Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: البراء بن مالك

يحيى بن سعيد الانصاري

يحيى بن سعيد الانصاري ذكر بن المدين انه كان يدلس حكاه الحافظ عبد الغني في الكمال في ترجمة محمد بن عمرو بن علقمة وكذا نقله الذهبي في ميزانه عنه في ترجمة عمرو بن علقمة.
يحيى بن سعيد الأنصاري وهو ابن سعيد بن قيس بن قهد، ويقال ابن قيس بن عمرو بن سهل وقهد لقب احد بني مالك بن النجار مديني أبو سعيد روى عن أنس بن مالك والسائب بن يزيد وسعيد ابن المسيب وسالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير، روى عنه [سفيان - ] الثوري وشعبة ومالك بن انس والليث بن سعد
وجرير والناس، وكان قاضيا لابي جعفر ومفتيا، مات بالهاشمية سنة ثلاث واربعين ومائة، سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عازم نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هشام بن عروة قال حدثنى العدل الرضا
الامين على ما تغيب عنه يحيى بن سعيد عن ابى.
نا عبد الرحمن نا صالح ابن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل ثنا علي - يعني ابن المديني - قال قال عبد الرحمن - يعني ابن مهدى - قال حمادبن زيد سأل رجل هشام بن عروبة عن حديث فقال: لم اسمعه من ابى ولكن حدثنى الثقة المأمون على ما تعيب عنه يحيى بن سعيد.
نا عبد الرحمن نا أبي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد قال قدم علينا ايوب مرة فقلنا: من خلفت بالمدينة؟ فقال ما خلفت [بها - ] احدا افقه من يحيى بن سعيد الأنصاري.
نا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم وعبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقرى قالا نا عبد الرحمن بن الحكم بن بشير قال نا نوفل - يعني ابن مطهر - عن ابن المبارك عن سفيان الثوري قال: يحيى بن سعيد الانصاري من حفاظ الناس.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا على ابن المديني قال سمعت عبد الرحمن قال أخبرني وهيب أنه قدم المدينة فلم ير أحدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير يحيى بن سعيد ومالك.
نا عبد الرحمن قال نا أبي نا يحيى بن المغيرة قال سمعت جريرا يقول: لم ارمن المحدثين انسانا كان انبل عندي من يحيى بن سعيد [يعني - ] الأنصاري.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكر [عن - ] أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن ابن عيينة ( م ) قال: محدثو الحجاز ابن شهاب ويحيى بن سعيد وابن جريج يجيؤن بالحديث على وجهه.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله ابن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي [قال قال ابى: يحيى بن
سعيد الانصاري ثقة.
نا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي - ] قال سمعت يحيى بن معين يقول يحيى بن سعيد ثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من [ابن - ] شهاب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير بن عبد الله بن الأشج.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال وسئل ابى عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ويحيى بن سعيد فقال: يحيى يوازى الزهري نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: يحيى بن سعيد الانصاري من الثقات.
يحيى بن سعيد الانصاري وهو يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو استقضاه أبو جعفر فارتفع شأنه كنيته أبو سعيد وكان من فقهاء أهل المدينة ومتقنيهم مات بالعراق سنة ثلاث وأربعين ومائة
يحيى بن سعيد الأنصاري
موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد وهو الأنصاري، عن
عمرة، عن عائشة، قالت: تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدًا.
قال أيوب: رفعه لنا يحيى فنهاه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر. قال: إنها لم ترفعه فترك يحيى الرفع .
قال: أبو عبيد: أدرك يزيد بن هارون يحيى بن سعيد، وسمع منه بآخره بعد ما كان يقال: إنه لا يحفظ علمه ذاك الحفظ، فكل ما يجئ عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد فليس هو بذاك .
ابن أبي خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن عبيد الله بن زحر ، روى عنه يحيى
ابن سعيد الأنصاري، قال: ليس بشيء.
* * *
يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ

