عَدَالَته لم يسْتَحق الْقدح وَلَا الْجرْح إِلَّا بعد زَوَال الْعَدَالَة عَنْهُ بِأحد أَسبَاب الْجرْح وَهَكَذَا حكم كل مُحدث ثِقَة صحت عَدَالَته وَتبين خطاؤه
أبو بكر بن عياش اختلف في اسمه، قال. بعضهم. اسمه وكنيته واحد. وقال آخرون: اسمه سالم. وقال بعضهم: اسمه شعبة وقال بعضهم: اسمه عبد الله. فاما من قال اسمه وكنيته واحد: نا عبد الرحمن
قال. فحدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت داود بن حماد الحريري قال سمعت أبا بكر بن عياش وسئل عن اسمه فقال [مالى اسم غير ابى بكر.
حدثنا ابى قال سالت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش عن اسم ابيه فقال - ] اسمه وكنيته واحد.
واما من قال اسمه شعبة حدثنا عبد الرحمن قال. فحدثنا أبو سعيد الأشج قال سمعت ابا احمد الزبيري قال سمعت سفيان يقول للحسن بن عياش - وكان أبو بكر بن عياش غائبا: قدم شعبة قال أبو زرعة اسمه شعبة، وروى عن ابى حصين وابى اسحاق الهمداني والأعمش وحصين سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي واسحاق بن سليمان الرازي ويحيى بن آدم واحمد ابن عبد الله بن يونس وأبو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا علي بن ميسرة نا صالح بن ابى خالد قال قال عثمان بن ابى زائدة قلت لسفيان: إلى من أجلس بعدك؟ قال: لا عليك إن تكتب الحديث من ثلاثة، من زائدة بن قدامة وأبي بكر بن عياش وابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي نا موسى بن داود قال ( ك) سمعت عثمان بن زائدة قال قلت لسفيان: من ترى أن أسمع منه؟ قال: زائدة بن قدامة وسفيان بن عيينة قلت: فاين أبو بكر ابن عياش؟ قل: ان اردت التفسير فعنده.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن جنبل فيما كتب إلى قال وجدت في كتاب ابى بخطه قال نا الحسن بن عيسى - يعني ابن ما سرجس - قال ذكر ابن المبارك ابا بكر بن عياش فجعل يثنى عليه [نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يحدث ( م )
عن أبي بكر بن عياش - ] نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [بن محمد - ] ابن حنبل قال قلت لأبي: أبو بكر بن عياش؟ قال: صدوق ثقة صاحب
قرآن وخير.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي بكر بن عياش وابى الأحوص قال: ما أقربهما، لا ابالى بأيهما بدأت.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل ابى عن شريك وابى بكر بن عياش ايهما احفظ؟ قال هما في الحفظ سواء غير أن ابا بكر اصح كتابا.
قلت لأبي: أبو بكر بن عياش وعبد الله ابن بشر الرقى؟ قال: أبو بكر اوثق منه واحفظ.
قال. فحدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت داود بن حماد الحريري قال سمعت أبا بكر بن عياش وسئل عن اسمه فقال [مالى اسم غير ابى بكر.
حدثنا ابى قال سالت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش عن اسم ابيه فقال - ] اسمه وكنيته واحد.
واما من قال اسمه شعبة حدثنا عبد الرحمن قال. فحدثنا أبو سعيد الأشج قال سمعت ابا احمد الزبيري قال سمعت سفيان يقول للحسن بن عياش - وكان أبو بكر بن عياش غائبا: قدم شعبة قال أبو زرعة اسمه شعبة، وروى عن ابى حصين وابى اسحاق الهمداني والأعمش وحصين سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي واسحاق بن سليمان الرازي ويحيى بن آدم واحمد ابن عبد الله بن يونس وأبو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا علي بن ميسرة نا صالح بن ابى خالد قال قال عثمان بن ابى زائدة قلت لسفيان: إلى من أجلس بعدك؟ قال: لا عليك إن تكتب الحديث من ثلاثة، من زائدة بن قدامة وأبي بكر بن عياش وابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي نا موسى بن داود قال ( ك) سمعت عثمان بن زائدة قال قلت لسفيان: من ترى أن أسمع منه؟ قال: زائدة بن قدامة وسفيان بن عيينة قلت: فاين أبو بكر ابن عياش؟ قل: ان اردت التفسير فعنده.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن جنبل فيما كتب إلى قال وجدت في كتاب ابى بخطه قال نا الحسن بن عيسى - يعني ابن ما سرجس - قال ذكر ابن المبارك ابا بكر بن عياش فجعل يثنى عليه [نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يحدث ( م )
عن أبي بكر بن عياش - ] نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [بن محمد - ] ابن حنبل قال قلت لأبي: أبو بكر بن عياش؟ قال: صدوق ثقة صاحب
قرآن وخير.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي بكر بن عياش وابى الأحوص قال: ما أقربهما، لا ابالى بأيهما بدأت.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل ابى عن شريك وابى بكر بن عياش ايهما احفظ؟ قال هما في الحفظ سواء غير أن ابا بكر اصح كتابا.
قلت لأبي: أبو بكر بن عياش وعبد الله ابن بشر الرقى؟ قال: أبو بكر اوثق منه واحفظ.
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي المقرئ
قال أبو داود: سمعت أحمد حدث عن أبي بكر بن عياش، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي في المفقود.
قال: ليس هذا من حديث إسماعيل، كان أبو بكر يحدث (بحتا بحت) (1).
"مسائل أبي داود" (1998)، "سؤالات الأجري" (121)
قال المروذي: قلت: فأبو بكر بن عياش كيف كان عنده -يعني: عند يحيى القطان؟
قال: كان لا يرضاه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (215)
قال عبد اللَّه: قال أبي: ورأيت أبا بكر بن عياش بالكوفة يوم الجمعة، وجاء إلى المسجد راكبًا على حمار، قال: فنزل ثم جاء إلى سارية من سواري المسجد فافتتح الصلاة، فما زال قائمًا يصلي، قال: ثم حسر عن كم قميصه، فنظرت إلى ساعده ما بقي عليه إلا الجلد على العظم فتعجبت من صبره، على القيام وضعفه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (76)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت على أبي بكر بن عياش بُرْنسًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (643)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: اسمع أليَّةً (2) سمعت حبيب بن أبي ثابت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (963)
وقال عبد اللَّه: وسئل عن حديث أبي حصين: دخلت مع عمي على ابن عباس؛ فقال: كذا قال أبو بكر بن عياش، يُرى أنه وهم. رواه
غيرهم -أظنه الثوري قال: عن سعيد بن جبير دخلت مع عمي على ابن عباس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1527)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: ذكر عند عبد اللَّه امرأة، فقالوا: إنها تغتسل يا أبا عبد الرحمن، وتوضأ، فقال: أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك.
سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد يُنكر هذا الحديث جدًّا، قال أبي: لم يروه عن أبي إسحاق غير أبي بكر بن عياش، نراه وهم، إنما هذا يرويه الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3080)، (3081)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أبو بكر بن عياش ثقة، وربما غلط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3155)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو حصين قال: أنا أطوف بالبيت والحجر فلقتان هكذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3619)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن الحارث بن حسان البكري قال: قدمنا المدينة فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر وبلال قائم بين يديه متقلد السيف بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإذا رايات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألت ما هذِه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3620)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت أبا يحيى -يعني: القتات- منذ سبعين سنة قال: قال حجر بن عدي: أبلغوا عنا معاوية أنا واللَّه ما افتتنا، ولا أتت علينا ليلة إلا صليناها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3626)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: ولم يضرب أحد من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالسيف فيما كان بينهم إلا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص وأبوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4071)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا الحسن بن عيسى -يعني: مولى ابن المبارك- حدثت ابن المبارك بحديث أبي بكر ابن عياش، عن عاصم، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال حسن: فقلت له -يعني: لابن المبارك: أنه ليس فيه إسناد.
فقال: إن عاصمًا يحتمل له أن يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال: فغدوت إلى أبي بكر، فإذا ابن المبارك قد سبقني إليه وهو إلى جنبه، فظننته مسألة عن هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4874)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا الحسن بن عيسى قال: قلت لابن المبارك: لو لم يكن في أبي بكر هذِه الخلة.
قال: أيش؟
قلت: انقباضه من الحديث وعن الناس.
فقال: ما فيه خلة أحب إلى أو أحسن منها. وذكر ابن المبارك أبا بكر فجعل يُثني عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4875)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا الحسن بن عيسى، عن أبي بكر قال: قال لي عاصم: اقرأ على كل يوم آيةً آيةً؛ فإنه أجدر أن يثبت في قلبك وتقوى عليه.
