الْبَراء بْن مَالك ــبْن النَّضر بْن ضَمْضَم بْن زيد بن حرَام النجاري
أَخُو أنس بْن مَالك قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رب أَشْعَث رب أَشْعَث أغبر ذُو طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على اللَّه لَأَبَره مِنْهُم الْبَراء بْن مَالك ــقتل بالسوس وَذَلِكَ أَن الْبَراء لَقِي زحفا من الْمُشْركين وَقد أوجع الْمُشْركين فِي الْمُسلمين فَقَالُوا يَا برَاء إِن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَو أَقْسَمت على اللَّه لأبرك فأقسم على رَبك قَالَ أَقْسَمت عَلَيْك يَا رب لما منحتنا أكتافهم فمنحوا أكتافهم ثمَّ الْتَقَوْا على قنطرة السوس فأوجعوا فِي الْمُسلمين فَقَالُوا أقسم على رَبك يَا برَاء فَقَالَ أَقْسَمت عَلَيْك يَا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بِنَبِي مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمنحوا أكتافهم وَقتل الْبَراء شَهِيدا فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين
أَخُو أنس بْن مَالك قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رب أَشْعَث رب أَشْعَث أغبر ذُو طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على اللَّه لَأَبَره مِنْهُم الْبَراء بْن مَالك ــقتل بالسوس وَذَلِكَ أَن الْبَراء لَقِي زحفا من الْمُشْركين وَقد أوجع الْمُشْركين فِي الْمُسلمين فَقَالُوا يَا برَاء إِن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَو أَقْسَمت على اللَّه لأبرك فأقسم على رَبك قَالَ أَقْسَمت عَلَيْك يَا رب لما منحتنا أكتافهم فمنحوا أكتافهم ثمَّ الْتَقَوْا على قنطرة السوس فأوجعوا فِي الْمُسلمين فَقَالُوا أقسم على رَبك يَا برَاء فَقَالَ أَقْسَمت عَلَيْك يَا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بِنَبِي مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمنحوا أكتافهم وَقتل الْبَراء شَهِيدا فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين
الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكِ ــبن النضر بن ضمضم
- الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكِ ــبن النضر بن ضمضم بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النجار. شهد أحدًا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله. ص. وكان شجاعًا في الحرب له نكاية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حدثنا محمد بن عمرو عن محمد ابن سِيرِينَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ ــعَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهٌ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْهَلْكِ يَقْدُمُ بِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: وَزَعَمَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ــوَهُوَ يَتَغَنَّى وَيُرَنِّمُ قَوْسَهُ فَقُلْتُ إِلَى مَتَى هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أَنَسُ أَتَرَانِي أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي مَوْتًا؟ وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتُ بِضْعَةً وَتِسْعِينَ سِوَى مَنْ شَارَكْتُ فِيهِ. يَعْنِي مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْعَقَبَةِ بِفَارِسَ. وَقَدْ زُوِيَ النَّاسُ. قَامَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ــفَرَكِبَ فَرَسَهُ وَهِيَ تَوْجَى. ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ: بِئْسَ مَا دَعَوْتُمْ أَقْرَانَكُمْ عَلَيْكُمْ! فَحَمَلَ عَلَى الْعَدُوِّ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِهِ وَاسْتُشْهِدَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَئِذٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَإِنَّمَا يَقُولُ إِنَّهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ تُسْتَرَ. وَتِلْكَ النَّاحِيَةُ كُلُّهَا عِنْدَهُمْ فَارِسُ.
- الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكِ ــبن النضر بن ضمضم بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النجار. شهد أحدًا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله. ص. وكان شجاعًا في الحرب له نكاية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حدثنا محمد بن عمرو عن محمد ابن سِيرِينَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ ــعَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهٌ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْهَلْكِ يَقْدُمُ بِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: وَزَعَمَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ــوَهُوَ يَتَغَنَّى وَيُرَنِّمُ قَوْسَهُ فَقُلْتُ إِلَى مَتَى هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أَنَسُ أَتَرَانِي أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي مَوْتًا؟ وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتُ بِضْعَةً وَتِسْعِينَ سِوَى مَنْ شَارَكْتُ فِيهِ. يَعْنِي مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْعَقَبَةِ بِفَارِسَ. وَقَدْ زُوِيَ النَّاسُ. قَامَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ــفَرَكِبَ فَرَسَهُ وَهِيَ تَوْجَى. ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ: بِئْسَ مَا دَعَوْتُمْ أَقْرَانَكُمْ عَلَيْكُمْ! فَحَمَلَ عَلَى الْعَدُوِّ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِهِ وَاسْتُشْهِدَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَئِذٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَإِنَّمَا يَقُولُ إِنَّهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ تُسْتَرَ. وَتِلْكَ النَّاحِيَةُ كُلُّهَا عِنْدَهُمْ فَارِسُ.
الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكِ ــبْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمٍ أَخُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ النَّجَّارِيِّ كَانَ خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَرْتَجِزُ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي أَسْفَارِهِ وَمَغَازِيهِ، لِحُسْنِ صَوْتِهِ، كَانَ شُجَاعًا مِقْدَامًا، قَتَلَ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مُبَارَزَةً، سِوَى مَنْ شَارَكَ فِيهِ. بَارَزَ مَرْزُبَانَ الزَّأرَةِ يَوْمَ تُسْتَرَ فَقَتَلَهُ، وَأَخَذَ سَلَبَهُ. قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ» ، قُتِلَ يَوْمَ تُسْتَرَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ، وَقِيلَ: قُتِلَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ. شَهِدَ أُحُدًا، وَالْخَنْدَقَ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، أُمُّهُ أُمُّ سُلَيْمٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " اسْتَلْقَى الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ــعَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ تَرَنَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ: أَيْ أَخِي. فَاسْتَوَى جَالِسًا، فَقَالَ: أَيْ أَنَسُ، تَرَانِي أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي، وَقَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مُبَارَزَةً، سِوَى مِنْ شَارَكْتُ فِي قَتْلِهِ؟ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو هِلَالٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ أَنَسٌ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ، وَهُوَ يَقُولُ الشِّعْرَ، فَقَالَ: " يَا أَخِي، قَدْ عَلَّمَكَ اللهُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ. فَقَالَ: بَلَى. قَالَ لَهُ الْبَرَاءُ: أَتَخْشَى أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي؟ وَاللهِ لَا يَكُونُ ذَاكَ بَلَاءَ اللهِ إِيَّايَ، قَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنْهُمْ مَا تَفَرَّدْتُ بِقَتْلِهِ، وَمِنْهُمْ مَا شَارَكْتُ فِيهِ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ــوَهُوَ مُضْطَجِعٌ، وَهُوَ يَتَغَنَّى، وَهُوَ يُوتِّرُ قَوْسَهُ، فَقُلْتُ: يَا سُبْحَانَ اللهِ، إِلَى مَتَى هَذَا؟ قَالَ: يَا أَنَسُ، تَخَافُ أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي؟ فَوَاللهِ، لَقَدْ قَتَلْتُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سِوَى مَنْ شَارَكْتُ فِيهِ. قَالَ: فَقُتِلَ يَوْمَ تُسْتَرَ "
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: فِي كِتَابِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ، وَعِنْدِي، أَنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ، ثنا عَبْدَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ الْبَرَاءُ حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ يَرْجُزُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ، أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ الْبَرَاءُ جَيِّدَ الْحُدَاءِ وَكَانَ حَادِيَ الرِّجَالِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، قَالَ لِلْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ: " قُمْ يَا بَرَاءُ. قَالَ: رَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ اللهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ. ثُمَّ حَمَلَ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سُلَيْمٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ» ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ تُسْتَرَ انْكَشَفَ النَّاسُ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ. فَقَالَ: أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَيْ رَبِّ، لَمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَاسْتُشْهِدَ " رَوَاهُ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ، وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لَقِيَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا أَخِي، مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: سَوِيقًا وَتَمْرًا. فَجَاءَ، فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ. فَذَكَرَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ــذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «اعْلَمْ يَا بَرَاءُ، أَنَّ الْمَرْءَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بِأَخِيهِ لِوَجْهِ اللهِ، لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ جَزَاءً وَلَا شَكُورًا، بَعَثَ اللهُ إِلَى مَنْزِلِهِ عَشْرَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ، يُقَدِّسُونَ اللهَ، وَيُهَلِّلُونَهُ، وَيُكَبِّرُونَهُ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَوْلًا، فَإِذَا كَانَ الْحَوْلُ، كَتَبَ لَهُ مِثْلَ عِبَادَةِ أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَهُمْ مِنْ طَيِّبَاتِ الْجَنَّةِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَمُلْكٍ لَا يَبِيدُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " اسْتَلْقَى الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ــعَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ تَرَنَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ: أَيْ أَخِي. فَاسْتَوَى جَالِسًا، فَقَالَ: أَيْ أَنَسُ، تَرَانِي أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي، وَقَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مُبَارَزَةً، سِوَى مِنْ شَارَكْتُ فِي قَتْلِهِ؟ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو هِلَالٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ أَنَسٌ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ، وَهُوَ يَقُولُ الشِّعْرَ، فَقَالَ: " يَا أَخِي، قَدْ عَلَّمَكَ اللهُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ. فَقَالَ: بَلَى. قَالَ لَهُ الْبَرَاءُ: أَتَخْشَى أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي؟ وَاللهِ لَا يَكُونُ ذَاكَ بَلَاءَ اللهِ إِيَّايَ، قَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنْهُمْ مَا تَفَرَّدْتُ بِقَتْلِهِ، وَمِنْهُمْ مَا شَارَكْتُ فِيهِ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ــوَهُوَ مُضْطَجِعٌ، وَهُوَ يَتَغَنَّى، وَهُوَ يُوتِّرُ قَوْسَهُ، فَقُلْتُ: يَا سُبْحَانَ اللهِ، إِلَى مَتَى هَذَا؟ قَالَ: يَا أَنَسُ، تَخَافُ أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي؟ فَوَاللهِ، لَقَدْ قَتَلْتُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سِوَى مَنْ شَارَكْتُ فِيهِ. قَالَ: فَقُتِلَ يَوْمَ تُسْتَرَ "
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: فِي كِتَابِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ، وَعِنْدِي، أَنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ، ثنا عَبْدَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ الْبَرَاءُ حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ يَرْجُزُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ، أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ الْبَرَاءُ جَيِّدَ الْحُدَاءِ وَكَانَ حَادِيَ الرِّجَالِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، قَالَ لِلْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ: " قُمْ يَا بَرَاءُ. قَالَ: رَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ اللهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ. ثُمَّ حَمَلَ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سُلَيْمٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ» ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ تُسْتَرَ انْكَشَفَ النَّاسُ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ. فَقَالَ: أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَيْ رَبِّ، لَمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَاسْتُشْهِدَ " رَوَاهُ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ، وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لَقِيَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا أَخِي، مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: سَوِيقًا وَتَمْرًا. فَجَاءَ، فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ. فَذَكَرَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ــذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «اعْلَمْ يَا بَرَاءُ، أَنَّ الْمَرْءَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بِأَخِيهِ لِوَجْهِ اللهِ، لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ جَزَاءً وَلَا شَكُورًا، بَعَثَ اللهُ إِلَى مَنْزِلِهِ عَشْرَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ، يُقَدِّسُونَ اللهَ، وَيُهَلِّلُونَهُ، وَيُكَبِّرُونَهُ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَوْلًا، فَإِذَا كَانَ الْحَوْلُ، كَتَبَ لَهُ مِثْلَ عِبَادَةِ أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَهُمْ مِنْ طَيِّبَاتِ الْجَنَّةِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَمُلْكٍ لَا يَبِيدُ»