صخر بن حرب بن أمية

صخر بْن حرب بْن أمية والد مُعَاوِيَة أَبُو سُفْيَان الأموي الْقُرَشِيّ،
لَهُ صحبة.
صخر بن حرب بن أمية
ابن عبد شمس بن عبد مناف. أبو سفيان وأبو حنظلة الأموي أسلم يوم الفتح، وشهد اليرموك، وكان القاضي يومئذ.
عن عبد الله بن عباس قال: حدثني أبو سفيان حرب مِن فيه قال: كنا قوماً تجاراً، فكانت الحرب قد حضرتنا حتى نهكت أموالنا. فلما كانت الهدنة، هدنة الحديبية، بيننا وبين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم نأمن أن وجدنا أمناً، فخرجت تاجراً
إلى الشام مع رهط من قريش. فوالله، ما علمت امرأة بمكة ولا رجلاً إلا قد حمّلني بضاعة، وكان وجه متجرنا من الشام عزَّةَ من أرض فلسطين. فخرجنا حتى قدمناها، وذلك حين ظهر قيصر صاحب الروم على من كان في بلاده من الفرس، وأخرجهم منها، وردّ عليه صليبه الأعظم، وقد كان استلبوه إياه. فلما بلغه ذلك، وكان منزله بحمص من أرض الشام، فخرج منها يمشي متشكراً إلى بيت المقدس ليصلي فيه، فبسط له البسط، وتطرح له عليها الرياحين حتى انتهى إلى إيلياء، فصلى بها، فأصبح ذات ليلة وهو مهموم، يقلب طرفه إلى السماء فقالت له بطارقته: أيها الملك، لقد أصحبت مهموماً، فقال: أجل، فقالوا: وما ذاك؟ فقال: أُريت في هذه الليلة أن ملك الختان ظاهر، فقالوا: فوالله ما نعلم أمة من الأمم تختتن إلا اليهود، وهم تحت يدك وفي سلطانك، فإن كان قد وقع هذا في نفسك منهم فابحث في مملكتك كلها فلا يبقى يهودي إلا ضربت عنقه، فتستريح من هذا الهم. فإنهم في ذلك من رأيهم يُديرونه إذ أتاهم رسول صاحب بصرى برجل ن العرب قد دفع إليهم فقال: أيها الملك، هذا رجل من العرب، من أهل الشاء والإبل يحدثك عن حدث كان ببلاده، فسله عنه، فلما انتهى إليها قال لترجمانه: سله ما هذا الخبر الذي كان في بلاده؟ فقال:
كان رجل من العرب من قريش خرج يزعم أنه نبيّ، وقد اتبعه أقوام وخالفه آخرون، وقد كانت بينهم ملاحم من مواطن، فخرجت من بلادي، وهم عن ذلك. فلما أخبره الخبر قال: جرِّدوه، فإذا هو مختون، فقال: هذا والله الذي رأيت، لاماتقولون، أعطه ثوبه. انطلق لشأنك. ثم دعا صاحب شرطته وقال له: قلب في الشام ظهراً وبطناً حتى تأتيني برجل من قوم هذا لنسأله عن شأنه. فوالله إني وأصحابي لبغرّة إذ هجم علينا فسألنا: ممن أنتم؟ فأخبرناه، فساقنا إليه جميعاً. فلما انتهينا إليه - قال أبو سفيان: فوالله ما رأيت من رجل قط أزعم أنه كان أدهى من ذلك الأغلف، يريد هرقل ح فلما انتهينا إليه قال: أيّكم أمسّ به رحماً فقلت: أنا. فقال: أدنوه مني، فأجلسني بين يديه ثم أمر بأصحابي فأجلسهم خلفي وقال: إن كذبٍ فردُّوا عليه - قال أبو سفيان: ولقد عرفت أن لو كذبت ما ردوا علي، ولكني كنت امرأ سيداً أتكرم وأستحي من الكذب،
وعرفت أن أدنى ما يكون أن يرووه عني ثم يتحدثوا به عني بمكة، فلم أكذبه - فقال: أخبروني عن هذا الرجل الذي خرج فيكم، فزهدت له شأنه، وصغرت له أمره، فوالله ما التفت إلى ذلك مني وقال: أخبروني عما أسألك عنه من أمره، فقلت: سلني عما بد لك. قال: يكف نسبه فيكم؟ فقلت: محضاً، من أوسطنا نسباً. قال: فأخبروني: هل كان من أهل بيته أحد يقول مثل قوله، فهو يتشبّه به؟ فقلت: لا. قال: فأخبرني: هل كان له فيكم مثلك فاستلبتموه إياه، فجاء بهذا الحديث لتردوا عليه ملكه؟ قلت: لا. قال: فأخبروني عن أتباعه! مَن هم؟ فقلت: الأحداث والضعفاء والمساكين، فأما أشراف قومه وذوو الأسنان منهم فلا. قال: فأخبروني عمن يصحبه: أيحبه ويلزمه أم يقليه ويفارقه؟ قلت: قلّما صحبه رجل ففارقه. قال: فأخبرني عن الحرب بينكم وبينه. فقلت: سِجال، يُدال علينا وندال عليه. قال: فأخبرني هل يغدِر؟ فلم أجد شيئاً أغمز فيه إلا هي. قلت: لا، ونحن منه في مدّة، ولا نأمن غدر، فوالله ما التفت إليها مني، وأعاد علي الحديث فقال: زعمت أنه من أمحضكم نسباً، وكذلك يأخذ الله النبي، إذا أخذه لا يأخذه إلا من أوسط قومه. وسألتك: هل كان من هل بيته يقول مثل قوله فهو يتشبّه به؟ فقلت: لا. وسألتك: هل كان له ملك فاستلبتموه إياه، فجاء بهذا الحديث لتردوا عليه ملك؟ فقلت: لا. وسألتك عن أتباعه فزعمت أنهم الأحداث والمساكين والضعفاء، وكذلك أتباع الأنبياء في كل زمان. وسألتك عمن يتبعه: أيحبه ويلزمه أم يقليه ويفارقه؟ فزعمت أنه قلَّ من يصحبه فيفارقه، وكذلك حلاوة الإيمان، لا تدخل قلباً فتخرج منه. وسألتك: كيف الحرب بينكم، فزعمت أنها سجال، يدال عليكم وتدالون عليه، وكذلك تكون حرب الأنبياء، ولهم تكون العاقبة. وسألتك: هل يغدِر؟ فزعمت أنه لا يغدر. فلئن كنت صدقتني ليغلبني على ما ملكت قدماي هاتان، ولوددتُ أني عنده فأغسل قدميه. الحق لشأنك، فقمت وأنا أضرب بإحدى يديّ على الأخرى أقول: يا آل عباد الله، لقد أمر أمرُ ابن أبي كبشة. أصبح ملوك بني الأصفر يخافونه في سلطانهم.
أبو كبشة وَجز بن غالب بن عامر بن الحارث - وهو غُبْشان - ووَجْز أبو كبشة أول من عبد الشعري، وكان وجز يقول: إن الشعري يقطع السماء عرضاً ولا أرى في السماء شيئاً، شمساً ولا قمراً، ولا نجماً يقطع السماء عرضاً غيرها. والعرب تسمي الشعرى العَبُور، لأنها تعبر الماء عرضاً. وجز هو أبو كبشة الذي قريش تنسب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه، لأنه جده من قِبَل أمه. لأن آمنة بنت وهب وأم وهب قيلة بنت أبي قيلة. واسم أبي قيلة وجز بن غالب، والعرب تظن أن أحداً لا يعمل شيئاً إلا بعرق ينزعه شبهه. فلما خالف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دين قريش، وهدى الله به من الضلالة قال مشركو قريش: نزعة أبي كبشة، لأن أبا كبشة خالف الناس بعبادة الشعرى، فكانوا ينسبون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه. وكان أبو كبشة سيداً في خزاعة، لم يعيّروا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به من تقصير كان فيه، ولكن لما خالف دينهم نسبوه لخلاف أبي كبشة، فقالوا: خالف كما خالف أبو كبشة.
وأم أبي سفيان صفية بنت حَزْن بن بُجَير بن الهُزَم بن رُوَيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر.
وشهد أبو سفيان مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف. ورُمي يومئذ فذهبت إحى عينيه. وشهد يوم حنين فأعطاه سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مئة من الإبل وأربعين أوقية، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، فقال أبو سفيان: فداك أبي وأمي والله إنك لكريم، ولقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت. فجزاك الله خيراً وتوفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو سفيان عامله على نجران. وكان أبو سفيان ذهب بصره في آخر عمره. ونزل المدينة آخر عمره. ومات بها سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة إحدى وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
وولدَ حرب بن أمية با سفيان، والفارعة، وفاختة بني حرب. واسم أبي سفيان صخر. ولم يزل أبو سفيان على الشرك حتى أسلم يوم فتح مكة. وهو كان في عير قريش التي أقبلت من الشام. وخرج سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعترض لها حتى ورد بدراً. وساحل
أبو سفيان بالعير، وهو كان رأس المشركين يوم أحد، وهو كان رئيس الأحزاب يوم الخندق. ولم يزل أبو سفيان بعد انصرافه عن الخندق بمكة لم يلق سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جمع إلى أن فتح صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة. وأسلم أبو سفيان، وشهد الطائف مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورُمي يومئذ، فذهبت إحدى عينيه، وشهد يوم حنين. ولم أصيبت عينه يوم الطائف مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعينه في يده: أيما أحبّ إليك: عين في الجنة أو أدعو الله أن يردها عليك؟ قال: بل عين في الجنة. ورمى بها، وأصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك تحت راية يزيد ابنه. وقيل: توفي سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان، ودفن بالبقيع. وولد قبل الفيل بعشر سنين. وكان ربعاً، عظيم الهامة.
وعن مجاهد " فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفّرِ " قال: أبو سفيان. وقال مالك: أبو سفيان، وأبو جهل وابنه، وسهيل بن عمرو، وعتبة بن ربيعة. وقيل بدل وابنه: وأمية بن خلف.
وعن سعيد " إِنَّ الذيْنَ كَفَرُوا يُنْفقُونَ أَمْوَالَهُمْ " قال: نزلت في أبي سفيان.
وعن أبي سفيان أن أمية بن أبي الصلت كان معه بغزة - أو قال: بإيلياء - فلما قفلنا قال لي أمية: يا أبا سفيان، هل لك أن نتقدم عن الرفقة فنتحدث؟ قلت: نعم. قال: ففعلنا. فقال له: يا أبا سفيان، إيهٍ عن عتبة بن ربيعة قال: كريم الطرفين ويجتنب المظالم والمحارم. قلت: نعم. قال: وشريف مِسَنّ. قال: السنّ والشرف أزريا به. فقلت له: كذبت، ما ازداد سنّاً إلا ازداد شرفاً. قال: يا أبا سفيان، إنها لكلمة ما سمعت أحداً يقولها لي منذ تنصّرت، لا تعجل علي حتى أخبرك، قال: هات. قال: إني كنت أجد في كتبي نبياً يبعث من حرّتنا هذه، فكنت أظن بك، كنت لا أشك أني هو. فلما دارست أهل
العراق إذ هو من بني عبد مناف، فنظرت في بني عبد مناف فلم أجد أحداً يصلح لهذا الأمر غير عتبة بن ربيعة. فلما أخبرتني بسنه عرفت أنه ليس له حين جاوز الأربعين، ولم يوح إليه. قال أبو سفيان: فضرب الدهر ضربه، وأوحي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة، فمررت بأمية بن أبي الصلت فقلت له كالمستهزىء به: يا أمية، قد خرج النبي الذي كنت تنتظر، قال: أما إنه حق فاتبعه. قلت: ما يمنعك من اتباعه؟ قال: ما يمنعني إلا استحياء من نُسَيّات ثقيف. إني كنت أحدثهن أني هو، ثم يرونني تابعاً لغلام من بني عبد مناف، ثم قال أمية: وكأني بك يا أبا سفيان إن خالفته قد ربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك إليه، فيحكم فيك ما يريد.
بلغ معاوية أن ابن الزبير يشتمه أبا سفيان فقال: بئس لعمر الله ما يقول في عمه. لكني لا أقول في أبي عبد الله رحمة الله عليه إلا خيراً، أن كان لامرأ صالحاً. خرج أبو سفيان إلى بادية له مردفاً هنداً، وخرجت أسير أمامهما وأنا غلام على حمارة لي إذ لحقنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال أبو سفيان: انزل يا معاوية حتى يركب محمد، فنزلت عن الحمارة، وركبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسار أمامهما هنيهة ثم التفت إليهما فقال: يا أبا سفيان بن حرب ويا هند بنة عتبة، والله لتموتن ثم لتبعثن ثم ليدخلن المحسن الجنة والمسيىء النار. ون ما أقول لكم لَحقّ، وإنكم لأول ن أنذرتم، ثم قرأ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حم تَنْزِلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحيم " حتى بلغ " قَالَتا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " فقال له أبو سفيان: أفرغت يا محمد؟ قال: نعم، ونزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحمارة وركبتها، وأقبلت هند على أبي سفيان وقالت: ألهذا الساحر الكذاب أنزلت ابني؟ قال: لا، والله ما هو بساحرا ولا كذاب.
حدث أبو ميسرة أن غلاماً من بني المغيرة شدّ فاطمة بن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهي جويرية - فنادت: يا آل عبد مناف فخرج أبو سفيان يشتد أول الناس.
وعن ثابت البُناني قال: إنما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن لأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أوذي وهو بمكة فدخل دار أبي سفيان أمن، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن.
عن البراء بن عازب قال: جعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الرماة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلاً - عبد الله بن جبير. قال: ووضعهم موضعاً وقال: إن رأيتمونا تخطّفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم. قال: فهزموهم. قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل، وقد بدت أسواقن وجلاجلهن، رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمةَ، أي قومِ الغنيمةَ، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! قالوا: إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنمية. فلما أتوهم صرفت وجوههم، فأقبلوا منهزمين، فذلك قوله: يدعوهم الرسول في أخراهم. فلم يبق مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير اثني عشر رجلاً، فأصابوا منها سبعين رجلاً وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه أصاب من المشركين يم بدر أربعين ومئة، سبعين اسيراً وسبعين قتيلاً، فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، أفي القوم محمد، أفي القوم محمد؟ ثلاثاً. قال: فنهاهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجيبوه ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، أفي القوم ابن أبي قحافة، أفي القوم ابن أبي حقافة، أفي القوم ابن الخطاب، أفي القوم ابن الخطاب، ثم أقبل على أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، وقد كُفيتموهم، فما مالك عمر رضي الله عنه نفسه أن قال: كذبتَ والله يا عدو الله، إن الذي عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوؤك فقال: يم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مُثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز:
اعل هُبَل اعل هُبَل
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا تجيبونه؟ " قالوا: يا رسول الله: ما نقول؟ قال: " الله أعلى وأجلّ ". قال: أن لنا العزّى ولا عزّى لكم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الا تجيبونه؟ " قالوا: يا رسلو الله، وما نقول؟ قال: " قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم ".
وعن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب
أن رجلاً قال لحذيفة: نشكو إلى الله صحبتكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنكم أدركتموه ولم ندركه، ورأيتموه ولم نره، فقال حذيفة: ونحن نشكو إلى الله عز وجلّ إيمانكم به ولم تروه، والله لا ندري يا بن أخي لو أدركَته كيف كنت تكون. لقد رأيتَنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة الخندق في ليلة باردة مطيرة وقد نزل أبو سفيان وأصحابه بالعرصة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَن رجل يذهب فيعلم لنا عِلم القوم أدخله الله الجنة؟ ثم قال: مَن رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم جعله الله رفيق إبراهيم يوم القيامة؟ فوالله ما قام منا أحد، فقال: مَن رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم جعله الله رفيقي يوم القيامة؟ فوالله ما قام منا أحد، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ابعث حذيفة، فقلت: دونك والله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا حذيفة، فقلت: لبيك، بأبي أنت وأمي، فقال: هل أنت ذاهب؟ فقتل: والله، ما بي أن أقتل، ولكين أخشى أن أؤسر، فقال: إنك لن تؤسر، فقلت: مُرني يا رسول الله بما شئت، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهب حتى تدخل بين ظهراني القوم، فائت قريشاً فقل: يا معشر قريش، إنما يريد الناس إذا كان غداً أن يقولوا: أين قريش؟ أي قادة الناس؟ أين رؤوس الناس؟ فيقدمونكم، فتصلوا القتال، فيكون القتل فيكم، ثم ائت بني كنانة، فقل: يا معشر كنانة، إنما يريد الناس إذا كان غداً أن يقولوا: أين بني كنانة؟ أين رماة الخندق؟ فيقدمونكم، فتصلوا القتال، فيكون القتال فيكم، ثم أئت قيساً فقل: يا معشر قيس، إنما يريد الناس إذا كان غداً أن يقولوا: أين قيس؟ أين أحلاس الخيل: أين الفرسان؟ فيقدمونكم، فتصلوا القتال، فيكون القتال فيكم، وقال لي لا تحدث شيئاً في سلاحك حتى تأتيني فتراني، فانطلقت حتى دخلت بين ظهراني القوم، فجعلت أصطلي معهم على نيرانهم، وجعلت ابث ذلك
الحديث الذي أمرني به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى إذا كان وجه السحر قام أبو سفيان فدعا اللات والعزى وأشرك. ثم قال: لينظر رجال مَن جليسه؟ ومعي رجل منهم يصطلي على النار، قال: فوثبت إليه، فأخذت بيده مخافة أن يأخذني، فقلت: من أنت؟ قال: أنا فلان ابن فلان، فقلت: أولى، فلما دنا الصبح نادّوا: أين قريش؟ أين رؤوس الناس؟ فقالوا: أيْهات، هذا الذي أُتينا به البارحة. أين بنو كنانة؟ أين الرماة؟ فقالوا: أيهات، هذا الذي أتينا به البارحة. أين قيس؟ أين أحلاس الخيل؟ أين الفرسان؟ فقالوا: أيهات، هذا الذي أُتينا به البارحة، فتخاذلوا. وبعث الله عليهم الريح، فما تركت لهم بناء إلا هدمته، ولا إناء إلا أكفأته، حتى لقد رأيت أبا سفيان وثبت على جمل له معقول فجعل يستحثه ولا يستطيع أني قوم. فولا ما أمرني به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سلاحي لرميته أدنى من تلك. قال: فجئت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعلت أخبره عن أبي سفيان. قال: فجعل يضحك حتى جعلت أنظر إلى أنيابه.
قال مجاهد في قول الله عزّ وجلّ " عَسَى اللهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً " قال: مصاهرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي سفيان بن حرب.
قال الزبير: وتزوج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم حبيبة بنت أبي سفيان. زوجه إياها النجاشي، فقيل لأي سفيان وهو يومئذ مشرك يحارب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن محمداً قد نكح ابنتك قال: ذاك الفحل لا يُقرَع أنفه.
وعن ابن عباس قال:
لما نزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمرّ الظهران قال العباس بن عبد المطلب - وقد خرج مع
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المدينة -: يا صباح قريش، والله لئن بغَتَها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بلادها فدخل مكة عَنوة إنه لهلاك قريش آخر الدهر، فجلس على بغلة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيضاء وقال: أخرج إلى الأراك لعلي أرى حطاباً أو صاحب لبن أو داخلاً يدخل مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليأتوه فيستأمنوه، فخرجت، فوالله إن لأطوف بالأراك ألتمس ما خرجت له إذ سمعت صوت أبي سفيان وحكيم بن حِزام وبُديل بن ورقاء وقد خرجوا يتحسسون الخبر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فسمعت أبا سفيان وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط نيراناً، فقال بديل بن ورقاء: هذه والله نيران خزاعة، حشَّتها الحرب، فقال أبو سفيان: خزاعة ألأم من ذلك وأذلَ، فعرفت صوته، فقلت: يا أبا حنظلة وهو أبو سفيان، فقال: أبو الفضل؟ فقلت: نعم، فقال: لبيك، فداك أبي وأمي، فما وراءك؟ فقلت: هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس قد دلف إليكم بما لا قِبَل لكم به، في عشرة آلاف من المسلمين، قال: فكيف الحيلة، فداك أبي وأمي؟ فقلت: تركب في عجز هذه البلغة، فأستأمن لك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه والله لئن ظفر بك ليضربَنّ عنقك، فردفني، فخرجت أركض به بغلة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فكلما مررت بنارٍ من نيران المسلمين فنظروا إلي قالوا: عّم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بغلة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حى مررت بنار عمر بن الخطاب فنظر فرآه خلفي فقال عمر: أبو سفيان؟ الحمد لله الذي أمكن منك بغير عهد ولا عقد، ثم اشتد نحو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وركضتُ البغلة حتى اقتحمت على باب القبة، وسبقت عمر بما تسبق به الدابة البطيئة الرجل البطيء، فدخل عمر على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، هذا أبو سفيان عدو الله قد أمكن الله منه بغير عهد ولا عقد، فدعني أضرب عنقه، فقلت: يا رسول الله، إن قد أمنته، ثم جلست إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخذت برأسه وقلت: والله لا يناجيه الليلة أحد دوني، فلما كثر فيه عمر قلت: فهلا يا عمر، فوالله ما تصنع هذا إلا لأنه رجل من بني عبد مناف، ولو كان من بني عدي بن كعب ما قلت هذا، فقال عمر: مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما ذاك إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من إسلام الخطاب لو أسلم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهب به،
فقد آمنّاه حتى تغدو به علي بالغداة. فرجع به إلى منزله. فلما أصبح غدا به على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما رآه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ويحك يا أبا سفيان!. ألم يأنِ لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟! فقال: بأبي أنت وأمي، ما أوصلك وأرحمك! والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى شيئاً بعد، فقال: ويحكم يا أبا سفيان! أولم يأنِ لك أن تعلم أني رسول الله؟! فقال: بابي أنت وأمي، ما أوصلك وأحلمك وأكرمكَ! أما والله هذه فإن في النفس منها شيئاً. فقال العباس: فقلت: ويلك تشهد بشهادة الحق قبل - والله - أن تضرب عنقك. فتشهد. فقال رسول الله للعباس حين تشهد أبو سفيان: انصرف به يا عباس فاحبسه عند خطم الجبل بمضيق الوادي حتى تمرّ عليه جنود الله، فقلت له: يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً يكون له في قومه فقال: نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن أغلق عليه داره فهو آمن.
فخرجت به حتى حبسته عند خطم الجبل بمضيق الوادي فمرّت عليه القبائل، فيقول: من هؤلاء يا عباس؟ فأقول: سُليم، فيقول: ما لي ولسُليم. وتمر به القبيلة فيقول: من هؤلاء؟ فأقول: أسلم، فيقول: مالي ولأسلم، وتمر جهينة فيقول: مالي ولجهينة، حتر مرّ به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخضراء، إذ به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المهاجرين والأنصار في الحديد لا يُرى منهم إلا الحدّق، فقال: يا ابا الفضل، من هؤلاء؟ فقلت: هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المهاجرين والأنصار، فقال: يا أبا الفضل، لقد اصبح ملك ابن أخيك عظيماً، فقلت: ويحك! إنها النبوة. قال: فنعم إذن. قلت: إلحق الآن بقومك فحذرهم، فخرج سريعاً حتى جاء مكة، فصرخ في المسجد! يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قِبَل لكم به. قالوا: فمه، فقال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقالوا: ويحك: وما دارك وما تغني عنا؟! قال: ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن أعلق عليه داره فهو آمن.
وفي حديث آخر: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس بعدما خرج: " احبسه بمضيق الوادي إلى خطم الجبل حتى تمر به جنود الله فيراها ". قال العباس: فعدلت به في مضيف الوادي إلى خطم الجبل. فلما حبست أبا سفيان قال: غدراً يا بني هاشم؟! فقال العباس: إن أهل النبوة لا يغدرون، ولكن لي إليك حاجة. فقال أبو سفيان؛ فهلا بدأت بها أوّلاً، فقلتَ: إن لي إليك حاجة فكان أفرخ لروعي؟ قال العباس: لم أكن أراك تذهب هذا المذهب.
وعبأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه، ومرت القبائل على قادتها، والكتائب على راياتها. فكان أول من قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالدُ بن الوليد في بني سُليم، وهم ألف، فيه لواء يحمله عباس بن مرداس، ولواء يحمله خُفاف بن نُدبة، وراية يحملها الحجاج بن عِلاط. قال أبو سفيان: من هؤلاء، قال العباس: خالد بن الوليد. قال: الغلام؟ قال: نعم. فلما حاذى خالد بالعباس وإلى جنبه أبو سفيان كبروا ثلاثاً ثم مضَوا. ثم مر على إثره الزبير بن العوام في خمس مئة، منهم مهاجرون وأفناء الناس، ومعه راية سوداء. فلما حاذى أبا سفيان كبر ثلاثاً، وكبر أصحابه، فقال: من هذا؟ قال: الزبير بن العوام. قال: ابن أخيك؟ قال: نعم. ومرت بنو غفار في ثلاث مئة، يحمل رايتهم أبو ذر الغفاري - ويقال: إيماء بن رَحْضة - فلما حاذوه كبروا ثلاثاً. قال: يا أبا الفضل، من هؤلاء؟ قال: بنو غفار: قال: ما لي ولبني غفار. ثم مضت أسلم في أربع مئة فيها لواءان، يحمل أحدهما بريدة بن الحصيب، والآخر ناجية بن الأعجم. فلما حاذوه كبروا ثلاثاً. فقال: من هؤلاء؟ قال: اسلم. قال: يا ابا الفضل، مالي ولأسلم، وما كان بيننا وبينها تِرَة قط. قال العباس: هم قوم مسلمون، دخلوا في الإسلام. ثم مرت بنو كعب بن عَمرو في خمس مئة، يحمل رايتهم بشر بن سفيان. قال: من هؤلاء؟ قال: بنو كعب بن عمرو. قال: نعم، هؤلاء حلفاء محمد. فلما حاذَوه كبّروا ثلاثاً. ثم مرت مزينة في ألف، فيها ثلاثة ألوية، وفيها مئة فرس، يحمل ألويتها النعمان بن مَقرِّن، وبلال بن الحارث، وعبد الله بن عمرو. فلما حاذوه كبروا، فقال: من هؤلاء؟ قال: مزينة. قال: يا أبا الفضل، مالي ولمزينة، قد جاءتني تُقعقع من شواهقها. ثم مرت جهينة في ثمان مئة مع قادتها، فيها أربعة ألوية: لواء من أبي رَوْعة معبد بن خالد، ولواء من سويد بن صخر،
ولواء مع رافع بن مَكِيث، ولواء مع عبد الله بن بدر. قال: فلما حاذوه كبروا ثلاثاً. ثم مرت كنانة، بنو ليث وضمرة وسعد بن بكر في مئتين يحمل لواءهم أبو واقد الليثي. فلما حاذوه كبروا ثلاثاً، فقال: من هؤلاء؟ قال: بنو بكر. قال: نعم، أهل شؤم، والله. هؤلاء الذين غزانا محمد بسببهم. أما والله ما شُوورت فيه، ولا علمته، ولقد كنت له كارهاً حيث بلغني، ولكنه أمرٌ حُمّ. قال العباس: قد خار الله لك في غزو محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكم ودخلتم في الإسلام كافة.
وفي حديث آخر قال:
مرت بنو ليث وحدها، وهم مئتان وخمسون، يحمل لواءها الصعب بن جثامة. فلما مر كبروا ثلاثاً، فقال: من هؤلاء قال: بنو ليث. ثم مرت أشجع وهم آخر من مرّ، وهم ثلاث مئة، معهم لواءان: لواء يحمله مَعْقِل بن سنان، ولواء من نُعَيم بن مسعود، فقال أبو سفيان: هؤلاء كانوا شدَّ العرب على محمد، فقال العباس: أدخل الله الإسلام قلوبهم، فهذا من فضل الله، فسكت ثم قال: ما مضى بعد محمد؟ قال العباس: لم يمض بعد. لو رأيت الكتيبة التي فيها محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأيت الحديد والخيل والرجال، وما ليس لأحد به طاقة. قال: أظن - والله - يا أبا الفضل، ومن له بهؤلاء طاقة؟ فلما طلعت كتيبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخضراء طلع سواد وغبرة من سنابك الخيل، وجعل الناس يمرون. كل ذلك يقول: ما مرّ محمد؟ فيقول العباس: لا حتى مرّ يسير على ناقته القصواء بين أبي بكر وأُسيد بن حَضير وهو يحدثهما، فقال العباس: هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتيبته الخضراء، فيها المهاجرون والأنصار، فيها الرايات والألوية، مع كل بطن من الأنصار راية ولواء، في الحديد، لا يُرى منهم إلا الحدق، لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فيها زجل - وعليه الحديد - بصوت عال، وهو يَزعها، فقال أبو سفيان: يا أبا الفضل، من هذا المتكلم؟ قال: عمر بن الخطاب. فقال: لقد أمر أمْرُ بن عدي بعدّ - والله - قلةٍ وذلّة، فقال العباس: يا أبا سفيان، إن الله يرفع من يشاء، وإن عمر ممن رفعه الإسلام. ويقال: في الكتيبة، ألفا دارع واعطى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رايته سعد ابن عبادة فهو أمام الكتيبة كلما مرّ سعد براية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نادى: يا ابا سفيان، اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحلّ الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً. فأقبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى إذا حاذى بأبي سفيان، ناداه: يا رسول الله، أمرت بقتل قومك؟ زعم سعد ومن معه حين
مر بنا قال: يا أبا سفيان، اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذلّ الله قريشاً. وإني أنشدك الله في قومك، فأنت أبر الناس، وأفضل الناس. قال عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان: يا رسول الله، ما نأمن سعداً أن يكون منه في قريش صولة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أبا سفيان، اليوم يوم المرحمة، اليوم أعزّ الله فيه قريشاً. قال: وأرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى سعد فعزله، وجعل اللواء إلى قيس بن سعد، ورأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن اللواء لم يخرج من سعد حين صار لابنه، فأبى سعد أن يسلم اللواء إلا بالأمارة من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأرسل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه بعمامته، فعرها سعد، فدفع اللواء إلى ابنه قيس.
وعن أبي الوليد سعيد بن مينا قال:
لما نزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح بمرّ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أبا سفيان يحضركم فانتشروا له، فخرجوا فاصابه عمر بن الخطاب فجاء به ملبَّباً، فقال العباس: يا بن الخطاب، ما حملك على الذي صنعت، لقد علمتَ أنه قد دار بيني وبينه لَوْث، ولولا ذلك ما جاء، فقال عمر: لولا أنك عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمت ما أقول لك، دونكه، فجاء به إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخلاّه. فلما ولّى راجعاً قال: اجعل لي شيئاً آتِ به قومي، قال: تؤمِن من دخل دارك. فانطلق يسير والناس متفرقون في الأراك والسَّمُر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس: الحق صاحبك، فإني لا آمن أن يكون قد أحسّ في قلبه قلة القوم، أو رآهم متفرقين في السَّمُر والأراك، فيرجع إلى قومه فيخبرهم بذلك، فيرجع كافراً. فانطلق العباس يسير حتى إذا كان حيث ينظر إليه قال: أبا سفيان، قف. فإن لي إليك حاجة. قال: فأخبرني بها أقضها لك. قال: قف حتى أنتهي إليك. قال: غدراً يا بني هاشم؟ قال: ستعمل في آخر يومك أنا لسنا نغدِر، وأمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس فساروا، وأقبل خالد بن الوليد في كتيبة.، فقال أبو سفيان: ابن أخي هذا يا عباس؟ قال: لا، ولكن هذا خالد بن الوليد. ثم جاءت كتيبة أخرى
فقالوا أبو سفيان: ابن أخيك هذا؟ قال: لا، ولكن فلان. ثم جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة الناس، فقال أبو سفيان: إني لأظن هذا ابن أخيك؟ فقال: أجل، إي والله، لقد علمت ما حملك على الذي صنعت، إنما أردت أن تريني هؤلاء قال: أجل، إني حسبت أن يكون في نفسك قلة القوم وهم متفرقون في السَّمُر والأراك، فترجع إلى قومك فتخبرهم بذلك، ثم ترجع كافراً، فقال: أجل والله، لقد كان ذلك في نفسي، فوالله ما زالت أرى الكتائب والقبائل حتى رأيت أن جبال مكة ستسير معهم. فهذا حين أيقنت. فانطلق حتى انتهى إلى الأبطح، وعكرمة أبي جهل واقف في الناس، فقال: يا أبا سفيان، ما وراءك؟ فقال: مالا يدان والله لك به ولا قومك، فقال: إني لأظنك قد صبوت، فقال: وقد كان بعض ذلك، فقال: لعنك الله من رئيس قوم، فوالله لقد هممت أن أبدأ بك. فانطلق، فجاءت العجوز هند كاشفة عن ساقها تقول: أبا سفيان، ما وراءك؟ فقال: يا بنت عم، الخيل، فقالت: ثكل قِبن من وافد قوم، قتلت فلاناً - فسمت ابناً لها - وأكلت لحم معاوية. ونادى مناديه: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فدخلوا داره حتى ملأوها عليه، حتى لاذوا بالحيطان، وأقبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس، وبعث خالد بن الوليد من قِبل اليمين، فالتفوا، وصرخ صارخ لقريش: لا قريش، هلكت قريش بعد اليوم، فشار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر مناديه: مَن دخل داره فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن.
قال يزيد الرقاشي: لما أتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأبي سفيان عرض عليه الإسلام، فقال له أبو سفيان: وتحملني على بغلتك، وتكسوني بردتك، وتتخذ معاوية كاتباً - وأراه قال: وتزوج أم حبيبة - ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن؟ كل ذلك يقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم. فأسلم. فسرحة ومشى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى انتهى إلى مكة، فالتقى القوم فاقتتلوا، ونفذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى دخل المسجد، فجعل يطعن بسية قوسه في عين الصنم، ويقول: " جَاءَ الحقُّ وزهق الباطلُ إن الباطلَ كان زهُوقاً ".
وعن ابن شهاب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يوم فتح مكة: من دخل دارك يا أبا سفيان ودارك يا حكيم وكف يده فهو آمن. ودار أبي سفيان بأعلى مكة، ودارُ حكيم بأسفل مكة.
وعن سعيد بن المسيب قال: لما كان ليلة دخل الناس مكة ليلة الفتح لم يزالوا في تكبير وتهليل وطواف بالبيت حتى أصبحوا، فقال أبو سفيان لهند: أترين هذا من الله؟ قال: ثم أصبح فغدا أبو سفيان إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قلت لهند: أترين هذا من الله؟ نعم، هو من الله، فقال أبو سفيان: أشهد أنك عبد الله ورسوله، والذي يحلف به أبو سفيان ما سمع قولي هذا أحد من الناس إلا الله وهند.
وعن ابن عباس قال:
رأى أبو سفيان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي والناس يطؤون عقبيه فقال بينه وبين نفسه: لو عاودت هذا الرجل القتال، فجاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ضرب بيده في صدره فقال: إذن يخزيك الله. قال: أتوب إلى الله وأستغفر الله، فما تفوهت به.
وفي حديث آخر بمعناه: فقال: ما أيقنت أنك نبيّ حتى الساعة، إن كنتُ لأحدث نفسي بذلك.
وعن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ملتحفاً بثوب من بعض بيوت نسائه، وأبو سفيان جالس في المسجد، فقال أبو سفيان: ما أدري بم يغلبنا محمد، فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ضرب في ظهره وقال: بالله يغلبك، فقال أبو سفيان: أشهد أنك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا نبي الله، ثلاث أسالك أن تعطيَنيهِنّ، قال: وما هنّ؟ قال: عندي أحسن الحرب
وأجملهن أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها. قال: نعم. قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك. قال: نعم، " قال " وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال: نعم. قال أبو زُمَيل: ولولا أنه طلب من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أعطاه ذلك، لأنه لم يكن يُسأل شيئاً إلا قال نعم.
وعن ابن المسيب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبى يوم حنين ستة آلاف بين غلام وامرأة، فجعل عليهم أبا سفيان بن حرب.
وعن عبد الله بن يزيد الهذلي قال: كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد في سَلَبِ رجل يوم حنين كلام. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا معقل اجتنب مغاضبة قريش.
حدث أبو الهيثم عمن أخبره أنه سمع أبا سفيان بن حرب يمازح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت ابنته أم حبيبة ويقول: والله، إن هو إلا أن تركتك فتركتك العرب إن انتطحت جماء ولا ذات قرن، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضحك ويقول: أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة؟! وعن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يدخل النار من تزوج إلي أو تزوجي إليه.
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
" شرط من ربي شروط ألا أصاهر إلى أحد، ولا يصاهر إلى أحد إلا كانوا رفقائي في الجنة، فاحفظوني في أصهاري وأصحابي، فمن حفظني فيهم كان عليهم من الله حافظ، ومن لم يحفظني فيهم تخلَّ الله عزّ وجل منه. ومن تخلّى الله منه هلك ".
قال محمد بن عمر الواقدي: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد غنم يوم حنين فضة كبيرة، أربعة آلاف أوقية،
فجمعت الغنائم بين يدي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجاء أبو سفيان بن حرب، وبين يديه الفضة، فقال: يا رسول الله، أصبحت أكثر قريش مالاً، فتبسم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: أعطني من هذا المال يا رسول الله، قال: يا بلال، زن لأبي سفيان أربعين أوقية، وأعطوه مئة من الإبل. قال أبو سفيان: ابني يزيد أعطه. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زنوا ليزيد أربعين أوقية، وأعطوه مئة من الإبل. قال أبو سفيان: ابني معاوية يا رسول الله، قال: زن له يا بلال أربعين أوقية، وأعطوه مئة من الإبل. قال أبو سفيان: إنك لكريم، فداك أبي وأمي، والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك الله خيراً.
قال عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره: كان من إعطاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم، من قريش وسائر العرب من بني عبد شمس أبو سفيان بن حرب مئة بعير، وأعطى ابنه معاوية مئة بعير.
وعن إسماعيل بن أمية قال: أفاض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن يمينه أبو سفيان بن حرب وعن يساره الحارث بن هشام، وبين يديه يزيد ومعاوية ابنا أبي سفيان على فرسين.
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احفظوني في أصحابي، فمن حفظني في أصاحبي رافقني، وورد على حوضي، ومن لم يحفظني فيهم لم يرد على حوضي، ولم يرني إلا من بعيد ".
عن سفيان الثوري في قوله تعالى: " وَسَلامٌ على عبادهِ الذينَ اطصفَى " قال: هم أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن سويد بن غفلة قال:
دخل أبو سفيان بن حرب " على علي والعباس فقال: يا علي وأنت يا عباس ": ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش، في تيم؟! أما والله لئن شئت لأملأنها عليه خيلاً، فقال علي: يا أبا سفيان، طالما غششت الإسلام.
كان أبو سفيان بن حرب قاضي الجماعة يوم اليرموك يسير فيهم، ويقول: الله، الله، عباد الله انصروا الله ينصركم، اللهم، هذ1يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك.
قال عبد الله بن الزبير: كنت مع أبي عام اليرموك. فلما تعبأ المسلمون للقتال لبس الزبير لأمته، ثم جلس على فرسه، ثم قال لموليين له: احبسا عبد الله بن الزبير معكما في الرحل، فإنه غلام صغير، ثم توجه، ودخل في الناس. فلما اقتتل الناس والروم نظرتُ إلى ناس وقوف على تل لا يقاتلون مع الناس. فأخذت فرساً للزبير خلّفه في الرحل، فركبته، ثم ذهبت إلى أولئك الناس، فوقفت معهم وقلت: أنظر ما يصنع الناس. قال: فإذا أبو سفيان بن حرب في مشيخة من قريش من مهاجرة الفتح وقوفاً لايقاتلون. فلما رأوني رأوا غلاماً حدثاً لم يتقوني. قال: فجعلوا - والله - إذا مال المسلمون وركبهم الروم يقولون: إيهٍ بَلْ أصفر، وإذا مالت الروم وركبهم المسلمون قالوا: يا ويح بَلَ أصفر، فجعلت أعجب من قولهم. فلما هزم الله الروم، ورجع الزبير جعلت أخبره خبرهم. قال: فجعل يضحك ويقول: قاتلهم الله، أبَوا إلا ضغناً وماذا لهم في أن يظهر علينا الروم، ولَنحن خير لهم منهم؟! وعن جويرية بنت أسماء أن عمر بن الخطاب قدم مكة فجعل يجتاز في سككها. فيقول لأهل المنزل: قُمّوا أفنيتكم. فمر بأبي سفيان فقال: يا أبا سفيان، قموا فناءكم، فقال: نعم
يا أمير المؤمنين، يجيء مُهّاننا، ثم إن عمر أجتاز بعد ذلك فرأى الفناء كما كان، فقال: يا ابا سفيان، ألم آمرك أن تقموا أفناءكم، قال: بلى، يا أمير المؤمنين، ونحن نفعل إذا جاء مهاننا. قال: فعلاه بالدِّرَّة بين أذنيه، فضربه، فسمعت هند فقالت: أتضربه؟! أما والله لرُب يوم لو ضربته لاقشعر بك بطن مكة، فقال عمر: صدقت، ولكن الله رفع بالإسلام أقواماً، ووضع به آخرين.
وعنه قال: أغلظ أبو بكر يوماً لأبي سفيان أبو قحافة له: يا أبا بكر لأبي سفيان تقول هذه المقالة؟! قال: يا أبه، إن الله رفع بالإسلام بيوتاً، ووضع بيوتاً. فكان بيتي فيما رفع، وبيت أبي سفيان فيما وضع الله.
قدم عمر بن الخطاب مكة، فوقف على الردم فقال له أهل مكة: إن أبا سفيان قد سدّ علينا مجرى السيل بأحجار وضعها هناك، فقال: عليَّ بأبي سفيان، فجاء فقال: لا أبرح حتى تنقل هذه الحجارة، حجراً حجراً بنفسك، فجعل ينقلها، فلما رأى ذلك عمر قال: الحمد لله الذي جعل عمر يأمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعه.
قال زيد بن اسلم: لما ولي عمر بن الخطاب معاوية الشام خر معه بأبي سفيان بن حرب. قال: فوجّه معاوية مع أبي سفيان إلى عمر بكتاب ومال وكبل. قال: فدفع إلى عمر الكتاب والكبل، وحبس المال. قال عمر: ما أرى نضع هذا الكبل في رجل أحد قبلك. قال: فجاء بالمال، فدفعه إلى عمر.
وعن عبد الله بن عمر قال: لما هلك عمر بن الخطاب وجد عثمان بن عفان في بيت مال المسلمين ألف دينار مكتوباً عليها: عزل ليزيد بن أبي سفيان، وكان عاملاً لعمر. فأرسل عثمان إلى أبي سفيان أنا وجدنا لك في بيت مال المسلمين ألف دينار، فارسل فاقبضها، فأرسل إليه أبو سفيان فقال: لو علم ابن الخطاب لي فيها حقاً لأعطانيها، وماحبسها عني، وأبى أن يأخذها.
قال عبد العزيز بن عمران: قيل لأبي سفيان بن حرب: ما بلغ بك من الشرف ما نرى؟! قال: ما خاصمت رجلاً إلا جعلت للصلح بيني وبينه موضعاً، أو قال: موعداً.
وعن عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رضي الله عنها أن هنداً أم معاوية قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يدري. فقالت: هل علي في ذلك من شيء؟ قال: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف.
وعن سعيد قال: قال عمر بن الخطاب لأبي سفيان بن حرب: لا أحبك أبداً، رب ليلة غممتَ فيها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن أنس أن أبا سفيان بن حرب دخل على عثمان بعدما عمي فقال: ها هنا أحد؟ قالوا: لا، قال: اللهم، اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك عاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية.
توفي أبو سفيان سنة إحدى وثلاثين. وقيل: في سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. وقيل سنة ثلاث وثلاثين. وقيل: سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان.