قال: فخشيت أن يموت الشيخ ولا أستكمل قراءتي، قال: فتحملت عليه فكنت أقرأ عليه كل يوم خمس آيات، خمس آيات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4877)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: ولد أبو بكر بن عياش سنة خمس وتسعين.
قال حسن بن الربيع: وسألت ابن المبارك -قبل أن يموت- فقال: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6091)
قال الفضل بن زياد: قال أبو عبد اللَّه: أبو بكر يضطرب في حديث هؤلاء الصغار، فأما حديثه عن أولئك الكبار، وما أقربه عن أبي حصين وعاصم، وإنه ليضطرب عن أبي إسحاق أو نحو ذا، ثم قال: ليس هو مثل زائدة وزهير وسفيان، وكان سفيان فوق هؤلاء وأحفظ.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 172، "تاريخ بغداد" 14/ 379
قال صالح: قلت لأبي: أبو بكر بن عياش؟
قال: صدوق ثقة، صاحب قرآن وخير.
"الجرح والتعديل" 9/ 349، "تهذيب الكمال" 33/ 132
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو بكر بن عياش أكبر من سفيان بسنة، ولد أبو بكر سنة سبع وتسعين، ولد سفيان سنة تسع وتسعين.
"الكامل" 5/ 42 - 43
قال حنبل بن إسحاق: سألت عن اسم أبي بكر بن عياش؛ فقال لي عمي أحمد بن حنبل: قد اختلفوا في اسمه، وغلبت عليه كنيته.
"تاريخ بغداد" 14/ 372
قال مهنا: سألت أحمد بن حنبل: أيهما أحب إليك إسرائيل أو أبو بكر ابن عياش؟
فقال: إسرائيل.
فقلت: لم؟
قال: لأن أبا بكر كثير الخطأ جدًّا.
قلت: كان في كتبه خطأ؟
قال: لا، كان إذا حدث من حفظه.
"تاريخ بغداد" 14/ 379، "سير أعلام النبلاء" 8/ 497، "ميزان الاعتدال" 6/ 174
قال عبد اللَّه: قال أبي: بلغني مات أبو بكر بن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ست وتسعون.
"تاريخ بغداد" 14/ 384
قال أبو طالب: وسألت أحمد عن حديث ابن عياش، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قاء أو رعف. . " الحديث (1).
فقال: هكذا رواه ابن عياش، وإنما رواه ابن جريج عن أبيه، ولم يسنده عن أبيه ليس فيه ذكر عائشة.
"السنن الكبرى" للبيهقي 1/ 142
قال أبو داود: سمعت أحمد حدث عن أبي بكر بن عياش، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي في المفقود.
قال: ليس هذا من حديث إسماعيل، كان أبو بكر يحدث (بحتا بحت) (1).
"مسائل أبي داود" (1998)، "سؤالات الأجري" (121)
قال المروذي: قلت: فأبو بكر بن عياش كيف كان عنده -يعني: عند يحيى القطان؟
قال: كان لا يرضاه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (215)
قال عبد اللَّه: قال أبي: ورأيت أبا بكر بن عياش بالكوفة يوم الجمعة، وجاء إلى المسجد راكبًا على حمار، قال: فنزل ثم جاء إلى سارية من سواري المسجد فافتتح الصلاة، فما زال قائمًا يصلي، قال: ثم حسر عن كم قميصه، فنظرت إلى ساعده ما بقي عليه إلا الجلد على العظم فتعجبت من صبره، على القيام وضعفه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (76)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت على أبي بكر بن عياش بُرْنسًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (643)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: اسمع أليَّةً (2) سمعت حبيب بن أبي ثابت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (963)
وقال عبد اللَّه: وسئل عن حديث أبي حصين: دخلت مع عمي على ابن عباس؛ فقال: كذا قال أبو بكر بن عياش، يُرى أنه وهم. رواه
غيرهم -أظنه الثوري قال: عن سعيد بن جبير دخلت مع عمي على ابن عباس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1527)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: ذكر عند عبد اللَّه امرأة، فقالوا: إنها تغتسل يا أبا عبد الرحمن، وتوضأ، فقال: أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك.
سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد يُنكر هذا الحديث جدًّا، قال أبي: لم يروه عن أبي إسحاق غير أبي بكر بن عياش، نراه وهم، إنما هذا يرويه الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3080)، (3081)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أبو بكر بن عياش ثقة، وربما غلط.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3155)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو حصين قال: أنا أطوف بالبيت والحجر فلقتان هكذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3619)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن الحارث بن حسان البكري قال: قدمنا المدينة فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر وبلال قائم بين يديه متقلد السيف بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإذا رايات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألت ما هذِه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3620)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت أبا يحيى -يعني: القتات- منذ سبعين سنة قال: قال حجر بن عدي: أبلغوا عنا معاوية أنا واللَّه ما افتتنا، ولا أتت علينا ليلة إلا صليناها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3626)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: ولم يضرب أحد من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالسيف فيما كان بينهم إلا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص وأبوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4071)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا الحسن بن عيسى -يعني: مولى ابن المبارك- حدثت ابن المبارك بحديث أبي بكر ابن عياش، عن عاصم، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال حسن: فقلت له -يعني: لابن المبارك: أنه ليس فيه إسناد.
فقال: إن عاصمًا يحتمل له أن يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال: فغدوت إلى أبي بكر، فإذا ابن المبارك قد سبقني إليه وهو إلى جنبه، فظننته مسألة عن هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4874)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا الحسن بن عيسى قال: قلت لابن المبارك: لو لم يكن في أبي بكر هذِه الخلة.
قال: أيش؟
قلت: انقباضه من الحديث وعن الناس.
فقال: ما فيه خلة أحب إلى أو أحسن منها. وذكر ابن المبارك أبا بكر فجعل يُثني عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4875)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا الحسن بن عيسى، عن أبي بكر قال: قال لي عاصم: اقرأ على كل يوم آيةً آيةً؛ فإنه أجدر أن يثبت في قلبك وتقوى عليه.
قال: فخشيت أن يموت الشيخ ولا أستكمل قراءتي، قال: فتحملت عليه فكنت أقرأ عليه كل يوم خمس آيات، خمس آيات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4877)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: ولد أبو بكر بن عياش سنة خمس وتسعين.
قال حسن بن الربيع: وسألت ابن المبارك -قبل أن يموت- فقال: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6091)
قال الفضل بن زياد: قال أبو عبد اللَّه: أبو بكر يضطرب في حديث هؤلاء الصغار، فأما حديثه عن أولئك الكبار، وما أقربه عن أبي حصين وعاصم، وإنه ليضطرب عن أبي إسحاق أو نحو ذا، ثم قال: ليس هو مثل زائدة وزهير وسفيان، وكان سفيان فوق هؤلاء وأحفظ.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 172، "تاريخ بغداد" 14/ 379
قال صالح: قلت لأبي: أبو بكر بن عياش؟
قال: صدوق ثقة، صاحب قرآن وخير.
"الجرح والتعديل" 9/ 349، "تهذيب الكمال" 33/ 132
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو بكر بن عياش أكبر من سفيان بسنة، ولد أبو بكر سنة سبع وتسعين، ولد سفيان سنة تسع وتسعين.
"الكامل" 5/ 42 - 43
قال حنبل بن إسحاق: سألت عن اسم أبي بكر بن عياش؛ فقال لي عمي أحمد بن حنبل: قد اختلفوا في اسمه، وغلبت عليه كنيته.
"تاريخ بغداد" 14/ 372
قال مهنا: سألت أحمد بن حنبل: أيهما أحب إليك إسرائيل أو أبو بكر ابن عياش؟
فقال: إسرائيل.
فقلت: لم؟
قال: لأن أبا بكر كثير الخطأ جدًّا.
قلت: كان في كتبه خطأ؟
قال: لا، كان إذا حدث من حفظه.
"تاريخ بغداد" 14/ 379، "سير أعلام النبلاء" 8/ 497، "ميزان الاعتدال" 6/ 174
قال عبد اللَّه: قال أبي: بلغني مات أبو بكر بن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ست وتسعون.
"تاريخ بغداد" 14/ 384
قال أبو طالب: وسألت أحمد عن حديث ابن عياش، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قاء أو رعف. . " الحديث (1).
فقال: هكذا رواه ابن عياش، وإنما رواه ابن جريج عن أبيه، ولم يسنده عن أبيه ليس فيه ذكر عائشة.
"السنن الكبرى" للبيهقي 1/ 142