ليلى بنت رافع

ليلى بِنْت رافع
- ليلى بِنْت رافع بْن عَمْرو بْن عدي بن مجدعة بن حارثة. وأمها أم البراء بنت سلمة بن عرفطة بْن مالك بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عوف من الأوس. وهم بنو السميعة. تزوجها جبر بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن جشم بن حارثة فولدت له أبا عبس بن جبر من أهل بدر. وأسلمت ليلى وبايعت رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة

يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قَتَادَةَ السُّلَمِيُّ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ
روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إدريس (وزيد بْن حباب - 2) قَالَ (لَنَا - 3) الْجُعْفِيُّ نَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ نَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قَتَادَةَ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَلادٍ الْأَنْصَارِيّ عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيَّةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا (4) وَهِيَ فِي بَعْضِ حَالاتِهَا وَكَانَتِ امْرَأَةَ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فَقَالَ إِنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ قَدْ مَاتَ أَهْلُهُ وَلَنْ آلُو أَنْ أَخْتَارَ لَهُ امْرَأَةً فَقَدِ اخْتَرْتُكِ لَهُ، فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَلَفْتُ (لِلْبَرَاءِ - 3) أَنْ لا اتزوج بعده رجلا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَرْغَبِينَ عَنْهُ؟ قَالَتْ أَفَأَرْغَبُ عَنْهُ وَقَدْ أَنْزَلَهُ اللَّهُ بِالْمَنْزِلَةِ مِنْكَ؟ إِنَّمَا هِيَ غَيْرَةٌ، قَالَتْ فَالأَمْرُ إِلَيْكَ قَالَ فَزَوَّجَهَا مِنْ زَيْدِ بْنِ حارثة ونقلها إلى نسائه فكانت اللقاح تجئ فَتُحْلَبُ فَيُنَاوِلُهَا الْحِلابَ فَتَشْرَبُ ثُمَّ يُنَاوِلُهُ مَنْ اراد
مِنْ نِسَائِهِ قَالَتْ فَدَخَلَ عَلَيَّ وَأَنا عَنْدَ عَائِشَة فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتِهَا (1) وَأَسَرَّ إِلَيْهَا شَيْئًا (دُونِي - 2) فَقَالَتْ بِيَدِهَا فِي صَدْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهَا فَقُلْتُ مَالَكَ تَصْنَعِينَ هَذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَجَعَلَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - 3) دَعِيهَا فَإِنَّهَا تَصْنَعُ هَذَا وَأَشَدَّ مِنْ هَذَا.

أم عبد الله بنت عازب

أُمَّ عبد الله بنت عازب
- أُمَّ عبد الله بنت عازب بن الحارث بن عامر بن جشم بن مجدعة بن حارثة وهي أخت البراء بن عازب لأبيه وأمه. وأمهما أم حبيبة بِنْت أبي حبيبة بْن الْحُبَاب بْن أنس بْن زَيْد من بني مالك بْن النجار. ويقال: بل أمهما أم خَالِد بِنْت ثابت بْن سِنَان بْن عبيد بن الأبجر. وهو خدرة. أسلمت أم عبد الله وبايعت رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

عبد الله بن يزيد بن حصن

عبد الله بن يزيد بن حصن
ب د ع: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ بْن حصن بْن عَمْرو بْن الحارث بْن خطمة بْن جشم ابْنُ مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الخطمي، يكنى أبا مُوسَى وهو كوفي وله بها دار.
شهد الحديبية، وهو ابْنُ سبع عشرة سنة، وشهد ما بعدها، واستعمله عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَلَى الكوفة، وشهد مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب الجمل، وصفين، والنهروان.
روى عَنْهُ: ابنه مُوسَى، وعدي بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ، وهو ابْنُ ابنته، وَأَبُو بردة بْن أَبِي مُوسَى، والشعبي، وكان الشَّعْبِيّ كتابه، وكان من أفاضل الصحابة، وصحب أَبُوهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أحدًا وما بعدها، وهلك قبل فتح مكَّة.
(899) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: " اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ ".
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ اسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُمَاشَةَ، أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ د ع:
عبد اللَّه بن يزيد بن حصن الأنصاري الخطمي
قال أبو داود: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: كان عبد اللَّه بن يزيد -يعني: الخطمي- والي الكوفة.
فقيل لأحمد: أسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟
قال: رؤية يقولون.
"مسائل أبي داود" (2049)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن أبيه، عن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد قال: كان أبي لا يأتمن على حديثه أهله، وكان يخلو هو وأصحابه في غرفة فيتحدثون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (141)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن يزيد الأنصاري، وكان قد أدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1734)، (5871)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو كامل والحسن بن موسى قالا: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق أن عبد اللَّه بن يزيد الأنصاري قد رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1735)، (5873)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد اللَّه بن يزيد يخطب فقال: حدثنا البراء، وكان غير كذوب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3799)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثني أبو حصين، عن أبي بردة قال: كنت جالسًا عند عبيد اللَّه بن زياد، فأتي برءوس الخوارج، كلما جاء رأس قلت: إلى النار، فقال لي عبد اللَّه بن يزيد: أو لا تعلم يا ابن أخي، أني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن عذاب هذِه الأمة جعل في أولها" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5872)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت عبد اللَّه بن يزيد -وهو جده أبو أمه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه نهى عن النهبة والمثلة (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5874)

سليمان بن مهران الأعمش

سليمان بن مهران الأعمش: يكنى أبا محمد، ثقة، كوفي، وكان يحدث أهل الكوفة في زمانه.
يقال: إنه ظهر له أربعة آلاف حديث، ولم يكن له كتاب. وكان يقرئ القرآن، رأسًا فيه.
قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحًا، وكان أبوه من سبي الديلم، وكان مولى لبني كاهل "فخذ من بني أسد"، وكان عَسِرًا سيئ الخلق.
حدثنا محمد بن عبيد، قال: أكثر ما سمعت من الأعمش في مجلس واحد: تسعة أحاديث، أو أحد عشر حديثًا، وذلك أنه أتاه عمر بن سعيد الثوري فانبسط إليه، ثم قال: ما هذا السيل.
حدثنا سفيان الحميري، عن سفيان بن حسين، قال: أتى الأعمش ناحية هذا السواد فأتاه قوم منهم، فسألوه أن يحدثهم فأبى، فقال له رجل: يا أبا محمد لو حدثت هؤلاء المساكين! قال: ويلك! ومن يعلق الدر على الخنازير؟
حدثنا أبي، قال: قيل للأعمش: كنت تأتي فلانًا -رجلا من السلاطين-
فتركته، قال: إنما هم عندنا بمنزلة الحش، إذا احتجنا إليه أتيناه، وإذا استغنينا عنه تركناه.
وعن أبيه قال هاجت فتنة بالكوفة فعمل الحسن بن حي طعامًا كثيرًا، ودعا قراء أهل الكوفة، فكتبوا كتابًا يأمرون فيه بالكف وينهون عن الفتنة، فدعوه فتكلم بثلاث كلمات استغنوا بها عن قراءة ذلك الكتاب. فقال: رحم الله امرأ ملك لسانه، وكف يده، وعالج ما في صدره، تفرقوا، فإنه كان يكره طول المجلس.
وعنه، قال: كان الأعمش يدفع يده فيصفع منصور بن المعتمر، ثم يقول: تأتي الزهري! أنا آتي الزهري، إن الرجل ليأتي من بلد من البلدان ما يريد غيري، فما يزالون حتى يفسدوه، حتى يقول: ما لي أرى الأعمش في مجلس.
الأعمش لم يسمع من أبي عمرو الشيباني شيئًا، وكان الأعمش كثير الحديث، وكان عالمًا بالقرآن رأسًا فيه، وكان قرأ على يحيى بن وثاب، وكان فصيحًا، لا يلحن حرفًا، وكا عالمًا بالفرائض، وكان فيه سوء خلق، ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثًا منه.
وكان فيه تشيع.
ولم يختم على الأعمش إلا ثلاثة: طلحة بن مصرف اليامي، وكان أفضل من الأعمش وأرفع منه سنًّا، وأبان بن تغلب النحوي، وأبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
وروى عن أنس بن مالك حديثًا واحدًا: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء".
وكان يذهب بابن مسعود، والكوفيون يذهبون به.
وذكر أن أبا الأعمش "مهران" شهد قتل الحسين، وأن الأعمش ولد يوم قتل الحسين، وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
ومات الأعمش سنة ثمان وأربعين ومائة.
وراح الأعمش إلى الجمعة، وعليه فروة قد قلب جلدها على جلده، وصوفها خارج، وكان على كتفه منديل الخوان مكان الرداء.
حدثنا يعقوب بن كعب، حدثنا عطاء، قال: قلت للأعمش: ما أرى هذا يسعك؟ قال: بلى يسعني ما وسع ابن عباس، قلت: وما قال ابن عباس؟ قال: كنا نحدث والحديث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما مذ ركبتم كل صعب وذلول، فإنا قد رفضنا الحديث.
قال العجلي: أمر عيسى بن موسى للقراء بصلة، قال: فأتوا وقد لبسوا، وجاء الأعمش وعليه ثوب قصار إلى أنصاف ساقيه، ورجل يقوده، فلما دخل الدار قال: ههنا ابن أبي ليلى، ههنا ابن شبرمة أريحونا من هذه الحيطان الطوال، قال
عيسى: ما دخل علينا قارئ غير هذا، عجلوا له.
سليمان بن مهران الأعمش
قال صالح: قال أبي: الأعمش سليمان بن مهران أبو محمد.
"مسائل صالح" (819)، "الأسامي والكنى" (167)، (357)

وقال صالح: حدثنا أبي قال: حدثنا وكيع، قال: قال الأعمش: لولا الشهرة لتسحرت بعد الصلاة.
"مسائل صالح" (898)
وقال صالح: حدثني أبي، ثنا سفيان قال: أتيت الأعمش فقلت: إني أقول: ما سألت أبا محمد عن شيء إلا أجابني. .، فذكر الحديث.
"الأسامي والكنى" (148)

قال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سمعت يحيى قال: حدثني سفيان بالكوفة، في حياة الأعمش، عن إبراهيم، عن عُمر في بيض النعام، قال: ليس هذا من حديث العتيق.
"العلل" رواية المروذي وغيره (341)

وقال الميموني: قال أحمد: وعاصم بن بهدلة، ثقة -وذكره بقرآن وصلاح وفضل وصالح الحديث- والأعمش عند الكوفيين أكبر منه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (357)

وقال الميموني: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: قال جرير -في حديث الأعمش- كنا نلزقها.
"العلل" رواية المروذي وغيره (366)

قال أبو داود: سمعت أحمد ذكر حديث عثام بن عليّ عن الأعمش، عن حبيبٍ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا قام من الليل صلى ركعتين، ثم استاك (1). فقال: الحديث حديث حصين -يعني: حصين بن عبد الرحمن- عن حبيبٍ، عن محمد بن عليّ، عن ابن عباس.
قلت: ممن هو -أعني: الوهم؟
قال: من الأعمش.
"مسائل أبي داود" (1923).
قال ابن هانئ: قلت له: أيما كان أكبر، أبو حصين، أو الأعمش؟
قال: أبو حصين أكبر من الأعمش، والأعمش أحب إليّ، الأعمش أعلم بالعلم والقرآن من أبي حصين.
وأبو حصين، من بني أسد، وكان شيخًا صالحًا.
"مسائل ابن هانئ" (2166)

وقال ابن هانئ: قلت: أيما أحب إليك، عاصم بن أبي النجود، أو الأعمش؟
قال: الأعمش أحب إليّ وهو صحيح الحديث، وهو محدث.
"مسائل ابن هانئ" (2179)

وقال ابن هانئ: سألته عن الأعمش هو حجة في الحديث؟
قال: نعم.
"مسائل ابن هانئ" (2347)

قال المروذي: وذُكر له التدليس، فقال: قد دلَّس قوم. وذكر الأعمش.
وذكر له مجاهد وسعيد بن جبير، أنه يَروي عنهما؟ فقال: نعم.
"العلل" رواية المروذي وغيره (1)

قال حرب: سمعت أبا عبد اللَّه وسئل عن حديث حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة في المسح؛ فقال شعبة: قال لي عاصم: ليس كما قال سليمان الأعمش، إنما حدثناه أبو وائل عن المغيرة.
قال شعبة: فذكرت ذلك لمنصور فوافق الأعمش، عن حذيفة.
قيل لأحمد من ذكره عن شعبة؟
قال: أبو داود.
قال أحمد: والأعمش ومنصور أحفظ لهذا من حماد وعاصم، وقد رواه حماد بن سلمة عنهما جميعًا.
"مسائل حرب" ص 452

قال حرب: قال أحمد: الأعمش لم يسمع من شمر.
"مسائل حرب" ص 454.

قال حرب: قال أحمد: وسمعت وكيعًا يقول: ولد الأعمش في سنة ستين، ومات في سنة مائة وثمان وأربعين، وكان ابن تسعين إلا سنتين.
"مسائل حرب" ص 495

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال الأعمش: ما الفيل تحمله ميتًا بأثقل من بعض الجلساء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (126)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة عن الأعمش قال: كلما ازددنا علمًا ازددنا جهلًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (127)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال الأعمش: ما زال الحسن (يعي) (1) الحكمة حتى نطق بها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (128)

وقال عبد اللَّه: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: أتيت الأعمش فقال: جاءني رجل فقال: جالست الزهري، فذكرتك له، فقال: أمعك من حديثه شيء؟
"العلل" رواية عبد اللَّه (129)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قيل للأعمش: يا أبا محمد ما كان أكبر المعرور؟ قال: قد أخذت تلقى البزر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (130)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: كان الأعمش يسألني عن حديث عياض، حديث ابن عجلان -يعني: حديث أبي سعيد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن الدنيا خضرة حلوة وإن اللَّه مستخلفكم فيها" (1) - وذكر الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (133)، (1849)

وقال عبد اللَّه: قال أبي: الأعمش سليمان بن مهران الكاهلي، وخالد الحذاء بن مهران أبو منازل، ثابت البناني ثابت بن أسلم أبو محمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (203)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: قال الأعمش: لولا الشهرة لتسحرت بعد الصلاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (294)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو جعفر السويدي، عن محمد ابن فُضيل قال: كنا نأتي الأعمش، وكان عنده رجل أعمى أحفظ من أبي معاوية، فكنا إذا قمنا يملها علينا، قال ابن فضيل: إلا أنا كنا نعرفها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (297).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، عن أبي معاوية قال: كنا إذا قمنا من عند الأعمش كنت أمليها عليهم.
قال أبي: مثل الأحدب ويعلي، وهؤلاء -يعني: الصغار- وزعم جرير الرازي قال: كنا نرقعها عند الأعمش يكتب ذا من ذا وذا من ذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (291).

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن مهدي عن سفيان قال: قلت للأعمش: حديث البندقة ليس من حديثك؟ قال: ما أصنع به، لم يتركوني، قالوا: إن شعبة حدث به عنك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (356).

وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: أحاديث الأعمش عن مجاهد عمن هي؟
قال: قال أبو بكر بن عياش: قال رجل للأعمش: ممن سمعته؟ -في شيء رواه عن مجاهد- قال: مر كزاز -مر بالفارسية: حدثنيه- ليث عن مجاهد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (364)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن عبيد قال: سمعت الأعمش يقول: كنت أمر على قيس بن أبي حازم، وأنا اختلف إلى زيد ابن وهب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (442)، (4624)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن حسن قال: أخبرنا شريك قال: أخبرني أبو جعفر الفراء قال: كان الأعمش يسمع من أبي إسحاق ويجيء فيكتبها في بيتي، قال: وقال لي الأعمش: تعال انظر في كتاب عندي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (638)، (2471)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش يقول: قد صار حديث الأعمش في فمي علقمًا، أو أمر من العلقم لكثرته ما يردد عليه حديث الأعمش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (688)

وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان وكيع إذا أتى على حديث الأعمش يبين يقول: حدثنا الأعمش حدثنا الأعمش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (784)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللَّه: الرؤيا ثلاثة: الرجل يُهمه الشيء بالنهار، وحضور الشيطان، والرؤيا التي هي الرؤيا.
فقال المسيب بن شريك للأعمش: إنما حدثتناه عن أبي ظبيان عن علقمة، عن عبد اللَّه، قال: صدقتم، أنتم أحفظ مني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (834)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: قال شعبة: حدثني سليمان -وكان سليمان أحب إلى حديثًا من عاصم- يعني: أن أحدنا ليحدث نفسه بالشيء ما يحب أن يتكلم به، قال: "ذاك صريح الإيمان" قلت لشعبة: لم يذكر سليمان أبا هريرة؟ قال: لا، وما تبالي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1147)

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال الأعمش: لولا الحديث لكان على عنقي دن صحناة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1314)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الضحك في الصلاة (1)، قال وكيع: قال الأعمش: أرى إبراهيم ذكره، وابن مهدي قال: قال سفيان: لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الضحك.
قال أبي: سمعنا أن إبراهيم سمعه من أبي هاشم الرماني (2).
قال أبي: ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1569)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن إدريس قال: سمعت الأعمش يقر {فَيُسْحِتكُمْ} [طه: 61] برفع الياء، فذكرتها لأبان بن تغلب فقال: ما كان الأعمش يقرؤها إلَّا (فَيَسْحِتَكم) ولكن سائله النحويون فردوه عنها، قال: فذكرت ذلك للأعمش، فقال: سمعت يحيى بن وثاب يقرؤها {فَيُسْحِتكُمْ} {برفع الياء ولكن أبان قرأ بعدي على طلحة بن مصرف فاختلطت عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1624)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حفص بن غياث قال: سمعته -يعني: الأعمش- يقول: قل ما تحدثوني بشيء إلَّا قد سمعته، ولكن طال العهد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1940)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عتاب بن زياد قال: حدثني عبد اللَّه -يعني: ابن المبارك- عن أبي المصعب صاحب الشعبي قال: ذكرت للأعمش حديث أبي جناب، عن ابن عباس في الزكاة، فقال: أتدري ما ذكر اللَّه؟ قلت: لا أدري، قال: أمر اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2114)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه قال: كنا لا نتوضأ من الموطئ.
سمعت أبي يقول: هذا لم يسمعه هشيم من الأعمش، ولا الأعمش سمعه من أبي وائل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2155)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2320)

وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: قال يزيد بن زريع: حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش وكان واللَّه خربيًا سبئيًا، واللَّه لولا أن شعبة حدث عنه ما رويت عنه حديثًا أبدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2517)

قال عبد اللَّه: قلت له: أيما أثبت أصحاب الأعمش؟
فقال: سفيان الثوري أحبهم إليّ.
قلت له: ثم من؟
فقال: أبو معاوية في الكثرة والعلم. يعني: عالمًا بالأعمش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2543)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غسان بن الربيع قال: حدثنا أبو إسرائيل، عن طلحة بن مصرف قال: كنا نختلف إلى يحيى بن وثاب نقرأ عليه، والأعمش ساكت، ما يقرأ عليه، فلما توفي يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرؤنا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2598)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن نمير قال: أخبرنا الأعمش، عن مسلم بن صبيح، قال الأعمش: أراه عن البراء بن عازب، قال: مات إبراهيم بن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابن ستة عشر شهرًا، فأمر به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يدفن بالبقيع، وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن له مُرضعًا في الجنة" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2841)، (3673)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد اللَّه يجعلان للمطلقة ثلاثًا، السكنى والنفقة، قال: وكان عُمر إذا ذكر عنده حديث فاطمة بنت قيس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرها أن تعتد في غير بيت زوجها، قال: ما كنا لنجيز في ديننا شهادة امرأة (2).
سمعت أبي يقول: قال ابن مهدي: هذا من ضعيف حديث الأعمش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2845)

وقال عبد اللَّه: سألته عن سهيل والأعمش في أبي صالح، فقال: الأعمش أحب إلينا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3288)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة النضر بن إسماعيل ابن حازم البجلي قال: حدثنا سليمان الأعمش قال: كنت أدخل المسجد مع إبراهيم فيجلس في حلقة الشرط العرفاء فيقول: يا أعمش هات ما عندك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3646)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قال عبد اللَّه: إذا لقيت عمر فأقرئه السلام فأقرأته، فقال: عليه السلام أو وعليه السلام ورحمة اللَّه.
حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: حدثني أشعث ابن سليم، عن الأسود بن يزيد قال: قال عبد اللَّه: إذا لقيت عمر فأقرئه السلام.
سمعت أبي يقول: حدثنا يحيى بن سعيد بالحديثين جميعًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3648)، (3649)، (3650)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثني حسين بن محمد قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سألت الأعمش كم كان يقعد إلى إبراهيم؟ قال: أربعة أو نحو ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4070)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وبلغني عن يحيى بن سعيد قال: كان سُفيان يحكي [عن] الأعمش يقول: حدثنا شقيق حدثنا مُسلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4341)

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي قال: سمعتُ أبا داود قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة قال: سمعت أبا وائل يحدث عن المغيرة ابن شعبة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى سباطة قوم فبال قائمًا (1)، وما هو كما يقول الأعمش، ما حدثنا أبو وائل إلَّا عن المغيرة بن شعبة.
قال شعبة: وقد كنت سمعت حديث الأعمش (2) منه فلقيت منصورًا فسألته فحدثنيه عن أبي وائل، عن حذيفة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى سُباطة قوم فبال قائمًا (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4505)

قال عبد اللَّه: قال أبي: شعبة وسليمان أحب إلينا من عاصم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4510)

وقال عبد اللَّه: قال أبي: منصور والأعمش أثبت من حماد وعاصم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4512)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش قال: أخبرنا أبو ظبيان ثلاث مرات ومعي إبراهيم قال: رأيت عليًّا أتى الرحبة
فبال قائمًا حتى رغا بوله.
وقال سفيان مرة: سمعت الأعمش، عن أبي ظبيان: رأيت عليًّا بال في الرحبة حتى رغا ثم توضأ، ومسح على نعليه ودخل المسجد فنزع نعليه وصلى. قال: سمعته عن أبي ظبيان ثلاث مرات مع إبراهيم، قال لي إبراهيم: سله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4739)

وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أيما أقدم سماع الأعمش أو مغيرة؟
قال: الأعمش، سمع المعرور وأقدم من سمع منه المغيرة أبو وائل.
قلت: سمع مغيرة من خيثمة؟ قال: ينبغي.
قلت: فيحيى بن وثاب؟ قال: نعم، إلا أن يحيى بن سعيد كان يقول: منصور أقدم سماعًا من الأعمش سمع من ربعي بن حراش -يعني: منصورًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5149)، (5150)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: سمعت الأعمش في سنة خمس وأربعين، فجاءنا خبر محمد -يعني: ابن عبد اللَّه بن الحسن- بالمدينة، قال وكيع: وهشام بن عروة عندنا، ومات الأعمش سنة ثمان وأربعين وخرجنا فيها إلى البصرة، ومات إسماعيل بن أبي خالد قبله بشيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5375)، (5376)

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال عبد اللَّه بن نمير: كل شيء حدثتكم أخبرنا به الأعمش -يعني: أحاديث الأعمش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5377)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي مدرك، عن أبي زرعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5378)

وقال عبد اللَّه: قال أبي: وحدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن علي ابن مدرك النخعي وأبي زرعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5379)

وقال عبد اللَّه: قال أبي: وقال عيسى بن يونس عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عن علي بن مُدرك النخعي، عن أبي زرعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5380)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش، عن أبي مدرك، عن عبد الرحمن بن يزيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5381)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يعلى قال: حدثنا الأعمش، عن أبي مدرك وهو ابن مدرك، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد اللَّه: ثلاث حق على اللَّه أن يفعلهن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5382)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق قال: كُنْتُ جالسًا مع أبي موسى وعبد اللَّه، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلًا لم يجد الماء وقد أجنب شهرًا، أما كان يتيمم؟ قال: لا، ولو لم يجد الماء شهرًا، فقال له أبو موسى: كيف تصنعون بهذِه الآية في سورة المائدة: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]؟ فقال عبد اللَّه: لو رخص لهم في
هذا؛ أوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد -فذكرا الحديث- ثم يصلوا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5623)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا عفان قال: أخبرنا عبد الواحد ابن زياد قال: أخبرنا سليمان الأعمش قال: أخبرنا شقيق قال: كُنْتُ قاعدًا مع عبد اللَّه وأبي موسى الأشعري فذكر مثل حديث أبي معاوية ومعناه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5626)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان وأنكره يحيى بن سعيد، فسألت حفص بن غياث، فقال: كان الأعمش يحدثناه عن سلمة بن كهيل، وذكر أبا وائل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5627)

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: بلغني عن ابن إدريس قال: سألت الأعمش عن شيء فلم يُجبني، فقال ابن إدريس: لا أتيته سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5932)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش -ولم أسمعه من الأعمش- عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة، عن حذيفة أو عبد اللَّه -شك عبد اللَّه بن أحمد- قال: لكل شيء آفة وآفة هذا الدين بنو فلان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5933)

قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: الأعمش، ويحيى بن وثاب موالي، وأبو حصين رجل من العرب لولا ذلك لم يصنع بالأعمش ما صنع، وكان قليل الحديث وكان صحيح الحديث.
قيل له: أيهما أصح حديثًا هو أو أبو إسحق؟
قال: أبو حصين أصح حديثًا؛ لقلة حديثه، وكذا منصور أصح حديثًا من الأعمش؛ لقلة حديثه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 174

قال أبو طالب: قال أبو عبد اللَّه: الحكم عن إبراهيم أحب إليَّ من الأعمش عن إبراهيم.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 176

قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد اللَّه: من أثبت الناس عندك في أبي إسحاق؟
قال: سفيان وشعبة.
قلت: فالأعمش أحب إليك أو سفيان عن أبي إسحاق؟
فقال: سفيان أكثر، وسفيان، وشعبة هما أثبت عندنا من الأعمش عن كل من روى عنه، ممن روى عنهم الأعمش.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 203

قال ابن أبي خيثمة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات الأعمش، وابن أبي ليلى، وزكريا ابن أبي زائدة سنة ثمان وأربعين ومائة.
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 349.

قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه قال: قال يحيى: قال الأعمش: إنما كان بيننا وبين أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ستر. قال أبو عبد اللَّه: صدق هكذا كان قد رأى أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال حنبل: قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن الأعمش ولد مقتل الحسين.
"تاريخ بغداد" 9/ 5
قال حنبل: قال أبو عبد اللَّه: أبو إسحاق والأعمش رجلي أهل الكوفة.
"تاريخ بغداد" 9/ 9

قال علي بن سعيد النسوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: منصور أثبت أهل الكوفة، ففي حديث الأعمش اضطراب كثير.
"سير أعلام النبلاء" 6/ 236

قال حنبل: ذكرت لأبي عبد اللَّه حديث الأعمش عن أنس، فقال: لم يسمع الأعمش من أنس، ولكن رآه، زعموا أن غياثًا حدث الأعمش بهذا عن أنس.
وقال مهنا: سألت أحمد: لم كرهت مراسيل الأعمش؟
قال: كان لا يبالي عمن حدث.
قلت: كان له رجل ضعيف سوى يزيد الرقاشي وإسماعيل بن مسلم؟
قال: نعم، كان يحدث عن غياث بن إبراهيم، عن أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أراد الحاجة أبعد (1).
وسألته عن غياث بن إبراهيم، فقال: كان كذوبًا.
"تهذيب السنن" لابن القيم 1/ 23

وقال حرب: وقيل لأحمد: أبو معاوية فوق شعبة -يعني: في الأعمش؟
قال: أبو معاوية في الكثرة وعلمه بالأعمش، وشعبة صاحب حديث
يؤدي الألفاظ والأخبار، وأبو معاوية عن عن.
وقيل له: وبعد أبي معاوية شعبة أثبت؟
قال: شعبة أثبت في كل شيء، وقد غلط شعبة في بعض ما روى عن الأعمش.
وقال: أبو معاوية عنده أحاديث يقلبها عن الأعمش.
وقال أبو بكر الخلال: أحمد لا يعبأ بمن خالف أبا معاوية في حديث الأعمش إلَّا أن يكون الثوري.
"شرح علل الترمذي" 2/ 532 - 533
- سليمان بن مهران الأعمش. مولى بني أسد, يكنى أبا محمد. مات سنة ثمان وأربعين ومائة, عُمِّرَ.
سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَعْمَش حجَّة حَافظ لَكِن يُدَلس عَن الضُّعَفَاء
سليمان بن مهران الأعمش، كان أحفظهم للحديث، وشهد له الأئمّة بالحفظ، قال في "الكاشف": سليمان بن مهران، أبو محمّد الكاهلي الأعمش الحافظ.
وذكره ابن الجوزي في كتابه وقال: كان أقرأ النّاس للقرآن، وأعلمهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث وأوثقهم. توفي سنة (148).
سليمان بن مهران الأعمش مشهور به وفي الميزان قيل انه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه.
تنبيه: في ترجمة الاعمش في الميزان يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق إليه احتمال التدليس الا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال انتهى.

الحسن بن عمارة

الحسن بن عمارة
قولهم فى تضعيفه مشهور. على بن المدينى عن معاذ بن معاذ: أن شعبة كان ينهى الناس عن الحسن بن عمارة .
محمد بن نصر قال: سمعت أبا بكر يقول: سمعت أبا عبيدة يقول: اجتمع مقاتل بن حيان والحسن بن عمارة، قال: وكان مقاتل يعمل بتفسير القرآن فتذاكروا قول الله عز وجل: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: ].
فقال الحسن: حدثنا الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس فى قوله: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}. قال: إعادته أهون عليه من ابتدائه. قال: فقال مقاتل: هذا كذب على عبد الله بإسناد .
قال شهاب بن معمر: بلغنى أن الحسن اجتمع مع شعبة فى سفينة، قال شعبة: فما
زال يحدثنى عن الحكم حتى تمنيت أن السفينة تكفأت بنا فغرقنا .
أبو داود قال: قال لى شعبة: اذهب إلى جرير بن حازم فقل له: لا تروى عن الحسن ابن عمارة، فإنه روى أشياء عن الحكم لم نجد لها أصلًا.
فقلت لشعبة: أى شئ منها؟ قال: قلت للحكم: صلى النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد؟ فقال: لم يصلِّ النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد. وروى الحسن، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى عليهم وغسلهم.
وقلت للحكم: ما تقول فى أولاد الزنا؟ فقال: قال على: هم أحرار. فقلت: من ذكره عن على؟
فقال: تذكر من حديث الحسن البصرى. فقال الحسن بن عمارة: عن الحكم عن يحيى
الجزار عن على .
الحسن بن عمارة
عن خالد الحذاء، وعنه ابن إسحاق.
ضعيف. قاله الدارقطني.
وقال في موضع آخر : الحسن بن عمارة متروك.
الحسن بن عمارة
- الحسن بن عمارة البجلي مولى لهم. ويكنى أبا محمد. توفي في سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر. وكان ضعيفا في الحديث. ومنهم من لا يكتب حديثه.
الحسن بن عمارة
قال شهاب بن معمر: بلغنى أن الحسن بن عمارة اجتمع مع شعبة فى سفينة.
قال شعبة: فما زال يحدثنى عن الحكم حتى تمنيت أن السفينة تكفأت بنا فغرقنا.
الْحسن بن عمَارَة بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم قَالَ بن الْمَدِينِيّ مَا أحتاج إِلَى شُعْبَة فِيهِ أمره أبين من ذَلِك قيل أَكَانَ يغلط قَالَ إيش يغلط وَذهب إِلَى أَنه كَانَ يضع الحَدِيث.
الحسن بن عمارة
* متروك، لا يحتجّ به (السنن الكبرى: 5/ 334 - 2/ 108 و 9/ 111).
* ضعيف (السنن الكبرى: 1/ 222، 5/ 108 و 6/ 49).
* متروك (السنن الكبرى: 2/ 160، 6/ 260 و 228، 7/ 7 و 349 و 476، 9/ 53).
* لا يحتج به (السنن الكبرى: 1/ 402).
* غير محتجّ به (السنن الكبرى: 3/ 152).
* لا يحتج به (السنن الكبرى: 1/ 222).
* قال الدّارقطني: متروك الحديث (السنن الكبرى: 4/ 337).
* ضعيف لا يحتج بروايته، قال أبو داود الطّيالسي قال لي شعبة: إيت جرير بن حزام، فقل له: لا يحلّ لك أن تروي عن الحسن بن عمارة، فإنه كذاب (السنن الكبرى: 4/ 13).
الحسن بن عمارة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي قال سمعت أبا داود صاحب الطيالسة قال قال شعبة: سألت الحكم عن الصدقة أتدفع في صنف ؟ فقال: سألت إبراهيم - يعني أنه لم يكن عنده إلا ما حكى عن إبراهيم - والحسن بن عمارة يروي عن الحكم يحيى بن الجزار، والحكم عن مجاهد عن ابن عباس - وذكر
باقي الحديث نحو حديث محمد بن يحيى.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمود بن غيلان ( م) نا أبو داود قال قال لي شعبة ائت جرير بن حازم فقل له: لا ترو عن الحسن بن عمارة فأنه يكذب، فقلت له واي شئ ذاك؟ قال: سألت
الحكم قلت: صلى النبي صلى الله عليه ووسلم على قتلى أحد؟ فقال: لم يصل عليهم، فقال الحسن بن عمارة عن الحكم [يعني - ] ابن عتيبة - عن سعيد ابن جبير عن عن ابن عباس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم عليهم.
وسألت الحكم فقلت ما تقول في أولاد الزناء؟ قال: يعتقون، قلت: من ذكره؟ قال [علي - ] ، قلت من ذكره عن علي؟ قال: يذكر من أحاديث الحسن البصري - فروى الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال نا ابن أبي رزمة - يعني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة - نا عبدان عن أبيه عن شعبة قال: روى الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي سبعة أحاديث فلقيت الحكم فسألته [عنها - ] فقال: ما حدثت بشئ منها.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا يحيى بن المغيرة نا جرير قا: ترك شعبة حديث الحسن بن عمارة وتكلم فيه ثم تكلم الناس فيه بعد.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا إسماعيل بن حفص الأيلي قال قال غندر قال لي شعبة: لا تقرب الحسن بن عمارة فإني إن رأيتك تقربه لم أحدثك.
الحسن بن عمارة.
أبو مُحَمد مولى بجيلة كوفي مات سنة ثلاث وخمسين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الحسن بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث الحسن بن عمارة.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ المثنى قَال: مَا سمعت يَحْيى، وَعَبد الرحمن رويا عن الحسن بن عمارة شيئا قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال البُخارِيّ الحسن بن عمارة أبو مُحَمد مولى بجيلة عن الحكم كان ابن عُيَينة يضعفه.
قال البُخارِيّ وقال أحمد بن سَعِيد سمعت النضر بن شميل عن شُعْبَة، قال أفادني الحسن بن عمارة عن الحكم قال أحمد احسب سبعين حديثا فلم يكن لها أصل.
قال ابنُ عَدِي وقال عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد العزيز أخبرني أبي عن عَبد الله، عنِ ابن عُيَينة قَال: كنتُ إذا سمعت الحسن بن عمارة يروي عنِ الزُّهْريّ جعلت إصبعي في أذاني.
قال ابنُ عَدِي وحدثني عَبد الله بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ أنا عبدان المروزي أخبرني أبي عن شُعْبَة، قال روى الحسن بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَن يَحْيى الجزار سمع أحاديث فلقيت الحكم فسألته عنها فقال ما حدثت بحديث منها
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يَحْيى بن بُكَير ومات الحسن بن عمارة سنة ثلاث وخمسين ومِئَة، وَهو أبو مُحَمد مولى بجيلة.
حَدَّثني عَبد اللَّه بن مُحَمد قيل لابن عُيَينة أكان الحسن بن عمارة يحفظ، قَال: كان له فضل وغيره أحفظ منه وقال النضر عن شُعْبَة أفادني الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ قال احسب سبعين حديثا فلم يكن لها أصل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الشعيري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَال: قَال شُعْبَة أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ هَذَا الْمَجْنُونُ أَتَانِي هُوَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَكَلَّمَانِي أَنْ أَكُفَّ عَنْ ذِكْرِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ أَنَا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ لا وَاللَّهِ لا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ أَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ قَتْلَى بَدْرٍ هَلْ غُسِّلُوا هَلْ صُلِّيَ عَلَيْهِمْ قَال: مَا غُسِّلُوا، ولاَ صُلِّيَ عَلَيْهِمْ، قالَ: قُلتُ ممن سمتعه قَالَ بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَسَّلَهُمْ وَصَلَّى عَلَيْهِمْ.
حَدَّثَنَاهُ علي بن العباس، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ هذيل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَال: قَال شُعْبَة أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ هَذَا الْمَجْنُونُ أَتَانِي هُوَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَكَلَّمَانِي أَنْ أَكُفَّ عَنْ ذِكْرِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ أَنَا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ لا وَاللَّهِ لا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ أَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنِ الصَّدَقَةِ تُجْعَلُ فِي صِنْفٍ وَاحِدٍ مِمَّا سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ قُلْتُ مِمَّنْ سَمِعْتَ، قَال: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُهُ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنِ الْحَكَمِ عَنْ حُذَيْفَةَ؟ قَال: لاَ بَأْسَ أَنْ تَجْعَلَ الصَّدَقَةِ فِي صِنْفٍ وَاحِدٍ وَأَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ قَتْلَى بَدْرٍ هَلْ غُسِّلُوا هَلْ صُلِّيَ عَلَيْهِمْ قَال: مَا غُسِّلُوا وَمَا صُلِّيَ عَلَيْهِمْ، قالَ: قُلتُ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ قَالَ بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ
عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَسَّلَهُمْ وَصَلَّى عَلَيْهِمْ.
قال ابنُ عَدِي وفي كتابي بخطي عن الحسن بن الطيب الشجاعي، حَدَّثَنا أبو بكر بن الأثرم، حَدَّثَنا داود بن أبي داود الطيالسي، عن أبيه عن شُعْبَة، قَال: قَال الحسن بن عمارة يوما أخبرني الحكم عن عَبد الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيِّ أن أهل أحد غسلوا وكفنوا وصلي عليهم فأتيت الحكم فسألته عن أهل أحد فقال ما غسلوا وما كفنوا قال فقلت فإن الحسن بن عمارة حدث عنك كذا وكذا قَال: مَا حدثته بهذا قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي سمعت أبا داود صاحب الطيالسة يقول: قال شُعْبَة سألت الحكم عن الصدقة أتدفع في صنف، قالَ: سَألتُ إبراهيم والحسن بن عمارة يروي عن الحكم، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ والحكم عن مجاهد، عنِ ابن عباس فيه قال وقلت للحكم ولد الزنا حر هو أو عَبد قال حر قلت عَمَّن قال عن علي قلت من أخبرك عن علي قال يروي عن الحسن البصري عن علي قال، وَهو يعني الحسن بن عمارة يروي عن الحكم، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثني وهب بن جرير قَال: كنتُ على بابنا فمر بي شُعْبَة على حميرة، فقال، يا أبا العباس قل لأبيك يخرج إلي فدخلت علي أبي فقلت شُعْبَة بالباب فقال ما جاء إلا في عجيبة فخرج إليه، فقال، يا أبا النضر لا تحدثني عن الحسن بن عمارة بشَيْءٍ فإنه جاء عن الحكم بن عتيبة بأحاديث ليس منها شيء قد وضعها.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا حماد بن زيد كلمنا شُعْبَة أنا وعباد بن عباد وجرير حازم في رجل فقلنا لو كففت عنه قال فكأنه لأَن وأجابنا قال فذهبت يوما أريد الجمعة فإذا شُعْبَة ينادي من خلفي قال ذاك الذي قلتم لي فيه لا أراه يسعني
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز قال قرأت فِي كتاب عَلِيّ بْن المديني يعني إلى أحمد بن حنبل سمعت معاذ بن معاذ يقول قلت لشعبة تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمر بالمسعودي وقد قدم في البيعة فقال أنت هاهنا بعد.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عصام بن رواد، قَال: حَدَّثني أبي، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن عمارة يقول الناس كلهم في حل من قبلي ما خلا شُعْبَة، قال عصام سألت أبي عن قصة شُعْبَة والحسن بن عمارة فقال: كان الحسن بن عمارة رجلا موسرا وكان الحكم بن عتيبة مقلا فضمه الحسن بن عمارة إلى نفسه وأجرى عليه الرزق فصار الحسن من خاصة الحكم فكان يحدثه، ولاَ يمنعه شيئا عنده فحدثه بقريب من عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره وسمع شُعْبَة من الحكم شيئا يسيرا فلما توفي الحكم قال شُعْبَة للحسن من رأيك أن تحدث عن الحكم بكل شيء سمعته فقال له الحسن نعم ما أكتم شيئا سمعته، قَال: قَال شُعْبَة من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس فلينظر إلى الحسن بن عمارة وقبل الناس من شُعْبَة وتركوا الحسن هذا أو نحوه.
وقال عصام قال أبي دخلت أنا، وشُعبة على الحسن بن عمارة نعوده في مرضه الذي مات فيه قال فدار شُعْبَة فجلس من وراء الحسن من حيث لا يراه االحسن قال فجعل الحسن يقول الناس كلهم من قبلي في حل ما خلا شُعْبَة ويومىء إليه.
سمعت أبا عَرُوبة يقول: سَمعتُ مُحَمد بن يَحْيى بن كثير يقول: سَمعتُ أبا نعيم يقول لما حضر الحسن بن عمارة الوفاة قال الناس كلهم في حل إلا شُعْبَة.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عقبة، حَدَّثَنا أبو المساور الفضل بن مساور، عَن أبي عَوَانة، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن عمارة يقول أرسل الي شُعْبَة يستسلفني خمس مِئَة درهم
ولم تكن عندي ولو كان عندي لأسلفته فاحتمل ذاك علي فقال في فالناس كلهم في حل غير شُعْبَة.
قال الشيخ: قال لنا أبو يعلى كذب الحسن بن عمارة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ الحسن بن عمارة؟ فقال: لاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن يَحْيى، قال: الحسن بن عمارة ضَعِيفٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول أبو مُحَمد الكناني الحسن بن عمارة يكذب.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد، قَالَ: سَمِعْتُ ابن حنبل.
يقول الحسن بن عمارة متروك الحديث، قلتُ كان له هوى؟ قَال: لاَ ولكن كان منكر الحديث أحاديثه موضوعة، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول لا يكتب حديث الحسن بن عمارة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحسن بن عمارة ساقط.
حَدَّثَنَا المرزباني، حَدَّثَنا أبو العباس القرشي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يقول الحسن بن عمارة ضعيف لا يكتب حديثه.
قال ابنُ عَدِي وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال الحسن بن عمارة كوفي متروك الحديث.
سمعت أحمد بن مُحَمد بن سلامة الطحاوي يقول: سَمعتُ أحمد بن عَبد المؤمن
يقول سمعت علي بن يُونُس يقول: سَمعتُ جرير بن عَبد الحميد يقول ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن مُحَمد بن إسحاق ويسكت فيه عن الحسن بن عمارة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان الرقي، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو الباهلي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة قَال لي مسعر بن كدام تعرف مثل الحسن بن عمارة قال سفيان وكان الحسن تكرم وحال وقال عَمْرو بن علي والحسن بن عمارة رجل صدوق صالح كثير الخطأ والوهم متروك الحديث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنا أبو عُمَير سمعت أيوب بن سويد يقول خرجنا مع الحسن بن عمارة من بغداد فقال الحمد لله الذي أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد الدستوائي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ عتبة الكندي، حَدَّثَنا بكار بن اسود العبدي، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ الْخَيَّاطُ، عَنِ الأَعْمَش قَالَ بَلَغَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَش وُقِعَ فِيهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مَدَحَهُ الأَعْمَش فَقِيلَ لَهُ تَذِمُّهُ ثُمَّ مَدَحْتَهُ، قَال: إِنَّ خَيْثَمَةَ، حَدَّثني عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَمْ أَكْتُبْهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ، ولاَ أَرَى يَرْفَعُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَهو معروف، عَنِ الأَعْمَش موقوف.
حَدَّثَنَا ابن سَلَّمَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا معمر قَال: لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأَعْمَش فقال ظالم ولي مظالمنا فبلغ الحسن فبعث إليه بأثواب ونفقة فقال الأَعْمَش مثل هذا يولى علينا يرحم صغيرنا ويعود فقيرنا ويوقر كبيرنا فقال رجل يا أبا مُحَمد ما هذا قولك فيه أمس قال
حَدَّثني خيثمة، عنِ ابن مسعود قال جبلت القوب على حب مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أساء إليها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الممتنع، حَدَّثَنا مُحَمد بن خلف العسقلاني، حَدَّثَنا رواد قال دخل الحسن بن عمارة على الزُّهْريّ وقد امتنع من الحديث فقال ما له لا يحدث قالوا امتنع قال له الحسن حدث فإن في القوم من لو شاء أن يحدث حدث قال فليحدث فقال الحسن، حَدَّثَنا الحكم بن عتيبة في قوله وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ اوتوا الكتاب ليبيننه للناس قَال: مَا آتى الله عالما علما إلا أخذ عليه الميثاق ان لا يكتمه قال فحدث الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحكم قلت لإبراهيم يجزي علي أن أجعل صدقتي في صنف من هذه الأصناف فقال نعم.
- حَدَّثَنَا الساجي قال حدثت عن إسماعيل بن حفص الأيلي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، قَال: كان شُعْبَة يقع في الحسن بن عمارة ثم حدث عنه، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحسن بن عمارة عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ مجاهد في قوله لَمْ نَجْعَلْ له من قبل سميا قال شبيها.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا سلم بن قتيبة، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مجاهد في قوله لَمْ نَجْعَلْ له من قبل سميا قال شبيها.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ أنا حجاج، قالَ: سَألتُ أبا إسرائيل عن حديث بن أبي ليلى عن بلال كان يروي عن الحكم في الأذان، قَالَ: سَمِعْتُ من الحكم أو من
الحسن بن عمارة.
أناه أَبُو يَعْلَى قَالَ قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَن أَبِي يُوسُفَ عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن عَبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال قال أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْغَدَاةِ وَنَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي العشاء.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثني الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيِّ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مُحَمد بْنِ زُرَيْقٍ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيى بْنِ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ قَال: كُنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جُلُوسًا إِذْ جَاءَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الْجَسَّاسَةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبُ الإِسْنَادِ لا يُعْرَفُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ وَلَيْسَ الْبَلاءُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ مِن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ إِنَّمَا الْبَلاءُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بن يَحْيى لأنه ضعيف
أَخْبَرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا يوسف بن خالد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَالْحَكَمِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَعَجَّلْ صَدَقَةَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ سَنَتَيْنِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا لَيْسَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ وَالْبَلاءُ مِن الرَّاوِي عَنْهُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ فَإِنَّهُ ضعيف.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الحسن بن عمارة، حَدَّثَنا الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ يَعْنِي قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى صَلاةِ الْعَصْرِ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ أَوْ أَجْوَافَهُمْ نَارًا.
وَعَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى على قتلى أحد ولم يصل على قتلى بدر
وعن الحكم عن مقسم، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ كان يجمع في السفر ويخطب قائما متوكئا على قوسه.
وحدثني الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من بات وفي يده غمر اللحم فأصابه خبل فلا يلومن إلا نفسه وعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من بات على ظهر بيت ليس عليه حجره فوقع فمات فقد برئت منه الذمة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سلامة الطحاوي، حَدَّثَنا عَبد الغني بن رفاعة، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ
طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ يَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ بِمَنْ أَرْحَلُوا لاسْتَبْشَرُوا بِالْفَضْلِ بَعْدَ المغفرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقَامَ بِحُنَيْنٍ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ لا مِنَ الحسن بن عمارة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مَسْرُوقٍ عن الحسن بن عمارة عن الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ إِذَا اسْتَقَبَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَبَّلَهُ فَلَوْ أَذِنْتَ لَنَا فِي ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مصافحة المسلم قبلته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سلمة العطار بعسكر مكرم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُثْمَانَ هُوَ أَبُو عَمْرو الثقفي البصري، حَدَّثَنا كَهْمَسِ بْنُ الْمِنْهَالِ أَبُو عُثْمَانَ السدوسي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةً، وَإِنَّ صَفْوَةَ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأولى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن أيوب، حَدَّثَنا أَبُو عِصَامٍ رَوَّاد، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ اللاتِ وَالْعُزَّى قَالَ الَّذِي يَشْرَبُهُ، ولاَ يَسْتَفِيقُ قَالَ الَّذِي يَشْرَبُهُ كُلَّمَا وَجَدَهُ ولو بعد حول.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّقِّيُّ بالرقة، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن خالد القطان الرقي، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ يَعني ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَلِّمِ الْمَجْذُومَ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَيْدُ رُمْحٍ أَوْ رمحين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يُلَبِّي عن شبرمة فذكره.
حَدَّثَنَا ابن أبي صاعد، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي الحارث، حَدَّثَنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ عن الحسن بن عمارة عن عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَجُلا يُلَبِّي الْحَدِيثُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ أَشْبَهُ من عَمْرو بْن دينار.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن سليمان، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حَدَّثَنا سعد بن الصلت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَنَس أَوْ قَالَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ، عَن أَنَس سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: لَعَلَّهُ مِنْ قَوْلِ سَعْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَوْ قَالَ، عَن أَبِي إسحاق.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر المخرمي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ علي عن
النبي؟ قَال: لاَ زَكَاةَ عَلَى مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ لأَنَّهُ إِذَا رَوَى عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَلَدِهِ مِنَ الشَّامِيِّينَ خَلَطَ فَإِذَا رَوَى عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ وَالْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ خَلَطَ عَلَيْهِمْ وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ كُوفِيٌّ وَالْبَلاءُ مِنِ بن عياش لا من الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ فِي أَقَلِّ مِنْ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ صَدَقَةٌ وَذَكَرَ حَدِيثُ الصَّدَقَاتِ بِطُولِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ شَارَكَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ جَمَاعَةً وَرَوَوْهُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ منهم الثَّوْريّ وزهير وغيرهما.
حَدَّثَنَا مَأْمُونٌ الْمِصْرِيُّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عثمان، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة، حَدَّثَنا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَغْتَسِلَنَّ أَحَدُكُمْ فِي فَلاةٍ أَوْ عَلَى سَطْحٍ لا يُوَارِيهِ شَيْءٌ، ولاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي لا أَرَى أَحَدًا فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ لا يَرَى فَإِنَّهُ يُرَى.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَتَنَاوَلَهَا بِنَعْلِهِ فَقَتَلَهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ مَا تَدَعُ نَبِيًّا، ولاَ غَيْرَهُ أَوْ قَالَ مُصَلِّيًّا، ولاَ غَيْرَهُ قَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِمِلْحٍ فَأُلْقِيَ فِي مَاءٍ فَجَعَلَ يَدَهُ فِيهِ فَجَعَلَ يُقَلِّبُهَا حَيْثُ لَدَغَتْهُ وَيَقْرَأُ قُلْ أَعُوذُ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي إِذْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَقَتَلَهَا بنعليه، وَهو في
الصَّلاةِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ قَاتَلَهُنَّ اللَّهُ مَا يَدَعُنَّ نَبِيًّا، ولاَ غَيْرِهِ.
وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَصَلَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تقدم فصلى بالناس.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنا وهب بن زياد التستري ثن عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَخَّا وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَيَتَجَافَى حَتَّى يرى بياض إبطيه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عُمَر بن زرارة، حَدَّثَنا مسروح بن عَبد الرحمن، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ حميد الأعرج عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا طَلاقَ لِمَنْ لا يَمْلُكُ، ولاَ عِتْقَ لِمَنْ لا يَمْلُكُ، ولاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ.
حَدَّثَنَا بن قتيبة، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عن الحسن بن عمارة، عنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَتَزَوَّجِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ عَلَى عَمَّتِهَا، ولاَ عَلَى خَالَتِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ لا مِنَ الْحَسَنِ لأَن هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَالْحَدِيثُ الأَوَّلُ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ وَلَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ عَنْ مَسْرُوحِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ لا مِنَ الْحَسَنِ بن عمارة لأن
مسروحا مجهول.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَزِيدَ السياري، حَدَّثَنا رواد أبو عصام العسقلاني، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ ايتُونِي بِكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أَوْ صَحِيفَةٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبُ لأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا لا يَخْتَلِفُ أَوْ لا يَشُكُّ فِيهِ اثْنَانِ ثُمَّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، ومَنْ يَشُكُّ فِي أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وقوله ثُمَّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، ومَنْ يَشُكُّ فِي أَبِي بَكْرٍ لا يَقُولُهُ كل أحد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَر بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَوَارِي بْنِ زِيَادٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ فِشُوَّ الْفَالِجِ وَمَوْتَ الْفَجَاءَةِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أبي رجاء، حَدَّثَنا شُعَيب بن حرب، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ غُفِرَ لَهُ وادخل الجنة
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا وَجَدَ بَعِيرًا لَهُ فِي الْمَغْنَمِ وَقَدْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ أَصَابُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَسَأَلَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ وَجَدْتَهُ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ فَهُوَ لَكَ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ وَقَدْ قُسِّمَ أَخَذْتَهُ بِالثَّمَنِ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِالْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مِسْعَرٍ أَيضًا عَنْ عَبد الملك بن ميسرة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا حاتم بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يقول، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فيما أحزر العدو وقال يَحْيى سألت مسعر عنه فقال هو من حديث عَبد الملك ولكن لا احفظه فاغدو به على يَحْيى فقلت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أكثر علمي.
قال الشيخ: وحكى الحسن بن يَحْيى الرزي البصري عن علي بن المديني، قالَ: قُلتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيد تروي عن الحسن بن عمارة عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا وجد بعيره في المغنم فذكره لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال إن وجدته قبل أن يُقَسَّمَ فَهُوَ لَكَ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ بعد أن يقسم فأنت أحوج به بالثمن أو كما قال
حَدَّثَنَا ابن عقدة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن نوفل، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قراءة.
حَدَّثَنَا ابن عقدة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مِدْرَارٍ، حَدَّثَنا عمي جعفر بن مدرار، حَدَّثَنا عمي طاهر بن مدرار، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ صَلَّى رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ وَرَجُلٌ ينهاه.
الحديث فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فِقَرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَمْ يُوَصِّلْهُ فَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ جَابِرً غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عمارة، وأَبُو حَنْيِفَةَ وَبِأَبِي حَنِيفَةَ أَشْهَرَ مِنْهُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ غَيْرُهُمَا فَأَرْسَلُوهُ مِثْلَ جَرِيرٌ، وَابْنُ عُيَينة، وأَبُو الأَحْوَصِ، وشُعبة وَالثَّوْرِيُّ وَزَائِدَةُ وَزُهَيْرٌ، وأَبُو عَوَانة، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وشَرِيك، وَقَيْسٌ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة، حَدَّثني أبو الزبير عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أبردوا بصلاة الظهر في شدة الْحَرَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فيح جهنم.
قال الشيخ: وهذا، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ أعرفه من حديث الحسن بن عمارة وفي المتن حيث قال بصلاة الظهر في شدة الحر فإن ذكر الظهر من الأخبار عزيز لا يذكر إلا في هذا الحديث وفي حديث المغيرة بن شُعْبَة.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الحسن بن عمارة، حَدَّثني علقمة بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ زار قبر أمه
فبكى عنده وأصحابه ورجع.
وعن الحسن بن عمارة، قَال: حَدَّثني الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ آمين قوة للدعاء.
قال الشيخ: وهذا اللفظ في هذا الحديث غير محفوظ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أسيد بن عاصم، حَدَّثني بكر بن بكار، حَدَّثَنا الحسن.
قال الشيخ: وأظنه بن عمارة.
حَدَّثَنَا طَارِقُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ قَال: لَمَّا أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَتْحِ ذِي الْخَلَصَةِ خَرَّ سَاجِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يُعْرَفُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ بِالْحَسَنِ بْنِ عمارة.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا قَالَ سد جوعتك ووار عَوْرَتَكَ فَإِنْ كَانَ لَكَ بَيْتٌ يُظِلَّكَ فَذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ لَكَ دَابَّةٌ تَرْكَبُهَا فَبَخٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يُعْرَفُ إِلا بِالْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابت بهذا الإسناد
وَقَدْ رَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَة وَالرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ لا يُعْتَمَدُ عَلَى رواياته عَمَّن رَوَى عَنْهُمْ لأَنَّهُ ضَعِيفٌ جِدًّا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمد بن عَبد الكريم العبدي المروزي، حَدَّثني جدي مُحَمد بن عَبد الكريم العبدي، حَدَّثَنا الهيثم بن عدي، حَدَّثَنا شُعْبَة والركين بن الربيع، قالا: حَدَّثَنا عدي بن ثابت الأنصاري عن سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثوبان قلت يا رسول اللهِ مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا قَال: مَا سد جوعتك ووارى عورتك فان لَكَ بَيْتٌ يُظِلَّكَ فَذَلِكَ، وَإِنْ كانت لك جابة تركبها فبخ.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الجبار، حَدَّثني سفيان، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة قال سألنا إسماعيل بن جرير أكان أبوك يقول كذا وكذا قال لم أَسمَعْ هذا منه ولكن أبق لي عَبد فلحق بالعدو فنزل المسلمون فاخذه فقتله.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أبو الوليد، قَالَ: سَمِعْتُ أبا معاوية يقول كنت أحدث الأَعْمَش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد فيجيئون بالعشي فيقول، حَدَّثَنا الأَعْمَش عن مجاهد فأقول أنا حدثته.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أسباط، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ سُفيان، عَن رَجُلٍ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ تُبَاشِرِ الْمَلائِكَةُ الْقِتَالَ إِلا يَوْمَ بَدْرٍ وَكَانُوا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ عددا ومددا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ الدَّارِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنِ عمارة عن عَبد الرحمن
بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: كَانَ غُلامٌ بَيْنَ أَخَوَيْنِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ فَضَمَّنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصِيبُ أَخِيهِ وَكَانَتْ له مِئَة شاة فباعها.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد التستري، قالا: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ نَامَ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ لَهُ مَا يَسْتُرُهُ فَخَرَّ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ فَقَدْ بَرِأَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثني مُحَمد بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْخَوَارَزْمِيُّ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَال: حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَإِنْ يُأْكَلُ لُحُومُ الأَفْرَاسِ.
حَدَّثَنَا ابن أبي سَعِيد، حَدَّثَنا القاسم بن جعفر الطيالسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي هانِئ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ لَيْسَ النِّكَاحُ إِلَى الأَوْصِيَاءِ، وَإِنْ أُوصِيَ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَال: قَال ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَن أَبِي الْقَاسِمِ يَعْنِي مِقْسَمَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي جِبْرِيلُ وَأَنَا عِنْدَ أَضَاةَ بَنِي غَفَّارٍ، فَقَالَ، يَا مُحَمد إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَذَكَرَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثُ حَدَّثَنَاهُ بها عَبد اللَّهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عيس بن السكين، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ سعد، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَال: حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا.
قال ابنُ عَدِي وقد روي، عنِ ابن إسحاق عن الحسن غير هذه الأحاديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد المدني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بن بُكَير، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عن الحسن بن عمارة عن عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَمْرو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ فَلَمَّا خَرَجَتْ قُلْتُ بِيَدِي هَكَذَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَقْصَرَهَا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اغْتَبْتِهَا قُومِي فَتَحَلَّلِيهَا قَالَ وَدَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ طويلة الذيل فلما خرجت قتل مَا أَطْوَلَ ذَيْلَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغتبتها فقومي فتحللهيا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الأَنْطَاكِيُّ بِدِمْيَاطَ فِي آخِرِ سنة تسع وتسعين ومِئَتَين
أملى من حفظه، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو سَهْلٍ الأنطاكي سنة ستة عشر ومِئَتَين وَفِيهَا مَاتَ.
قَالَ، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ الْجُعْفِيُّ قَالَ دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَسَمِعْتُ قَوْمًا يَنْتَقِصُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، قَال: حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ بَابٍ أَبُو سَهْلٍ الْخُرَاسَانِيُّ وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي كَتَبَ إِلَي مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِي مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قالَ: قُلتُ لَهُ لِمَ رَوَيْتَ عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ قال لأني لم ار امرأ أَيْمَنَ لُقْيَةً، ولاَ أَشْجَعَ لِقَاءً، ولاَ أَبْعَدَ مِمَّا يُكْرَهُ، ولاَ أَقْرَبَ مِمَّا يُحَبُّ مِنَ الْمُهَلَّبِ.
قال الشيخ: والحسن بن عمارة ما أقرب قصته إلى ما قاله عَمْرو بن علي أنه كثير الوهم والخطأ وقد روى عنه الأئمة من الناس كما ذكرته سفيان الثَّوْريّ وسفيان بن عُيَينة، وابن إسحاق وجرير وقد حدث حماد بن زيد وجرير عنه والأعمش روى، عَن أبي معاوية عنه كما ذكرته، وشُعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم فقد روى عنه كما ذكرته وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الحسن بن عمارة في بعض هذه الروايات وقد قيل كما رويته وذكرته أن الحسن بن عمارة كان صاحب مال فحول الحكم إلى منزله فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظات، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق

الأعشى المازني

الأعشى المازني،
لَهُ صحبة، قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ يُوسُفُ الْبَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ وَالْحَيُّ بَعْدُ قَالَ حَدَّثَنِي الأَعْشَى الْمَازِنِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ: يَا مَالِكَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ * إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ * أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنْبِ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ
قَالَ: فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَثَّلُهَا وَهُوَ يَقُولُ: وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ

سعيد

سعيد
عَن أبي الْأسود
قَالَ الرَّازِيّ مَجْهُول
سعيد
قال مكى بن إبراهيم البلخى: قدري.

سعيد روى عن مجاهد روى عنه القاسم بن مالك سمعت أبي يقول ذلك.
سعيد
* قال أبو داود السّجستاني: وسعيد أحفظ من حماد (السنن الكبرى: 10/ 289).
سعيد صاحب القصص روى عن الاسود الهمداني روى
عنه أبو نعيم ( م ) سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول.
سعيد شيخ روى عن أبي هريرة روى عنه عقبة بن أبي الصهباء سمعت أبي يقول ذلك ويقول: لا أدري من سعيد هذا.
سَعِيد، قَالَ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ سَمِعْتُ سَعِيدًا - شَيْخٌ لَهُ - سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سَبْعًا بُنِيَ لَهُ بُرْجٌ فِي الْجَنَّةِ.
سعيد غير مَنْسُوب
لَهُ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن إِبْرَاهِيم غير مَنْسُوب عَن يزِيد بن عبد الله بن أُسَامَة بن الْهَاد عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الْبَراء فِي القَوْل إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه وَعنهُ بِهِ عُثْمَان بن عَمْرو بن سَاج
قَالَ النَّسَائِيّ عقبَة لَا أعرف سعيدا وَلَا إِبْرَاهِيم
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج الْمزي سعيدا هَذَا أَظُنهُ ابْن سَالم القداح وَإِبْرَاهِيم هَذَا أَظُنهُ ابْن سعد الزُّهْرِيّ انْتهى
قلت وَسَعِيد بن سَالم القداح مَذْكُور فِي الْمِيزَان وَإِنَّمَا ذكرته لقَوْل النَّسَائِيّ إِنَّه لَا يعرفهُ وَوَقع فِي بعض نسخ الْيَوْم وَاللَّيْلَة سعيد بن إِبْرَاهِيم وَالله أعلم.

عطاء بن يزيد الليثي الجندعي

عطاء بن يزيد الليثى الجندعى من اهل المدينة ويقال شامى أبو يزيد سمع ابا ايوب الانصاري وابا سعيد الخدرى وابا هريرة، روى عنه الزهري وابو عبيد الحاجب وابنه سليمان بن عطاء ورآه يحيى بن أبي عمرو السيباني ولم يسمع منه سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المدينى عطاء بن يزيد كان يسكن الرملة وكان ثقة.
عطاء بْن يزيد الليثي الجندعي
من أهل المدينة ويقال:
الشامي، يُقَالُ: كنيته أَبُو يزيد، سَمِعَ أَبَا أيوب وأبا سَعِيد وأبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهم، سمع منه الزهري 1، قال مُحَمَّد بْن يُوسُف عَنْ سُفْيَان سَمِعْتُ سهيلا عَنْ عطاء: عَنْ تميم الداري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدين النصيحة، قال الحميدى حدثنا ابن عيينة قال ح عمرو ابن دينار: عَنِ القعقاع عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ابْن عُيَيْنَةَ: فسألت 2 سهيلا فَقَالَ: سَمِعَته ممن سَمِعَه أَبِي من أخ لَهُ من أهل الشام عَنْ 3 عطاء بْن يزيد عَنْ تميم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ عَمْرو: عَنِ ابن عباس رضى الله عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والصحيح عَمْرو عَنِ القعقاع، وَقَالَ يَحْيَى بْن بكير عَنِ الليث: عَنِ ابْن عجلان عَنْ زَيْد 4 وَالْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِثْله، وَقَالَ ابْن أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ: عَنْ ابْن عجلان عَنِ القعقاع وعبيد الله 5 بن
مقسم عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَلِيّ: فبلغني أن فِي كتاب عثمان بْن عُمَر عَنْ مالك: عَنْ سهيل 1 عَنْ عطاء عن تميم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ: عَنْ زَيْدِ بْن أَسْلَمَ عَنِ ابْن عُمَر رضى الله عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدار الْحَدِيث على تميم الداري، سَمِعَ منه هلال ابن ميمون.

عاصم بن عمرو

عَاصِم بن عَمْرو من أهل الْمَدِينَة يروي عَن على روى عَنهُ عَمْرو
بْن سليم الزرقي
عاصم بن عمرو روى عن على رضي الله عنه روى عنه عمرو ابن سليم الزرقى سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على بن المدينى عاصم بن عمرو هذا ليس بمعروف لا اعرفه الا في اهل المدينة ممن يروى عنه اهل المدينة.
عاصم بن عمرو
ب د ع: عاصم بْن عمرو بْن خَالِد بْن حرام بن أسعد بْن وديعة بْن مالك بْن قيس بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي.
روى عنه ابنه نصر أَنَّهُ قال: دخلت مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: نعوذ بالله من غضب اللَّه، وغضب رسوله، قلت: مم ذاك؟ قَالُوا: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخطب آنفًا، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعن اللَّه القائد والمقود، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه ".
أخرجه الثلاثة.
عَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو،
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو: عَنْ على
ابن ابى طالب رضى الله عَنْهُ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ 1 بِالْحِرَّةِ بِالسُّقْيَا 1 الَّتِي كَانَتْ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْتُونِي بِوَضُوءٍ 2 فَلَمَّا تَوَضَّأَ قَامَ 3 فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ كَبَّرَ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ دَعَا لأَهْلِ مَكَّةَ بِالْبَرَكَةِ - فَذَكَرَهُ.
عاصم بن عمرو
ويقال ابن عوف البجلي أحد الشيعة. قدم به مع حجر بن عدي في اثني عشر رجلاً إلى عذراء في خلافة
معاوية، فقتل بعضهم، ونجا بعضهم، وكان عاصم ممن أطلق لشفاعة يزيد بن أسد وكتاب جرير بن عبد الله البجليين. وقد ذكر ذلك في ترجمة أرقم بن عبد الله.
حدث عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب، ولهو ولعب فيصبحون قد مسخوا قردة وخنازير، وليصبنهم خسف وقذف حتى يصبح الناس، فيقولون: خسف الليلة ببني فلان، وخسف الليلة بدار فلان، خواص، وليرسلن عليهم حاصباً حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط، على قبائل منها، وعلى دور، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عاداً على قبائل منها، وعلى دور لشربهم الخمر، ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعتهم الرحم "، وخصلةٍ نسيها جعفر.
وفي رواية أخرى: " ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما تنسف من كان قبلهم باستحلالهم الخمر، وضربهم الدفوف، واتخاذهم القينات ".
وحدث عاصم بن عمرو قال:
خرج نفر من أهل العراق إلى عمر. فلما قدموا عليه قال لهم: ممن أنتم؟ قالوا: من أهل العراق. قال: بإذنٍ جئتم؟ قالوا: نعم، فسألوه عما يحلّ للرجل من امرأته وهي حائض، وعن غُسل الجنابة، وعن صلاة الرجل في بيته، فقال لهم عمر: أسَحَرة أنتم؟ قالوا: لا، والله ما نحن بسحرة، قال: سألتموني عن خصال ما سألني عنها أحد بعد إذ سألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها غيركم، فقال: " أما صلاة الرجل في بيته فَنُورٌ، فنوِّروا بيوتكم، وأما ما للرجل من امرأته وهي حائض فله ما فوق الإزار، وأما غسل الجنابة فتوضّأ وضوءك للصلاة، ثم أغسل رأسك، ثم افِض على سائل جسدك ".
وزاد في حديث بمعناه: " ثم تنحّ من مُغتَسلك فاغسل رجليك؟ ".

أعشى بني مازن من بني تميم

أَعْشَى بَنِي مَازِنٍ من بني تميم
- أَعْشَى بَنِي مَازِنٍ من بني تميم. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أخبرنا يوسف ابن يَزِيدَ أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ قَالَ: حَدَّثَنِي طَيْسَلَةُ الْمَازِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَالْحَيُّ عَنْ أَعْشَى بَنِي مَازِنٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: يَا مَالِكَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبِ ... إِنِّي تَزَوَّجْتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ ذَهَبْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ ... فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَحَرَبْ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ . قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ عمرو ابن عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبيد الحنفي قال: حدثني الجنيد ابن أَمِينِ بْنِ ذِرْوَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ بُهْصُلِ الْحِرْمَازِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ نَضْلَةَ أَنَّ رَجُلا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ الأَعْشَى وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَعْوَرِ كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا مُعَاذَةُ. فَخَرَجَ فِي رَجَبٍ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ نَاشِزًا عَلَيْهِ. فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ. فَلَمَّا قَدِمَ لَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفِ بْنِ بُهْصُلٍ. فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَمِّ عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ فَادْفَعْهَا إِلَيَّ. قَالَ: لَيْسَتْ عِنْدِي. وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ. قَالَ: وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَاذَ بِهِ وَأَنْشَأَ يَقُولُ: يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ ... إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ كَالذِّئْبَةِ الْغَبْسَاءِ فِي طَلِّ السَّرَبْ ... خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ ... أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتِ الذَّنَبْ تَوَدُّ أَنِّي بَيْنَ غَيْضٍ مُؤْتَشَبْ ... وَهُنَّ شر غالب لمن غلب فقال النبي. ص: وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ. فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ وَمَا صَنَعَتْ بِهِ وَأَنَّهَا عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ مطرف بن بهصل فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتابًا: انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ. فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُرِئَ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهَا: يَا مُعَاذَةُ هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيكِ وَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ. قَالَتْ: فَخُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ لا يُعَاقِبُنِي فِيمَا صَنَعْتُ. فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ عَلَيْهِ وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ مُطَرِّفٌ فَأَنْشَأَ يَقُولُ: لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي ... يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلا قِدَمُ الْعَهْدِ وَلا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَالَهَا ... غُوَاةُ الرِّجَالِ إِذْ يُنَادُونَهَا بَعْدِي

عبد الرحمن بن عوسجة النهمي

عبد الرحمن بن عوسجة النهمي روى عن البراء بن عازب روى عنه طلحة بن مصرف وأبو إسحاق الهمداني وقنان بن عبد الله النهمي سمعت أبي يقول ذلك.
- وعبد الرحمن بن عوسجة النهمي, نهم: ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن معاوية بن كثير. قتل مع ابن الأشعث بالبصرة يوم الزاوية سنة اثنتين وثمانين.

سعيد بن ذي لعوة

سعيد بن ذِي لعوة عَن عمر فِي النَّبِيذ روى عَنهُ الشّعبِيّ يُخَالف النَّاس فِي حَدِيثه لَا يعرف وَقَالَ بَعضهم سعيد بن ذِي حدان وَهُوَ وهم
سعيد بن ذِي لعوة
عَن عمر روى عَنهُ الشّعبِيّ
قَالَ يحيى والرازي وَابْن عدي ضَعِيف وقا ابْن الْمَدِينِيّ مَجْهُول وَقَالَ البُخَارِيّ يُضعفهُ حَدِيثه وَقَالَ ابْن حبَان دجال يزْعم أَنه رأى عمر بن الْخطاب يشرب الْمُسكر
قَالَ البُخَارِيّ وَقَالَ فِيهِ بَعضهم سعيد بن ذِي حدان وَهُوَ وهم
سعيد بن ذي لعوة
عَنْ عُمَر فِي النَّبِيّذ روى عنهُ الشعبى، يخالف الناس في حديثه، لايعرف، وقال بعضهم: سَعِيد بْن ذي حدان، وهو وهم، قَالَ مسدد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي حيان عَنِ الشَّعْبِيّ عَنِ ابن عُمَر عَنْ عُمَر: حرمت الخمر وهي من خمسة والخمر ما خامر العقل.
باب الراء
سَعِيد بْن ذي لعوة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ سَعِيد بْن ذي لعوة ضعيف.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ سَعِيد بْن ذي لعوة يضعف حديثه، وَهو شيخ ما له كبير حديث.
قال الشَّيْخ: وسعيد بْن ذي لعوة لا أعرف له من المسند إنما له عن عُمَر وعن غيره مقاطيع، وإِنَّما يريد البُخارِيّ أن لا يسقط عليه اسم رجل روى عنه مسندا أو مقطوعا.
سعيد بن ذي لعوة، قال بعضهم هو سعيد بن ذي حدان وهو وهم روى عن عمر رضي الله عنه روى عنه الشعبي وأبو إسحاق السبيعي سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: سعيد بن ذي لعوة ضعيف.
حدثنا عبد الرحمن قال نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على ابن المديني: سعيد بن ذي لعوة مجهول.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول وسألته عن سعيد بن
ذي لعوة فقال: لا يعبأ بحديثه مجهول [لإنكاره - ] لا أعلم روى عنه غير الشعبي وأبي إسحاق روى حديثا عن عمر في رخصة المسكر يخالف الناس في حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن سعيد ابن ذى لعوة فقال: ليس بالقوى.
سَعِيدُ بْنُ ذِي لَعْوَةَ
- سَعِيدُ بْنُ ذِي لَعْوَةَ الأَصْغَرُ. وهو أبو كرب بن زيد بن سعيد بن الخصيب بن ذي لعوة الأكبر. وهو عامر بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران ابن نوف بن همدان. وكان سعيد بن ذي لعوة يروي عن عمر بن الخطاب. وكان ابنه داود بن سعيد يحدث أيضا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ ذِي لَعْوَةَ أَنَّهُ حَدَّثَنِي عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُنْقَعُ لَهُ زبيب من زبيب الطَّائِفِ فَيُجْعَلُ فِي سَطِيحَتَيْنِ فَيُمْخِضُهُ الْبَعِيرُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ طُولٌ.
سَعِيد بْن ذِي لعوة شيخ دجال يزْعم أَنَّهُ رأى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يشرب الْمُسكر روى عَنْهُ الشَّعْبِي وَلَمْ يرو فِي الدُّنْيَا إِلَّا هَذَا الْحَدِيث وحَدِيثا آخر لَا يحل ذكره فِي الْكتب وَمن زعم أَنَّهُ سَعِيد بْن ذِي حدان فَقَدْ وَهُمْ وَكَيف يشرب عُمَر بْن الْخَطَّاب رَحمَه اللَّه الْمُسكر وَهُوَ الَّذِي خطب النَّاس بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ فِي خطبَته سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول الْخمر من خَمْسَة أَشْيَاء وَالْخمر مَا خامر الْعقل وَلَمْ يكن عُمَر مِمَّن كَانَ يشْربهَا فِي أول الإِسْلام حَيْثُ كَانَ شربهَا حَلَالا بَل حرمهَا عَلَى نَفْسه وَقَالَ لَا أشْرب شَيْئًا يذهب عَقْلِي
سعيد بن ذي لعوة: "كوفي"، ثقة، والبغداديون يضعفونه.

مصعب الخير

مصعب الخير
- مصعب الخير ابن عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عبد الدار بن قصي. ويكنى أَبَا مُحَمَّد وأمه خناس بِنْت مالك بن المضرب بْن وهب بْنِ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْن لؤي. وكان لمصعب من الولد ابْنَة يُقَالُ لها زينب. وأمها حمنة بِنْت جحش بْن رباب بْن يعمر بْن صبرة بْن مُرَّة بْن كثير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خُزَيْمَة. فزوجها عَبْد الله بْن عَبْد الله بْن أبي أمية بن المغيرة. فولدت له ابْنَة يُقَالُ لها قريبة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فَتَى مَكَّةَ شَبَابًا وَجَمَالا وَسَبِيبًا. وَكَانَ أَبَوَاهُ يُحِبَّانِهِ. وَكَانَتْ أُمُّهُ مَلِيئَةً كَثِيرَةَ الْمَالِ تَكْسُوهُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الثِّيَابِ وَأَرَقَّهُ. وَكَانَ أَعْطَرَ أَهْلِ مَكَّةَ. يَلْبَسُ الْحَضْرَمِيَّ مِنَ النِّعَالِ. فَكَانَ . فَبَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدْعُو إِلَى الإِسْلامِ فِي دَارِ أَرْقَمَ بْنِ أَبِي الأَرْقَمِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ وَصَدَّقَ بِهِ وَخَرَجَ فَكَتَمَ إِسْلامَهُ خَوْفًا مِنْ أُمِّهِ وَقَوْمِهِ. فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سِرًّا فَبَصُرَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ يُصَلِّي فَأَخْبَرَ أُمَّهُ وَقَوْمَهُ فَأَخَذُوهُ فَحَبَسُوهُ فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوسًا حَتَّى خَرَجَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الأُولَى ثُمَّ رَجَعَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ حِينَ رَجَعُوا. فَرَجَعَ مُتَغَيِّرَ الْحَالِ قَدْ حَرَجَ. يَعْنِي غَلُظَ. فَكَفَّتْ أُمُّهُ عَنْهُ مِنَ الْعَذْلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّبَذِيِّ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ يَوْمًا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ يَبْنِي الْمَسْجِدَ فَقَالَ: أَقْبَلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ قِطْعَةُ نَمِرَةٍ قَدْ وَصَلَهَا بِإِهَابٍ قَدْ رَدَّنَهُ ثُمَّ وَصَلَهُ إِلَيْهَا. فَلَمَّا رَآهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَكَّسُوا رَؤُوسَهُمْ رَحْمَةً لَهُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يُغَيِّرُونَ عَنْهُ. فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَحْسَنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ وَقَالَ: . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سبرة عن عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ لِي خِدْنًا وَصَاحِبًا مُنْذُ يَوْمَ أَسْلَمَ إِلَى أَنْ قُتِلَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. بِأُحُدٍ. خَرَجَ مَعَنَا إِلَى الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ. وَكَانَ رَفِيقِي مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ فَلَمْ أَرَ رَجُلا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ خُلُقًا وَلا أَقَلَّ خِلافًا مِنْهُ. ذِكْرُ بِعْثَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِيَّاهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ليفقه الأَنْصَار: قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ. سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ. يَعْنِي فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَقُولُ: لَمَّا هَاجَرَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بن معاذ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَوَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالا: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يَافِعِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ. دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بعض. قالوا: لَمَّا انْصَرَفَ أَهْلُ الْعَقَبَةِ الأُولَى الاثْنَا عَشَرَ وَفَشَا الإِسْلامُ فِي دُورِ الأَنْصَارِ أَرْسَلَتِ الأَنْصَارُ رَجُلا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَتَبَتْ إِلَيْهِ كِتَابًا: ابْعَثْ إِلَيْنَا رَجُلا يُفَقِّهُنَا فِي الدِّينِ وَيُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مصعب بْنَ عُمَيْرٍ فَقَدِمَ فَنَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ. وَكَانَ يَأْتِي الأَنْصَارَ فِي دُورِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَيَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ وَيَقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ فَيُسْلِمُ الرَّجُلُ وَالرِّجْلانِ حَتَّى ظَهَرَ الإِسْلامُ وَفَشَا فِي دُورِ الأَنْصَارِ كُلِّهَا وَالْعَوَالِيَ إِلا دُورًا مِنْ أَوْسِ اللَّهِ. وَهِيَ خَطْمَةُ وَوَائِلٌ وَوَاقِفٌ. وَكَانَ مُصْعَبُ يُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ وَيُعَلِّمُهُمْ. فَكَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَأْذِنُهُ أَنْ يُجَمِّعَ بِهِمْ. فَأَذِنَ لَهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ: انْظُرْ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي يَجْهَرُ فِيهِ الْيَهُودُ لِسَبْتِهِمْ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَازْدَلِفْ إِلَى اللَّهِ فِيهِ بركعتين واخطب فِيهِمْ. فَجَمَّعَ بِهِمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِي دَارِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا. وَمَا ذَبَحَ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ إِلا شَاةً. فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ فِي الإِسْلامِ جُمُعَةً. وَقَدْ رَوَى قَوْمٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ جَمَّعَ بِهِمْ أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ. ثُمَّ خَرَجَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ مِنَ الْمَدِينَةِ مَعَ السَّبْعِينَ الَّذِينَ وَافَوْا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْعَقَبَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ حَاجِّ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ. وَرَافَقَ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ فِي سَفَرِهِ ذَلِكَ. فَقَدِمَ مَكَّةَ فَجَاءَ مَنْزِلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوَّلا وَلَمْ يَقْرَبْ مَنْزِلَهُ. فَجَعَلَ يُخْبِرُ رَسُولَ الله. ص. عَنِ الأَنْصَارِ وَسُرْعَتِهِمْ إِلَى الإِسْلامِ وَاسْتِبْطَأَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِكُلِّ مَا أَخْبَرَهُ وَبَلَغَ أُمَّهُ أَنَّهُ قَدْ قَدِمَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ: يَا عَاقُّ أَتَقْدَمُ بَلَدًا أَنَا فِيهِ لا تَبْدَأُ بِي؟ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَبْدَأَ بِأَحَدٍ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَخْبَرَهُ بِمَا أَخْبَرَهُ ذَهَبَ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَتْ: إِنَّكَ لَعَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْأَةِ بَعْدُ! قَالَ: أَنَا عَلَى دَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ الإِسْلامُ الَّذِي رَضِيَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَلِرَسُولِهِ. قَالَتْ: مَا شَكَرْتَ مَا رَثَيْتُكَ مَرَّةً بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَرَّةً بِيَثْرِبَ. فَقَالَ: أُقِرُّ بِدِينِي إِنْ تَفْتُنُونِي. فَأَرَادَتْ حَبْسَهُ فَقَالَ: لَئِنْ أَنْتِ حَبَسْتَنِي لأحرصن على قتل من يتعرض لي. قال: فَاذْهَبْ لِشَأْنَكَ. وَجَعَلَتْ تَبْكِي. فَقَالَ مُصْعَبٌ: يَا أُمَّةُ إِنِّي لَكِ نَاصِحٌ عَلَيْكِ شَفِيقٌ فَاشْهَدِي أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَتْ: وَالثَّوَاقِبِ لا أَدْخَلُ فِي دِينِكَ فَيُزْرَى بِرَأْيِي وَيُضَعَّفَ عَقْلِي وَلَكِنِّي أَدَعُكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَأُقِيمُ عَلَى دِينِي. قَالَ وَأَقَامَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ وَصَفَرَ وَقَدِمَ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَدِينَةِ مُهَاجِرًا لِهِلالِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِالْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ. قَالَ قُلْتُ بِأَمْرِ النبي. ص؟ قال: نعم فمه؟ قال سفيان يقول وهو مصعب بن عمير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وآخَى بَيْنَ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ. وَيُقَالُ ذَكْوَانَ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ. ذكر حمل مصعب لواء رسول الله. ص: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: كَانَ لِوَاءُ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الأَعْظَمُ لِوَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَمَلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ اللِّوَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ. فَلَمَّا جَالَ الْمُسْلِمُونَ ثَبَتَ بِهِ مُصْعَبٌ فَأَقْبَلَ ابْنُ قَمِيئَةَ. وَهُوَ فَارِسٌ. فَضَرَبَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَقَطَعَهَا وَمُصْعَبٌ يَقُولُ: «وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» آل عمران: . الآية. وأخذ اللِّوَاءَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى. وَحَنَا عَلَيْهِ فَضَرَبَ يَدَهُ الْيُسْرَى فَقَطَعَهَا. فَحَنَا عَلَى اللِّوَاءِ وَضَمَّهُ بِعَضُدَيْهِ إِلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» آل عمران: . الآية. ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ بِالرُّمْحِ فَأَنْفَذَهُ وَانْدَقَّ الرُّمْحُ وَوَقَعَ مُصْعَبٌ وَسَقَطَ اللِّوَاءُ. وَابْتَدَرَهُ رَجُلانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: سُوَيْبِطُ بْنُ سَعْدِ بْنِ حَرْمَلَةَ وَأَبُو الرُّومِ بْنُ عُمَيْرٍ. فَأَخَذَهُ أَبُو الرُّومِ بْنُ عُمَيْرٍ فَلَمْ يَزَلْ فِي يَدِهِ حَتَّى دَخَلَ بِهِ الْمَدِينَةَ حِينَ انْصَرَفَ الْمُسْلِمُونَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: «وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» آل عمران: . يَوْمَئِذٍ حَتَّى نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ سَعْدٍ النَّوْفَلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المطلب قال: أعطى رسول الله. ص. يَوْمَ أُحُدٍ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ اللِّوَاءَ فَقُتِلَ مُصْعَبُ فَأَخَذَهُ مَلَكٌ فِي صُورَةِ مُصْعَبٍ . . قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَبِيلِ اللَّهِ نَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ فَوَجَبَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ فَمِنَّا مَنْ مَضَى وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا. مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ. قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ شَيْءٌ يُكَفَّنُ فِيهِ إِلا نَمِرَةً. قَالَ فكنا وَضَعْنَاهَا عَلَى رَأْسِهِ خَرَجَتْ رِجْلاهُ وَإِذَا وَضَعْنَاهَا عَلَى رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رَقِيقَ الْبَشَرَةِ حَسَنَ اللَّمَّةِ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ. قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ يَزِيدُ شَيْئًا. فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو فِي بُرْدَةِ مَقْتُولٍ . ثُمَّ أَمَرَ بِهِ يُقْبَرُ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ أَخُوهُ أَبُو الرُّومِ بْنُ عُمَيْرٍ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ وَسُوَيْبِطُ بْنُ سَعْدِ بْنِ حَرْمَلَةَ.

أبو بردة بن نيار

- وأبو بردة بن نيار. كتبنا نسبه مع بني مجدعة بن الحارث بن الأوس رهط محمد بن مسلمة, هو حليف لهم.
أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارِ
- أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كلاب بْن دهمان بن غنم بْن ذهل بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. واسم أبي بردة هانئ وله عقب. وهو خال البراء بْن عازب صاحب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد شهِدَ العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ مَنْ سَمَّيْنَا مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي حَارِثَةَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ: أَبُو عَبْسٍ وَمَسْعُودٍ وَأَبُو بُرْدَةَ. ثَبَتَ عَلَى مَا سَمَّيْنَا مِنْ أَسْمَائِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَشَهِدَ أَبُو بُرْدَةَ أَيْضًا أُحُدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكانت معه راية بني حَارِثَةَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ. وَرَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَادِيثَ حَفِظَهَا عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ يَقُولُ: مَاتَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ. ثَلاثَةُ نَفَرٍ. وَمِنْ بَنِي ظَفَرٍ وَاسْمُهُ كَعْبُ بْنُ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو. وهو النبيت. ابن مالك بْن الأوس

عبد الملك بن عبيد

عبد الْملك بن عبيد عَن انس قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ مَجْهُول
عَبْد الملك بْن عُبَيْد
عَنْ بعض ولد عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود عَنِ ابْن مَسْعُود رضى الله عنه، روى عنه اسمعيل بْن أمية، مرسل.
عبد الملك بن عبيد روى [عن - ] حمران عن عثمان بن عفان رضي الله عنه روى عنه عمران بن حدير.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال ابن المدينى: عبد الملك بن عبيد الذي يروى عنه عمران ابن حدير مجهول.
عبد الملك بن عبيد
- عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم. وأمه أم السفاح بنت السفاح بن سمرة بن خالد بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يعمر بن المحترس بن خليل الخزاعي. فولد عبد الملك بن عبيد: المسور. وداود. وأمهما أم حكيم بنت داود بن قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم. وكان عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن يربوع يكنى أبا المسور.
- وعبد الملك بن عبيد. سدوسي, من القبائل.
عَبْد الْملك بْن عبيد يروي عَن أنس بْن مَالك رَوَى عَنْهُ يُونُس بْن يزِيد الْأَيْلِي
عبد الملك بن عبيد روى عن أنس روى عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد الأيلي عنه سمعت أبي يقول ذلك.
عبد الملك بن عبيد روى عن بعض ولد عبد الله بن مسعود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ روى عنه إسماعيل بن أمية سمعت أبى يقول ذلك.